وانا اطوف بالبيت الحړام
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بينما كنت أطوف بالبيت الحړام أعجبني كثرة الحجاج والمعتمرين فقلت لنفسي يا ليت شعري لو علمت المقبول منهم فأهنيه والمردود منهم فأعزيه
فلما كان الليل رأيت في منامي كأن قائلا يقول يا مالك ابن دينار أنت تتفكر في الحجاج والمعتمرين وقد والله غفر الله للقوم أجمعين الصغير والكبير والذكر والأنثى والأسود والأبيض والعربي والأعجمي ماعدا رجلا واحدا فإن الله تعالى عليه ڠضبان وقد رد عليه حجه
فلما أصبحت ذهبت الى قبائل خراسان فقلت أفيكم البلخيون قالوا نعم فذهبت إليهم فسلمت وقلت أفيكم رجل يقال له محمد بن هارون قالوا يا مالك أنت تسأل عن رجل ليس بخراسان أعبد ولا أزهد منه فعجبت من جميل الثناء عليه وما رأيت في منامي فقلت أرشدوني إليه
وقال من تكون قلت مالك بن دينار قال يا مالك فماذا جاء بك إلى قلت رأيت رؤيا قال اقصصها علي قلت أستحي أن أقصها عليك قال لا تستحي فقصصتها عليه فبكى طويلا وقال يا مالك هذه الرؤيا ترى لي منذ أربعين سنة يراها كل سنة رجل زاهد مثلك أني من أهل الڼار
سألته أبينك وبين الله ذنب عظيم قال نعم ذنبي أعظم من السماوات والأرض والجبال قلت حدثني به أحذر الناس لا يعملون به قال يا مالك كنت رجلا أكثر من شرب