الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد الجزء الثاني

انت في الصفحة 6 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

صباح الخير
ردت بيسان أه ازاي يشوفني وميقوليش صباح الخير... اتصرف ياكريم.... أنا خلاص تعبت ولو ملقتش ليا حل معاه ھموت نفسي
كريم تحدث بانزعاج إيه العبط اللي بتقوليه ده... احنا مش اتفقنا امبارح وقولنا هنفذ بعدين الفكرة
حركت يديها في الهواء بانفعال أفكارك اللي كلها فاشلة ومش بتأثر... لمعت عينيها بالدموع وهي تتحدث....مفيش حد حاسس بيا... أنت متعرفش يعني ايه افضل اربع سنين برا وأقول لنفسي اكيد هنساه لما يبقى بعيد عني... ولا نسيته ولا زفت بالعكس حبه زاد جوا قلبي وهو قلبه حجر... انهمرت دموعها
شعر كريم بالخۏف من حدوث مكروه لها... فهي تبدو في حالة يرثى لها....قام من مكانه وجذبها لتنهض واقفة على قدميها..قائلا برقة وانا روحت فين... كفاية عليكي انا
رفعت رأسها تنظر له بعيون دامعة لا مش كفاية..
دلف زاهر إلى مكتبها مباشرة فالباب كان مفتوح قليلا
... اتسعت عينيه پغضب... من المشهد الماثل أمامه... تشنج وجهه
نظرت له بيسان پصدمة.. وهي تراه أمامهم وعلى وجهه تعبيرات قاټلة... تحدثت بيسان بتوتر أنت فاهم غلط
كريم همس لها... أهدى يا بيسان انتي معملتيش حاجة غلط ثم بادله بنظرة ثابتة أنت إزاي تدخل من غير استئذان
رد زاهر وهو في قمة غضبه شيء ميخصنيش تعملو ايه مع بعض... ازاي ادخل من غير استئذان فالباب كان مفتوح...وجيت ليه عشان اديكي الملفات اللي طلبتيها ثم وضع الملفات پعنف على سطح المكتب.. وانصرف بخطى غاضبة من خارج المكتب محدثا نفسه پغضب بصمت.... عمرها ماكنت مناسبة ليك ولا هتكون واكتر حاجة صح عملتها في حياتك انك رفضتها...
بيسان دموعها انهمرت على وجهها خلاص خسرته ياكريم
تحدث لها بحنية هششش بطلي عياط.. لو مقدرش قيمتك يبقى ميستهلكيش
في أرقى المناطق السكنية....جلست دينا على أريكتها الوثيرة... أخذت تزفر پغضب و تقوم بقضم اظافرها... فهي منتظرة مكالمة هاتفية هامة... وبعد طول انتظار رن تليفونها... امسكتها بسرعة وتحدثت برقة ألو
رد شهاب بملل أحد أهم منافسين أكنان وبينهم عداوة شديدة ايوه يا دينا .. كنتي عايزاني في إيه
دينا بدلع عايزاك في كل خير طبعا... عارف الصفقة بتاعت الشركة اليابانية اللي نفسك تفوز فيها... انا ممكن اساعدك تكسبها
انتبهت حواسه لحديثها دي لعبة عليا... أنا اللي عارفه انك على علاقة بأكنان... هو أكنان مسلطك عليا
ردت دينا برفض مفيش حاجة من كلامك صح... هو انت موصلكش آخر الأخبار
سأل شهاب وايه هي آخر الأخبار
شهاب بهدوء احكي اللي عندك وهشوف إذ كان هيفدني ولا لأ
تحدثت پحقد عن مادار من حوار بين أكنان في التليفون واحد مسئولي الشركة اليابانية.... كانت معه وقتها وتصنعت عدم الانتباه له
عندما انتهت من الكلام هتف منتصرا واخيرا... المناقصة دي لو فزت فيها هتخسر المجموعة كتير وهيكون ليكي الحلاوة
ردت بغل حلاوتي اني اشوفه مهزوم
انتهت المكالمة بينهما على موعد للقاء... تنهدت دينا وارتسمت على ثغرها ابتسامة متشفية
رن جرس الباب... فقامت من مكانها بضيق... فتحت الباب
روجينا بابتسامة كده يا ندلة ولا حتى مكالمة تليفون... وارن عليكي مش بتردي
ردت بضجر مكنتش فاضية
_طبعا لازم متكونيش فاضية... ماهو أكنان شغل كل وقتك... وطبعا نسيتي موضوع زاهر
_ ماهو من أرك ده كله بح
سألت بفضول يعني أيه
ردت بضيق أكنان قطع علاقته معايا... موضوع زاهر بقى في طي النسيان
تحدثت لها بحزن يا خسارة يا زاهر.... وانتي عاملة ايه دلوقتي
ردت دينا بكآبة هنتقم منه وهدفعه التمن غالي
نظرت لها بفضول إزاي بقى
ردت عليها بشرود قائلة إزاي دي هتعرفيها بعدين
_____بقلم_سلمى_محمد
استيقظت ضحى من نومها وأخذت تتثاءب.. نهضت من فوق الفراش مصډومة متذكرة ماحدث ليلة البارحة وخروج زوجها وعدم روجعه... خرجت من غرفتها للبحث عنه... فوجدت الشقة فارغة وليس هناك مايدل انه أتى حتى الآن... بعد لحظات سمعت صوت المفتاح في الباب وإغلاق الباب... ذهبت مسرعة تجاه باب الشقة
اول ما رأها قال كمال بابتسامة صباح الخير على احلى عروسة
ردت ضحى بلهجة كئيبة صباح الخير...أنت قولت مش هتتأخر
كمال قال بهدوء معلش ياحبيبتي... بس المشكلة كبرت واتطورت وقلبت لخناقة جامدة ورحنا القسم ولسه طالع منه دلوقتي
سألت بقلق وانت كويس
كمال بابتسامة كويس انها جيت على كده...
_والمشكلة اتحلت... 
_لو مكتنش اتحلت كان زماني لسه مشرف في القسم
سألت ضحى بفضول هو حصل ايه بالظبط
رد كمال ححكيلك بعدين... المهم دلوقتي عايزك تحضري شنطة لينا عشان هنسافر مارينا هنقضي في الفيلا بتاعتي هناك اول يومين لينا في شهر العسل فيها... غمز له بأحد حاجبيه... اصل اتشائمت من هنا... اول يوم فرحي هنا وقضته في القسم... فقولت اخدك واهرب في مكان بعيد نكون فيه لوحدنا من غير حتى تليفونات
ردت بخجل حاضر... قبل مااحضر الشنط هات تليفونك عشان تليفوني نسيته في البيت عند بابا.. ارن على ماما اطمنها عليا واقولها اننا هنسافر مارينا... عشان ميجوش المشوار هنا ومش يلاقونا
رد بابتسامة انا اتصلت بيهم وقولتلهم... يلا بينا حضري الشنط عشان منتأخرش
و بعدها بنصف ساعة انطلق كمال بالسيارة وطول الطريق ظل صامتا
كسرت ضحى الصمت قائلة

انت في الصفحة 6 من 19 صفحات