قصة اصحاب الكهف
انت في الصفحة 1 من صفحتين
أول مرة أفهمها بهذا الشكل العظيم
سبب نزول قصة أصحاب الكهف وخبر ذي القرنين ما ذكره محمد بن إسحاق و غيره في السيرة ..أن قريشا بعثوا إلى اليهود يسألونهم عن أشياء يمتحنون بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسألونه عنها ليختبروا ما يجيب به فيها فقالوا
سلوه عن أقوام ذهبوا في الدهر فلا يدري ما صنعوا وعن رجل طواف في الأرض وعن الروح. فأنزل الله تعالى ويسألونك عن الروح ويسألونك عن ذي القرنين وقال ههنا أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا أي ليسوا بعجب عظيم بالنسبة إلى ما أطلعناك عليه من الأخبار العظيمة والآيات الباهرة والعجائب الغريبة. والكهف هو الغار في الجبل.
في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكها وأهلها عن الطريق المستقيم وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم من غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها ولا يعبدها.
في هذه المجتمع الفاسد ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكمت عقلها ورفضت السجود لغير خالقها الله الذي بيده كل شيء. فتية آمنوا بالله فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.
عزم الفتية على الخروج من القرية والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم. خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسة للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهم المريحة ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرية الوثيرة والحجر الفسيحة واختاروا كهفا ضيقا مظلما إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا إن اختار الله له