ابنتي فين لكاتبتها مارينا عطية
لك حاجة.
طب خدي معايا وايبس.
أدتني المناديل مسحت بيها وشي.
وقفت قصادي المرايا أحاول أداري أي حاجة بالميكب.
شافت بوقي وسنتي المکسورة!
جميلة أية ده!!
كنت رايحة اعيط تاني بس هي حطت إيدها عليا وسكتتني.
سحبت شنطتي وخرجت برة الأوضة.
كلمت بابا اللي كان قاعد في الصالة وفاتح التلفزيون.
أحنا هننزل بقى يا عمو.
رد عليها.
مكنتش قادرة أحط عيني فيه لقيته بيكلمني.
عايزة فلوس يا جميلة
_ لا معايا.
روان أتكلمت بهزار وأنا بفتح باب الشقة.
ايوة ياعم أية الدلع ده!
خرجت..أخيرا خرجت من جوه
شميت الهوا.
الله
الله..
الله
مش عايزة أرجع تاني..مش عايزة أكون موجودة هناك تاني.
خرجت وشميت نفسي الهوا برة حلو أوي.
يارب ما أرجع.
ضحكت علشان خرجت ضحكت بسنتي المکسورة مش مهم أكيد شكلي دلوقتي أحلى.
روان خدتني نقعد في كافية وطلبت ليا أكل.
قعدت معاها وكنت مبسوطة وكأن مفيش حاجة حصلت ليا.
أكلت اه عادي أكلت طالما برة البيت ف أنا نفسي مفتوحة.
وهي مسألتنيش أية اللي حصل كنا بنتصور سوا وبتحاول تهون عليا اللي شافته.
محبتش تحرجني تاني وتسألني.
_ أنا قايمة أغسل إيدي.
أستني نروح سوا.
قامت معايا دخلنا الحمام كان فاضي وقفت قدام المرايا أحسس على وشي أشوفه سليم ولا في حاجة متعورة هو التاني رموشي موجودة حواجبي موجودة وعينا موجودة وبوقي ومناخيري..
فتحت بوقي لقيت سنتي المکسورة ظهرت روان كانت باصة عليا وساكتة.
بدأت الدموع تنزل مني لوحدها.
بس طايب بس يا جميلة.
عيطت تاني عيطت في حضنها كتير وهي تطبطب كنت محتاجة لدة.
أحكيلي طيب أحكيلي.
مسحت دموعي بمناديل وبصيت في المرايا.
وبعياط وشحتفة.
_ هحكيلك.
بصت ليا بكل أهتمام أنها تسمع.
حكيت لها كل اللي حصل بالظبط!
خرجت كل اللي في قلبي ليها.
كانت بتطبطب طبطبة محستش بيها قبل كدة عمرها معدت عليا ولا فهمتها.
خرجت الموبايل.
_ دي بترن.
مسكت مني التليفون.
هاتي.
_ روان لا يا روان.
ملكيش دعوة هاتي أرد عليها.
خدت مني التليفون وفتحت عليها.
آلو..
لا يا طنط أنا مش جميلة جميلة هو بتمتحن عملي وسابت ليا التليفون علشان مينفعش تتدخل بيه.
سكتت وكملت.
ايوة لا أحنا علشان دفعتنا كبيرة يا طنط فبنتقسم حروف أنا أمتحنت وهي لسة جوه وخلت التلفيون معايا علشان جوه مفيش شبكة خالص.
تعيشي يا طنط تعيشي.
ماشي يا طنط هنخلص ونيجي على طول.
ما بقولك يا طنط يا عسل أنت متعملينا أكله حلوة كدة علشان هاجي مع جميلة أنهاردة نذاكر علشان مش راضية تيجي عندي الباردة دي أصل الاسبوع ده كله أمتحانات.
ضحكت ومكنتش سامعة بتقول لها أية ماما.
بس كنت مبسوطة من طريقة روان أنها اكلتها في الكلام..
تعيشي يا طنط خلاص هنخلص ونيجي.
قفلت معاها وطمنتني روان لسانها حلو وبتعرف تخلي الموقف يمشي زي ما هي عايزة.
طبطبت عليا.
خلاص أهدي بقى.
_ هتيجي معايا
حضنتني.
هاجي معاك متخفيش.
يتبع.
دخلنا من باب البيت بعد ما قامت تفتح لينا.
أهلا ياروان
أية يا طنط مش هتغديني ولا أية
إبتسمت ليها وبصت عليا بصة غريبة كأنها بتحاول تعرف منها إذا كنت حكيت لها ولا لا.
دخلنا الأوضة وروان قفلت الباب كنت قاعدة بتكلم معاها وهي فاتحة المسلسل وبتحكهولي وبتحرقه ليا في كل حدث.
ضړبتها على كتفها.
خلاص يا بت إديني فرصة بقى..
والله أبدا.
دخلت أمي من الباب دي حتى مبتخطبتش! بتدخل على طول ولا كأن في واحدة قاعدة معايا وجايز تتكسف.
حطت الأكل قدمنا وخرجت. بصي أنا هحاول أقعد معاك فترة طويلة.
رجعت ماما للأوضة تاني.
أنا عاوزة أسيبك تاكلي براحتك يا روان مش عوزاك تتكسفي مني
لا يا طنط خدي راحتك.
كنت عاوزة اسألك عملت أية في الموضوع اللي قولت لك عليه
موضوع اااه اااه.
شغل لسليم أبن حضرتك في مصنع بابا لا يا طنط متشليش هم أنا هظبط له كل حاجة يخلص بس هو وياخد شهادته وكل حاجة متظبطة متقلقيش.
تسلمي يا حبيبتي
وخرجت من الأوضة
_ أية ده !
أية
_ أية الموضوع ده يا روان محكتيش ليا يعني.
يابنتي محبتش أضايقك أكتر و
قطعتها.
_ لا يا روان المفروض كنت حكتيلي لية خبيتي عليا وأنت فعلا ناوية تشوفي له شغل!
ياستي الكلام مش بفلوس يعني وبعدين ده لسة بدري على الكلام ده.
_ بس لية محكتيش ليا لية
يا جميلة يعني أنت فاكرة طنط بتعاملني حلو كدة لوجه الله.
بصيت ليها بحزن وكان باين على وشي أني أتضايقت من جملتها طبطبت عليا.
لا والله أنا آسفة حقك عليا مكنش قصدي اضايقك بس
_ لا ولا يهمك عندك حق.
أيوة فعلا عندها حق وأنا طول عمري بستغرب طريقتها ليها وبحس أن ماما دايما پتكره البنات وأنا كل البنات في نظرها وپتكرهني أنا بس.
بعد مخلصنا أكل.
يلا بينا..
_ على فين
هقول أن عندنا كورس ونتمشى شوية.
_ لا مش هترضى مينفعش.
شدت إيدي.
ملكيش دعوة إنت يلا.
وعملت اللي قالت عليه وطبعا وافقت وافقت علشان توصل اللي هي عوزاه وبس..
لكن علشاني طبعا لا.
لما نزلنا لقيت روان بتاخدني لمكان.
_ أية المكان ده
تعالي بس.
_ لا مش هطلع غير لما تقولي.
طيب ياستي دي عيادة.
_ عيادة أية!
عيادة أسنان يا جميلة علشان نطمن على الكسر.
_ لا مش هينفع.
شدت إيدي بعد ما كنت لسة بسيب المكان وبنزل.
يا بنتي متقلقيش دي واحدة صاحبة أختي يعني مش هتاخد فلوس.
بصيت ليها بعد تصديق..
وحياتك عندي متخفيش تعالي بقى.
إبتسمت وشدت إيدي وفعلا دخلنا والدكتورة كتبت ليا على شوية مسكنات من آثر الكدمات اللي حصلت في أسناني ومضمضة.
أنا بكون مبسوطة أوي وأنا في الشارع رجوعي البيت ده بمثابة کاړثة وخنقة بتتملك مني وأنا مش قادرة أفكها ولا أتحرر منها.
_ خلاص كدة الوقت خلص
طبطبت عليا.
هستناك تحت البيت من بكرة الصبح.
_ أنا مش هعرف أنام.
لية بس
_ أنا خاېفة أنام في بيتي يا روان!
دموعي بدأت تنزل تاني بس لا العياط ده للبيت وبس أنا مش هعيط وأنا برة أبدا.
حضنتني.
خاېفة أجيب لك شكولاتة باقي اسنانك تتكسر ومنلاقيش حد يتجوزك.
ضحكت وضړبتها على كتفها.
_ بس يا روان بس.
ركبتني العربية وسابتني وصلت لتحت البيت وقلبي أتقبض بطلع السلالم علشان أدخل الشقة وكأني بفتح أبواب مقپرة من الړعب اللي حسيت بيه وأنا طالعة دخلت جوه.
نفسي لما أوصل أسمع جملة حمد لله على السلامة زي ما بتقولها لأخويا بالظبط.
لكن ده محصلش مجابتش عنيها في عنيا حتى ودخلت على أوضتي وخليت الباب موارب زي روحي بالظبط مواربة ومدخلة كل الهوا جواها.
غيرت هدومي وقعدت على سريري.
دخلت عليا برضه ومخبطتش دخلت بهجوم زي عادتها.
تاكلي
مكنتش بتسأل بحنية كانت بتسأل پغضب.
رديت.
_ لا مليش نفس.
براحتك
وخرجت! خرجت ورزعت الباب وراها الغريب أنها هي اللي زعلانة مش أنا..
هي اللي مقموصة مني مش أنا هي اللي عاوزة تتصالح مني بعد كل اللي عملته فيا مش أنا بس أنا مش هصالحها أنا مش عاوزة أكلمها تاني ولا عاوزة الامومة دي.
أنا كأنها مش موجودة في حياتي هعيش لوحدي وفي أوضتي.
سحبت البوم صور صوري وأنا وصغيرة صور العيلة كلها وقعدت أتفرج عليه.
شوفت فيهم زمن طويل زمن مر ولا حسيت بيه.
صوري أنا