بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري
و قال بصوت محشو بالۏجع
حلا . عايز انام في حضنك ..
انهى جملته تزامنا مع هطول دمعه يتيمه من طرف عينيه تحكي مقدار وجعه الذي فتت قلبها فقامت بمد يديها و جذبته من يده و توجهت الي السرير و جلست نصف جلسه بينما فتحت ذراعيها مرحبة باحتضان وجعه فارتمي بكامل ثقله بين أحضانها وهو يرتجف من شدة البكاء الذي شاطرته إياه فاختلطت عبراتهم كما تعانقت أرواحهم في تلك اللحظة التي لن تنسى أبدا
جاء الصباح و انتصرت أشعة الشمس على دجى الظلام الذي خيم على القلوب التي أضعفها الألم و شوه معالمها الحزن لولا وجود تلك اليد الحانيه التي رممت أوجاع الماضي و حاكت بأناملها شقوق الروح لما كنا تجاوزنا..
اوف بقي . وبعدين يا فرح . ماشي لسه متجوزتوش . بس هو جوزك بردو . اتعاملي عادي و متجبيش سيرة امبارح خالص
عامله ايه دلوقت
تحمحت بخفوت قبل أن تجيبه بارتباك
الح .. الحمد لله . احسن..
كانت نظراته تحثها علي الحديث الذي خرج منها رغما عنها ضاړبه بعرض الحائط جميع قراراتها
لاح شبح ابتسامه علي شفتيه حين سمع حديثها ولكنه قاطعها بحزم قائلا
امبارح عدا خلينا في النهاردة .. متأكدة انك بقيتي كويسة
رفع من عليها الحرج فهدأت نبرتها كثيرا و خرج صوتها ثابتا حين قالت
مش احسن حاجه . بس اكيد مش زي امبارح..
جاء سؤاله مباغتا فهي لم تتوقع أن يشعر بها بتلك الطريقة
لامست نبرته وترا حساسا داخلها و أعاد استفهامه ألما تجاهد بقوة حتي تنساه فأومأت برأسها بالإيجاب بينما تجمعت طبقة كريستالية من الدموع في حدقتيها حين قالت بخفوت
.مشهد امبارح دا اتكرر كتير اوي علي فكرة . بس مكنتش بلاقي حد يحضني كدا.. انا كنت لوحدي في كل حاجه
بس أنت دلوقتي مش لوحدك يا فرح ..
ايوا يا متر . طمني عملت اللي قولتلك عليه
المحامي پصدمه
سالم بيه . في حاجه مهمه حصلت و لازم تعرفها ..
سالم بتوجس
حصل ايه
البنت اللي اسمها لبنى قدمت شكوى في عدى صاحب حازم بيه الله يرحمه أن هو اللي اڠتصبها و أجبرها تقول علي ان حازم هو اللي عمل كدا..
سالم پصدمة
ايه !!!
تجاوز عن صډمته لدى رؤية الفضول الذي لون معالمها فأشار لها بيده بأنه سينزل إلى الأسفل و ما أن خرج من باب الغرفة حتى قال پغضب
انت متأكد من الكلام دا
طبعا متأكد.. انا حتي روحتلهم زي ما حضرتك قولتلي لقيتهم عزلوا من المنطقة اول امبارح بالليل
لم يستطع تصديق ما تسمعه اذناه فما يحدث مريب للغاية . ولكن لابد له من أن يصل إلى نهاية تلك الدوامة في أسرع وقت لذا قال بصرامة
هما اكيد هيقبضوا علي عدى..
هما فعلا قبضوا عليه..
سالم بحنق
عايزك تحضر التحقيق ضروري . بصفتك المحامي بتاعه. وانا بكرة بالكتير هكون عندك..
انهي مكالمته و توجه إلي الداخل فوجدها جالسة علي مخدعها و امارات الڠضب بادية علي محياها فقال بفظاظة
فرح معلش انا لازم اكون في القاهرة بكرة ضروري فمش هقدر احضر أيام العزي كلها..
زحف الألم الى قلبها فقد كانت تعلم بأن هناك شئ يحدث معه ولكنها لا تجرؤ علي السؤال تعلم بأنه حتما لن يجيبها و على ذكره للرجوع تذكرت انها باللحظة التي عرفت هذا الخبر المشؤوم كانت على شفير مغادرة المنزل فماذا تفعل الآن وهو لم يذكر شئ و خاصة حين سمعته وهو يحادث سليم ل يتجهز حتي يغادروا بعد ساعة من الآن ..
اقتربت منه وهي تقول بنبرة مرتجفة و قلب مړتعب
انا . يعني . قبل ما اعرف الخبر كنت.