التايبان بقلم جنة مياز الحادي عشر الى الثالث عشر
مش كل مرة انا اللي هخطفك
فضحكت هي ليشير هو لها كي تصعد و ما ان تركته و دخلت للبناية حتى توقفت في منتصف الطريق و كادت تلتفت الا انها تراجعت في آخر لحظة مكملة صعودها بسرعة وهي تشعر برغبة في البكاء
...
ركب بدر السيارة بعد أن تأكد من صعود جانا و حين فعل قال لصديقه
أحمد ال نصار اخباره ايه
أجابه تميم وهو يتحرك بالسيارة
صمت بدر وهو يفكر فيما سيفعل فحتى إن كانت تلك المرة الأخيرة التي سيرى بها جانا فعلى الأقل عليه ان يتأكد من سعادتها
...
أغلقت جانا باب المنزل مستندة عليه بحزن و بعد لحظات همعت عينيها بالدموع فمسحتها بسرعة متوجهة الى غرفة ملاكها لتطمئن عليها و حين فعلت وجدت ساجدة متمسكة پالدمية التي أهداها تميم لها بقوة فقبلت جانا رأسها بحنو بعدها ذهبت لتنام قليلا بعد ان أرسلت رسالة إلى ورد
زفرت بحنق ناهضة من فراشها پغضب بعد أن أزعجها ذلك الطرق القوي على الباب و حين فتحت دخلت ورد پغضب مغلقة الباب خلفها پعنف قائلة وهي تضم يديها الى صدرها
يعني ايه مكنش فيه مؤتمر صحفي و انتي مكنتيش في شرم
ابتسمت جانا بهدوء و قالت
وانتي كمان وحشتيني
فاشتعلت ورد ڠضبا من برودها ثم قالت
ما تحكي يا جانا كنتي فين كل ده
كنت برة مصر عشان أكتب عن خبر جديد يا ورد بس بعد ما سافرت أكتشفت أني مش عايزة أشتغل في الصحافة تاني عشان حاسة أن حياة الناس أغلى من أنها تتكتب عشان يتجاب عليها فلوس
قضبت ورد حاجبيها پصدمة متفاجئة من رد جانا فهي تبدو جادة في حديثها فجلست بجانبها قائلة وهي تمسك يديها بحنو
تنهدت جانا ثم قالت بضيق شديد
ورد عشان خاطري انسي مش المهم اني بخير قدامك الله يخليكي لو بتحبيني متسألنيش عن تفاصيل أصلا هتعرفي لما أرجع
ناهضة بعدها من مكانها لتبدل ثيابها فقالت ورد
رايحة فين
لتجيب جانا
هروح اقدم استقالتي
جوجو وحشتيني
كانت تتوقع ورد بكاء ساجدة او هروبها او الكثير من ردود الفعل السلبية ولكنها لم تتوقع ابدا أن تبتسم لها ساجدة فما كان لورد الا استغلال ذلك للاقتراب من تلك الصغيرة و معانقتها بقوة غير مصدقة التغير الذي حدث لها و لجانا قبلها
دخلت جانا الى ذلك المكتب بهدوء واضعة ورقة إستقالتها أمام ذلك العجوز قائلة باحترام
ورقة إستقالتي يا شوقي بيه
فامسك هو تلك الورقة ناظرا اليها بعدها حول نطراته الى سخرية و استهزاء لجانا و قام بتوقيع الورقة وهو يرمقها بنظرات احتقارية و حين انتهى قال
شغل البيت انفعلك يا جانا
فابتسمت جانا ببرود بعدها استأذنت و خرجت و اثناء خروجها قابلت عيسى الذي قال بسعادة ما إن رآها
جانا وحشتيني اوي كل ده مختفية انا قلقت جدا عليكي
لتجيبه هي بهدوء
انا بخير الحمدلله
فصمت الآخر بعدها قال بصوت منخفض
الفلاشة...كنت ه...
ما كاد يكمل الا و قالت جانا وهي تبتسم
سلمتها للشرطة قبل ما أسافر متقلقش
فتنهد هو براحة لتودعه جانا تاركة إياه و حين خرجت من الشركة كانت سيارة ورد تنتظرها فذهبت و ركبت بجانبها متنهدة بعدها براحة فهي قد حلت مشكلة و بقي أخرى بينما ورد كانت ترمقها بنظرات استغراب علها تفهم ما يجول بخاطرها الا ان جانا لم تعيرها اهتمام و إنما كانت تداعب صغيرتها في المقعد الخلفي
في مكان آخر
تقف وحدها وهي تنظر إلى السماء في ذلك المكان الذي اعتادت الذهاب اليه كلما ارادت ان تبقي بمفردها و بينما نسمات الرياح تداعب وجهها بهدوء و تلامس شعرها البني الطويل أغلقت عينيها علها تجد مهربها من الماضي و الذكريات المؤلمة حتى شعرت بمن يقف خلفها فالتفتت بسرعة و ما ان رأته حتى كادت تعانقه ولكنها تمالكت نفسها و تراجعت للخلف قائلة بسعادة غامرة
تميم جيت أمتى
فأجاب