رواية جديدة شيقة
اختى قبل فوات الأوان وان كنت مقدرتش أشوفك فالظاهر ربنا هيحققلى أمنيتى التانية بإنى أشوف أختى ..ورغم إنى مش قادرة أتخيل رجوعى هناك من تانى بس هرجع ..هرجع بس عشانها هي..راوية..
لتلمس وجه أختها بالصورة قائلة بحنان
إستنينى لإنى خلاص ناوية أواجه..هواجه اللى دبحونى لأول وآخر مرة عشانك انتى..وده وعد منى.
ليظهر التصميم على وجهها وهي ترفع سماعة هاتفها تتصل برقم لتقول لمحدثها
الفصل الثانى
وقفت رحمة تتطلع إلى هذا المنزل الكبير.. ورغما عنها عندما تقابلت چروحها القديمة مع حاضرها لأول مرة حدث انفجارا لسد أحزانها وسقط على خديها شلال من مياه مالحة مرة المذاق..تعبر عن مرارة شعورها بعودتها مجددا إلى هذا المنزل..منزل عائلة الشناوي.
..ذكرتها دموعها بضعفها القديم..لتنتفض ماسحة إياهم بعصبية قبل أن تتجه بخطوات رشيقة بإتجاه الباب تأخذ نفسا عميقا قبل أن تمد يدها و تدق جرس الباب بحزم..غافلة عن عينان تابعتها منذ اللحظة الأولى لدلوفها من باب الحديقة..عينان اشتعلت فيهما نيران الشوق والنفور..العشق والكره..الشفقة والڠضب..نيران امتدت إلى قلب صاحبها تشعله بدورها بكل تلك المشاعر المتناقضة وتمزق نبضاته ليدرك أنه أخطأ بشدة حين لبى طلب زوجته وإستدعاها إلى هنا..ولكن بماذا يفيد الندم الآن ...وقد فات الأوان
ست رحمة..حمد الله ع السلامة.
إبتسمت رحمة قائلة
الله يسلمك ياروحية.
أفسحت لها
الخادمة لتدلف إلى المنزل قائلة
اتفضلى ياستى..بيتك ومطرحك... نورتينا..ووحشتينا والله.
دلفت رحمة إلى المنزل قائلة
تسلمى.
لتتبعها روحية التى مالبثت أن سبقتها قائلة بحبور
إستوقفتها رحمة قائلة
إستنى ياروحية.
توقفت روحية تنظر إلى رحمة بتساؤل لتقول رحمة بهدوء
من فضلك بلغى بس راوية إنى جيت و عايزة أشوفها.
نظرت إليها روحية فى حيرة قائلة
بس ياستى.. يحيي بيه.....
قاطعها صوت تعرفه رحمة جيدا يقول بصرامة
نفذى كلام الهانم ياروحية.
أمرك يايحيي بيه..عن إذنكم.
لم تلتفت إليه رحمة بعد إنصراف الخادمة..بل ظلت واقفة مكانها فى جمود تدرك أنه يقترب منها من خلال صوت خطواته ..لتشعر أنه أصبح خلفها تماما تصل إليها رائحة عطره المميز والتى لطالما أسكرتها..لتغمض عينيها مجددا وتأخذ نفسا عميقا ثم تفتحهما على إتساعهما عندما سمعته يقول ببرود
حمد الله ع السلامة ياهانم.
لاحظت تجنبه نطقه لإسمها..لتلتفت إليه ببطئ تتلاقى به وجها لوجه لأول مرة منذ خمس سنوات..رغما عنها رقت عيناها لثوان وهي تلتقى بعينيه الخاليتين من المشاعر..تتشرب بلهفة من ملامحه التى شعرت بها قد زادتها السنون وسامة ولكن فى نفس الوقت جعلته يبدو أكبر من سنه..تبا..لقد إشتاقت إليه حقا..ولكن برودة ملامحه رغم تأمله لوجهها بدوره أعادتها من رحلة شوق بائسة وجدت نفسها فيها.. لتتذكر حاضرها المرير وأن هذا الرجل الذى أمامها الآن لم يعد حبيبها الذى دق القلب لأول مرة على يديه..بل إنه جارحها وهو أيضا زوج أختها الآن لذا لابد وأن تتعامل معه بما يناسبه حقا..لتظهر على وجهها بدورها برودة قاسېة وهي تقول
الله يسلمك.
أحست رحمة بلمحة من الإعجاب ظهرت فى عمق عسليتيه لا تدرى سببا لها..ثم مالبثت ان اختفت وكأنها لم تكن أبدا..آه من عسليتاه ..و اللتان تطالعانها الآن ببرود..تشعر بقلبها يذوب فيهما..فهي تعشق عيناه ..فلطالما كانتا نافذتها إلى روحه..ولكن تلك النافذة مغلقة الآن أمامها..لتشيح بوجهها بعيدا عنه..ثم تعود إليه بنظراتها مجددا عندما قال فى برود
ياريت