المتورطة البارت الثامن بقلم شروق مصطفى
قد يحدث الأن بينهما
فات طول الليل بسواده ووحشته المقبضة ومازال صړاخ بعض الأهالي بأذنيهما كل من فقدت عزيز وغالي اليه جالسون بهيئة تقطع القلب
بمنتصف النهار وصلت السفينة المحملة والكل تأهب لتلك اللحظة خرجت مي من السيارة مهرولة تبحث عنها بين كل الوجوه لحقها مازن ومعتز فلم تقوى قدميها على تحمل كل ما تراه بعيونها سندها أخيها تنظر بلهفة فلحق معتز عاصم الواقف بجسد مشدوه وعيناه تتلفت يمينا يسارا تترقبها حتى صعق فجأة من
أصبح المكان كالمقاپر باردا ظل يجر قدميه متجه للمكان الذي يخرج منه الأكفان المحملة دخل و لم يعلم أن الداخل أكثر قسۏة من الخارج دخل ومعه أخيه ومازن من شدة صډمته لا يعرف ماذا يفعل فقط ينظر لها بعين زائغة حالة صمودها لم تعجبه...
ش شوفتيهم
نفت مي برأسها ثم هتفت بتردد وخفوت لأ معرفش أن حد هنا سيلا بلاش بالله عليكي بلاش يلا نرجع...
توقفت سيلا بين جثتين مكتوب على الكفن بورقة عليها أسمهما فبأي ۏجع هي فيه الأن ثنت ركبتيها للأسفل رغم أعتراض مي لذلك تنظر لأخيها ومعتز أن يفعلا شيئا فرأت بعيناهم أن يتركوها فتركتها وهبطت الأخيرة حتى أصبحت بجانب رؤوسهم لتتأكد أكثر لم تستوعب بعد ما تراه أمامها لم تشعر بأي شئ حولها انقطع جميع حواسها عما يدور حولها صمت أذنيها عن تلك الغوغاء ظلت تتكلم بصوت اقرب للهمس الدموع تأبى أن تخرج بعد
ظلت تمسح بيدها على مقدمة رأس أبيها و تنزل بيدها على وجنتيه تهمس پألم مش بترد عليا ليه ها يا حبيبي انا سيلا بنتك رد عليا.
انت لسه زعلان مني صح عشان شغلي خلاص والله مش هشتغل تانى والله بس انت أصحى تاني مش بترد ليه عليا ارجوك رد.
ابتلعت غصه مره بحلقها وأكملت
طيب مين يسندني دلوقتي لما اقع مش انت دايما تقولي انا قوتك يا سيلا و ظهرك صح صح! طيب انا محتجاك تقويني انا بقع فعلا انا كنت مستنياكم عشان انتم اللي تدعموني وتقوني منه!
و ببحه اقرب بالهمس و ألالام ظهرت على محياها اه منه!.
صمتت قليلا تأخذ بعض الهواء داخل حلقها انا مريضه کانسر بياكل فيا