قصة بائعة الخبز
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وبعد غياب إثنا عشر عاماً عاد الأستاذ إلى السودان ، وكان لديه زميل بالدولة التي كان يعمل فيها ، وزميله هذا لديه إبن بجامعة الخرطوم كلية الطب ، وطلب زميله منه أن يرافقه للجامعة ، وأثناء دخوله الجامعة مع صديقه مكث بعض الوقت في الكافتريا ، فإذا بفتاة على قدر من الجمـال تحدق فيه بشوق وقد تغيرت معالم وجهها عندما رأته ، وهو لم يعلم لماذا تحدق فيه بهذا التأثر ..!؟.
ثم سأل الطالب الأستاذ : هو أنت بتعرفها يا عمو ..؟
قال : لا ولكن نظراتها لي غريبة ..
وفجأة وبدون مقدمات جرت الفتاة نحوه وهي تبكي بحړقة بصوت لفت أنظار كل من كان بالكافتيريا ، وظلت تحضنه لفترة من الزمن دون مراعاة لأي اعتبار ، وظن الجميع أنه والدها ، وأجهشت بالبكاء حتى أغمي عليها … وتم إسعافها …
أنا البنت اللي كانت حطام إنسانة وحضرتك صنعت منها إنسانه ناجحة ، أنا البنت اللي حضرتك كنت السبب في دخولها المدرسة وصرفت عليها من حر مالك حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ، وذلك بفضل الله ثم رعايتك وإهتمامك وموقفك الإنساني الفريد ، أنا إبنتك فلانة ( بائعة الخبز ) …
[ لأول مرة أحس إني معلم و ..إنسان ..]
تحية لكل معلم
وتحية لكل من علمني حرفاً
وزرع في قلبي معنى الحياة و ..العطاء 🌹منقول