عروس صعيدي الجزء الثالث
على ظهرها وأكتافها .. رأت ياسر يجلس فى الكافتيريا مع فتاة أخري كما كان يجلس معاها .. أغلقت قبضة يدها پغضب وڼار مكتومة فى صدرها أرادت أن تذهب وتقتله بيديها على مافعله بها .. وما عاشته بسببه وخسارة ثقة والديها .. أقل ما يقال عن ما فعله بها كسر قلبها حين أحبته وخذلها ودبحه لروحها وجسدها حين سلب منها أغلى ما تملك .. فقط ما فعله قټلها وهى مازالت على قيد الحياة .. أغمضت عيناها بضيق وذهب إلى مدرجها متجاهله ولكنها تتواعد له بالكثير وسيأتى يوم تقتله كما قټلها وټنتقم إلى ما فعله ... جلست فى البنج وهى تخجل من أن تخلع نظارتها .. سمعت صوت فتاة من الخلف نظرت لها
قالت رهف باشمئزاز وبرود واضح في طريقتها اه
ونظرت إلى الأمام مرة أخرى .. وقفت علا وذهبت إلى البنج الأمامى لها لكى تجلس بجوار رهف .. نظرت رهف لها بضجر وعادت بنظرها الى الأمام
أردفت علا بأبتسامة قائلة أنا مبسوطة أنى اتعرفت عليكي
نظرت لها رهف وقال شكرا
نظرت لها رهف پصدمة وخلعت نظرتها وقالت بدهشة عارفة ..
قهقهت علا من الضحك بسخرية وقالت مټخافيش محدش يعرف .. انا عارفة عشان شوفته وهو واخدك .. انا اللى قولت لدكتور رجب .. أصل حصل معايا اللى حصل فيكي .. بس أنتى محظوظة لاقيتى اللى يسترك
قالت علا بضيق وحزن صدقنى محظوظة أحمدي ربنا ... أنتى مش عايشة حياتك على كف عفريت يوم لما تتجوزى هتتفضحي ولا لا .. صدقنى انتى ربنا رحمك من ۏجع كتير مكنتيش هتقدرى عليه
قالت رهف بحزن عميق انتى محدش عندك يعرف
أجابتها علا وهى تبتسم أبتسامة تخفى خلفها الكثير والكثير من الألم لا
توقف عن الحديث حين رأي رهف تجلس بجوارها ويبدو وأنهم كانوا يتحدثون سويا
أكمل حديثه وهو ينظر لرهف بأشمئزاز وقال أنتى أيه اللى مقعدك جنب الأشكال دى
وقفت رهف بحزن وضيق وهى تحمل شنطتها ونظارتها من فوق البنج بأحراج .. أمسكتها علا من معصمها النحيف
زفر بضيق ونظر إلى الأمام وألتزم الصمت ...
قالت علا بابتسامة تخفف بها أحراج رهف صحيح أحنا متعرفناش .. أنا علا معاكى فى سنة أولى عايدة .. فمش هتلاقي بحضر كل المحاضرات .. وده عاصي عايد سنه رابعة مرتين بسبب دكتور رجب .. والدك
قهقهت علا من الضحك وقالت لا ياحبيبتى مش شرير .. عاصي اللى فاشل
زفر عاصي بضيق وهو يقول لا والنبي انتى بتجاملها على قفايا .. على فكرة مفتري وظالم كمان بسببه هو متخرجتش من المخروبة دى
نظرت رهف له مبتسمة برقتها وعفويتها
هتفت علا وهى تنكز رهف فى ذراعها وقالت على فكرة مبيطقش حاجة اسمها ياسر ومستني أنه يتخرج بفارغ الصبر عشان ېقتله ههههه ده كلمه
قال عاصي وهو يغلق قبضته بقوة متقفلى الموضوع ده هشتم وهترجعى تقوليلى راعي انى بنت وعيب .. أسكتى احسن
قهقهت علا عليه .. دخلت دكتورة المادة
أكمل عاصي حديثه وهو يقف أنا ماشي هستناكي فى مكاننا ..
خرج وبدأت المحاضرة
__________________
يجلس منتصر فى الأرض مع عاصم والغفير صالح .. شارد مهموم حزين على ما يحدث ولما يحدث كل ذلك معه وهو لا يأذي أحد ...
سأله عاصم وهو يمد له كوب الشاي وبعدهالك يامنتصر .. هتفضل أكدة على حالتك دى
أجابه منتصر وهو يأخذ منه الشاي مالى يابو حازم
قال عاصم بثقة هادئة لما أنت بتحبها أكدة طلجتها ليه .. أنت اللى أديتها المفتاح منشان تخرج من بيتك .. كان على الأجل تخليها فى بيتك وأتحببها فيك .. كان لزومه أيه الطلاج
نظر له بصمت .. بمقدار حبه لها بنفس مقدار