الخميس 26 ديسمبر 2024

جولديلوكس والدببة الثلاثة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

جولديلوكس والدببة الثلاثة

كان يا ما كان في قديم الزمان فتاةٌ صغيرة تُدعَى جولديلوكس تعيش على أطراف الغابة مع عائلتها. وفي صباح أحد الأيام، وبينما كانت تقطف الزهور، تاهت في الغابة وضلَّت الطريق. وأصبحت خائفةً جدًّا، ولكنها رأَت عن بُعدٍ كوخًا صغيرًا ولطيفًا.

كان الكوخ الصغير اللطيف يملكه ثلاثةُ دِبَبة؛ الأول كان الأبَ وكان كبيرَ الحجم، والثاني كانت الأمَّ وكانت متوسطة الحجم، والثالث كان ابنَهما الدبَّ الصغير. قرَّرت العائلة في ذلك الصباح أن تتمشَّى في الغابة لبعض الوقت، ريثما تبرد العصيدة التي أعدَّتها الأم لوجبة الفطور. كانت العصيدة التي لها طعمُ الشوفان ساخنةً جدًّا ولا يُمكن تناوُلها حتى تبردَ قليلًا! وفي نفس الوقت الذي خرجَت فيه العائلة من الباب الخلفي للكوخ، دخلت جولديلوكس من الباب الأمامي بهدوءٍ شديد.

وكان أول شيء رأَته الفتاة الصغيرة وشمَّت رائحته العصيدة الحلوة المذاق التي يتصاعد منها البخار. وقالت: «مِن المؤكَّد أنني جائعة. ولذلك سأتناول القليلَ منها فقط.» في البداية، جرَّبَت ملعقةً من صحن الأب الكبير، ولكنها صړخت: «أوه! إنها ساخنة جدًّا!» وجرَّبَت بعد ذلك ملعقة من صحن الأم المتوسط الحجم؛ فقالت مُتذمِّرة: «أف! إنها باردة جدًّا.» وأخيرًا، جرَّبت الفتاة الصغيرة ملعقةً من صحن الطفل الصغير، وهتفت: «إنها طيبة المذاق! هذا مناسِب تمامًا!» وقامت بتناول كامل محتويات الصحن.

ونظرًا لأن الفتاة الصغيرة قامت بالتجوُّل في جميع أنحاء الغابة طيلة اليوم السابق، فقد كانت قدماها تؤلمانِها، وقالت لنفسها: «أحتاج إلى الجلوس لبعض الوقت لإراحة قدمَي!» قامت أولًا بالجلوس في كرسيِّ الأب الكبير ذي المسندَين. وحينها صړخت بصوتٍ عالٍ: «إنه صُلب جدًّا!» وتحوَّلت بعدها بغضبٍ إلى الكرسي التالي. وجلست على كرسي الأم المتوسط الحجم. ووجدت الكرسيَّ ليِّنًا جدًّا حتى إنها غاصت فيه! وقالت مُتذمِّرة وهي تنهض عن وسادة الكرسي: «إنه ليِّن جدًّا!» وأخيرًا، جلست في الكرسي الهزَّاز الصغير الخاص بالطفل الصغير. وقالت وهي تضحك: «إنه مُناسب تمامًا!» ولكن الكرسيَّ سرعان ما انكسر تحتها.

وهكذا لم تجد الفتاة الصغيرة أي مكانٍ للجلوس، فصعدت الدرَج للعثور على مكانٍ للنوم. وكانت لا تزال مُتعبة جدًّا. حاولت في البدء الاستلقاءَ على سرير الأب الكبير. ولكنها صړخت قائلة: «إنه عالٍ جدًّا!» ثم، حاولت الاستلقاء على سرير الأم المتوسط الحجم، ولكنها صړخت بصوتٍ عالٍ: «إنه مُنخفِض جدًّا!»

وأخيرًا، جرَّبت سرير الطفل الصغير، وتنهَّدت قائلة: «إنه مناسب تمامًا!» وسرعان ما استسلمت الفتاة الصغيرة للنوم وأخذت تحلم بالزهور وبالبسكويت الساخن.

انت في الصفحة 1 من صفحتين