صړخة عتاب
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
صړخة عتاب
يوم جديد مرير وذكرى لم تنسها تدمي قلبها اعتصرت سلسبيل الصورة بيدها بعدما نظرت بحسرة تشكو وحدتها ومرارة الأيام التي كالعلقم ذبل وجهها إثر الحزن حينها دلف زوجها وجدها كما في الليالي السابقة نظرت لعله ينظر بشفقة إلى حالها تتوسله نظرة حب واهتمام بداخلها بركان على شفا الاڼهيار يلين بكلمة واحدة منه نظرت ثانية بيأس ونهضت بتكاسل لروتينها المعتاد تحضير ملابس وتجهيز إفطار إلخ..
اليوم ذكرى...
قطع حديثها بجمود وجفاء لم تبد معالم الحزن عليه كأن تلك الذكرى لا تشكل فارقا وتحدث بضجر
لكني مشغول كثيرا اليوم فلنؤجلها للغد أو...
أغلق الباب وغادر نظرت بعينين دامعتين وركضت لأحزانها التي لا تنتهي تشكو للخالق لترتاح قليلا
يا ألله هونها قليلا لم أعد أقوى بعد أريد الاحتواء فقط لقد خسړت أعز ما أملك وهو الآن سندي الوحيد لم هذا الجفاء!
يسير داخل الازدحام وقد ارتفعت الحرارة جعلته يشعر كالثلج المذاب لم يصدق ولوجه إلى المنزل أخيرا فقد أجبرته للنزول ثانية لشراء الزبادي والخيار قائلة أنهما شديدو الأهمية اقتربت منه آخذة الأكياس سريعا وهو ينظر بسخط قائلا
_هل كان الطعام سينقص دون هذين
ضحكت سيلا ثم سارت إلى الغرفة تأفف بضجر مر نصف ساعة وهو يجلس ولم تحضر الطعام دخل المطبخ فارغا تماما دلف للغرفة شعر بالدوار إذ رأى قناع وجهها خيار وزبادي أزالت إحدى القطع عن عينيها قائلة
كتم ثورة جوعه رافعا يده ثم هبط بها على الأضواء يغلقها وغادر وهو يثرثر لحاله بوجوب حل هذه المشكلة.
عاد بعد تناوله للطعام وجدها جالسة أمام التلفاز والعبوس يغلف وجهها جلس جوارها فالتفتت تطالعه بهدوء قائلة
_ أريد أن أخرج.
نظر لها بيأس قائلا
_ لنخرج .
بعد قليل جلسا على الرمال الذهبية يتابعان منظر الغروب أحضر الآيس كريم وجلس بجانبها بدا سعيدا لسعادتها حتى وجدها تقول بسخط
نظر بابتسامة لغيرتها قائلا بتسلية
_هل حقا شمطاء ألم تكن جميلة.
شمرت عن ساعديها ووقفت تنذره بالخطړ فخلعها عن معصمه وألقاها أرضا وفر من أمامها قبل أن تتحول.
_ عقب ذلك التاريخ_
دخلت سنسن على زوجها الغرفة وجدته أمام المرآة شاردا فهمست بخفوت
لأول مرة لا يجيبها هو لا يعطي ردا كبيرا على كلماتها المداعبة يبتسم ويكتفي بذلك لكنها من اللائي يقلن لا استسلام ولا تراجع اقتربت منه
ومسكت طرف أذنه
_يبدو أن الموضوع