الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة وموعظة جميلة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة_جميلة_جدا_وفيها_عبرة
.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻯ .
.
ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺧﺮاﺳﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻱ ﻓﻘﺪﺕ ﻛﻴﺴﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻤﻦ ﺭﺩﻩ ﺇلي ﺟﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺃﻋﺘﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻟﻪ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ
.
.
ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺧﺮاﺳﺎﻧﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺞ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻭﻣﻮﺍﺳﻤﻪ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻣﺴﺪﻭﺩﺓ ﻓﻠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻘﻴﺮ ﻭﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻄﻤﻊ فيه ﻟﻮ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻟﻴﻚ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻭﻣﺎﻻ ﺣﻼﻻ

.
.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻲ ﻓﻤﺎ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺣﻠﻮﺍﻧﻪ ﻛﻢ ﻳﺮﻳﺪ 
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻋﺸﺮ ﺍﻷﻟﻒ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺽ ﺍﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻰﻭﻗﺎﻝ ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﻭلكني ﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻜﻮﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻧﻠﻘﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ.. .
.
قال ابن جرير الطبري ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭﻳﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﺟﺰﺀ ﻳﺴﻴﺮ منه ﻓﺘﺒﻌﺘﻪ ﺣﺘﻰﻋﺎﺩﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻇﻨﻨﺖ 
ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪﻭﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻟﺒﺎﺑﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻟﺒﻴﻚ ﺃﺑﺎ ﻏﻴﺎﺙ ﻗﺎﻝ ﻭﺟﺪﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻮﺍﺟﺪﻩ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﻋﻄﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺄﺑﻰ ﻭﻓﻮﺽﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﻳﺎ ﻟﺒﺎﺑﺔ ﻻ ﺑﺪلي ﻣﻦ ﺭﺩﻩ ﺇني ﺃﺧﺎﻑ ﺭﺑﻰ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻀﺎﻋﻒ ﺫﻧﺒﻲﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﺎﺳﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻌﻚ ﻣﻨﺬ ٥٠ ﺳﻨﺔ ﻭﻟﻚ ٤ ﺑﻨﺎﺕ ﻭﺃﺧﺘﺎﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺃﻣﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺎﺳﻌﻨﺎ ﻻ ﺷﺎﺓ ﻟﻨﺎ ﻭﻻ ﻣﺮﻋﻰ ﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﻠﻪ ﺃﺷﺒﻌﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻛﺴﻨﺎ ﺑﻪ ﻓﺄﻧﺖ ﺑﺤﺎﻟﻨﺎ ﺃﻭﻋﻰ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻐﻨﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺇﻃﻌﺎﻣﻚ ﻟﻌﻴﺎﻟﻚ ﺃﻭ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻳﻨﻚ ﻳﻮﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻠﻤﺎﻟﻚ
.
.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻟﺒﺎﺑﺔ ﺃﺁﻛﻞ ﺣﺮﺍﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺖ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺑلغها ﻋﻤﺮﻱ ﻭﺃﺣﺮﻕ ﺃﺣﺸﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮي ﻭﺃﺳﺘﻮﺟﺐ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻗﺒري! ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﻓﻌﻞ
.
.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻫﻮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻳﻨﺎﺩﻯ..
ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻳﺎ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦاﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻭﺟﺪ ﻛﻴﺴﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻠﻴﺮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻪ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ..
ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺧﺮاﺳﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻚﺑﺎﻷﻣﺲ
ﻭﻧﺼﺤﺘﻚ ﻭﺑﻠﺪﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺍﻟﻀﺮﻉ ﻓﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺸﺊ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻗﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻤﻦ ﻭﺟﺪﻩ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺄﺑﻴﺖ ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻊ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺭﺟﻞ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻬﻼ ﺃﻋﻄيته ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻓﻘﻂ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻳﻜﻮﻥﻟﻬﻢ ﻓﻬﺎ ﺳﺘﺮ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﻭﻛﻔﺎﻑ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ..ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻲ ﻻ ﺃﻓﻌﻞﻭﺃﺣﺘﺴﺐ ﻣﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻜﻮﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻧﻠﻘﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ..
.
ﺛﻢ ﺍﻓﺘﺮﻕ

انت في الصفحة 1 من صفحتين