الخميس 26 ديسمبر 2024

دائرة العشق-ياسمين الفصل33

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

اخيه ولكنه ركض بسرعة البرق.... 
ليصعد هو إلى سيارة عمله وانصرف تحت انظار تلك العاشقة التي راقبته من نافذة الغرفة وهي تتنهد بعشق... . 
تجاوزت الساعة الثامنة... حتى استيقظ هو على صوت صغيرته التي وقفت في فراشها وصفقت بسعادة قائلة... 
_باااابا باااااابا.... يااااااارا
فتح عيناه وطالع تلك النائمة بحب حتى ابعدها عنه قليلا واتجه إلى ابنته وحملها قائلا بسعادة... 
_صباح الخير يا قلب بابا... 
قبلت الصغيرة جانب وجهه وقالت بحب..... 
_باااااابا... 
قهقه بسعادة وهو يدغدغ ابنته كلما هتفت بأسمه.... 
بينما كانت الاخري تنظر إليهم بحب... ذاك العطف والحنان النابع منه يجعل ابتسامتها تتسع بسعادة... 
نهضت من الفراش واتجهت إليهم رغم أن جسدها هزيل وغير قادرة على الوقوف من شدة الآلم إلا أن عشقها للأب وابنته يتغلب عليها.... 
صباح الخير..... 
قالتها بأبتسامة وهي تقبل الصغيرة التي ازدادت سعادتها 
ليهتف ريان بهدوء.... 
_صباح النور.... ايه صحاكي دلوقتى انتي لسه تعبانة.... 
طالعته لبرهة وقد شقت الابتسامة شفتيها قائلة.... 
_انا لم شفتك انت وسلين بقيت احسن.... 
ما الذي تفعلينه بي ايتها الصغيرة ف رفقا بقلبي الذي اعتاد الجفاء كيف يرتوي من تلك المشاعر وهو قد ارهقته معارك الحياة.... 
ابتسم بخفوت وهو يتحسس حرارتها... قائلا... 
_لسه حرارتك عاليا... 
اغمضت عيناها برفق وقالت بثقة.. 
_انا كويسه... متقلقش لاني متعودة على كده كل شهر.. 
تآلم قلبه من جملتها اهي تتآلم وتكون بمفردها... كيف تتحمل كل هذا العناء بمفردها.... 
بالاسفل.... 
تجمعت العائلة على طاولة الافطار بينما بقا مكانه فارغا ليهتف توفيق بتساؤل.... 
_هو ريان فين....
نظر عماد حوله وقال.... 
_مش عارف اتأخر ليه النهاردة..
_صباح الخير... 
قالها بنبرته الواثقة المعتاد عليها لينظر إليه الجميع بذهول وهو يحمل ابنته بين ذراعيه... وابتسامتها ټخطف القلوب
تابعه الجميع بدهشة وهو الذي لا يعرف الحنان و الرأفة كيف يكون أب عطوف اليوم... 
تقدم صوب المائدة وجلس على المقعد بينما وضع ابنته على ساقه قائلا بهدوء موجها حديثه لفاطمه.... 
_هاتي فطار سلين علشان افطرها... 
ابتسمت فاطمة وهي تدلف للمطبخ.. 
بينما نظر الجميع لبعضهم بحيره من افعاله وهدوئه الغير معتاد.... 
جائت فاطمة بالطعام بينما شرع ريان بأطعام ابنته وهي تصفق بسعادة وحب... بين ابيها 
نظرت ولدته إلى توفيق بحزن وكأنها تخبره.. انهم فشلوا كأباء لا يستحقون ابن حنون كريان الذي ظلمته الظروف ولكن قلبه بقا على عهده... كان يطعم ابنته بسعادة وهو يبتسم..... 
شعر توفيق بالضيق من نفسه أخطئ بحق ولده وما زال يخطئ بحقه.... تنهد بضيق وهو يهتف بتساؤل... 
_انت الي بتأكل بنتك.. طيب فين المربية بتاعتها... 
ظل منشغلا بأبنته وقال بدون اهتمام... 
_سلين تبقي بنتي ولم اهتم بيها دي مش حاجه غريبه..
حمحم عماد بتوتر وشعر ان الامر اوشك على الانفلات ليهتف بهدوء... 
_ريان هتروح شرم الشيخ بعد بكرا علشان الاجتماع
ظل يطعم ابنته وهو لا يعير احد انتباه بينما وقف توفيق وقد اشتد به الڠضب قائلا...... 
_ايه البرود الي انت فيه ده.... ليه مصمم تحسسنا اننا غلطنا في حقك... عايز تعيش دور الاب المثالي واني فشلت فأني اكون اب ليك... 
وقف الجميع بقلق وهم ينظرون البركان الذي سينفجر ولكنهم صدموا حينما همس ريان لأبنته... 
_خلصتي أكل... 
صر توفيق على اسنانه وغادر بينما ارتشف ريان قدح القهوة الخاص به قائلا لصديقه... 
_روح انت يا عماد وانا هحصلك على الشركة.. 
هز عماد رأسه بالايجاب بينما نهضت آسيا قائلة... 
_انا كمان لازم امشي اتأخرت على الجامعة... 
خرجت آسيا خلف عماد لتجد السائق بصحبة أحمد ف انتظارها... 
لم تعطي احد منهم اي اهتمام وصعدت للسيارة بينما ضغط احمد على اسنانه ولو كان الامر بيده لصفعها على وجهها حتى تترك غرورها هذا.... 
صعد هو الاخر وانطلق السائق بالسيارة.. 
نهض ريان بصحبة ابنته وصعد بها للاعلي حتى وجد فاطمة تخرج وبيدها الطعام الذي اعدته من اجل زوجته... 
_خير يا دادة زعلانة ليه كده 
هزت فاطمة رأسها بحزن وهي تشير للطعام قائلة.. 
_جبت فطار ليارا بس مرضتش تفطر وكمان حرارتها عاليا.. 
وباين عليها التعب... 
نظر إلى ابنته وهو يداعب انفها قائلا... 
_خليكي مع دادة فاطمة وانا هأكل صحبتك
بسيارة احمد... 
ترجلت آسيا من السيارة بعدم صفعت الباب بقوة وهي تسير بدون هدي حتى اصتدمت بشاب وبصحبته فتاه... فتساقطت اوراقها وكتبها... 
انحني الشاب قائلا بأسف.... 
_انا اسف يا آنسة.... 
لم ينهض بل فرغ فمه بتوتر وقلق حينما اقترب احمد وقال.... 
_هو الجيش بتاعك اتنقل هنا يا زفت.... 
اختبأت الفتاة خلف آسيا التي نظرت لهم بعدم فهم بينما صر احمد
على اسنانه قائلا بغيظ.... 
_ده انت سنتك هباب معايا

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات