الخميس 26 ديسمبر 2024

المخادعة والمغرور

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى نفذت طاقتها وجف حلقها وتورمت عينيها إعتدلت في جلستها بللت شفتاها بالسانها نظرت لكم الملفات أمامها بتنهيده محبطه
تصفحته دون أن تدري ما به مر وقت على تلك الحالة حتى لفت إنتباهها ملف إحدى الصفقات الجديدة ظلت تقراءة عدة مرات
وعينها على الأوراق تتلمس بيدها سطح مكتبها تبحث عن قلمها فور ملمسته إلتقتطه بين يديها 

وإنكبت على الأوراق تضع أفكارها وتصورتها للاعلانات المروجه لهذا المنتج غير مدركة بالعالم حولها حتى إنتهت من تدوين كل فكرة جالت بخاطرها.
ترفع نفسها للخلف تتأوة پألم وإبتسامه تقف مصعوقة فور وقوع عينها على ساعة الحائط الكبيرة المعلقة أمام مكاتب الموظفين فقد تجاوزت الساعه الواحدة بعد منتصف الليل تتلفت حولها لا يوجد الا ظلام دامس فقط ضؤ خاڤت أمامها فقط ترتجف من الخۏف لا تعلم كيف حدث ذلك متى رحل الجميع كيف تركوها دون أن ينتبهوا لها! تعاود الجلوس مرة إخرى تنكمش على حالها وعينها تتدحرج دموعها دون توقف تحدث نفسها.
ملوك معقولة ياملوك الكل يمشي ومحدش يأخد باله منك حتى حازم وخالك يمشوا كدة من غير ما يدوروا عليكي طيب ما أخدوش بالهم إنك مش في البيت .
اكيد هيلاحظوا غيابى اه تلاقى عمى شوية وهيسأل عنى وهيعرف ايوه
مر الوقت وهى لا تزال بمكانها ولم ياتى احد للبحث عنها.
انتي متعنيش ليهم حاجه يدوب عبء 
عليهم مصدقوا يخلصوا منه طيب مرات خالي وحازم مفرقش معاهم
خالي ميسألش عليا ولا يهتم إن كنت رجعت البيت ولا لأ تجلس على كرسي مكتبها تبكي پقهر 
ترفع قدميها ليقتربوا من صدرها تسند رأسها لظهر الكرسي يدها على قلبها
ملوك إرحمنى بقى تعبت مش بقى عندي طاقة للتحمل خرجه من جواك عاوزة أعيش بحرية 
بدل ما انتي مقيدني جنبه كل يوم والتاني چرح أعمق من ال قبلة سنتين عايشه في زل ومهانه عشان تكون جنبة وهو ولا حاسس بيك ولا هيحس انت بالنسبالة ولا حاجه حشرة أي وقت هيفعصك برجلية.
تغلق عينها بحړقة بعد ثقل جفونها لتذهب في النوم فجاءة تفيق فزعة متألمه أثر سقوطها من على الكرسي تحاول النهوض من على الأرض تجلس مكانها تشعر ببروده في جسدها
سمعت أصوات أحد بخارج المكتب تسرع بغلق الضؤ 
وجلست أسفل طاولة المكتب تغمض عينها بړعب مع إقتراب خطوات من مكتبها وضوء البطارية يرسم خيال ضخم بالحائط المقابل لها عدة دقائق مرو عليها 
وهي تكتم أنفاسها تخرج من أسفل طاولة المكتب تتلمس حولها حتى لمست الكرسي تشبثت به وجلست عليه مرة إخرى متكورة على حالتها.
مر الليل لم تغفو لدقيقة واحدة عينها لم تتوقف عن زرف دموعها أو يرمش لها جفن حتى بداءت أشعة الشمس تنير المكان حولها إعتدلت مسرعه مع سماعها أصوات أحد أفراد الأمن يتحدث مع زميل له 
وعامل من عمال النظافة.
يتبع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات