دائرة العشق-ياسمين33:34:35
بضيق وهو ينظر للفراغ..... بينما ارتفع صوت نوران وهي تهتف بسعادة......
يا مليكه المهمة نجحت.......
ركضت مليكه وخلفها فارس الذي حملق بالحاسوب قائلا..
_يا بنت الايه ده انتي اخترقتي كل اجهزة الشركة... والمجموعة الخاصة بيهم....
اتسعت ابتسامة نوران وهي توجه حديثها لمليكه قائلا بتساؤل.....
_ايه الخطوة الثانية يا حضرت الظابط...
_هو كان عنده خطة... بدل الفلاشه والادلة.... بس هو اتأخر....
نظرت مليكه إلى ساعة يدها وقالت بضيق....
شهاب هيفضل طول الوقت مهمل في مواعيده...
بالشركة...
هبط ريان من سيارته بوقاره المعتاد ولكن بريق عيناه اللامع... و الابتسامة الهادئة التي ارتسمت على شفتيه..
جعلته يخطف الانظار اكثر... وازدادت الهمسات بين الموظفين من جنس حواء حول وسامته وقوته.....
سار بوقاره المعهود.... فوقفت سكرتيرة مكتبه
حينما رأته إلا أنه للمرة الأولى ألقي عليها تحية الصباح..
مما جعلها تحملق بطيفه بذهول وعدم تصديق...
دلفت خلفه وهي تضع بعض الملفات امامه من بينهم ملف همس...
خرجت السكرتيرة وبقت همس تراقب تعابير وجهه...
بينما ظل ريان يطالع الملف الخاص بهمس حتى قال بهدوء....
_ايه ده يا استاذة همس... ده انتي الاولى على دفعتك اربع سنين.... معاكي اربع لغات...
تبسمت همس بخفوت وقالت بثقة....
_بصراحة يا مستر ريان انا مسبقش ليا تجارب عمل قبل كده.... بس بوعدك اني اكون قد المسؤلية.... يالي مستر عمار حطها فيني
_ آنسة همس.... انا الشهادات دي كلها متفرقش معايا.... قد ما يفرق معايا الاخلاق والسلوك العام للموظف... التزامك بالمواعيد... تنسيق الشغل.... ده بالنسبة ليا اهم....
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تطالعه بأنصات.... بينما نهض ريان من مجلسه بعدم سار خطوات بأتجاه باب مكتبه وخرج منه قائلة لسكرتيرة مكتبه.... مدام مها.... ياريت تاخدي الانسة همس لمكتبها الجديد.... وتفهميها اصول الشغل...
_دلوقتى تقدري تتابعي شغلك واتمني انك تكوني قد الثقة الي عمار حطها فيكي...
نهضت من مجلسها وقالت بثقة....
_بوعدك استاذ اني كون قد ثقتك فيني...
وضع كلتا يديه في جيوب بنطاله وتابعها حتى خرجت من مكتبه....
تنهد بعشق وجلس يتابع عمله...
بالجامعة...
وقفت آسيا بمكتب عميد الجامعة... منتظرة شقيقها الذي دلف بقلق وهو يركض إليها قائلا پخوف.....
_آسيا مالك.... ايه حصل ومين ده الي ايدو تطول عليكي....
كانت نظرتها غاضبة وما ان جاء عماد هدأت قسمات وجهها وضمته پخوف قائلة پبكاء مصطنع.....
_عماد شوفت ايه حصلي... ان اتبهدلت... وكرامتي اتهانت يا عماد....
_ربت على ظهرها بحنان وقال بوعيد....
_طيب اهدي يا آسيا والي عمل كده مش هيفضل هنا دقيقة واحدة....
_عماد...
قالها مازن الذي هب واقفا من مجلسه...
بينما ابتعد عماد عنها وهو يهتف بسعادة.....
_مازن السيوفي... يا ابن الايه...
اقترب منه مازن وضمھ بقوة وسعادة ليهتف بسعادة.....
_ايه يا ابني عاش من شافك...
ابتعد عنه عماد وهو يطالعه بأعجاب قائلا...
_ايه الشياكة دي يا دانجوان.... من امتي البدلة.. والجو الرسمي ده..
اتسعت ابتسامة مازن التي جعلته اكثر جاذبية وقال بفخر...
_طول عمري شيك يا ابني ولا انت ناسي....
تنهد عماد بسعادة وقال.....
_كانت ايام... بس انت هنا بتعمل ايه....
لم تكن آسيا بحالة جيدة تسمح لها بالحديث... فشقيقها صديق لذاك الوغد... تشتت افكارها وهي تقترب من عماد قائلة بتساؤل...
_انتو تعرفوا بعض...
رمقها مازن بتشتت هو الاخر حينما تذكر حديث عماد الموجه إليها... ثم نظر لصديقه قائلا
_هي مين دي
طالعهم عماد وهو يربط الاحداث ببعضها... وتذكر حديث آسيا حينما اخبرته ان معيدها بالجامعة تطاول عليها...
اعاد النظر إليهم وقال....
_دي آسيا اختي...
حملق به مازن بعدم فهم وقال...
_اختك ازي... تقصد اخت ريان...
هز عماد رأسه بالايجاب.... ثم اعاد النظر لتلك المتمردة وقال...
_وده مازن... كنا اصحاب من ايام الجامعة....
نظر كلاهما لبعضهم... فكانت نظرة آسيا تحمل الحقد والكراهية....
بينما ابتسم مازن بأعجاب إليها.... تلك المتمردة لن يتركها حتى تكف عن غرورها وتمردها.... وستكون البداية فقط من هنا...
اصلح عماد الامر بعدم اخبر عميد الجامعة بألغاء الشكوه المقدمة من شقيقته كما تراجع مازن
هو الاخر عن شكوته به فحتما سيجد بديلا