الخميس 26 ديسمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو الجزء السادس

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

خابر
صدمت بدهشة من جملته احقا كل هذه الفترة كانت زوجته .. كانت زوجته بدون علمها ...تذكرت حين تحدثت مع والدها فى الجامعة واستئذن منها لمجي منتصر ... حقا ردها قبل أن تراه أو تحبه .. قبل أن تفرح بمراقبته لها .. كيف فعلوا ذلك بدون رأيها ...
وقفت رهف پغضب وهى تصرخ به قائلة يعنى انا مليش لزمة عندكم بتتصرفوا من دماغكم ... افرض مكنتش وافقت أرجعت كنتوا هترجعونى ڠصب
وقف منتصر وهو يترك منشفة الطعام بعد أن مسح يديه بهدوء وهو يقول لا يارهف .. انا ردتك منشان عمى طلب أكدة منشان خاېف عليكي من الخلج وجسوتهم وهو جلبه تعبان ...
أستدارت له پغضب وأعطته ظهرها تصطنع الڠضب الاقصي له وبداخلها قلبها يرفرف بسعادة غامرة من حديثه .. فهى زوجته بكل الاحوال وبكل الاحوال وافقت عليه وأحبته بالنهاية ... منتصر منها بحنان وهى من أكتافها برفق .. 
أردف منتصر بنعومة وأنفاسه الدافئة النحيف انا ردتك منشان محدش ياخدك منى يارهف ... منشان انا بحبك فوج ما تتصورى ... وعاوزك انتى وبس من الكون ده
رغ بتي فيك كانت حقيقية جدا نابعة من أعماق قلبي لم أكن حينها تحت تأثير كلمات أغنية مكتوبة وضجيج موسيقي حب او نظرة من عيناك تذيب جليد القلب وما حوله أو ما شابه كنت أدرك وأعي بأني أريدك بكل ما لدي من قوة أرغب بقلبك بطريقة أعمق مما أظن وتظن طريقة كتبها الله لينا ولن يمنعها العالم بأكمله فقط أريدك !
واهداها رقيقة ... شعرت بحنان ... أغمضت عيناها بتوتر وهى تستمتع بتلك الرقيقة ... أدارها له بيديه ونظر لعيناها بشغف
أردف منتصر قائلا يلا غير خلجاتك منشان ننزل
بدلال وهى تنطق بلهجة دافئة رقيقة تث ير قلبه ورغبته بها انا مش عايزة انزل خلينا هنا
أبتسم عليها وهو يضع خصلات شعرها خلف اذنها وهى تبتسم له ... سألها بحب وشغف قائلا هنجعد نعمل ايه
أردفت بدلال وحب وهى تنظر له قائلة هنلعب بلعبي سوا .. بص انا معايا لعب كتير
وفتحت الدولاب وأخرجت منه شنطة سفر متوسطة الحجم وافرغت على السرير وهى تقول بس كل المكعبات دى والألوان تعال نلعب
قهقه من الضحك عليها وذهب إلى السرير وجلس معاها فوق وبدوا يكون بيت من المكعبات ...ولا يعلم اى صباحية هذه تجلس زوجة عروس تلعب بمكعبات أو تحضر تلك الاشياء الى بيت زوجها ....
_________________
مر شهر على تلك الحالة ومازالت طفلة لم تكبر تنتظره يعود من العمل لتلعب معه ودائما يشتري لها مكعبات جديدة كما تطلب ... مازالت طفلة صغيرة مدبوحة پسكين حادة لا يمكن دواها وشفاءها بسهولة ... يزيد حبها بداخله لمجرد كونها فى حياته وتنام بجواره بين ذراعيه وهذا له أقصي درجات السعادة ...
لم تخرج من السراية ابدا طوال هذا الشهر ولا تعلم كيف تتزين كزوجة رجل صعيدي لكي يراها الجميع .. فجميع من فى السراية تعود على ملابسها .. تجهزت هاجر باكرا للذهاب إلى عرس سميحة وذهبت إلى غرفة رهف ووجدت تجلس على السرير تلون رسومات
أردفت هاجر بعفوية مبتسمة على هذه الطفلة وكيف يتحملها أخاها الصعيدى وهى لا تعلم كيف تزين حالها أو تطهي الطعام لزوجها .. حتى كوى ملابسه فكل مرة المكواة ټحرق ملابسه ويشتري غيرها ... قالت تعالى يارهف خلينا نلحج ومنتاخريش
أردفت رهف بحزن عميق وخوف أن تخرج من السراية وحدها أنا هستنى منتصر لما يجي
قالت هاجر وهى تفتح الدولاب وتخرج

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات