عروس صعيدي بقلم نور زيزو الجزء السادس
تحبه أكثر من اى شئ .. رفع يده ببطى شديد وهو ينظر لعيناها ونزع عن راسها ذلك التاج الذي أسقط طرحتها عن رأسها .. أغمضت عيناها بأستسلام له ويزيد توترها وأرتباك . بحنان ينظر على شعرها وهو ينزع عنه ذلك المشبك لينسدل شعرها الحرير على ظهرها بحنان.. رفعت نظرها له بخجل شديد وهى تزدرد لعوبها بارتباك ...خطوة أخرى حتى لا يفصل بينهم شئ وانفاسه تداعب جبنتها .. ..وضع على جبينتها بحنان ... أنتفض جسدها نفضة قوية غير كل مرة من بين يديه وفتحت عيناها وهى تتحاشي النظر له وأسرعت من أمامه إلى فراشها وأختبت أسفله وبدأت ترتجف بشدة وتبكي .... ظل واقف فى وهلة دهشته من ما هو غير متوقع ... علم بأنها مازالت تعانى من جرحها وتلك الحالة ... نزع عمته عن رأسه
أسند راسه على من الخلف .. نامت بعد بكاء دائما لساعتين وارهاق فى عقلها من البكاء .. نظر عليها وهى نائمة بين ذراعيه .. أبعد شعرها عن وجهها ومسح لها دموعها بأنامله وأضغط على ذراعيه وهو يطوقها ونام هو الاخر بعد أن اطمن عليها .. ناموا كما هما وهو يطوقها بقوة وگأنها ستهرب منه ....
أستيقظ الجميع صباحا وفطروا معا ..
أردفت لطيفة وهى تحتس الشاى سمره يا سمره
جاءت سمره لها من المطبخ وهى تقول نعم ياحاجة
أردفت لطيفة بتعب من يوم امس جهزى الفطار للمنتصر
أجابت سمره وهى تقول حاضر وأطلعوا
أردفت زهرة وهى تأتى من الخلف مطلعهوش غير لما نجولك يلا هملنا
ذهبت سمره وهى تتمتم بكلام غير مفهوم انا اللى غلطانة
__________________
فتحت رهف عيناها بتعب وصداع فى رأسها وشعرت بشئ قوي . نظرت ووجدت يد منتصر ... أستدارت رهف بجسدها الصغير بصعوبه من وفستانها .. تأملته وهو نائم وشعره مبعثر وأبتسمت بعفوية ورفعت يدها لترفع خصلات شعره بحنان عن جبينته .... شعر منتصر بيدها ولكنه لم يفتح عيناه يريدها أن تفعل ما تريد دون أن يحرجها وتشنج جسده حين شعر... واخبات راسها في صدره بسعادة غامرة قلبها ... بذراعيه لها .. أبتسمت أكثر عليه وأبعدت رأسها
فتح عيناه بهدوء لها ورمقها بنظره
أكملت رهف حديثها وهى تبتسم له بحب قائلة صباح الخير
رد عليها بصوت دافئ شبه نائم صباح النور
نظرت لعيناه البنية وهى تقول أنت نمت بهدومك
أجابها وهو ينظر على فستانها زيك ..
قهقهت برقتها وعفويتها وهى تقول يا قلود
ردت عليه سمره وهى تقول الفطار يابيه
أردف وهو يقف ويتجه نحو الباب همليه عنديك وروحى
وضعت سمره الصنية أمام الباب ورحلت .. دخلت رهف الحمام لتغير ملابسها.. فتح منتصر الباب وأخذ الصنية وأغلقه .. أستدار ووجد رهف تعود له وهى
أردف منتصر بابتسامة وهو يدرى عادتها حين انتى هتبكي ولا ايه
ربطت عيناه بوشاحه وأستدارت له وهى تضع يديه على فستانها من الخلف .. فهم بأنها تريد مساعدته ولكنها تخجل من أن يري .. فتح لها الرابطات وركضت من امامه .. ابعد الوشاح عنه وقلبه يرفرف بسعادة من هذه الطفلة فهو حقا يكتفي بوجودها بجواره وتعيطه تلك الابتسامة وتصرفاتها