التايبان بقلم جنة مياز الاول
قصر كلاسيكي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ثم قالت بأدب
جانا هانم و ورد هانم و اوس بيه وصلوا يا فريد بيه
أبتسم فريد ثم قال بصوته الخشن
خليهم يجوا على هنا بعدين ابقي وصليهم اوضهم
اماءت الخادمة وما هي الا لحظات وكانت جانا قد دخلت وهي حاملة ساجدة في أحضانها فابتسمت لأفراد عائلتها الجالسين فهي حتى لا تتذكر اسماء الجميع ثم ذهبت الى والدها و قبلت يده بينما مسد هو على حجابها قائلا بصوت هادئ
أعتدلت جانا في وقفتها ثم أبتسمت بهدوء قائلة
الحمدلله يا بابا بخير
نظر فريد الى ساجدة وما كاد يلمسها الا ان ساجدة بكت و تشبثت في جانا فقال أحد اولاد عم جانا الجالسين بسخرية
متشعلقة في طفله اصلا
ليجيبه الآخر بسماجة
ساندة على حيطة مايلة
فنظر لهم اوس نظرة اخرستهم بينما قال فريد بحدة
باسم و زياد احترموا وجودي هنا
بنات عمك فوق اطلعي سلمي عليهم و سيبي البنت مع الخدامة
أجابته جانا بهدوء
اسمها ساجدة يا بابا و مش هتوافق تقعد مع حد...بعد اذن حضرتك
تركت جانا والدها و ابناء عمها ثم صعدت هي و ورد الى الأعلى لملاقاة بنات عمها و في الطريق قالت جانا
مش عايزة اطلع انا هتعصب عليهم
دعكت ورد مقدمة رأسها بهدوء بينما تابعت جانا بسخرية
لم تتمالك ورد نفسها وضحكت بينما جانا زفرت وقالت
هما مش فاضيين غير لل و النوادي و الكوافير يعني حياتهم فاضية خلاص يسبوني في حالي
ظلت ورد تضحك و قبل ان تدخل جانا الغرفة قابلت عمتها فقالت
ازيك يا عمتو
لتقول الأخرى بحنو
ابتسمت جانا ثم قالت وهي تربت على ظهر ساجدة بهدوء
بخير الحمدلله
القت ورد هي الأخرى السلام على عمة جانا وما ان رحلت حتى قالت
عمتو نادية اطيب واحدة في البيت ده
أيدت جانا رأيها بشدة ثم طرقت الباب و دخلت كي تلقي السلام على بنات عمومتها فعائلة آل ناصر كبيرة حتى ان بقية أفراد العائلة لم يصلوا بعد ومع ذلك فجانا لا كلام لها سوى مع اوس
احدى بنات عمومة جانا
ايه ده يعني مش هتيجي تسافري معانا
حركت جانا رأسها نافية لتقول أخرى
يا بنتي الشغل مش كل حاجة ما خلاص بقى شوية و هتتجوزي احمد و تسيبك من كل ده
لتدخل ورد في الحوار قائلة
ايوة يا نور بس جانا متعبتش في الدراسة كل ده عشان تقعد في البيت و تطبخ و تغسل...جانا ليها هدف من كل ده
بالضبط كده و كمان انا عايزة أامن مستقبل جوجو و يبقى ليها فلوسها في البنك
ضحكت احدى الفتيات بسخرية قائلة
ده إن مدخلتيش السچن بقى
لم تجبها جانا لتدخل الخادمة ثم تقول
جانا هانم أحمد بيه وصل و عايزك
اماءت جانا ثم نهضت و تركت ساجدة التي غفت في أحضانها مع ورد ثم خرجت لملاقاة خطيبها
في حديقة القصر
اصطنعت جانا الابتسامة ما إن رأت أحمد ثم قالت
أخبارك ايه
بادلها أحمد الابتسامة و ما كاد يمسك يدها الا انها ابتعدت فزفر هو ثم قال
انا بخير يا جانا بس مش ملاحظة ان علاقتنا باردة
حركت جانا رأسها نافية ببراءة ليقول هو
جانا احنا مينفعش نفضل بعيد عن بعض كده احنا لازم نبدر معاد الفرح بعدين انتي مش محتاجة تتعرفي عليا يعني
لتبتلع الأخرى ريقها بتوتر وهي لا تعلم بماذا تجيبه فهي لا