بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري
عواقبها وخيمة ولكنه لن يستسلم أبدا و سيقاتل حتي لو كان هو أول من سيقع
وانا مش موافق.. وجنة مش هتتجوز ڠصب عنها حتي لو كنت أنا أول واحد هيقع ضحيه الحړب دي
بس انا موافقه..
هكذا تحدثت جنة التي لن تتحمل أن يدفع ثمن اخطاءها شخصا آخر يكفي شقيقتها و طفلها . لن تتحمل اندلاع حروب هي السبب بها
اعمل اللي قولتلك عليه..
عايزة اتكلم معاك..
تدخلت شيرين مغلوله
ابعدي عنه عايزة منه ايه تاني..
زجرتها فرح پعنف
متدخليش في اللي ميخصكيش..
اقتربت شيرين تمسك بيد سالم وهي تقول بتوسل
سالم ارجوك قولها.
لم ينتظر حتي يسمع باقي حديثها فنفض يدها متوجها للداخل وهو يقول بصرامة
اوشك ياسين علي الاعتراض فتفاجئ بيد أمينة التي امتدت تمسك بذراعه قائلة من بين عبراتها
متضايقش يا ابني دا اللي لازم يحصل . صدقني سالم بيرد اعتبار جنة و فرح. لما جنة تروح مع سليم علي انها مراته جدك مش هيقدر يأذيها. انا عارفه انك تقدر تحميهم بس كدا احسن للناس كلها. فكر في كلامي كويس .. بالله عليك تسمع كلامه انا عارفه هو بيفكر ازاي لو مش عشان خاطرى عشان خاطر حلا.. انا مش هتحمل ۏجع تاني ..
مش مضطرة توافقي على اللي سالم قاله..
هكذا تحدث وهو يقف خلف تلك التي لم تتحمل الهواء بالداخل فخرجت لتقف في الحديقه تنظر إلى السماء لا تعرف كيف تصيغ دعائها كل ما استطاعت أن تتفوه به
أغمضت عينيها تتوسل الى الله أن يكون هذا كابوس تستفيق منه ولكن اتى حديثه الذي جعلها تتسمر بمكانها فقد باغتتها كلماته للحد الذي جعل الڠضب يتصاعد الي أوردتها فالتفتت تقول بسخرية مريرة
كنت متوقعه انك هتقول كده.. عايز اتجوزك يا جنة لكن وقت ما الجواز بقي فرض عليك جاي تقولي مش مضطرة تتجوزيني !
انا لسه عند كلمتي و لسه عند وعدي و هتجوزك لو دي آخر حاجه هعملها قبل ما اموت احفظي كلامي دا كويس
اه ماهو واضح طبعا..
قالتها بسخرية فتابع بلهجه أقل حدة
عايز اتجوزك و أنت راضيه يا جنة مش وأنت مجبرة. عايز افرحك و افرح بيك.
تفرحني!! تبقى بتخدع نفسك أنا واحدة الفرحه اتحرمت عليها. لو عايز تعيش حياتك دور عليها بعيد عني.. أنا وافقت علي اقتراح سالم اه بس جوازنا هيبقي عالورق و بس لحد ما الأمور تهدى و نطلق أو منطلقش مش فارقة . بس مش همنعك تعيش حياتك .
ازدادت عبراتها وهي تنطق جملتها الأخيرة فسقطت علي قلبه الملتاع و الذي يعاني من أوجاع عديدة وآلام كثيرة كان أولها رعبه علي شقيقته و آخرها خوفه من فقدانها حتي أنه لم يكن يعرف بماذا يجيبها فقط اكتفي بقول
انت حياتي يا جنة..
كانت ټتشاجر مع خطواتها وهي تتوجه الى المكتب خلفه وقامت بأغلاق الباب بقوة قبل أن تقترب منه وهي تمسك برسغه قائلة پغضب
استني هنا بكلمك..
بلمح البصر وجدته يلتفت ويقوم بجذبها من يدها الممسكه به حتي اصطدمت بسياج صدره الخافق پعنف وهو يزمجر بۏحشية
اوعى تفكري تستفزيني عشان أنا في أقصى درجات ڠضبي و مش مسئول عن اللي هعمله.. فاهمه..
لم ترعبها نظراته ولا حديثه حتي بالرغم من ألمها من قبضته الغير رحيمه علي يدها ولكنها تجاوزت كل شئ قائلة بنبرة خافته
بس انا واثقه انك عمرك ما هتأذيني ..
افلتها بغتة فتراجعت