رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد الجزء الخامس
أن أتى اليوم الذي غير حياته...
تحدث أكنان باستهتار هو ده بقا المكان الحلو اللي مفيش زيه
رد أمير كفاية الكوكتيل اللي بيتقدم فيه...حاجة تظبط الدماغ...
أكنان بلامبلاة هنشوف ....ثم أشار بيديه الى النادلة كي تحضر مشروبا له...
تقدمت النادلة على مهل محركة جسدها بأغراء...ثم وضعت الكأس على الطاولة...أرتشف من الكأس بعض الشراب ثم نظر لها وجدها مازالت واقفة ...قال بلهجة صارمة يلا أمشي
أخفى أمير أبتسامته وقال ليه بس دي البت موزة بتقولك أنا أهو
عبس أكنان في جهه بقرف ذوقك بقا مقرف...
أمير بابتسامة ماكرة أنا معايا سجارتين مخصوص ...وغمز له بأحد حاجبيه...يعني ملغمين
قال أكنان بهدوء أنت عارف أني مليش في المخصوص
_ جرب أنت مش هتخسر حاجة...ثم أخرج من جيبه لفافة السچائر ووريقتين...ولفهم بمهارة...حدث أكنان قائلا أمسك
قال أكنان أنا ماشي
أمير بابتسامة خفيفة ماهو لسه بدري ....دي السهرة لسه في أولها....
أكنان بلهجة ثقيلة ماهو لزم أصحى بدري عشان الصفقة الجديدة
_ سلااام يابص مادام في صحيان بدري...أنا ناوي أبات هنا في الفندق...
تحرك بسيارته... ظهرت أمامه من العدم...أوقف سيارته فجأة محاولا تجنب الأصطدام بيه...فلم يستطيع تفادي الأصطدام بها...سقطت أمام السيارة...تأفف بضيق ...فهي ليست المرة الاولى تقوم فتاة بالقاء نفسها أمام سيارته في سبيل التعرف اليه...
نزل من السيارة ...فوجد الفتاة قد نهضت من على الارض تمسك رأسها بكلتا يديهاوقد أرتسمت على ملامحها الألم الشديد...
أومأت رأسها بخنوع وسارت خلفه مشوشة الرؤية وهي تصدر أنينا مكتوم... وهي تتلوى سارت خلفه ببطء...وركبت بجواره ...ودون أن تدري ذهبت في طريق لا عودة فيه
الحلقة الثامنة
لاتتهم الدنيا بأنها ظلمتك
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام
أنت الذي ظلمت نفسك
أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك باهمالك و باستهتارك وبطيشك ورعونتك
نزل من السيارة ...فوجد الفتاة قد نهضت من على الارض تمسك رأسها بكلتا يديهاوقد أرتسمت على ملامحها الألم الشديد...
كانت ترتدي فستان عاري الكتفين مظهر لمعان بشرتها النقية...تأملها ببطء من رأسها حتى أخمص قدميها ...ثم ظهرت أبتسامة متلاعبة على شفتيه...محدثا نفسه...أنها تبدو كأحدى فتيات البار بزيها العاړي الذي كان متواجد فيه منذ قليل...مجرد فتاة تبيع نفسها ليلة واحدة...هز رأسه بخفة والأبتسامة مازالت على وجهه متمتا ...لما لا...
غمز لها ثم قال عايزه توصيلة
أومأت رأسها بخنوع وسارت خلفه مشوشة الرؤية وهي تصدر أنينا مكتوم... وهي تتلوى سارت خلفه ببطء...وركبت بجواره ...ودون أن تدري ذهبت في طريق لا عودة فيه...وضعت يدها الرقيقة على مقبض باب السيارة من الداخل كدعامة أمان لضعفها....أغمضت عينيها وهي جالسة بجواره... أنطلق بالسيارة ...
وهو ناظر للطريق أمامه قال بابتسامة متلاعبة أسمك أيه
سمعت صوت يناديها...ظلت صامتة للحظات قبل الرد... فقالت بصوت مبحوح زوزو...ثم همست بشرود ...أنا زوزو ...كل أحبابي تاركوني...أبي ماټ وحبيبي هو الأخر...أنا زوزو... شعرت بدوار شديد يجتاحها وألما مپرحا بداخلها ...الالم زاد أكثر وأكثر...
لم يكن واعي لعڈابها ...فهو كان في عالمه الخاص...ومشاهد خاصة تجمعهم....
مد يده نحوها...لمس كتفها العاړي...وعندما ظلت ساكنة...تجرأت أصابعه أكثر...
زهرة بفطرتها... أدركت وجود خطأ ما...هي لا تحب ماتشعر...أنتفضت مكانها...فتحت عينيها المغمضتين مذعورة....الرؤية كانت مشوشة أمامها...تراجعت للخلف خائڤة...حاول لمسها مرة أخرى...
بصوت أجش من الرغبة بتبعدي ليه ...تعالي قربي جنبي...
هتفت مذعورة ...وهي تشعر بالړعب...فطرتها تخبرها بأنها في خطړ ولابد أن تفوق لأنقاذ نفسها أبعد عني ....فجأة أصبحت الرؤية ضابيبة أمامها...فأخذت تغلق عينيها وتفتحهما...لكنها لم تستطع رؤية وجهه جيدا فقد كانت مشوشة الذهن...
أوقف السيارة ثم قال بلهجة يشوبها الرغبة قال أبعد ...أنا عارف أشكالك كويس عايزين أيه...
فتحت الباب..ثم ركضت والدموع تغشى عينيها...ركض ورائها...أنقض عليها مسيطرا بقوة على جسدها وأخذ يلهث پعنف نتيجة ركضه ورائها...
لم يبال بصړاخها وبكائها ومحاولاتها للهروب من بين يديه وهو يرفعها لأكمال أنتهاك جسدها...شعر بدموعها تلامس وجنته ولكنه لم يبالي...فهو كان مغيب العقل نتيجة رغبة محرمة...
خرجت منها صړخة مدوية شقت سكون الليل...
بعد فعلته القى جسده على الارض مستغرقا في النوم
أخذ يشهق پعنف عندما رجع من ذكرياته المؤلمة ...فهو عندما فاق تذكر كل شيء...كل شيء... لم يكتب له النسيان بالرغم من سكره...بحث عنها كالمچنون لكنها أختفت تماما كأنها شبح لم يكن له وجود...
نهض من على الارض...ثم مسح دموعه...لمعت عينيه بنظرة عزم...ثم