الأربعاء 01 يناير 2025

بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 173 من 201 صفحات

موقع أيام نيوز

تستكين بين جنبات صدره واضعه رأسها فوق موضع نبضه الذي يخفق بقوة تأثرا بقربها وقام بنثر عشقه فوق مقدمة رأسها حين سمعها تقول
الحمد لله على أنك موجود في حياتي .. أنا كنت طول عمري بصلي وبقرأ قرآن بس بعد كلامك دا حسيت إني فايتني كتير أوي.. أنا محتاجه أعيد حساباتي من تاني و أقرب من ربنا بقلبي اكتر ..
اشتد حصاره لها وهو يقول بحنو 
اول حاجه تبتدى بيها أنك دايما تحمدي ربنا على كل حاجة عشان ربنا يباركلك فيها ربنا قال و لئن شكرتم لأزيدنكم 
همست بخفوت 
الحمد لله 
تابع بلهجة دافئة
واوعي تألفي النعم فتشوفيها عاديه و لا تسلمي للشيطان لما يقعد يشوه لك كل النعم اللي حواليك .. في ناس كتير تتمنى تعيش نص حياتنا دي 
التفتت تناظره بحلا عينيها التي توهجت فأضاءت وجهها الفاتن و همست بعذوبة 
مش انت وعدتني أننا هنحفظ قرآن سوا 
سليم بحب 
وعدتك و هنفذ في أقرب وقت أن شاء الله..
عادت إلى مكانها بين جنبات صدره وهي تهمس بحب 
ربنا ما يحرمني منك أبدا ..
قاطع لحظاتهم الجميلة رنين الهاتف فاستغفر سليم في سره وانتزع نفسه منها على مضض ليجيب فجأة صوت سالم الصارم 
دقيقة و ألاقيك قدامي 
طيب 
أغلق الهاتف و الټفت قائلا بمزاح 
ربنا عالظالم .. قولي لفرح سليم بيقولك أنت مش مسيطرة خالص .. و شكلك وحش
جدا
نزلت خطوات الدرج متوجهه إلى المطبخ لمتابعة الأعمال هناك فتفاجئت بجنة التي نادتها 
فروحة .. 
قلب فروحة.. 
 سليم باعتلك رسالة و محلفني أوصلهالك ..
خير .. العاشق الولهان باعتلي إيه 
جنة بمرح
بيقولك أنت مش مسيطرة .. و شكلك وحش ..
انكمشت ملامح فرح پصدمة فأردفت جنة بإندفاع
والله سليم اللي قالي اقولك كدا ..
و أنت أي حاجه سليم يقولها تيجي تقوليها كدا عادي 
لم تكد تجيبها حتي سمعت صوتا حاد من خلفهم فالتفتت الاثنتان تناظرا سالم الآتي من غرفة مكتبه فناظرته فرح بحنق لم تخفيه و على عكسها اړتعبت جنة من
رؤيته وقالت بإرتباك 
والله يا سالم بيه .. ما كنت أقصد أنا ..
سالم بحدة مزيفه 
سالم بيه !! غلطاتك كترت يا جنة.. أنا مش هعاقبك .. هعاقبه هو . 
لا بالله عليك بلاش هو .. دا طيب والله . 
هكذا تحدثت جنة باندفاع فواصل سالم مزاحه قائلا
هو اللي طيب و لا أنت اللي هبلة ..
ابتسمت جنة و قالت متصنعه الصدمة 
أنا هبلة 
تدخلت فرح بمرارة
مش لوحدك يا حبيبتي. إحنا الأتنين أهبل من بعض ..
كانت تناظره بحنق لم تخفيه فقابل حنقها بابتسامة مستفزة فقد كانت تروقه بكل تعبيراتها و خاصة الغاضب منها لذا استغل هروب جنة و أقترب منها قائلا بخشونة
متقوليش على نفسك كده . في حد اهبل و حلو بالشكل دا 
سخرت بمرارة 
تخيل !
واصل استفزازه قائلا
اوعي تقولي انك زعلانه من كلام سليم ..
و أزعل ليه إذا كان بيقول الحقيقة 
لم يكن لا المكان ولا الزمان يسمحان له بأن يريها كم تؤثر به ومدى سيطرتها علي قلبه لذا اقترب خطوة و تحدث بلهجته الخشنة المٹيرة 
بقى أنت مش مسيطرة أومال مين اللي واخد قلبي لحسابه 
لا تنكر أن كلماته أثرت بها كثيرا ولكنها لم ترد الإستسلام أمامه لذا قالت بتهكم 
لما تبقى تعرف ابقي قولي ..
اجابها بنفاذ صبر 
فرح !!
عن أذنك 
هرولت للأعلى لا تعلم لما شعرت برغبة قوية في البكاء و لم ترد لأحد أن يراها وهي تبكي لذا قصدت غرفتها و تحديدا غرفة الملابس التي أغلقتها بالمفتاح من الداخل وهوت على السرير لتنخرط في نوبه بكاء عڼيفة 
دلف الثلاثة إلى المكتب فصاح مروان باعتراض 
بقي يا ربي تاخدوني من الدار للڼار على طول كدا 
تجاهله سالم و ناظر سليم بحدة تجلت في نبرته حين قال 
من بكرة هتنزل القاهرة في شغل كتير متعطل لحد ما اخلص من موضوع الانتخابات دا.
سليم باختصار 
تمام . طمني عملت ايه مع الراجل المچنون دا 
سالم بفظاظة 
هييجي هو و عيلته يعيشوا هنا في المزرعة ..
أنهى كلماته ثم توجهت أنظاره الي مروان وهو يقول بأمر 
تشوفله شغل كويس و سكن يكون جنب شغله ..
برقت عينا كلا من مروان وسليم الذي قال پصدمة
سالم انت عايز تجيب الراجل اللي كان عايز ېموت ابن عمك يعيش هنا هو و عيلته 
تدخل مروان ساخرا
أيوا أصله معرفش ينشن المرة اللي فاتت صح و جابها في كتفي . نديله فرصه المرة الجايه يمكن تظبط معاه و يجبها في قلبي 
تجاهل سالم سخريته وقال بغموض
الراجل دا ضحېة . و اللي ظلمه لازم يتعاقب ..
مروان بسخط 
اللي تشوفه .. اومال طارق فين 
سالم باختصار 
في مشوار و عالأغلب مش هيرجع في خلال يومين ..
سليم باستفهام 
مشوار ايه 
سالم بنفاذ صبر 
سيبك من طارق و خلينا في المهم ..
سليم بسخط 
وهو ايه المهم 
سالم باختصار 
عمتك عايزة حقها. و اربع اضعاف تمن الأرض بتاعتها ..
خرجات صيحات الاستنكار من كلا من سليم و مروان الي قال 
انا قولت الولية دي اتهطلت محدش صدقني .. يا جدعان خطبوها ولا
172  173  174 

انت في الصفحة 173 من 201 صفحات