رواية ميراث الندم للكاتبة امل نصر
كمان وسيبني اخطڤ ساعة ولا ساعتين نوم اريح فيها جتتي مدام كدة كدة انحسب يوم غياب في المصنع متصحنيش غير على ميعاد الغدا ممكن يا سنيورة
نهضت تهتف بميوعة وتشير بسبابتها على الجهتين من وجهها
من عيوني الاتنين يا سيد الناس أنت أحلى وكل لأحلى فايز
نظر في أثرها وهي تخرج من أمامه بوجه واجم ثم الټفت ليندس تحت غطاء فرشته يغطس في نوم عميق غير مبالي كعادته.
سيبه ياخد نفسه الأول يا ولدي اللعب مش هيطير.
رد حجازي وهو يتقدم بصغيره حتى جلس يجاورها على الكنبة بعد أنا على رأسها
ربتت على ذراعه سليمة بابتسامة شقت ثغرها تقول بحنان
يديمك في حياته دايما يا ولدي وتجلعه على كيفك بس انت جاي هلكان من الشغل يا نضري من سفرك في الليالي وحمولة المقطورة الكبيرة وانت سايج بيها لكن جولي فطرت ولا اروح أحضرلك لجمة تأكلها.
دغدغ بأنفه على عنق الصغير جعله يقهقه بصوته المحبب قبل ان يجيب والدته
خلاص ييجى تجوم على طول... بس استنى صح.
قطعت بتذكر
كنت عايزة اسألك عن صوت العراك الشديد اللي كنت سماعاه من شوية انا مرديتش انزل لما ميزت صوت ابوك.
طرد من صدره تنهيدة مثقلة بالهم الذي اعتلى قسماته لينزل الصغير من حجره يأمره بحنان ليلعب بلعبته ثم التف بجذعه اليها بوجه واجم يرد
بابتسامة لم تصل لعينيها قالت سليمة بسخرية مريرة
هو دا ابوك وعمره ما هيتغير ولا يستريح غير لما يجيب أجل جدك لاجل ما يورثه ويحط يده على البيت وساعتها يطردنا منه أنا أدرى الناس باللي شايله براسه منينا زي ما انا عارفة زين بشړ الحية مرته.
حمد لله على سلامتك.
ردد التحية بقلب يقفز فرحا مع كل مرة يراها بها رغم زواجهم الذي مر عليه أكثر من سبع سنوات .
الله يسلمك حمام الهنا..
توسعت ابتسامتها لتردف بخجل وهي تتحرك وتتركهما وقد شعرت بالسخونة تزحف لوجنتيها على الفور
الله يهنيك يا سيدي تحب احضر حمامك ولا اعملك فطار الأول
تحركت رأسه باعتراض يجيبها
لا دي ولا دي روحي انتي سرحي شعرك وانا هدخل مع نفسي اخدلي دش سريع عشان اجدر أنام.
يبجى هحضرلك الحمام.
تفوهت بها بتصميم ثم تحركت نحو وجهتها ليضل يتابع سيرها عيناه بشغف وعشق لا ينتهي استفاق من شروده على اثر لكزة تلقاها على خصرة من مرفق والدته التي خاطبته بهمس
روح حصلها.
قطب يسألها بعدم تركيز
ها!
لكزته مرة أخرى قائلة بحزم
بجولك روح حصلها خليها تدعكلك ضهرك وتريح عضل رجبتك شوية بيدها الناعمة جبل ما تاخد الدش بالمرة وانا هراعي الواد.
توارى بوجهه عنها بحرج إلا أنها كررت فعلها بحزم تأمره
يا واد هو انت هتتكسف مني اخلص ياللا .
انتفض ينهض من جوراها متمتا بحرج متزايد وابتسامة ملحة لم يقوى على كبتها
يا بوي عليكي يا سليمة وعلى عمايلك باه.
ولج لداخل غرفته معها كانت أمام المرأة تمشط شعرها فنهضت على الفور لتساعده في خلع معطفه الثقيل غير مبالية بشعرها الذي لم يكتمل تصفيفه والټفت لتضعه على المشجب خلفها وبمجرد أن استدارت أليه تفاجأت بها يطوقها بذراعيه مرددا بمرح
وحشتيني يا ام عيون كحيلة.
رفعت ذراعيها لتحيط وجهه قائلة بعشق
مش أكتر مني يا للي متتكحل عيني غير برؤياك.
على وجنتها الوردية ثم رفع رأسه يتنشق من رائحة الياسمين يملأ صدره ثم قال بصوت متحشرج
ريحتك لوحدها بتنعش روحي
وضع راحته