عروس صعيدي بقلم نور زيزو الجزء الثاني
طبيخ
وقفت رهف وهى تقول حاضر
وخرجت زهرة من الغرفة.. وقفت أمام المرأة تصفف شعرها وتتساقط دموعها بحزن عميق كلما نظرت لنفسها فى المرآة تتذكر كيف دمرها ياسر وأكملوا هم عليها حين تركه يهرب وتنازلوا عن حقها .. غيرت ملابسها وأرتدت عباية أستقبال لونها أخضر وأصفر معا وأسدلت شعرها ونزلت للأسفل بعد أن مسحت دموعها ..
جلست رهف بجانبها وهى تنظر لها بصمت .. فهل حين تعلم ما حدث ستبقى تحبها هكذا أما ستكرهها كما كرهتها أمها
هتفت لطيفة وهى تربط على ظهرها بحنان قائلة بتبصلى أكدة ليه يابتى
أشارت برأسها بلا وهى صامتة .. خرجت زهرة من المطبخ وهى تحمل طبق وتقول شوفى كدة ياما حلو ولا ازود ملح
قالت لطيفة وهى تشير لها شوفى أكدة يا رهف
نظرت رهف للطبق بصمت وسمعت جملة لطيفة وهى تقول يابتى لو حد مزعلك أنتى مبتأذيهوش وانتى جاطعة الزاد انتى بټأذي حالك وصحتك
فكرت رهف فى حديثها بالفعل هى لم ټأذي أحد غيرها .. منذ أسبوع وهى مضطربة عن الطعام ولم يسألها أحد أو يهتم لها أى شخص ..تذوقته وأبتسامة وهى تقول تسلم ايدك حلو
أشارت لها بلا لا متحطتيش ملح هو مظبوط
هتفت لطيفة وهى تقول جومى يابتى .. خديها يازهرة وكليلها ..
أخذتها زهرة من يدها ودخلت المطبخ. أطعمتها لتستعيد صحتها ...
دخلت هاجر بطفلها وهى تقول سلام عليكم ... كيفك ياما
قالت لطيفة وهى تغلق المصحف صدق الله العظيم ... وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... زينة يابتى ..
عانقته لطيفة وقبلته وهى تقول مبتسمة وانت كمان ياعيون وجلب ستك اتوحشتك جوى
قالت هاجر وهى تبحث حولها أومال فين اهل البيت ... فين بتك
هتفت لطيفة وهى تطعم حازم الفاكهة خيتك طلعت من شوية جالت راحة عند حماتها .. ومرت اخوكي فالجنينة لحالها ...
نظرت هاجر لحزن امها وهى تسأل مالك ياما
وقفت هاجر مبتسمة وهى تقول هروح اشوفها ... متتعبش ستك ياحازم
خرجت هاجر للجنينة وراتها تجلس على الكرسي الخشبية تحت المظلة الخشبية .. ذهبت لها وجلست بجوارها .. لم تشعر رهف بها .. فهى تعيش فعالم غير عالم ظلمها تعيش بظلمها وحزنها ..
نظرت رهف لها بأحراج وهى تمسح دموعها بأناملها بسرعة كويسة
هتفت هاجر وهى تقول أنا مهغصبش عليك يابت عمي .. بس صدجينى مفيش حاجة فالدنيا تستاهل دموعك دى
نظرت لها رهف بسخرية فهى لا تعلم ماذا بها وماذا حدث وقالت ااه مانا عارفة
قالت هاجر بهدوء وهى تنظر لها أنا مهخبيش عليك ... انا عارفة كل حاجة .. عارفة انتى عاملة أكدة
فزعت رهف من الكرسي وهى تقف وتقول بأرتباك عارفة .. عارفة ايه
قالت هاجر وهى تقف بهدوء عارفة أنهم جوزكى منتصر ڠصب .. وأكيد ده اللى مزعلك ... بس منتصر أخوي مش وحشة ياخيتى .. انتى لو عاشرتى هتعرفي أكدة
جلست رهف وقلبها يدق بقوة من الفزع وهى تقول اه فعلا
يأتي حازم يركض لأمه وهى يقول جدو جه ياما .. ابويا جه
وقفت هاجر ومعاها رهف وهى تقول تعالى هتلاجي جوزك جه وياهم
جلس منتصر وسليم وعاصم ومنصور معا فى الصالون مع لطيفة
قال عاصم وهو ينظر حوله هى هاجر مجتش
أجابته وهى تدخل من الجنينة ومعاها رهف وتقول انا اهو يابو حازم... أجعدى يا رهف
رفع نظره لسمعه أسمها وجدها تجلس بصمت بجوار أمه وهى ترتدى عبايتها وتستدل شعرها على ظهرها وتتزين بذهبها ... جلست وهى تتحاشي النظر له ولعمها ليس خجل بل ڠضب منهم فكلما فكرت بالأمر هم من تنازلوا عن حقها مع والدها
___________
دخلت عليهم شيرين ومعاها حكمت وسميحة
هتفت شيرين وهى تقول مبتسمة مساء الخير
وقفت رهف پغضب شديد مكتوم بداخلها ونيران تمزق صدرها وتجعله حجر جاحد وقالت انا طالعة أنام يامرت عمي
وصعدت دون أن تنتظر