الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة الساقي الجميل

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

وحضر الساقي كعادته في الصباح وقام بتوزيع الماء وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة من الورد هدية له.. وعندما هم بالخروج إلتقى الساقي بالوزير 
فقال له الوزير :
•  من أعطاك هذه الورود؟ 
قال جميل: الملك..؟فقال له أعطني إياه أنا أحق به منك.!
•  فأعطاه الساقي الباقة وانصرف.. وعندما خرج الوزير رآه الجلاد حاملا لباقة الورد فقطع رأسه.! 

وفي الغد حضر الساقي كعادته دائما ملثما حاملا جرته وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين ..
استغرب الملك رؤيته لظنه أنه مېت.. فنادى عليه وسأله : 
ما حكايتك...مع هذا اللثام ؟  
قال جميل : لقد أخبرني وزيرك يا سيدي أنك تشتكي من رائحة فمي الكريهة وأمرني بوضع لثام على فمي كي لا تتأدى..
سأله مرة أخرى : وباقة الورد التي أعطيتك؟ 
قال جميل : أخذها الوزير مني.. وقال أنه هو أحق بها مني. 
فابتسم الملك وقال حقا هو أحق بها منك و حسن النية مع الضغينة لا تلتقيان..
الخلاصه : عندما تكون نقياً من الداخل ، يمنحك الله نوراً من حيث لا تعلم،  يحبك الناس من حيث لا تعلم، وتأتيك مطالبك من حيث لا تعلم..
والحسد لا يزيد الحاسد إلا هما وغما.. وصاحب النية الطيبة هو من يتمنى الخير للجميع دون استثناء.. فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتنا، وغِناهم لن ينقص من أرزاقنا، وصحتهم لن تسلبنا عافيتنا، وأعمالنا لن يحاسبوا عليها.. فالرازق هو الله الواحد الأحد...والمعطي هو الله العزيز الكريم.

لاتقرأ و ترحل علق بإسم من أسماء الله الحسنى 

انت في الصفحة 2 من صفحتين