في ظلم بيجاد بقلم ميادة مامون
اصحابي انتو مالكم عاملين في نفسكم كده ليه
مافيش حاجه دا يامن يا سيدي كالعاده قلق من
نومه ونزل عشان يتعبني معاه
حبيب عمو زياد يا ناس يامن باشا الالفي زعلان وانا موجود! لأ مش ممكن تعالي يا حبيبي واحنا نطلع نلعب وبعد كده ننام سوي ولا تزعل نفسك يا سيدي
لاء انا هنام مع بابي في اوضته
لاء يا حبيبي اطلع مع عمك انا لسه قدامي شوية شغل هاخلصهم وابقي اجي اخدك تنام جانبي ماشي
حاضر من عيني
ليحمله عمه بين ذراعيه ويتجه به للخارج وهو يحاول ان يمازحه
بقي كده يا سي يامن تكسفني طب ايه رايك بقي اني هافضل ازغزغ فيك وهفطسك من كتر الضحك
ظل الصغير يكركر وهو بين يدي عمه الي ان اوقفهم ابيه قبل ان يرحلا
زياد
الټفت اليه بدهشه فقد تغيرت نبرة صوته فتأهب لتلك المناقشه التي لم تنتهي بينهم ابدا
عملت ايه في الموضوع اللي قولتلك عليه
تصنع عدم الفهم وضم حاجبيه ببلاهه
موضوع ايه يا بيجاد انا مش فاكر حاجه
لاء انت فاكر وبتستعبط قولتلك ابعد عن بنت عدلي العزيزي يبقي تبعد عنها
هاه هو يزيح الستار عن وجهه الغاضوب الذي يفزع منه ابنه حين يراه ليلقي بوجهه في كتف عمه ويواري عينيه من ابيه وهو يحث عمه علي التحرك من امامه
وانا قولتلك قبل كده اني بحب ساره يا بيجاد ومش ممكن هسيبها
صړخ في وجهه صرخه افلتت الصغير من بين ذراعيه بفزع حيث جري الي الخارج واختبئ خلف مقعد يترقب ما يحدث بينهم
بتحب بنت تاجر
ابتسم له ابتسامه ساخره وهو يلتفت للخارج مستعدا لذهاب الي غرفته بدون اكتراث بما يقوله اخيه واكمل
ولحد ما اتخرجت من كلية الحقوق وبقيت تمسك ليه ولغيره القضايا بتاعتهم وتخرجهم منها زي الشعره من العجين
جاي دلوقتي تقولي ابعد عن بنته لمجرد انكم اختلفتم وبقي عدو ليك
جاي دلوقتي تحاسبني عشان خاېف عليك اه انا اشتغلت مع تجار ده اه كنت بنقل بضاعه وبشتغل في قضايا مشبوهه وباخد من المظلوم وبدي الظالم كمان
بس كل ده ليه! مش عشان اقدر ارجع ثروة ابوك اللي ضاعت من ايدنا عشان مش اخليك تحس بال أنا كنت فيه
عشان عمك ميدخلكش انت كمان الملجأ اللي هو اساسا كان ملك لينا ويخلي الموظفين اللي كانو بيمدو ايدهم ويقبضوا مرتباتهم من ايد امك اول كل شهر
التمس في نبرة صوت اخيه الحزن والالم برغم قوتها الشديدة أثر تلك الذكرى الأليمة
وحاول ان يلقي نفسه بين ذراعيه ولكن الاخر تجنبه مشيحا وجهه عنه
بيجاد انا اسف
اني فكرتك بحاجه زي دي بس ااا
اشششش اسكت خالص وخد يامن واطلع علي اوضتك يا زياد واوعي تفتكر للحظة اني ممكن اسمح بأي حاجه تأزيك او حتى تمس شعرة من راسك والبنت دي هاتنساها وتشيلها من دماغك خالص يلا اتفضل
ما كان منه الا ان يطيع امره فهو حين يصل الي هذه الحاله لا يستطيع احد ان يناقشه او يقف امامه
عاد الي زكرياته المؤلمة مره ثانية
هو الان شاب صغير بعمر الخامسة