ھجم 3 حرامية على بيت شخص
المكان.. الفلوس اللى “كايبور” طلعها أثرت جداً على ميزانية الكافيه وأكلت جزء مش قليل من مدخراته هو الشخصية.. طبعاً مفيش فرصة أنسب من كده عشان “كايبور” يغير وجهة نظره وقراره ودماغه تلين بقى.. لأ.. يفضل مكمل.. الكافيه يتمرمط ويتهبد ويخسر لمدة 3 شهور متتالية.. واحدة واحدة وبالتدريج يبدأ زباين الكافيه ييجوا من كل مكان بس عشان يتفرجوا على القوة وإبتسامة الثقة اللى فى عيون البنات اللى شغالة فى الكافيه وعشان يدعموهم.. شهرة كافيه “كايبور” تتجاوز حدود الهند وتوصل لـ أغلب دول آسيا وكتير من أوروبا.. مع الوقت بقى المكان مزار سياحى ذاع صيته لحد اللحظة دى.. تفهم من تصرف صاحب الكافيه ومحاولته الإنسانية لـ إعادة دمج ناس مختلفة بسبب ظروف خارجة عن الإرادة مع المجتمع من تانى، ومن قبول البنات إنهم يشتغلوا فيه بدون ما يحبسوا نفسهم جوا دايرة حياتى خلاص إنتهت ومن ردود أفعال الزباين نفسهم اللى أقبلوا على المكان بدون حسابات معقدة؛ إن مهما حصل ومهما كانت مصيبتك دايماً فيه فرصة إنك تعدى من أى مشكلة وکاړثة بس الأول يكون فيه نية وخطوة وشجاعة للمواجهة.. أو قتل لـ “الخۏف”.. بيقول “كايبور” لـ وكالة الأنباء الهندية الرسمية: ( كل ما حذرنى منه من حولى قبل تنفيذ الفكرة كان “الخۏف”!.. خوف من الخسارة المادية، خوف من خسارة الأصدقاء، خوف من نفور الناس من المكان!.. لكننى كنت أرد: منذ متى بنى الخۏف حياة؟).
بعض العاملات في كافيه كايبور
الشاب المصرى “موسى شعلة” عنده 32 سنة.. زيه زى ألوف ويمكن ملايين الشباب اللى شايفين الحل لكل المشاكل فى الهجرة.. بغض النظر إن وجهة نظرهم صح لـحد كبير؛ لكن بيفضل السؤال اللى بيحتل المساحة الأكبر من الدماغ وقتها بعد ما القرار يتاخد: هتسافر إزاى؟.. ولأن الخيارات شِبه منعدمة مش بيكون فيه غير سكة واحدة.. الهجرة غير الشرعية.. بيهاجر “موسى” مع مجموعة من الشباب عن طريق مركب لـإيطاليا.. بيستقروا هناك كل واحد فى مكان وشغلانة مختلفة.. قد إيه؟.. 3 سنين كاملين.. ما بين مطاردات من الشرطة أو غلاسة من أصحاب الشغل اللى بيستغلوا عدم قانونية وجوده فى البلد؛ بيخبط “موسى” يمين وشمال.. لكن ولأن فى الغربة محدش بيساعد حد؛ الحال بيضيق أكتر والدنيا بتضلم أكتر وأكتر وبعد التأكد من إستحالة الإستمرار على نفس الوضع عدد سنين أكتر بيبدأ “موسى” يفكر فى الرجوع!.. قرار مؤلم خصوصاً بعد كمية التضحيات اللى كانت مصاحبة سفره من الأصل فبدل ما يرجع معاه قرشين يرجع بـ خيبة أمل!.. قبل ما قرار الرجوع يبقى قيد التنفيذ بكام يوم وأثناء وقوف “موسى” فى واحد من محلات السوبر ماركت فى إيطاليا عشان يشترى حاجة؛ يدخل حرامى وېهدد الموظفة اللى واقفة فى الكاشير بـ سکينة ويطلب منها إنها تطلع كل الفلوس اللى فى الدرج وإلا هيدبحها!.. “موسى” كان شاهد على الموقف من بدايته ومعاه 7 زباين تانيين كانوا فى المكان.. البنت الموظفة إستجابت ودخلت فى حالة هلع وهى بتطّلع الفلوس بإيد مرتعشة من الدرج وبتحطها فى شنطة الحرامى.. شوية والهلع والرعشة بقوا عياط ونحيب منها.. الحرامى بيشخط فيها ويكرر تحذيره ليها إنها تنجز بسرعة وإلا هينفذ تهديده.. “موسى” بيقرر فجأة ورغم عدم قانونية وضعه فى البلد من الأساس إنه يهجم على الحرامى فى نفس اللحظة اللى كان بيشخط فيها فى البنت.. كان ممكن يقف يتفرج زى باقى الزباين أو ېخاف ويقول يا حيطة دارينى لكن معملش كده.. بـ