رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد الجزء الثالث
زهرة بفضول هاا ايه اللي فيها
تصنع الڠضب قائلا هو ده بردو الترحيب ...مفيش واحشتيني يابابا ...اول ماطلعتي عينيكي على الشنطة اللي ماسكه
زهرة بدلع واحشتيني ياسي بابا ...حلو كده ...قولي بقا ايه اللي جوا الشنطة
جلس فؤاد على الكرسي ووضع الشنطة بجواره مش هقول الأ لما أخد المقابل الأول
ابتسمت زهرة بمرح حاضر ياسي بابا ...أقتربت منه وأخذت تقبل كلتا وجنتيه بحب ...قائلة بمرح ..كفاية كده ولا عايز كمان
أمسكت زهرة الشنطة وفتحتها ..عندما رأت ماالبداخل ...أتسعت عينيها بالسعادة ...مدت يديها واخرجت الفستان ...لتنهمر على وجه والدها بالقبلات ...مسكت الفستان مبهورة بجماله ...وضعته على جسدها ثم دارت بيه حول نفسها
فؤاد بابتسامة هتدوخي كده ...كفاية لف حوالين نفسك
تحدث فؤاد بهدوء الفستان ده يتلبس جوا البيت مش برا
زمت شفتيها بضيق هو أنا منفعش البسه في فرح صحبتي اللي كمان شهرين
فؤاد برفض لأ مينفعش يازهرة ...أحنا أتفقنا أني هجبلك الفستان وهتلبسيه فى الشقة
قالت زهرة بتحايل طب هو مينفعش البس فوقه شال ويبقا الشال مغطي دراعتي
_ وأنا موافقة ومبسوطة أنك جبته ليا...ربنا يخليك ليا يأطيب أب
_ ويخليكي ليا يازهرة...ثم أخرج من جيبه علبة صغيرة ...خدي يازهرة
مسكت زهرة العلبة ..فتحتها وأخرجت القرط الموجود بداخلها...أبتسمت بسعادة ثم زمت شفتيها بعبوس بس الحلق ده غالي أوي يابابا
رد فؤاد بابتسامة وأنا مقدرش أشوفك نفسك في حاجة ومش أجيبها ليكي
قال فؤاد هتجيبي النتيجة أمتى
ردت زهرة على العصر كده ...هروح المدرسة وهشوفها
قال فؤاد خير أن شاء الله
زهرة بابتسامة كل خير ياحج وهجيب مجموع يدخلني الطب كمان
رد فؤاد بدعاء يارب
وبعد عدة ساعات أستئذنت زهرة من والدها للذهاب الى منزل رشا زميلتها أولا لكي يذهبو سويا الى المدرسة ...عند خروجها دعى لها والدها ووالدتها بالنجاح وتحقيق أمنيتها بالحصول على مجموع كلية الطب ..
أنتظر أحمد ظهور زهرة بفارغ الصبر حتى رائها اتيه من بعيد مع رشا
....ذهب مسرعا لملاقاتها
أحمد مناديا زهرة
عندما وصلت بالقرب منه قالت بخجل نعم
رشا قالت بغل حاولت أخفائه هسيبك يازهرة دلوقتي ومبرووك مقدما
بعد أنصرافها سأل أحمد هي تقصد أيه
أحمد بابتسامة وأنا أنتظرت اليوم ده كتير ...يلا بينا الفراش فتح البوابة
وأتجه كلاهما الى الداخل ...دخلت زهرة الى غرفة الوكيلة المسئولة عن توزيع الشهادات ...استلمت زهرة نتيجتها وابتسامة واسعة زينت وجهها
سأل أحمد بقلق خير طمنيني ...
زهرة بسعادة تسعة وتسعين في المية وقفزت من السعادة قائلة وهدخل كلية الطب
وقفت هيام بجوار رشا ..قائلة وأنتي جيبتي كام ياخيبة
نظرت رشا الي زهرة پحقد المعفنة بنت سواق الترام جابت مجموع هيدخلها الطب وأنا أجيب ستين في المية..وكمان هتتجوز دكتور
ابتسمت هيام مين دي اللي معفنة ...هو أنتي خيبة وكمان أحولتي ...دي زهرة قمر المدرسة ...كفاية عينيها اللي عاملة زي عيون القطط...البت جمال وذكاء
قالت بكره وأبوها سواق ترام وهتتجوز أحمد
قالت هيام بلهجة ملطفة الجواز ده نصيب وأنسيه يارشا باين عليهم الاتنين بيحبو بعض ومتفقين على الجواز
ردت بغل أنسى مين ...مفيش حد هيتجوز أحمد غيري...أنا مش أفضل الكام سنة اللي فاتو أظبط العلاقات وأخلي أمه وأمي أصحاب ...وزيارات وفي الاخر بنت سواق الترام هي اللي تتجوزه...بس أنا هتصرف وهيبقا من نصيبي أنا...أبتسمت بخبث وهى تختتم كلامها
سألت هيام بفضول البصة دي والكلام اللي بتقوليه مش مريحني ...أنتي ناوية على أيه ياشر
ردت رشا هتعرفي بعدين وفي أقرب وقت ...أنا مروحة البيت تيجي معايا
_ خليها مرة تانية
أنصرف أحمد وزهرة
أحمد بابتسامة تعالي أعزمك على ايس كريم بمناسبة نجاحك
ترددت زهرة في الاجابة بس أنا مقولتش لبابا أني هتأخر وكمان مينفعش
قال أحمد بثبات مينفعش ليه ...أحنا دلوقتي في حكم المخطوبين وكلها يومين وهطلب أيدك من الوالد ....تعالي بس
بعد شرائه الايس كريم له ولها ...تمشى كلاهما على البحر
قالت زهرة بقلق أنا كده أتأخرت أوي ياحمد ...يلا بينا نرجع
أحمد بابتسامة هو الاوقات الحلوة علطول بتعدي بسرعة ...يلا بينا أوصلك ومتنسيش تبلغي الوالد أني جاي أنا وماما نخطبك
ردت زهرة بخجل حاضر ...
وعلى أول الشارع الذي يوجد فيه بيت زهرة ...كانت عربية الشرطة واقفة أمام منزلها
زهرة بقلق خير
أحمد بلهجة مطمئنة خير وأن شاء الله مفيش حاجة ...روحي أنتي وأنا هفضل واقف أطمن عليكي لحد ماتدخلي
بمجرد ماخطت بقدميها داخل الشقة ...قام أحد الظباط بايقافها...وقام بمناداه الشخص الجالس على الكرسي ...جرى فؤاد وقلبه ينتفض من شدة خوفه على أبنته وبجواره هدى والاثنين في صوت واحد بنتا مستحيل تعمل كده
معتز بلهجة قاسېة فين الدهب اللي سرقتيه
زهرة باستغراب دهب أيه يامعتز
قال بحدة معتز بيه
زهرة هزت رأسها برفض