السبت 28 ديسمبر 2024

رواية مشوقة ورائعة ماجدة بغدادي

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


ومتنسيش إنك أول واحدة هيتقال عليكي مش محترمة لأن مفيش بنت محترمة بتمشي مع واحدة مش محترمة كمان محدش يقدر يشكك في أخلاق نعمة أنا اللي مربيها غير كده احنا عيلة واحدة وهنعيش مع بعض وناكل من نفس الطبق ومينفعش نبدأ حياتنا بالمشاكل .
رفع السماعة قليلا فمن الواضح أنها اشطاطت ڠضبا من كلماته وبدأت في الصياح بصوت أعلى وانفعال واضح .

هنا نظرت نعمة لنهى بتوتر فقامت نهى وسحبتها من يديها وصعدتا للأعلى 
أنا خاېفة أوي .
مټخافيش .. لما تتنرفز هتغلط و أحمد هيقدر ببساطة يفهم غلطاتها .. سيبيها تطلع الغل اللي ف قلبها .
بعد قليل من الوقت اجتمع الجميع بالأسفل لتناول الغداء بينما أحمد ملتزم الصمت لا يشارك في الحديث . لاحظت نهى شروده فوجهت إليها الحديث .
عندي ليك أخبار حلوة يا آبيه .
خير يارب .. بقيت بخاف م الأخبار اليومين دول .
خاف بس مش أوي يعني
ههههههههه يبقى في مصېبة جاية في السكة .
اخص عليك يا خالو بقى النونو بتاع نهى مصېبة !
وقف الجميع وتعالت الكلمات والتهنئة وصړاخ نعمة بالفرحة واحتضنتها والدموع تلمع في عينيها وتوالى الجميع احتضانها وفوجئت بأحمد يقف أمامها والفرحة تملأ وجهه وضم رأسها لحضنه وقبل جبينها 
مبروك يا أحلى ماما .
همست له 
القلب الطيب ده اللي بيفرح للكل معقول تكون كذابة و توقع الناس فبعض !!
قرر تناسي الموضوع مؤقتا وأجل موعد الخطبة متعللا بالانشغال في عمل جديد لم يعد قادرا على الذهاب إليها كل ما قالته في ڠضبها جعل رأسه تدور .. لقد تأكد أنه في جحر حية تتصنع الطيبة فهو نفسه خدع وظن أنها بريئة نقية ترى هل بالفعل ما قالته صحيح !
دخل عمه فرآه شاردا وشكله غير مطمئن 
مالك يابني فيه ايه 
عمي ! حضرتك جيت امتى 
لسة داخل بس شكلك مش مطمني حاجة حصلت والا ايه 
لا أبدا بس احتمال اسافر عايز احضر استلام البضاعة في المينا و افهم الإجراءات بفكر اننا بعد كده نستورد لنفسنا .
بس كده مجهود كبير عليك و كمان هنحتاج سيولة مش موجودة .
ايه رأيك في عم صالح الأسيوطي 
هو بصراحة أحسن حد ممكن يشاركنا كمان كان بيحب أبوك الله يرحمه وكأنهم توأم ومعاهد أبوك أنه يبقى شاهد على جوازك و ده لسة بدري عليه هنقابله ازاي أصلا وهو طول الوقت ف سفريات ومحدش بيلحق يسيبله خبر وده موضوع عايز قعدة .
خلينا بس الأول نعرف ايه المطلوب وبعد كده تتحل .
إنت جيت امتى يا أحمد محسيتش بيك 
أنا لسة داخل يا ماما عاملة ايه 
الحمد لله يا حبيبي كويسة .
أعملك عشا 
لا يا حبيبتي أنا كلت مع خليل فاكرة يا ماما الفترة اللي بابا اتوفى فيها 
اه يا حبيبي كانت فترة صعبة .. ايه اللي فكرك بيها .
افتكرت لما كنا عايشين ف الشقة فوق الوكالة و عمي ساكن فوقنا مش متخيل ازاي المكان ده كان مقضينا كلنا وكنا مبسوطين وخالتي كانت لسة عايشة وبابا لحد لما بابا تعب مكنتش فاكر ان فيه حاجة ف الدنيا ممكن تغير حياتنا .
الدنيا بتتغير يا حبيبي لما جه باباك يخطبني عمك شاف خالتك وحبها واتجوزنا كلنا ف ليلة واحدة ولما ولدتك قعدنا سبع سنين لا خالتك خلفت ولا أنا حملت تاني رغم اننا رحنا للدكاترة كنت انت ابننا كلنا وليك معزة خاصة و خصوصا انك كنت دايما كبير ف تفكيرك وتصرفاتك كانت الأحوال صحيح مش حلوة ماديا بس كان كل حاجة حلوة ولمتنا ووجودك ف وسطنا و حب عمك وخالتك ليك وبعد كدنا ربنا كرمنا وبقيت أنا وخالتك منلحقش نخلف ونحمل تاني والعيال بقو
عاملين زي التوائم ههههههه .
رضعتونا سوا يا ماما 
لا باباك الله يرحمه وعمك نبهو علينا منغلطش الغلطة دي عشان لو العيال حبو يتجوزو من بعض .
بس احنا دلوقتي كلنا بقينا اخوات لدرجة اني فعلا مش عارف اخواتي من ولاد عمي .
ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي انت جيت الأول و بعدين خالتك خلفت على وانا خلفت نهى وولدناهم ف نفس الشهر وبعدهم بسنة خالتك خلفت نعمة بعدها بكذا سنة خالتك خلفت عبد الكريم بعد ما ولدت سناء بشهرين وكان باباك الله يرحمه بدأ يتعب ويدوب ولدت حامد وهو ماټ بعدها بشهر وكانت خالتك سمية الله يرحمها حامل في كاميليا وقبل ما يفوت 3 شهور خالتك تعبت وكان لازم يولدوها لكن أمر الله نفذ واټوفت وهي بتولد وبعدها ب 3 سنين اتجوزت عمك وانت اشتغلت معاه وانت بتدرس وخلفت منه سمية والتوأم أسعد و سامي .
يعني أنا ونهى وسناء و حامد اخوات و على ونعمة وعبد الكريم وكاميليا اخوات
أيوة صح بس غريبة أنت أول مرة تهتم بالموضوع ده .
عشان كنت طول الوقت بقول اسم نعمة باسم بابا وكنت فاكر كويس ان بابا كان طول الوقت يدلعها وليها معاملة خاصة وساعات كتير كانت بتنام ف حضنه .
ايوة كان باباك الله يرحمه بيحبها اوي عشان شكلها واسمها على اسم جدتك الله يرحمها وډمها خفيف زيها .
في غرفة البنات
أنا مش قادرة أصدق ! هتبقي أم يا نهي أنا صعبان عليا الواد ده أوي دانتي هتمرمطيه .
أنا .. أنا يا تحفة دانا هبقى أم كيوت .
فعلا .. كيوت بالصلصة .
ههه ظريفة أوي.
سيبك من كيوت وصلصتها وقوليلي معرفتيش الحرباية قالت لأحمد ايه 
لا معرفتش بس من يومها وهو متغير ومقلوب ومش بيتكلم وبيقولو شغل جديد
طيب هو أجل الخطوبة بيقول لما يرجع من اسكندرية الأول مقالش حاجة طيب والا دي حجة!
والله ما عارفة يا نعمة حتى ماما بتقولي متعرفش حاجة مع ان أحمد قعد معاها ساعتين يتكلمو
مش عارفة ليه قلبي مقبوض .
اذكري الله باذن الله خير .
يارب .
رن هاتفها لتفاجئ باسم نسمة انتفضت بشدة و زاد توترها فأمسكت نهى بيدها 
مټخافيش ردي عليها وجمدي قلبك .
أنا مش عارفة هي عايزة مني ايه 
تلاقيها عايزة تستفزك واحتمال تكون بتسجلك عشان تسمعه جزء من المكالمة وتقلبه عليكي
طيب والعمل
اديهولي
امسكت الهاتف وفتحته وفتحت مباشرة تسجيل المكالمات مع رفع الصوت .
انتي يا غبية ياللي اسمك نعمة ردي والا خاېفة مني !
هخاف منك ليه دا حتى انتي خطيبة أخويا وصاحبتي سنين قبل ما .. تتخطبي لأخويا .
عليا أنا الكلام ده
على الكل انتي متصلة عايزة حاجة أقدر أقدمهالك !
أنا بس حبيت أقولك ان اللي بتعمليه ضرك وبردو أحمد معايا ومش هيبصلك بصي لنفسك وقارنيها بيا انتي تيجي ايه ف جمالي والا أنوثتي .. انتي واحدة غبية آخرك كنت تعمليلي شغل الكلية والمحاضرات اللي مكنتش بحضرها لكن من النهاردة هشوف حد غيرك وانتي متفرقيش معايا .
خلصتي كلامك 
لا يا حلوة .. استني المفاجأة أنا هنهي وجودك أصلا ههههههههههههه
مش عارف يا خليل برجلتني أوي بكلامها معتش عارف إيه الصح .
أنت اللي مبرجل نفسك بنت عمك أنت حافظها ومربيها والكلام مش راكب على بعضه منين كانت ماشية مع واحد ومنين كانت عينها عليك !
أنا راقبتها بقالي شهرين لحد دلوقتي مبتعملش أي حاجة مريبة و كمان
 

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات