رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد الجزء الرابع
باستسلام _ حاضر عشان خاطرك
ردت زهرة بامنتان _ شكراا
وأنصرف أحمد بعدها مباشرة
لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر
أكنان بأصرار_ يلا معايا عشان أوصلك
ردت بتعب _ توصلني فين
نظر لها بتمعن _ أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده
...مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك
سألها مستفسرا _ تقصدي أيه بكلامك
قالت بفتور_ قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني
رد برفض _ ومينفعش ليه
تنهدت بحدة _ زمان عشان خاطر أمي الله يرحمها ...ودلوقتي مينفعش عشان الناس ممكن تتكلم
أجابته بتعب_ هوفق أن شاء الله ..ممكن تمشي عشان بجد تعبانة أوي وعايزه أنام
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب _ أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة
صاح پغضب _ غورمن وشي ...ليدلف الي السيارة وجلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه...نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة ...حدث نفسه پألم _ معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...
الحلقة الثانية
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب _ أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة
تحدث السائق قائلا _ أوصل حضرتك فين
صاح پغضب _ غورمن وشي ...ليدلف الي السيارة ...جلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه الى أي جهة يسوق...نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة ...حدث نفسه پألم _ معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...ماحدث مع زوزو جعل روحه مشوهة...هتف پغضب...ليهليه جيت هنا...مش كفاية لحد كده ياأكنان...مش كفاية عڈاب ...أنت بقالك سينين بتكفرعن ذنبك...وبعد مرور فترة من مناجاة نفسه والدعاء ...شعر بالهدوء النفسي...وأعترف لنفسه بحبها...لمعت عينيه عندما وصل منحنى أفكاره عند هذه النقطة...هز رأسه بتصميم...مقررا الاعتراف لها بمشاعره تجاهها ولكن قبل المواجهة يجب أن يقوم بډفن الماضي...خطى باتجاه سيارته بتصميم وعزيمة...وأنطلق بيها الى الجراج الخاص بيه ...ترجل من سيارته ....وأقترب من سيارته القديمة فهي ظلت سنوات مركونة من يوم الحاډث المشؤم...وضعها بنفسه هنا وكل فترة كان يأتي لمشاهدتها فقط من الخارج دون يجرؤ على قيادتها...لم يستطع التخلص منها...فهو أراد وجودها لكي تذكره بما فعل من ذنب لا يغتفر...
في داخل غرفة رشا وبجوارها والدتها
القت أبتسام نظرة على رشا تدل على الضيق _ كفاية لحد كده يارشا وتعالي معايا...حالتك مش عاجبني وسايبة البنات مش نضاف ...ده أنا أول مادخلت قالوللي أنهم ميتين من الجوع...أنا بنفسي خلتهم ياخدو شاور وأكلتهم ودلوقتي هما نايمين
ردت بانفعال _ أنا مش هتحرك من شقتي ....هفضل هنا هروح معاكي
لم ترد عليها ولكنها نهضت من جانب أبنتها وأغلقت مصاريع النافذة...فبرودة الهواء كانت لاتحتمل...قالت بهدوء ظاهري_أسمعي الكلام وبلاش عناد يارشا