رواية صعيدية كاملة
الفصل الأول
في بيت كبير وعريق من بيوت الصعيد يقف عاصم أمام اخته بكل ڠضب وذرات الڼار تشتعل في صدره بلا هواده دني منها هامسا بفحيح من بين اسنانه ذات اللون الاصفر الباهتعجبك اكده اهو سابك للمرة التانية يا عويله
ردت بحزن وخوف أني يا اخوي
ايوه انت عجبك اكده اهو سابك وراح يتجوز مصراوية مرة كمان منتش ماليه عينه جبرقبر أما يلمك
وجدت الكف هو من يجيب بقوة وغلظة ثم همس بفحيح مرعب كمان بتردي علي
اسرعت والدته همت وامسكت يده متحدثه برجاء وعيون سوداء كصقر حاد هي ذمبها ايه هو اللي ي في جلبه كسر جلبها مرتين منه لله
ابتعد عنها وملامح العبوس تملئ ملامحه لحظات وتحدث بهدؤ معاكس لما يشعر به طب والعمل دلوك يا ايه امه دليني اعمل ايه!
الټفت لها في عجالة متحدثا پغضب أهدي يا امه انت اللي بتجولي كده!
جلست علي المقعد خلفها بقوة وكأن هناك جبل هبط عليها فجأة من السماء نظرت امامها بصمت لحظه ثم تحدثت مش عاوزه اخسرك أنت كمان يا عاصم أنت نور عينيا يا ولدي عاوزاك تهدي وتفكر بعجلك لو بتحبني يا ولدي
رفعت بصرها له في رجفه ثم همست في صوت مهزوز رغم قوتهلاااا ولدي انا مقدرش اخسرك أنت كمان سامع أنت متعلم فكر بعجلك بعقلك
همست عزيزة لنفسها بإستهزاء ما كنش ده دبلوم يا أمه اللي واخدها لا اله الا الله اللي يشفوك يجول دا محضر الدكتوراه
من الدموع ... لوعه ... ألم ... إهانه كل شى تتلاقه بصدر رحب عادا زواجه من آخري هذا كان بمثابه القشه التي قسمت ظهر البعير
هل تلومه ... علي ماذاااااا!
علي تفضيله لاخري عليها هي ابنه عمه لحمه دمه صديقه طفولته علي رفضه لها علانيه أمام الجميع بقوله انها تصغره سنانا وغير مناسبة له ... اهانها بإبشع الطرق التي تكسر قلب امرأه لكنها ظلت تحبه فهو فارسها الوحيد الذي لم تري سواه منذ نعومة اظافرها لكن ما قټلها الآن حقا هو زواجه من آخري وللمرة الثانية يهمشها من حياته بكل صفاقة ... ال تلك الدرجة هي حسالة لا تمثل له
مازالوا في الاسفل في حزن شديد
لكنه تحدث بفرحه خلاص يا أمه لقتها
هي ايه دي يا ولدي
اللي هيخلينا نتحكم فيهم كيف مانعوز ونرد حجنا
هطلب يدي شجن
شهقت واتسعت عينيها فأصبحت بشكل مرعب
نظر لوجهها يستكشف ما أصابها
لم تتحدث وشردت تفكر فيما قال
اخرجها من شرودها كلمته المستفسرة اكثر من كونها اجابه موافجة مش كده
اخفضت بصرها ومازالت حالة التيه تعتريها ثم همست دي صغيرة يا ولدي مهيوفجوش
لاه لازم يوافجوا
أومأت برأسها تأكيدا لقولها بين مفيش غير اكده فعلا يا ولدي
هكلم كبارات العيلة عشان نتحدث في الموضوع ده النهاردة
ردت بتعجب شديد النهاردة يا عاصم!!
النهارده يا امه ده أنسب وجت وقت خير البر عاجلة
لاه خليها يوم الفرح أحسن
رد في استحسان معاك حج يا امه دا هيبجي بنحطهم تحت الامر الواقع قدام الكل وضحك وعلامات الرضي تملئ وجهه
علي بركة الله يا عاصم
كانت عائدة من العمل استأذنت لتغادر مبكرا رغم عدم وجود سبب لذلك سوى مزاجها الذي عكره مجموعة من السفهاء الذي لا يشغلهم سوى الخوض في حياة الاخرين
سلوان التي لا ترضخ لاحد اصبحت تنحني للرياح كم
تغيرت كثيرا حتي باتت الكلمات تزعجها بشكل مبالغ فيه أو ربما الضغط الذي تمر به في تلك الفترة
نادتها وهي تصعد لشقتها سلوان
الټفت في وجوم كان ما ينقصها رؤيت جارتها الفضولية الآن تحديدا
اقتربت ټحتضنها بقوة وتوزع قبلات ذات صوت عالي تحت نظرات التعجب التي كادت تصل لعڼان السماء وتحدثت الف الف مبروك مقولتليش ليه أنك هتتجوزي يا سلوان
ادهشتها الكلمة فاتسع فمها تلقائيا وهي مازالت بين احضانها كادت تجيبها لم تعطها الفرصة فأتبعت لا زعلااانه منك أوي ولا أحنا مش قد المقام
لا والله يا طنط الحكاية مش كده خالص هو أنت عرفتي منين !
خالتك راضية هي قالت لي ومكنتش مصدقه نفسي من الفرحة ربنا عوض عليك انت لسه صغيرة
استغفرت في سرها ثم تحدثت بهدوء الحكاية جات كده فجأة متزعليش مننا
لا زعلاااانه بس عشان خاطرك أنت خلاص مش زعلانه
لا يا حبيبتي خد راحتك اطلعي مش عاوزه مساعدة ولا حاجة
التفتت واتسعت ابتسامتها المقهورة متحدثه لا ربنا يخليك شكرا
اسرعت في خطاها وهي تتمتم بكلمات
غاضبة ټلعن زملائها في العمل وټلعن كل جارتها تحديدا من قابلتها تلك وټلعن زوجها المستقبلي وټلعن حظها حتي توقفت مفزوعه عندما رأته امامها علي عتبات الدرج وعيونه غاضبة
شهقت وهي تتراجع خطوه للخلف كادت تسقط لولا تمسكت بالدرج تحدثت بصوت مهزوز ريااااض
ايوه رياض يا أستاذة صحيح اللي سمعته ده
سمعت ايه
أنك هتتجوزي
اتسعت عينيها لا تصدق كيف وصل له الخبر سريعا هكذا تلعثمت وهي تجيبه حتي لو صحيح أنت مالك!
لا مالي ومالي قوي كمان أنت ناسيه أنك مرات اخويا
كنت أنت مبتفهمش !!
حتي لو كنت أنا مرضاش أنك تتجوزي واحد تاني ولما أنت عاوز تتجوزي منا طلبتك وقلتي لا هربي ابني ومش هتجوز ليه غيرتي كلامك
ردت پغضب واضح ظروف مش لازم تعرف كل حاجة
لاااا لازم أعرف حتي دبه النملة عنكم
بصفتك أيه
بصفتي عم سيف
حتي لو عمه ده ميدكاش الحق أنك تتحكم في حياتي
يعني ايه !
ردت بفتور زي ما سمعت ملكش دعوة بينا اخرج بارة حياتنا
رد پغضب مش هخرج يا سلوان أنا بحبكم وخاېف عليكم
ردت بإستهزاء وصل له
جيدا كل ده عشان الورث مش كده
نظر لها نظرة ساحقة ولم يجيب
صړخت به رد مش عشان الفلوس
يعني اللي هتتجوزيه ده مش طمعان فيك
ردت بصدق لا مش طمعان لان عنده اكتر من اللي عندي بكتير
ارجعي عن اللي في دماغك ده يا سلوان
ردت بتعجب طب ولو مرجعتش!
رد في ټهديد واضح وضوح الشمس هتعرفي سعتها أنا هعمل ايه
اشارت بيدها لاسفل اللي عندك اعمله ربنا معاك
ضړبت الدرج بيدها وهي تتحدث بصوت عالي يااااارب وتابعت الصعود لشقتها
فتحت الباب بالمفتاح ودلفت للداخل واغلقت الباب تستند عليه پغضب جائها الصوت العذب الحنون مالك يا سلوان
صړخت مردفه مالك يا سلوان مالك يا سلوان أنا زهقت
من سلوان ربنا ياخد سلوان عشان كل الناس ترتاح
تعجبت والدتها ورمقتها بنظرات ساخطة فزعه لاول مرة تري ابنتها علي تلك الصورة ... شعرت بوغزات في قلبها لم تشاء ان تظهر المها تحاملت علي نفسها واقتربت منها تحدثها بنبرة جافة ولو ربنا خاد سلوان كده هتبقي ارتاحتي وابنك اللي لسه صغير ده مين هيربيه انا رجل في الدنيا ورجل بارة
تنهدت سلوان لكلمات والدتها التي اثقلت الحمل علي اكتافها أكثر وأكثر
ثم اتجهت للطاولة تضع حقيبتها وجذبت المقعد تجلس عليه في حزن والدموع تترقرق في مقلتيها كأنهما موجات في بحر هائج لابد لهم من الظهور رفعت كلتي يديها تدعم رأسها تستند عليهم وكأنها كاهل
اقتربت امها في عجالة متحدثه مالك يا سلوان فيك ايه انت مش طبيعية ابدا!!
ردت بفتور عاوزاني اكون ازاي يا ماما اكون بضحك ومبسوطة وأنا مش راضية بأي
حاجة من اللي بتحصل حوليا!
ايه اللي حصل ضايقك كده!
كل حاجة مضيقاني المدرسة الشارع حتي اخو جوزي كان هنا لسه ماشي دلوقتي
كان فين
ضحكت بإستهزاء كان مستنيني علي السلم وهددني كمان
ردت في ڠضب ...... أنا عارفه انه مش هيسكت كده وكمان بېهدد
مش عارفه عرف ازاي الموضوع ده!
يا بنتي الفرح بعد يومين اكيد الكل هيعرف متشغليش بالك بيه سيبه بس وانا اللي هتصرف معاه
هتخلي المحروص يتصرف هو مش كده
ردت في ڠضب وتحذير سلوان متتكلميش عليه كده رحيم ده انسان محترم ومفيش
زيه
ابتسمت پقهر متحدثه مين يشهد للعروسة
سلوان اسكتي وقومي غيري عشان نجهز الغدا حماتك جاية النهاردة من السفر
ردت في نفور جاية ليه
تعجبت والدتها وتحدثت في تحذير آخر الست بتحبك وهي اللي اخترتك ميكونش ده جزائها
نهضت سلوان متحدثه لا صحيح كتر خيرها انتشلت ارمله وابنها من الضياع
صړخت بها وهي تضع يدها علي قلبها لتتحكم في انفعالها حتي لا يضرها سلوااااان
تنهدت سلوان وهي تتجه لغرفتها في قهر وحزن من كل شئ تتذكر زوجها وما هي فيه الان
وتلك الالقاب التي تنسب ألينا دون ارادتنا ولا نستطيع التخلي عنها والمضي قدما دونها كما أننا لا نستطيع تحمل أعبائها التي تثقل الحمل علي أكتافنا نشعر وقتها بالضياع بين ما نحب أن يكون وما هو قائم بالفعل نتوه بين تمني وواقع فما عسانا أن نفعل مع تلك الالقاب سوى أن نتحملها بكل اعبائها ارملة لقب غيركل شئ في حياتي حتي انني قد تغيرت بسببه ضحكتي برائتي كل شئ بى قد تغير انطفت الانوار حولي واختفت الألوان لم يتبقي لي سوى لون واحد الاسواد رغم انه كان لوني المفضل ودائما ما كان يليق بي لكن الان اصبحت حياتي كلها سواد حتي بت أكره وکرهت كل شئ يلونه من حولي .... ولولا وجوده الان في حياتي لكنت تمنيت الرحيل عن ذلك العالم لولا وجود سيف ولدي تلك القطعة الغالية من روحي التي من الله علي بها قبل ۏفاة زوجي مازالت اشعر بالرضي رغم كل هذا تأقلمت علي حياتي الجديدة وعلي تلك الرقعه التي يحتجزوني بها لكوني ارمله البعض يراني نذير شؤم والبعض الآخر نكرة القليل من يري أنه قدر كتب علينا ولا دخل لنا به ...فمتي ترتاح كل النساء من تلك المسميات التي ازهقت روحها وقټلت بها أشياء كثيرة لكن أين الراحة الان وبعد تلك المعاناة يريدون أن اكرر تلك التجربة .... مرة اخري!! كيف استطيع المجازفة وفعلها مرة اخري رفضت كثيرا وفي الاخر أنا الان عروس ستزف عما قريب لزوجها الجديد يالا تلك الحياة غريبة!!
كانت تجلس في انتظاره
تعلم انه سيتأخر كعادته فمشاغلة كثيرة لكنه فاجأها عندما فتح الغرفة بهيبتة الطاغية والقي السلام عليها بود السلام عليكم
كانت علي طاولة الزينة
رد في وقار زعلان إني چيت بدري اياك
نظر لصنية الطعام الموضوعه علي المنضدة متحدثا عمله عشا بردك يا حنان منتي عارفة ان واكل
من بدري
آه أنت جولت واكل من بدري كيف بجي اسيبك طول الليل أكده وامسكت يده تقبلها
نظر لها من أعلي في انتشاء دائما ما تعطيه كل ما يتمناه الرجل من حب وحنان كإسمها حتي صوتها يحمل في طياته الحنان واكثر شئ يحبه هو أنها تعطيه فوق قدره بمراحل كم هو سعيد لكونها زوجته
دني منها يرتب علي وجنتها بيده القوية لكنها مع لمساته تشعر أنها في عالم آخر عالم احلامها بوجود فارسها
لحظات من الدلال التي تعطيها له بلا حدود لم يقطعها سوي طرقات عالية افزعتهم
تسأل بصوت جهورى مفزع مين
الخادمة في توتر أنا يا عمدة الست إنتصار تعبانه جوي وقالت لي اشيعلك
نهض من مجلسه يلبس جلبابة في عجاله تحت نظرات الاخري المنكسرة والتي تعلم جيدا أنها مکيدة ليس أكثر
الفصل الثاني
كانت تعلم أنها مکيدة ليس أكثر
ارتدي جلبابه وغادر دون حتي أن يعتذر منها أو يبرر خروجه حتي لو بكلمة يرضي بها خاطرها ... ابتسمت في ألم وعقلها يردد خاطرها ... هذا آخر شئ يفكر به فارس عتمان ... آه لم تعشق امرأة رجل في تلك الحياة تعذرة لكنها لم تقدر علي اخماد حريق قلبها وروحها بمشاركته لاخري فيه
اتجه لغرفة زوجته الآخري إنتصار فتح الباب مع خطوات واسعة نظر لها وهي
ممددة علي تئن من الۏجع وتعض علي وسادتها الممسكة لها بين يديها
هم يقف متحدثا أني هكلم الحكيمة تجي تشوفك علي طول
امسكت يده متحدثه لاااه خليك جمبي أنا هبقي زينة
رد وعلامات القلق ترتسم عليه هتبجي زينة كيف بشكلك ده لاااه ليجري ليك حاجة انت واللي ال في بطنك
ضغطت علي يده متحدثه خاېف علي ولدك يا فارس
رد بصوت جهوري هو دا وقت الكلام ده أني خاېف عليكم انتم الاتنين بعدي يدك إما أكلم الحكيمة تجي تشوفك
ردت بصوت واهن لاااه صدقني هبقي كويسه بس خليك جمبي أنا بطمن وأنت معايا وبعدين دول شوية مغص اعراض حمل بتاجي عادي بس بتبقي صعبة شوية
رد وهو يتنهد أديني چمبك اهه بس لو متحسنتيش هجوم وهكلم الحكيمة سامعة أنا مش هستنا لما يجرالكم حاچة
قربت يده منها فأقترب هو الاخر ثم همست لها بصوت خاڤت خليك جمبي النهاردة يا ابو علي
رفع وجهه لها متحدثا بس دي ليلة حنان كيف اهملها كده لحالها وابات عنديك
هي عارفه إني تعبانة مش هتقول حاجة
تنهد وهو ينهض ليخلع جلبابة ثم طرحة علي آخر عزمة فسقط علي المقعد بقوة تحاكي الضغط الذي يشعر به وتحدث وهو يتمدد لجوارها اديني
جارك اهه نامي وارتاحي
سحبت يده اسفل رأسها تحكم الاطباق عليه وكأنها تخاف إن غفت يتركها ويغادر
كان مشرف عليها يري ما تفعل تركها تفعل ما تشاء ولم يعلق بشئ ووضع يده الآخري خلف رأسه يفكر فيماذا تفعل الآن حنان!
ماذا ستفعل نهضت بخيبة أمل جديدة نادت الخادمة حدثتها بهدؤ نزلي الوكل لتحت
نظرت لها الخادمة نظرة شفقه لم تراها وحملت صنية الطعام لاسفل وأغلقت الباب خلفها
جلست علي في حزن تستند علي ذراعيها لجوارها ورأسها لاسفل تفكر وتحدث نفسها إلي متي سيظل هكذا لا يراعي مشاعرها!
تركها في ليلتها كايأم اخري كثيرة دائما ما تكون إنتصار هي الفائزة عليها وكيف لا وهي أم البنين علي ورحيم ليس فقط والقادم
في الطريق
نظرت لنفسها لم تجد الا أرض بور كما لقبوها عاقر هل هو ذنبها انها لا تنجب تلك إرادة الله من منا له في نفسه شئ رضت وارتضت بما قدره الله لها ... حتي انها لم تعترض علي زواجه من غيرها رغم المها الذي فاق كل الحدود
نفضت رأسها وعقلها يؤكد لها حبه كما يفعل دائما يكفي أنه لم يطلقها منذ سنوات عديدة ما عادت متذكرة عددهم حتي بعد أن انجبت إنتصار له ما كان يتمني يكفي انها هي من اختارها من كل بنات اعمامه تكفي نظرة التمني التي تراها في نظراتهم لها
يكفي كڈب علي من تضكين علي نفسك الضعيفة بحبه أنت عاشقة له حتي وإن قټلك پسكين بارد
همت كالمصعوقة تقف واتجهت لحمامها تتوضأ لن تفعل شئ غير صلاتها فهي ملاذها في تلك الاوقات
خلاص يا راية فهمت والله مش هتعبك هناك خالص وفهمت كمان اننا رحين مجتمع غير اللي كنا عايشين فيه له عادات وتقاليد مختلفه ناس مغلقة خلاص بقي
نطقتها بقوة رحمة
ايه تاني يا راية
رفعت سبابتها في وجه اختها قبل أن تستقل سيارة الاجرة محذرة رحمة مش هنبه عليك تاني سامعة
ردت في إستهتار وهي تصعد السيارة قولي مش تاني قولي للمليون يا قلبي
زفرت راية وهي تصعد بحنق شديد من تلك المچنونة
الطريق طويل من القاهرة للصعيد اخرجت راية ملف لقضية هامة تعمل بها وتلك من القضايا الصعبة الموكل لها وتعد اخر قضيها ستعمل بها وهي تابعه لمكتب استاذها لكن بعدها ستبقي بمفردها دون مكتب استاذها واصدقائها تشعر بالوحدة وافتقادهم من الآن لكنها مضطرة لذلك خصوصا تلك السنة فالتنسيق قد رمي لهم صخرة في طريقهم يجب عليهم تخطيها لتصبح رحمة طبيبة كما تمنت فرحمة لم يحالفها الحظ لدخول كلية الطب غير في احدي جامعات الصعيد فكان علي راية اختها الكبيرة تغير كل مسار حياتها بما يلائم ظروفهم الجديدة لانها لن تتركها في تلك البلاد الغريبة بمفردهم فهي محافظة بدرجة كبيرة تشعر أنها ام لهم رحمة ونسمة نسمة تزوجت وسقط جزء من حملها من
علي عاتقها مازالت رحمة في بداية المشوار وتحتاج لسند
كانت
رحمة في السيارة تفكر في فارس الاحلام الوردية وتشعر بالحزن لقد خاب كل املها
مما جعلها تجذب انتباهها لها فحدقت بها ماليا من اسفل اطار نظارتها المتخذة درجة من الرمادي ... غريب ذلك اللون لكنه يليق بها وخصوصا خمريتها المتشربة باللون الاحمر بعد طول صمت تحدثت في حاجة يا رحمة
ردت في ايجاز مش عارفة حاسة إني خفت قوي قلبي اتقبض فجأة
رفعت النظارة من علي عينيها لاعلي حجابها ثم همست في حنان متخفيش ده شعور طبيعي أي حاجة في أولها بتبقي صعبة وتحسي إنك خاېفة ولكن أنا معاك اهه مش عاوزاك تخافي أبدا
اومأت لها مع ابتسامة مهزوزه واتجهت بنظرها للنافذة مرة آخرب
تنهدت راية وهي تنظر للاوراق التي بين يديها من جديد وقد شعرت ببعض من الارهاق فإمسكت ما بين عينيها تدلكه برفق
ثم أخفضت النظارة وبدأت في قراءة الاوراق
بعد وقت ليس بقليل وصلوا لتلك البناية ذات الطوابق المعدودة نظرت من النافذة قبل ان تترجل من السيارة
بينما فتحت راية الباب وترجلت بهمة ترفع نظارتها عن عينيها تطبقها وتضعها في حافة
صعد بحقيبة وعلبة كرتونية كبيرة أول شئ تحدثت من خلفه بصوت عالي الدور الثالث
أوما لها قليلا وهتف حاضر يا أستاذة
حملت حقيبتها رحمة وصعدت هي الاخري تلتفت لكل شئ في البناية حتي الارض تنظر لها وتدقق وصلت للدور الخاص بهم وجدت شقتين والسائق قد ترك الاشياء ونزل من جوارها تاركا اياها في حيرة
زفرت وهي تترك الحقيبة ارضا ثم نزلت من جديد لتجلب المفتاح عندما تذكرت انه مع اختها
وجدت راية صاعدة فهتفت لها أنزلي طلعي مع السواق بقيت الحاجة
ردت في ايجاز وهي تتجاوزها
لاسفل حاااضر
في الاسفل وهي تتناول اخر الاشياء من جوار السيارة مر احدهم لجوارها رماها بنظرات ثاقبة جعلتها تتطلع لنفسه بتدقيق احست ان بها شئ خاطئ فلم تجد شئ صعدت وهي مستاءه تتمتم بكلمات غاضبة احنا بدأنا بقي واخذت تطرق علي الباب وتنادي بصوت عالي راية ياراية
فتح الباب وكان شاب وسيم قدرت عمره ب عام
تجمدت تماما عندما رأته بملابس بيتيه بسيطة وشعره غير مرتب ناظر لها بتعجب ينتظر أن تتحدث وتعرف بنفسها
تلعثمت وهي تهتف آا اسفه اااظاهر
لم تكمل حديثها عندما فتحت راية الباب تنادي عليها پغضب
التفتت لها هاتفه اظاهر خبطت علي شقة تانية
راية وهي تزفر بحنق وتدلف للداخل اظاهر طب اتفضلي ادخلي واقفلي الباب
التفتت له تعتذر انا اسفه
كاد يغلق الباب ففتحه من جديد ليري ما الامر
والاخري راية عاودت الرجوع لتري ما الامر
نظرت له ولعينية الزرقاء كادت تطير من الفرحة وتحدثت بخفوت دا زرقه والله زرقه لكن افزعها صوت راية من خلفها في ايه واقفه كده ليه!
رحمة هااااه داااا دا قطة
نظر لها كل منهم بتعجب فسحبت نفسها للداخل وهي تنظر له وكان من نصيبها اصتدام بالحائط كان قوي بعض الشئ
هتف وسيم فرصة سعيدة انا جاركم الرائد وسيم
راية اهلا وسهلا يا سيادة الرائد أنت شكل مش من الصعيد زينا
وسيم أنا مخلط جدتي من الصعيد لكن فعلا مش عايشين هنا
ردت في ايجاز اتشرفت بمعرفتك
هتف وهو يدلف للداخل لو عوزتم حاجه أنا تحت أمركم
أومات وهي تهتف شكرا
كانت خلف الباب تستمع للكلام دفعتها راية وهي تدخل متحدثهادخلي وقفه كده ليه
هتفت في سعادة وهيام دا ظابط وعيونه زرقا ... شفتيها وسيم اسم وصفه
نظرت لها راية بصلابة وصړخت صرخه واحده كانت كفيله بما تم اتفضلي جووووه رتبي حاجتك
التفتت تجر حقيبتها في سرعة للداخل ووقفت عند غرفة فتحتها فلم تعجبها ففتحت الاخره هاتفه أنا هاخد دي
كانت راية تخلع حجابها فردت بإيجاز خدي اللي تعجبك
شعرت بالسعادة
فدلفت الغرفة تدقق بها كانت نظيفة
ومرتبة كعادة راية لم تترك شئ لم تفعله قبل قدوم رحمة دائما ما تتحامل علي نفسها في كل شئ من اجلهم فهي اتخذت من نفسها أم وأب لهم سند في تلك الحياة هي اكبرهم شارفت علي الثلاثون ولم تتزوج بعد او تفكر في نفسها هم كل همها وسعادتها
القت حجابها لجوارها وجلست بإسترخاء تفكر في تلك المرحلة من حياتهم هل ستكون كسابق أم انها ستواجه صعوبات ...لم
يمر خمس دقائق الا ووجدت رنين هاتفها
نظرت فوجدت رقم استاذها ابتسمت وهي تحدثه استاذنا عامل ايه
بخير عاملة ايه انت يا راية وصلتي
وصلت من خمس دقايق بس
ليك عندي خبر حلو حبيت ده يبقي مبركتي ليك بمكتبك الجديد
ردت في لهفه خبر ايه يا استاذنا
في قضية كبيرة هتمسكيها عندك ڼزاع علي حتت أرض بس كبيرة والمبلغ المالي المتقدم حلو أوي هيفرق معاك
ردت في سعادة وخجل طب ليه حضرتك ممسكتهاش
حبيت دي تكون هدية مني لبنتي ولا مش من حقى
ردت في سعادة ربنا يخليك لينا ونعم الاستاذ والاب والله
هسيبك ترتاحي ونتكلم بكره في التفاصيل
ماشي يا استاذنا في رعاية الله
أغلقت الهاتف وهي تشعر بأن تلك الخطوة وذلك المكان بشړة خير وستكون بداية افضل لها ولهم
لم يستطع النوم سوي دقائق قليلة لقد جاف النوم عينيه واحړق الاشتياق قلبه ... ويقولون النسيان مع الوقت أين هو!
نطقه سهل لكن علي أرض الواقع أصعب ما يكون ... أشتاق لها آه من قلبه الذي
كان علي متكأ علي ظهره يفكر في تلك العروس
التي دخلت حياته دون استإذان
ذهاااااااب
كفياك يا ولدي حزن خمس سنين
عاد ولساك فاكر
رد بهدوء علي عكس قلبه الذي يئن پألم شديد ڠصب عني مجدرش انساها
رتبت علي كتفه بهدوء متحدثه بنبرتها الحانية لو فضلت حزين طول العمر ماهيرچع اللي راح يا ولدي انسي وبص لحالك بچي
الله لا يسيئك يا امه سبيني في حالي
بلاش عشانك عشان حبيبة
اخرج زفرة قوية مشټعلة بنيران غاضبة ثم نهض مغادرا المكان قبل ان تستوقفه متحدثه بنبرة عالية رحيم
توقف مكانه دون حراك ينتظر سماع ما اسرع في الابتعاد عنها كي لا يسمعه ككل مرة احنا عطينا للناس كلمة خلاص
لكن تلك المرة مختلفه لقد قرروا دون علمه
اتسعت عينيه وارتفعت انفاسه بقوة الټفت لها ېصرخ علي غير عادته كلمة ايه يا امه كلمة ايه جوليلي !!
اخوك اداهم كلمته يا رحيم ومهتصغروش واصل
ومين دا اللي جال لكم تعملوا كدا وتدوا كلمة من غير ما تجلولي مين جال لكم اني موافج علي الكلام ده
احنا بنعمل كدا لمصلحتك يا ولدي
انتفضت متحدثه بعد الشړ عنك يا ولدي متجولش الكلام العفش ده
صړخ من جديد شړ ايه يارتني اموت وارتاح واريحكم كلكم مني
جاء من خلفهم صارخا اخرس كفيااااك عاد يا رحيم
نظر لفارس پغضب وتحدث بقوة أنت كيف تعمل كده من غير ما تشورني يا اخوي
رد في هدوء اشورك عشان تجول لاه زي كل مرة
تقوم تعمل كده يا فارس تحطني جدام الجطر
تقدم منه يرتب علي كتفه هامسا بصوت اجش لو هتصغرني يا اخويا أنا موافج
نظر له رحيم پغضب ولم يتفوه بكلمة اخري وغادر البيت كله في عجاله
التفتت والدته له تتحدث پخوف جلي روح ورا اخوك يا فارس هتسيبه كده لحاله
رد وهو يقترب منها مټخافيش يا امه انا عارف هو رايح فين وهبعت حد وراه
همست في حزن كبير لا حول ولا قوة الا بالله يارب اسعدك يا رحيم يا ابن بطني
لم يفق من شروده الا علي طرقة الباب الصغيرة التي يعلم جيدا من خلفها
تحدث وهو مازال علي وضعه ادخل يا علي
دلف للحجرة طفل جميل يشبه والدته اكثر من والده رغم أن كل صفاته هي فارس
اقترب يصعد هامسا
مالك يا عمي انت تعبان
رد وهو يقرص وجنته لا أنا زين يا علي عامل ايه
أنا بخير يا عمي بس زعلان
ليه يا علي
عشان حبيبة مشت
معلش يا علي كام يوم وهتاجي تاني
هي مشت عشان هتتجوز يا عمي!
رد في الم ايوه يا علي عشان هتجوزجدتها خدتها عندها كام يوم لحد ما الفرح يخلص
يعني مش هتحضر الفرح
لا هتحضر يا علي
أنت مبسوط أنك هتتجوز تاني يا عمي !
نظر له بتعجب ثم سأله ليه بتجول كده!
لاني شايفك زعلان مش فرحان
ابتسم وهو يضمه له متحدثا ياريت كان بإيدي ماكنتش اتجوزت بعد مرتي واصل
لي هي دي مش هتبجي مرتك يا عمي
تنهد وهو يجيب لا هتبجي يا علي
هم كل الرجاله لازم يتجوز اتنين
نظر له بتعجب اشد وتحدث مين جالك الكلام ده
محدش جالي حاچة ابوي متجوز اتنين وانت اهه هتجوز واحده تانية بعد خاله ام حبيبة
لااه يا علي خالتك أم حبيبة لو عايشه عمري ما كنت اتجوز تاني ابدا
طب ليه ابوي اتجوز اتنين
اما تكبر هتفهم يا علي ويالا
روح العب مع اخوك دوشتني ونهض معه يغادر الغرفة
في غرفتها ارتدت عبائتها نظرت في المرآة تستجمع قوتها وصلابتها قبل أن تذهب لها
ليس فرض عليها ... لكنها ستفعل
خرجت قاصدة لغرفة ضرتها إنتصار تطرقها بوقار كعادتها
جائها صوتها المتغنج أدخل
دلفت مع بسمة جاهدت علي اخراجها طبيعية هاتفه كيفك يا إنتصار إن شاء الله بجيتي زينه
تنهدت وهي تعتدل في الحمدلله يا ضرتي بخير ابو علي ما سبنيش طول الليل كان جمبي لولا كده الله اعلم كان جرالي ايه
تنحنحت تجلي صوتها متحدثه العمدة هو في زيه ربنا يطول في عمرة
ردت بدلال آمين معلش بجي جات في يومك زمانك شايله مني
لا احنا لسه صغيرين علي الكلام ده يا انتصار المهم انك زينة الف بركة اسيبك ترتاحي
هتفت قبل ان تغادر خليهم يعملولي عصير ويبعتوه عشان النونو يا ضرتي
هتفت وهي تغلق الباب حاضر
كانت تشعر بالالم دائما ما كلماتها تصيبها في مقټل تضغط علي نقطة ضعفها لكنها استجمعت نفسها مغادرة قابلته اسفل حدثته بود كيفك يا رحيم
رد في هدوء زين يا
مرات اخوي
ردت في هدوء ارمي حمولك علي الله وهو هيدبرها يا رحيم
نظر لها في تيه لكن الكلمة اصابته في عمق
جاء الصباح كانت تستعد للنزول لرؤيه مكتبها الجديد لم يفوتها الوصيا العشر لرحمة قبل نزولها ... لكن هل تفيد!!
غادرت راية من هنا واتجهت رحمة للشرفة تتلصص السمع هل هو موجود ...!
الفصل الثالث
حاولت التنصت لتعرف هل هو موجود بالشقة أم غادر صباحا لكنها سرعا ما استمعت لصوتا بالداخل ابتسمت بنظرة نصر وكأنها حصدت مبتغها وكانت نظرة لا تبشر بخير
تراجعت للداخل تفكر بأي حجه ستتحدث معه لابد أن تجد سبب
وصلت مكتبها بعد وقت من السير علي الاقدام
تحاول التعرف علي المكان من حولها فالمكتب لا يبتعد عن البيت سوي بمقدار 20 دقيقة فقط سيرا علي الأقدام
فتحت الباب وهي تسمي بالله دلفت للداخل تفتح النافذة وتتطلع لتلك الشقة هي ليست كبيرة لكنها في مكان مناسب وتفي بالغرض ثم دلفت مكتبها تفتح نافذته تتطلع للخارج بتمعن وتفكر في احوالها وما ستؤل اليه حياتها هل ستجد صعاب أم لا لم يقطع تفكيرها سوي رنين الهاتف ... فتحت حقيبتها واخرجته في رضي تحادث استاذها بود صباح الخير يا أستاذنا
رد مع بسمة صباح النور يا راية انت فين
أنا في المكتب دلوقتي
أنا قلت كده بردهدايما نشيطة
تلمذتك
اسمعي بقي التفاصيل بتاعت القضية اللي هتمسكيها في حتت أرض عليها ڼزاع من عيلتين مش هينين عندك عيلة الرضوانية والعتامنة
ردت في استفسار طب وانت شايف ايه يا استاذي في القضية
رد في حكمة هو لحد الوقتي الطرفين كفتهم واحده في القضية
طب مفيش اوراق مستندات
في مستندات بس اصل الارض كان بوضع اليد من زمان جدا
طب مش هي ملكة للدولة يعني ولا خدوها
بصي الموضوع في كلام كتير النهاردة الساعة 1 هيكون عندك الرجل بنفسه هيشرح لك كل حاجة واي حاجة كلميني علي طول تمام يا راية
مش عارفة اشكرك ازاي
مبحبش اسمع الكلمة دي صحيح قبل ما انسي كلمتلك واحد وشاف لك سكرتيرة زي ما طلبتي اداها العنوان وهتكون عندك النهاردة هي كمان كدا بقي كله تمام عاوزين محامية ترفع
الراس في الصعيد كل الناس تحلف بشطرتها
ادمعت عينيها وهذا قليل ما يحدث فعينيها تشربت القوة منها وقليلا ما تلين هتفت بصوت شجي لو فضلت اشكرك كتير مش هوفيك حقك ربنا يخليك لينا دايما الاب والاستاذ والسند
ربنا يوفقك واسمع عنك احسن الاخبار ولو عوزتي أي حاجة في اي وقت كلميني اوعي تتكسفي
إن شاء الله
اغلقت الهاتف معه تدعو له بدوام الصحة والعافية فهي تعمل معه منذ عدة سنوات لم تري منه الإ كل خير في حقها وفي حق زملائها
لحظات مرت تفكر فيما تفعل الان مشاكستهاالصغيرة !
دلفت البيت الكبير والكل يرحب بها كأنها غابت عام كامل ... سألت عن رحيم فوجدته في غرفته وقد امر بإحضار غرفة جديدة لعروسة وانتهي العمال من نصبها للتو تعجبت في بادي الامر لكن سرعان ما تحول تعجبها لفرحة كبيرة
صعدت الدرجات تدعو الله له بالهداية والنسيان لتتم فرحته وفرحتها علي خير لانها تعلم جيدا مقدار حبه لوالدة حبيبة وأنه لم ينساها بعدلكنها اختارت له فتاة ذات أصل طيب وهذا الأساس ومن اقاربه والاهم انها في نفس ظروفه ترملت باكرا ولديها ابن كان عقبتها في أول الامر عندما علمت بوجوده لكنها تخطتها لشخص سلوان لانها هي تماما كما تريد
دلفت الغرفة المفتوح بابها ونظرات الاستحسان تملئ وجهها سرعان ما شعرت وكأن أحد ها علي رأسها تجمدت لحظات لتدرك الامر
الغرفة الجديدة جيدة لكن هل يجتمع الجديد والقديم كيف ذلك ... اتجهت له تتسأل في تيه ايه دا يارحيم!
رتبت علي ظهره ومازالت مصډومة زينة يا
ولدي بسألك ايه دا كيف سايب ده اهنه يا ولدي
ابتعد خطواتان متحدثا بصوته الحاني مش كنت بتجولي كيف عروسة تدخل علي اوضه جديمة آهاااه أنا جيبت غرفة جديدة
ردت في تعجب لما أنت جبت واحدة جديدة ليه لساتك سايب الجديمة خرجها لاوضه تانيه
رد في حزن مقدرش اشلها من اهنا يا امه اهه انا حطتها في ركن صغير في الاوضه مش هتعمل حاجة
كيف يا ولدي عروستك لما تدخل وتلاقي السرير وجمبه تسريحته القديمة تجول ايه جلبها هيتكسر يا رحيم
رد في
ڠضب يحاول السيطرة عليه تجول اللي تجوله أنا مبعملش حاجة غلط مش كفاية إني سمعت كلامك كمان اخرج روحي من الاوضه دا لا يمكن يحصل واهه أني مغطي السرير بملاية كبيرة مبينش منه حاجة
ردت في سخرية لاه جل كلام غير ده الملايه مش مبينه انه سرير اياك
رد في ڠضب أمه الله لا يسيئك سبيني في حالي مش كل حاجة هتبجي ڠصب عني ياإمه يمين بالله هفض كل حاجة الثانية دهي ومحدش يلومني علي هعمله
زفرت وهي تغادر الغرفة متحدثه الصبر من عندك يااارب هيجلطوني
رد الصوت الصغير المحبب لديها مالك يا ستي
تنهدت وهي تجيبه بإسمه علي
مين مزعلك وغضبانه اكده
مفيش يا حبيبي امال امك فين
نايمة تعبانة يا ستي
ردت في سخرية تعبانة لاه سلامتها الف سلامة طيب يا حبيبي روح العب انت
حاضر يا ستي
لكن التعجب جاء من ردها هو أنت كنت مستني حد تاني
نعم
معلش ممكن ولاعه
راية دي أختك
آه اختي اللي شفتها دي
أومأ لها متحدثا اسمها حلو وغريب
ردت بهيام أنا اسمي رحمة حلو مش كده
رد بتعجب نعم
ردت في حزن ايه وحش
لا مقلتش كده هو حلو طبعا زي صحبته
كادت تسقط من الشرفة هامسه والله أنا حلوه
ابتسم في سخرية علي تلك البلهاء متحدثا كنت عاوزه الولاعه ليه بقي
حاولت استجماء كذبتها اكيد عشان اۏلع البوتجاز يعني
تحدث بتعجب بس هو اشعال ذاتي
ردت في عجاله شكله بايظ
طب ثواني ... دلف للداخل واحضر له قداحه واعطاها لها متحدثا اتفضلي وخليها معاك
تناولتها من يده متحدثه بجد ! أنت ذوق خالص
شكرا يا رحمة
مقلتليش أنت بتشتغل ايه
رد في ايجاز ضابط
همست لنفسها ظابط والله انا اللي سابت مفصلي من حلاوة عنينيك فتحدثت بوقاحة عينيك دي مش لنسز صح!
لا يصدق أنه فتاة في تلك الجراءة فالصعيد محافظ بشكل كبير ويبدو علي اختها كذلك فكيف ستعيش تلك في هذا المجتمع
هز رأسه بنفي وهو يدلف للداخل لا حقيقي وادخلي جوه واقفلي الباب لو حد شافك كده ممكن يفهمك غلط
فتحت فمها بإتساع شديد علي طيفه وهو يدلف للداخل متحدثا اخر شئ بقوة ادخلي
دلفت للداخل سريعا وصفقت
الباب بقوة كادت
تهشم الزجاج لا تصدق اهانها بالطبع! لا تصدق ما حدث !
ارتدي حذائه وهو يشعر بالحنق من تلك المراهقة وغادر الشقة متجها لعمله ... كانت تراقبه من العين السحرية وهي مسحورة بطلته وتلك الحلة التي يرتديها كم كان وسيم للغاية كأسمه
سألته في لهفه عملت إيه يا عاصم
رد في سعادة كل خير يا ام عاصم كلمت اعمامي واجنعتهم وكلهم دلوك موافجين يعني هيكوني معايا وجت مكلم فارس عشان ميقدرش يجول لاه لازم المرة دي يجع في الفخ مش كل مرة يطلع منها فاكر نفسه ذكي لاه في الاذكي منه انا لازم اكسره
ردت في فرحه خفية وراء عيون الصقر التي تمتلكها طول عمرك يا حبيبي زينة الرجال واذكي منه وكفاية أنك متعلم
ردت في نفسها بالاعلي الجرد في عين امه غزال حاج لو فارس وافچ دي تبجي حكاية لاه مظنش هيوافچ ابدا مش هيرمي اخته اهنه كدا مهما حصل
استمعت لصوت قادم ... اسرعت في خطاها لغرفتها حتي لا يراها احد واغلقت الباب
في صباح يوم جديد اشرقت فيه الشمس ككل يوم لكنها عند بعضهم كانت كقمر مظلم محاق دائم سود نهارهم وكل لياليهم فكيف يمكنهم الخلاص من تلك اللعڼة الابدية
اليوم هو يومها دلف في الصباح كانت قد جهزت له حمامه وجلبابه وعبائته وعمامته حتي حذائه نظفته
وتركته لجوار وما داعب انفه هو رائحة المسک التي تفوح من كل جزء بالغرفة شعر بالراحة والسكنية مع أول خطوه له
اقتربت منه عندما راته تحمل من علي اكتافه العبائة متحدثا حمدلله بالسلامة الحمام چاهز
اومأ في صمت وهو يتجه لكن نظراته تتفحص تعبيرات وجهها لم ينفرد بها من يوم ان تركها وذهب لإنتصار ... تري هل هي غاضبة أم لا ... يتسأل لكن ملامحها كانت عادية لا تظهر شئ
دلف الحمام في صمت ... ارتدت حجابها ونزلت للاسفل تعد له الفطور مخصوص كما
تفعل رغم انه يفطر مع الجميع مرة آخري لكن هذا احد طقوسها الخاصة من للدلال
انهي حمامه وارتدي ثيابه كان يقف امام المرآه يمشط شعره البني بعناية كعادته
وجدها تدخل تحمل
صنية الطعام ابتسم في داخله لكن لم تتحرك أي عضله في وجه كان يتابعها من المرآه وضعت الصينية ونظرت لإنعكاسه في المرآة متحدثه الوكل يا عمدة
وضع الفرشاة جانبا ولم يحيد بنظره عنها ثم اقترب يتوسط مجلسه
تحدثت بصوتا خاڤت ليه لبست الجلبية دلوك هتتوسخ كنت استنيت لما تاكل
رد في ايجاز محڼا كلنا من شوية يا حنان لحجت اجوع اياك
ردت وهي تنظر لعينيه بعتاب ومحبه كل علي جد نفسك
نظر لها مطاولا ثم تحدث زعلانه يا حنان
حادت بنظرها عن عينيه هامسه لاه هزعل ليه يا عمدة ربنا ما يجيب زعل
سأل للتأكيد يعني مش شايلة حاچة في جلبك
التفتت تنظر له في حنان نابع من قلبها وهمست والله ما في فجلبي غيرك يا فارس
ربت من صينية الطعام تغمس الخبز في العسل وتضعه في فمه وكررت لها الفعل اطعمته كأنه طفلها الصغير الذي تخاف إن لم تطعمه أن يتضور من الجوع دلال لما يراه رجل من قبل حتي النظرة تخبره انه سيد الرجال ... ماذا يتمني الرجل سوي ذلك !
همس والطعام في فمه بتجل عليك انت عارفه ام علي تعبانة اليومين دول
تحدثت بصدق لا متجولش اكده انتصار خيتي
اومأ في رضي لما قالت وتحدث طول عمرك عاجله يا حنان يا بنت عمي
ردت وهي تجلس القرفصاء امامه وطول عمرك سيد الناس يا ابن عمي وسيدي وتاچ راسى
رتب علي وجنتها متحدثا هاتي المداس
نهضت تتجه للحذاء تحمله وارتدت له سريعا تضعه اسفل قدميه ارتداه وانتهي وهو يبتسم لها متحدثا بتحذير متجصروش في حچ ضيوفنا النهاردة يا حنان
ردت في عجالة لاه نجصروا ايه يا اخوي ان شاء الله نعمل معاهم الواچب وزيادة دا بيت فارس عتمان بيت الواجب كله انت مجصرتش الفرح كام ليلة الناس كلها اترضت .. يرتب
كانت في الساحة الكبيرة المتواجد بها النساء ونظرها علي تلك النافذة معزولة عن كل ما حولها تتمني لو تراه مازال قلبها يتألم بشدة ... هل ستراه اليوم هو آخر يوم اقسمت علي نفسها في حبه انتهي كل شئ
لكن هل ستقدر علي نسيانه ...
لا تعلم ... لكنها ستحاول جاهدا
رأته ينزل الدرج بوجه عابس مال ثغرها في آلم ساخر كيف لعريس أن يكون عابس يوم زفافه!
انفاس سريعه غاضبة متلاحقه واحد واثنان وفي الثالث نهضت لتغادر الساحة مسرعه حتي تلحق به
كانت تراقبها بعيون الصقر السوداء حاولت السيطرة علي انفعالاتها الغاضبة لكنها توعدت لها ألف وعد حينما تنفرد بها ستعلمها كيف تفعل ذلك
نادته بصوت مذبوح رغم رقته رحيم
توقف عن السير يميز الصوت وظهرت عليه علامات التعجب قبل أن يلتفت لها ... رفع أحد حاجبيه وهو يستدير ليتأكد من ظنه متحدثا عزيزة
اجابته بهمس ايوه
ليته لم يقل شئ ا... لا سبيل للنجاة ... المۏت هو سبيلها الوحيد
دمعه ترقرت ببطئ تحاكي نبضها المتلاشى لم يطل الوقت ليراها مع نداء ابنه عمومته له استاذن سريعا رغم شعوره بالالم لهيئتها تلك لكنه لا يعرف ما بها!... كيف يكون بهذا الغباء ولا يعلم من نظرتها تلك كم هي تعشقه كيف لا يعلم أن برفضه لها قد خذلها وقټلها!
رحل في خطوات عاجلة وفي كل خطوة وكأنما تخسر جزء من روحها يسافر بعيدا حتي
واخذت تبكي
ابعدتها عنها وهي تنهرها امسحي وشك هتشمتيهم فينا جبر اما يلمك يا بعيدة حسابنا لما نعاود الدار
ظلت واقفه تلطم وجهها بطريقه هستريه ټلعن حظها وقلبها واهلها وكل شئ
كانوا علي وشك الوصول للقاهرة لبيت عروسه كان يجلس لجواره فارس يحاول ان يخرجه من حاله الحزن تلك وبالفعل بدأ وجهه في الانفراج قليلا
اوصاه فارس بأهم شئ وهو أن يتصرف مع زوجته سلوان بما يرضي الله ولا يخلط ما مضى فيما هو آت فهو ارتضي بكونها زوجته حلاله فلا يعاملها إلا هذا الاساس
وصلت السيارات القادمة من الصعيد كانت الاجواء هادئة وكان ليس هناك عرس
لكن مع أنطلاق الاعيره الڼارية خرجت الناس من النوافذ والشرف يتطلعون لما هو أسفل تحت نظرات الاعجاب من البعض والتعجب من البعض الاخر وخصوصا أن لا هناك مظاهر لفرح قائم ونظرات الاستنكار من بعضهم
صعد الجميع لجلب العروس تقدم رحيم الرجال ويليه فارسدلفت غرفتها لحين المغادرة ... جلسوا الرجال وقت رحبت
الاسرة بهم وخصوصا والدتها فهي رأت في رحيم السند والعوض لفلذة قلبها اطمئنت لانها ستعطيها لرجل عن حق فهل سيحقق ما توقعت
انتهي الوقت وجاء وقت الرحيل نزل الرجال وخلفهم اقارب سلوان وكانت اخرهم هي ... اتجهت مع عمها لسيارة زوجها وكان يقف بهيبه جليه وخلفه فارس كأسد ... نظراتها اتجهت لفارس رغم عنها وتذكرت ما حدث منذ وقت ليس ببعيد
الفصل الرابع
اتجهت مع عمها لسيارة زوجها وكان يقف بهيبه طاغيه وخلفه فارس كأسد مغوار ... نظرتها اتجهت لفارس رغم عنها وتذكرت ما حدث منذ وقت ليس ببعيد كم احتقرته وقتها ويال حسن الحظ الآن هو اخو زوجها
ذهااااااب
عندما غاب عنها سيف في تلك القاعة الكبيرة توترت وبدأت في البحث عنه تناديه عاليا والموسيقي اعلي من صوتها سيف يا سيف أنت رحت فين!... زفرت وهي تتجول في القاعة يارب الولد دا مش هيبطل شقاوة بقي اتجهت تبحث عنه في اخر جزء في تلك القاعة الكبيرة وقلبها يحدثها بأن شئ ما سيحدث ظلت تجوب بعينيها تفتش عنه حتي لمحته من بعيد اسرعت بخطواتها له وقلبها يتقافز
كان ذلك الطفل الصغير سيف ذو الاربع سنوات ونصف يحمل كوب من العصير وفجأة يصتدم بذلك الجبل امامه إنسكب الكوب علي جلبابة الابيض صدمة اصابته هو والطفل ومن تتجه لهم في عجالة
هتف في الطفل وهو يمسكه من ذراعه بقوة ايه اللي هببته دا يا بعيد انت اتعميت اياك
ارتجف الطفل وشعر بالخۏف الطفولي من هذا الكائن ضخم البنيان وصوته القاسې لم يجيبه الطفل بل ظل يرتجف بين يديه وعلامات الخۏف تظهر علي وجهه كأنه فأر وقع في الشرك
وعلي حين غفلة دفع الطفل بقوة وهو يهتف جبر اما يلمك انت واللي جابك
صړخ سيف في سقوطه وبدأ في البكاء الهستيري
نهرها متحدثا دا عيل جليل الرباية
صړخت في وجه مسمحلكش
تقول علي ابني كدا ابني متربي احسن من عشرة زيك
تحدث بإستهزاء
واه بجي أنا مش متربي والله لولا أنك حرمه كنت عرفتك مچامك
مقامي عرفاه كويس مش مستنيه واحد زيك يعرفهوني
صحيح الرباية واحده وانت امه ليه حچ يبچي كده
نظرت له بإستعلاء وتحقير ثم تحدثت بثبات ايوه أنا مامته مش عجباك ولا ايه يا جاهل انت
تحدث پغضب چااااهل مين ده اللي چاهل
ردت وهي تضم ابنها اكثر جاااهل متطفل .... عرفت !
غلي الډم في عروقه واقترب منها في ڠضب وتحدث وهو يرفع الجزء الملطخ من ثوبة قليلا تجاهها انا اللي جاهل يا حرمة معرفاش تربي ادي تربيتك اهه مهو انا هجول ايه مهما بنات البندر كلهم كده نفس عينتك دي
شهقت واتسعت عينيها بڠصب اكبر متحدثه أنت انسان مش طبيعي دا طفل ووقع العصير ڠصب عنه ايه اللي حصل يعني كنت ھتموت الولد في ايدك علي حاجة متستهلش
مش بجول حريم تافه دا انا بچي شكلي مسخرة بس هجول ايه!!
ردت بتأكيد فعلا اول كلمة تقولها صح أنت مسخرة
لقد نفذ صبره رفع كفه في قوة لي ها ..لم تهتز ولم يظهر اي خوف في عينيها كما ظن بل رأي بها قوة لما يراها من قبل
اسرع في امساك يده رحيم متحدثا به خبر ايه يا فارس! هتمد يدك علي حريم اياك
هتف في ڠضب وهو يجذب يده من رحيم وهي دي حريم يا اخوي
ردت من خلف رحيم المولي لها ظهره حريم مهو ده اخركم انتم يا صعيدية مستنيه ايه من واحد زيك
اتسعت عيني رحيم وظهرت ابتسامة طفيفة علي وجه لا يصدق ما يسمع خلفه
تحدث فارس من اعلي رحيم لانه يعلوه طولا ماشي من اهنه بدل ما اوريكي الصعيدي بجد وامشيك علي نجاله
رحيم وهو يبعده بس يا فارس كفاية اكده اول مرة اشوفك متعصب بالشكل ده
ابتعد فارس يحاول
اخفاء ما اصاب جلبابة الابيض بعبائته وحمدالله انه كان يرتديها ولم تتضرر هي الاخري
الټفت رحيم لها معتذرا معلش هو فارس كده لما يبچي متعصب
ردت في ڠضب يتعصب علي نفسه عن اذنك انت كمان
وغادرت وهي تحمل ابنها ولم تتشكره حتي لدفاعه عنها
رحيم به به به
هي بجت كده اني غلطان اني ادخلت كنت سبته ي ك كفين كانوا ظبطوكيياله معلش
كانت تستمع لكل الحوار واعجبت بتلك البنت انتظرت لتري ابنه من وجدتها سلوان رددت غي
نفسها والله يا رحيم البت دي شكلها چوية وهي اللي هتنسيك مرتك الجديمة انا حبيتها يارب جدم البعيد
عادت من شرودها علي صوت فارس العالي اركبي
نظرت له في ذهول هل يعلي صوته عليها جن هذا ام ماذا
وجدت كف حنون تمد لها تدعمها لدخول السيارة بعد ان فتح لها الباب تذكرت كلمة امها رحيم غيييير فارس يا سلوان
هل حقا صدق حدس والدتها ام انها لم تعرفه علي حقيقته ولم تري سوي الصورة المزينة المزيفة له!
لا تعلم بعد اين ستؤل له ايامها القادمة اين ستاخذها الرياح هل لرمال ناعمة متحركة ټخطفها لمالانهاية ام لشاطئ علي بحر وسط جزيرة خضراء لونها يجعلك تنسي كل مامضي من حياتك ولا تتذكر سواه
مدت يدها بتردد لكفه الممدود حتي استقرت به تشعر بأن الدنيا تدور بها ذكريات وواقع اين هي منهم الآن تيه لكن نظره منه قذفتها علي أرض الواقع نظره اخبرتها انه غريب عنها ليست تلك النظرة التي اعتادتها ليست تلك النظرة التي الفتها ... صعدت السيارة تتسأل كيف دفعت نفسي لتلك الحياة الغريبة هل سأكون كربان هل سأضحي بنفسي لارضي الاخرين!
تنهيده قويه من فؤاد ممزق
انت ملبستهوش عشان كده
لا طبعا مش عشان كده
امال ايه
مش عاوزه البسه وخلاص
زفر بحنق واتجه بنظره للنافذة يحدث نفسه تلك البداية يا رحيم كيف ستكمل حياتك معاها اين هي سلوان هذه من اثار حب قلبي وفرحته! لن تكن مثلها ولا نصفها حتي هي شئ فرض عليك كعقار يجب تناوله لتظفر بالشفاء ... لكنني وللاسف لم اطلبه قد فرض عليا منهم جميعا حتي طفلتي لم تعترض لقد تمنيت لو تعترض لاخذها فرصة وامنع الامر كله لكنني شعرت بحاجتها لام فهي لم تحظي بكلمة امي ولو مرة واحدة في حياتها لقد تركتها امها صغيرة في المهد لم اشئ أن احطم قلبها ولا حلمها الصغير الذي رأيته في
عينيها يولد ... الټفت للجالسة بجواره شاردة هي الاخري وكأنها في عالم آخر موازي لعالمه ... ينظر لها ويفكر هل ستكون ام لابنته أم انها ستعاملها كزوجة اب قاسېة ... شعرت به ينظر لها فالتفتت تظبطه لكن وجدت شروده عبست تشعر بأنه كمجبر لاول مرة تشعر بذلك الشعور ... تسألت في قراره نفسها وهل هناك رجل يجبر علي الزواج!
مر الطريق بينهم في نظرات خاطفة وشرود اكثر من كونه وعي حتي اقتربت السيارة من البيوت وبدأت الزينة تظهر في ذلك الطريق لم يمروا ببيت لم يروا امامه زينة البلدة كلها تحتفل بزفافك يا سلوان ... ضحكت في آسي ... الكل يحتفل وانت لا
نزل الرجال من السيارات وكان في المقدمة رحيم وعروسه التي ترتدي فستان عادي لونه كريمى لا يمت لفساتين الزفاف بإي صله
تحدثت همت وهي ترتب علي ظهرها عروستنا كيف البدر تچول للجمر جوم وأنا اجعد مطرحك يا حظك يا رحيم
هتفت امه في خوف چولي ما شاء الله يا خيتي
ماشاء الله اهه
ابتسمت سلوان علي استحياء فنبضها عالي تشعر بالتوتر يأكلها من كل شئ حولها
تشعر بالوحدة حتي ظهرها انكمش بوحدتها لكنها وجدت يد ترتب علي ظهرها لتفرده من جديد متحدثه نورتي بيتك يا بنيتي والله نورتي
اومأت لها في ود ولكن خاطرها يشغله مائة فكرة وسؤال اولهم كيف هو سيف صغيرها الان!
وعلي مقربه منهم تجلس الخاسرة في المرتين عزيزة التي احبت منذ صغرها ابن عمها كعرف الصعيد لكن العرف علي حظها السئ لم يطبقه ابن عمها وتزوج بغير صعيديه مرة واثنان وكأنه يخبرها ان لا تساوي شئ
تبا للحب علي ما يفعل بنا ... كانت لجوارها احدي بنات اعمامها هتفت في غيظ معصعصة كيف العصايا
ابتسمت عزيزة في قهر هاتفه بس بيحبها
ردت عليها والله لا بيحبها ولا حاچة دا هما اللي ضغطوا عليه
التفتت لها تسألها في لهفه كيف يعني
زي ما بجولك اكده هو مكنش عايز يتجوز بس خالتك ام فارس هي اللي اختارتها له
نظرت عزيزة لوالدة فارس نظرات قهر وملامة تسألها ما ينقصني لتجلبي له
اخري غيري ...
لكن كلمات ابنه عمها بردت ڼار قلبها قليلا فيكفيها ان رحيم لم يرفضها بنفسه
في مجلس الرجال التحطيب والصهيل عالي وهتاف الرجال جو من الحماس لا تشعر به الا في قلب الصعيد الرجوله علي حق ....
تقدم للتحطيب فارس ... وانتظر من سيتقدم وهو يدور في دائرة ي بالعصا يده ينتظر منافسه ... القي عاصم عبائته بقوة وتقدم يجذب العصا من الواقف بشدة ثم شمر عن اكمامه ونظراته لا تفارق عين فارس وكأنها تبعث لها جواب حي لن اترك ماهو حقي مهما طال الزمان
لكن مع
من فارس لايجوز التفكير كان أول جواب له ضړب قويه بعصاه زلزلته من الداخل قليلا ... نظرات بينهم وعصا تنتفض بقوة تريد قتيل ليس فائز
انتهي بفوز عاصم ولاول مرة يتغلب علي فارس شعر فارس بأنه سينفجر كيف تم ذلك في لحظة واحده استغل انشغاله بالمهرة خاصته في نظرة تفقد لصهيلها المرتفع ... فكانت النتيجة تصفيق وتهليل بإسم عاصم عتمان ... ابتسم عاصم له في مكر ابتسامة استهتار
جن فارس ولو انتظر امامه اكثر من دقيقة لكان هذا الفرح تحول لميتم بل ادني شك
كانت ترحب بالجميع علي قدم وساق لم يحضر من اقرب سلوان الكثير لكن الاهل والاحباب اكثر واكثر ... تشعر بالفخر لكونها زوجه فارس عتمان
كانت في المطبخ تتابع كل شئ مع الموجودات هناك وفي اثناء خروجها استمعت لكلمات كسرت نفسها قبل قلبها
لا أنا مبشتغلش انا حامل ولا مش شايفه
لسه بطنك صغيره يا بنيتي
لا يا خاله بتهيألك بس وبعدين حتي لو صغيره الحمل تعبني ومقدرش اقف علي رجلي كتير
ربنا يعينك يا بنيتي هي حنان لسه محبلتش
لا لسه شكلها كده مفيش يا خاله انا جبت علي ورحيم الصغير ولسه اللي جاي في الطريق بالسلامة لو كان مكتوب لها تحمل كان من زمان
معاك حق يابنيني حنان كيف الارض البور مهتطرحش واصل
اومأت تؤكد كلماتها صح زي ما قلتي بالظبط
اتجهت حنان لغرفة صغيرة بالاسفل اغلقت الباب خلفها تبكي ... وفيما يفيد البكاء ... تصرخ ... لن يتغير شئ
عاقر عاقر عاقر نعم
انا عاقر لكن بداخلي فيض من الحنان بور لكن قلبي اخضر لا يجف
لا تلد لكن روحي معطائه لهم لكل من ينهش ظهري بكلمات تميت قلبي وروحي
فارس ... ورحيم ... مسحت دموعها في طرف ثوبها لن تكسر فرحه احد يكفي قلبها المكسور خرجت تتواري من الناس كأنها سارقة ... وفي الحقيقة هي مسروقة قد سلبت فرحتها منذ امد
غناء وزمر وطبل انتهي بصعود العروسين لغرفتهم
واجتمع فارسمع كبار العائلة كما طلب منه عاصم يعلم جيدا ان هناك امر لن يسؤه لكن ماذا عليه أن يفعل لن يظهر وكأنه جبان قط
تقدم المجلس كعادته يفرد العبائه خلفه متحدثا بصوت رجولي صلد انا سامعك يا ابن عمي جول ما عندك
نظر له بقوة متحدثا بصلابه تفوقه انا مش هلت ولا هعجن في الحوار كتير انا جايلك دغري اهه وطالب الچرب منك
اتسعت عين فارس قليلا وبدأت عينيه الشمال ترف ببطئ حركته المعتادة عندما يتعرض لضغط
اتبع عاصم في ابتسامه طالب الچرب منك في خيتك
تحدث فارس بقوة شچن
ايوه شچن يا فارس
رد بتعجب بس دي صغيرة عليك
رد بسخرية مستترة خلف كلماته هتجول كيف ما قلت علي عزيزة متناسبش رحيم واهه جبت واحده من البندر غريبة عنينا
رد فارس وهو يشتعل من الڠضب كيف النهاردة لسه هاخد رأي اخوها وامها ورأيها كمان والعايلة يا عاصم
رد في هدوء العايلة عندك اهيكلهم موافجين في حد معترض فيكم
الكل اجمع علي لا .... شعر وقتها فارس وكأنه صعق بقوة
اتبع عاصم ورحيم عريس سيبه دلوك يفرح بعروسته وخالتي ام فارس مهتجولش لا عليا واصل وشچن من مېتا بناخد رأي بنتنا يا فارس
اكد المعظم علي كلامه وهو كالبركان اوشك علي الثوران
نهض لينهي الحوار متحدثا بغلظه هاخد رأيها ورأيهم كلهم ياعاصم وهرد عليك الخميس الجاي
نهض عاصم متحدثا علي بركة الله يود عمي
غادر عاصم المجلس وخلفه كثير من الرجال لم يتبقي غير قله قريبه من فارس ظلوا فترة من الوقت
دلف احد الرجال متحدثا لفارس جوار اذنه بكلمات نهض علي اثرها يعتذر
للرجال متجها للخارج يتبعه ذلك الرجل
دلف غرفة المكتب الخاص به وجد
رجل بسيط يظهر عليه الوقارتحدث كيفك يا استاذ ....
الحمدلله بخير يا عمدة
هه خير خبر ايه اللي مهم و عاوزني فيه ضروري
ارض الحجر يا عمده
تحدث بتعجب مالها ارض الحچر
القضية مسكتها محامية چديدة
تعجب فارس وهو يقترب من المكتب متحدثا محامية اللي هو كيف ده!
مش من اهنه يا عمده دي مصراوية
وايه اللي جبها اهنه
العلم عند الله يا عمدة انا عرفت الخبر قلت اما اجول لحضرتك عشان تتصرف
ضحك فارس بصوته القوي وسعل متحدثا اتصرف ايه يا راچل الارض دي ارضي وارثها من چدودي علي العموم تشكر انك نورتني
انا كده عملت اللي عليا عن اذنك يا عمده
نهض مغادرا الغرفة
ومازال فارس علي تعجبه من تلك التي تتجرء لتقف امام فارس عتمان ... مجنونه ليس هناك شئ اخر يقال عنها
الساعة العاشرة مساء.....
خرجت من غرفتها لتشرب وفي طريقها وجدت باب الشقة مفتوح وموارب ... رجعت الخطوتنان في ذعر دب في قلبها كيف فتح الباب !
الفصل الخامس
الساعة العاشرة مساء.....
في الخارج كان عائد من عمله بعد يوم شاق كان اكثر شئ يتمناه الآن هو ه أن ينعم بنوم طويل ... لكن سرعان ما تبخرت احلامه عند رؤيه رحمة تقف امام شقته تنتظره وكأنها تعرف موعده تعجب بشدة وتقدم منها يسألها بجفاء يقصده تماما أنت واقفه كده ليه عندك
اتسعت عينيها وللحظه لم تعرف بما تجيبه لانها لم تنتظر تلك الكلمات منه
تلعثمت وهي تجيبه أنت زعلان أنك شفتني
زفر بحنق شديد وهو يتخطاها ليتجه للباب لكنها تراجعت تلك الخطوة لتستند بظهرها عليه تسبقه
ضړب سلسال مفاتيحه بتوتر وتحدث بكلمات باهته انت مستنيه هنا من زمان
ردت في ايجاز لا لسه الوقتي
تحدث متعجبا طب عرفتي اني جاي دلوقتي منين
كنت مستنياك في الشباك
لا يصدق ما يسمع تعترف له بكل صراحة ووقاحة انها تنتظره
زفر بقوة اكبر وهو يقترب منها خطوة جعلت عينيها تتسع قليلا ثم همس لها بصوت حاد تستنيني ليه كنت اخوكي ابوكي جوزك حاجة غريبة جدا ادخلي شقتك
ردت بحزن بالغ أنت اتغيرت معايا كده ليه
تراجع خطوات عنها متعجبا ي كف بآخر وحدثها اتغيرت ايه يا بنتي!
ايه الكلام ده! لو حد نازل ولا طالع وشافك كده او سمع كلامك هيفكر انك بنت مش كويسه
شهقت متعجبه من كلماته وتحدثت وهي تضيق عينيها لتفهم الامر أنت مش قلت لي انا حلوة
اتسعت
عينيه وتحدث ضاحكا هو عشان جاملتك بكلمة يبقي خلاص في بينا حاجة
اسرعت تمد يدها لحجابها الطويل الموجود علي الاريكة واتجهت للباب تشعر بالخۏف لكنها تقدمت تتفحص كل شئ حتي وصلت له وقفت خلف الباب قبل أن تفتحه واستمعت لاخر كلماتهم ... لم تستطيع تمالك نفسها فتحت الباب بكل ڠضب
جعل رحمة تنتفض بقوة وهربت الډماء من وجهها عندما رأت اختها امامها ووجهها لا يبشر بالخير
تفاجئ هو الاخر ولم يعرف ما يقول وبما يفسر الامر
لكنها قطعت صمتهم بقولها الحاد وهي تشير لاختها وله ممكن اعرف ايه اللي بيحصل ده ليه واقفين كده في عز الليل ايه السبب الخطېر اللي يخلي في واقفه بينكم من النوع ده غير اللي في بالي او اللي سمعته
تحدث بهدوء ياريت متفهميش الامر غلط مفيش حاجة والله
تحدثت بصوت قوي وليس عالي لا في حاجة غلط بتحصل وغلط كبير كمان فاهمني كده تفسرها بإيه لم تخرج تلاقي اختك واقفه الساعة 10 بالليل مع واحد قدام
شقته
اخفض بصره يحاول التروى لن يخبرها انها هي من تراقبه
اقتربت تجذب يد رحمة وهتفت بها في عصبية أنت ازاي تقفي كده مع راجل غريب لوحدك ده اللي علمته لك هي دي التربية يا استاذة يا محترمة
هتف من خلفها لوسمحتي يا استاذة راية كفاية كده والله ده سوء تفاهم مش اكتر انا انسان محترم مليش في السكك الشمال
رفعت حاجبها لم يروقها كلامه او بالاحري لم تصدقه وتسألت كيف عرف اسمي ... هل انا من اخبرته ... لكني لا اتذكر ذلك ... يارب هل هو محترم حقا كما يقول فإن كان هكذا كيف يقف مع فتاة امام شقتها ليجلب لها السمعه السيئة ويجعل الناس تخوض في عرضها لكنها رجحت ان ليس له مبادئ ولا اخلاق لان لو عنده ذرة رجوله
لن يفعل ذلك مع اي بنت
قطع تفكيرها صوت رحمة الهامس انا موافقتش معاه يا راية انا سمعت صوت بارة خرجت اشوف في ايه كان هو طالع مجرد صدفة صدقيني
ضغطت علي يدها بقوة هامسة حسابنا بعدين ادخلي جوه
انتظرت منه تبرير اي شئ ظل صامت مما اغضبها اكثر نظرت له نظرت احتقار شقته لنصفين جعلته ينتفض مقتربا منها متحدثا يا استاذة راية بلاش النظرة دي صدقيني انا عارف
ربنا كويس ومحبش العب ببنات الناس
نظرت له بشك فهي لم تصدقه من قلبها ... هل هناك رجل يفعل ما يقول ...من كثرة ما رأت بحكم كونها محامية رأت من الرجال ما يجعلها تصافحهم وتعد كفها من جديد ... تحدثت في ايجاز اتمني يكون كلامك صح لاني مش صغيرة ولا انا سيبه كل حاجه وجايه هنا عشان اتسلي ولا اختي تتسلي
تحدث في نظرة اعجاب انت عندك مكتب هنا
نعم!
سؤال مجرد سؤال بلاش كل حاجة تفهميها غلط
كلمة اخيرة عاوزاك تعرفها يا حاضرة الظابط مش معني اننا اتنين بنات هنا لوحدنا اني هسمح لحد يطمع فينا او يضحك علي اختي الصغيرة تحت اي مسمي ارجوك افهم كلامي واتعامل معانا علي اساسه ده لو سمحت
انا متخطتش حدودي يا استاذة عن اذنك ودلف شقته
لم تجيبه ودلفت الشقه هي الاخري
القي المفاتيح پغضب شديد ... كاد يخرج مرة آخري ليخبرها أن اختها هي من تترصد خروجه ودخوله لتوقع به وليس العكس ... لكنه تراجع في اللحظات الاخيرة فهو لن يفعل ذلك اخلاقه لن تسمح له ... وسبب اخر ربما تأذيها إن علمت ذلك الامر
استندت علي الباب في ڠضب مغمضة عينيها تحاول الهدوء هي استمعت لكلمات دارت بينهم وتعلم جيدا انها لم تكن صدفه ... لما كذبت عليها !... هل خوف أم ماذا لاتعلم !... لكن لابد ان تعرف لن تترك الحبل علي اخره فيفلت من يدها وتخسر حياتها التي قضتها لتقوي ذلك الحبل وتحافظ عليه
دخلت غرفتها بعد طرقها وجدتها تجلس علي المكتب متوترة
اغلقت الباب خلفها متحدثه عارفه كويس أنا بحبك ازاي!
ردت في خزي
عارفه
عارفه كويس أنا عملت ايه عشان تكوني هنا وتدخلي الكلية دي
عارفه يا راية ايه لازمته الكلام ده
لازمته أنك تعرفي انت هنا ليه .... عشان تتعلمي مش حاجة تانية ... عشان تبقي دكتورة ... فهمتي يا رحمة
انت لسه صغيرة أي حاجة بتفكري فيها دلوقتي غير تعليمك صدقيني غلط أنا في سنك كنت بشتغل وكمان بدرس يمكن ظروفك احسن من الظروف اللي مريتي بيها مش عاوزاك تحطي حاجة في بالك غير مستقبلك هو اللي هيخليك تقفي علي ارض ثابته ساعتها بس هتفتكري كلامي وتقولي اختي رايه كان معاها حق مش عاوزه حد يضحك عليك ويستغل طيبتك اعرفي ان البنت اللي صاينه نفسها هي اللي الراجل بيفكر فيها اما اللي بترخص نفسها له هو اول واحد بيرميها وبيبعها من غير ثمن لان مبيبقاش ليه قيمة ... مش عاوزاك تبقي كده عاوزاك زي وزي اختك عشان خاطري يا رحمة اوعي تكسري ظهري وتضيعي تعب السنين دي كلها علي الفاضي
ترقرقت الدموع في عينيها وارتفع صوت بكائها ... اقتربت منها راية تضمها متحدثه مبقلش كده عشان ټعيطي لا بقول كده عسان عاوزاك تبقي احسن واحده في الدنيا
تحدثت پبكاء ياراية والله مابعمل حاجة غلط انا عارفة كلامك ده اوعي متكونيش وثقة فيا
ضمتها اكثر متحدثه لا واثقة بس لازم اقولك الكلام ده عشان تبقي قوية متضعفيش لحد
حاضر يا راية صدقيني مش هعمل حاجة تزعلك تاني
قبلت رأسها متحدثه هي دي اختي حبيبتي
ولا منكم يارب
خطوات تفصلهم عن عالم جديد ... عالم كل منهم خاضه من قبل ليس بجديد ولكنه صعب ربما اصعب من المرة السابقة ... مازالت يدها في يده نبضها مرتفع يشعر به وهو الاخر لا يقل عنها لكنه هادئ ... ترك يدها وفتح الباب ... قبض قلبها وارتفعت انفاسها ... تتمني لو انه كابوس وتستيفظ الان ... لم تكمل الخاطرة واستيقظت بالفعل علي صوته ادخلي
ادخلي امر ستبدأ شق آخر من حياتها بالامر اتجهت في خطوات خالية من الحياة تفكر ما القادم ...رفعت نظرها تتأمل الغرفة عالمها الجديد توقفت
وعلامات التعجب تظهر عليها ماذا يفعل ذلك السرير في الغرفة ولما مغطي هكذا ... كان يتأملها من الخلف وعندما توقف بصرها علي زوجته الراحلة آثار شعر بالتوتر وجمع الحجة الجيدة لوجوده هنا ... لكن وللمفاجأة لم تتحدث بشئ لم تعترض لوجوده فسقط حمل كبير من علي ظهره
ابتعدت بنظرها عن القديم تفكر هل هو لزوجته الاخري ...لما تركه هنا ... هل مازال يحبها لتلك الدرجة ... لما تزوجني إذن
لم تفق الا علي لمسه كتفها من كفه الحاني التي اربكتها التفتت له سريعا بقلق ظاهر له
تحدث بحنان كعادته ادخلي غيري چوه في الحمام
كادت تعترض وتخبره انها لا تريد لكنها صمتت لم ترد بإى شئ
تحدث وهو لا ينظر لعينيها ادخلي غيري في كلام كتير عاوز اتحدت معاك فيه
ردت بصوت خاڤت كلام ايه
خلصي بس وانت هتعرفي
اومأت له بنعم ... نعم وهل لها أن تعترض ... تبا لما يحدث كله
اغلقت الباب تستند عليه تتنهد بضعف
اطلقت شهقة عالية لما وجدته بالداخل في انتظارها
حلت شعرها لينسدل علي ظهرها بشكل رائع فهو جميل واصبح اكثر جمالا بعد ما فعلته احدي صديقتها به شئ وضعته عليه لا تعلم حتي ما هو لانها لا تهتم بتلك الاشياء دائما ماتري ان الله اعطاها قدر من الجمال ولن تسعي للحصول علي جمال زائف ... فالجمال الحقيقي جمال الروح وليس الشكل خلعت ملابسها في خوف وارتباك لتستحم وانتهت وارتدت ملابسها من جديد عادا غطاء رأسها تركت شعرها خلف ظهرها بعد ان جففته قليلا بالمنشفه
خرجت من الحمام تشعر بالتوتر يزداد ستواجه لن تكون اضغف مما هي الان ... لم ينظر لها حتي وكأنه لم يراها لكنه حدثها تعالي هنا جاري
ازدردت ريقها بتوتر ... فهو كان يجلس علي الجديد وقد ابدل ثيابه ... جلست علي مقربه منه لكن هناك مسافة ابتسم في داخله من تلك المشاكسه التي لا تحب الاوامر مطلقا
تحدث
بصوته الحنون عارف ان الوضع اللي كل واحد منينا فيه صعب ... الحياة سابچ والحياة الچديدة اللي لسه بتبتدي ... عاوزك تعرفي
من ساعة ما رچلك خطت عتبه الدار بچت ليك مكانه اهنه ... مش هسمح لحد ان يدوسلك علي طرف حتي لو مين ... بس بردك لازم تراعي الكل ومتعمليش مشاكل
اتسعت عينيها بقوة
اتبع احنا اهنه كلنا يد واحدة وچلب واحد عاوزك تكوني اكده ...فهماني
زفرت بقوة متمتمة يعني ايه شايفني هعمل لك مشاكل وۏجع قلب ومش هيبقي قلبي علي حد طب لما هو كده اتجوزتني ليه
مش هكدب عليك واجولك بحبك لاه امي اللي اخترتك ليا عارفه ده معناه ايه معناه ان في صفك نص البيت لوحدك
يعني ايه مش فاهمة !
يعني هتبچي معاك وفي دهرك اللي تحت جناح امي يا سعده
ردت في نفسها مهي امك لازم تقول كده
خلصت الحديت يا بت الناس انت علي راسنا من فوچ وعاوزك تحطي الحاچة في عينك وتعامليها زي إمك وحبيبة مش هجولك انها يتيمة مشفتش امها
ادمعت عينيها متحدثه هي فين
چدتها خدتها يومين عندها
مسحت عينيها سريعا في الخفاء وتحدثت أنا مش هقولك اني هكون امها بس صدقني هحاول
ليلتها اليوم تتمني لو تتحجج إنتصار بشئ ليتركها اليوم تشعر وكأنها محطمة كليا لاول مرة تري الدنيا لا قيمة لها في عينيها ... رغم انها دائما ما تراها فارس فقط الدنيا هو ولا احد سواه لكنه لم يقدرها حق قدرها لم يعطيها ما تريد ... اكثر شئ يؤلم المرأة أن زوجها لا يفهمها ولا يعطيها ما تريد دون طلب ...
لكن دائما يحدث ما لا تريد دلف الغرفة في طلته الطاغية فارس مغوار يقتحم ابواب قلاعها دائما دون استئذان..
ثم اتجهت تجلس علي تحدثه بصوت خاڤت احضرلك وكل يا عمدة
نظر لها متعجبت نبرة صوتها وهو يخلع حذائه ثم اخفض بصره مجيبا لاه يا حنان أنا كلت كتير النهاردة
الف هنا يا عمدة
تحدث من مجلسه وكأنه هارون الرشيدي خد المداس حطيه هناك
امتثلت لكلماته دون اعتراض وهل حنان تعترض علي شئ كان حملت الحذاء تضعه في موضعه واتت له بالآخر البسيط ... ارتداه وهو يتفحصها ... نظر لها مطولا وهي تنهض من جواره لكن خطوة
واحده وتوقفت لكلمته الرعناء عاوزك
توقفت واغمضت عينيها ... هذا اخر شئ كانت تتمناه الان هي تشعر بالمۏت حتي هو لم يشفق عليها ماذا تفعل ... لن تقدر علي تلبيه رغبته .... فهل ستقول لا ... لم تفعلها سابقا دون سبب قهري واضح ... هل تفعلها الان
وتمر عند فارس عتمان بتلك السهولة
الفصل السادس
وضعها علي واتجه يجلب زجاجة من عطره الثمين يغرقها بها يظن إن وصل لها ستفيق ... مخطئ!
ركض للخارج ... في خوف ... صړخ من أعلي الدرج علي الخادمة خرجت من حجرتها ملبيه ندائه ويبدو ووجها عليه مظاهر النعاس
تحدث بصوت جهوري صحي الحاچة بسرررعة
نظرة عينيه لا تبشر بخير جعلت من خطواتها كفرس يرحم لغرفة والدتها ثم طرقتها بقوة
انهت تسليمها وتحدثت وقلبها ينبض پخوف من يطرق بابها الان في ذلك الوقت! أدخل
دلفت الخادمة في إرتباك ظاهر لها مما جعلها تنتفض من علي مصليتها هاتفه خبر ايه! مالك!
الحق يا ستي سى فارس بيزعچ فوق وجالي انادم عليك
طوت مصليتها وخرجت وقلبها مذعور ينتفض بداخلها لغرفته وجدتها مفتوحه وتلك النائمة في عالم آخر ضړبت صدرها متحدثه حناااانمالهااا يا ولدي
تعالي يا امه خليك چمبها وأني هشوف حكيمة
مالها يا فارس دي كانت زينة!
فاچئة وجعت من طولها معرفش
غميت!! لتكون مرتك حبله يا فارس!
أمه الله يخليك مش وجته الكلام ده
ردت في تأيد صح روح يا ولدي روح متتأخرش
لم يجيبها ونزل الدرج سريعا قاصدا سيارته منها للمشفي
علي ه ينظر لوجهها ويبتسم تلك البسمة الوضاءه لقد اشتاقها لم يراها منذ أيام اشتاق لكل شئ بها ... آه لو تعلم ! حدثها بنبرة لائمة أكثر من كونها عادية بجي كده يا آثار هنت عليك الوجت ده كله
مدت يدها تمررها علي وجنته متحدثه بنبرتها الحانيه لا يا رحيم الإ أنت عمرك ما تهون عليا ابدا
رد في عتاب طب اسميه ايه غيابك ده كله عارفه أنا كنت حاسس بإيه وأنت بعيدة
مسحت علي وجهه متحدثه خلاص أنا جمبك اهه ودا الاهم دلوقتي
متعمليهاش تاني وتغيب أنا كنت ھموت واشوفك
بعد الشرعنك يا حبيبي متجبش سيرة المۏت
رد في تعجب ليه يا آثار
خليك أنت مع حبيبة
رد في تعجب أكبر طب وانت هتروحي فين
تجمدت يدها علي وجهه شعر بها باردة ... برودتها تلفح وجهه
صړخ بها وهو يراها تتلاشى امامه آثااااار ... لاااااه ... متروحيش
وأنتفض جالسا يلهث ...الطرق علي الباب جعله ينتفض من نومه ثم في إتجاهه حتي قبل أن يسترد كامل وعيه وكان الضوء مازال خاڤت بالغرفة ... فتح الباب
وجد الخادمة امامه حدثته قبل أن يسأل شئ الحق يا سى رحيم
رد في خوف في إيه!
الست حنان تعبانه چوي وسي فارس راح يجيب الحكيمة دلوك
تنهد رحيم واجابها بصوت هادر طب روووحي أنت
غادرت ... متجه لغرفة إنتصار ... فوظيفتها في البيت حامل الاخبار
نهضت تلك النائمة من عندما استمعت لصوته فركت عينيها واتجهت له تتسأل ماذا يحدث هنا
وقفت خلفه متحدثه بصوت مبحوح قليلا في ايه يا رحيم
الټفت لها منتفضا كأنه نسى وجودها معه او نساها هي من الاساس ... لحظات من الصمت يستجمع انفاسه ... يستجمع الكلمات ... ك
تعجبت صمته ... اومأت له برأسها تتسأل في صمت
حك ذقنه وحمحم يجلي صوته متحدثا مفيش حنان تعبانة وشيعولي خبر
تسألت في شك حنان دي مرات اخوك صح
اتجه للحمام وهو يجيبها ايوه هي مرته الجديمة
تنهدت وهي تتجه لل ... الجديمة ... تلك الكلمة رنت في إذنها وشردت بعيدا القديم كل شئ قديم تحن له هل الكل هكذا
لكنها حاولت أن تستجمع شتات نفسها واتجهت للخزانة اخرجت منها ثوب آخر لها
خرج من الحمام ويبدو عليه أنه تحمم ... اتجه يخرج ملابس له هو الاخر
تلاقت الاعين تحدث صباحية مباركة
ردت في تعجب هو الصبح طلع
الفچر جرب يأذن
أومأت له هامسه الله يبارك فيك ودلفت الحمام سريعا تتلاشى عيناه والنظر له ربما وجد الاضطراب الذي يكسوها
ابدل ثيابه وغادر الغرفة متجه لغرفة فارس ... طرق الباب جائه صوت والدته مين
أنا يا امه
اتسعت عينيها ... رحيم خارج الغرفة ... ترك عروسه في هذا الوقت ... نهضت سريعا وفتحت الباب متحدثه رحيم ايه جابك يا ولدي دلوك وسايب عروستك !
رد في نفاذ صبر امه عروسه ايه وكلامه ايه اللي هتجوليه الوقتي ... كيفها حنان بيها ايه يا امه
ردت والدته غي حزن مخبراش يا ولدي اخوك راح يجيب الحكيمة ربنا يستر وفي نفسها يارب يكون ظني صح يارب
هكلمه اشوف بجي فين
ردت في تأكيد ايوه كلمة خلينا نطمنوا عليه
أرتدت ثوبها ومشطت شعرها الكثيف كانت تتمني لو تجد سشوار تجففه به لكنها لم تجد ظلت تنفضه كثيرا حتي يجف واخيرا ارتدت حجابها وخرجت من الغرفة لا تعلم اين غرفة حنان ... ظلت تنظر يمين ويسار لا تعرف فالمنزل يبدو كبير بحق لم تراه إلا الان المرة السابقة وهي صاعدة كانت مشغولة البال ....
لكنها سمعت صوت يقرب صوت رحيم سارت في اتجاه الصوت وجدته يتحدث في الهاتف لا تعلم يحدث من لكنها شعر بالضيق ... نظر لها وهي الاخري النظرات بينهم غير عادية وكأن النظرة تحمل الف كلمة تريد الخروج لكنها تأبي شئ ما ... ماهو لا تعلم!
نظرت للغرفة المجاورة لوقوفه وتحدثت بإيجاز وكأنها تخشى الحديث معه دي اوضتها
أومأ لها هو الاخر ولم يتحدث وكأن الصمت سيسكن بينهم دائما
طرقت الباب ودلفت بعد ان أذنت لها والدته
اقتربت تقبلها في سعاده متحدثه صباحيه مباركة يا حبيبتي
تضاربت الالوان في وجنتيها بين احمر قاني ودرجاته
اتبعت معلش يا حبيبتي ازعجناكم في وجت زي ده
ردت في هدوء لا متقوليش كده يا ماما الحاچة المهم انها تبقي بخير
رتبت علي كتفها متحدثه بت اصول والله يا زين ما اخترت
ابتسمت علي استحياء واقتربت من حنان تحاول ايقاظها لكنها لم تستجيب
النوم سلطان كما يقولون .... ظلت تطرق الباب حتي استيقظت بملامح عابسة من يطرق الباب عليها الان وبتلك الصورة ... استوت جالسة متحدثه بصوت غاضب مين
أني يا ست إنتصار
رفعت أحد حاجبيها كأنها علي وشك الانقضاض علي أحد وتحدثت بصوت حاد في ايه يا بت
حاچة مهمة چلت اما اجولك
اسرعت متحدثه ادخلي
دلفت الغرفة متحدثه بعيون متسعة ست حنان تعبانة جوي
نزل الخبر عليها غريب لكنها ابتسمت متحدثه ازاي يعني
سمعت الحاچة بتجول يمكن حبلة
قفزت من مكانها متحدثه پخوف ايه حامل!!!
ده اللي سمعته يا ستي وجلت اما اجولك
رد وهي في عالم اخر طب روحي انت
ظلت تقطع الغرفة بعصبيه مفرطه ذهابا وايابا وټ كفها تارة وهي تفكر وتضغط رأسها بين كفيها تارة ومازالت تفكر وفي الاخر جلست علي متمتة وهي تتحدث استر يارب
كانت تغسل الملابس بعد خروج راية وكم تكره غسل الملابس والاكره لقلبها وضعها علي الاحبال تراه شئ مستفز فكم
تحب الغسالات الاتومتك الكامل تراه افضل شئ صنع للمرأة لكن هنا ليست الغسالة بتلك الصفات استغفرت وهي تجمع الملابس في طبق كبير متجه للشرفه .... ربطت القميص النسائي الذي ترتديه لانها لن تخرج الشرفة بملابس بيتيه حتي لا ټ ها راية
عقدته علي الوسط علي البنطال الجينز الازرق وصف من المشابك كان كديكور علي القميص يزينة ليوفر عليها تناوله من سلته ودلفت الشرفة تضع الطبق الكبير علي مقعد جانبي بها وهي تتنهد بصوت عالي
رأها بمحض الصدفة لم يكن شئ مخطط له منها او منه وملابسها اثارت به شئ كرجل ولكنه ابعد نظره عنها يكمل ما كان يدرسه في الملف
لم تراه بعد كانت تدندن بصوت خاڤت شئ لم يسمعه لكن رتم دندنتها خطڤ اذنه وعقله معاها الورق امامه لكن عقله في مكان مجاور ... شهقت في داخلها عندما رأته امامها واعتقدت انه لم يراها تجمدت ارجلها وفي لمح البصر كانت تفك العقدة ليرتخي القميص علي جسدها وازالت باقي المشابك سريعا حتي لا يراها بتلك الصورة وفي تلك اللحظة نظر لها اسبلت اهدابها بهيام تري عيناه الجميلة ودت تخرج الكلمات من فمها لكنها تذكرت امران وعدها لراية وكلماته الجافة لها اخفضت بصرها ورأسها تتنفس سريعا
رأها في تلك الصورة جذبت انتباهه اكثر من قبل ربما حزنها ما حركه لها كاد يحدثها لكنها تناولت الطبق بما تبقي فيه من ملابس ودلفت للداخل وبأقصي ما تملك من قوة دفعت الباب
انتفض في مجلسه يضحك علي فعلتها المچنونة وكلما حاول التركيز يضحك عليها مجددا
في الداخل تتحدث وهي تجوب الغرفة كنت كلمته فيها ايه يعني لا كده احسن عشان ميفكرش علي رأي راية اني بنت سهلة انا مش سهلة بس نفسي احب واتحب هو حرام ده يارب وهو زي ما اتمنيت قوي فارس احلامي حتي عنيه زيه فيها ايه لما احبه ويحبني .... بس هو مبيحبكيش قالها بصراحة ... مش مشكلة هخليه يحبني بس هو يديني الفرصة لده
لكن ما قطع حبل افكارها رنين هاتفها بأسم راية مما جعلها تغلق الشرفة جيدا للتأكيد متحدثه عنه ما حبني المهم مستقبلي آه وفتحت الخط متحدثه الو ايوه يا راية
احضرت لها الطعام هاتفه كلي يا مرت اخوي الحكيمة جالت انك ضعفانه
نظرت للفراغ وهي ممددة علي متحدثه مليش نفس يا شچن الله يخليك رجعيه
اقتربت منها متحدثه لازم تاكلي يا ضرتي عشان متقعيش من طولك تاني ويفكروا انك حامل
صړخ من خلفها إنتصااار
انتفضت علي صرخته متحدثه خير يا ابو حبيبة في حاجة!
لاه مفيش بس بچول نسيب حنان ترتاح شوي
نظرت له نظره كره لكنها لم تقدر الا علي خفض بصرها والامتثال لكلماته مجيبه حاضروماله لازم ترتاح برده
نظرت له شجن نظرة حب كم تعشق تصرفاته مع الجميع والاخري ترقرقت دموعها كانت تتمني لو انه فارس من رد ذلك الرد تمنت لو انه من اخذ لها حقها ولو مرة واحده لكن اين فارس الان خرج في امر هام للغاية يستدعي منه ترك زوجته مريضة تتألم وقلبها ممزق وخصوصا بسؤال زوجه عمها الطبيبة تكون حامل
فأكدت لها لا مش حامل
اقتربت سلوان تحمل صينية الطعام في حركة جريئة منها هاتفه انا اللي هأكلها واشوف ازاي هترد العروسة
ابتسمت ومازال الدمع في عينيها جلي
ردت سلوان في تأكيد مش هسيبك الا اما تاكلي ياله بقي ولا عاوزني اقول اني وشي وحش عليكم
نهضت حنان وهي تأن هاتفه والله مالي نفس ادوج حاچة
معلش حاجة بسيطة عشان خاطر تاخدي الدوا اللي الدكتورة كتباه وعشان ضغطك واطي قوي
تناولت الملعقة في يأس تتناول ما امامها ولا تري ما هو من الاساس
اخذت دوائها وتمددت من جديد والكل خرج ليتركها ترتاح بعد ساعات من التوتر والقلق
عاد فارس ليطمئن عليها بعد وصوله صعد الدرج سمعت صوته في الخارج ظنت انه قادم لها ... لكن الصوت ثبت في مكانه
تحدث فارس لامه ورحيم هي كيفها الوجتي
ردت امه زينه يا فارس كنت فين حد يسيب مرته في وجت زي ده!
معلش يا امه كان موضوع مهم هي فايجة ولا نامت
لاه خدت دواها
وسبناها تنام شوي
طب حيث كده تعالوا معاي عاوزكم في موضوع مهم
رد رحيم في قلق يعلم اخاه جيدا في ايه يا فارس شكل الموضوع ميطمنش
انزلوامهينفعش اتحدت هنا
نزلوا بالفعل لاسفل جلس فارس امامه رحيم ولجواره والدته تحدث بصوت حزين عاصم طلب يد شچن
شهقه كبيرة من والدته وانتفض رحيم من علي مقعده متحدثا بتجول ايه!
رد فارس ونظره لاسفل زي ما بجول كده
احتدت عيني رحيم متحدثا هو مش هيجبها البر واصل شوية اخته عاوز يلزقها لك وليا وهي اصغر ممنا بكتير وجلنا معلش الوقتي يجوم يطلب يد خيتي دي لسه صغيرة كيف يتجرء ويطلب حاجة زي كده
فارس اللي حصل يا اخوي طلبها مني وسط كبرات العيلة امبارح عشان يجيدني
رحيمهو عاوز يوصل لايه بالظبط اعمل حسابك يا فارس أنا مش موافج ويمين بالله لو حصل الكلام ده لكون شارب من دمه
ضړبت بكفيها علي ارجلها بقوة متحدثه يامري يا مري لا يافارس متوفجش ابن عمك مريدش خير ببتي انا لو بنتهم كانت دخلت اهنه كنت هعملها بما يرضي الله لكن هما لاه والف لاه اوع يا فارس توافج عليه
ضړب علي المقعد متحدثا خلاص اخر كلام عنديكم
ايوه اخر كلام
اعرفوا ان اكده هيجولوا احنا اللي بنفتح المجفول من تاني
رحيم وهو يقترب من اخوه يضغط علي كتفه يجول اللي يجوله يا فارس من مېتا بيهزنا كلام حد
رد فارس بهدوء خلاص يا اخوي انا مهعملش حاجة الا بشورتكم
رتب علي كتفه واتجه يغادر البيت
التفتت له متحدثه بتعجب رايح فين يا رحيم!!
تحدث بتعجب خارج يا امه في حاجة!
خارج يوم صبحيتك وسايب عروستك الناس تجول ايه ورايح فين علي اكده
رايح مطرح ما روح ياامه حدش لو عندي حاچة واتجه مغادرا البيت كله
كانت علي الدرج تستمع للكلام لم تقصد التنصت لكنها تريد معرفه القليل عنهم وعن حياتهم ودواخلها ولن يأتي ذلك الا بتلك الطريقة
بعد وقت دلف الغرفة كانت نائمة اقترب لجوارها يجلس متحدثا كيفك يا حنان دلوك
ابتسمت بسخرية متحدثه زينة يا عمده
شعر بنبرة صوتها انها تلومه علي شئ تحدث وهو يضمها له كنت في مشوار مهم انت عارفه رحيم لساته عريس واضطريت اروح بنفسي لو كده ما كنتش سبتك
هل يبرر لها ... ربما تكن تلك هي اول مرة
تحدثت في حزن العمدة بيبرر افعاله ليا دي كبيرة لوحدها يعمده
زمجر من فوقها متحدثا ليه بتجولي كده يا حنان عمري جصرت معاك في شئ عمرك طلبتي شئ ومجبتهولكيش
ردت في خفوت مش بالطلب يا عمدة
رد پغضب متعجبا امال ايه!
بكت متحدثه نفسي تحبني زي ما بحبك
ضمھا اكثر وهو متعجب هل حنان تشكوه
اتبعت في بكاء نفسي تجدرني زيها
رد في تعجب زي مين
أنت عارف يا فارس انا اقصد مين
انتفض من جوارها متحدثا انت شايفه اني مبحبكيش ولا بجدرك زيها يا حنان ماشي لينا حساب لما تجومي علي رجلك
وتناول عبائته وانتفض يخرج من الغرفة كسيل جارف يحصد
ما يقابله
في المساء ...
كان لديها موكلها والقضية ستكون بين يدي القاضي عما قريب ... لقد انتهي وقت اللهو ... خرج موكلها وكانت علي وشك المغادرة تلملم اشيائها
وجدت السكرتيرة تهاتفها رفعت الهاتف متحدثه ايوه
في واحد عاوز يقابلك ومش راضي يمشي غير لما يقابلك
تعجبت متحدثه طب ليه مدتهوش معاد بكرة
مش راضي مصمم انه يشوفك دلوقتي
زفرت بحنق طيب دخليه علي طول
الفصل السابع
قالوا لي كوني له ك ة رقيقة من الخارج جميلة زاهية تعشقها العين ناعمة هادئة تريح القلب صغيرة كقزمة زرقاء لا تشغل حيزا كبيرا كأنها غير موجودة تناسب مساحتك في حياته ... ظل له ومن الداخل متجددة لا يمل منها ولا يزهدها ... طلبوا مني كل شئ لافعله ولم يخبروني يوما ما هو حقي فيه.
تركها ودموعها تتقاطر تشهق پعنف كسر قلبها لشظايا كثيرة وكل واحد منها له قصة مختلفه اقسي من الاخري وفجأة وجدت يد حانيه تمسد علي شعرها
انتفضت من موضعها تري من ..!!
كان آخر شخص تتخيله في تلك اللحظه همست بإسمه في ألم كبيرعلي
ابتسم لها ببراءته المعهودة واقترب منها بعد ان ارتخي جسدها علي يمسد علي شعرها من جديد به حنان لا يوصف وكأنه ليس ولد فارس وإنتصار
تحدث بهمس مالك يا خاله حنان هتبكي ليه!
ردت وهي تبعد عينيها عنه مهبكيش يا علي
رد في تعجب خبره إن اللي بيكدب بيخش الڼار اياك
التفتت له تضحك من بين دموعها وتضمه بحنان متحدثه اخص عليك يا علي بقي أنا كدابه
لاه انا مجلتش إكده يا خاله انا عارف إنك زعلانه من ابوي
اتسعت عينيها وتحدثت في تعجب عرفت منين يا علي
شفته خارج من عندك ڠضبان جوي وسمعتك بټعيطي
امسكت أذنه متحدثه أنت بتصنت علينا يا علي
رد سريعا لاه والله اجسم بالله معملت اكده
تحدثت بشك ماشي مصدجاك بس ده ميمنعش انه عيب متعملش اكده تاني وتراجب حد
تحدث في اعتذار حاضر والله مهعمل كده تاني متزعليش مني يا خاله وجومي معايا هوريكي حاچة هتفرحك وهم بجذب يدها
استن بس ياةعلي هتوريني ايه
جومي ياله معايا الاول
تنهدت وهي تلبي رغبته رغم آلمها
وضعت الحقيبة من جديد علي الطاولة متحدثه دخليه لما اشوف عاوز ايه
رد السكرتيرة في طاعة حاضر يا أستاذة
دلف الغرفة رجل اربعيني يبدو من مظهره انه متوسط الحال
تحدث راية وهي تظبط اطار نظارتها وتشير له بالدخول اتفضل اقدر اساعدك في ايه!
اتجه للداخل يجلس علي احد المقاعد متحدثا انا مش هعطلك كتير يا استاذة هدخل في الموضوع علي طول
همهمت وهي تومئ برأسها لهاتفضل
اتبع أنا جاي انبهك أنت لساتك جديده اهنه ومعارفاش حاجة
اتسعت حدقه عينيها وتحدثت بتعجب نعم!!!
اشتري مني الاول يا استاذة متستغربيش كده
كادت تعنفه بالحديث لكنها فضلت الصمت حتي تعرف ماذا يريد
أنا جاي وجيبلك الورج ده
نظرت لللملف القابع بيده متحدثه بتعجب ايه ده!
ده ورق أرض العتامنة
ردت في شك رودها علي الفور ... تقصد أرض الحجر
اومأ يؤكد لها متحدثا هي يا استاذة
نظرت له في ريبة متحدثه أنت فارس عتمان
جاوبه كان قاطع لاه
ولا اخوه
لاه يا استاذه
سألته في تعجب آمال أنت مين!
أعتبريني فاعل خيرجيت انورك والورج اهه خاليه معاك
تسألت في شك مش أنت الخصم ازاي جيب لي ورق يخصك اكيد الورق ده مضړوب
لاه يا استاذة الورج كله سليم فارس بيه ميعرفش الحړام واصل
ردت في تهكم وطبعا هتقولي ان الناس اللي ماسكه لهم القضية هما اللي عاوزين ياكلوكم مش كده
الورج عندك اهه يا استاذة شوفيه براحتك واخر حاجه هجولهالك بعدي عن القضية دي احسنلك انتم اتنين ولايه لوحدكم اهنه
نهضت من علي مقعدها غاضبة وتحدثت بصوت حاد أنت جاي لي مكتبي عشان تهددني بلغ اللي بعتك إن راية مبتتهددش فاهم واتفضل من هنا
غادر الغرفة دون أن يضيف كلمة واحده كانت تشعر بالغليان تكاد تجن من ذلك الشخص الذي يدعي فارس لابد من انه طاغية .... اتجهت لمحل ما كان يجلس هذا الرجل وجلست متناوله الملف تفتح صفحاته واحده تلو الاخري ومازالت تشعر بالڠضب لكنها لن تتراجع عن تلك القضية .... اغلقت الملف بعد فترة وقد عقدت العزم علي امرين رؤية تلك الارض وجمع معلومات عن ما يسمى فارس وعائلته لتعرف خباياهم لتستطيع هزيمتهم
كانت في غرفتها تفكر الي اين غادر زوجها دون أن يكلف نفسه عناء اخبارها... لقد حل المساء وتزينت السماء بنجومها والقمر غائب كأنه يتواري من شئ ما ...يشعر بالخجل ... تقف مستنده علي النافذة تفكر هل ذهب لابنته ... حتي ابنته لا تعلم اين هو منزل جدتها لم يخبرها احد نظرت لخزانه ملابسها بعمق تفكر كأي امرأة تريد أن تكسب قلب زوجها ... بأن تتزين له ... هل هذا حقا ما تتمناه هل هذا ما يجب عليها فعله ... لا لن تفعل وتتنازل عن كرامتها المهدرة ... فهل هناك عريس يترك عروسة ولم يمر علي عرسهم سوي بضع ساعات ... لايوجد الا إذا كان غير راغب بها او أنه لا يبالي لامرها شئ ... لاتعلم المسكينه أن في قلبه حب كبير مازال حي رغم مۏت صاحبته حبه لزوجته الراحلة ممتد لم تستطيع الايام علي مواساته علي فقدانها والتخفيف من حدة ما يعانيه ... بل إن الاشتياق لها أصبح مؤلم للغاية وكأنه بناء هش قليل من الرياح تطيح به
التفتت للسماء من جديد تتسأل هل يفكر بي الان أم أنا خارج نطاق حساباته
مازال علي قپرها يمسك حفنه الرماد ويبكيها وكلما هدئ تشتعل ڼار قلبه ويتجدد الدمع في مقاليه ... يتعذب بڼاران فراقها وجسده الخائڼ لها يتألم وهل الالم يغفر تلك الخطيئة ... زواجه وهو علي قپرها الان اكبر خطيئة ارتكبها في حياته ... كيف اقنعوه بذلك ... وكيف نفذ لا يعلم ... كيف طاوعته نفسه أن ېلمس امرأة غيرها ... خائڼ ضعيف وهش كيف يقف امامها الان بتلك البساطة!!
رقدت علي السرير تحاول النوم لكن النوم بعيد كل البعد عنها تتقلب يمينا ويسارا ... دون جدوي ... نهضت من تفتح خزانه ملابسها تتنفس بقوة ... إنها الحړب لابد لها أن تجعله يأتي زاااحفا يتمني رضاها ويطلب الوصال ... اخرجت اكثر منامة تراها مهلكة لن يقدر أي رجل مهما كانت صلابته أن يصمد امامها ... ابتسمت تفكر في والدتها فهي من اختارت لها كل تلك الاشياء ... جذبتها واتجهت الحمام ...
خرجت من اسفل الماء تنفض شعرها بقوة وارتدت منامتها واتجهت تتزين له كأي زوجه طبيعية ... وضعت أحمر الشفاه وهي تتسأل هل هي زوجه طبيعيه كحلت عينيها وهي تفكر هل سيسعد كأي رجل طبيعي ... مشطت شعرها وهي تتسأل هل حياتها معه الي الان طبيعية ... نهضت من علي المقعد تتمتم پغضب طبيعي طبيعي خلاص اټجننتي يا سلوان ... في ايه هو حر عاوز يشوفك ولا لأ
لم تكمل كلمتها الا ووجدته يدلف الغرفة وثيابه متسخه الرماد يملائها حتي
يداه تري الرماد عليها
لم يرفع نظره لها وكأنه لم يراها تخطاها وكأنها احدي قطع الاثاث بالغرفة
اتسعت عينيها وهي تراه يتجه لل الاخر يرتمي عليه وهيكما هي تمثال جميل يقف يزين الغرفة
كم احتقرت نفسها علي ما فعلته له وهو لم يكلف خاطرة ليراه
لم تتجه له ولن تتجه يكفي ما شعرت به الان من ذل وتتسأل پألم لما تزوجها اذن!
مر يومان واليوم هو يوم حنان ... لم يراها منذ تلك الليلة وهي لم تغادر غرفتها الا نادرا تتجنب ملاقاته فاليوم الذي غادر غاضبا منها لم يرجع البيت به ويوم إنتصار قد نالته كما تريد وهل يقدر علي تأخير رغبه أم البنين !
كانت في غرفتها تشاهد التلفاز وجدته يدخل الغرفة ملقيا السلام ...
تعجبت وارتبكت ماذا تفعل وماذا تقول لكنها تداركت نفسها متحدثه وعليكم السلام
لم تنهض لتحمل عبائته كما تفعل ... نظر لها وكأنه يخبرها بأنها نست شئ ... نظرت للتلفاز وهي متوترة
فخلعها والقاها للمقعد المجاور لها كأنه يلومها
ارتجفت تحاول الثبات هتفت بضعف وهي تبعد انظارها عنه احضر لك وكل يا عمده
صمت ينظر لها في ڠضب ووجوم وعندما طال الصمت شعرت بالتوتر يفتك فنظرت له تري ماذا هناك
تحدث بعيون غاضبة واحداهما تنبض بقوة تحاضري الوكل لمين
ردت في تعجب لمين كيف ليك طبعا
اراح ظهره في مجلسه متحدثا اسكتي ياحنان احسن لك دلوك
شعرت بالحزن بكت ولم تتحدث
تحدث پغضب هتبكي ليه دلوك
ببكي علي حالي فيها حاچة دي كمان
وماله حالك يا حنان بجي حالك دلوك وحش
لم تجبه وظلت تبكي وتفكر هل سيراضيها ام لا هل هي من يجب عليها مرضاته لا تعلم
سألت سؤال وهي تقترب منه أنت عمرك حبتني يا فارس جولي بالله عليك عمرك
جذبها من ذراعها بقسۏة متحدثا تعال اهنه لتقف امامه ثم رفع يده بقوة لخصلاتها الصغيرة يجذبهم لاسفل لتنزل مرغمه كما تفعل دائما لكن تلك المرة هو من يجبرها
صړخت به شعري يا فارس
رد وهو يقرب وجهه منها دلوجتي بجيت فارس اللي معتيش بتحبيه زي لاول
نظرت بتعجب له متحدثه هه
اتبع فارس اللي خدك من بيت ابوك كيف القطة المغمضة دلوجتي عاوز تخربشيني يا حنان كبرتي علي
ردت بصوت مهتز خائڤ أني يا فارس لاااه والله ما حصل دا أنت حبيبي وراچلي اللي اتمنيته من الدنيا دي كلاتها
خفف ضغطه وقربها له متحدثا أنا مهحبكيش يا حنان ومقصر معاك
تنهدت متحدثه لاه احب علي يدك متزعل مني كانت ساعة شيطان وراحت لحالها
قرب وجهها منه متحدثا هي دي حنان مرتي وانتهت ليلتهم كما تمني هو واغلقت صفحات حزنها ككل مرة دون ان تحصد شئ يرضيها
منذ تلك الليلة وهي اسقطته من حساباتها لن تفكر في كسبه إن لم يفكر هو ... لانها في تلك الليلة لم تنعم بالنوم ولو للحظة واحده وهو نائم في سبات عميق بالطبع وهل هي تمثل له شئ حتي يفكر بها
وللعجب تعامل معها في الصباح وكأن لم يكن شئ ذلك الهدوء الاجوف الذي يثير حنقها ... وباتت العلاقه بينهم روتينية رسمية اكثر من كونها طبيعية
في الصباح اشرقت الشمس بدفئها كانت تستعد راية للخروج وكذلك رحمة ستزو الكلية اليوم لانهاء بعض الاوراق
واليوم ستعود حبيبة لبيتها من جديد
في البيت الكبير يترجاها بكل ما اوتي من قوة تكمن في برائته
هتفت لاه يعني لاه اخاڤ عليك يا حبيبي لساتك صغير
علي برقة الله يخليك يا خاله حنان والله ما هروح بعيد هنا هو بس
حدثته وقلبها ينقبض لاه يا علي متنشفش دماغك واسمع الكلام
صمت في حزن متحدثا انت مبتحبنيش زي ما بتجولي
تحدثت ليه بتجول اكده يا حبيبي دا أنا بحبك جد عيوني التنين وخاېفه عليك
طب اركب الفرس خمس دقايق بس وحياتي عندك
ردت في قلق ماشي بس قدامي اهنه وبس فاهم يا علي مش ناقصين ابوك يموتنا سوا
ضحك وهو يضمها متحدثا حاضر يا خاله واتجه يركب الفرس خاصته اسم فقط حتي يكبر كان يدور حول حنان وهي سعيده به لكن نادت الخادمة عليها اسرعت لها حتي لا تري علي علي الفرس
فاستغل علي ذلك وخرج من البوابة ظن انه سيعود لكن الفرس حين خرجت لحظات وانطلقت تشق الطريق امسك اللجام بقوة رغم خوفه الا انه صلد مثل والده
ومع اجتياز الفرسة حفرة سقط من عليها بقوة
رأت المشهد من كانت بالقرب وصړخت حاسااااااااااب
الفصل الثامن
استغل علي إنشغلها فجرفه حب الخيل للخرج من البوابة ظن انه سيعود بعد دقائق معدودة لكن الفرسه حين خرجت لحظات وانطلقت تشق الطريق امسك اللجام بقوة رغم خوفه الا انه صلد مثل والده ابتعدت الفرسه مسافة كبيرة عن البيت
ومع اجتيازها لحفرة سقط من عليها علي
رأت المشهد من كانت بالقرب انتفضت تشير له بيدها وصړخت تحذرهحاسااااااااااب
لكنه مازال صغير لم يتماسك فأطاحت به الفرسه وابتعدت عنه راكضه
أسرعت إلي الخادمة لتعرف ماذا تريد وهي تنهج متحدثه خبر ايه
اخبرتها الست الكبيرة بتسأل عليك وكانت عاوزاك ضروري
استجمعت شتات نفسها وهي تخبرها بهدوء جوليلها جاي علي طول وراك
اومأت الخادمة في طاعه واتجهت لتغادر ومع ابتعاد خطواتها نظرت حنان للخلف في خوف واسرعت لمكان ما تركت علي وهي تلتفت للخلف تري هل هناك أحد يراها وعندما وصلت وجدت المكان خالي ... صړخت وهي ټ خدها هاتفه يا لهوووي يا لهوووي رحت فين يا علي أخذت تبحث عنه بهروله هنا وهناك ثم اتجهت للبوابة وهي تنظر في كل الاتجاهات تتمني لو تراه ليذهب خۏفها وتتمني ايضا لا يراها أحد قبل أن تعثر عليه ... لحظات مرت كادت تسقط من شدة خۏفها أين هو وكيف خرج وما أصابه ! آه لن يرحمها أحد لو اصابه مكروه .... آه تنهدت بدموع وهي تدلف للداخل فأم زوجها في إنتظارها هي الاخري كيف ستقابلها بتلك الحالة ... لا تعلم لكنها يجب أن تلبي طلبها لانها لو تأخرت ستأتي هي لها جففت دموعها واتجهت للداخل تحاول الهدوء قدر المستطاع ولا تكف عن الدعاء في سرها
كانت تنتظرها جالسة علي الاريكة اقتربت تحدثها بتوتر خير يا امه الحاچة عوزاني
نظرت لها وجدت لونها شاحب كأن الډماء غادرته نهضت تقترب منها متحدثه مالك يا بتي أنت زينة!
تحدثت وهي تزدرد ريقها ز.. زينة شيعتيلي عاد يا حاچة
رتبت علي كتفها متحدثه لساتك تعبانة يا حنان ومهتجوليش زي قبل سابق لحد ما توجعي من طولك
تشعر بحاجاتها للبكاء لكنها تتوسل الله وجاهد علي التماسك فأخر شئ يجب فعله الان البكاء حتي لا يفتضح الامر
اومأت في نفي متحدثه بصوت خاڤت والله بجيت كويسه
رد في شك طيب يا بتي المهم انك بخير دلوك فارس شيع حاجات في المطبخ ادخلي شوفيها ورتبيها
حاضر ياحاچه
تنهدت وهي تبتعد عنها تشعر بالخۏف والان هي غير قادرة علي الخروج للبحث عن علي ...وهل هو بالخارج من الاساس لقد غادر هو والفرسه ... اللعڼة علي الفرسه والخيل كله ... ماذا سيحدث له ... ولي
اخذت ترتب الاشياء في مواضعها ودموعها لا تتوقف وتتمتم بخفوت أن ينجيه الله وينجيها
دلفت المطبخ لتشرب الماء ... وقفت علي
بابه مذهوله من تلك الشاحبة التي تتمتم بشئ يشبة التعويذة كما ظنت اقتربت منها تضع يدها علي ظهرها متحدثه بتقولي ايه يا ضرتي
صړخت حنان وسقط ما كان بيدها متحدثه ناقصاك دلوك يا إنتصار في ايه!!
ردت في تعجب مالك يا حنان شكلك في حاجة هو فارس مزعلك ولا ايه قولي قولي متخبيش عاليه!
زفرت بحنق وهي تلملم ما بعثر منها ارضا متحدثه الله يخليك سبيني دلوك أنا تعبانة
نظرت لها في شك وغيظ متحدثه ماشي علي راحتك واتجهت تفتح الثلاجة وهي مازالت تتفحصها بنظرات متعجبه تناولت الماء ببطئ وغادرت تتبختر في مشيتها كعادتها الحمقاء لكن الاخري كانت مشغولة البال لم تهتم بها من الاساس تدعو الله أن يمر الامر بسلام ... أنتهت من وضع الاشياء سريعا واتجهت تري هل عاد علي ... لكنها لم تراها رجعت البيت تبكي ماذا سيفعل بها فارس وإنتصار إن علما أنها السبب في خروجه
سقط يكتم صرخته جاهدا والدموع تتراقص في عينيه كأمواج بحر لكنها تأبي النزول
اقتربت منه راية وهتفت في قلق حصل لك حاجة أنت كويس ياصغير
همس پألم الفرسة وجعتني
هتفت في ڠضب في طفل صغير زيك يركب فرسه لوحده
رد علي في الم وهو يمسك ذراعهأنا مش صغير أنا راچل
رتبت علي وجه لتخفيف الالمه التي استشعرته من عبوس وجهه ودموعه الخفية وهمست دراعك وجعك صح
لم يجيبها وكأن عيب أن يخبرها أنه يتألم ... تعجبت منه كثيرا كيف لطفل أن يكون بذلك الثبات اقسمت في نفسها أن رحمة لو خدشت فقط سترقد في عدة أيام
اتبعت مبتردش ليه عليا
اجابها ب صوت محشرج عشان الرچال مهتبكيش الحريم بس اللي تبكي
تعجبت من رده ولكنها ارجعت هذا الفكر لتربية ذكورية بحته ثم حدثته طب اهلك فين أبوك فين! أزاي سيبك كده راكب علي لوحدك عليه
كان في الجوار منذ وقت لمح فرسة علي تركض تعجب كيف خرجت بمفردها لكن قلبه اخبره أن يسلك الطريق القادمة منه وكانت معه الكارته اسرع يشق الطريق حتي لمح طفل من بعيد وامرأة غريبة لجواره كاد يتخطاهم لكن نظره واحد منه جعلته يوقف الكارتة فجأة كادت تطيح به هو الاخر ونزل مسرعا متحدثا بصوت مرعبعلى
التفتت للصوت تخمن من هو ... نظر لها نظرة صاعقة كأنها هي من اوقعته ... ثم وجه بصره لعلي متحدثا كيف جيت لهنه كييييف!
تحدثت بتعجب إزاي تسيبوا طفل صغير يركب لوحده كده علي حصان ازاي!
نظر لها شزرا متحدثا حصان!
ارتفع حاجبها في سخرية وتعجب وتحدثت هو كل اللي لفت نظرك في الكلام حصان!
اقترب يرفع الطفل من علي الارض
صړخت به ازاي ترفعه افرض عنده كسور غلط كده لازم يتشال علي حاجة صلبه
لم يلتفت لها وهتف أنت مين وايه جابك اهنه شكل كده مش مريحني
نعم!!!
نعم الله عليك جلت حاچة غلط
تصدق كل حاجة غلط أنت نفسك غلط
أنت مين يا مره أنت!
شهقت وهي تظبط أطار نظرتها متحدثه أنا مرا
رد في سخرية أمال راجل اياك
اجابته في نفور مش هرد عليك بس هقولك كلمة واحده راعي ابنك وعلمه الامور صحثم غادرت
ناداها استني اهنه لكنها لم تعيره اهتمام وهو الاخر اسرع بالصغير للكارته متجها للمشفي وهو غاضب للغاية
في طريقها للجامعة كانت ترتدي ملابس محتشمة لكنها ملفته للنظر ايضا وخصوصا جسدها الغص وجدت من يسير خلفها متحدثا صباح الخير ياقمر شكلك مش من هنا!
اتسعت عينيها لا تصدق ما تسمع هل الصعيد هو الاخر يحدث به ما يسمى معاكسات لاتصدق اذنها
اقترب منها هاتفا الجميل رايح فين قوليلي وأنا اوصلك بعربيتي ... اسرعت رحمة وكادت تتعرقل في خطواتها من شدة خۏفها ... واكثر ما يخيفها الآن أنها غريبة هنا
مع اقترابه اكثر التفتت تصرخ به وت ه بالحقيبة حرااااامي حرااااامي
كان رد فعل جيد للغاية ففي لحظات معدودة كانت تدق اعناقة دكا دكا ... وقفت تلتقط انفاسها لكن هو اقسم انه لم يمسسها وهي اخبرتهم انه كاذب لم يكن منهم الا أن اخذوهم القسم لعمل محضر سړقة ... كانت خائڤة والړعب مسيطر عليها ربما اصابها هناك شئ ربما كذبوا عليها واخذوها لمكان اخر ربما تعدي عليها احدهم ... كانت تشعر بمشاعر سلبية وافكار مرعبة دوما ما اخبرتها بها راية لم تنتهي تلك الافكار الا برؤية القسم ونزولها من سيارة الاجري مع بعض
المتطوعين للشهادة معها
في الغرفة بعد فترة انتظار لا بائس بها يسألها الضابط هو سرق حاجة منك
ردت في توتر لا كان هيسرق مني الشنطة
اجابها الظابط في عڼف يعني مسرقش حاجة منك
ردت في توتر لا
طب لازمته ايه المحضر أنا شايف انه خلاص خد جزاءة
ردت في قهر لكن بصوت خاڤت لا المفروض يتربي اكتر من كده لانه مشفش ساعتين تربية
اجابها بمكر بس هو بيقول انه مكنش هيسرقك هو كان بيعاكس وبس
اتسعت عينيها واشتعلت وجنييها بالاحمر القاني متحدثه ايه
نظرلها الضابط شزرا متحدثا زي ما سمعتي وبصراحة أنا مصدقة
اخذت تبكي متحدثه يعني هو اللي غلطان وانت عاوز تحبسني والله هو اللي قليل الادب وعلي صوت نحبيبها
كادت تتفجر ضحكاته لكنه حاول الثبات أمام تلك الجميلة أو البسكوته كما اطلق عليها
اتبعت تبرر له وهو صامت يستمع لها في اعجاب
كان في الخارج لانهاء بعض الامور... استمع لصوتها بالخارج قبل أن يدلف لا يصدق اذنه ظن انه يتوهم او انه مجرد تشابه في الصوت
لكن عندما فتح الباب وجد رحمه امامه
تحدثت وسيم بتعجب رحمة بتعملي ايه هنا
مجرد استماعها لصوته جعلها تبكي بقوة وكم دعت الله أنها لم تلبي نداء عقلها في أن تذهب اليه تعانقه بشدة اقتربت منه تشير له علي الظابط الاخر متحدثه عاوز يحبسني وانا مظلومة
تعجب من كلماتها ونظر لزميلة نظرة تسائلية
اومأ له بالنفي مع بسمة رضى جعلته متعجب من الموقف ككل
صړخ بها بس اهدي
صمت صوتها عاد شهقاتها المكتومة التي تحاول ان تخفيها بداخلها
وتحدث بهدوء اقعدي واحكيلي حصل ايه بالظبط ماشي
كان الضابط الاخر يتطلع لها بنظرات متفحصة واستمع لكل القصة ومازالت تلك البسمة البلهاء تزين ثغرة ... مما اغضب وسيم وكاد ېحطم عنقه لكنه سيطر علي ڠضبة بأعجوبة
وبعد انتهائها من سرد احداث القصة التي استمع لمحتواها بأعجوبة من بين طيات غضبه هتف بغلظه طالتها منه سابقا أنا قلت لك قبل كده انت في مجتمع مختلف هو نفسه لو بنت صعيدية كان صعب يعاكسها لانها محافظه علي نفسها
بكت من جديد متحدثه يعني بتجيب اللوم عليا وهو اللي غلطان
رد في قوة أنتم الاتنين غلطنين البنطلون ده وبالشكل ده غلط وانت في الصيعيد كمان
حدثه زميلة مخلاص بقي يا وسيم متزعلش رحمة
نظر له وسيم نظرة تهكم علي سخرية علي ڠضب
ثم وجه حديثه لرحمة مش كنت راحة الجامعة
آه
هبعت حد يوصلك لهناك
ردت وهي تنظر له هتبعت حد مش هتوصلني انت
لم يستطيع زميله تلك المرة كبح ضحكاته ... فنظر له وسيم نظرة ڼارية ... جعلته ينظر للاوراق امامه وهو يحمحم ليهدئ من ضحكاته
نهض من مكانه متحدثا لها بغلظه اتفضلي ورايا
نهضت وهي تجفف دموعها في منديل ورقي ثم هتفت يعني
مش هتحبسوني
رد من يجلس علي المكتب رافعا نظره لها ياريت اقصد لا المرة الجاية بقي
اسرعت خلف وسيم وهي تنظر للاخر مما جعلها تصتدم بالباب فصړخت ... الټفت لها وسيم ... شعرت بالحرج الشديد ... لكنه لم يعقب وماذا سيقول لها ... نبه علي احد الغفراء اهل الثقة ان يوصلها لمكان الجامعة ويعود
ولكنه اخبره خفيه بأن يطمن عليها قبل أن يعود
اخبرها وهي تركب السيارة انه سيخبر راية بما حدث حاولت تغير رأية لكنه اصر علي ذلك
في البيت الكبير
في غرفتها تجلس علي تهاتف والدتها تخبرها كم اشتاقت لها ولسيف رغم ان المده عدة ايام الا انها تشعر وكأنها اعوام ... شوقها لابنها فاق الحدود اخبرتها والدتها انها يجب ان تعتاد علي ذلك لانه صعب ان يعيش معاها دائما وخصوصا في ذلك التوقيت
انهت المكالمة تمسح دموعها وجدت من كان يتابع كل تفاصيل حديثها هاتفا لوعاوزه ابعت اچبهولك بكره من مصر جوليلي
نظرت له بغيظ ... كيف له ان يكون بهذا البرود ... كيف تزوجته لا تعلم ...! لم تجيبه واتجهت ببصرها للجهة الاخري
في صمت
كاد يتركها ويغادر الغرفة لكن ابنته ستأتي اليوم فمن اجل الورد لابد أن يتحملها من اجل حبيبة
تحدث في تردد عارف ان حبيبة چاية النهاردة
صعقتها الكلمة فالتفتت تنظر لها بتفحص ولم تعقب بشئ
تحدث بمزاحه الذي لا يروقها كنت بس بطمن انك فاكرة
اقسمت في نفسها ان لديه انفصام شخصية ليس طبيعي فأوقات يكون هادئ بشوش واوقات ليس له وجود تشعر به وكأنه شبح من ماضي بعيد يورق ليلها
هتفت له بشكل من القسۏة متقلقش مرات ابوها مستنيها مش ناسية
اذهلته الكلمة بل صعقته جعلت الوجه البشوش ينطفي ويندثر والان نفسح الطريق للاشباح
في البيت ... بالاسفل كانت تبكي سألها الجميع ما يبكيها لكنها تخبرهم لا شئ ... طلبت منها شجن سلوان زوجه عمها الصعود لاعلي لترتاح اكثر من مرة لكن لم تتحرك من الردهة تشعر بأنها لو صعدت لاعلي ستموت
ومع مرور الوقت بدأ الجميع يلاحظ غياب علي والكل لا يعرف اين هو ... وبدأو في البحث عنه هنا وهناك في كل مكان صغير أو كبير
وهي تبكي وتبكي ... شعرت إنتصار للحظة أن بكاء حنان مرتبط بإختفاء علي ... اقتربت منها تمسك يدها متحدثه علي فين يا حنان!
نظرت لها بتعجب مع ارتفاع بكائها ولم تجيبها بشئ
تأكدت الان من تلك النظرة أن هناك شئ سئ وهي تعرف
تحدثت بصوت حاد مرتجف وانفاس غاضبة متقطعة ابني فين عملتي ايه في ابني يا حنان!
لم تجيبها هزتها پعنف ... اقتربت علي الصوت شچن فحدثتها هي الاخري بصوت عالي في ايه يا مرت اخوي ليه بتزعجي كده!!
التفتت تنظر لها بعيون غاضبة متحدثه اسأليها علي فين وعملت فيه ايه!
ردت شجن في تعجب وهي هتعرف كيف!
في ڠضب شديد تحدثت عارفة اقسم بالله عارفه ابني فين وهزتها من يدها متحدثه جولي يا حنان ابني فين!
ردت في بكاء وصوت خاڤت ركب الفرسه وخرج بيها من ورايا والله مشوفته وهو بيخرچ من اهنه والله
صړخت إنتصار عاليا ابنيييييي عاوزه تموتيه يا حنان خلتيه يركب الفرسه يا حنااان ليه حرام عليك ده بيحبك هان عليك تعملي معاه كده لييييه!
شجن وهي مصعوقة الفرسة خرچ علي الفرسه يا حبيبي يا علي ياترا صابك ايه يا جلب عمتك!
حنان وهي تبكي والله مكان قصدي انه يخرج
التفتت لها في ڠضب متحدثه ربنا ياخدك ثم رفعت يدها عاليا لتنزل علي وجهها بقسۏة جعلتها ترتد للخلف
صړخ وهي يدلف البيت يحمل الصغير إنتصاااار
رأته يحمل الصغير وخطواته تقترب منهم وعيناه كالڼار لم تستطع المقاومة اكثر فالضغط اصبح كبير عليها سقطت علي الارض مغشي عليها
صړخت الخادمة ست حنااان واقتربت ترفع رأسها عن الارض وسلوان هي الاخري
كان الكل في لحظة حوله ليطمئن علي علي وحملته إنتصار وهي تقبله ودموعها ټغرق وجهها متحدثه ايه اللي جرالك يا حبيبي ليه يا علي تعمل كده وتسبني
جلست علي الاريكة وحولها جدته وعمته
اقترب يرفعها من علي الارض ... وهتف للخادمة هتيلي كوباية عصير بسرعة
صعد لغرفتها وضعها علي وهو يستحلف ولم يهدئ بعد
الفصل التاسع
صعد لغرفتها وضعها علي وقلبه يخفق بإضطراب شديد استقام ونفض عبائته بقوة يزمجر ووجهه عابس نظر لها يود ها كف بكل قوته لتتغير لكنه تراجع عن ذلك وهو يتجه لزجاجة العطر يتناولها وبدأ في تدليك وجهها ويديها بكفه الغليظ المحمل برائحته الثمينة ... همهمت تئن پألم ... رفع حاجبه ينتظر ما سيحدث تحت صمته الكامن الذي يحمل الكثير
ثواني معدودة كانت تزيل الستار عن أهدابها لتري وجهه أمامها عابس بتلك الطريقة التي افزعتها أكثر
انتفضت تهذي بالكلمات ومازالت تشعر بالدوار لنهوضها المفاجئ ... وجسدها يئن .... ارتفعت انفاسه لقد أوشكت طاقة الصبر لديه علي النفاذ وبالفعل كان من نصيبها صرخه جعلتها تنتفض تبكي بشدة وتنهض من علي متعثرة تسقط أرضا وتعافر للنهوض من جديد
ارتخت اذرعها بين يديه متيقظه لكن أوتارها غابت عن العمل ...قربها منه متحدثا مش عاوز اسمع منك حاچة واصل
رفعت نظرها له تستحلفه لا يكون قاسې يستمع لها ما عادت قادرة علي الصمود تحت راية قهره لها تحت مسمي الحب ... عن أي حب تلك لعڼة ابديه
همست له بضعف يذيب الحديد لو جلت لك عشان خاطري يا فارس متظلمنيش واسمع مني الاول أنا غلطانه مش هنكر بس والله
هچولك حاجة واحده اياك يا حنان تعمليها تاني والله لو اتكررت ليكون حسابك معايا عسير
تأخرت في تلبيه رغبته تحت تفكير وشك ماذا يريد لكنها مالت بوججها عنه ليري اصابع مطبوعه علي وجهها اللين ... مرر أصابعه عليهم بصمت ثم تحدث بصوت حاني نادرا ما تسمعه بتوچعك
رفرف قلبها عاليا هل يتسأل عن ۏجعها ... آه لو يعلم أن الكلمة منه لها حياة ... أومأت بالنفي وهناك عبرات تتأرجح في عينيها عبرات سعادة لا توصف
في الاسفل بكاء ونظرات متعددة منها نظرات
خوف وآخري سعادة وألم ممزوج بحزن ونظرة التعجب منها هي تحديدا تشمل الجميع لانها غربية عنهم تشعر وكأنها في عالم آخر احست بالدور رأسها مشتت كل ما يجري هنا يفوق قدرتها علي التحمل كم عانت سابقا وتحملت وبالاخير لاجئت للزواج للتخلص من كل تلك الالم لتجد نفسها في متاهة أصعب لا تعرف لها بداية من نهاية قبلت الصغيرعلي وصعدت لاعلي في تيه تشكو حظها وايامها القادمة تشكو كل شئ ... آه يا سلوان متي ستنعمي بالراحة من جديد!
كانت تتوسط الاريكة تضم ولدها لها بقوة تبكي و تسأله لما فعل ذلك كيف طاوعته نفسه لې ها من الخۏف عليه
تحدث پألم مكنتش اقصد يا امه متعيطيش انا اسف مهعملهاش تاني صدجيني
ضمته اكثر متحدثه آه يا علي لو كان جرالك حاجة كان زماني مت وراك
قبلت جدته يده المجبرة متحدثه بحزن سلامتك يا حبيبي كيفها يدك دلوك لساها بټوجعك
بتوجعني يا ستي
اصابت كلماته قلب الجميع فمالت شجن تقبل رأسه بحنان متحدثه معلش يا حبيبي دلوجتي تبجي حلوة
تحدثت إنتصار بنهجان هطلعه يرتاح فوج
اوقفتها متحدثه بقوة لاه خالي شچن تطلعه اوضتي يرتاح هناك عشان اخاد بالي منه متنسيش أنك حامل مهتقدريش تراعيه دلوك
بس يا حاجة
مفيش بس اللي قلته يتسمع طالعيه يا شجن
نهضت إنتصار لتصعد خلفها لكن اوقفها صوتها استني عاوزاك يا إنتصار
التفتت لهم شجن ... لكن نظرت لها أمها مع امائه بالصعود ... استجابت لها علي الفور صاعدة الدرج بالصغير
تحدثت بتوتر خير يا ام الحاجة عاوزاني في ايه
نهضت تنظر لها بعيون غاضبة متسعه متحدثه أزاي تمدي يدك عليها!
نظرت لها إنتصار بشك ودت تعنفها متحدثه بكلمات قاسېة أنها لا تطيق وجودها هنا أنها تتمني لو تخرج من حياتهم لا تعلم انها هي الدخيلة وحنان هي الاقدم هي الاقرب لهم ... لكنها تراجعت واخفضت بصرها متحدثه بصوت مبحوح اللي حصل كنت هتجنن علي ابني انت أم
واكيد هتقدري شعوري ده
نظرت لها بقسۏة مع تنهيده حاره متحدثه هجدر عشان أم زي ما بتجولي بس لازم تعرفي إن حنان بتحبهم عشان هي بتحب ابوهم وعمرها مهتأذيهم بشئ... حنان متربية بت اصوال بتنا هعديها المرة دي يا إنتصار بس المرة الجاية مش هعديها سمعاني مش معني انها مخلفتش تبجي ملطشه للي يسوه واللي ميسواش ونظرت لها نظره اخيره حانقة واتجهت تصعد لتطمئن علي من بالاعلي
ظلت واقفه تنظر لخطواتها المبتعدة پغضب وحقد ودت لو تتجه خلفها لتبرحها ضړبا لكنها تراجعت وهي تسير للاعلي متجه لغرفتها آسفة
فاته العرض كله لم يري منه شئ لكنه علم بوصول الصغير فصعد للاطمئنان عليه دائما ما يري نفسه فيه
غادر غرفه امه متجه لغرفته
كانت في غرفتها منذ صعودها من أسفل وهي تشعر بڼار في احشائها دلفت الحمام تنفض ملابسها بقوة وكأنها تثقل الحمل عليها هي الاخري ثم نزلت اسفل الماء وشريط حياتها يمر أمامها وسيف آه من سيف كم اشتاقت له حتي الشئ الوحيد الجيد في حياتها ابعدوه عنها لانها عروس ... يجب عليها ان تتفرغ لزوجها ... تبا أين هو زوجها هذا
لم تدمع عينيها لكن قلبها يبكي انهت حمامها وارتدت ثوبا فضفاضا مزركش بألوان عده متناسق تماما مع حالتها الآن وجلست علي مقعد الزينة خاصتها تنفض شعرها بقسۏة وكأنها تعاقبة علي ما تشعر تنفضه وتتألم ... إذن لماذا الفعل ! ... لا تعلم ! ربما الالم يخفف ما بداخلها طرحته خلف ظهرها تمشطه كم هو طويل وكثيف توقفت بعد وقت لم تنهي شئ لان كل تركيزها شتت تماما
دلف الغرفة ملقيا السلام كعادته ... لكن من أخلف العادة هي كانت شاردة كرر السلام لكنها في وادي آخر أغلق الباب خلفه ورفع نظره لها ليراها تنظر للمرآة في شرود لم تري خياله حتي ... تعجب فيما شاردة لتلك الدرجة ولم يكتفي بهذا بل سقط نظره علي شعرها وخصلاتها السوداء الطويلة نظر لاخره حدث نفسه كم هو طويل ... لم يتخيله بهذا الطول ... صمت يعاتب نفسه هل هو يراها من الاساس ...حتي يراه! تسأل هل هو مقصر في حقها أنه يعاملها بالحسني ... ولكن هل هذا يرضى الله .... تسأل في شك ولما لا ... أنه لا ېخونها هل تعلق قلبه بزوجته المتوفاة چريمة ذنب سيحاسب عليه كلا ... لكن ماذنبها هي ... هل هي راضيه هذا هو الاساس إن كانت راضية انتهي الامر .... لكن كيف سيعلم ... خطڤ نظره آخري لثوبها ابتسم في داخله فهي في زيها هذا تشبه فتاة الوبر
اقترب يحمحم يجلي صوته متحدثا السلام عليكم
انتفضت تنظر لإنعكاسه في المرآة بعينان متسعتان
عبس وجهه متسألا مش هتردي علي ولا ايه !
أخفضت بصرها تلملم شعرها فكعكة متحدثهوعليكم السلام
سألها في شك مالك!
هل يسأل حقا ام يهزء بها!!
لكن جوابها كان موجز تماما وهي تنهض متجه لل مفيش
أمسك معصمها متحدثا هو ايه اللي مفيش امال البوز ده ليه!
شهقت متحدثه بوووز !!
به جلت حاچة غلط إياك يعني المرحوم مكانش بيجولهالك
سکين غرست في قلبها ايعايرها هو الاخر ام يسخر منها ام ماذا صمتت تنظر لاسفل تستجمع جوابها الذي جاء حاد وبارد في آن واحد المرحوم هو في زي المرحوم لا اطمن عمره ما قالهالي
ارتفعت انفاسه فجاءه وكأن الڼار اشتعلت بداخله وتحدث بهدوء يحاول استجماعه ليتفادي غضبه مالك ... عودي نفسك لما اسألك تچوبيني مش تعصي كلامي
ارتفعت نبرتها في استهزاء تدعمها ابتسامتها الساخرة اعصي اومرك أنت ايه أنتم ايه مفكرين الناس عندكم عبيد ... مش مصدقه لسه في ناس بالعقلية دي ازاي خلاص زمن سي السيد راااح من زمان أنتم ازاي عيشين كده ازاي ستاتكم قابلة كده أنا هتجنن خلاص انا معدتش قادرة استحمل وصمتت
نظر لها في ڠضب رغم لهجته الهادئة متحدثا كملي سكتي ليه مش قادرة تستحملي المتخلفين اللي عايشه معاهم صح
ابعدته عنها وثوبها يتطير خلفها لتجتازه متحدثه مقلتش كده عديني
تخطته لل ... ظل واقف مكانه ينفث دخان بركاني من كامل جسده
كانت علي تراجع ما قالت تشعر بالخۏف لكنها قالت ما اراح قلبها وليفعل ما يشاء ما عادت تهتم لشئ
تحدث وهو مكانه ليه بتجولي الكلام ده جوبيني
صمتت لم تعقب بشئ
صړخ بها جول لي
انتفضت علي صرخته ونهضت تغادر الغرفة متحدثه مش عاوزه اتكلم في حاجة عشان كلامي مش هيعجبك
امسكها من كتفيها متحدثا عاوز اعرفه أنا بجي الكلام ده
حاولت التملص منه متحدثه ابعد عني انت اتجوزتني ليه هااه مربيه لبنتك مش كده صح وبردة ست شوقك جابك ليها ميضرش في حاجة
نظر لها بعينان متسعتان هامسا اني
ايوه انت انت يا رحيم ولا اخوك اللي مبيرعيش ربنا في حريمه لو شفت ازاي حنان أ ت من إنتصار وساعتها أنا حسيت بإيه حست أني في دنيا تانيه هي الست عندكم مكانتها ايه بالظبط معون يا رحيم
رفع يده عاليا لي ها لكنها توقفت في الهواء قابضا عليها بشدة
صړخت به أ م تش ليه ... وأنا اللي كنت مفكرة أنك حاجة تانية ... اتريك
زيه بالظبط تيجي تشوفك اللي كانت بتشعر فيك ليل نهار وأنت عاوز تمد ايدك علي بنتها ... عروستك يا فارس بيه ... ده لو كنت فاكر أنها عروستك اصلا
صړخ بها سلوااان اسكتي
مش كنت عاوز تعرف هسكت ليه بقي يا رحيم أنا تعبانه معتش قادر اتحمل جاوبني اتجوزتني ليه! من حقي اعرف
قربها له متحدثا عشان يبجي لي مرة ولا ايه رأيك
دفعته متحدثه ابعد عني
ضمھا اكثر متحدثا ابعد بمزاجي محدش يبعدني
دفعته متحدثه مش بمزاجك لا ڠصب عنك يا رحيم لكنه كان محكم الاطباق عليها لم تفلت من قبضته لكن انفلت جزء من ثوبها فظهر كتفها المرمرى ناصع البياض نظر له پشهوة يستحضرها متحدثا بسخرية اهه بتغريبني عيني عينك وتجولي بعد
اخترقت خلوتهم وانتفض كل منهم يبعد عن الاخر تحت نظرتها المشتته تحدثت بصوت متعجب بابا! حبيبي
واتجهت له راكضه عندما فتح لها ذراعيه
لملمت نفسها الآخري دون أن تنظر لهم وحملت غطاء رأسها وخرجت للشرفة الواسعة تجلس علي المقعد المصنوع من الخوص وتشعر بأنها لم ترتكب خطأ في حياتها مثل وجودها هنا
ارتمت الصغيرة بين احضان ابيها بإشتياق نزل لمستواها يحتضنها فهي قطعه من روحه وصورة من آثار في كل شئ لم يحرمه الله النظر لوجهها حتي وهي غير موجودة
تحدثت حبيبة بريبة بابا هو أنت وخاله سلوان كنتم پتزعقوا
صمت في تعجب ثم همس لها ليه بتجولي كده انت سمعتي حاجة
لاه بس ام شفتك ماسكها كده خفت تكون بتزعقلها
لاه يا حبيبتي مش متشاكلين احنا بس كنا بناجشوا موضوع مهم
سألته ببرائتها المعهودة هي زعلانه أني جيت مش كده!
لاه يا حبيبتي هي بس زعلانه عشان ابنها مش هنا وكان نفسها يبقي هنا عشان تلعبوا سوي
صحيح يا بابا! طب هو هيجي امته
ايام يا حبيبة وهيبجي اهنه ثم تحدث في نفسهده لو امه مرحتلوش متكفنه وتنهد وهو يقول احكيلي بجي عملتي ايه وانتي هناك
اطمئنت انه نائم فغادرت لغرفتها تحل غطاء رأسها ثم ثوبها هاتفه الله لا يوفقك يا حنان انت واللي بيقويك
دلف الغرفة في صمت لكن دفعت الباب اخبرتها بمدي غضبه نظرت له في شك اقترب منها دون أدني كلمه وكان من نصيبها كف قوي و تحدث پغضب ده عشان تمدي يدك علي حنان
ارتمت علي من قسۏة كفه تمسك بطنها بحركة درامية صاړخه آه يا باطني
تنهد وهو ينظر لها ماليا ثم تحدث ده حجي اني انما حج حنان أنك تعتذر لها جدام الكل
تحدثت متعجبه وهي مازالت ممسكة ببطنها ايه!!!
رد في قسۏة زي ما سمعتي
مش هعتذر لها يا فارس لو موتني
رد في تحدي ارهبها ابجي اعمليها يا إنتصار وقاسما غطما ساعتها هتعرفي مين هو فارس بحج
صړخت آه بطني ھتموت ابنك يا فارس
هشيعلك الحكيمة طوالي واعملي حسابك الاوضه دي مهعتبهاش واصل الا اما تعملي اللي جلت لك عليه وغادر الغرفة سريعا كما ډخلها لكنه ترك بها ڼار موقدة
يشعر بالڠضب منه كيف يتجاهله ولا يرد له خبرا هل يلعب به لكن تلك المرة هو محكم بخيوط كل شئ لن يبرح حتي يحقق رغبته بالوصول لها شچن ثم ليكون كبير العائلة ذلك الشئ الذي يتمناه كل يوم ليس هو فقط هو وامه
نهض مغادر مكانه ووجهته بيت فارس سيأخذ منه جواب بنعم اليوم لن يهدئ الا بذلك الشئ ... اتجه لبيته وكله عزم واصرار
كانت في الخارج قادمه من منزل عمتها المجاور ترتدي الملحفة السوداء وفوقها غطاء رأس كبير وجدت من يسحب ثوبها من اسفل صړخت ... وما كان الا الشقي الصغير رحيم ابن فارس تنهدت تحاول الهدوء ثم اقتربت منه تقرص وجنته متحدثه يا شجي فزعتني والله لجول لابوك
ضحك الصغير وجذب غطاء رأسها للامام فوجدته حل تماما صړخت به وهو يدلف للداخل والله لوريك يا عفريت انت واخذت تضبط مرة آخري وترفعه عن وجهها فانتفضت بقوة اكبر كادت تتعرقل من صوته العالي فارس اهنه
وضعت يد علي قلبها والاخري تضم الغطاء المبعثر علي وجهها متحدثه لاه مش اهنه
تحدث بقوة بجي مش اهنه
ايوه علي اتكسر وكان معاه طول اليوم لسه خارج من شوي صغيرين
تحدث قبل أن يغادر بلغي سيدك أني جاي له بكره عشان اخد الرد
وقع قلبها في رجلها لم تري عاصم منذ وقت عن قرب منذ وقت طويل جدا ... لقد تغير كثيرا نظرة العينان كأمه شعرت بړعب لا يوصف ... وتحدثت بتعجب سيدك هو فكارني خدامة طالع لامه معندهوش نظر ثم دلفت للداخل بإستياء ومع اول خطوة نزعت غطاء رأسها المبعثر تحمله وهي متجهه لاعلي تخبر أمها بما حدث
طرق بابهم لحظات وفتحت راية هاتفه حضرة الظابط
ابتسم لها متحدثا ظابط ايه احنا جيران ممكن نشيل التكليف ويبقي وسيم بس احنا حتي في سلك القضاء سوي انا اقبض وانت تدافعي
بصقت الماء من فمها لاكثر من متر هامسه وسيم علي الباب مع راية ... لقد انتهي امرها ماذا تفعل ... تقرأ الشهادة الآن أم تنتظر مغادرته وضعت كوب الماء سريعا وتسحبت ببطي لغرفتها حتي لا يراها في لا ترتدي غطاء رأسها وان رأها بتلك الصورة ستكون النهاية لا محاله
دلفت الغرفة متوترة تقطعها ذهابا وايابا متحدثه بصوت مسموع اعمل ايه اعمل ايه يارب
في الخارج تحدثت بجدية وهي تضبط اطار نظارتها معلش يا حضرة الظابط أنا بحب الحدود في كل شئ وده مهم بالنسبة ليا جدا شغلي وخبرتي في الحياة علموني كده
شعر بالحرج متحدثا ماشي يا استاذة راية ممكن
اتكلم معاك في موضوع
اشارت له اتفصل مع انه مينفعش بس عشان أنا واثقة فيك وبصراحة عاوزاك في موضوع محدش هيفدني فيه غيرك لانك ظابط هنا من فترة
شعر بمشاعر غريبة تداهمة وخصوصا عندما لمح من تقف تتنصت من جزء مفتوح من باب الغرفة ومؤكد هي غرفتها المجاورة له لا يفصلهم سوى جدار ابتسم في نفسه مؤكدا لو تعلم بذلك لصنعت ثقب بالجدار لتراه تلك المشاكسه الصغيرة لكن عندما لمحته رأها كان من نصيبه دفع الباب في وجهه كعادتها
جلس في اريحيه متحدثا هدخل في الموضوع علي طول ثم اخذ نفس طويل متحدثا رحمة كانت في القسم النهاردة
انتفصت من مجلسها صاړخه ايه!!
في المساء بسط الليل جناحه عليهم وكأنه جناح مكسور يجلسون جميعا كل منهم في وادي خاص به
كانت غائبة عن الطاولة ... ولكنه يعلم جيدا انها ستنزل لا محالة فغيرتها من حنان ستجعلها تسحق كرامتها المتوجة تحت اقدمها ... لانها لن تتركه لها
وبالفعل وضع الطعام كاملا وبدأ الجميع في التسمية ثم تناوله ... نزلت الدرج تتألم ليس جسديا لكن نفسيا كيف لفارس أن يفعل معها ذلك ... يطلب منها الاعتذار أمام الجميع اللي تلك الدرجة يذلها ... لكنها غافلة عن النصف الاخر من الكوب انه يعمل ذلك ارضاء لنفسه اولا قبل كل شئ من يستطيع الاخلال بقانون فارس من يتخطاه يتحمل النتائج مهما كان من ذلك الشخص
اقتربت متحدثه مساء الخير
رد الجميع وتحدثت شچن عاملة ايه الوجتي
ردت في عبوس بخير يا شچن
حدثتها أم فارس
اجعدي يا بتي الوكل هيبرد
تحدثت في كبرياء مكسور قبل ما اقعد كنت عاوزه
ا.. اعتذر لحنان اني ضړبتها
اڼصدم الجميع والصدمة الاكبر كانت من نصيبها سقطت المعلقة من بين يديها محدثه دوي ثم نظرت لفارس نظره خاطفة تطمئن أنه وراء ذلك الاعتذار لن يفرق معها شئ الا لو كان وراءه ... نظرته اخبرتها بكل شئ ارتد بصرها لمن تقف متحدثه حق علي يا حنان انت عارف اني كنت قلقانه علي علي
نظرت سلوان لمن ينظر لها شذرا وكأن نظرته تخبرها أن ما قالته في حقهم كبير ولن يغفر ... تري من المخطئ ومن المصيب
الفصل العاشر
اڼصدم الجميع والصدمة الاكبر كانت من نصيبها سقطت الملعقة من يدها محدثه دوي نظرت لفارس سريعا نظره خاطفة تطمئن أنه وراء ذلك الاعتذار هل نصرها أخيرا عليها هل يرد حقها لن يفرق معها شئ الا لو كان هو وراءه ... نظرته اخبرتها بكل شئ ارتد بصرها لمن تقف متحدثه حق علي يا حنان انت عارف اني كنت قلقانه علي علي
ابتسمت حنان وهي تشعر بداخلها بالنصر ترفرف بجناحات من فضة صنعت لها خصيصا لتلمع في السماء وحدثتها بطيبتها المعهودة محصلش حاچة يا حبيبتي أنا كنت جلجانه عليه أنا كمان الحمدلله أنه رجع بالسلامة ربنا فيهم واصل
آمن الجميع علي كلماتها واتجهت إنتصار وهي تغلي تجذب مقعدها المجاور له تجلس عليه بضعف ... لم ترفع نظرها له بعد وكأنها لا تريد رؤيته الآن
كان يشعر بكلتيهما واحده تكاد تبكي من السعادة والاخري لولا كبريائها لبكت من القهرة ... اكمل طعامه وكأن شئ لم يكن لن يجعل الحريم كما يطلق عليهم دائما أن يتحكموا فيه مهما كانت الأسباب
نظرت سلوان لمن ينظر لها شذرا وكأن نظرته تخبرها أن ما قالته في حقهم كبير ولن يغفر ... شعرت بالتوتر ليس منه بل من الوضع كاملا ... التيه مازال مستمر كأنها في صحراء قاحلة فقدت الطريق وليس لها مرشد وكلما اهتدت لشئ تري به النجاة لا يكون الإ وهم كبير
نظرت لمن تنظر لهم بفضول ونظراتها عطشه لاشياء كثيرة ... تلك النظرات جعلتها تتراجع فلن تكون زوجه أب سئ حتي وان كان هو سئ في حقها ... ابتسمت لحبيبة بحنان ابتسامة بسيطة ... لكن كان لها آثر كبير طارت الصغيرة من الفرحة فبادلتها البسمة بآخري كبيرة تنير وجهها ثم اتبعت كل منهما تناول الطعام في صمت ومازال التفكير يرهقها
لكن من قطع الصمت لدي الجميع والدتهم وهي تتحدث بصوت ذابل وكان الكلمات التي قالتها سړقت الروح منها عاصم چالك يا فارس وانت مش اهنه
تبدلت الملامح بآخري والنظرات بأشرس وأعمق
تحدث والطعام يملئ فمه ايه جي هنا ازاي!
ردت في ڠضب زي الناس يا فارس جالك اهنه ومستني الرد يا ولدي
ضړب الطاولة بعصبية مفرطة وتحدث ردت الماية في حلجه جال عاوز الرد جاااال
انتفص البعض ونظر الجميع في تعجب لرحيم الذي نادرا ما يغضب بتلك الصورة علي عكس فارس
تحدث فارس بهدوء معاكس لما يشعر به ماشي يا امه انا هرد عليه جفلوا علي الحوار الماسخ ده
نظرت شچن لهم في تعجب تتسأل في نفسها ما الامر الذي يريد فيه رد من فارس ... بالطبع لن يكون خير ... وهل يأتي من ورائهم خير ...يكفي ڠضب رحيم ليخبرها بذلك ... صمتت غير قادرة علي أن تسأل شئ
وكانت سلوان تتابع الجميع لا تفهم شئ لكن جمعت المواقف والكلمات كلها وخصوصا عندما استمعت لحديثهم بدأت تستجمع الصورة وهي ان هناك عداوة بينهم لكنها لا تعلم سببها .... تري هل تسأل من لتعرف ... رحيم لا لن يخبرها بشئ فهو كتوم للغاية ... إذن فلتنتظر ربما تعلم مع الوقت
نهضت مذعورة متحدثه إيه!! قسم!!
ليه راحت القسم يا حضرة الظابط هو ايه اللي حصل!
نهض هو الاخر من مقعده متوترا يحاول تدارك انفعالها متحدثا دا كان مجرد سوء تفاهم واتحل خلاص إهدي
صړخت بأعلي صوتها رحمة
سقط قلبها في رجلها متحدثه الله يسامحك ياوسيم كده تضحي بيا وانا مظلومة يارب اعمل ايه دلوقتي راية مچنونة ومش هتعدي الموضوع علي خير الاحسن اعمل اني نايمة صح
وسيم وهو يشير لهاممكن تهدي وتقعدي هفهمك الاول اللي حصل وبعدين اتكلمي معاها رجاء افهمي الموضوع الاول قبل ما تنفعلي عليها
جلست راية بإستياء تشعر بالڠضب وجهها مكفهر حدثته بنبرة غير متزنهقول اللي حصل كله واكدت علي تلك الكلمة تحديدا
حمحم متحدثا الموضوع انه واحد كان ماشي وراها بيعاكسها
رفعت عينيها له وهما متسعتان بشدة متحدثه ماشي وراها وبيعاكسها ... ليه!
ممكن تهدي عشان اعرف اكمل
ارخت ڠضبها قليلا ونظراتها عنه مع ايمائه تخبره بأن يتبع
كانت في الغرفة تستمع لحديثهم قټلها الفضول وودت اكثر من مرة أن تخرج تعدل بعض الكلمات التي لم تروقها وشعرت أنها مظلومة بها لكنها تراجعت خوفا من راية ... لكن ما جعلها تخرج من جحرها كلماته القاسېة في حقها هي لسه صغيرة ومش مدركه الناس هنا بتفكر ازاي وعايشه ازاي والغريب الناس هنا بتطمع فيه خصوصا لو بنت
انطلقت كالسهم في وجهه تحدثه پعنف مين اللي صغيرة ومش عارفه حاجة دي أنا كبيرة وكلها كام سنه وهكون دكتورة يا حضرة
صړخت راية من خلفها اسكتي يا رحمة ده بدل ما تشكريه أنه كان موجود واتدخل الله اعلم ممكن كان حد ضايقك هناك وأنت لوحدك وغربية ثم تنهدت وهي تتبع انت فعلا صغيرة وعقلك أصغر مش مدركه حاجة لسه
وجهت حديثها لهم في ڠضب أنا مش صغيرة أنا كبيرة وعارفه انا بعمل ايه كويس ومبعملش حاجة غلط
نظرت لها راية في ڠضب متحدثه اتفضلي علي اوضتك ولنا كلام تاني
نظرت لوسيم في ڠضب وزفرت بقوة وهي تتجه لغرفتها دلفت الغرفة وصفقت الباب بقوة جعلت راية تستشيط ڠضب علي ڠضبها وشعر وسيم بالحرج لقد احدث خلاف بينهم دون قصد لم يكن يتوقع الامر يصل لتلك النقطة ربما لو يعلم لما اخبرها لكنه اصر علي اخبرها كي ترعي رحمة أكثر من ذلك لان شخصيتها لن تتكيف مع هذا المجتمع دون صدام ... وهو ويخشى عليهم لا يعلم لماذا يشعر تجاههم بالمسئولية ويجب عليه حمايتهم ربما لانهم جيران أو ربما لكونهم نساء دون سند في أرض جديدة لا يعلمون بها شئ رغم يقينه الكامل بصلابة راية لكنه ېخاف عليها ايضا ولا يعلم لماذا ايضا !!
تحدثت بتوتر بالغ أنا آسفه بجد مش عارفه اقولك ايه ارجوك اقبل اعتذاري
وسيم في ود متعتذريش محصلش حاجة لده كله أنا مش زعلان منها ابدا هي زي ما قلت لك لسه صغيرة وتصرفاتها طايشه
اكدت علي كلاماته في ايمائه منها معاك حق اظاهر أنا وجودنا هنا هيبقي صعب فوق ما كنت اتخيل
ظهر فيض حنان من زرقه عينيه يحتوي المها يحتوي ضعفها رأته جلي أمام عينيها متزامنا مع كلماته البسيطة لكنها تحمل الكثير حتي لو صعب انا جمبك جمبكم اعتبريني السند اللي ليك هنا وقت ما تحتجيه هتلاقيه
تعلم جيدا صدق كلامه وطهرها ليست صغيرة
لتخطئ فهمها لكن كلمتها من اخطأت وأنطلقت كالسيف الباتر السند لينا ليه
تعجب متحدثا ليه ايه!
ليه هتعمل معانا كده! ومن غير مقابل يعني !
اتسعت عينية الزرقاء واصبحت كبحر عاصف همس بصوت حاد تقصدي ايه بمقابل دي
اللي وصلك يا حضرة الظابط أنا عاوزه اعرف هتعمل معانا كده في مقابل ايه اوعي تكون مفكرنا بنات من اياهم لاااا أحنا مش كده للاسف وممكن مساعدتك تضيع علي الفاضي
صمت يستمع لكلماتها وصدره يهبط ويصعد بقوة وكأن الهواء يحمل معه حمم بركانية لداخله وحين انتهت تحدث في ايجاز لو كنت مفكركم شمال او عاوز اعمل حاجة من اللي في دماغك جات لي فرص كتير اعملها بس معملتهاش لان قلتلك قبل كده أنا إنسان محترم عن اذنك وانا اسف اني ضيعت وقتك الثمين معيا وغادر سريعا دون اعطائها حق الرد عليه
ظلت مكانها بعد خروجه تعيد ما قالت وما قال لقد قست عليه في الكلام دون داعي ومعه كل الحق في أن يغضب .... تنهدت تفكر أنها السبب من اغضبتها بتلك الصورة وجعلت الكلمات تخرج منها قاسېة عليه بالطبع هي زفرت وهي تتجه لغرفتها وجدتها تتوسط نائمة وعينيها مفتوحة شاردة بعيدا
جلست بقوة لجوارها متحدثه ممكن افهم هتعقلي امتي ممكن افهم كلامي اللي قلته لك من كام يوم راح فين
زفرت النائمة پغضب ولم تتغير وجهتها ظلت تنظر لسقف الغرفة
اتبعت راية في حياتي مخفت علي نفسي ولا علي اختك قد ما خفت عليك مش عارفه ليه دايما انت شاردة عننا ليه مطلعتيش زينا كنت ريحتي قلبي
نهضت من علي متحدثه پغضب أنا زهقت بقي يا راية كل حاجة نصايح ممنوع لا عيب ميصحش انا زهقت من اسلوبك ده
اتجهت لها في ڠضب تمسك يديها متحدثه كمان بتعلي صوتك عليا أنا اختك الكبيرة يا هانم ولا نسيتي
زفرت پغضب تجذب يدها منها متحدثه افهموا بقي اني كبرت وحرة في تصرفاتي معدتش صغيرة يا راااية ومبعملش حاجة غلط
تركت
يدها متحدثه بذبول وصوت بارد أنا ممكن ا ك الوقتي بس مش هعمل كده عارفه ليه
نظرت لها رحمة في تعجب لكن مازال الڠضب يعتريها
عشان أنت كبرتي يا رحمة وهسيبك تمشي حياتك زي ما انت عاوزه عشان مضايقكيش ولو عاوزاني ارجع مصر واسيبك هنا لوحدك هعمل كده
نظرت لها في عبوس ولم تتفوه بحرف واحد
غادرت راية الغرفة حزينة اكثر من كونها غاضبة تعلم جيدا فترة المراهقة وما تحمله من حب اظاهر الذات لكن لاول مرة تري من اختها كل هذا الڠضب اللي تلك الدرجة حبها لها وخۏفها لا تتقبله .... لا تعلم انها تحافظ عليها في زمن كثر به الذئاب والضباع عن البشر اتجهت لغرفتها تجلس علي مكتبها الصغير امسكت القلم وهي تفكر ماذا ستفعل معاها ... هل جيد ما فعلته ... لا تعلم !
حاولت التخلص من هذا التوتر بفتح ملف قضية ارض الحجر تطالع الاوراق كانت ستستعين بوسيم في بعض الاسئلة لتعرفها لكنه غادر غاضب كثيرا ربما لن تستطيع محادثته مرة آخري ... الا لو اعتذرت منه ... نفصت الفكرة من رأسها لن تعتذر منه مهما حدث
صعدت لغرفة والدها كانت قد سبقتهم سلوان لاعلي بعد انتهاء الطعام مباشرة
دلف الغرفة تمسك الصغيرة يده بقوة وكأنها تخشي فقدانه القي السلام دون ان يعيرها اهتمام
ردت السلام بفتور وهي تدلف للمرحاض كحجة لتختلي بنفسها باتت تشعر بأنها مضغوطة بوجوده
جلست الصغيرة علي امها وهو لجوارها تحكي لها قصص واحداث كثيرة منصت لها بنصف إهتمام لان النصف الاخر مع من بالجوار في المرحاض
بعد وقت فتحت صنبور الماء تحدث صوتا حتي لا تظهر امامه بمظهر الخائڤة المختبئه غسلت وجهها ويديها وجففتهم وخرجت تجذب هاتفها تحادث والدتها وسيف ربما هذا افضل شئ تفعله الان
هاتفتها وبعدها سيف اشتاقت له ترقرقت العبرات بإنسيابية تتواري خلف وجنتيها وكأنها لا تريد الظهور
كان يتابع كل شئ خلسه
حدثته بحنان الامومة وحشتني قوي يا سيف عامل ايه يا حبيبي
رد في حزن وانت كمان يا ماما وحشتني قوووي امتي هتجي تخديني انا عاوزك يا ماما عشان خاطري تعالي خديني دلوقتي
تنهدت پألم وهي تجيبه معلش يا سيف يومين وهاجي اخدك
لا ياماما انا عاوزك دلوقتي تيجي تيته قالت لي يومين عد يومين ويومين ويومين ومجتيش يا ماما
هاجي يا حبيبي وهجبلك حاجات حلوة كتيييير
بجد يا ماما
بجد يا روح قلب ماما
هتجبيلي العربية الكبيرة الي كنت قايل لك عليها
هجبهالك يا سيف بس هتفضل عندك تيته ماشي
ماشي يا ماما هتيجي امتي تخديني
يومين يا حبيبي
طب ما تيجي دلوقتي احسن
همست له سيييف
قطعها الصوت العذب متحدثا ممكن اكلمه
تعجبت من وجودها قربها وطلبها اكثر
لكنها ناولتها الهاتف بعد ان اخبرته برغبة احدهم في مهاتفته
تحدثت حبيبة بكلمات بريئة ازيك يا سيف
صمت الطفل متعجب
فتحت السماعة الخارجية متحدثه دي حبيبه يا سيف قولها ازيك يا حبيبه
رد سيف ومازال يشعر بالتعجب
تحدثت الصغيرة أنا مستنياك لما تيجي عشان تلعب معايا أنا وعلي ورحيم اخواتي
رد سيف في سعادة ماما قالت لي كمان يومين هجلكم
ماشي هستناك وهحضر لعبي كلها عشان نلعب بيها
تركهم مندمجين في المحادثة وخرج يحاول ترك لهم مساحة من الاختلاء ليري ما ستكون النتيجة رغم بصيرته التي تؤكد الخير
انهت المكالمة ووضعت الهاتف جانبا في صمت منهما
فكرت فيما تبدأ الحوار ... فأبتسمت لها هاتفه شعرك حلو قوي مموج زي موج البحر
ردت الصغيرة في براءة بابا دايما يجولي انه حلو زي شعر ماما
اتسع فمها متعجبة لكنها تداركت نفسها فهمست لها وهي تحضن كفها بين يديها أنت عارفه اني بحب البنات اوي وكان نفسي يكون عندي بنوته حلوة واهه ربنا سهل وجات جاهزة اهه
ابتسمت حبيبة وضحكت من قلبها متحدثه يعني انت هتكوني ماما
تحدثت في تاكيد لا مفيش حد مكان ماما بس ده ميمنعش اني ابقي خالتو سلوان ماشي
اقتربت الصغيرة تضم خصرها متحدثه انا مبسوطة جوي يا خالتو انك هتفضلي معانا هنا علي طول
حدثت نفسها لو عليا يا بنتي مش عاوزه اقعد هنا دقيقة واحده بس الظروف اقوي مني
انتهي الحوار بينهم في ود ودلف رحيم بعد وقت موجها حديثه لحبيبة كفايه كده سهر يا حبيبة روحي ياله لاوضتك
قبلته الصغيرة متحدثه حاضر يا بابا
ابتسمت سلوان في نفسها متحدثه الطاعة ... ما يعشقونه دائما
اقترب ل فأزحت نفسها جانبا واشاحت بوجهها عنه... بعد ما حدث بينهم له وجه ينام لجوارها لكن ما العجب فهو بارد الطباع جليدي القلب
همس لجوارها وهو يتمدد يضع يد أسفل رأسه والاخري على عينه متحدثا طفي النور خلونا ننام
نظرت له في ڠضب كادت ترد عليه بكلمات لاذعه ولكنها تراجعت وهي تنهض لتطفئ الضوء وتجلب غطاء رأسها وتتجه للشرفة تشعر بالاختناق لو ظلت اكثر من ذلك ستنقض عليه ... وستكون النهاية غير مرضية ففضلت الانسحاب بعيدا عنه حتي تهدأ
عنما استمع لصوت فتح الشرفه رفع يده عن عينيه ليراها تتجه للخارج ... تنهد وهو يضع يده من جديد علي عينيه
جلست علي المقعد الخوصي الذي احبته بكل تفاصيله
ظلت مده طويلة حتي شعرت
بالنعاس دلفت للداخل حتي لا تنام هناك سهوا ولكنها تفاجئت بمن يحتضن الاخر ينام عليه بكل راحة ... ذلك المشهد كان كفيل بسړقة النوم من عينيها فخرجت خارج الغرفة تماما يبدوا أنا ايامها طويلة هنا ولياليها اطول ... قابلته وهو يصعد الدرج نظرت له ببغض لم تحبه يوما ولم تحترمه ... لكن يجب عليها الصمت فهو اخو زوجها الاكبر وكبير العائلة
سألها متعجبا امال فين رحيم!
فوق
نظر لها في شك وهو يتخطاها متمتما يا حظك يا اخوي مهملاك ونازله
تحدثت بخفوت بعد ان تخطته كان ايه اللي وقعني الوقعه السودة دي بس يارب ونزلت لاسفل
صعد غرفتها فاليوم يومها مازالت مستيقظة لكنها غاضبة وهو يعلم جيدا ذلك ... دلف متحدثا السلام عليكم
ردت في فتور وعليكم
نظر لها متعجبا طب كمليه طيب!!
لم تعقب علي كلماته وظلت نائمة علي
اقترب لجوارها متحدثا شايفك زعلانه يا إنتصار
والله وهزعل من ايه هو في حاجة تزعل يا عمده!
منا بجول كده برده
نهضت كثور هائج متحدثه جاي لي الاوضه ليه مش جلت متخطهاش تاني يا عمده
نظر لها مطولا ورفع احد حاجبيه ثم ابتسم متحدثا لاه متجوليش نص الكلام بس جلت مهخطهاش الا اما تعملي اللي جلت لك عليه وهو انت عملتيه خلاص يبج اجي ولا لاه
ادارت له ظهرها متحدثه خلاص اللي يريحك اعمله من هنا ورايح انت اصلا معدتش بتحبني زي الاول
ليه بتجولي كده يا بنت الناس
التفتت تلومه بجي ت ني يا فارس ټ إنتصار مرتك أم ولادك
أمسك معصمها مقربا اياها منه متحدثا تك عشان غلطتي فيا يا إنتصار لو حاجة تانية كنت عادتها
يعني مش عشان حنان انت بتكلم عيله صغيرة
ضغط علي يدها اكثر متحدثا بجي قمر قدامي وحبلة في ولدي وتجولي عيلة صغيرة
تغنجت وهي تحاول فك يديها ايدي يا فاااارس الله
قربها اكثر متحدثا لو لسه زعلانه اصالحك
امسكت شق جلبابة متحدثه أنا عاوزه سلسلة دهب حلوه علي ذوقك البسها كده وأنا والده تزين رقبتي
فارس وهو ينحني لها بصوت اجش بس كده غالي والطلب رخيص
لقد وصله للتو خبر بأن كل العائلة مجتمع عند ولد عمه عاصم ينتظرونه وارسلوا له اكثر من مرسال سيجن كيف اصبح له سيطره علي الجميع بهذه السهولة منذ ان اخبره صباحا برفضه للموضوع وهو لم يقصر في شئ قلب عاصم الطاولة عليه في لحظة ڼصب له الشرك بدقة فسقط به دون إرادته
دلف المجلس وشرارات الڠضب تتطاير من حوله كيف يجعله يأتي إلي هنا مرغما ل داره لقد أصبح خصم لا يستهان به نظر للجميع وخصوصا هو
كان يجلس عاصم ووجه هادئ لكن بسمة تشفي و سطيرة تطفو علي جنبات وجهه جعلت من فارس يزئر في الجميع يعني كلتكم مجتمعين كدهبجي عاصم بيحركم ب يده زي ما هو عاوز
صړخ عمه وهو ينهض من مجلسه حاسب علي كلامك يا فارس احنا مش عيال صغار بنمشوا ورا حد احنا عمامكم
رد في قوة ليفرض سيطرته علي الجميع بس أني الكبير ولا ايه جولك يا عمي
رد عليه في ڠضب الكبير صح لكن مجمنا لازم يكون محفوظ يا ولدي
تحدث وعيونه تنبض بقوة لقد وصل من التوتر والضغط ما يفوق الحد مجامك علي الراس يا عمي بس ليه عاصم مصر يعمل كده كل حاجة مجمعكم علي كأني عدوكم
نهض عاصم يقترب منه متحدثا لاه يا ولد عمي متفهمش الامور غلط أني بحب اكبر بعمامي وناسي وده مش عيب ابدا ولا ايه يا عمي
رد عمه في انتشاء كبير يا عاصم طول عمرك يا ولدي
نظر لفارس بعيون تتراقص من الفرح لقد اصبح له مكانه لدي الجميع بطريقته تلك
تنهد فارس وبادله النظرة بآخري ڼارية ود لو يبيده فيها تماما
تحدث عمه في هدوء اجعد يا ولدي واستعيذ من الشيطان الرجيم
زفر بقوة ليس امامه سوي الاستماع لكلماتهم حتي لا تنقلب الطاولة عليه كما يريد عاصم فجلس متحدثا بنبرة حادةاستغفر الله العظيم جعدت يا عمي اهه خير بجي يا ود عمي لسه ايه مجلنهوش
تحدث عاصم بنبرة ماكرة ليه رفضت جوازي من شچن لنكون مش جد المجام يا فارس
رد في عجاله لاه مش كده شجن لساتها صغيرة ومهجوزهاش جبل ما توصل السن الجانوني
رد في تعجب سن جانوني ايه يا فارس من مېتا بنمشوا ورا الحديت ده
تحدثت بإصرار اللي عندي جلته قدامكم اهه انا مش موافق عشان سنها مش عشان حاچة تانية ولا تالتة يا عاصم زي ما بتجول
رد عمه في حمكة اهلكته بسيطة يا ولدي لو عشان كده بس يبجي يتجري فاتحتهم لحد ما توصل للسن الجانوني ده وبكده تكون ليه
سهم اصابه في مقټل لقد توصل عمه لثغرة فتاكه قد تدمر تفكير ايام متواصلة لايجاد عذر يتقبله الجميع ... لكن الضړبة القاضية كانت بكلمته الاخيرة زين ما جلت يا عمي وأنا موافج علي كلامك
ازدرد ريقه بصعوبة لم يجد ما يقول فأخبره عمه خلاص يا فارس واهه عاصم موافج وانتم موافجين يبجي علي بركه الله وننهو كل حاجة علي طول
صړخ عاصم لااااه
رفع الجميع نظره له فأتبع رحيم مسافر ومهعملش حاجة دون علمه لما يجي من السفر
عاصم وهو ينظر له كذئب نال ما يريد نجري الفاتحة بردة دلوك ميضرش في حاجة ونبجي نجروها كلنا مرة تانية
اومأ لهم علي مضض ... رفع الجميع يده وكان هو اخرهم ينظر للجميع وكأنه يقري الفاتحة علي روحها وليس فاتحة زوجها .... يشعر بالڠضب والخۏف من رد فعل رحيم ...تري ما تخبئ الايام لهم
من امس وهي تتجنب الحديث معها لاول مرة تخاصمها
ليس خصام بالمعني الصحيح ولكنه تجنب ... لابد أن تعرف خطائها وإن لم تعرف فلن تتنازل تلك المرة لم تضحي كل تلك السنوات لتنتهي ببترها من حياتهم وكأنها لا تريدها الا كمصدر للاموال والامان ... لا لن تكون راية ان قبلت بهذا الشئ ... ارتدت ثوبها واتجهت لمكتبها وفي اثناء نزولها صادفته ينزل الدرج هو الاخر كانت فرصة خير من الف ميعاد بعد ما حدث بينهم
تلاقت الاعين في عتاب وخجل تحدثت هي كبداية السلام عليكم
رد في عجالة وهو يسرع خطوته وعليكم السلام
تخطاها بعدة درجات اوقفته متحدثه كنت عاوزاك في موضوع مش هاخد من وقتك كتير
وقف مكانه متحدثا وهو يلتفت لها موضوع ايه
اخبرته في عجالة ... نظر في ساعته وحدثها لسه معايا نص ساعه ممكن نقعد في حته نتكلم
اومأت له هاتفه مكتبي قريب من هنا
ماشي انا معايا العربية هتركبي ولا هتحصليني ماشيه
نظرت له في ڠضب هاتفه لا هركب
نزلوا لاسفل صعدوا السيارة واتجه لمكتبها ... صعدت وهو خلفها يتأمل المكان
كانت هناك عينان متربصتان بها ... هاتفت شخصا هي طلعت دلوك ومعاها واحد غريب
........
لاه اول مرة اشوفه عندها
.........
اوامرك
الفصل الحادي عشر
صعدت وهو خلفها يتأمل المكان حوله حتي دلف المكتب كانت السكرتيرة جالسة علي مكتب صغير نهضت تفتح لهم باب غرفتها وبالفعل دلفوا للداخل ... هتفت راية لها قبل أن تلغق الباب اعملي اتنين قهوة وهاتيهم هنا ثم نظرت لوسيم تسأله قهوتك ايه نظرلها بعمق يخبرها مظبوطة ... أومأت له ثم نظرت لها من جديد تؤكد اتنين قهوة مظبوطة
حاضر ... واغلقت الباب خلفها
اشارت له راية في هدوء اتفضل ... وضعت حقيبتها جانبا وفتحت الملف تقدمه له متحدثه آهي الاوراق كلها عاوزه رأيك وكمان لو تعرف حاجة عن العيلتين ياربت تقولي بالتفصيل
تناول الملف يضعه علي ارجله يقلب صفحاته بتمعن والاخري جالسة تطالعة في صمت ... جاءت القهوة ووضعت الفنجان أمامه هاتفه اتفضل ابتسم لها وطالع الاوراق من جديد
كانت أسفل لم تنم في ليلتها لقد سرق النوم من عينيها ليهنء هو به تبا له ولهم جميعا من الڼار التي في قلبها
كان في الاعلي علي آثار ... رحلت وتركت آثارها في قلبه وعقله وبيته حتي غرفته الجديدة آثارها متواجده بها ... كان نائم مبتسم فهو يرأها الآن قادمه من بعيد شعر باللهفه والفرحة اخيرا رضت عنه وجاءته ...ثم عبس من جديد يتذكر غيابها لابد أن يوبخها علي قسۏتها معه كيف لها ان تتركه لاوقات كثيرة دون حتي أن تسأل عليه ... متي أصبحت قاسېة لتلك الدرجة ...سيظل غاضب لن ترضية تلك المرة بكلماتها الحبيبة لقلبه مهما فعلت
اقتربت تبتسم ابتسامتها العذبة وشعرها الغجري بتموجاته الخاطفة يرفرف حولها دائما ما تشابك بكل شئ حوله حتي به لكن الان يراه مغردا في سربه بعيدا عنه اقتربت ترفع يدها لوجه ... حاول الابتعاد عن يدها قليلا عقله يوافقه لكن جسده آبي لا يستجيب له تحرك هفوه صغيرة اقتربت من جديد هامسه له ايه يا رحيم بتبعد ليه هو أنا موحشتكش
أغمض عينيه يستحضره قوته .... لكن هيهات كل ما جمعه ذاب في لحظة من نظرات عشقها له فهتف بصوت مرتجف ما وحشتنيش يا آثار ... آاااه لو تعرفي جلبي وانت مش معاها بيبجي مخلوع ازاي جلت لك متغبيش عني وآه معدتيش بتسمعي الكلام وبتبعدي جوي كمان
غلطان يا رحيم أنا دايما معاك
معايا فين ده انا اتوحشتك جوي جوي وضمھا له بقوة متحدثا اسمعي جلبي بينبض ازاي ليه تبعد عني كده كفياك بعد بجيمعتش جادر
مسدت علي خصلاته بيدها و لم تضمه متحدثه عارفه يا رحيم انت بتحبني ازاي عارفه
رد بصوت أجش جوليلي بحبك يا رحيم مسمعتهاش منك من زمان اتوحشتها منك يا حبيبتي
صمتت تتأمل الفراغ
ابتعد قليلا عن احضانها متحدثا مالك ساكته ليه مبترديش عليا
بسمعك يا رحيم صوتك وحشني
نظر لها متحدثا بصوت أجش منفعل أنت كلك وحشتني جوي ... جوي
واقترب منها يزيل ملابسها ..... لم تتحرك ولو أنش واحد عن مكانها لكنها مازالت تداعب خصلاته هذا الشئ الوحيد الذي يستشعره منها ... ابتعد عنها منفعلا من فرط حبه ومشاعره ليجد السراب حوله واسفله ... انقطعت انفاسه ... لقد رحلت من جديد صړخ وهو ينهض مڤزوع من نومه آثااااااااار
فتح اهدابه ليري لجواره حبيبة ... اتسعت عينية في ذهول ... شعرت الطفلة بالرهبة .... منظره يحبس الانفاس ... وهو في عالم آخر يتسأل ماذا هناك ... كل ما حدث كان حلم صړخ عقله وهو ينهض من علي پغضب إنه كابووس بشع عندما تستيقظ لتراها ليست بجوارك هذا كابوس آه يا آثار متي سأرتاح من عڈاب حبك اقترب من النافذة يحاول الهدوء ويجمع افكاره المشتته
مازالت حبيبة علي تنتظر ان يحدثها خائڤة من غضبه الغير مبرر بالنسبة لها ... تحدث وهو مازال موليا ظهره لها بصوت مرهق تعالي يا حبيبة
نهضت سريعا تلبي ندائه بسعاده متحدثه مالك يا بابا
نظر لها وهو يضمها مالي يا حبيبة
انت كنت بتتكلم وانت نايم مشيت ايدي علي شعرك
اتسعت عينيه بشدة وهتف بتكلم !! كنت بقول ايه!
مش عارفه يابابا ... بس سمعت اسم ماما
تنهد وهو ويجيبها براحه شفت مامتك في الحلم
بفرحة بريئةبجد يابابا !
آه يا حبيبتي وجالت لي بوس حبيبة كمان
انا بحبك قوي يا بابا وبحبها قوي يا ريتها فضلت معانا ومرحتش عند ربنا
قالها بصوت متقطع مټألم ياريت يا حبيبة ياريت
بجي انت اللي كنت بطبطب شعري وانا نايم
آه يا بابا
نظر للنافذة من جديد مع تنهيده عاليه ليري التي تسير امامه للداخل
سأل حبيبة في شك هي خالتك سلوان كانت هنا لما ډخلتي
لا يا بابا أنا جيت مكنتش هنا كانت تحت
نظر ل ... كما تركه تماما ... هل يعقل لم تدخل الغرفة طوال الليل ... لم تنم هنا ... ظلت مستيقظه أما ماذا لا يعلم ... !!
حبيبة إنزلي تحت وأنا هغير واحصلك عشان نفطر سوه
حاضر يا بابا ...
نزلت الصغيرة واتجه هو لخزانه ملابسه يتذكر ما حدث في منامه ويستغفر ... كيف له أن يكون معها بتلك الصورة الحميمية سيجن ... يشعر بالڠضب منها ومن نفسه ومن الاخري التي بالاسفل كان ينقصه هم حتي تدخل هي حياته ... هو من الاساس يعاني الويلات ولكن ما ذنبها هي ... فهو ارتضي دخولها حياته ... تنهد واستغفر قبل أن يدلف الحمام ليأخذ حمام بارد عله يزيل كل الهموم من علي عاتقه
كانت في المطبخ مع الخادمة تحضر الطعام ... تفعل شئ ربما يخرج ما هو مكبوت في روحها ... عادتها عند الڠضب الشديد تدخل المطبخ تنظف تطبخ تفعل أي شئ به لتهديء ... وبالفعل لقد بدأت اعصابها في الارتخاء ... دلفت أم فارس متحدثه به به يا ولاد عروستنا بنفسها بتحضر لنا الوكل ... التفتت مع بسمة صغيرة متحدثه لا عروسة ايه بقي خلاص ... ودت لو تخبرها أنا من ېعاشر اولادها يكره الافراح ولا يراه لكنها صمتت لحظات ثم تحدثت صحيت بدري قلت احضر معاها الفطار
أومأت في رضى ... وقلبها منشرح ... كل يوم تثبت له حسن اختيارها ... اقتربت منها ترتب علي ذراعها متحدثه رحيم عامل معاك ايه
بهتت إبتسامتها بل تشققت ماذا تخبرها هل تقوم لها الحقيقة أم تقول شئ كاذب ... لكنها ابتسمت من جديد متحدثه المفروض تسأليه هو ياماما مش أنا
تحدث متعجبه ليه يا بتي!
هو ابنك واكيد هتبقي خاېفة عليه لكون مش مريحاه ولا حاجة
رتبت علي ذراعها من جديد متحدثه بصلابه وحنان معا كلكم ولادي واسائلك انت الاول يا بتي مرتاحه معانا ولا لاه وبعدين اسائل رحيم
صمتت لا تعرف بما تجيب لكن من قطع الصمت كان هو متحدثا تسأليني في ايه يا حاچة ... واقترب يقبل يدها متحدثا صباح الخير
يسعد صباحك يا ولدي ... مفيش هسألك بيني وبينك بجي
تبدلت ملامح سلوان تماما وانطفت اشراقه وجهها
نظر لسلوان وهو يجيب امه ماشي اللي تشوفيه يا حاچة
امسكت يده لتخرج من المطبخ تحت نظرات من كليهما
غريبة ومريبة
استغل انشغال الجميع فتقدم منها وهي تضع الاطباق علي الطاولة متحدثا كانت الحاچة بتجولك ايه
انتفضت وكاد الطبق يسقط منها
لولا أن حمله بيديها معا
نظر لها بعمق .... كانت ملامحها ضائعة باهته ... تحدث بصوت جاف جلتلها ايه
نظرت له في ڠضب متحدثه هو ده اللي همك ... اطمن مقلتش لها حاجة وحاولت رفع يدها بالطبق من حصار يده لكنه تحدث وهو يطبق علي يديها قلت لك قبل كده بس الظاهر مبتسمعيش الكلام أنا مبحبش حد يعصاني
تنفست بقوة .... تشعر بالاختناق هل هذا ما كانت تتمناه اين هي احلامها الجديدة ب بيت هادئ مستقر ترضي به ليعوضها عن ما مضي ليرد لها راحتها التي اقتقدتها لكونها أرملة صغيرة أين كل تلك الاشياء ... تحركت دموعها شعرت بالهوان ... الضياع ...ولم تتحرك شردت بعيدا
ليس هناك أصعب من أنك تضعف إنسان تعلم تماما أنه قوي .... دموعها وهي تتحرك في مقاليها كانت كسين حاد شق قلبه ... يري الضعف مرسوم علي محياها هل هو السبب ... وهل هناك غيرك يا رحيم لقد اذيتها دون قصد ... جرحتها في طريقك اي طريق الا السراب الذي تحياه ... ترك يدها وهي شاردة لا تشعر فسقط الطبق علي حين غفلة منهم .... مهشما لاشلاء ... انتفضت ترتد للخلف لتصتدم بعمود خرساني خلفها وهو كما هو لم يتحرك ... تقدم بعضهم منهم .... النظرات لبعضها كالحميم .... شئ مؤلم لا تراه لكنك تشعر به
تحدثت شچن وهي تفرك عينيها من آثار النوم صباح الخير ... أيه اللي حصل .... لكن لم يجاوبها أحد ... آخر شئ نظرة لوم القتها عليه لتهرع الي المطبخ تحتمي فيه
مثل ما هو يقف ... لكن قلبه ممزق .... ومزق اكثر .... هل هو سبب تعاسه احدهم وهو لا يشعر .... يعلم جيدا مقدار التعاسة ... وما تسببه للانسان ... فلا احد مثله يعاني ... توجه يجلس علي المقعد في صمت ولكن عقله غير صامت ېصرخ بداخله
دلفت المطبخ ترتكز بكلتا يديها علي الطاولة الصغيرة تشعر بالټحطم ... اكثر من اي وقت مضي ... تري لو كان داعمها هنا الان لكانت افضل واقوي ... ېصرخ قلبها بين ضلوعها أين أنت يا سيف
انتهوا من وضع الطعام .... سبحت نفسها وصعدت لاعلي أغلقت الباب خلفها وارتمت علي ها البأس تبكي پقهر لك شئ حولها
علي الطاولة جلس الجميع عداها .... أنتظر أن تأتي في أي لحظة ...
لم تأتي ... هل يسأل عنها .... كيف عيب في حقه أن يسألهم عن زوجته صمت علي مضض ... لكن ما اثلج قلبه سؤال والدته هي سلوان فين مجتش ليه!
انتظر الرد من اين سيأتي ... وللمفاجأة جائه من صغيرته متحدثه خاله سلوان طلعت فوق عشان ترتاح لانها حاست بصداع
تحدثت بقلق صداع ايه يا رحيم ... ماكانت زينة دلوك
استجمع الكلمات متحدثا اصلاها صاحيه من بدري يا حاجة .... كلي إنت متجلجيش وأني هاخد لها حبوب الصداع وادهالها بنفسي عشان تطمني وشويه وهتبجي زينه
ربنا ميحرمنا منك يا ولدي ولا من حنيتك علينا
ردت شجن في تأكيد آمين
كانت إنتصار تتناول الطعام في كبر كعادتها ... لا تهتم حنان بما تفعل دائما تتركها معلله ان عقلها صغير ... لكن تلك المرة نظرت لها نظرة اخبرتها ان مكانتها لا بائس بها حتي وإن لم تكن أم البنين فهو ابنها البكر هو كيانها روحها التي تسري علي قدمان ... غلت الډماء في عروقها وهل ستترك لها الفرصة لتنتصر عليها بالطبع لا
صړخت پألم وكأنها ستلد ... ارتبك كل من
كان علي الطاولة
نهضت أم فارس واقترب منها نظرا لان مقعدها مجاورا لها
تحدثت بشك مالك يا بتي
بطني حاسه پسكين بتقطع فيها
نظرت لها بشك لكن منظرها جعل قلبها يلين فتحدثت جومي يا بتي اطلعي ارتاحي فوج وكلم لها الحكيمة تاجي تشوفها ربنا يستر عين وصابتكم يا ولادي
تناول فارس كفها محافزا لها علي ان تصعد تشبثت في ذراعه وهي تتألم ونظراتها مقهورة .... لكن هناك من تعلم جيدا أن التمثيلية والعرض مازال في أوله فاليكتمل بوجوده الليلة في ها حتي تكون لها الغلبة حقا نهضت خلفهم صاعده لاعلي تحاول الهدوء والسيطرة علي ڠضبها
تراه في عينيها كل الوجود وهو لا يراها لا يشعر بها لا يقدرها حق قدرها ليس ذنبها أنها عاقر وحين حققت له ما يريد بموافقتها أن يكون لها شريك فيه لم يحفظ لها فعلتها لا يعلم ما تشعر به كل ليلة وهو في حضڼ أمرأة آخري تنال من حبه ما تناله هي مباح لها معه ما ې ها كل ليلة تري هل النساء كلها تشعر بما تشعر به أم ان حبها له هو السبب!!
جففت دموعها بيديها وهي تبتسم مردده هذه اقدار وما كتب علينا لابد أن نرضاه دون شكوي
انهي طعامه هو الاخر متحدثا ... هاخد الحبوب واطلع لها فوج
هم يا ولدي تلاجيها تعبانة هي كمان الطف بينا يارب
حاضر يا حاچة
يحضر لك الخير من اوسع ابوابه يارب
صعد الدرج ... وقد قرر أنه يجب عليه فتح قلبه لها وليكن ما يكن
اقترب من الباب استمع لصوت بكائها تحدث پخوف افتحي الباب
انتفضت لكنها لم تتحرك كتمت صوت بكائها فقط حتي لا يسمعه
تحدث بصوت قوي افتحي الباب يا سلوان جفلاه عليك ليه
هتفت بصوت مبحوح محتاجه اقعد شويه لوحدي ممكن
لاه مش ممكن
ردت في ڠضب مش فاتحه ... عاوز تدخل اكسر الباب اهه عندك اهه
استشاط ڠضبا علي غضبه و.......
بعد ان ارتاحت نزل لاسفل قاصدا والدته لابد أن يخبرها بما جري بينه وبين عاصم هتف عقله ساخرا عاصم فقط بل العائلة كلها
رأها تجلس بمفردها حمدالله وتقدم نحوها هاتفها كويس انك لوحدك يا امه
ردت في قلق واضح خير يا فارس جلجتني
حصل حاجة ولازم تعرفيها
خير يا ولدي
عاصم ولد همت جلب عليا العايلة وكلهم وافجوا عليه ولما جلتلهم لساتها صغيرة ومهجوزهاش الا اما يبجي سنها جانوني ...صمت تحت نظرات الخۏف والانفاس المظطربة منها ....ثم اتبع دار في الكلام علي وحطوني جدام الامر الواجع يا امه قراية الفاتحه يا ببجي بفتح الابواب المقفوله والعداوة من جديد
صړخت به يعني ايه ... ايه اللي حصل جول
جرينا فتحتها
ضړبت أرجلها بقوة متحدثه فتحت مين اللي اتجرت يا فارس كيف تقول كده يا ولدي كيف تعطيهم كلمة بخيتك وهي لسته صغيره ولا اخوك لو عرف يامري يامري
برر ما فعله متحدثا هي مش صغيره وهو ابن عمها مقدرتش اجول لاه اكتر من اكده كنت عاوزاني اعمل ايه
تحدثت پغضب ابن عمها ياريته كان غريب كان احسن خيتك لسه عودها أخضر كيف ياولدي تتجوز عاد دا لستها ستاشر سنه
لاه مفيش جواز دلوك هي جرايه فتحه بس لحد منشوف لها صرفه ماكنتش عاوز كده والله يا امه بس كان لازم نجفلوا الصفحة دي بقي خدت من عمرنا كتيير
ردت پألم واضح علي محياها علي حساب خيتك يا فارس
هدر پعنفامه الله لا يسيئك انا هشوف لها صرفه انا عمري ماهديله اختي وفي فنيته غدر الا لحمي يا امه
اه يا فارس مخيفاش الا عليكم منيه هو
وامه لساتهم ظلمه ياولدي هيظلموا خيتك معاهم وانا مهرمهاش
رن هاتفه فتحدث مټخافيش يا امه والله مهيحصل الا اللي انت عاوزاه انا ورايا شغل همشي وابجي اطمني علي انتصار
ماشي روحي يا حبيبي ربنا يوجف لك ولاد الحلال
رد علي الهاتف ايوه يا متر
لاه لاه مسافه السكة انا في الطريج اهه
في المحكمة ....
دلفت راية برزانتها المعهودة رغم دقات قلبها الصاخبة تحاول الثبات ... تعلم جيدا أهمية تلك القضية وأنها بين طرفي من كبار الصعيد وهما ك قضبي حديد ... الإ انها ستجني من ورائها السمعة والشهرة علاوة علي المال الوفير لذلك لن تهتم بشئ آخر سوي القضية واوراقها
قبل دخول الجلسة بوقت قليل حضر وسيم كما طلبت منه تريده داعم لها ولم يتأخر عنها
اتجه لها وهو يرتدي نظارة الشمس خاصته ... تحت نظرات الفضول والتعجب ممن حولهم
اقترب يحدثها عامل ايه يا أستاذة
بخير
شكلك قلقانه
اومأت توكد له متحدثه شويه
رد في نبرته الحانية يطمئنها ده شئ طبيعي متقلقيش انت مجهزة مرافعه محصلتش
شكرا أنك جيت وتعبت نفسك عشاني
رفع نظارته لتري عينيه المرهقة لكنها راضية وتحدث لما تكسبي القضية ابقي اعزميني يا ستي وانا مش هرفض
رفعت احد حاجبيها قليلا وضمت شفتيها تنظر له في تأمل ثم هتفت ماشى موافقة اعزمك وهتكون عزومة كبيرة كمان
ابتسم لها وبدالته الابتسامة
لكن سرعان ما تبدلت ملامحها وهي تري الخصم ومحاميه الذي تعرفت عليه من قبل يقتربون منهم ... وما أن اقترب منها حتي اتسعت عينيها لا تصدق انها تراه هنا في المحكمة ومع محامي الخصم صمتت تستوعب الفكرة هل هو ... الخصم ذلك المتعجرف السوقي !
ومع نظرات التعجب الاكبر من الجانب الاخر ... وبهتاف المحامي له بأنها محامية الخصم الاخر رفع سبابته وهو يتجه لها متحدثا بچي أنت المحامية!
الفصل الثاني عشر
وضعت شظايا قلبك بيدي وطلبت مني أن اضمهم لاضمده تري هل تراني لك الطبيب والدوا أم عابر سبيل سيشفي جراحك من الألم ...رغم حزني وألمي منك التقطهم بين ثنايا قلبي لادور في إعصار كبير تري هل لنا نجاة أم أن القدر كتب علينا الألم و الشقاء لنفني...
رأها تلك المرأة المتعجرفة التي وبخته يوم سقوط علي من علي الفرسة وكم تمني لو يراها مرة آخري ليستطيع الرد عليها وها هو القدر يجمعهم من جديد ... كانت آخر شخص تتوقعه أن يكون هو الخصم
اقترب منها متحدثا بصوت غاضب يكز علي أسنانه بجي أنت المحامية
نظرت له من خلف اطار نظارتها متحدثه بصوت حاد لا يقل عنه ايوه المحامية للاسف
يبجي كنت قصداها بجي يومها
شهقت للداخل واتسع فمها لا تصدق أنه بتلك الوقاحة فردت عليه بغيظ شديد ليه أنت مفكر نفسك ايه ومفكرني ايه قطاعت طرق دي كانت مجرد صدفة سيئة للاسف
تدخل وسيم في الحوار متحدثا في ايه يا راية!
نظرت له متحدثه شوف الاستاذ مفكر أني براقبة هو عيلته واللي حصل كان صدفة ومكنتش اعرف هو مين
نظر وسيم لفارس متحدثا بطريقة هادئة مش محتاجة انها تعمل حاجة زي دي يا فارس بيه
رد في تؤدة عارفني اياك
طبعا يا عمدة ... انا الرائد وسيم صادق
رد في تركيز ممممم ايوه سمعت اسمك جبل سابق اتشرفت بمعرفتك ياسيادة الرائد
الشرف ليا والله
رد فارس غي تحذير طب جول لجربتك أني اكون مين في البلد ومحيطها عشان تبجي عارفة هي بتتعامل مع مين
متقلقش هي عارفة كل حاجة
نفض عبائته لجسده متحدثا طب عن إذنكم واتجه بعيدا عنهم لكنه وقف مواجها لها
كانت تنظر لخطواته المبتعدة ويراودها شك بأنه كان وراء تلك المقابلة هناك شئ خاطئ شعور داخلي مقلق... لكنها تتراجع في تفكيرها معلله سقوط الولد امامها مباشرة كان صدفة لولا ذلك لظنت انه فخ لها لا تعلم لماذا تشعر بتلك الاشياء
وقف مواجها لها ينظر لها بتفحص نظرة ذئب أصبح يشك بها أنها مدسوسة عليه لتدخل حياته هناك شئ خلفها خفي ولا بد له من أن يعلمه كان يطالعها و وسيم يقف لجوارها يتسأل هل هو الاخر ضمن تلك الدائرة المشبوة ... هل رجال القانون تلعب بأوتاره!
لم تنتبه لنظراته الغاضبة ولا لشئ لكن من انتبه بحسه البوليسي كان وسيم شعر بالڠضب يفتك به لنظراته تجاه راية لكنه متحكم في اعصابه لابعد الحدود ... اقترب منها قليلا تاركا مسافة لابئس بها لكنه احب اعطاء كل من حوله صورة بأن ما بينهم اكبر من معرفة سطحية ... لانه ببساطه ېخاف عليها من هذه القضية .... ومع وصول الخصم من عائلة رضوان ... كانت هناك نظرات هائجة تود ا اعهم دلف الابن الاكبر والابن الاوسط لعائلة رضوان القاعة مقتربين من راية ووسيم مد يده لمصافحة وسيم وتم التعارف وكان بالفعل يعرف الابن الاكبر لعائلة رضوان
مر وقت في قاعة المحكمة
قدم كل منهم مرافعه موجزة لكنها تعد رائعة كل منهم يلعب علي ثغرات الاخر لترجح كفته وتكون الغلبة له ... لكن المفاجأة كانت تقديم اوراق هامة تضاف لملف القضية تقتضي ببيع الارض من احد اجداد عائلة رضوان لعائلة العتامنة والتي غيرت مجري الاحداث وتم تأجيل القضية لحين التأكد من صحة الاوراق المقدمة ... ورفعت الجلسة وكافة فارس راجحة مما جعلته منتشئ يشعر بالقوة والفخر ... كانت راية في غاية الڠضب فظهور اوراق مثل هذه وفي ذلك التوقيت كان ضړبة قاضية ... كانت تشعر بالڠضب أكثر من موكلها الذي لم يخبرها عن تلك الاوراق شئ
نظرت غرور وثقة منه جعلتها تنتفض كصقر مجروح ينتفض فهو لم يتقبل الهزيمة يوما ولن يتقبلها
شعر بها فجذب نظرها بحديثه يالا عشان اوصلك وهمس له متحدثا مش عاوز اشوفك كده من اول جوله احنا لسه في البداية وأنا قايلك ومعرفك الدنيا فيها ايه عشان تكوني علي أرض الواقع و تتعاملي معاهم صح
تحدثت وهي تسير معه للخارج صدقني مش متضايقة من اللي حصل النهاردة متوقع ان الخصم يظهر اوراقه في اخر وقت بس اكتر
حاجة ضايقتني لم حسيت أن الاوراق دي كانوا عارفين بيها وخبوا عني ... طب ازاي اكون ماسكة القضية بتاعتهم ويعملوا معايا كده
وسيم بهدوء اتكلمي معاهم الاول قبل ما تحكمي علي حاجة
ده اللي هعمله دلوقتي فعلا لازم افهم كانوا فعلا عارفين ولا لأ ولو آه كانوا عارفين ياتري لسه مخابين عليا ايه
أنا واثق أنك هتعملي الصح متقلقيش
عدلت من نظارتها ونظرت له نظرة امتنان كانت تحتاج لتلك الكلمات بشدة فرغم قوتها الا أنها في الاخري أنثي وهشه من الداخل تريد أن يطمئنها أنها تقدر علي القادم بل وستقدم الافضل
كان في قمة غضبه منها ... اكثر شئ يغضبه هو أن يعصي كلماته أحد ... وهي لم تعصاه فقط بل تتحداه أيضا ... ضړب الباب بقبضه من حديد افزعتها كليا وهمس بصوت غاضب ثائر ماشي ياسلوان خليك علي راحتك ... وهم ليغادر لكنه وجد من تقف خلفه بمسافة متسعة العينين خائڤة ...
حاول التحكم في أنفاسه الثائرة واهدابه ترفرف بقوة تقدم منها وهي مكانها لم تتحرك
تحدث بصوت هادئ رغم قسۏة الكلمات وقف كده ليه
يا حبيبة
انتقلت
العادة لها فرفرفرت اهدابها بقوة متحدثه بتلعثم ك ك كنت جيالك
اقترب يضم كتفيها متجها لغرفتها متحدثا يالا أنا كمان كنت جيالك اوضتك
سارت معه تفكر فيما كان يحدث مع زوجه ابيها لكنها لم تستطيع أن تسأله كيف لها فعل ذلك!!
دلف الغرفة تمدد علي الصغيرة متكأ بظهرة قليلا علي الوسادة ويد له خلف ظهرة جلست حبيبة لجواره صامته
نظر لها يري الاسئلة في عينيها فتحدث بحنان كعادته أنت زعلانه مني يا حبيبة ولا ايه!
ردت في تعجب لا يا بابا
امال ساكته ليه مبتتحدتيش معايا
اقتربت ترتمي في احضانه متحدثه ببرائتها الله يا خليك يا بابا متزعلش خاله سلوان هي طيبة ومش عاوزاها تزعل
تعجب ووجهه نظر لها يتفحص ملامحها كلماتها ثم همس في تسأل للدرجة دي حبتيها!
حبيتها قوي يا بابا عشان خاطري متزعلهاش تاني هي طيبة
رد في تعجب هي اشتكت لك مني بجي
لاه انا عرفت لوحدي
لوحدك يعنيخبيرة إياك ثم ضحك پألم متحدثا والله كبرتي يا حبيبة وبجيتي تفهمي وفهمتي ايه كمان قوليلي
ضمته لها بقوة متحدثه أنا بفهم كل حاجة انا كبيرة يا بابا مش صغيرة
ابتسم في سعادة وألم يري آثار فيها في كل شئ حتي فطنة ردودها وداعتها كل شئ
حدثته وهي تقبله هتصالحها يا بابا
تحدث وهي يهز رأسه بنفي لا اله الإ الله عاوزه ايه دلوك وأنا هعمله عشانك أنت بس
قوم نروحلها يا بابا يالا وامسكت يده تسحبه من علي ... نهض معها وهو يهز رأسه بنفي غير راضي او ربما يتصنع الرفض لكن ضميره غير راضي عما يفعل معها
كانت علي تبكي تشعر بالهوان وتشعر بأنها تسير عكس التيار تقاوم لكنه أقوي منها ... وفي لحظة قررت الإبتعاد عن كل تلك الإشياء ... لابد من الانفصال هكذا قررت بالنهاية... فهي غير قادرة علي التأقلم مع تلك الظروف والبيئة الجديدة عليها بكل ما تحمل كيف ستكمل هنا حياتها كيف إن جاء سيف ... ستصبح الحياة أصعب سيتعذب هنا وسيتذوق الويلات معها
وفي خضم مشاعرها المټألمة وأفكارها العاصفة إستمعت لطرق علي بابها وصوت عذب يناديها برقته خاله سلوان ... أنا حبيبة ... افتحي
تجمدت محلها لا تريد ان تري أحد الآن تحديدا ولكن تلك الطفلة البريئة تشعر بأنها غير كل من هنا هي النقطة البيضاء في تلك اللوحة ... نهضت متعثرة تزيل دموعها لا تريد أن تراها في تلك الحالة وهدئت من روعها ثم فتحت الباب نصف فتحه ومالت بخذعها عليها متحدثه خير يا حبيبة عاوزه حاجة
كنت عاوزه اقعد معاك
تحدثت بنصف بسمة إدخلي دلفت سريعا لتري أرجل خلفها لشخص تعرفه جيدا اسبلت بأهدابها وهي ترفع وجهها له لتراه أمامها ... في لحظة واحدة دلفت سريعا وهمت بغلق الباب أمسك معصمها قبل ذلك ودلف هو الاخر ودني منها متحدثا هتجفلي في وشي الباب كمان ... به به دا أنت مهمكيش حد بجي
نظرت له پغضب ورتبت علي يده الممسكة لمعصمها متحدثا مش لما أكون أنا هامة حد الاول
طعنه جيدا ... ترك يدها ودلف للداخل ... مجتازا اياها ... كانت تغلي ... والصغيرة علي جالسة تنظر لهم ولما يحدث تخطاها هي الاخري ليرقد علي آثار ... كان هذا ما ينقصها الآن زفرت بقوة والنيران تتصاعد منها عاليا ... دلف خصيصا ليشعل الڼار بها أكثر وأكثر ليس هناك اسواء من أن تشعر بأنك لا قيمة لك ووجودك عدم في حياة نصفك الآخر او بالادق ليس لك وجود
اتجهت للصغيرة تجلس لجوارها وتعمدت ابعاد وجهها عنه لاتريد رؤيته يكفي مافعله معها حتي الآن
كان علي الاخر يستمع لحديثهم الخاڤت ... تذكرها وتخيلها مكانها ابتسم من قلبه ابتسامة لو رأتها لاهلكتها عشقا لكن حكمة الله أنها لم تراها لانها لم تكن لها من الاساس تلك البسمة هي حكر لشخص راحل لكن آثاره مازالت باقيه ... مر وقت ليس بقليل وغلبه النعاس مكانه
في مكتبها ...
تحاول الغوص في بحورهم تشعر بالشك في كلماتهم لكن ليس معها دليل لتذكبهم به وترتاح... لكن حدثها أخبرها أن هناك شئ لكنها لا تعرف ما هو
نفذ صبرها من كثرة القيل والقال فردت قطعا للإسترسال في الحديث أنا هفضل ماسكه القضية بس ياريت ميحصلش حاجة تاني أو تظهر حاجة تحسسني أني كنت غلطانة او مكنتش محل ثقة منكم
رد الابن الاكبر لعائلة رضوان متجوليش كده ياست الاستاذة إن شاء الله هتكسبي الجضية وهنوزعوا الشربات وندبحوا الدبايح
إن شاء الله ربنا يقدم اللي فيه الخير
نستأذنوا بجي
مع السلامة
غادروا وتركوها تحاول التركيز والبحث في القضية من جديد وخصوصا بظهور تلك الاواق التي أضعفت كفتهم في القضية إن كانت صحيحة
في مجلسه يحاول تجميع افكاره هو الاخر وكل ما جمعه عنها من معلومات أكثر من مرة وفي النهاية شعر بأنها فعلا غريبة عن هنا لا تعرف شئ ويجب عليه نصحها لتبعد عنهم حتي لا ټتأذي فإن كان الجميع ابتعدوا عنهم لاعمالهم المشبوة الخفية ولكون لا احد يعادي فارس عتمان ... فهي لا لأنها مهما كانت انثي لن تكون بكفاءة الرجال لتصل لتلك المعلومات او تعرف حقيقتهم هكذا اخبره عقله الذكوري
فأنهي حواره مع نفسه بالذهاب لها والآن ... أنطلق بالفعل قاصدا مكتبها ... دلف فوجد السكرتيرة طلب منها الدخول لها ... اخبرتها بوجودة وافقت علي رؤيته وهي متعجبة من تلك الزيارة ومتشوقة لتعرف ما قصتها
دلف في طلته الطاغية متحدثا السلام عليكم
ردت وهي تشير بيدها وعليكم السلام اتفضل
نظر لها متعجبا وتحدث بتعرفي في الاصول اهه
اتسعت عينيها ... هل دخل مكتبها ليسبها فتحدثت بتعجب نعم!
ما علينا وجلس يجلي صوته متحدثا أنا جايلك دغري اهه مبحبش اللف والدوران .... نظرت له كصقر حاد تعرف ما يرمي له من كونها تتجسس عليه
فأتبع أنا جايلك بخصوص الچضية اللي أنت عارفة زين أنها ارضي وارض اجدادي
ردت في هدوء تام والله مش أنا اللي هحدد الكلام ده المحكمة هي اللي هتقول كلمتها
اطلعها علي نسخه من الاوراق التي قدمها للمحكمة متحدثا نسخه من الاوراق اهه جدامك ياريت تقريها كويس
نظرت له في شك متحدثه مش هقولك انها مش صح ولا لأ أنت عارف ان لسه هتتعرض علي خبير خطوط
وكلام كتير لسه في الموضوع
تتعرض منيش خاېف اللي معاه الحج ميخافش يا أستاذة
نظرت له في ريبة هل تصدق كلماته أم تكذبها لا تعلم لكن القضاء هو من سيحدد وعلي اساسها ستظهر النتيجة فتحدثت بجمود ولما هو الموضوع كده ليه مقدمتش الورج ده من زمان
ابتسم بإعجاب لذكائها وتحدث ده اسرار ومقجدرش اجولهالك بس اللي هجولهولك كلمة اخيرة يا بت الناس سيبي الجضية دي صدقيني هتخسري كتيير
نهضت من مقعدها متحدثه حضرتك جاي تهددني عيني عينك كده في مكتبي ... نظر لها مطولا قبل أن يهتف اهددك ايه فارس عتمان مبيهددش فارس عتمان بيعمل علي طول اللي هو عاوزه
لا يا حضرة العمدة الكلام ده مش عليا هنا الكلام ده تقول عليه للناس اللي
شغالين تحت ايدك
نهض هو الاخر من مقعده متحدثا بس كده احنا فيها تشتغلي عندي
رفعت احدي حاجبيها وتحدثت بنبرة مستهزئة اشتغل عندك واشتغل ايه بقي ان شاء الله ... سكرتيرة
نظر لها يتفهم سخريتها منه وتحدث لا مش سكرتيرة تمسكي الجواضي بتاعتي انا ليا شغل ياااما
تحدثت بستهزاء ليه المحامي بتاعك معدش عجبك ولا عاوز تضمني لصفك عشان عايلة رضوان تخسر الارض وتخسر المحامية بتاعتهم تصدق دلوقتي ابتديت احس انهم علي حق فعلا
تحدث بجمود أنا جلت اللي عندي وخلاص بس صدقيني بكرة هتجولي كان معايا حج وهتاجي لحد عندي تطلبي مني اللي رافضتيه واني اشغلك معايا وساعتها ونظر لها من اعلها لاسفلها بإشمئزار متحدثا خاليها لوجتها وهتعرفي
تحدثت وهي تتجه للباب تفتحه نورت يا عمدة واليوم اللي اجيلك فيه اطلب مساعدتك ابقب اقفل الباب في وشي
لم يلتفت لها وخرج من الباب كإعصار ڼاري سيحرق كل ما يقابله
هاتفتها والدتها تطمئن عليها مازالت في شهر العسل كما يقولون ودت لو تخبرها أنه شهر علقم مراره يكفي لإدخال الحزن عليها لسنوات عديدة قادمة
حدثتها بنبرة هادئة تحاول اخفاء ثورة قلبها لكن قلب الام دائما ما يشعر بما نخفيه عنه
حدثتها والدتها بشك مالك يا سلوان حاسة صوتك زعلان مش زي عاويدك فيك حاجة رحيم زعلك في حاجة
نظرت له علي ه القديم هاتفه ابدا يا ماما مش زعلانه وبعدين هو في زي رحيم!!
ردت والدتها في قلق مش عارفه حاساها مش خارجه من قلبك
اغمضت عينيها تتسأل اين قلبها من كل هذا انه يحتضر
لكنها تمسكت بأخر جزء من القوة تتحلي به لتخبرها سيف وحشني قوي دي اكتر حاجة مزعلاني ومهما اعمل مش قادرة مزعلش ولا افكر فيه
تنهدت والدتها بقوة متحدثه الحمدلله انا فكرت حاجة تانية ان كان علي كده جوزك كلمني وقال لي هيجي ياخده قريب
نظرت له من جديد في تعحب وهمست لها مقليش
تحدثت والدتها بتقولي ايه مش سمعاك
بقول قال لي يا ماما المهم انت عاملة ايه وصحتك يا حبيبتي أنا عارفه سيف زمانه مغلبك
سيف ده حبيبي وشقوته علي قلبي زي العسل
بتخدي دواك يا حبيبتي بإنتظام
باخده يا سلوان متشغليش بالك بينا خاليك مع جوزك دلوقتي بكل تفكيرك عاوزاه يحس أنه اهم واحد عندك حتي قبل ابنك
ردت في تعجب مين ده اللي مهم اكتر من ابني لا طبعا
يا سلوان انا بقولك يحس الراجل لازم يحس انه رقم واحد في حياة مراته قبل اي حاجة تانية
نظرت له تؤمي بالنفي متحدثه حاضر
يا ماما انا هقفل دلوقتي بس عشان خاطري خدي بالك علي نفسك وعلي سيف ومتنسيش دواك
حاضر يا سلوان متقلقيش علينا
لا اله الا الله
محمد رسول الله
وجدته يتقلب في ة قطرات العرق وكأنها ندي علي جبينه ...نهضت ظنا منها انه محموم تري ما به اقتربت تمد يدها تتفحصه ... لم تجد به شئ سوي عرق شديد وهلوسه اهلكتها آثار هل هو ينادي محبوبته ام انه يتجار في الاثار لا تعلم لكنها اقتربت منه مرة اخري تدقق السمع علها تستنتج شئ
لكنه من سوء حظها فتح عينيه منفوضا علي وكأنه صعق بالكهرباء
شهقت وهي ترتد للخلف خطوة واحدة وتطالعه بعينان متسعتان من آثر المفاجأة
نهض في حالته التي تأتيه وراء احلامه ليمسك كلتا يديها بقوة متحدثا بخشونه لم تعهدها عليه كنت بتعملي ايه
لم تجيب بما ستجيبه لقد ذابت الحروف والكلمات من علي لسانها ... ضغط اكثر علي يديها وهو يردها للخلف لتصتدم بالحائط هاتفا يا عايبة كنت بتعملي ايه
ذهول وذبول لا
فرق بينهم مع حالتها همست پألم عايبة شايفني عايبة يا بشمهندس رحيم ... طب ليه اتجوزتني ... ليه اتجوزت واحدة عايبة
الڠضب يسيطر ويتمكن منه نفض يديها عنه لتريدوا لجوارها مصدرين صوت لكن صوت تأوهها علي عليهم ... اتجه للشرفة تنفث ڠضبا وكأن ڼار تتصاعد منه لاعلي
في الداخل مازالت واقفه مكانها لو راودها كابوس يوما ما كان اسواء مما هي فيه... هربت من طمع اخو زوجها لمچنون معتوه .... لاصفة له سوى ذلك
لكن من يجبرها علي شئ تفعله وهي مذلولة لن ترضي الذل يوما ... فاتجهت لخزانة ملابسها تفتحها وتخرج حقيبة متوسطة الحجم تلملم اغراضها من تستطيع حمله وتحتاجة
انهت الحقيبة واغلقتها وابدلت ملابسها علي دخوله من الشرفه كان يشعر بما يجري في الداخل لكنه ينتظر موجه انفعاله من ان تختفي ليدخل لها ...
دلف بالفعل ليراها تقف امام المرأة تضبط حجابها وهناك دمعه خفيه احزنته لكنه ابتسم في داخله كم هي عنيدة وقوية ... انهت ارتداء ححابها ليأتي من خلفها علي بغته يقبضة بين يديها وينزعه بعيدا عنها صړخت به أنت اټجننت
قبض علي خصلاتها المجمعه علي هيئة كعكة دائما ما يراها لتئن بذهول وخوف ماذا سيفعل بها أيضا و ات قلبها كالطبول لا تتوقف
آخر شئ توقعته ان يدخل غرفتها وخصوصا وهي تراه متجه لغرفة ضرتها لكن لم يمر وقت طويل ووجدته يدلف الغرفة بهدوء ملقيا السلام
طار قلبها فرحا اقتربت منه في لمح البصر تزيل عبائته وتطويها علي
ثم خعلت له حذائه متحدثه كنت مفكراك هتبات عنديها النهاردة
تحدث بمكر لساتنا فيها اجوم اروح لو مش عاوزاني اهنه
نهصت سريعا لتجلس علي ارجله متحدثه لاه لاه تروح فين يا فارس دا أنا مصدقت إنك جيت وهتبات جاري تجوم تجةل امشي
حدثها بصوت اجش وهو يداعب خصلاتها القصيرة مبسوطة إياك
جوي لو جلت لك مهتصدقنيش
لاه جولي وانا هصدق
عارف يا فارس أنت شمس حياتي وجمرها الشمس اللي بتدفيني بتنور دنيتي وجمري اللي اسهر له ابص له وافكر فيه لوحده كل الناس عندي نجوم الا أنت يا فارس جمر حياتي وروحي
تحدث وهو يحرر قيد ثوبهايخربيت كلامك يا حنان بتجيبي الكلام ده منين
من حبي ليك
همس لها ببعض كلمات الغزل ذابت فيه وهو الاخر ليت للعاشقين نصيبا من حبهم
كان يجلس واضعا رجل علي الاخري يستمع لمن يهاتفه
رد في تعجب فارس كان هناك عندها
كان عندها بيعمل ايه!
متعرفش ازاي امال انا مشغلك ليه يا بغل
حمير مشغل شوية حمير عندي جبر اما يلمك مش عارف تدس لها كاميرا في مكتبها نرجبوها منيها
بعد ايه بجي اجفل جبر اما يلمك
انهي حديثه معه .... ليهاتف شخصا آخر
الفصل الثالث عشر
امسك خصلاتها المجمعة علي هيئة كعكة وجذبها له شعرت بالخۏف وارتفع معدل الادرنالين في جسدها تحاول السيطرة علي ما تشعر به لتخرج رده فعل قوية تواجهه لكن اين تكمن القوة أمامه غريب الاطوار هذا رفع يده سريعا وحل شعرها ليتساقط بطوله وكثافتة حولهم ... كادت عينيها تغادر محلها ماذا يفعل ..!!
تجمدت اقدامها وجسدها فقط انفاسها هي العالية ... تخبره أنها إنسانه وليست تمثال حجري ... أمسك ذراعها يسحبها خلفه ... ثم دفعها بقوة لا بئس بها لتجلس علي تحت ذهولها مما يحدث وسيحدث لها!!
تحدث بصوت هادئ ادخلي جوه... ايحدثها بذلك الهدوء القاټل لتفعل ... !!
لم تبدي اي رد فعل فصړخ بها اطلعى فوووج
جلس هو الآخر
متحدثا مش هاكلك يعني متبصليش كده
اسبلت بتعجب مازال القلق ينهش قلبها لكن عقلها بدأ في الهدوء والعمل من جديد.... لتتحدث بصوت مرتجف قليلا أنت بتعمل كده ليه معايا...!! أنت مچنون ...!! أقسم بالله أنت مش طبيعي ... !! لايمكن تكون طبيعي ابدا ...!!
اقترب منها رفعا يده صړخت وهي ترجع للخلف اكثر ظنت انه سي ها لكنه جذب أرجلها ... تشنجت كليا ... لكن في اللحظة التالية تيبس جسدها أكثر وهو يتخذ من ارجلها وسادة له
حملقت في الفراغ تعد أنفاسها المتلاحقة تحاول أن تهدئها لكن هيهات ... همس وهو نائم مغمض العينين شكلي هقضيها نوم طول النهار بسببك
لم تجيبه بصوت لكن نفسها اجابته في كلمات بذيئة لو ارتفع بها صوتها لكن جزائها أقل شئ كف
همس لها بصوت حاني وكأنه تحول لشخص اخر مالك الجطة كلت لسانك ولا نعستي اياك
جلت صوتها متحدثه أنا بس دلوقتي عرفت امك جابت لك واحده من بارة البلد ليه! عشان مفيش واحدة هترضي بيك وأنت مچنون واكيد كلهم عارفين هنا الموضوع ده
ابتعد عنها ليواجهها بنظراته المتعجبة واڼفجر في الضحك بقوة مما جعلها تبتعد عنه من جديد هامسه لنفسها والله مچنون بجد آه يارب يعني مقعش الا في واحد مچنون يا حظك يا سلوان
لاحظ شرودها فاقترب منها مما جعله تنتفض في داخلها متحدثه بصوت مهزرز بتبص لي كده ليه
تحدث بصوت جاد مين اللي وراك ده..!!
صړخت وهي تلتفت للخلف برقبتها
فأمسك أرجلها يفردها مرة آخري ...لتصرخ بفزع اكبر فكان من نصيب أذنه صرخه اصابته بالصمم لكن لم يبالي وهو يكمل ضحكاته ونام عليهم من جديد متحدثا تعبك في حاجة كده
لم ترد عليه بشئ لكن اعصابها أوشكت علي الاڼهيار ماذا يفعل بها جسدها كله يرتجف من الخۏف لشعورها بأنه غير طبيعي او به مس !
ظل الوضع كما هو حتي غفا بالفعل لانها شعرت بإنتظام أنفاسه ... تنفست الصعداء وكادت تغادر لكنه تمسك بها جيدا عندما شعر بأنها علي وشك المغادرة متحدثا متسبنيش الله يخليك
اسبلت تفكر هل يحدثها هي كسلوان أم انها هلاوث نوم أم تلك ذكري تفكره بها هي من تقف عائق بينها وبينه ... بالنهاية هي لا تعلم جواب قاطع ... لكن كل ماتعلمه الان حقا أنه مچنون أو به جزء من الجنون و قررت في نفسها ان لابد من ان تبحث عن الامړاض النفسية ربما تجد سبب لما يفعله ذلك
مرت أيام علي الجميع
كانت في مكتبها ... قد تم تحديد موعد الجلسة الآخري بعد شهر ... والوقت امامها كافي لتبحث عما تريد قررت بالبدء من اموالهم ... فيما يعملون وما يملكون وكل شئ يخص هذا الموضوع لم تجد سوى وسيم امامها فهو خير معين لها وهو أفضل شخص رأته هنا
هاتفته تطلب مساعدته في بعض الامور ... لم يمانع واتفقت معه علي أن يزورها بعد انتهاء عمله في مكتبها وبالفعل جائها في وقت العصر ...
دلف مكتبها بعد أن أخبرتها السكرتيرة بذلك
رحبت به وطلبت له قهوة مظبوطة وبدأت في الحديث معه عن ما ارادت .... انتهي الحوار عندما أخبرها أن تلك العائلة لها بعض الاعمال الغير مشروعة ومن يقوم بها هو الابن الاصغر بعيدا عن الجميع لم يمسك عليه خطأ واحد لكن الداخلية اجرت تحري اكثر من مرة وكان اسمه ضمن الفاسدين يعلمون ذلك لكن لا يوجد دليل واحد ضده ليمسكوا به
بعد وقت ليس بقليل من إتصالات وبحث علي الانترنت عرض عليها أن يتناولوا الطعام في مطعم قريب منهم لكنها رفضت وطلبت منه أن يتناول الغداء معهم فعلل ذلك أنه لا يجوز أن يستضيفوه وهو أعذب وهم بمفردهم فاقترحت أن تعطيه الطعام يتناوله في شقته واصرت عليه لم يستطيع الرفض فقبل عرضها وهو سعيد وخصوصا عندما اخبرته بأن رحمة لديها كما يسمون نفس في الطبخ أي أنه سيتناول طعام جيد شعر بالسعادة فهو منذ وقت اجازته لم يتناول طعام بيتي إلا من اعداده هو وهذا لا يعد طعام بشړ من الاساس فهو يعتمد علي الطعام الجاهزة معظم الوقت فكان الاقتراح مغري بالنسبة له .... أنهوا ما ارادوا واتجهوا للعمارة
كانت في خضم چنونها ما كل هذا الحظ السئ .... اليوم تحديدا .... كيف كل هذا يحدث .... بداية من الطماطم والحريق الذي نشب بها لتنقله لوعاء آخر فيحدث ما حدث كانت تصرخ پجنون لاول مرة يحدث معها ذلك لو كان الامر واقف علي راية فقط لكانت وضعت به الطعام ولم تهتم لكن وسيم سيذوق طعامها اليوم كيف هذا ... صوت زفراتها كادت تصل للجيران من قوتها ... انهت الاشياء علي الموقد ومازالت هناك اشياء لم تنضج بعد جاء وقت شواء اللحم المتبلة بطريقة رائعة لم يتناولها أحد الا وعشقها والفضل في الاساس لراية فهي ماهرة في اعداد الطعام رغم مشاغلها
اتجهت للشرفة تجهز الشواية العادية فوضعت الفحم وبدأت في اشعاله وجهزت اللحم علي الشبكة تتساقط منها بعد قطرات التتبيلة تصدر صوتا ورائحة طيبة تشهي
تركت كل شئ يعمل جيدا واتجهت للموقد تري ما عليه انهت كل شئ عليه واخرجت من الثلاجة دورق ماء لتصنع عصير فواكهة ... وبالفعل بدأت تصنعه ونسيت تماما ما في الخارج لم تقلبه ولم تهتم في تهويته لانشغالها في الداخل
انهت العصير علي رائحة تعرفها جيدا حريق كان العصير في دورقة وهي تركض للشرفة تعرقلت كادت تتعثر فاندفع جزء كبير من العصير علي اللحم .... اصابها جمود تام لحظات تستوعب ما حدث حتي رائحة اللحم المحروق لم تهزها ... لم تفق الا علي سماع صوت سيارة بالاسفل صړخت وهي تتجه تنظر لاسفل لتراه هو وسيم وراية كاد يغمي عليها من شدة المفاجأة بل الکاړثة التي اصبحت فيها وضعت الدورق جانبا وامسكت قطعة قماش ترفع الشبكة عن الشواية ... الفحم انطفىء ... تنهدت وهي تتجه سريعا تكاد تبكي لتحضر فحم اخر وازلت الآخر وبدأت في اشعاله من جديد تنهدت الصعداء بعد اشتعاله معها واذنها مع الباب في كل لحظة تتوقع دخولهم ... وضعت الشبكة من جديد ...
لكن تذكرت اللحم والعصير الذي انسكب فوقه قلبتها للجهة الاخري تتمني من الله ان لا يتأثر طعمها اخيرا مسحت العرق من علي وجهها ومسحت عينيها تتنفس بقوة كادت ټموت من الخۏف ... لكن الله كريم ... استمعت لطرق علي الباب قفزت من مكانها تتجه للباب تري هل هو مع راية تقدمت بخطي سريعة لتفتح الباب لتنتفض من صرخاتها القوية ....التي جعلتها تصرخ هي الاخري للحظات ... ثم هدأت رحمة لتقترب من راية متحدثه پتصرخي ليه
راية في تعجب انت مين حرامية!
حرامية ايه يا راية انا رحمة اختك انت اټجننتي ولا ايه
اقتحم الخطوات ليفصل بينهما ثم تحدث بتعجبانت رحمة!
رحمة وهي ترفع حاجبيها متعجبه ثم تحدثت نعم!! انت جاي تهزر!
انزل يده تحت نظراتهم المتعجبة ليخرج من جيبه علبة مناديل واخرج واحد منها وقربه من وجه رحمة التي ابعدت علي الفور
رأسها لكنه قربه من جديد
ليمسح جزء من وجهها ليروا جميعا المنديل باللون الاسود
اتسعت عين رحمة تحاول استيعاب الموقف
فاقتربت راية من جديد متحدثه بصوت حاد ايه اللي انت عملاه في نفسك ده
كان الجواب سؤال مرتبك عامله ايه!
جوابها كان القشة التي قسمت ظهر البعير وشك كله اسود وهدومك متبهدله حرام عليك نفسك عملتي ايه المرة دي
صړخت بها وهي تبتعد والله معملت حاجة واخذت في البكاء
التفتت لصوته الهادئ طب انا هدخل شقتي مش عاوزه حاجة
لا شكرا معلش تعبتك النهاردة ... كانت تود تخبره لو انها ستعطيه الطعام لكن كيف تخرج حرف واحد وهي رأت امامها رحمة بذلك المنظر
دلف شقته و دلفت للداخل هي الاخري واغلقت الباب ... اتجهت لمن تبكي ونحيبها يصل لابعد جار ...حدثتها بهدوء خلاص قلباها مناحة كده ليه محصلش حاجة لده كله
زاد بكائها متحدثه ازاي محصلش حاجة إذا كان انت اختي وقلتي عليا حرامي امال هو هيقول عليه ايه الوقتي آاااه
يا بنتي مش هيقول حاجة ... أنا بس اللي اټخضيت والمفاجأة خدتني شوية وبدأت في الضحك عندما تذكرت منظرها والسواد مغطي وجهها وخصوصا ملابسها
زاد بكاء رحمة وشهقاتها ودفنت وجهها في وسادتها تبكي پقهر وتتخيل منظرها امامه ماذا يقول عنها الان
وفي الحقيقة هو في شقته دلف ولم تفارق البسمة وجهه وكأنها طبعت عليه ابدل ثيابه و هو علي نفس الحالة
نهضت راية بعد ان انتهت من وصلة الضحك لرحمة ترفع رأسها تهدئها متحدثه خلاص بقي قلت لك محصلش حاجة وبعدين هو ايه اللي عمل فيك كدهقوليلي
تحدثت پبكاء عالي اللحمااااة
طب بس اهدي كده وقومي غيري هدومك دي واغسلي وشك تاني لانه لازق فيه لسه وضحكت من جديد
دفعت رحمة يدها متحدثه والله منا شايله حاجة ولا عمل حاجة
راية طب بس يالا وانا هعالج الموقف تمام ... المهم انت طابخة ايه
لفت انتباهها الكلام فأتسعت عينيها متذكرة اللحمة فصړخت بها بسرعه الحقي اللحمة زمنها اتحرقت
غادرت راية راكضة لهناك كان الوضع لا بئس به فنقلت اللحم علي الطبق الخاص به وغطته بالورق ليحفظ حرارته وبدأت في اعداد صنية من الطعام لوسيم
كانت قد ابدلت ملابسها وغسلت وجهها بكل انواع الصابون والغاسول ليزيل اثر السواد وبالفعل اختفي واصبح وجهها وردي من كثرة الغسيل
نظرت لها راية متحدثه طب والله الموضوع ده جه في صالحك بقي وشك منور قوي
زفرت رحمة پغضب
فأنهت راية الحوار متحدثه جهزت الاكل ليه خديه انت
صړخت بها ايه انا اروح اودهوله بأي عين لاااه مستحيل اعمل كده
لم يمر لحظات من كلمات راية المقنعه ...إلا و كانت تطرق بابه وهي متوترة للغاية لكنها ستفعل
فتح الباب رأها امامه ابتسم متذكرا ما حدث ليصيبها اضطراب اكثر من الاول
فتحدث ليقل من توترها ايه ده
تحدث ورأسها للاسفل ده الاكل راية قالت لي اجبهولك
نظر لها بتعجب لا يليق بها السكون هذا ... فتحدث ليزيل التوتر طب دخليه
استمعت لكلماته وتتذكر كلام راية حرف حرف لا تتأخرين لا تتحدثين كثيرا ... ضعي الطعام فقط وعودي ... ابتسمت وهي تحدث نفسها عودي يا هميس
فرأي ابتسامتها فتحدث ممكن اتعبك واقولك حطيه في الاطباق
نظرت له بفم متسع ونظرت للباب شعر بتوترها فتحدث لو ومش عاوزه خلاص براحتك مش هتعبك
هل تأتي لها فرصة كتلك كل يوم هي لو تمنت لن تتمني أفضل من تلك فرصة لتري شقته حياته كل شئ عندها فضول كبير لتعرف ادق التفاصيل عنه كم تمنت لو كانت جنية تقدر علي رؤيته في كل الاوقات تراه متي تشاء تراه حين تشتاق له وهو لا يراها ... الان جاءت لها فرصتها فلن تتخلي عنها
تحدثت بصوت رقيق وعيون تشع حياة المطبخ فين
اشار له بيده من هنا
ابتسمت له علي استحياء وهي تدلف للداخل تحاول ان تراه وهي تسير من خلف ظهرها تري ماذا يفعل وجدته يتجه ليجلس علي مائدة الطعام
دلفت المطبخ ... تنظر له كان مرتب بشكل جيد لا يخلو من بعض الاتربة لكنه منظم ونظيف فتحت الخزانه التي اعلي حوض الماء خمنت وجود الاطباق هناك ووجدتها بالفعل ... اتجهت للخارج وبدأت في سكب الطعام تحت نظراته المتفحصة والتي تراها من حين لآخر
انهت كل شئ ودلفت للداخل بحجة الماء كانت ستجن لو لم تري الثلاجة تريد معرفة الاشياء التي يحبها والاشياء التي يكرها وجدت بالثلاجة علبة شكولاته كبيرة من نوع فاخر فتحتها لا اردايا وتناولت قطعه واغلقتها واغلقت الثلاجة ثم تذكرت الماء ففتحتها من جديد وتناولت زجاجة مياه وقبل أن تغلق فتحت علبة الشوكلاته واخدت قطعة ثانية متحدثه بصوت خاڤت واحده اكلها والتانية اعنها تذكار
استمعت لصوت خلفها اصابها ذعر ......
كانت تجلس امامه متعجبه نادرا ما يطلبها للحديث بمفردها ... هل ارتكبت شئ خاطي ... هل فعلت شئ دون ان تعلم .... لا تعرف لكن القلق اتخذ من قلبها مكان لابئس به
فهمست بتردد خير يا اخوي طلبتني لوحدي وشددت علي الاخيرة
جلس مقابلا لها ينظر لها بصلابه ثم تحدث جالك عريس يا شچن
توردت وجنتيها وشعرت بالحرارة تعتلي جسدها وتحشرج صوتها هامسه ايه!!
تحدث وهو مازال يطالعها زي ما بجولك كده ايه رأيك
ردت في توتر اللي تشوفه يا اخوي
تحدث متعجبا به مش عاوزه تعرفي هو مين طيب!
ردت في صوت خاڤت مين
عاصم ود عمك
رفعت انظارها له في تعجب وخوف متحدثه عاااصم .... لا تصدق ما تسمع ولم تعلق بشئ
تحدث في شك مالك يا شچن وشك اتغير كده!
ردت في هدوء منافيا ما تشعر به مافيش يا اخوي ... وأنت جلت له ايه
رد في تعقل جرينا فتحتك يا شچن
قټلت ... رده قټلها بين يديه كيف يعطي موافقة دون علمها ويقرأ الفاتحة وفي الاخر يخبرها ... كيف ذلك في شرع من ! ... تنفست بقوة كادت ترد عليه بتلك الكلمات لكنها ظلت حبيسه لم تتجاوز عقلها حتي
اغمضت عينيها في الم فتحدث بصوت جاد عارف بتفكر في ايه ... نظرت له في شك هل بالفعل يشعر بها
اتبع ... أنا اصلا مكنتش موافج علي الموضوع لولا اتحطيت في ظروف صعبة مكنتش هوافج عليه عاوزك تعرفي ان طول منا عايش مهيتمش الموضوع ده
ردت في تعجب والم كيف مهيتمش وانت جريت فتحتي يا اخوي
مفيش جواز جبل ماتمي 18 سنه ومن هنا لوجتها هكون عملت اللي ربنا يقدرني عليه عشان ابعده عنك وعننا كلنا
اخفضت رأسها من جديد لاسفل في حزن وقلب مكسور ... رأها فتحدث لو عاوزاني اجولهم فضينا الموضوع هتصل بيه اجولك الثانية دهي
نظرت له في حزن متحدثه مهصغركاش يا اخوي حتي لو ايه ... انت اديت لهم كلمة وكلمتك سيف علي رجبتي
جذبها من ذراعها بعد نهوضه وقبل جبينها متحدثا بت ابوك صح ... طول ما اخوك عايش اوعي تفكري ان حد ممكن يغصبك علي حاچة
اومأت برأسها وهي تهتفربنا يخليك لينا يا اخوي
رتب علي ظهرها قبل أن تغادر
دائما ما يرمي لها القدر اشياء في طريقها لتعرف عنهم اسواء مما تعرفه .... كادت تجن هل سيزوج اخته دون رغبه منها هل
لتلك الدرجة النساء لديهم ... صفر علي الشمال لا قيمة لوجودة ...فركت يديها بعصبية وهي تصعد غرفتها لتجدها خاليه زفرت براحة فهو غير موجود ...آه من ما تعانية معه هو الاخر وخصوصا بعد ان اخبرتها شجن بدخوله المستشفي سابقا بعد ۏفاة زوجته
هي الان تحاول تجنبه او الاختلاط به الا مصادفة وتكون صدفة سيئة لكن اصبحت عادته الاسواء هو النوم علي ارجلها يقيد حركتها ليرتاح هو وينعم بالنوم
وجدته يدلف الغرفة وبدأ في خلع ملابسه في كل زواية تتطاير حولها حتي وصل لملابسه الداخلية ... شعرت بالخۏف فاتجهت للحمام يعصمها من نوبة جنان هي في غني عنها الان وخصوصا بعد موضوع زواج شجن اعصابها متوترة للغاية
دلفت واغلقت الباب خلفها جيدا ... استمع لصوت الباب وهو يغلق زفر برضى وهو يجلس علي ينتظر خروجها لتحضر له ملابسه .... لكن الوقت طال ... فنهص لها يضع اذنه علي الباب لم يستمع لشئ فضړب الباب بقوة جعلتها تنتفض وتحدث بصوت عالي بتعملي عندك ايه بجالك ساعة
صړخت وسقط قلبها في أرجلها ثم اخذت نفس طويل متحدثه ااا انا خارجة اهه
ضړب الباب من جديد متحدثا في حد معاك جوه
اتسعت عينيها لا تصدق ما يقول فتمتمت پغضب استمع له يا ابن المچنونة ... اطلع ا ه ده واللي اعمل فيه ايه!
فتحت باب الحمام تطالعه اين يوجد ... لم تراه في الغرفة حمدت الله وتنهدت الصعداء لكنها فجأة وجدت نفسها محمولة في الهواء ... مما جعلها تصرخ بقوة متحدثه يا مچنون نزلنى
الفصل الرابع عشر
وجدت نفسها محمولة بين يديه تدور في الهواء صړخت بقوة نزلنى ... لاااا يا مچنون
فزاد في دورانه لترتفع صرخاتها وتشدد من تمسكها به شعرت بالدوار الشديد فصړخت به بالله عليك كفاية يارحيم
عندم نطقت اسمه دون كلمة مچنون هدئ من سرعته حتي توقف وانزلها كانت ممسكة به تركته ووضعت يدها علي وجهها تتنفس سريعا تحاول الهدوء
كان يطالعها بتفحص ينتظر رده فعلها ... وجاءت منافيه لم توقع حيث سحبت نفسها ل ها تتمدد عليه وتجذب الغطاء لاخرها رغم حرارة الجو
لم تنفعل ولم تتلفظ بحرف واحد ... تحدث وهو مازال محله جومي هتيلي خلجات البسها
استمعت لصوته كادت تسبه لكنها تراجعت مجبره علي تلبية رغباته
اتجه يجلس علي المقعد ينتظر ان تحضر ما طلب
زفرت بقوة وهي تنهض من علي تتجه لخزانه ملابسه تفتحها وهي تسبه سبابا لاذع في صوت خاڤت تفكر ماذا يريد ان يرتدي ما كانت تريد أن تسأله لكنها ستفعل حتي تنتهي سريعا جذبت باب الخزانة قليلا حتي تراه وتسأله ... فوجدته امامها مباشرة خلف بابها يطالعها
صړخت بقوة وهي تتراجع للخلف واصطدمت ب لتسقط عليه تضع يدها علي قلبها لتهدئه ...
انطلق خلفها ومال يشرف علي جسدها متحدثا مالك! شوفتي عفريت!
اغمضت عينيها ... ليس طبيعيا أنه مچنون يفعل اشياء تفزعها ويتسأل وكأن شئ لم يحدث!!
فتحت عينيها وجدته مازال واقف لجوارها همست ببطئ أنت عاوز مني ايه وانا اعملهولك بس الله يخليك بلاش طريقتك دي أنا بخااااف وكادت تبكي
جلس لجوارها ومازال بملابسة الداخلية فقط واضعا وجهه بين كفيه متحدثا هاتيلي حاچة البسها
ابتعدت عنه ببطئ حتي لا يلحظها خائڤة منه وماذا تفعل .... نهضت متعثرة للخزانة واخرجت دون ان تسأله ترنج بيتي عندما رأه اتسعت عيناه قليلا شعرت بالتوتر يكسوها ... لكنه لم يدم طويلا وهو يأخذه من يدها متجاها للحمام .... تنفست الصعداء واتجهت للنافذة تفتحها تتنفس الهواء تشعر بالاختناق لو ظلت هنا اكثر من ذلك ستجن
هي الاخري ماذا تفعل لابد من ان تغادر سرا وهذا سيكون عيب كبير في حقها او الحل الاخر وهو أن تتحدث مع أحد كبير ومن يكون غير فارس او والدته
ماذا تفعل لا تعرف حتي الآن ... عندما استمعت لغلق الماء اطفأت النور واصطنعت النوم حتي تتهرب منه ومما يفعله معها .... خرج من الحمام وأضاء النور يبحث عنها اين توجد وجدها علي ترتجف من تحت الغطاء نظرا لانفاسها السريعة ... اقترب منها يجلس ومازال يجفف شعره القصير الذي جف من ساعة تقريبا ظل علي تلك الحالة وقت لابئس به
كانت تود رفع رأسها لتري ماذا يفعل ولكنها خائڤة من ردت فعله والتي دائما ما تخالف توقعاتها وتفزعها
تمدد لجوارها متحدثا خوشي شوي
مختل هذا ! ف كله فارغ عادا الجزء التي هي فيه لكنها ازاحت نفسها بعيدا وما كادت تصل للطرف الاخري حتي وجدت من يرمي بثقله علي ارجلها فزعت وهي تنهض لتراه هو ينام كعادته الغريبة ... تجمدت تطالعه بشك وتحدثت بصوت مبحوح هو انت هتنام كده
ايه مضايجك
لأاا ابدا
طب طفي النور بجي
تسألت كيف ستغلقه وهي علي فحدثته بشك طب قوم عشان اطفيه
لاه إطفيه وانت في مكانك
تحدثت بتعجب ليه شايفني الساحرة الشريرة ثم تحدثت في سخرية اطفي يانور عشان الاستاذ رحيم يعرف ينام ... وقد كان انطفأ النور بعد كلماتها
صړخت وهي تنهض تتمسك به جيدا ومازالت تصرخ متحدثه الله يخليك خليهم يبعدوا انصرفوا انصرفوا لااااااا
حاول تهدئتها ولكن لا فائدة مازالت تصرخ بهسيرية تحدث بصوت جهوري لتهدئ هما خلاص ماتوا من الخضة ومشوا
تركته متحدثه أنا عاوزه امشي من هنا وديني لماما
ضحك علي كلماتها متحدثا ليه عيلة صغيرة
تحدثت وهي تبكي ايوه عيلة وبخاف ولوسمحت عاوزه امشي من هنا
تحدث بصوت قوييا بت الناس اعجلي هتلاجي الكهربا جطعت ولا حاجة استني لما اشوف
لاااا متسبنيش أنا خاېفة
خلاص تعالي معاي
نهض للخارج وهي خلفه متمسكه به كانه عمود اضاءة لها ... وجد الكهرباء انقطعت بالفعل ... ولحظات قليلة وعادت من جديد ووقتها شعرت بأن قلبها اطمئن لكن الخۏف لم يذهب بعيدا ظلت متيقظة طوال الليل وهو نائم علي ارجلها حتي شقشق الصباح وتزينت السماء بأشعة الشمس الذهبية غفت سريعا وسقطت في بئر عميق من الالم والندم وهو استيقظ لينظر لها بعمق
شعرت بحركة خلفها فسقطت زجاجة المياة من يدها وهي تلتفت صاؤخة فأنفتحت وانسكب جزء منها علي الارض ... تحدث وسيم لتهدئتها أنا آسف انا فكرت انك مش عارفه توصلي للماية ونزل لاسفل يمسك الزجاجة استغلت انشغاله ووضعت قطعتي الشوكولاته في داخل ملابسها خفية ... نهض يحضر منشفة لمسح الماء تناولتها منه متحدث بصوت رقيق لا همسحها أنا مش أنا اللي وقعتها أنا اسفة
لا ولا يهمك يا رحمة نظفت الارض وغسلت يدها وخرجت خلفه متحدثه ... طب انا همشي بقي مش عاوز حاجة .... تحدث براحة طب ما تعدي شوية
تحدثت بتعجب هاااه
اسف لو ضايقتك
جذبت مقعد علي الفور متحدثه والله سيمو
تحدث بتعجب مين سيمو ده!
أنت ايه مش عجبك الاسم
ضحك من قلبه متحدثا والله أول مرة حد يدلعني
نظرت له بعيون جذابة تطالعه بإعجاب فتاك متحدثه لو أنت متدلعتش امال مين يدلع ... يا ابو عيون زرقة أنت
ضحك مرة آخري متحدثا أنت شاقية أوي
نظرت له بعبوس متحدثه شقية بس
نظر لها وهو يتناول قطعت لحم متحدثا وجميلة اوي
شعرت بأن أجنحة قد نبتت لها لتحلق عاليا
كعصفور طليق يسبح في ملكوت الله لا يحمل هم شئ
عبس وهو يقول اللحمة دي طعمها غريب .... نظرت غي شك ... فأتبع ... بس حلوة ... تنهدت الصعداء وهي تجيبه اللحمة الحلوة دي ليها قصة طويلة بس جميلة لو تحب تسمعها أنا ممكن احكيهالك
تحدث بترحيب وكأنه سيشغل رديو لجواره يسلية وهو يتناول طعامه احكيلي طبعا
رفعت يديها تسند اسفل رأسها عليه تنظر له بهيام متحدثه نبدأ منين يا سيمو نبدأ منين ايوه من ساعة ما نشب حريق هائل في حلة الطماطم
كانت راية في منزلها تنظر للساعة من وقت للاخر تنتظر وصول رحمة ... لكن الوقت تأخر حدثت نفسها بصوت مسموع ده لو كانت قاعدت اكلته بأديها كان زمنها خلصت ... يارب الصبر من عندك اعمل ايه اقوم اجبها من شعرها ولا اقوم ازعق له ... لا اهدي ياراية أنت عارفة كويس أنه محترم ومش هيعمل لها حاجة ... واثقة فيه بسىفي اختي لا ... دا بنص مخ والنص التاني طار .... لا اصبر ايه لا أنا راحه لهم
وبالفعل ... طرقت الباب عليهم طرقات عالية ... انتفضت قليلا وحدثته بهدوء أنت مستني حد
نظر لها في تعجب ثم حدثها وهو يتجه للباب لاىمش مستني حد هشوف مين ثواني
استمعت لثوت تعرفه جيدا وهي تتناول قطعة لحمة صغيرة من طبق وسيم فشرقت وتوقف الطعام في حلقها ... اخذت تسعل بقوة وتحاول تجميع افكارها ومن تلك الافكار كانت علبة الشيوكلاته الموجودة بالثلاجة ودت لو تدخل تختلس قطعتين اضافتين لما معاها
ولكن نداها الحاد بأسمها جعلها تتوب عن تلك الافكار الشيطانية وتتجه في وقار تنظر لاسفل
نظرت لها وهي قادمة ورفعت احدي حاجبيها تطالعها پغضب ودت لو تقطع رأسها لتنظفها وتعيدها محلها من جديد لكن كيف .... فتنهدت متحدثه بلوم جلي اتاخرت يا رحمة قوي مستنياك بقالي كتيرعشان ناكل
ردت في تعجب طب لو كنت جعانة ليه مكلتيش يا راية ليه استنتيني
قبضت راية علي ساعدها لن يفلح الكلام معها ولن يشفعل ... اتسعت عيناها وكأنها ستتلقي عقاپ الآن
تحدثت راية ببسمة موجه له يارب الاكل يكون عجبك ودفعت رحمة خارج الشقة برفق لكنةفي داخلها يغلي
حدثها وسيم تسلم ايديكم
رجعت برأسها متحدثه أنا اللي عملاه
وجه بسمة لها شرحت قلبها لكن نظرت راية جعلتها تتجه للشقة وودت لو تغلقها عليها وتتركها بالخارج لكنها لن تفعل واتجهت للمطبخ علي الفور تعد الطعام
راية وهي تدلف الشقة بدخان يتصاعد من كل اتجاه دفعت الباب ... فانتفضت التي بالداخل متحدثه جيب العواقب سليمة يارب
حدثتها من خلفها بصوت غاضب ساعة بقالك ساعة قاعدة معاه وانا منبه عليك تديله الاكل من علي الباب وممنوع كلام
رحمة في تبرير والله هو اللي طلب مني اغرف له الاكل اعمل ايه اقول له لا وهو المفروض ضيفنا
تنفست پغضب متحدثه لا بتفهمي في الاصول غرفتي الاكل ليه بقي تقدي معاه بعدها ولوحدكم انا كام مرة اقولك كده حرام قبل عيب مينفعش
يا راية والله وسيم ده حاجة تانية وانت عارفة كده كويس
أنا مشككتش في اخلاقه بل بالعكس محترم جدا وقليل اللي زيه
ايوه معاك حق قليلين الرجالة اللي عنيهم زرقه
اتسعت عينيها وتوقف قلبها هي تجادلها في شئ والاخري رأسها يعمل في غرفة مغلقة
حدثتها رحمة بشك مالك يا راية في حاجة
حدثتها ببطئ هاتيلي حباية للصداع ثم عدلت قولها لا خليهم اتنين
اتجهت رحمة في طاعة متحدثه حاضر يا حبيبتي مش عارفه الصداع ده مش بيسيبك ليه!!
مرت أيام وبعد بحث واسئلة توصلت لرجل سيفيدها بما هو خير ... سيوفر عليها تعب كبير للبحث عن اصول اموالهم ... اخذت عنوانه لم تخبر احد بهذا الموضوع سلكت طريق واعر متطرف وكأن بيته قد بني داخل جبل ... كانت تشعر بالخۏف القليل لكنها ستصل لما تريد لن يقدر أحد علي قهرها او اجبارها علي شئ ضد مبادئها
طرقت الباب بتلك الدائرة الحديدة التي تحدث صوت هائل ... بعد وقت فتح الباب رجل يغطى رأسه شال كبير متحدثا أنت مين وعاوزه ايه!
تحدث بصوت هادئ لكنه هادف في حد يقابل ضيوفه كده
نظر لها بتعجب ثم تحدث خير عاوزاني في ايه!
هنتكلم علي الباب كده!
نظر لها بشك لا يعلم من تلك وما قصتها لكنه تنحي جانبا متحدثا اتفضلي
دلفت تتطلع حولها بثقة لا تريد ان تشعره بنبتة القلق التي بداخلها جلست علي مقعد خشبي قديم وجلس في المقعد المجوار لها متحدثا هه عاوزاني في ايه
أنا هدخل في الموضوع علي طول .....
حدثته بذكاء كعادتها أنا هدخل في الموضوع علي طول أنا راية محامية إلي ماسكة قضية عيلة رضوان
كان يطالعها بنظرات متفحصة واتسعت عينيه قليلا يحاول استدراك الامر وفهم ماهو سبب زيارتها إن كانت صادقة ... أنا سألت وعرفت أنك كنت شغال معاهم من فترة وعارف عنهم كتير واللي عرفته بردة انهم سايبينك لحد دلوقتي لانك ماسك عليهم حاجات خطېرة مش كده
تحدث بتوتر وصوت حاد معناته ايه حديتك ده عاوزه توصلي لايه بالصريح كده
عاوزه معلومات صحيحة عنهم وعن شغلهم كله
ضيق عينيه بشك ونهض من مقعدة متحدثا معنديش حاچة اجولها لك واللي جالك الكلام ده عليه كداب
نهضت هي الاخري تحدثت بود لتقلل من نوبة غضبه متخفش مني ولو مش مصدق إني زي ما بقولك محامية اهى بطاقتي واخرجتها بالفعل ومدت يدها بها له متحدثه شوفها مش هتخسر حاجة وعشان تصدقني وتبقي مطمن
تباطيء في الفعل وتناولها ينظر لها اتبعت تؤكد وإسأل مين اللي ماسك قضيتهم قصاد العتامنة الف مين هيقولك اني اللي ماسكها هو أنا
نظر لها بتعجب وتحدث كيف حرمه تمسك الجضية أنت خابره ان محامين يامه سابوها عشان العداوة اللي بناتهم ...والله ما مصدج
تحدثت في تأكيد للاسف عرفت بعد ما مسكتها وكنت مضطرة اكمل فيها بس اللي حصل الجلسة اللي فاتت حسسني اني لازم افهم اكتر عن الموضوع
تحدث بشك عاوزة تفهمي ايه بالظبط
شغلهم المستخبي في ايه وازاي كده ممشينه حتي الحكومة مش عارفة توصلهم والارض دي تبقي بتاعة مين فيهم بالظبط مين فيهم اللي صاحب الحق
تحدث بتعجب به به كل ده عاوزه تعرفيه ليه حد جالك عليا إني مخاوي
حدثي بيقولي إنك عارف حاجات كتير وأكتر
من اللي اتخيله كمان
تحدث بسخرية وايه حدثك ده بجي
اعتبره قلبي اللي بيقولي أنك عارف كتير وهتقولي واللي تطلبه انا تحت امرك فيه
تمعن في حديثها متحدثا لو صح زي ما بتجولي التمن هيبجي غالي عليك
قولي بس ومش هنختلف
لاه اللي أوله شرط آخره نور مش جايل حرف واحد جبل ما يكون معاكي خمسين الف جنية
اتسعت عينيها متحدثه خمسين ايه ... دا مبلغ كبير اوووي
لو عاوزه تعرفي حاجة لازم تدفعي لان اللي هجوله لك ده ممكن يإذيني
طب أناةمش عاوزه اوراق اشوفها بس لو معاك حاجة وعرفني اللي تعرفه وخلاص
اللي عندي جلته
طب خليهم النص حتي المبلغ صعب اوفر ليك كده بسهولة
ليه مش محامية وبتاخدي في الجضية جد كده
اومأت ساخرة لا مش أنا ... دول الحيتان أنا لسه علي قدي علي
العموم اللي اقدر اوفره ليك نص المبلغ بس هه قولت ايه
بعد
تفكير رأته في عينيه هتف موافج بس مېته
بكرة المبلغ يكون عندك تمام
ماشى بالليل المغرب يناسبك
المغرب مفيش مشاكل هجيلك هنا مش كده
اجابها في قلق لاه مش اهنه ... اديني رجمك وانا هكلمك اجولك علي المكان
تحدثت في شك ماشي بس اكيد كلام رجاله
رد في ڠضب طبعا رچاله ليه شيفاني حرمه جدامك
لا مقصدش إن شاء الله بكرة المبلغ يكون جاهز وهستني مكلمتك عشان اتحرك ماشي استئذن أنا بقي
بالسلامة ... وأغلق الباب خلفها واخذ يدور الكلام في رأسه وهو مبتسم
عاد بعد عمل في توقيت الغداء ... دلف حجرة إنتصار
يلقي السلام عليها كانت في غرفتها ترتاح كعادتها والكل في الاسفل يعمل عداها ...
ردت في الم وعليكم السلام يا أبو علي
ازاح العبائة عنه واضعا اياها علي المقعد ثم جلس علي الاخر متحدثا كيفك يا انتصار
نهضت من علي السرير وتركت الهاتف من يديها متحدثه بخير يا حبيبي طول ما أنت بخير ... بس ولدك تاعبني قوي
تحدث بتأكيد طالع راجل زي ابوه
ضحكت وهي تتجه له تجلس لجواره متحدثه وزينة الرجال كمان هو في زيك يا حبيبي
ابتسم لها وجذبها تحت ذراعه يضمها بحنان متحدثا تعيشي يا غالية
تركها ودس يده في جيبه واخرج علبة قطيفة حمراء عندما رأتها لمعت عينيها بفرحة ... نظرة أرض متعطشه لماء ... فتحها تحت نظرتها المتلهفة وأخرج منها سلسلة ذهبية كبيرة تبدو ثمينة
ومد يده لها هاتفا اهه يا ستي جبتلك اللي طلبتيه
مدت يدها سريعا تلتقفها هاتفه الله دي حلوة قوي قووووي واحل من ما كنت عاوزة
تحدث بتأكيد اهم حاجة أنك تكوني مبسوطة
اتجهت للمرآة سريعا وكأن الالم والحمل ابتعدوا عنها تضع السلسلة علي عنقها بفرحة كبيرة ... ثم فتحتها سريعا وارتدتها واغلقت قفلها بعناء متحدثه ربنا يخليك ليا وتعيش وتجبلي يا راجلي وسيد الرجال كلها
دائما ما تمطرة من معسول الكلام فقط دون فعل ... لكنه يشعر بالرضى حتي ولو بالكلام فقط
تحدث في تعجب انت هتلبسيها
ردت وهي تنظر للمرآة بجانبها اه هلبسها
تحدث في تعجب مش جلتي إنك هتلبسيها وجت ولادتك
لا منا غيرت رأي وهلبسها دلوقتي
هز رأسه مع ابتسامة وتحدث أنا هنزل وابجي حصليني
ماشي يا حبيبي انزل انت وانا هغير واجي وراك علي طول
وبالفعل وضع العبائة من جديد علي اكتافه وغادر متجها للدرج وهتف للخادمة اندهيلي ستك حنان وخليها تحصلني فوج
حاضرة يا حضرة العمدة وركضت الخادمة تنفذ طلبه دلفت المطبخ واتجهت لحنان تحدثها حضرة العمدة عاوزك فوج يا ست حنان
تعجبت حنان وعبس وجهها متحدثا فوج هو جالك كده بس
ايوه يا ست حنان جالي خليها تحصلني فوج بس
ماشي كملي مطرحي وتركت لها ما كانت تعده من طعام وغسلت يدها جيدا واتجهت لاعلي .... فتحت الغرفة وجدته يجلس واضعا العبائة جانبا ... دلفت في تعجب وقلق متحدثه مالك يا فارس فيك حاجة
نظر لها ماليا ثم تحدث مالي يعني يا حنان ... ايه حرام انديلك
لاه مجصدش والله بس النهاردة يوم إنتصار وجلت هتكون عندها استغربت لما البت جالتلي أنك عاوزني
هتف لها وهو يرتب علي المقعد تعالي جاري
اتجهت له سريعا تجلس لجواره متحدثه خير يا حبيبي جلجتني
تحدث في ڠضب طفيف به يا حنان مالك يابت عمي زي اللي يكون معوزاش تجعدي معاي
امسكت يده متحدثه لاه اوع تجول كده تاني ... ازعلك منك والله أنت عارف انك دنيتي وآخرتي كمان
تحدث ليجلي صوته وهو يخرج علبه قطيفه من جيبة تشبه الاخري في الشكل لكن ما بداخلها مختلف جبتلك دي
نظرت له في تعجب هامسه دي ايه يا فارس!
اخرجها منها متحدثا سلسلة جيبهالك
نظرت له نظرة صعبة التفسير نظرة حب علي عشق و استكتار علي نفسها واخيرا تعجب هاتفه جيبهالي أني
ابتسم متحدثا امال جيبها لامي
اقتربت تمسكها من يده متحدثه بس شكلها غالية يا فارس ليه كلفت نفسك مانا عندي كتير
رد في ڠضب لازم كل حاجة اجبهالك تجوليلي الكلمتين دول ... امسكت يده سريعا تقبلها متحدثه لاه متزعلش مني مقصدش ازعلك انا والله ما عاوزه اكلفك يا حبيبي انت عندي بكنوز الدنيا كلها
تنهد في راحة متحدثا طب البسيها اشوفها عليك
تحدثت وهي تنهض للمرآة حاضر
اتجهت للمرآة تبعد خصلاتها القصيرة عن عنقها متحدثه هجلع التانية بجي والبس دي
تحدث وهو ينهض اعملي اللي يريحك
اتجهت له متحدثه شكلها حلو جوي يخليك ليا وميحرمنيش منك يارب
هتف وهو يقبل رأسها ولا منك أنا نازل
غادر الغرفة واتجهت للمرآة من جديد تنظر لها بفرحة كبيرة الهدية في نظرها ليست بقيمتها حتي وان اشتري لها سلسلة فضية او من أحبال ستكون قيمتها عندها منه اغلي من الذهب
كانت في غرفتها انتقت اكثر ملابسها جمال ووضعت غطاء رأسها بلفة قصيرة تريد أن تنير السلسلة الجديدة عنقها هندمت ملابسها وطلة مرة آخري علي نفسها في المرآة وكأنها ستخرج لتمشي علي السجادة الحمراء ... نزلت الدرج تتبختر في مشيتها
كان الطعام قد وضع علي طاولته بالفعل والكل يلتف حوله وكأنهم النجوم تنتظر وصل قمرها لتكتمل الصورة ... وها قد طل القمر في صورة محاق جميل الشكل لكنه معتم ... جلست إنتصار بعد ان القت السلام عليهم لجوار فارس تحرك جسدها في كل فرصة لتظهر السلسة لها ... لاتعلم انها رأتها قبل أن تجلس ... لكنها لن تهتم ... وصل علي متأخر فهتف والده ... تعال جمبي يا علي ... ازاحت نفسها للمقعد المجاور تترك لولدها المكان ... متحدثه اقعد يا حبيبي جمب ابوك
جلس علي المقعد المجاور لفارس تحدث فارس له كيفها يدك دلوك
زينة يا بوي
لساتها بټوجعك
لاه
ايوه كده عاوزك راجل مفيش اي حاجة تإلمك
أومئ الصغير في طاعة حاضر يا بوي
رتبت علي ظهره متحدثه يحضر لك الخير يا حبيبي كل ووضعت له قطعت لحم في فمه
كانت في حالة عشق وليدة لن تنكر أنها تعشق لو سألها احد لأجابته سريعا عادا راية ... لن تخبرها شئ لانها ستنهرها ربما ستنقلها من هنا بعيدا عنه وهذا أصبح لها مۏت بالبطئ ... اصبحت تلك النغمات هي المفضلة لديها صوته عمر دياب يجعلها في حالة انتشاء اكثر واكثر ...
ده الي كان نفسي فيه لو تيجي صدفه تجمعني بيه
فرصه عمري اضيعها ليه مش معقول
عيني قدام عنيه باكتر من الي حلمت بيه
ده اليوم الي انا مستنيه عشان اقول
وياه الحياه هتحلي وانا معاه
هو ده الي انا بتمناه
والي عيني شيفاه
احساس انه احلي واغلي الناس
خلي قلبي يقولي خلاص اهدي بقي لقناه
ايوه هقول واعيد ماهو بقي جنبي
ومش بعيد فرحه قلبي كانه عيد مستنيه
يلا اهوه جه الاوان مش هستني ليوم كمان
لازم اقولو من زمان عيني عليه
وياه الحياه هتحلي وانا معاه
هو ده الي انا بتمناه
والي عيني شيفاه
احساس انه احلي واغلي الناس
خلي قلبي يقولي خلاص اهدي بقي لقناه
تدندنها في كل الاوقات في صحوها ونومها عملها حتي خطواتها مما جعل راية تستاء منها لكنها لا تبالي كعادتها
وأجمل شئ هو تلك الصدف المتكررة صباحا ومساء ومنها ما هو طبيعي ومنها ما هو مفتعل ... والذي جعل قلبها يرفرف
عاليا أنه ما عدا ينهرها علي قربها منه ... ما عادا ېعنفها
في مكتبة يجلس مقابلا لزميله يرفع قدميه علي الطاولة ويده خلف رأسه متحدثا مليش يا عم هيكون مالي بس
لا يا وسيم فيك حاجة متغيرة حاسس إن في حاجة شغلاك
مفيش بس قلبي وعقلي مشغولين ... عقلك وقلبك ازاي طب فسر لي يمكن اساعدك
شكلي بحب او مش عارف هو ايه بالظبط
هه بتحب!! وسيم بيحب! دا مين دي اللي حركة الجليد
ضحك وسيم ومال برأسه أكثر للخلف متحدثا فاكر البت اللي جات من فترة وكانت متهمة واحد انه حاول يسرقها
تحدث بتعجب رحمة!
اعتدل من جلسته متحدثا هو أنت تعرفها!
تعجب صديقه وحدثه بسخرية يا ابني ما أنت لسه قايل أنا الليكنت بحقق في القضية يعني عارفها
عجيبة لسه فاكرها وفاكر اسمها الموضوع فات عليه كتير
اهه بقي فاكرها وخلاص ثم حدث نفسه طب وحتت الجاتوه دي تتنسي ازاي ثم فاق من شروده هاتفا طب وايه المشكلة يا عم البت تستاهل
رد في ألم وتردد المشكلة فيا أنا ... قلبي عاوزها وعقلي بيقول لأ ... واختها راية
تحدث في تعجب ودي مالها هي كمان
اهي دي بقي عقلي بيقولي بنت محصلتش عقلها يوزن بلد ذكية مثقفة وجميلة
حدثه بتعجب بس موقلتش أن قلبك موافقك عليها
رد في الم اهو ده بقي الحاجة الوحيده فيا اللي رفضاها
حدثه ويمدد قدميه هو الاخر لا دا أنت حالتك صعبة
اكد علي كلماته متحدثا اوي اوي وأنت الصادق
كانت علي المائدة تشعر بعدم الرغبة في الاكل شهيتها انعدمت بعد معرفتها بقرأة فتحتها علي عاصم ... تغيب الصورة عن وجهها للحظات فقط و تعود من جديد لبركة دماء تسبح فيها غير قادرة علي النجاة
لكن ماذا ستفعل سترضي بكل شئ وهل لها حق المعارضة ... بالطبع لا
في المساء استغلت عدم وجودة وفتحت حقيبتها سريعا تلملم حاجاتها الضرورية فقط والتي لا تستطيع التخلي عنها قبل حضورة ستنتظر للصباح الباكر وتغادر بحجة مرض والدتها ان رأها احد وبالفعل انتهت من وضع الاشياء بالحقيبة وتنفست الصعداء وهي تغلقها متمتمة الحمدلله أنه لسه مجاش ... والتفتت لتخبئ الحقيبة ... لتراه خلفها ينظر لها پغضب وعيون ماكرة ....صړخت وهي تتراجع للخلف ملتصقة بالخزانه
اقترب خطوة واحده منها متحدثا بتعملي ايه!
نظرت له لحظات بعيون متسعة ودقات قلب مسموعة ثم هتفت بصوت مرتجف برتب الهدوم الشتوي والصيفي
نظر لها ثم حمحم متحدثا طيب وخلصتي
اومأت له متحدثه آه خلصت
اقترب منها متحدثا ليك عندي موفجة زينة جوي
نظرت له تسأله قول هي ايه
لاه بكرة هتعرفي واتجه لل يتمدد عليه وهي مازالت واقفة تنظر له پغضب ودت لو تكسر رأسة لتنتهي من المها
ثاني يوم قرب أذان المغرب .... تجلس بقلق شديد اخيرا
جائها الرقم المراد ... حدثته بصوت متوتر مستنياك من زمان .... هه قولي هتنقابل فين!!
اخبرها علي المكان .... وصلت بعد معاناة له كانت تتطلع حولها بشك المكان عمارة وسط البيوت يقف امامها مغطي الرأس بشال ابيض
وصلت له متحدثهالسلام عليكم
رد في عجالة متحدثاجبتى الفلوس
ضړبت حقيبتها متحدثه اهه
اخرج من تلابيب قميصة اوراق متعددة
هتفت له ده ايه
ده اللي هتلاجي في كله اللي بتدور عليه حتي لو صورة بس هتعرفي كل حاچة كانت شغلاكي
مد يده متحدثا الفلوس
اعطته المال وغادرت سريعا تكاد ارجلعا لا تتوقف من سرعتها
اليوم كان شاق عليها بداية من الذهاب للجامعة واعداد الطعام ومساء بمراقبة وسيم الغائب حتي الان
وجدت الباب يطرق عليها سألت وهي تفتخ الباب مين ولامت نفسها لفتح الباب دون التأكد من هوية الشخص الذي بالخارج
انفتح الباب لتري جسد كبير امامها ولم تكاد تنطق لانه
باغتها ب ه علي الرأس ... فغابت عن الوعي ساقطة ارضا ...
الفصل الخامس عشر
ما كان يحتاج معاونه كانت علي كتفه اقل وژنا من شكارة الارز بل العكس كان يشعر بجسدها الغص علي كتفه ورائحتها التي عبئت صدره بقوة وكأنه لم يشتم رائحة طيبة طوال حياته إلا تلك
وضعها في المقعد الخلفي بمساعدة الرجل الاخر
واتجهوا سريعا للامام يجلسون لجوار الرجل الثالث وما أن اغلقوا الباب بصعوبة نظرا لتوحش اجسادهم حتي انطلق يشق الطريق سريعا واختفت السيارة في لمح البصر
كانت في طريقها للمكتب فهو أقرب للمنطقه التي قابلته فيها منذ قليل ... تشعر بالخۏف ولا تعلم لماذا قلبها غير مطمئن تتلفت علي فترات خلفها تري هل يتبعها أحد ! لكنها رجحت السبب في ذلك القلق ل مقابلة هذا الرجل ... لكن الآن بين يديها الاوراق التي ستطلعها علي كل شئ لن يجبرها أحد علي الاكمال في شئ غير مرغوب ولن يستغلها أحد مهما كان
ظلت تفكر في كل شئ وتجمع الاوراق بعد أن قررت انها ستترك القضية لا محالة وستخبر وسيم ببعض الاشياء ربما تفيد في القبض علي هؤلاء الاوغاد وتطهير البلد من امثالهم
جمعت الاوراق ودستهم في ملف قديم ووقفت تتفحص الغرفة يجب عليها اخفائه هنا بعيدا عن البيت وايضا هنا افضل والسبب لن يتوقع احد أنها تتركه في مكتبها هنا إن علم أحد باللامر اخذت تختار بين الامكان التي اخبرها بها عقلها حتي هداها تفكيرها لمكان جيد ربما رأت مثله من قبل في التلفاز ... هناك صورة كبيرة انزلتها وبمشرط رفيع فتحت فتحة جانبية وادخلت الملف واغلقته بصمغ حتي لا تظهر الاوراق ان امسك به احد وارجتعه مكانه من جديد
تنفست الصعداء اول خطوة
تمت بنجاح والباقي ستبدأ به غدا ستهاتفهم لتخبرهم بترك القضية وستتحدث مع وسيم ولو بالقليل جمعت ما تريد في حقيبتها وغادرت المكتب سريعا وركبت لبيتها
مازال علي ة يستند بظهره عليه ... ينظر لها مطولا وهي علي الاريكة تمثل الانشغال عنه بهاتفها وهي في الحقيقة معه في كل حركة وهمسه لكنها خائڤة من الاقتراب منه او من محيطه ... يشعر بخۏفها فهو جاليا في عينيها ونظرتها المشوشة تارة والمتعجبة تارة آخري وخصوصا لما يفعل! وماذا يفعل هو غير الابتسامات الغير مبررة والضحكات الخاڤتة والتي تجعل من قلبها ونبضها يتقافز عاليا ېصرخ بداخلها مجنوووووون
همس بعد وقت ليس بقصير ... مش هتنامي
تنبهت كل حواسها دفعه واحده فقليل ما يسألها عن ذلك بالعادة يتركها حتي تتمدد لجواره بمفردها ... حدثته بشك لا مش جاي لي نوم
نظر لملابسها بتدقيق فهو يراها ترتدي ملابس خروج وغير ذلك حجابها المفكوك علي اكتافها كأنها عائدة من مكان وخلعته او ستذهب بعد قليل ... يعلم جيدا انها تنوي لفعل شئ شخصيتها رغم خۏفها لكنها خلقت متمردة لا ترضخ بسهولة لاي ما كان ... فهتف وهو يميل للجهة المعاكسة لها يتخذ من كلتا يديها وسادة داعمة لرأسه علي راحتك
زفرت بقوة وخفوت اخيرا سقط من علي صدرها ثقل كبير عندما قرر النوم دفعت الهاتف لجوارها ... تفكر هل ستنجح فيما تفكر به ... أم يجب أن تتراجع ... لا تعلم اي الخيارين ستفعل ...!
في غرفتها تجلس امام مرآتها تمشط شعرها القصير ورفعته في ذيل حصان عاليا ... تنظر لسلسالها الذهبي وتبتسم پغضب وسخرية تلك الرعناء تفكر أنها تمتلك واحده لها فقط لا تعلم أن الاخري لي حتي وإن لم اطلبها لكنه اعطاني اياها بمحض إرادته ... لا تعلم ما شعرت به وقتها من قيمة ردت لي اشياء كثيرة ... كنت ظننت أنها دفنت تحت رماد بعيد ... يجب أن تعلم انها ليست له وحدها فقط بل هناك من هي الاصل حتي وإن كانت شجرة لا تثمر فهي في قلبه ولن تنزول
ارتدتها تزين بها عنقها وكحلت عينيها في سعادة تشعر بالارتخاء والحماسة لرؤيت وجهها عندما تراها وهي ترتديها ... تريد أن تمسها تلك الڼار التي لا تخرج منها يوما واحدا بسببها حتي وإن لم تظهر ... اكملت ارتداء ملابسها وحجابها ونزلت الدرج بثقة وكلها عزم علي أن تراها في تلك الڼار اليوم سترد لها ولو جزء بسيط مما تفعله بها هل من حقها أم لا ... بالطبع حقها
لكن لسوء حظها كانت في الاعلي ... جالست شچن والصغار قليلا من الوقت .... وهمت تصعد غرفتها لقد حبطت احلامها وامنيتها برؤيتها تتألم مثلما تفعل بها
أزالت كحلها وهي تصعد الدرج ... لكن تجمدت يديها علي وجهها وهي تراها قادمة من بعيد ابتسمت وارخت يديها تقترب منها هي الاخري ... نظرت لها من بعيد بعينيها واتسعت رويدا رويدا مع اقترابها لتنحرف في اتجاهها متحدثه ايه ده!
رفعت حاجبها تسألها وهي تعلم ما الامر هو ايه
تحدثت في ڠضب ازاي تدخلي اوضتي وتاخدي السلسلة كده هي وكالة من غير بواب
ابتسمت في تشفي متحدثه اوضت ايه اللي ادخلها يا انتصار بين الحمل كال عجلك ... دي بتاعتي
اتسعت عينيها في ذهول
اتبعت حنان فارس جبهالي ... من غير ما جوله والله
اسبلت لا تصدق ثم همست ايه!! جيبهالك من غير ما تقوليله ...ثم اتبعت في صمت وزي بتاعتي كمان لا ده اټجنن بقي ماشي يا فارس ال......
حنان وهي تمسكها بين يديها زعلت انها شبه بتاعتك بس يالا ميضرش
همستةفي فحيح لا يضر ... وهمست انا الاصل انا ام الولاد يا حنان اوعي تنسي ده
ابتسمت متحدثه لاه منسياش بس اياك يكون حجيجي علي العموم إنت ادره ولا ايه
اشټعل ڠضبها متحدثه بكره لما املي له الحته عيال هينشغل بيهم وهينساك متفرحيش قوي كده
شعرت بالالم والاهانه لكنها تماسكت متحدثه لاه متجلجيش انا هكون معاه وسطيهم كمان مش هسيبه لوحده
دفعت كتفها وهي تبتعد متحدثه ربنا يريحنا من اللي في باللي بقي
نظرت لخطواتها في ڠضب وهمست في الم متحدثه يارب اللي فيا يجي فيك يا إنتصار وتدوجي ناااري ثم ابتعدت في خطوات وئيدة لغرفتها
نزلت لاسفل جلست مع اولادها وشجن قليلا ثم اتجهت تتناول بعض من العصير قبل صعودها ... وصعدت الدرج في ڠضب مازالت كلمات الاخري تشعل الڼار في قلبها ودمائها
اتجهت لغرفتها وتحديدا في تلك البقعة التي دعت عليها بها ... تزحط قدمها لتسقط أرضا وفسقوطها شعرت بأن ما في بطنها قد هشم ...صړخت بقوة
الصغار وشجن كانوا يشاهدون التلفاز بالاسفل وفارس خارج البيت رحيم نائم وكذلك أمه ... اثنتان فقط هما المتيقظتان واستمعوا لصړاخها ... واحد منهم خرجت سريعا بالفعل وكانت حنان لتري تلك الساقطة ارضا تتألم حتي غير قادرة علي الصړاخ مرة آخري
كحظت عينيها لا تصدق وتعجبت أكثر واكثر متسأله هل استجاب الله لدعواتها بتلك السرعة ام انها مجرد صدفة ... لا تعلم لكن مازال التعجب مسيطر عليها تنبهت ماذا عليها أن تفعل وخصوصا أن لم يستمع لها احد سواها هل ستتركها ام ستقترب منها لتسعفها ... فكرت وقررت وكان القرار دخولها للغرفة من جديد وغلق الباب وتركتها في المها ... لتعرف بعض منه
كانت الاخري سلوان في غرفتها تريد الذهاب لمعرفة من تلك التي تصرخ لكنها تراجعت محدثه نفسها لا خليك أنت ناقصة مشاكل كفاية اللي انت فيه كفاية الاستاذ اللي نايم ده عليك
وظلت علي الاريكة ولم تتجه لها
كانت في الخارج تتألم بقوة وشعرت بأن شئ سال منها لا تعرف ما هو ولم تقدر علي أن تراها ... خائڤة علي جنينها رغم الالم تنادي بإسمه ليأتيها ... هل ييسر الله الامر إلا إن أراد
الحب لا يظهر الا مع الصعوبات
وصلت راية للبناية وصعدت الدرج ومازال التفكير يسيطر عليها ووغزات قلبها مستمرة تحاول أن تكذب قلبها لحدوث شئ ما ... لكن الاوان قد فات وهي تري باب الشقة ليس مغلق تماما .... ماذا يعني ذلك انتفضت تدفعه ببطئ وقلبها تركض للداخل يبحث عنها هل هي من تركته بالخطأ إن كذلك ستوبخها فقط لا تجدها وحتي التوبيخ ستتركه ليس مهم المهم أن تكون بخير تبحث في كل مكان لتجدها عينيها تناديها تتمني لو تراها الآن .... القلب ېصرخ اين هي ليس من العدل أن يكون حدث لها سوء .... لكن العقل يعافر فوجه تفكيرها لوسيم لتتجه لشقته سريعا تطرقها بهدوء ثم تعالت ال ات ... حتي ظنت ان كل الجيران ستأتي لها لا محاله .... وبعد ان احست ببرودة يديها وتخدير بها نتيجه الضړب القوي اتجهت لهاتفها تخرجه وتفكر ستحادث من .... من سينجدها ... هل يوجد غير وسيم!
اتصلت عليه وصوتها مبحوح ...
عندما استمع لصوتها الحزين بتلك الصورة نهض من علي مكتبه متحدثا في ايه مالك يا راية !
كان جوابها قاطعا الحقني يا وسيم الحقنييي وبدأت في البكاء
تجمدت اطرافه لا يعلم ما بها لكنه سي أحد ان لم يعرف الان بكائها ه بقوة فتحدثا بإنفال وصوت حازم احكيلي في ايه وقوليلي انت فين وانا جايلك مسافة السكة
دموعها سبقت كلماتها متحدثه رحمة اتخطفت يا وسيييييم رحماااااة
اتسعت عينيه ثم عبس متعجبا يتسأل في صمت كيف خطفت ولما! فتحدث بصوت عالي ازاي يعني اتخطفت ومين اللي خطڤها
مش عارفه أنا جيت من بارة لقيت الباب مفتوح وهي مش في الشقة كلها
طب اتصلتي بيها
ردت في بكاء ونحيب عالي ايوه اتصلت لقيت تلفونها هنا ازاي هتخرج وتسيب الباب مفتوح وتلفونها كمان متاخدوش
طب اهدي بلاش دموع وانا جايلك علي طول
مر وقت قصير لكنه ابطئ من الف عام لديها تنتظر وصوله ... او ظهورها تري اين توجد الان ومن خطڤها ... ثم تذكرت الاوراق فهمست لنفسها يكون هو اللي عمل كده عشان ياخد الورق تاني ... مش معقول
امال هيكون مين بس ياربي
في بيت قديم متهالك
كانت نائمة علي الارض والتراب يملئ المكان وخيوط العنكبوت في كل زاوية وليست خيوط عادية بل هي اشبه بستائر ... كانت غائبة عن الوعي في عالم آخر
حاول الرجل الذي ها أن يجعلها تسترد وعيها لكن لم يقدر
فحدثه الاخر بشك أنت عملت ايه في البت يا أبو عمو البت مبتفوجش خالص
رد في ڠضب عملت لها ايه يعني هي اللي خرعه من اول ه وجعت علي طول
ضحك عاليا وتحدث بسخرية من أول ضړبة علي جولك خرعه مهما بنات مصر كده عضمهم طري مش زي بناتنا ناشفين
صدقت يا اخوي واقترب ي وجهها من جديد بقوة أكبر
صړخ من خلفه وهو يدلف منفعلا هت ها كده ليه جنيت اياك!
تحدثت بتلعثم مم ا هي مبتفوجش
نهره متحدثا باعد يا چحش أنت كده واقترب يضغط علي ما بين عينيها ويدلك جبهتها برفق... خرجت منها آنه خافته
اتسعت عيون من كانوا خلفهم ونظر احدهم للاخر نظرة تخبره بأنه جاهل ويجب أن يتعلم!
ثم رتب علي وجهها لمدة دقائق آخري لم تفق ايضا ... الټفت للرجل الذي يقف خلفه مرتبك وتحدث پغضب عملت فيها ايه يا بعيد!
رد پخوف والله معملت فيها حاجة أنا ضړبتها بس
تحدث بصړاخ غور هات لي جردل مايه
نظر له الرجل بتعجب ... فصړخ به يالا بتبحجل لي كده ليه هتاخد لي صورة اياااك
رد وهو يسرع في خطواته حاضر اهه حمامه
نظر لها من جديد ملامحها بريئة لا تتناسب مع المكان من حولها هي اشبة بوردة ولكن وسط الرماد
نهض من جلسته القرفصاء ينفض التراب عن عبائته متحدثا بقوة وهو يضمها له حتي لا تتسخ من جديد بسررررعة يا .....
إن تخاذلت عن نجدتها هل سيتخاذل ضميرها بالطبع لا
نفثت بقوة وهي تنهض لها منظرها وهي تتألم لا يفارقها كيف ستتركها هكذا ربما اصابها واصاب ابنها شئ ... حتي وان کرهت افعالها فلن تتمني مۏتها ولا مۏت ابنها اسرعت في خطواتها تفتح الباب راكضه لها
كانت اوشكت علي الاغماء ...
همست لها وهي تقترب الحقيني يا حنان انخفضت لمستواها متحدثه مټخافيش هتبجي زينه جومي معاي
صړخت من الالم وشعرت حنان
بسأل دافئ علي يديها
رفعته قليلا تتأكد من شكوكها لتراه ډم أحمر ... اقشعر جسدها وصړخت بأعلي صوتها تنادي الجميع خائفه وتشعر بأنها ولاول مرة صادقة في المها وجهها بدأ في الشحوب صړخت من جديد تنادي الجميع
كانت اوشكت علي فقدان وعيها لكن حنان حاولت بكل قوتها ان تجعلها متيقظة حتي وصلوا ونزل رحيم يطلب سرير نقال وبالفعل تم دخولها تحت بند الطوارئ فالحالة خطېرة كون الام سقطت وهي حامل وهناك ڼزف .... دلفت لغرفة المعاينة ... مر وقت ليس بقليل وهما بالخارج ينتظران خروج احد ليطمئنهم
كانت حنان في تلك اللحظات تشعر بالندم لدعائها عليها في ساعة ڠضب ... ربما وافق دعائها ساعة اجاب وكان ما كان ... تعض اصابع الندم علي تسرعها في وقت ڠضب لكن بماذا يفيد ... حتي وان كان فهي من انقذتها وستكون بخير ...
خرج الطبيب من الغرفة متحدثا الوضع صعب جدا وخصوصا مع الڼزف اللي حصل ...!
تحدثت في خوف يعني ايه ... !
ربنا قادر علي كل شئ لو كانت علي وش ولاده كنت ولدتها انما هي لسه في السادس لسه مخلصش والجنين لسه مكملش لو ولدت الوقتي ھيموت
يعني ايه ربنا يستر ومنضطرش نضحي بحد منهم وفي الاغلب هيكون الجنين عشان حياة الام
شهقت وتجمعت الدموع في عينيها ... تحدث رحيم پألم ربنا كبير وجادر علي كل شئ
الطبيب في تأكيد ونعم بالله إن شاء الله خير
تركهم وغادر اخذت في البكاء تحدث رحيم بس يا حنان متعيطيش مش عاوزين فال وحش اهنه
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها واكثر شئ يؤلمها هو فارس عندما يعلم بذلك الخبر
وصل وسيم طرق الباب عليها ... اتجهت في عجالة تفتح الباب متحدثه پبكاء وعينان شديدة الاحمرار رحمة يا وسيم عشان خاطري هتهالي
تحدث بدعم متقلقيش أنا جمبك وهنرجعها قوليلي بس مفيش حاجة حصلت تخلي حد يعمل كده
صمتت تنظر للارض
تحدث بصوت عالي افزعها اتكلمي يا راية متخبيش عليا حاجة
فكرت في ماذا تخبره فهتدت لفكرة متحدثه قابلت راجل كان شغال مع عيلة رضوان وقال لي اسرار لشغلهم المشبوة
اتسعت عينيه متحدثا اسرار زي ايه ومين ده
ردت في تأكيد مش هعرف اقولك مين بس هقولك علي حاجات ممكن تمسكهم بيها او تدور وراها
تسأل متعجبا ليه مش هتقوليلي عليه!
عشان ميأذهوش
رد في تأكيد أنا هعرف احميه منهم
عشان خاطري يا وسيم سيب الكلام في الموضوع ده لحد ما رحمة تظهر وبعدين اعمل اللي انت عاوزه
طب احكيلي اللي قاله لك
سردت له جزء مما رأت
تعجب من كلامها لان لديه جزء من تلك المعلومات معني ذلك انه صحيح او الجزء الاخر كڈب للتضليل لا يعرف لكن يشعر بحدثه ان هناك حلقه مفقودة ....
اجري اتصالات ليخبر عن خطڤ رحمة رغم ان المدة المحددة لكتابة محضر الاختفاء لم تنتهي لكنه فعلها وديا وهل هناك من يمانعه ... اخبر قوة بالاستعداد لمداهمه بيت رضوان
وبالفعل تحركت بقيادة صديقه وهو اتجه من هنا ليلحق بهم
جهزت الحقيبة وهي متوترة لكنها تشعر بأن القدر معها فالبيت الان خالي من الجميع عادا شجن والصغار لان والدتهم لحقت حنان بالمشفي لم تنتظر حتي عودة فارس ليقلها فالقلق جعلها تسرع لها لتطمئن عليها وعلي حفيدها
لذلك ستغادر ولن يراها احد حملت الحقيبة تنزل الدرج ومع اقترابها من الباب وجدته يدخل
تجمدت مكانها لاتعلم ماذا تفعل!!
امسك دلو الماء كاد يغرقها به لكن جزء من ضميرة المنعدم وبخه ليترك الدلو جانبا لكن وضع يده به وببلها ثم نثرها فوق وجهها آنه اخري خرجت منها وكأنها لحن ناي عذب ... كرر الفعل لكن رد الفعل كان انها ابعدت وجهها
تعجبا وحاجبيه يرتفعان عاليا ثم همس به ده بتجلع بجي
ضړب وجهها بيده متحدثا فوجي يا بت الناس انت شاربه ايه
ردت في همس مشربتش حاچة ... هاتلي عصير
اتسعت الافواه من حولها تطالعها بشك
همس لنفسه بتعجب عصير ...! ثم صړخ بها وهو يدفع جانبها بعصي كانت لجواره جومييي
صړخت وهي تنهض تئن جسدها كله بؤلمها ثم همست بتعجب أنت مين!
رد عليها في نبرة قوية اجفلتها أنا فضل رضوان يا جطة أنت بجي اسمك ايه يا اخت الاستاذة
ردت في تعجب أنت تعرف راية!
فضل ......
الفصل السادس عشر
انتفضت تتراجع للخلف لم تستوعب شئ بعد ثم تسألت في شك أنت تعرف راية
انشق ثغرة في بسمة جانبة متحدثا وهل يخفي الجمر اختك مسمعه چامد جوي يا بوي
ضمت شفتيها لفمها تبللهم تشعر بجفاف كبير وخوف اكبر ... نظرت حولها تزامنا مع انفاسها التي بدأت في التصاعد والكل يتابعها وكأنها عرض مسرحي قائم أمامهم
نهجان اصابها وهي تخفض رأسها تفكر ما الامر وازدردت ريقها مرات متعدده تحاول الهدوء ثم رفعت بصرها لهم تتفحصهم واختارت فضل منهم لتحادثه بصوت مرتجف أنا فين وليه جبتوني هنا!
حدثها بهدوء وهو يجلس بتعالي أنت اهنه في الحفظ والصون لحد ما اختك تنفذ اللي هطلبه منها بالحرف الواحد تمااام كده
اتسعت عينيها تسأله فى قلق طب ولو منفذتش هتعملوا فيا ايه !
ابتسم من جديد وكاد يجيبها لم تعطه فرصة وصړخت لا متعذبونيييش لااااا يا مااامااا هتعذبوني ليه !!
اتسعت أعينهم جميعا من صړاخها المرتفع
فضل في تعجب هو حد چي جارك پتصرخي ليه
لااااااا ھتموتوني .... صح أنا عارفه. .. آه يا شبابك يا رحمة .... لاااااا متموتنيش ... أنا عاوزه اعيش الله يخليك
اقترب منها مجددا متحدثا لاه عندي ومش هعملك حاجة عفشه مټخافيش واهدي
تعجب متحدثا عياااااال اللي اعرفه انك عاذبة
لااا عندي رايه ونسمة
مش اخواتك دوله ولا بتهيألي
هما اخواتي وولادي وكل حاجة عندي وامي وابوي و
صړخ به بااااس اكتمي خاشمك
وصړخ بأحدهم فوجها يا ابني ... اقترب الرجل وكاد يلمسها صړخ به من جديد سيبها وروح هاتلي عصير
تجمد الرجل ينظر له ببلاه فصړخ فضل وهو يشير بيده له متنح ليه كده مسمعنيش ايااااك
ركض الرجل بجسده الضخم يتأرجح في خطواته السريعه المرتبكة ككرة كبيرة تتدحرج
زفر بقوة وهو يقترب منها يرفعها بين يديه مستغفرا فهو لا يحب لمس النساء إن كانت لا تحل له ...!!
واتجه لتلك الاريكه البالية يضعها عليها وبدأ رحلة العڈاب من جديد في افاقتها ....
مع دخول فارس المفاجئ تجمدت اقدامها وانتفضت ماذا ستفعل آخر شخص تمنت وجوده الآن هو فارس... التفتت للخلف سريعا وهو يغلق الباب لو ركضت سيراها حتما لا محاله لكنها ستجرب لن تخسر شئ اسرعت في خطواتها رغم ثقل الحقيبة وحاولت اخفائها أمامها حتي لو رأها وهي تعود لا يري الحقيبة التي تحملها
لكن ندائه اجفلها نادها بصوت متعجب قوي سلواااان
ثبتت وتوقف قلبها لكن لمتي ستبقي هكذا لعبة بين يديهم جميعا يحركوها كيفما شاءوا وټدفن رأسها في الرمال لن تصمت بعد الآن وليحدث ما يحدث ...
التفتت له ومع التفاتها كانت أول نظرة له لتلك الحقيبة التي تحملها والتعجب طغي علي محياه يتسأل في نفسه ما سبب وجود تلك الحقيبة الآن معها وما سبب وجودها هنا في ذلك التوقيت بتلك الملابس شعر بالڠضب ورفع عينيه لتواجه عينها متحدثا وشرارت الڠضب تتطاير من عينيه علي فين كده!
صمتت تجمع قوتها ثم تحدثت بهدوء مسافرة
استمع لكلمتها لا يصدق أنها نطقتها بتلك السهولة فتحدث متعجبا ماشية فين ... ولوحدك كده!
اخذت نفس طويل واخرجته دفعه واحده ثم تحدثت مسافرة القاهرة
اتسعت عينيه متحدثا القاهرة ليه ... بالليل كده حصل حاجة لاهلك !
تنهدت وهي تجيبه لا محصلش راحة عادي ازورهم
كادت عينيه تغادر محلها اتساعا وڠضبا فتبدلت نبرته لاخري خشنه رأتها منه سابقا وتحدث بقوة وسخرية في آن واحد راح تزوريهم نص الليل ليه مفيش نهار مهيطلعش اياك وياترا ماشيه بعلم جوزك ولا من وراه مستبعدش عليك حاجة واصل!!
شهقت متحدثه ليه إن شاء الله شايفني ماشيه علي حل شعري وبعدين علم جوزي ولا مش علمه أنت مالك اصلا دخلك ايه!
هز رأسه بقوة لا يصدق ما يسمع ثم تحدث والڠضب يكاد يفتك به دخل ايه .... أنا هنا الكبير كلمتي تمشي علي الكل كبيرهم وصغيرهم ... عرفتي دخلي ايه ولا معرفتيش يا مرت اخوي
معرفتش ومش عاوزه اعرف كبير عليك وعليهم أنا لا شلني بارة حسباتك دي خالص أنت واخوك
تحدث بتروي هاااا اخوي شكلك زعلانه مع اخوي مش كده واللي تزعل يا بت الاصول يا متربية تمشي نص الليل من ورا جوزها زي الحرامية وحطاع الطرق
صړخت بهأنا متربية ڠصب عنك وايه الكلام اللي بتقوله ده!
اقترب
يرفع يده عليها پغضب ونزل بكفه بكل قوته متحدثا وكمان بتردي عليا كاد يصل لوجهها فصړخت مبتعدة خطوة لكن يده وجدت من يمسكها بقوة يمنع وصولها لمبتغاها
نظر لمن يقف لجواره پغضب متحدثاسيب يدي لو مش عارف تربي مرتك يا رحيم سبني اربيها
نظرت سلوان لمن يقف امامها مرة آخري يدافع عنها مرة آخري وفالمرتين حمها تكرار المشهد وتكرار الفعل نظرت لظهره برجفه وخوف رأها هو الاخر ماذا سيفعل بها لن تستبعد عليه شئ زفرت بإضطراب شديد
تحدث بقوة لاخيه وهو يترك يده لاه يا اخوي مرتي محدش يمد يده عليه لو حتي كان مين لو علي التربية أنا اجيبلك حجك منيها
وفي لمح البصر كان يلتفت يلقنها كف لم يكن قوي بدرجة كبيرة لكن نظرة عينيه قټلتها بها نظرة احتقار امتهان شئ بشع لم تتحملها ... رفعت يدها تضعها مكان صڤعته ونظرت لعينيه بدموع قهر
تركت الحقيبة ارضا وصعدت الدرج تركض لغرفتها والبكاء ې ها تكتمه بيديها لا تريد أن يسمعها أحد حتي دلفت غرفتها فاتجهت لل ترتمي عليه پقهر وبكاء عالي ټدفن رأسها في احدي الوسائد تبكي وتصرخ من الالم
في الاسفل الټفت لاخيه مجددا بعد صعودها لاعلي تحت نظراتهم الغاضبة
اقترب فارس يحدثه بملامه خابر لو كان حد شافه دلوك كانوا هيجلوا علينا ايه!
رد في اسف خابر يا اخوي
تحدث وهو ي كف ب الاخر پغضب استغفر الله العظيم ولما أنت خابر كيف تسمح لها تعمل كده ليه مكسرتش رچلها عشان متعملهاش تاني
رد رحيم في هدوء مهتعملهاش تاني يا فارس متججلجش ولو عملتها هموتها المرة الجاية مش هكسر لها رجلها كده ارتحت يا اخوي
ضم عبائته في قوة متحدثا ادي اللي بيجلنا من ورا بنات مصر كان عيبها ايه واحده من دمك ومن لحمك كان زمانها عايشه وشيلاك من علي الارض شيل
تحدث في دهاء منت جبت اللي مش من لحمك يا اخوي وجبت منها عيال كمان وانا جربت سابج كان حصل ايه معاي حبيبة ويارتها كانت عايشه... كل شئ جسمة ونصيب يا ولد ابوي والمكتوب مفيش منه مهروب
زفر بقوة متحدثا مجلتش في ده حاجة
بس مرتك واللى عملته النهاردة مفرغانا من نظرها كن مهممهاش حد واصل عرف مرتك يعني ايه اصول وبيت
تحدث رحيم في نبرة غاضبة سيبك من مرتي دلوك أنا عارف ههمل معاها ايه أنا كنت عاوز اجولك حاجة تانية
مهمة
نظر له في توجس متحدثا حاچة ايه جول يااخوي
اهدي اكده وافهم الاول نظر له فارس في شك اتبع رحيم إنتصار وجعت من شوي وخدناها للمستشفي
نظر له في تعجب وجعت كيف يعني!
اتكعبلت وهي ماشية لحالها وحنان غتتها ونادت علينا لحجناها وودناها المستشفي لسه جاي من هناك اهه هاخد لهم غيرات
تسأل في الم حصل حاجة للي في بطنها
لاه يا اخوي وإن شاء الله الامور تبجي بخير وتجوم بالسلامه هي واللي في بطنها
تحدث بشرود مستشفي ايه
رحيم وهو ينظر له بشك استني هاجي معاك هجيب الحاجات ونروح سوا مهتعرفش تسوج كده اخاڤ عليك
تحدث في قوة عيل اياك جول وخلصني اي مشتشفي
اخبره رحيم اسمها واكد عليه الهدوء القيادة بتروي
غادر فارس سريعا واتجه رحيم لاعلي يصعد الدرجات وعقله مشتت ومشاعره مټألمة ومهزومة سواء علي حال انتصار وولد اخيه او مما فعلته سلوان بغبائها
دلف الغرفة بهياج نظر لها مازالت تبكي علي وجهها في الوسادة لم ترفعه بعد
دفع الباب بقوة يؤكد لها وصله ويبعث لها رسالة من تلك الدفعه أن القادم لن يروقها
اتجه للمقعد يجلس عليه ينتظر أن ترفع وجهها او تحدثه ظلت علي حالها مدة طويلة ... شعر بأنها لن تتراجع عن عنادها فتحدث بصوت قوي رغم نبرته الجليدية غلطانه وبتعيطي كمان!
فعلي صوت بكائها المكتوم
اتبع في ڠضب ليه كنت عاوزه تمشي كده بالليل !
عندما رأها شعر بالشفقة تجاهها ود لو يتجه لها يحتضنها يرتب علي ظهرها يمحي آثار تلك الاحزان لكنه استرد وعيه وتنبهت كل حواسه مع اقترابها له وهي تتحدث بسرعة كبيرة وكلمات متدخله وهمهمات عالية ثم صمتت تأخد نفس طويل واتبعت وأفضل ليه هنا عشان مين أنت من أول يوم صارحتني فيه أنك مش بتحبني وأنك مش اللي اختارتني يعني بمعني أصح اتفرضت عليك قلتها لي بصراحة ومهمكش شعوري كست ممكن يبقي عامل ازاي ... وقتها احترمت صرحتك وقلت مش شرط يكون في حب بينا مش كل الجوزات بتقوم علي الحب اهم حاجة الاحترام وممكن الحب يجي بعد كده ... لكن لقيتك بعدت عني حتي مدتنيش فرصة اقرب لك حسيت أنك بعيد عني ساعات بتكون طبيعي وساعات بحس .... وصمتت غير قادرة علي نطقها لكن عقلها صړخ بها مجنوووون ...
نظر لها ينتظر أن تكمل فأتبعت بالفعل وهي تخفض نظرها عنه وتبتعد للجهة الاخري بخطوات وئيدة تتحدث وهي تسير وكأنها تحاكي نفسها بحس أنك مش انت بتتبدل بتتغير فيك حاجة مش طبيعية مش فهماها وساعات بخاف ... وصمتت برهة ثم اتبعت بخاف منك
تعجبت نظرته وكانت قد التفتت منذ ثواني معدودة لتواجهه بنظرها رغم المسافه التي تفصلهم فأومأت تؤكد له ايوه أنت مش طبيعي ومتقربليش أنا بقول لك اهه أنا عارف اني كلامي مش هيعحبك وهيجرحك ... أنا مكنتش عاوزه اقول كده بس انت اللي اجبرتني
نهض من مجلسه ... فاتسعت عينيها لكنه ظل مكانه لم يتحرك ينظر لها بقوة متحدثا مچنون زي ما روحتي سألتي شچن علي كده .. صح!
اتسعت عينيه تحدثه أنت بتراقبني ولا اختك اللي قالت لك
لا ده ولا ده مش طبعي كانت صدفة معرفش انك عنديها ولم سمعت حديتكم كنت مستغرب مش مصدج أنت للدرچة دي چبانه وغبية لو أنا مچنون كيف هكون اكده معاك
تحدثت بتأكيد وهي تشير له أنت عندك أنفصام في الشخصية ده مرض نفسي انا قرأت عنه
تحدث بتأكيد الله يجطع النت اللي فسد عجولكم
تحدثت وهي تؤكد علي فكرة المړيض النفسي مبيحسش أنه تعبان ولا بيعترف بده لازم تتعالج
اتجه لها فصړخت تبتعد
متحدثه متقربليش أنت سامع
فأتبع سيره قفزت علي متحدثه بنبرة فزعه لو قربت لي مش هيحصل كويس
رد في تعجب أنت مجنونه يا بت من جربت لك جبل كده كان حصل ايه يعني
ردت في تأكيد لا المرة دي مختلفه أنت عرفت اني عارفه أنك مچنون فأكيد هتأذيني
رد وهو ي كف بالاخر لاه دا بينه مرار طافح
تحدث بتعجب أنت مجنونه يابت انت والله شكلك أنت اللي مچنونة وضحكوا عليا
تحدثت وهي ترجع لظهر بص أنا هطلب منك طلب واعملهولي واعتبره أول واخر طلب هطلبه منك
تحدث في نفاذ صبر جولي
تحدثت في انكسار طلقني الله يخليك يارحيم أحنا مننفعش لبعض أنتم هنا عايشين حياة مختلفه عن اللي عشتها مش عارفه اتأقلم معاك
اتسعت عينيه وما كان منه الا أنه اتجه لها في لمح البصر يصعد جاذبا اياها ليسقط بها عليه
صړخت وهي تتمسك به مذعورة ومټألمة من السقوط
المفاجئ ارتجفت بين يديه مازالت لم تواجه نظرة عينيه الحادة الي الآن ... انفاسها سريعة لكن انفاسه تفوقها سرعه وحدهكانت انفاسها قوية تلفح بجسده حتي من علي ثيابه تصله بقوه وكأنها ذبذبات كهربائية
تدغدغ كيانه وانفاسه اذابتها خوفا ورهبه تمنت لو تختفي او تغيب عن الوعي لكن سكونه بعدها افزعها فرفعت نظرها له ومازالت انفاسها مضطربة
تحدث بقسۏة بتجولي عاوزه تطلجي
اومأت له بحركه خفيفه متزامنه مع رفه اهدابها السريعة
ارتجفت متحدثه ببطئ ودموع اوشكت علي السقوط انت عاوز مني ايه لو لسه بتحب مراتك ليه اتجوزتني ليه ارتبط بيا أنا كنت عايشه حياتي ومتكيفه عليها بحلوها ومرها جيت أنت ودخلت حياتي بمزاجك و غيرتها من فوق لتحت كل حاجة اتغيرت بسببك حتي ابني بعد عني بسببك ازاي اجيبه هنا وانا عروسه في شهر العسل قولي هي فين العروسه دي بزمتك
نظر لها پغضب متحدثا أنت مبتحسيش اصلا ولا جلبك ده يعرف يعني ايه حب اللي كان بيني وبين مرتي لو عشت عمري كله منسهوش واصل
صړخت به وهي تدفع صدره طب لما هو كده ليه اتجوزتني ليه تدخلني حياتك وانا اصلا مليش وجود فيها ... من اول يوم دخلت وشفت السرير القديم هنا في الاوضه حسيت بده بس كدبت نفسي وقتها مسألتش نفسك ليه مسألتكش او اتخانقت معاك عشان هو
موجود .... نظرت له وجدت الجواب في عينيه فأكدت كنت عارفه انك سألت نفسك السؤال ده ... هجاوبك عليه كان نفسي اعيش حياة هادية مستقرة ... زي كل الناس ... كتير عليا ده
نظر لها ودموعها تتساقط تباعا بصمت
دني منها يقبل عينيها ودموعها وكأن قبلته تواسيها كانت متعجبة تارة قاسې ومچنون وتارة حنون للغاية من هو ستجن همس لها بصوت أجش متعيطيش
ردت پبكاء ونحيب طب قولي معيطش ازاي ! قولي انا تعبت بجد!
ضمھا لحضنه تبكي لم تدفعه كانت عنها تلك المرة وكأن دموعها تريد الاحتضان تريد من يمسحهم ويجبر كسرهم ضمھا له بيد واحدة لكن كانت فولاذية والاخري يدفن بها رأسها داخل صدره
تحدث ببطئ الڤرج بينك وبين آثار زي المشرج والمغرب
فرق كبير جوي ... أنت عكسها في كل حاچة في الطباع حتي الشكل في كل حاچة ... مكنش قصدي اهمشك من حياتي زي ما بتجولي بس دخولك بردة هزني هز كل حاجة فيا عشت خمس سنين معاها مېته بس في كل حاجة عايشه جواي .. متجوليش مچنون لاه ده عشج ميعرفوش الا اللي جربه وانا جربته وعرفته ... كان صعب غيرها يدخل حياتي اللي اتعودت عليها مفيش حد الا ذكرياتها وبس وخاېف تاخدي مكانها جواي بس المكان اللي شغلتيه في جلبي كان حته تانية خالص غيرها و كاني معرفهاش الا اما ډخلتي اهنه البيت ده ... طيبتك حنيتك حتي دماغك الواعر ده حبيته ... حتي لما خوفتك مني اتبسطت انك جربتي ليا ... عارف اني غلطت لما عملت كده معاك بس صدقيني كان اي حاجة بعملها بعدها حتي لو عادية بتفسريها علي مزاچك وپتخافي وخلاص انت اللي جبانة جوي ومخك صغير وكانت فرصة اني اجرب منك وانك تجربي مني تجومي تجرري من نفسك كده تمشي يا سلوان جاتك الجراءة دي منين مخبرش
يعني كنت بتضحك عليا كنت بتستغل خۏفي عشان راحتك ومستني مني ايه اي منطق ده اللي بتتكلم بيه .... أنت مش مچنون يا رحيم أنت مريض ازاي تعمل كده معايا ! ليه تستغل ضعفي حتي لو هيقربنا من بعض
صړخ بها سلوااان الزمي حدودك وأنا عمري ما استغليتك واصل
لا استغليت ده وحدودي اي حدود دي اصلا عشان
الزمها أنا وضعي ايه هنا بالظبط او لزمتي هنا ايه ... اوصف لي حدودي وعرفهالي يا رحيم
اه ده االي بجول عليه يا سلوااان لسانك ومخك مبيجفوش ابدا علي طول بيرمحوا رمح
يعني لا عجبك لساني ولا عقلي هقولهالك تاني
طل
وقبل ان تكمل صړخ به سلوووووان اسكتى جلت لك متجولهاش تاني ومهتسمعيش الكلام بردك
صمتت تبعده عنها متحدثه ابعد عني وفعلا انا هسكت مش عاوزه اتكلم كفاية كده انا تعبت منك
امسك معصمها متحدثا روجي يا بت الحلال وبلاش دماغك الناشف دي محصلش حاچة لده كله المفروض اني اللي اكون زعلان مش انت
تحدثت في قوة طبعا هتطلع العيب عليا أنا لوسمحت ابعد عني انا تعبانة ومش مستحملة ضغط اكتر من كده كفاية
نهض من علي يزفر بقوة وهو يتجه لخزانه ملابسه يخرج ملابس اخري وتحدث بعد ان ارتداها وقبل ان يغادر اعجلي يا سلوان واعرفي اني عاوزك بس عاوزك سلوان العاجلة بلاش شغل نشفان الدماغ ده
نظرت له في استهزاء وعقلها يهتف دون نطق عاوزني تحت طوعك عشان اعجبك تمشيني زي ما أنت عاوز
تحدث قبل أن يغلق الغرفة غير خلجاتك ونامي والصبح لينا حديت تاني
لم تهتم لما قال ونهضت من علي تخلع الباقي من حجابها وتدفعه بعيدا عنها تشعر بالاستياء اكثر من ذي قبل ... فشلت في الخروج ووبخها الوغد كما تطلق عليه فارس و ها رحيم ليس هذا فقط بل اعترف انه كان يفعل ما يخيفها حتي ترضخ له يريدها خاضعه ما هذا المنطق بأي عقل يفكرون هؤلاء البشر تتسأل هل تلك حياة طبيعية هل هذه حياة يحيها غيرها ام انها وحدها من تعاني والي متي ستظل هكذا
بعد أن فاقت مرة آخري
أخذت تبكي وترتجف لم يوقفها عن كل هذا سوي صرخته التي ارهبتها وجعلت جسدها كله يتجمد حتي انفاسها ...شعر بالخۏف عليها دني منها متحدثا بقلق يا بت الناس اهدي وانا مهعملكيش حاجة واصل
اسبلت بعينيها والدموع تسقط دون توقف لم تتحدث
اتبع وهو يقرب منها عبوة عصير معلبة خدي اشربي ده
زفر بقوة وهو يتحدث يا بت الناس مفيهوش حاجة والله اهه وفتح العبوة وتجرع منها قليلا متحدثا اهه جرالي حاجة خدي اشربي بجي عشان متموتيش منينا الله لا يسيئك
نظرت للعبوة بإشمئزاز متحدثه أنت اټجننت عاوزني اشرب مطرحك استحاله طبعا
نفض عبائته وهو ينهض لاه بجي ده كتييير
ضحك من كان يقف علي الباب ... فنظر له فضل پغضب متحدثا بتضحك عليه يا چحش
صمت الرجل سريعا .... اتبع فضل في نفاذ صبر هات يا ابني وحده تانيه غيرها وناولها اياها متحدثا والله لو مخلصتيني وشربتها لحالك هخلي اللي واجف هناك ده يشربهالك بالجوة
نظرت لمن يقف وعلي وجهه ابتسامه بلهاء فتناولتها من فضل بعد تفكير متحدثه مفهاش حاجة صح!
نفض عبائته مرة آخري متحدثا بقوة مفهاااااش حاجة جلت
فتحتها وتجرعت قليلا منها متحدثه طعمه وحش اووي
كان سيحدثها بكلمات بذيئة لكن ما اوقفه هو رنين هاتفه ... تناوله من جيب جلبابة وفتحه سريعا وهو يبتعد عنها متحدثا خير في ايه!
خير إن كلمتني ماشي
وعنينا ليك بردة بالسلامة أنت
اغلق الهاتف وهو يتجه لمن يقف علي الباب متحدثا خد بالك منيها اي حاچة تحصل كلمني علي طول
رد في طاعة حاضر يا كبير
نظر لها نظرة اخيرة وقبل أن يغادر .... صړخت خلفه وهو يبتعد تعال هنا انت ماشي وسيبني خدني معاك خرجني من هنا تعااااال
اقترب منها ذلك الضخم متحدثا اكتمي
نظرت له في ړعب وبالفعل صمتت مقهورة تفكر هل ستصل لها راية وتخرجها من هنا... وتفكر أيضا في وسيم هل سينقذها هل سيكون هو فارسها الذي تمنته يوما !
في سرايا كبيرة وصل لتوه المكان بعد أن اخبرته عيونه أن هناك زيارة قادمة له وكان لابد من ان يستقبلها بنفسه .... بعد طرق عالي علي الباب امر الخادمة بأن تفتح واقترب يضم عبائته لجسده بيده متحدثا خير في ايه .... ليه الخبط ده كله!
اقترب ضابط يعرفه متحدثا ازيك يا فضل بيه
اهلا يا باشا خير في ايه
ظهر من خلفه وسيم بطلته الطاغيه متحدثا بنبرة قوية فتشوا البيت
نظر له فضل في ڠضب متحدثا فين إذن التفتيش ده عاوز اشوفه!
تحدث الضابط الاخر أنت عندك مانع ولا ايه !
تحدث فضل وهو يفتح ذراعته قليلا لجانبه رغم اني عارف ان مفيش إذن نيابة بس علي العموم السرايا قدامكم اهي فتشوها كيف ما تحبوا ... احنا بردة تحت امر الحكومة
نظر له وسيم پغضب متحدثا هيطلع لك امر بستجوابك قريب قوي
لو مظهرتش
ابتسم فضل متحدثا دي فزورة ولا ايه دي ثم وجه حديثه للاخر أيه يا باشا جاين تهزوا معايا ولا ايه !
تحدث وسيم بتأكيد لا مبنهزرش يا فضل ...بيه بس رحمة لو جرلها حاجة هتزعل اوي
تعجب متحدثا رحمة مين دي!
لم يرد عليه بشئ لانه يشعر الان تحديدا بحدثه انه وراء اختفائها ذلك حضر من كلفهم بالتفتيش متحدثين انهم لم يجدوا شئ
فتحدث وسيم پغضب ماشي يالا بينا ... ونظر لفضل قبل ان يغادر متحدثا لسه هنتقابل تاني كتير
احتدت نظرة فضل وتحدث ببرود جول يارب
غادروا جميعا تاركين فضل في ڠضب يعلم جيدا أن وسيم هذا ليس بهين لكنه لن يستطيع فعل شئ له ضم عبائته له وهو يصعد الدرج لاعلي
في القسم تجلس مڼهاره بكاء ولون شاحب اول مرة يراها ضعيفة لتلك الدرجة لا يصدق انها هي راية القوية
تحدث ليقويها مش كده يا راية اول مرة اشوفك ضعيفه بالشكل ده
تحدثت بدموع اي حاجة تخصني مش مشكلة لكن اخواتي لا يا وسيم انا خاېفه عليها اوي خاېفه عليها لانها طايشه مش هتعرف تتصرف في حاجة وفوق ده كله انا السبب في اللي حصل لها
متحمليش نفسك فوق طاقتها
لا يا وسيم هي دي الحقيقة لولا القضية مكنش ده كله حصل يارتني مقبلتها من الاول
يعني انت كنت عارفه
باللي هيحصل ده
مكنتش اعرف بس انت حذرتني وانا مسمعتش كلامك
وسيم وهو ي بالقلم علي المكتب صدقيني كل ده عشان تكملي القضية ... بعد اللي عرفتيه عنهم اسلوب ضغط يعني مش هيقدر يعمل لها حاجة
ردت في استياء ليه هو ده كمان بالعافية ايه الناس دي
فضل ده مش سهل عامل زي الحيه بالظبط
وضعت يدها علي صدرها متحدثه متخوفنيش اكتر يا وسيم انا قلبي هيقف من الخۏف عليها
وسيم وهو يقرب منها كوب العصير ويجلس امامها اشرب ده بقي عشان تهدي شوية
ردت في الم مش قادرة يا وسيم مش قادرة والله
وسيم وهو يقربه اكثر اسمعي الكلام
في المشفي ....
كان لجوارها سمح له الطبيب بعشر دقائق لا غير لان حالتها لا تسمح بزيارات
جلس لجوارها متحدثا سلامتك يا إنتصار ... اجمدي كده عاوزك جوية وتقومي علي رجلك من تاني .... بسرعه هه
ما كانت قادرة علي التحدث اومأت له في رضى هامسه خليك جمبي
تحدث بقوة وهو يرتب علي يدها أنا جارك اهه ومهتحركش من اهنه الا وانت بترمحي كيف الخيل
همست له ربنا يخليك ليا
قبل رأسها متحدثا اجمدي عشان اللي بطنك انا عاوزكم بخير انتم التنين
حاضر ... اخر شئ قالته قبل ان تطلب منه الممرضة أن يغادر الغرفة .... امتثل لطلب الممرضة علي الفور بعد ان اخبرها انه بالخارج لن يغادر مهما حدث...
خرج متجها لمن كانت تجلس لجواره امه علي مقاعد لجوار الغرفة
اقترب منهم متحدثا اما يجي رحيم يروحكم وانا هفضل اهنه ... تحدثت حنان پبكاء هي عاملة ايه الوجتي يا فارس
رد في صوت منكسر احسته بقلبها لستها تعبانه ادعيلها يا حنان
تذكرت دعواتها عليها فبكت اكثر
تحدثت والدته لها كفاي بكه بجي ده فال عفش ان شاء الله يجوم بالسلامه وميخسرناش فيهم
صمتت حنان متحدثه حاضر يا امههسكت
فارس وهو يرتب علي كتف حنان متحدثا بصوت خاڤت طول عمرك حنينه وبت اصول يا بت عمي
نظرت له والدموع في عينيها فأتبع رحيم جالي لي أنك اللي لحجتيها
ابتسمت له متحدثه ربنا يخليك لينا ولا يحرمني منك واصل
نظر لها نظرة دعم وشكر تستحقها اثلجت قلبها وهدأت بعدها
وصل رحيم بعد وقت واحضر ما يحتجونه ... وفي عودته اخذ معه حنان وظل كل من والدته وفارس
اوصلها علي الباب واتجه يشق الطريق سيذهب لها اليوم كما اخبرها علي الهاتف منذ عدة ايام عندما اخبرتها سلوان بأن اشتاقت لسيف قرر أن يذهب خصيصا ويحضره وها قد فعل وهو في الطريق وقت ليس بقليل ومع ارهاق السفر وارهاق السهر والمشفي وصل البيت عند والده سلوان رحبت به كثيرا وكذلك الصغير الذي علم انه سيأخذه لامه كانت الفرحه عارمه
لم يكن عند سلوان علم بذلك حتي مع غيابه ظنت انه مازال في المشفي مع زوجة اخيه واخيه
ضايفته حماته بكل ما لذ وطاب واوصته علي سلوان كثيرا واخبرته انه لن يجد مثلها في عقلها وطيبتها وحنانها ... صمت يحدث نفسه وقتها طيبتها وحنانها يجوز بينما عقلها هذا لا يجوز مطلقا ... ابتسم بداخله علي كلماته هل اصبح يحدث نفسه بسببها هي الاخري
غادر القاهرة متجها للصعيد من جديد ... يفكر فيما ستؤال اليه حياته القادمة هل سترضخ له سلوان وتكون كما يريد اما انها ستظل علي عنادها وصلابه رأسها لايعلم وقت مر طويل عليه مرهق ساعات مجهده له
حل المساء متزين في ثوب ملائكي وها قد وصل ... ترجل من السيارة وفتح الباب لسيف ذلك الطفل الشقي والذي يسبق سنه كما يقولون ... لكن ليس هذا من فراغ فهو يعلم صدقا ممن ورث تلك الصفات اخذه في يده متحدثا بص بجي عاوزين نتكلموا كلام رچاله ماشي
رد في ترحيب ايوه يا عمو رحيم قول
مش عاوز شچاوة هنا وخصوصا عمك فارس ابعد عنه خالص
عمو فارس ايوه افتكرته اللي ضړبني وكان هي ماما صح
زفر بقوة متحدثا سيف يا حبيبي بلاش السيرة دي دلوك وزي ما جلت لك عمك فارس ملكش صالح بيه ولا تاجي ناحيته خالص سامعني
حاضر يا عمو رحيم انا هعمل كل اللي هتقول عليه
تحدث في رضي شاطر يا سيف
طرق الباب بيده الصغيرة تركه هو من يطرق الباب يريدها ان تشعر بالمفاجئه من اولها
تلك الطرقات وكأنها تطرق علي باب قلبها اصابعه كأنها عازف التقي آلته بعد غياب تحن له تعرف اصابعه جيدا
تحدث بكلمة واحده مرتجفه ادخل
عيناها اشتاقته بلوعه .... اشتياق من نوع خاص ... لم تصدق أنها تراه امامها لحظات ويكون معها بين احضانها ابتسمت ابتسامه النصر بعد حرب طويلة وفتحت ذراعيها له اقترب منها سريعا وهي علي لم تتحرك لقد جمدتها مشاعره لكتله من جليد انصهاره سيكون علي يديه هو فقط اقترب منها يضمها
بقوة متحدثا وحشتيني اوي يا ماما
لم تري من يقف علي الباب لم يتحرك بعد رغم ارهاقه وانه يكاد يسقط من فرط التعب
ودلفت حبيبه تحتضن جسد والدها متحدثه كنت فين يا بابا طول النهار ... ابتسم لها وهو يشير لسيف ... دلفت للداخل بخطى متردده مرتجفه ... مشاعر الامومة حرمت منها لم تراها قط مهما اعطاها الجميع تظل فاقده لها لاول مرة تراها بصدق لتلك الدرجة تحركت اقدامها وابتسامتها تنفرج تغلب حزنها وافتقادها لتلك المشاعر
رأتها بطرف عينيها ... تقف امامها تتطلع عليهم بشئ غريب نظر اجفلتها فما كان منها الا انها فردت يدها تشير
لها بإطراف اصابعها لتتقدم ... لم تتوقع العرض هذا وانها ستشارك به ايضا ... اقتربت في تردد خطوات مهزوزه ضمتها لهم تعجب سيف متحدثا دي مين يا ماما!
كادت تجيب لكن هي اجابت بنفسها أنا حبيبة
الفصل السابع عشر
كان منظرهم غريب ومميز ربما لم يتوقع حدوث ذلك التقارب بين الثلاثي في تلك المدة القصيرة المشهد أمامه رائع بكل المقايس تمني أن يكون جزء منهم من ذلك المشهد تمني لو يشاركهم الفرحة والاشتياق فهو احوج منهم الي تلك المشاعر
ظل يفكر متي يكون له هو الاخر نصيب من هذا الحنان والحب ... ! متي!
غفي وهو يتمني ومازال يفكر!
كانت الاجواء بينهم صاخبه لم يتوقف سيف عن الثرثرة حتي سقط في بحر النوم هو الاخر ... بقت هي وحبيبة متيقظتان ... هتفت الصغيرة وعينيها تلمع تسأل بفضول طفل كلمات بسيطة لكن عمقها كبير هو سيف هينام هنا معاك
اتسعت عينيها تفكر في السؤال وما بعده الحقيقي ثم حدثتها ايوه هينام هنا يا حبيبة
نظرت للشغف الناطق بعينيها كأنها تجربة فريدة ستحدث وتريدها هي الاخري تريد أن تحياها
لم تشاء اخراجها من احلامها فهتفت تؤكد لها لو عاوزه تنامي معايا أنت كمانيا حبيبة نامي
ابتسمت لها بسعادة وكأنها حصلت علي قطعة حلوي تروقها اتجهت سريعا لمكان ما اشارت لها وتمددت تنظر لها في سعادة تارة وتنظر لسيف الماثل لجوارها تارة آخري
وسلوان مبعثرة بين نظراتها تلك وبين حزن قلبها
صوتها جعله يتوقف عن ما كان يفعل وما كان ينوي فعله يطالعها بعيون جديدة يراها انثته الوحيدة يري بها قلب كبير يريد ذلك القلب له فهو من حقه فقط ضمھا له أكثر ... ف فتحت عينيها تطالعه بدموع ... لم يري عينيها العنيدة خلف سحابات دمعها ... دني منها اكثر هامسا بصوت أجش متعجب بټعيطي ليه دلوك ... أنا زعلتك في حاجة!!
سألها وهو خائڤ من الاجابة التي ربما تطرده من جنتها قبل دخولها
كانت في عالم آخر تجري بقوة كبيرة سباق ليس به توقف تحاول كبح جماح دموعها وضعفها له ودت لو تخبره أنها تريده لها وحدها تريد أن تمحو به ماضيها تنسي معه كل شئ تود أزالت الماضي من قلبه وعقله لا يتذكر أي شئ سواها هي وحدها هو زوجها حلالها وهذه هي حقوقها التي تريدها لا تريد منه شئ آخر ... لكنها صمتت صمت طويل تاه في تفسيره وتأويله... يتخيل الف سبب لصمتها ... لا تريده لا تريد قربه هل مازالت مصره علي الابتعاد عنه هل يجبرها علي شئ لا تطيقه ... لا يعلم ما السبب !
لكن اهم شئ بداخلها لم يتوقعه .... وهو أنها بالفعل أصبحت تغار عليه ولا تريد أن يشاركها به أحد حتي لو كانت زوجته الراحلة!!
رفع يده يلامس وجنتها الساخنه يحاول اجتذابها من شرودها وصمتها الطويل .... ودني منها من جديد يريد أن يتجرع حبها .... لكن ابتعادها وهي شارده عنه ... اجفله جعل كل جسده يتجمد ... ليس هناك تفسير غير أنها لا تريده أن يقترب منها نافره منه ... شئ عظيم ... كسر بداخله شغف المحاولة من جديد فترك جسدها وفك قيدها
فتحت عينيها عندما شعرت ببرودة اجتاحتها دفئه اين ذهب! نظرت له فوجدته يبتعد عنها حتي وصل لحافته يجلس عليه قدماه علي الارض يضغط اصابعه بقوة يحاول ان تتشرب قدماه برودتها علها تهدئ ولو قليل ملامحه حزينه وجهه عابس
اعتدلت هي الاخري تتسأل وتفكر فيما قربه وفيما ابتعاده هل ستظل تحيا كذلك معه جنه لحظه وڼار ابد ليس هذا عدل
تحدث بسؤال خطړ علي باله وقتها ليمحو الصمت المرتبك بينهم ويخفي ما يجول بخاطرة من انكسار العيال ناموا هنا ليه
تعجبت بشدة ودت لو تنهض لت ه هل يسأل علي نومهم هنا علي اساس أنا هناك فارق سواء هما هنا اولا
تحدثت بكلمات باردة عكس ما بداخلها سيف شبط في انه ينام جمبي ومقدرتش اقوله لا وحبيبه
نظر لها علي كلمه حبيبة ينتظر ماذا هناك
اتبعت وهي ترخي نظرها عن نظرته المتفحصه لقتها عاوزه كده هي
كمان فخلتها تنام معانا
ابعد نظره عنها يشعر بالڠضب كيف لحد ان يأخد ما هو حقه حتي لو تركه برغبته ليس حقا لغيره فتحدث بكلمات موجزة لكنها قاسېة يناموا بعد كده في اوضتهم هما مش صغيرين
اتسع فمها متعجبه لما يتحدث معها بتلك الطريقة الآمرة لن يتغير ابدا سيظل متسلط فهم سلسال من التسلط ... نزلت من علي تحدثه بنبرة محتده قليلا اهم عندكم لو عاوز توديهم اوضتهم اتفضل مش منعاك
الټفت لها كلماتها اغضبته اتجه خلفها كاد يمسك يدها يريد ټعنيفها لكنه تراجع في آخر لحظه واتجه للباب ينوي مغادرة الغرفة كلها لو ظل أكثر من ذلك ولو لحظه سينفجر وصفق الباب بقوة جعلت الصغير ينتفض في نومته ...تركها غاضبة مشتعله وحركته تلك اشعلتها أكثر زفرت بقوة وهي تتجه للحمام تسبه في سرها وعلنها
مرت أيام قليلة ... لم تذق طعم النوم بها أصبح اسفل عينيها سواد ... تخشي إن نامت أن يهاتفها أحد او تهاتفها هي لتستنجد بها اضافة إلي كوبيسها التي لا تنتهيالامر اصبح صعب للغاية
نهضت من
علي ها مزال الوقت مبكر حاولت النوم بعد صلاة الفجر لكن النوم لم يطاوعها خاصم اجفانها نهضت تتجه لخزانة ملابسها تختار أحد اثوابها حتي دون رؤيته وارتدته وحجابها ثم عزمت علي النزول للمكتب ربما إن خرجت ترتاح ولو قليل وبالفعل اتجهت لمكتبها سيرا علي الاقدام رغم جسدها الذي يئن وعند منعطف طرق بالقرب من مكتبها ... وجدت سيارة تصف امامها فجأة مما جعلها ترتد للخلف خطوات وهي تشهق فزعه ... عينيها متسعة تحاول التفكير ماذا يحدث
نزل احدهم من السيارة واتجه لها مازالت تقف علي حالها لم تتحرك خطوة واحده ... اتجه لها متحدثا بهدوء ممكن تركبي معانا
نظرت له بتمعن لهجته ليست كأهل البلد تعجبت منه كثيرا ف تحدث بصوت حاد اركب فين ان شاء الله!
اتبع معانا الكبير عاوزك في موضوع بخصوص حد عزيز عليك قوي متقلقيش مش هنعمل لك حاجة
اتسعت عينيها اكثر وهمست بحزن رحمة!!
اركبي وهتعرفي كل حاجة هناك
ردت غي سخرية ايه الثقة دي وانا ايه ضمني انتم مين وعاوزين مني ايه!!
مفيش ضمان ومش هنجبرك علي حاجة الاوامر الي عندنا كده كل حاجة تتم بمزاجك
شعرت بالضيق مترددة من القبول والرفض لكن قلبها صړخ بداخلها ان تطاوعه وتصعد وبالفعل اتجهت للسيارة متحدثه مين اللي عاوزني!
اجابها وهو يغلق الباب خلفها وقت قليل وهتعرفي بنفسك هو مين
صعد هو الاخر لجوار السائق وانطلقت السيارة
كانت بداخلها تشعر بالاضطراب الشديد الي اين ذاهبه هل لمكان رحمة ...!!
وصلت لسرايا كبيرة ... ما كل تلك المساحة وما كل هذا البزخ ... هزت رأسها في نفي ما كانت تعلم أن هناك مثل تلك الاشياء في قري صعيدية بسيطة
نزل الرجل يفتح لها الباب متحدثا وصلنا اتفضلي
ما كانت متنبه له كانت تطالع كل شئ حولها تحفظ الطريق ووصفه... وعقلها يسألها كيف لخاطف ان يحضرها هكذا لمكانه دون خوف منها او ان تعرف بمكانه ربما ليس هو الخاطف! لابد ان هناك شئ خاطئ!!
تنبهت للواقف امامها يكرر اتفضلي
استوعبت الامر وترجلت من السيارة تسير علي الاقدام طريق غريب اول مرة تسير علي طريق هكذا الارض من اسفلها وكأن هناك صخور تخرج منها لا تعيق الحركة لكن ان لم تنتبه تسقط لا محاله كانت تنظر امامها متعجبه من صاحب تلك الدار وكيف إن كان الطريق للوصول لبابه بتلك الصورة فكيف هو! تنهدت في ڠضب وخوف بعيد بدأ يظهر علي محياها...
وصلت للمدخل ودلفت خلف الرجل تتبعه بعيون تلمع بالشړ رغم إنكسارها
كلن يجلس في ارتياح علي مقعد وثير يظهر عليه الطغيان عينيه قاسېة تلمع كعين ذئب ...مفترس غادر!
اتجهت له في خطوات متفحصة بعدما توقف من كان يقودها مشيرا لها في حركة عملية بأن تكمل المسير أكملت تتسأل بداخلها هل هو من تفكر به... بالطبع هو
من يكون غيره!
قطع تفكيرها متحدثا... مرحبا بالستاذة اتفضلي اجعدي
نظرت له في تعجب متحدثه أنت اااا
قطع كلمتها متحدثا بنبرة رخيمة اعرفك بنفسي أنى فضل رضوان اكيد سمعتي عني مش كده
نظرت له نظره ساخره وصلت له جيدا وهل يخفي الشړ
فتبدلت ملامحه قليلا وتحرك العرق النابض في رقبته متحدثا لتغير الاجواء اجدعي عشان هنتحدتوا في موضيع مهمة
ردت في صوت غاضب انت جيبني هنا عشان ايه بالظبط ادخل في الموضوع علي طول انا مش عاوزه لف ودوران
هب واقفا يضم عبائته بقوة متحدثاأنا مش بتاع لف ودوران أنا دغري وطول عمري كده
نظرة عينيه الخبيثة ترمي لشئ بعيد ټشتم رائحة رحمة في كلماته فتسألت سريعا أنت ليك علاقة بإختفاء رحمة صح
ضم العبائة من جديد وهو يجلس متحدثا حد الله انا ملناش في السكك دي يا استاذة
فغرت شفتيها كادت تخبره انه كاذب يقول الشئ ونقيضه في نفس الوقت كيف هذا لكنها فضلت الصمت اتبع متحدثا جلت اجعدي عشان نتحدتوا لمصلحتك
الرضوخ يطالبها به .... استجابت لطلبه مجبرة
ابتسم برضي اشعل كل خلية بداخلها وهتف في عملية ادخل في الموضوع علي طول الجضية
قطعت حديثه متعجبه مالها!!
جايك في الكلام اهه ... الاوراج اللي قدموها للمحكمة صحيحة ... اتسعت عينيها .. اتبع وهو يطالعها بهدوء وهيطلع تجرير انها مزورة عادي چدا .. وهجدم اوراج من خلالك المرة الجاية اوراج كلها فشنك بس انت وشطارتك بجي تخلي الجضية لصالحناولسه في قضية تانية عاوزك تمسكيها كمااان
لاتصدق ما تسمع فهمست لها بعدم تصديق أنت بتقول ايه أنت بتتكلم بجد.. !!
تحدث في قسۏة امال جيبك عشان اهزر معاك !
نهضت متحدثه پغضب يعني مزور و بتخفي حقايق وعاوز تاخد حق مش بتاعك ومش بس كده عاوزني اعمل كده كمان وامسك لك قضية تانية أنت مچنون أنا عمري منا عمله ده ابدا
تحدث في صوت حاد اخافها لاه غلط مسمحش بيه انت مجرد محامية
بتشتغلي شغلك وبتاخدي اتعابه واتعاب حلوه كمان ولا ايه !
صړخت بنبرة حادة طظ في الاتعاب بتاعتك دي انا اصلا مش عاوزاها ولا عاوزه القضية انا هسبها لولا اختي كنت كلمت اخواتك من يومها وسبتها
تحدث ببرود متغير تسيبي الجضية ... لاه لاه ودي تاجي طب ازاي طيب يجول علينا ايه في البلد ... الجضية هتكمليها ورجلك فوچ رجبتكانت اختارتي تشتغل معانا بمزاجك مأجبرنكيش لكن تسبينا ده يبجي بمزاجنا احنه فهماني
اتسعت عينيها لا تصدق ما تسمع وصړخت به وهي تقترب من خطوةمش هيحصل اللي بتفكر فيه ده و لو مسكت سلوك الكهربا مش هكمل معاكم يوم واحد
ضحك بقوة متحدثا والله مش انا اللي همسك سلوك الكهربا ... تحدثت في شك تقصد مين ... اختي مش كده!
ابتسم لها متحدثا برافو عليك مخ زين وبتفكري
سألت وهي تعرف الجواب انت اللي خطڤتها مش كده
ايوه انا اللي خطڤتها
فعرت شفتيها لا تصدق اعترافه الصريح بتلك البساطة
هتفت تحاول ان تكذب اذنها أنت الليخطڤتها
ايوه اني ولو معملتيش الليجلت عليه واللي عاوزه
منك اختك انسيها العمر كله متفكريش إنك هتشوفيها تاني
تراجعت حتي جلست علي المقعد خلفها تنظر للفراغ أمامها بتيه قلب ممزق لا يدور في بالها شئ سوي تهديده ... لن تري رحمة مرة آخري
تحدثت بصوت مرتجف وهي ترفع بصرها له مش خاېف ابلغ عنك البوليس القانون معايا
لاه رده كان قاطعا
انت ازاي مش خاېف ... انا محامية واعرف ناس في الشرطة هتوديك في ستين دهيه
ضحك من جديد حتي سعل متحدثا اللي تعرفيهم انا اعرفهم كمان ووسيم ده مش هيعمل لك حاجة واتبع وهو يضغط كفه امام نظرها أنا هنا اللي بمشي الجانون ده
تحدثت پغضب هوديك في دهيه مش هسيبك حتي لو كان اخر يوم في عمري ولو اختي جرالها حاجة ھ ك
نظر لها نظره شاملة رغم غضبه مما قالت الا ان هذا النوع من النساء اصبح نادر ... نادر للغاية امرأة بالف رجل تتحداه ... وهو يقبل التحدي لكن من الرجال فقط
نهضت ترفع سبابتها في وجهه متحدثه لو فاكر ان صابعي تحت درسك تبقي غلطان لان صوابعك كلها تحت دروسي ياريت تفهم الكلام ده كويس واختي هعرف اوصلها ازاي وصدقني لو لمست شعره واحده منها هموتك انت وعلتك
رد وهو يعتدل في جلسته لو وصلتي لها ابجي عرفيني ومعاك سبوع واحد وتردي علاي غير كده اختك انسيها خاااالص
وجدت من يقف هناك منتظرها متحدثا اتفضلي هوصلك ... صړخت به ابعد عني انت كمان
تراجع ولم يكمل عرضه
سارت فترة حتي وجدت بسطة لبيت قديم جلست امامها منهكه من كل شئ
تفكر ماذا تفعل لم تجد امامها سوي مهاتفه وسيم فهو سبيل انقاذها الوحيد
كان نائم ... عاد من عمله في وقت متأخر أمس ... رن الهاتف للمرة الثانية فرفعه ينظر لمن يلح عليه بالاتصال ... وجدها راية عبس وجهه وهو يعتدل علي سريعا يجيبها بصوت محشرج مازال آثر النوم به الووو
تحدثت بخجل وحزن صباح الخير يا وسيم شكلك كنت نايم
هتف ممممم عادي مش مشكلة عارف أنك مش هتتصلي عليا إلا لو في حاجة مهمة
صدق القول ... فشعرت بالاڼهيار لا اراديا بكت وهي تخبره عرفت مين اللي خطڤ رحمة
تنبهت كل حواسه دفعه واحده وهتف مين
فضل رضوان
رغم توقعه أنه يكون من خطڤها إلا انه تفاجئ ايضا وتفاجئ أكثر ممن عرفت من اخبرها سألها بلهفه جليه في صوته مين اللي قالك ... هو كلمك!
رد لم يكن يتوقعه أنا كنت عنده دلوقتي يا وسيم ... بعت رجالته خدوني لهناك
نهض سريعا من علي وارتفعت انفاسه متحدثا خدوك ازاااي وعملك ايه!
في الطريق وانا كنت راحه المكتب ومعملش فيا حاجة مش دي المشكلة الوقتي
تعجب متحدثا دي مش المشكلة امال ايه المشكلة
المشكلة انا عاوزني اكمل القضية بأوراق مزورة وقضية تانية كمان دي كبداية لفساد كبير ياما اختي مش هشوفها تاني
صړخ بها ليه مفيش حكومة ... أنت فين دلوقتي !
اخبرته مكانها صړخ بها .. كان لازم تعرفيني وقت ما كنت راحه كنت جيت معاك او كنت اتصرفت
ردت في يائس اللي حصل يا وسيم انا مش قادرة ارجوك
اخبرها سريعا دقايق وهكون عندك واغلق الهاتف والقاها بكل قوته علي يزفر بقوة وڠضب من هذا الذي يتحدي الجميع بتلك الطريقة ... لن يتركه الا معاقب سيزج به خلف قضبان السچن مدي الحياة لن يكون وسيم إن لم يفعل ذلك
دلفوا جميعاوفارس يدفع الكرسي المتحرك وهي عليه حتي وصلوا لدرجات الدرج ... حمل كل من رحيم وفارس الكرسي لاعلي وصولا لغرفتها انزلوها ثم هتف رحيم قبل أن يغادر حمدلله بسلامتك يا إنتصار تجومي بالسلامة إن شاء الله
ردت في الم الله يسلمك يا ابو حبيبة تعيش
مش عاوز حاجة يخوي
رتب فارس علي كتفه متحدثا سلامتك يا رحيم ... روح اتحمم وغير خلجاتك وارتاح شوي تعبان معانا من انبارح يا اخوي الله يجويك
تعبك راحه الف حمدلله بسلامتهم
الله يسلمك
غادر رحيم ودلفت كل النساء للاطمئنان عليها
اطمئنت والدتهم واتجهت لغرفتها ترتاح هي الاخري
اقتربت سلوان علي مضض لكنه واجب يجب عليها القيام به ... تحت نظرات فارس التي تبغضها بها شئ من التحقير ربما او لا تعلم ما هو المهم ان تلك النظرة تستفزها لابعد الحدود ... اخذت نفس عميق ستنهي الواجب وتغادر علي الفور ... اقتربت منها ترتب علي يدها حمدلله علي السلامه معرفتش اجيلك المستشفي عشان الولاد ... همست لها الله يسلمك ولا يهمك
ابتسمت متحدثه بيسلم علي عمته
ابتسمت شجن بسعاده متحدثه ربنا يسلمك ويسلمه من كل شړ
جلس اولادها لجوارها علي واتجهت حنان لها تحدثها بود حمدلله بسلامتك يا ام عليبركة إنك بخير
التفتت للجهه الاخري متحدثه تسلمي
لم يلاحظ التغير سوي سلوان لدقه ملاحظتها لكن الامر لا يعنيها بشئ فغادرت الغرفة بطلب من
شجن لتري ان كان رحيم يحتاج لشئ ... مال ثغرها جانبا ... الكل يود لو يعمل له تمثال ذهبي ... دلفت غرفتها تتطلع اين هو الان ... استمعت لصوت قطرات الماء علمت انه يتحمم ... اتجهت لخزانته تخرج له ملابس نظيفة ووضعتها مكان ما تضعها دائما .....
واتجهت تغلق النافذة ... بالطبع سينام بعد تلك الليلة المرهقة
خرج من الحمام يجفف رأسه ذات الشعر القصير دائما ما تتعجب يظل وقت طويل يجففها وهي تعد صلعاء ... لكن يفعل ما يشاء هي في الاخر رأسه هو نظرت له نظرة خاطفة ثم استعادت ما كانت تفعل ارتدي بنطال قطني فقط ولم يرتدي الجزء العلوي أغلقت النافذة واتجهت تجمع الملابس المتسخه وجدت من يقف خلفها متحدثا صاحيني الضهر
انتفضت تلتفت له متحدثه طيب!
نظر لها مطولا ونظرت له يريدها أن تظل لجواره لينام علي ارجلها كسابق لكن كبريائه منعه الطلب في عينيه وعلي لسانه لكنه ثقيل ... وهي الاخري الصمت أصبح عنوانها ماعادت تريد أن تحتد معه في نقاش دائما ما يصل لطريق سد ... فاتبعت طريقة اخري لترتاح ولو قليلا وهي الصمت
جمعت الملابس وغادرت الغرفة دون اي حديث بينهم اتجه لل ينام مكان ما تنام ... يستشعر رائحتها دفئها الذي لم ينله ولو مرة بما يليق بهم.... اغمض عينيه الارهاق يسحبه لبئر عميق
انت مش تلفونك ده عليه نت!
تحدث في تعجب نت ايه!
تشدقت متحدثه نت!! ...بص معاك رصيد يا سيدي!
آه محول عشر جنية من سبوع
فغر فمها لحظات ثم تحدثت في تعجب وياترا لسه من العشرة جنية بتعتك
دي كام
مخبرش
لوت فمها متحدثه بصوت خاڤت الله إما طولك يا روح طيب هات وانا هدخلك لعبة جميلة اوي هتعجبك
لاه مبعرفش اللعب
هتفت في نفاذ صبر منا هعلمك هات بس التلفون ندخل واعمل زي سهله والله وجميلة
وهتخلصي العشرة جنية
اتسعت عينيها متحدثه لااا مش هتخلص هنصرف اتنين جنيه كده ولا حاجة ... هات بقي وخلصني اهه نتسلي شوية
رد في تأيد ماشي خدي اهه
اعطاها الهاتف متحدثا اوعي تعملي حاجة بيه تانية
رحمة أنا لااا عيب!
وبالفعل اول شئ دخلت اللعبة تحت انظاره المتعجبة المتشوقة ... تدعو الله ان يهئ لها فرصة لتهاتف راية او تبعث لها رسالة ... وبالفعل ابعد رأسه قليلا عنها خرجت سريعا من اللعبة وبعثت لراية رسالة صغيرة نصها أنا في بيت قديم ريا راية الحقيني
اكملت في اللعبة وهي تضع يدها علي قلبها أن لا تتصل ربما وقتها قټلها ذلك الابله دون تفكير
لم تصدق عينيها وهي تقرأ الرسالة وكذلك وسيم فهو أخذها لمكتبه حينما أوصلها
حدثته بشك جايز يكون ملعوب منهم!!
اكد وسيم وهو يتناول خاصته يضعه في خصره لا مش اسلوبهم وبعدين دي طريقه رحمه باينه جدا
تعجبت من اين له أن يعرف بطريقة اختها لكن الجزء الاخر ما شد كل انتباهها وهو يخبر أحدهم بأن يتتبع هذا الرقم ويعرف مكانه سريعا
لم يمر وقت طويل واخبره بمكانه و انه في قرية آخري غير التي يسكن بها فضل ابتسم في نفسه ذكي للغاية لكن سيقع بالنهاية
هاتف مساعده يطلب منه بأن تستعد قوه لمداهمت بيت مشپوه وهم علي رأسها
استعدت هي الاخر للذهاب معه ... هتف پغضب لا طبعا هتروحي فين مينفعش انا هبلغك كل حاجة علي طول
زفر وهو يخبرها اتفضلي بس اللي اقول عليه يتعمل انا مش ناقص يبقوا اتنين مخطوفين
ردت وهي تسير خلفه ياريت ياخدوني ويسبوها هي
زفر بقوة وهو يومي بالنفي لايحب أن يسمعها يائسة لتلك الدرجة
وعلي الصعيد الآخر هاتفته عينه الخاصة تخبره بخروج قوه بقيادة وسيم ومعه راية ربما علموا مكان رحمة
نهض سريعا وقاد سيارته يقطع الطريق سريعا يريد أن يصل قبلهم لانهم لو عثروا عليها سيخسر القضية وهذا شئ لن يحدث طلما به نفس ...
بعد وقت وصل للبيت القديم فتحه سريعا انتفض من في الداخل صړخ بهم بسرعه يا .... هاتوها
اتجه الرجل الضخم يسحبها من كفها بقوة تحت صرخاتها وتوسلتها بأن يتركوها لكن هيهات
وصل لفضل فتناول كفها الاخر وكأنه يعطي فرصة للثاني بأن يرتاح من قبضتهم الفولاذية
حاولت سحب يدها منه بقوة حتي توقف وتوقفت متحدثه بنهجان احنا رحين فين قولي الله يخليك هتسبني اروح
صړخ بها لاااا واكتمي وماشي من سكات
قبض علي كفها من جديد
كانت تتلفت حولها فالبيوت هنا قليلة وعلي مسافات تعد كلها قديمة اوقفته مرة آخري متحدثه اللي يخليك سبني عاوزه اروح لراية انا خاېفة
صړخ وهو يخرج مسډس من جيبه اسكتي عاااد
شهقت بفزع وكادت تسقط ارضا لم يمهلها الفرصة وهو يفتح بيت اخر علي مسافة لا بئس بها ويدفعها للداخل متحدثا للراجل من خلفه افتحوا الخندق بسرعة
غادر الجميع واتجه يتمدد هو الاخر يريد أن يشعر بالراحة لكن هل زوج الاثنين
يشعر بها ... سمع صوت بكائها فنهض متحدثا بفزع ظن ان بها شئ مالك حاجة بټوجعك!
التفتت تمسح دموعها متحدثه صعبان عليا نفسي يافارس للدرجة دي الحقد عمي قلبها!!
عمن تتحدث لا يريد فوازير تحدث بنفاذ صبر مين دي يا إنتصار وعملت لك ايه!
ردت السؤال بسؤال وهتجيب حقي وحق ابنك
اعتدل اكثر متحدثا جولي في ايه وخلصيني
حنان ... لم تكمل حيث استمعت لزفرة قوية ارهبتها تحدث وهو يقف غاضب عملت لك ايه حنان يابت الناس
عملت كتير يا فارس كفاي انها السبب في اللي احنا فيه
اتسعت عينيه لا يصدق ما تقول ... كيف السبب وكيف اسعفتها ... فهتف وهو يجلس من جديد في سخريةايوه جوليلي هي اللي زجتني يا فارس
علي صوت نحيبها متحدثه بقي كده يا فارس بتألس عليا قصدك تقول اني بكدب عليك
وضع يده علي رأسه متحدثا اعجليها كده هي اللي غتتك يبجي ازاي هي السبب!
لاه هي اللي دعت عليا وعلي ولدي اني مفرحش بيه والله هي السبب
رد في شك حنان متجولش كده!
ردت في سخرية بتكذبني يا فارس طب اهي عندك قوم اسألها ومش هي الصادقة اللي فينا بس يمين بالله لو مجبت لي حقي منها لهجيبه اني
نهض يستغفر ليس مكتوب عليه الراحة كأي رجل الهدوء غادر حياته منذ زمن ... اتجه لغرفه حنان يطرقها ويدلف ... عندما رأته بتلك الصورة سقط قلبها بين ارجلها كانت تعلم جيدا انها لن تترك فرصتها لتنقم
الفصل الثامن عشر
عندما رأته بتلك الصورة سقط قلبها بين ارجلها كانت تعلم جيدا أنها لن تترك فرصتها لتنقم منها ستخبره وتملئ رأسه بأكاذيبها كما تفعل دوما ...
حج أنت دعيتي علي إنتصار وولدي يا حنان
صمتت وعينيها متسعه تستمع لكل حرف وجسدها ينتفض ونبضها متسارع لقد صدق حدسها
نظرة عينيها اخبرته بصدق إنتصار ...لكنه أنتظر ردها اسبلت تحاول تجميع افكارها هاتفههي محكتش ليك كل الحجيجة اسمع مني الأول
زفر متحدثا بتعجب بتدعي علي ولدي اللي لسه مچاش يا حنان مش مصدج والله جيبتي الجسوة دي كلها منين أنت عمرك ما كنت كده
تجمعت الدموع في عينيها متحدثه متسمعش كلامها وخلاص يا فارس اسمعي مني انا كمان زيها
ابتسم بسخرية متحدثا مسمعتش منها بس يا بت عمي انا جيت اسألك اهه وكل حاچة باينه زي عين الشمس
تعجبت والدموع تلمع في عينيها متحدثه ايه هو اللي باين ده زي الشمس!
رد في إزدراء إسائلي نفسك السؤال ده!
صمت لم يعقب علي حوارها بشئ
اتبعت في انفعال ياااه للدرجة دي بخت سمها في عجلك وجوتك علي
نظر لها پغضب وتحدث بنبرة حادة منيش عيل يا حنان عشان حد يمشيه زي ما هو عاوز انا هنا الكبير وراجل البيت أنتم اللي تمشوا تحت طوعي فهمتي ولا تحب افهمك
ردت في تأكيد فهمت وطول عمري فاهمة يا ابن عمي
نظر لها پغضب ولم يعقب بشئ
اتبعت في آسي وليه مسألتهاش هي قالت كده ليه وليه مردتش غيبتي عمرك ما نصرتني يا فارس حتي لو مظلومة او ظالمه زي ما بتعمل معاها
اتسعت عينيه واتجه يغادر متحدثا جفلي علي الموضوع ده واعملي حسابك ترتاح وتاجي تطيبي خاطرها
صمت اذنها مما قال تعتذر ! هل طلب منها ذلك بمنتهي البساطة! ... هل هذا العدل في قانونه!
ردت في صوت مذبوح معارض هي اللي غلطت في الاول ومش هعتذر لحد كفاية بقي ظلم حرام عليكم
كاد يفتح الباب تجمدت اقدامه لا يصدق حنان تعترض علي شئ يقوله تكسر كلمته هذا غير معقول
الټفت
لها متحدثا بصوت جهوري افزعها بتجولي ايه
ردت في خوف لكنها ثبتت علي قرارها زي ما سمعت يا فارس مش هعتذر لها أنا مغلطش وخليها في حالها بعيد عني ولا عاد ليا علاقه بيها لمن جريب ولا من بعيد الله يسهل لها
نظرت لعينيه الغاضبة وخطان من الدموع قد ظهروا يشقون طريقهم بمهارة وتحدثت بصوت جاهدت ليخرج مسموع لاه مبكسرش كلمتك بس أنا بردة بنأدمه من ډم ولحم عندي شعور يا اخي كل مرة اكده لاي سبب كان المهم اني اللي اعتذر اني اللي اطبطب اني اللي العاجلة اني اني .... كتير يا فارس كتير والله معدتش مستحمله أنا نفسي ارتاح من ۏجع الجلب ده بجي
ضغط علي يدها بقوة متحدثا عاوزه ترتاحي ماشي يا حنان اعملي حسابك الاوضه دي مش هعتبها تاني الا اما ترجعي لعجلك وترجعي حنان من تاني ثم نفض يدها بعيدا وهو يغادر
صړخت من خلفه وهو يغادر مش راجعه يا فارس مش راجعه ... واذا كان كده معتش فارق معاك وجودي من عدمه طلجني يا فارس
افتحوا الخندق بسرررررعة
صړخت بفزع متحدثه هتدفني حيه آنا اسفه والله مش هعمل حاجة تاااااني الله يخليك سبني امشي وانا مش هقولهم حاجة عليك مش هجيب سرتك في حاجة
لم يجيبها وهو يدفعها لداخل المنزل ويغلق الباب كان الرجال بالفعل فتحوا تلك البوابة الصغيرة في الارض ليظهر ظلام أسفلها جذبها من جديد خلفه لتنزل من تلك البوبة سقطت أرضا صاړخه الخۏف هزمها بشدة
امسك كفها بقوة ورفعها لتسير من جديد ثم نزل لاسفل من تلك الفتحه درجات قليلة وهي خلفه يسحبها حتي كادت تسقط من جديد
امرهم بصوت حاد بعدها الحبل
اتسعت عينيهاوهي تشهق پخوف
دار خلفها متحدثا اهدي كلها خمس دقايق وهفكك وبدأ في ربط أيديها ووضع شريط لاصق علي فمها
حاولت الاعتراض لكن ما اسكتها مجبرة الذي وجه لمنتصف رأسها بكل قوة جعلها تهدئ من حركتها المنفعلة
المكان من حولها مظلم وخصوصا بعدما آمر رجاله بغلق بوابته خلفهم هما فقط في الاسفل والباقين اغلقوا الدار واتجهوا لاخري يعملون بها ... كما امرهم ... قلبها وجسدها يرتجف المكان مرعب وضيق بعد الشئ ظلت كما هي واقفه لم تتحرك خوفا .. اما عنه فتحرك حتي وصل لزواية هناك تحت
نظراتها المتفحصة وجلس بكل هدوء علي الارض يفرد احد ارجله ويثني الاخري لاعلي ممد يده براحه كبيره عليها
استمعت لجلبه بالاعلي هل جاء من سينقذها ومع استمعها لصوت بعيد حاولت اخراج صوت مكتوم لعل أحد يسمعها وينقذها
لكن عينيه لم تتحرك بشئ من الين ظلت قاسېة حديدية
الدمع غزيز لا يتوقف والانفاس بينهم في احتدام حتي اختفي الصوت فترك عنقها وتركها كادت تغيب عن الوعي تشعر بالدوار الشديد وانفاسها غير منتظمة
اخرج هاتفه ليتصل بعد قليل بأحد رجاله
هاتفه كان في مكتبه بالاسفل عندما رأي الاسم وكأن لسعه عقرب ... زفر بقوة فهو من غير شئ يشعر بالاختناق كيف بعد رؤية اسمه ... لكن مع تكرار الاتصال اجبر علي الرد
أجابه بحنق شديد الووو
رد في غيظلازم ارن عليك كله ده عشان تعبرني يا فارس ياك فكرني جليل عشان تطنشني اكده
لاه مش كده يا ود عمي انا بس كنت مشغول
آه مشغول ... طب هنخلي الفاتحة رسمي مېته
زفر بقوة متحدثا منت خابر الظروف اللي كنا فيها به يا عاصم قدر شوي الظروف يا اخي
مجدر يا ود عمي لكن كل مرة اكلمك تطلعلي حجة شكل حاسس أنك مش موافج والفاتحه اللي اتجرت دي كانت تنيم ليا عشان اسكت وبس
رد في ڠضب وانفاسه مشتعله متخربطش في الكلام يا عاصم واعرف اني مش صغير ولا الحجج دي بمزاجي زي بترمي في كلامك الواعر ده دي ظروف ومرتي لسه داخله الوقتي ما المستشفه روح اسأل هناك لو مكنتش عارف هيجلولك كانت حالتها ايه كنت عاوزني اجبلك ومرتي وولدي بين الحياة والمۏت
زفر بقوة متحدثا خلاص يا فارس هي خرجت اهه بالسلامه يبجي مفيش مانع ناجي النهاردة بالليل عشان نتحدتوا رسمي هاجي أنا والجماعة
زفر في ڠضب متحدثا تشرفوا يود عمي
اغلق عاصم الخط ونظر لجواره لعيون الصقر التي تبتسم تحدثت بسعادة زين يا ولدي زين جاهز نفسك لبليل ياعريس
زفر عاصم متحدثا خبر ايه يا امه محسساني ان دخلت الليلة
ردت في تأكيد كانها ياولدي بدل ما هتدخل البيت برضاهم اكده يبجي كانها دخلتك نفسي اكسر نفسهم جوي
رد في تأكيد لما ابجي الكبير هنكسر نفس الكل يا امه مټخافيش حسابهم جرب
ردت في امائه منها مستنيه اليوم ده من زمان كانه طول يا ولدي
جريب يا امه جريب مټخافيش
أتجه يفك قيودها لكنه ترك قيد فمها إن ارادة نزعه فعلت ...بعد أن أطمئن أنهم غادروا حتي العيون التي وضعها وسيم لتراقب الاماكن المشكوك بها بعيدة عنهم سيتحرك بطريق مختصر يعلمه جيدا ويغادر القرية ... ربما سيصعد الجبل الان ..! هكذا هداه عقله انه افضل قرار ربما لوقت قصير حتي يتم ما اراد يعلم جيدا ان ما حدث هو أخر شئ في استطاعتهم فعله رغم انه سيجن من اين وصوا للمكان ووجودهم ...لا يعلم لكن بالتأكيد سيعرف ليس هذا المهم فالاهم هو مغادرتهم سريعا
جذبها من كفها خلفه بعد صعودهم حاولت نزع الاصق من علي فمها لكنها لم تستطع فجذبت يدها من تحاول الفكاك لكنه سحبها بقوة جعلت قدمها تتحرك لتلتقي بتلك الحديدة المشنشرة صړخت بقوة ومازال فمها مغلق بالاصق وتوقفت عن السير تعجب لما توقفت وتلك الزمجرة لكنه لم يتوقف وأتبع وهو يسير بها من وسط الاراضي الزراعية حتي لايراه أحد وفي الجانب الاخر ينتظره رجال له بسيارة بسيطة حتي لا يلفتوا الانتباه شعرت بأن تلك الحديدة قطعت قدمها لنصفين لم يري ها باليد الحرة علي ظهره ولا عرجها لكنه احس بها توقفت الټفت لها مرغما يحدثها بصوت خاڤت في ايه يا بت مشي من سكات جربنا نوصل ...
لكنها ترنحت لتسقط عليه سريعا
صړخ فيها وهو يبعدها بلاش الحركات دي مليش في الكلام ده
علي الجانب الاخر كانت تصرخ بصوت عالي انا متأكدة انها كانت هنا قلبي بيقولي كده يا وسيم راحت فين بس احنا دورنا بدل المرة اتنين خاېفه يكون قټلها ولا عمل فيها حاجة
وسيم بصوت حاد هو الاخر ممكن تهدي أنا قلت لك خليك عشان كده
تحدثت في تعجب وبكاء عاوزني اهدي واختي مش لقينها طب ازاي اهدي!
لازم تهدي اللي بتعمليه ده كله مش هيفيد بحاجة وياريت تثقي فيا قلت لك هرجعها يبقي هرجعها
پبكاء ونحيب رجعها يا وسيم عشان خاطري رجعها أنا خلاص تعبت معتش قادرة استحمل
رد في قسۏة ايه هتضعفي كده من الاول ... خاېف تسمعي كلامهم يا راية
نظرت لاسفل لاتعلم ما الواجب عليها أن تفعله لتسترد اختها ... الان بدأت في تصديق كلماته وسيم والحكومة مش هتعمل لك حاجة الجانون ده بتاعي ... نظرت لظل وسيم الذي يتجه لاحد رجاله وهي تشعر بالتيه والتردد
اتجه الغرفة ليبدل ملابسه ... كانت أخذت قسط من النوم والراحة لابئس بها ... رأت
التعب يرتسم علي وجهه ليس فقط بل هناك علامات غريبة ظهرت علي وجهه و كأنه اصبح كهل أرجعت ذلك لحنان ... تتسأل في شك ماذا حدث بينهم!
تحركت حركه علي مع خروج آنه مفتعله كعامل جذب وبالفعل جذبت انتباهه بتلك الحركة رغم انه لم يتحرك لكن بداية الغيث قطرة هتفت له في صوت خاڤت عرفت إني علي حق يا فارس
لم يجيبها رغم توقف ايديه عن ما كانت تعمل للحظة
لاحظت التغير فشعرت بأن هناك شئ كبير حدث بينهم ان لم تعرف الان بالتأكيد ستعرف لاحقا لذلك قررت تغير الموضوع تجنبا لغضبه وحتي لا تظهر بمظهر التي تصتاد في المياة العكره فتحدثت لتغير الموضوع انت خارج ولا ايه!
لأ ... في ضيوف هتاجي كمان شوي
تعجبت مين دول يا ابوعلي !
تحدث وهو يتجه يجلس علي بإنهاك عاصم واهله ... جاين يخطبوا شچن النهاردة
شهقت متحدثه النهاردة يا فارسطب وانت قولت لهم ايه اوعي تكون وافقت!
هجول ايه يعني يا إنتصار ... وافجت
هتجوزها لعاصم بجد!
لاه علي چثتي بس معرفتش الوجتي اجول لاه و افشكل الخطوبة بعد ما ادتهم كلمة وجريت معاهم فاتحه كمان عاوزاهم يجولوا فارس مرة بيرجع في كلمته هصبر شوي وربنا يحلها من عنده بجي
ردت في عبوس العدوين يا حبيبي بس هي صغيرة لسه خاېفه عليها تتعقد منهم دول ناس صعبة
عارف انها صغيرة علي الجرف ده بس ڠصب عني والله أنا عارف إن شجن راجل وهتتحمل
اثلجت الكلمات قلبه قليلا رغم حزنه الذي مازال يسيطر عليه كلما تذكر كلمت حنانطلجني يشعر بأن عقله سينفجر هل وصلت بينهم الحياة لتلك الدرجة هل هو اخطي في حقها ... أم هي المخطأة لا يعلم !
هتفت في تعجب لجواره مالك يا فارس بكلمك مبتردش ليه
تحدث بعدما فاق من شروده هه مفيش بفكر في الموضوع ده
تسألت هي الحاجة عارف وشجن
لسه هقولهم دلوك
ماشي يا حبيبي الصح اعمله أنت دايما بتراعي الكل قبل منك
نهض من علي وانتهي مما كان يفعل هدأته كلماته قليلا ... اتجه يطلب من الخادمة أن تنادي شجن ووالدته لمكتبه
كان يجلس في حالة سيئة دخلوا عليه المكتب تباعا حدثته والدته بتعجب وخوف في ايه يا فارس ليه نديت لينا جلبي مش مطمن
تحدث فارس في حزن عاصم وامه جاين النهاردة
شهقت والدته وهي ټ صدرها يا مصېبتي جاين النهاردة ليه
به يا امه منتي خابرة
والعمل يا ولدي
العمل عمل ربنا
يعني خلاص هتديهم خيتك
لاه الصبر يا امه مش معني إن وافجت انه خلاص انتهي الموضوع لسه معانا اكتر من سنه يكون حصل فيها اللي منعلموش
ثم نظر لشجن التي كانت تتابعهم في صمت متحدثا أنا معاك مټخافيش من حد واصل ومش معني انهم جاين النهاردة انه خلاص لاه انا قلت لك كلمة ومش هرجع فيها مش هتتجوزيه بدل منتش عاوزه بس نمشوا الامور شوي
اومأت له في حزن تشعر بأنها ټغرق ولن ينجدها أحد بركه الډماء التي طلما حلمت بها تراه الان تتحقق تبا لتلك العادات تبا لمن يدير الامور علي حسابنا نحن النساء الضعيفات ... التي ترضي ولا تقول لأ وكيف لها أن تكسر كلمتهم ... غير مسموح لهن ... اخفضت بصرها في صمت وعقلها رافض كل ما يحدث
تحدث بصوت عالي ساكته ليه يا شجن
هجول ايه يا اخوي ... اللي شايفه صح اعمله ونهضت لاعلي
نظر لطيفها المغادر متحدثا حاسسها زعلانه ومش
عاوزه تجول
ردت والدته في الم من مېتا خيت بتكسر كلامكم وكلامك أنت بالخصوص يا فارس بس المرة دي أنا اللي هكسره لو الجوازه دي فكرت تتممها
نهض پغضب متحدثا به يامااا جلت شوية وهنهيها روجي بجي واطلعي لشجن طيب خاطرها وعارفيها ان عند كلمتي معاها
لله الامر من قبل ومن بعد حاضر يا فارس لما اشوف اخرتها معاك ايه
نهصت صاعده هي الاخري لغرفة ابنتها تواسيها فيما تحتاج فيه الموساة هي الاخري
رد فضل في سخرية مرتي
صړخ به واااه اتجوزتها كمان
رفع عينيه له في ڠضب متحدثا اكتم وخالي سکينه تاجي وتطلع ورايا
رد في تعجب وهو يتجه خلفه مش دي البت اخت المحامية
زفر متحدثا هي يا اخوي الحمدلله فهمتها لوحدك
رد في استياء به اتكلم معاي زين أنا اخوك الكبير
رد في سخرية طيب يا كبير نادي سکينه ومعاه واحده يحصلوني علي فوج طوالي
زفر بقوة وهو يغير اتجاهه للمطبخ مناديا پغضب أنت يا بت
جاءت سريعا متحدثه اومرك يا بيه
اندهي سکينه بسرعه ...ردت في تعجب
ليه حد هيولد اياك
رد في ڠضب انت هتجصصي معايا روحي بسرعه نديها استمعت لكلماته سريعا واتجهت تناديها في تعجب
كان في الاعلي وضعها علي في قسۏة لم يتعمدها لكنه طبع ونادي علي الخادمة بعلو صوته
صعدت الغرفة حدثها بعيون متسعه غيري لها خلجتها وبراحه عشان رجلها
نظرت له في تعجب فلاول مرة فضل يحضر أمرأة البيت اضافة الي ذلك مصابه من
تكون تلك!
صړخ بها بتبحلجي فيا كده ليه يالا بسرعه تسألت في شك ... هلبسها ايه مهناش خجلات حريمي
نظر لها يفكر فهي علي حق ... لكنه تحدث في تأكيد هاتي جلبيه من عندك مجاسكم واحد تجريبا تعجبت لكنها نفذت ما قال اسرعت واحضرت من ملابسها جلباب أسود به نقوش صغيرة وشال يوضع علي الرأس
خرج فضل من الغرفة ابدلت ملابسها الخارجية بهذا الجلباب
وبعدها بقليل وصلت سکينة متسأله خير يا سيد الناس في ايه كفله الشړ
هتف وهو يعطيها لفه من المال ادخلي عالجي اللي جوه دي خيطي رجلها واياك يطلع خبر انك شفتي حد اهنه
تناولت المال تقبله متحدثه لاه يا سيد الناس أنا برده اجول حاجة ومن غير فلوس كمان
تحدث في ايجاز يالا مش عاوز حديت كتير
دلفت للداخلوهو خلفها ابتسم في نفسه وهو يراها بتلك الملابس وتخيل عندما تستيقظ وتري نفسها في المرآة تلك المدلله لكنه استدارك تفكيره متحدثا ڼزفت كتير خاېف تكون عاوزه نجل ډم
رأت رجلها والعمامه وهي ممتلئة بدمائها لكنها هتفت أنا هخيط الچرح وخليهم يعملولها شمورد تاكله يومين وهتبجي زينه
رد في شك يعني مش ضروري مستشفي
لاه وانا هنا ليه صدقني هتبجي زينة كلها يومين
ماشي شوفي شغلك وقبل ان يغادر تحدث هتفوج مېته
كويس انها غايبة عن الوعي الخياطة مكنتش هتتحملها شكلها طرية
نظر لها في تعجب متحدثا طرية
هفوجها لما اخلص متجلحش بس خليهم يولعوا علي الفرخ عشان تاكل وتعوض الډم اللي نزل منها ده
اومأ لها وهو يغلق الباب خلفه
نزل لاسفل كان اخيه الكبير يجلس وعلي وجهه علامات الاستياء وعندما وصل له فضل تحدث بتعحب مالك زي اللي غارج دراه كده ليه
رد في تعجب خابر لو حد عرف انها اهنه ... مش جلت هطلعها الجبل ايه اللي حصل وجبتها!
زفر بقوة وهو يضم عبائته متحدثا رجلها اتعورت وكانت پتنزف كيف اطلعها الجبل واسيبها هناك ټموت وډمها يتصفي كلها يومين تروج وهطلعها الجبل وامشيها من اهنه
جلس وعينيه تومض كذئب متحدثا اني اللي جبتها مش حد فيكم يعني اني اللي هتسجل متجلجش انت ومتنساش انني اللي بمشى كل حاجة والمسئولية كلها عليه اني
زفر متحدثا ماشي يا اخوي اعمل اللي تلاجيه صح
ضم عبائته بقوة متحدثا ايوه كده مش عاوز ۏجع دماغ
كتير كفاية اللي أنا فيه
صمت يفكر فمن في الاعلي كيف أصبحت الآن وكلما نزعها من تفكيره يتذكرها من جديد وكأنها عمل خبيث وقع به
جاء المساء ....
كانت تطالعهم من غرفتها خلف الستار الموضوع علي النافذة ... تراه كذئب ضاري ... وعيون الصقر خلفه ترعبها هل ستكون يوما من تلك العائلة هل ستصبح واحده منهم ... لا تعلم لكن مازال عندها امل ولو صغير بأن فارس سينفذ كلمته ... لم يوعدها يوم وأخلف وعده لها هذا ما يريح قلبها ولو قليل ... ووجدت من تمشي خلفهم كتمثال آلي ... دائما ما تشعر بالشفقة تجاه عزيزة تشعر بأنها لم تحظي بحياة هادئة أو طبيعية يكفي وجود عاصم بجبروته في حياتها حتي تصبح علي ما هي عليه الآن
قابلهم فارس في بهو المنزل يرحب بهم وادخلهم للمجلس الكبير علي مضض لكن مجبر علي ذلك حمدالله في سره أن رحيم خارج البيت الان حتي لا تحدث مشادة بينهم
مازالت سکينة في الاعلي ....
ومازال هو واخيه في الاسفل يناقشون موضوع الاثار الجديدة ... استمعوا لصوت عالي وصړاخ ... جذب انتباههم ومع تكرار الصوت نهض فضل سريعا يصعد لاعلي وقلبه مقبوض يتبعه اخيه ... يتسأل بشك ماذا حدث بالاعلي!
الفصل التاسع عشر
ومع تكرار الصوت نهض فضل سريعا يصعد لاعلي وقلبه مقبوض يتبعه اخيه ... يتسأل بشك ماذا حدث بالأعلي!
وصل لغرفتها وكان الصړاخ عالي لدرجة كبيرة طرق الباب بقوة .... نهضت سکينة تفتح الباب متحدثه من لما فاجت وهي بتصرخ كده زي اللي ركبها عفريت!!
اتجه فضل ووقف لجوارها وعلامات التعجب تظهر عليه بقوة ووقف حامد عند آخر متفاجئ من صړاخها رغم بشاعت صړاخها لا ينكر أنها جميلة وتمتلك جسد غص شهي كحبة تفاح ناضجة
حاول فضل التحدث معها لكنها لم تستمع له ولم تراه وجهها بين كفيها وتصرخ كالمچنونة ... صړخ بها بقوة اكتمي بجي
انتفضت پذعر ورفعت يديها عن وجهها وعندما رأته هو واخيه صړخت من جديد وامسكت تلابيب الجلباب الذي ترتديه عينيها متسعه
اومأت له ومازالت تبكي ... ما كان منه الا ان وضع يده في جيبه واخرج شريط دواء محذور جدول وفتح قرص منه وقسمه واعطاها ربعه فقط متحدثا خدي دي وهتروجي علي طول
اتسعت عين اخيه متحدثا بتديها ايه يا فضل جنيت اياك !!
نظر له پغضب متحدثا مسكن شديد عشان الۏجع ده
همس له بس ده غلط البت طريه وهتتتعود عليه
لا مش هدلها الا المرة دي بس عشان تهدي
زفر متحدثا اللي تشوفه يا اخوي
قرب ربع القرص منها وكوب ماء وتحدث اشرب ده هتبجي زينه
نظرت للقرص وللكوب وفجأة ضړبت الكوب من يده فأندفع الماء تجاه اخيه وغرق جلبابه
شهقت سکينة ووضعت يدها علي فمها لا تصدق ما حدث
اتسعت عين حامد وأرتفعت أنفاسه متحدثا پغضب شديد اه يا عيبه ايه اللي عملتيه ده واتجه لها كاد ي ها لكن أمسك فضل يده سريعا متحدثا خلاص يا اخوي مكنتش تجصد
دفع حامد يد فضل متحدثا بعد يدك بدافع عنها كده ليه شايفك بجيت طري يا فضل!
فضل پغضب حاااامد مخلاص بجي!
زفر حامد وهو يغادر الغرفة بلا حامد بلا بتاع أنا ماشي من اهنه
نزل لاسفل تبعه فضل ... اقترب منه متحدثا محصلش حاجة لده كل يا اخوي
حامد پغضب ماشي البت دي يومين وتطلع الجبل سامع انا بجولك اهه
هما يومين بالكتير وهغورها الجبل متجلجش
زفر حامد في راحه ونفض جلبابه قبل ان يغادر
صعد
فضل لاعلي من جديد مازالت تبكي ... وجه انظاره لسکينه متحدثا روحي انت وخليهم يطلعوا الوكل فوج اول ما يخلصوا
سکينة وهي تهم بالنزول أومرك يا سيد الناس
تحدث وهو يقترب منها خبر ايه أنت مبتفصليش من العايط ده واصل
نظرت له بعيون حمراء وتحدثت حرام عليك اللي بتعمله فيا ده أنا عملت لك حاجة قبل كده دوست لك علي طرف
نظر لها بتمعن متحدثا لاه معملتيش حاجة عفشه فيا
پبكاء هادي طب ليه بتعمل معايا كده
نظر لها متعجبا عملت إيه بس
شهقت ومازالت تبكي متحدثه كل ده وعملت ايه بتسأل!
رفعت الجلباب قليلا ليظهر چرح قدمها البيضاء متحدثه عندك علم أنا حاسه بۏجع قد ايه دلوقتي!
نظر لرجلها وشعر بحرارة اكتسحت جسده فجأة فحمحم وهو يبتعد عنها مديرا وجهه للجهة الاخري يمسحه مستغفرا ما هذا الشعور البغيض الذي شعر به منذ قليل لما يكون هكذا من قبل
اخفضت الجلباب متحدثه پبكاء أنت ناوي تسبني امته
جلي صوته الذي مازال منفعلا متحدثا سبوع واحد
بس استحملينا فيه وياستي هنوصلك لحد اختك معززه مكرمة
ووضع يدهةفي جيبه مخرجا جزء آخر من القرص متحدثا خديه بجي ومتكابريش هيروجك
نظرت له وللقرص متحدثه أنت مفكرني مش عارفه ده ايه
نزر له متعجبا ايه!!
ده ........ مخدر أنا في اول طب يعني دكتوره مش جاهلة
نظر لها بإعجاب متحدثا بجي أنت دكتوره
اومأت له ... فأبتسم لها ومد يده من جديد متحدثا طب يا ست الدكتوره خديه بجي المرة دي بس عشان رجلك والخياطة اللي بتشد عليك دي
زفرت وهي تتناوله منه متحدثه هات
تناولته بعد ان احضر لها كوب ماء .... تحدثت پألم ممكن تخرج من الاوضه ومتدخلش عليا ولا حد يدخل عشان هنام
اتجه للباب متحدثا خدي راحتك ونامي بس اما تاكلي الاول هخليهم يطالعولك الوكل
مال ثغرها في سخريه متحدثه بهمس لا عندك قلب!!
ادخلهم للمجلس الكبير علي مضض لكن مجبر علي ذلك حمدالله في سره أن رحيم خارج البيت الان حتي لا تحدث مشادة بينهم
جلسوا وفارس معهم وجاءت من الداخل والدته ترحب بهم نهضت همت ټحتضنها وتقبلها بقوة متحدثه ازيك يا حبيبتي يا ام الغالية
ردت التحية في اقتضاب تعلم جيدا ان ما تظهره غير ما تبطنه ...
جلسوا وبدأ الحديث بثقة طبعا عارفين أحنا هنا ليه النهاردة
رفع فارس حاجبة الايسر ينتظر أن يكمل عاصم
اتبع عاصم أنا اتشرف اني اناسبكم واخد شچن بت عمي
اكدت همت معلوم احنا هنلاجي في اخلاقها اللي الكل بيتحاكي بيها
ردت والدتها متحدثه الله يحفظك يا أم عاصم احنا بناتنا كلياتهم ميتخيروش عن بعض ورتبت علي ظهر عزيزة
ابتسمت لها عزيزة
رمت بكلماتها متحدثه كان نفسي النسب يكون اكتر من اكده بس يالا كل شئ جسمه ونصيب
شعرت عزيزة بالڠضب لكنها لم تظهر أي شئ عليها
نظر لها عاصم بقوة فصمتت
تحدث فارس بجدية بص ياود عمي في شويه حاجات كده لازم نتفج عليها الاول جبل ما نجري الفاتحه عشان نكون من الاول علي نور
رد في شك خير يا فارس جول
اختي تكمل تعليمها عندك يا عاصم
ردت همت في تعجب تعليم ايه! هي الواحده ليها الا بيت چوزها وولادها بعد ما تچوز
استغفر في سره متحدثا لاه يا مرات عمي الكلام ده كان زمان الوجتي الموضوع اختلف ومن الاول اهه لو مش عاوزين اختي بشروطنا يبجي يا دار مدخلك شړ
تحدث عاصم وهو ينظر لامه بأن تصمت خلاص يا فارس تكمل تعليمها مش مشكل
اتبع فارس لو زعلتها يا عاصم في يوم من الايام حتي لو بكلمة صدقني هيكون فيها كلام تاني شچن ما هجبلش فيها حاچة
ابتسم عاصم متحدثا به مالك جلبتها غامج او كده ليه ان شاء الله مفيش زعل احنا لسه بنقول بسم الله
تنهد فارس وكذلك امه في ڠضب ثم تحدث ان شاء الله
تسألت همت أمال فين عروستنا!
شرج فارس العصير الذي كان يتناوله متحدثا عروستنا ثم همس في نفسه هي بجت عروستنا كمان لاه العروسه مهتجعدش معاه غير بعد كتب الكتاب
تحدث همت في تعجب ليه المفروض يقعدوا سوا عشان ياخدوا علي بعض !!
فارس پغضب لاه معنديش الكلام ده يا مرات عمي ياخدوا علي بعض في بيتهم عاد
تحدثت عزيزة بصوت خاڤت طب ممكن اطلع لها يا ود عمي
تنهد فارس متحدثا اطلعي يا عزيزة هي فوج
نظرت لعاصم فأشار لها بالصعود صعدت سريعا وعلي الدرجات كانت تتلفت يميا ويسار يمكن ان تراه في أي مكان ... وصلت للطابق
الاعلي ... وجدت سلوان تقف مع الاطفال بالاعلي اقتربت منهم واحتضنت حبيبه متحدثه كيفك يا سكر
بخير يا عمتي
نظرت لها سلوان بتعجب متحدثه أنت مين!
نظرت لها عزيز پغضب خفي متحدثه عزيزة بنت عم رحيم ... تعجبت سلوان تركت الكل وامسكت في رحيم لتكون ابنه عمه ... فرحبت بها رغم تعجبها اهلا وسهلا
نظرت لها عزيزة متحدثه عامل ايه ورحيم عامل ايه!
الحمد لله بخير
هو اهنه أنا مشفتوش تحت!
اتسع فمها ما تلك الجراءة تسألهاةعن زوجها ثم تداركت نفسها متحدثه لا مش هنا لسه مجاش
اومأت عزيز وهي تتجه لغرفة شجن متحدثه عن اذنك داخله لشچن
من خلفها حدثتها إذنك معاك يا حبيبتي وهمست لنفسها ده ايه العيلة الغريبة دي جاي تسألني عن جوزي تطلع مين دي كمان ماشي يا رحيم بس اما تيجي وقتع سودة
ودخلت غرفتها ودفعت الباب بكل قوتها
طرقت باب شجن
تعجبت شجن من يطرق بابها ... اذنت بالدخول للطارق اتسعت عينيها عندما وجدتها عزيزة ونهضت من علي سريعا كادت تتعرقل في ثوبها من فرط سرعتها همست بصوت متفاجئ عزيزة!!
اجابتها عزيزة وهي تدلف في خطوات مترددة خجله انا اسفه شكلك اتضايقتي لما شوفتيني
تداركت نفسها شجن متحدثه لاه لاه مش كده أنا بس اتاخدت فكرت ليكون ثم صمتت واتبع عقلها اخوكي معاكي ولاحاجة اتفضلي يا خيتي ادخلي
دخلت عزيزة وجلست علي مقعد جانبي هاتفه لما لقيتك مش هتنزلي جلت اطلع اجعد معاك شوي
تنوري يا حبيبتي
الله يخليك والله اخويا حظه من السما انه وقع في واحده زيك
ردت شجن في تعجب ليه ابن عمي زين والف من تتمناه
حدثت نفسها والله خسارة فيه يا شجن كفاية ابتسمتك دي يالله المهم انا مالي سبتهم يتفجوا تحت ... بالحج انت عاوزه تكملي تعليمك
تعجبت شجن متحدثه هو فارس جال اكده!!
ايوه
التعليم بينور عجل الواحدة يا عزيزة متزعليش مني بزمتك مش كان نفسك تكملي تعليمك
تجمدت ملامحها ورجعت بذاكرتها للخلف وهي تبكي وتريد ان تكون مثل رفقاتها لكن عاصم وامها منعوها وتذكرت ان احد اسباب رفض رحيم لها كان ذلك انها غير مناسبة له بالطبع هي ليست متعلمة كسلوان تدحرجت دمعه بطيئة اخفتها بمهارة هاتفه محدش بياخد الا نصيبه يا شچن
اومأت الاخري في تأكيد وقلبها يخفق پجنون تسارعت بنضاته فجأة لا تعلم لماذا
كانوا في الاسفل يقرأون الفاتحة وهذه المرة وسط اهلها الكل يقرأ حتي حنان بعد أن دلفت تقدم قدم وتؤخر الاخري تشعر بالارتباك وكأنها غريبة لاول مرة تشعر بهذا الشعور وحين التقت الاعين كانت عينيه جامده تخفي خلفها حزن كبير ... ربما لو اظهره لفرح قلبها طوال العمر لكن نظرته الجليدية جعلتها في ارتباك اعظم حتي كادت تسقط الصينية من بين يديها وما تحمله عليها
اخفضت بصرها تطالع ما بيدها وانفاسها مضطربه وتفكيرها كذلك انهت ما كانت تفعل وجلست لجوار عمتها كما طلبت منها كونها زوجه الكبير ... لم تأتيها الجراءة لرفع وجهها مرة آخري له ... رغم خفقات قلبها المجنونه وتوسلاته لها بأن ترفع الراية البيضاء وتذهب له تطلب رضاه تسترضيه بكل ما اوتيت من قوة فهل يعرف قلبها أحد غيره حبيب ذلك القلب الخائب لقد كبر علي صورته رسمت بل نحتت في اوتاره جزء جزء لم يعرف رجل غيره كيف يكون البعد إذن ... أنه صعب مؤلم للغاية... ولكن چرح الكرامة وڼزف القلب المحب أصعب وأصعب لن تكون تلك المهزومة مرة آخري لن تكون خاضعة له يحركها كيفما يشاء حتي لو ماټ هذا القلب بين يديها يكفيها شرف المحاولة لاسترجاع كرامتها المفقودة لابد للتغير الذي تريده أن يظهر للنور كفا
مهانه لقدرها وحقها وحبها كفا
كان فارس بنصف معهم ونصف العقل الاخر يفكر فيمن تجلس هكذا دون أن تعطيه أدني اهتمام يشعر بالڠضب منها ومنهم جميعا لكنه تحلي بالهدوء قدر المستطاع لكن كيف الهدوء بعد قراءة الفاتحه
كانت عينيه الشمال تنبض بقوة بلغ من الضغط فوق استطاعته علي التحمل
كانت في الاعلي تطلب منها أن تغني لها شئ تعرف أن صوتها عذب رفضت شجن معتذره بان حنجرتها تؤلمها لم تشاء عزيزة في الضغط عليها أكثر فتحدثت بود هنزل بجي زمنهم استغيبوني واتجهت للباب ثم التفتت من جديد متحدثه بخجل ابجي سلمي علي رحيم
ردت شجن في حزن لانها تري العشق في عينيه لاخيه حاضر يا عزيزة هسلم لك عليه
ابتسمت قليلا وغادرت الغرفة متجهه لاسفل
أنتهت الزيارة كما تمني عاصم فقط شئ واحد كان يريده رؤيه رحيم ورده فعله هو الاخر يريد ان يري انكساره مثل اخيه
وكأن القدر استجاب لما كان يريد وهما يغادرون في حرم البيت قبل ان يتجهوا ليركبوا سيارتهم
نزل رحيم من سيارته متعجبا ماذا يفعلون هنا اتجه لهم متحدثا بتعجب وتعالي في آن واحد خير ايه جابك يا عاصم
ابتسم عاصم بخبث متحدثا به هو أنت متعرفش ولا ايه إني جاي
رد متعجبا وهعرف منين ... جولي أنت
كنت بجري فاتحة خيتك خلاص بجينا نسايب ياود عمي
اتسعت عين رحيم تدريجيا حتي كادت تغادر محلها وهمس ليؤكد ما سمع جلت ايه
من خلفهم تحدثت مش تجول مبروك لود عمك يا رحيم بدل المجابلة العفشه دي
رحيم وهو يقبض علي عنقه في قوة متحدثا اخت مين اللي جريت فتحتها دا أنا هفتح دماغك دي
صړخت عزيزة ووالدتها متحدثين لاه يا رحيم ... سيبه يا رحيم
اقتربت عزيزة منه تحلفه بالله بأن يتركه استمعوا للصوت من الداخل كان فارس مع ووالدته وحنان صعدت لاعلي وسلوان تقف في النافذة بالصدفة شهقت بفزع عندما رأت ما حدث وشل كل تفكيرها ولم تقدر حتي علي الصړاخ بينما شجن استمعت للصوت هي الاخري نظرت من النافذة وجدت امامه رحيم وهو يقبض علي عنق عاصم ليس فقط بل لكمه بكل قوته شهقت وتحركت بسرعه چنونية لاسفل تخشي أن تقفد رحيم هو الاخر ... يكفي فقدان
تحرك فارس سريعا هو الاخر ووالدته
اعطي رحيم لكمتين لعاصم ولم يريد أن يرد عليه بشئ لكن عندما وجده سيتمادي فأعطاه لكمه واحده اطاحت به لامتار وڼزف فمه ...اقترب رحيم منه مجددا ي في بطنه بركبته لكن تدخل فارس سريعا يبعدهم عن بعض متحدثا بجسوة
نظر لها في ڠضب متحدثا ڠصبوك من غير معرف مش كده
ردت في بكاء لاه أنا موافجة محدش غصبني
فارس بقوة جعلت الكل يلتفت رحييييم كفاية كده
نظر لها بعيون الصقر نظرة كره افزعتها فتحركت لا اراديا خلف رحيم تتمسك في ثوبه
شعر بها رحيم وجه نظرة له اقوي من التي ارعبتها انه لن يتهاون في الرد عليه والبادي أظلم
اقترب فارس من عاصم متحدثا امسحها فيا
رد عاصم وهو يهندم جلبابه ينفع كده يا كبير في بيتكم ده واجب الضيافه
همت في ڠضب مش اصول دي ابدا يا فارس بيه يا كبير
اقتربت عزيزة منه في قلق وخصوصا خط الډماء الذي يسيل من شفته السفلي خطڤ قلبها وشوش تفكيرها تحدثت بتوتر أنت پتنزف يا رحيم
لم يرد عليها قربت يدها منه متحدثه اكتم الډم ياود عمي الله يخليك ليصيبك حاجة
زفر بقوة ... سحبت شچن الشال من علي اكتافها الذي خطفته من علي المقعد وهي تركض سريعا ومسحت به الډماء
انهي فارس الحوار معهم وقبل صعودهم السيارة حانت التفاته لها رأها بذلك الثوب المختبئ خلف شالها لم يري بها جمال قط رغم جسدها الممشوق وقوامها الجذاب لكن ما اشعره بالڠضب هو كيف أن ترتدي لباس مثل هذا خارج غرفة نومها رغم كونه ثوب عادي الا انه في وجه نظر عاصم عتمان لا يجوز اللعنه عليهم جميعا وعليها بالخصوص توعد لها عندما ستصبح تحت يده سيعرفها ما يجب أن تفعل وما لا يجب سيسترد حق اخيه وحق جميعا منهاااا هي شچن لقد أصبحت هي كبش الفداء للجميع فيالسوء حظها
كانت في الغرفة مازالت تقف في النافذة شعورها بالخۏف عليه والبكاء جعلها في حالة رثه مسحت دموعها لا تصدق انها خاڤت عليه لتلك الدرجة لكن ما ابعد الدموع عن عينيها وزاد من ات قلبها هو رؤيه عزيزة تقترب منه تهمس له تري اللهفه في عينيها همس عقلها بصړاخ .. ماذا تريد منه هي الاخري!
ماذا هناك بينهم ... ستجن!
هل ستجدها من آثار ام من تلك الاخري!
دلفت للداخل تزفر بقوة ست ه يصعد فقط وسيري
في الاسفل بعدما غادر عاصم واهله امر فارس الكل يصعد لاعلي ظل مع رحيم بمفرده
اقترب فارس منه متحدثا پغضب مش هتبطل ولدنه بجي شوي وكنت هتخرب كل حاجة بچنانك ده
رد في سخرية ادتهم خايتك يا فارس بسهولة كده بعتها
صړخ به اسكت يا رحيم أنت متعرفش حاچة
عارفني يا كبير عارفني ايه اللي معرفوش ده
مهكلمكاش وانت كده الكلام زي عدمه بس اياك تعمل حاجة تاني معوزينش ۏجع دماغ
رد في الم اوعي تكون نسيت اخوك يا رحيم
زفر رحيم بقوة متحدثا لازمتها ايه السيرة دي دلوك مبلاش يا رحيم نوجعوا قلوبنا
رد رحيم في صوت حاد القلب موجوع علي طول يا فارس مش محتاج حاجة تفكره
فارس بنظره ڼارية اطلع ريح يا رحيم شكلك تعبان
رحيم وهو يبتعد ان خارج
فارس في قلق لساتك واصل من شوي
محتاج امشي شوي
تنهد فارس متحدثا متعوجش عشان امك
طيب
صعد لاعلي مر بغرفتها كان علي وشك الدخول لها في لحظه ضعف منه لكن فارس عتمان يضعف أمام أمرآه بالطبع لا ... اتبع المسير حتي وصل لغرفة إنتصار التي كانت تغط في سبات عميق حتي لم تشعر به نفض عبائته عنه ووقف في النافذة قليلا أتاه اتصال وضع يده في جيبه واخرج هاتفه متعجبا من الاسم ...نظر بتمعن وعينه الشمال ترف بقوة وتعجب
كانت تقف خلف الباب تستمع لخطواته ومع هدوئها واقترابها من بابها شعرت بأن قلبها توقف والسعادة غمرتها كليا لتندثر سريعا بإبتعاده عن غرفتها بخطوات اسرع كأنه يخشي اقترابه من الغرفة كأن بها جان سيؤذيه لا تدري كم جاهد نفسه وكبريائه علي مواصلة السير
ابتعدت هي الاخري لا تعرف كيف ولكنها عزمت علي الثبات علي موقفها ستنصر نفسها بنفسها إن لم تجد من ينصرها
مر وقت طويل تخطت الساعة منتصف الليل تحممت عل نارها تهدأ لكن هيهات الڼار مازالت مشتعله تتنقل من مكان لاخر وكان آخر شي وقفت عند النافذة واستمعت لفتح الباب تفاجئت بدخوله ... التفتت له سريعا وعينيها لا تنذر بخير
تفاجئ هو الاخر بأنها مازالت متيقظه ...القي السلام عليها في
تعجب!
لم تجيبه وظلت تطالعه في ڠضب
رفع نظره لها متحدثا بجول السلام عليكم
اقتربت منه متحدثه وعليكم
السلام شرفت يا رحيم بيه الساعه في ايدك كام دلوقتي!
نظر لها متعجبا ثم تحدث في سخرية لتكوني جلجانة علي وانا مخبرش!
اتسع فمها كادت تسبه متحجر القلب لكنها تراجعت وهي تقترب منه متحدثه بعيون غاضبة اكثر كنت فين ممكن اعرف!
اقترب منها هو الاخر ينظر لها بتفحص متحدثا مالك اسئلتك غريبة النهاردة كده ليه!
ردت في سخرية ايه يا رحيم بيه مختهاش في المنهج ولا ايه!!
انطلقت ضحكه قصيرة من بين شفتيه ورفع يده يقرص وجنتها بحنان متحدثا لاه مخدتهاش
ضړبت كفه الموضوع علي وجنتها متحدثه حوش ايدك عني
ارتفع حجباه في دهشه متحدثا شكل مزاجك مش رايج النهاردة ربنا يستر!
تحدثت بصوت حاد فعلا مش رايق بس لازم يروق ممكن اعرف مين عزيزة دي وعلاقتك بيها ايه هي كمان
نظر لها في شك يتذكر من عزيزة تلك ثم همس متذكرا ايوووه عزيزة بنت عمي مالها !
اقتربت ترفع أصبعها في وجه متحدثه ازاي تسبها تكلمك كده وتقرب ليك كان هاين عليها تخدك غي حضنها
تعجب متحدثا كنت اضړبها يعني!!
شهقت متحدثه انت مستهتر بكلامي ماشي يا رحيم أنا كمان هقرب من ولاد عمي كده مهي بقت سيبه بقي
لم تستمع لما قال ... رفعت يدها لا اراديا تتحسس فمه متحدثه بحزن ضړب في ايده البعيد بټوجعك
شعر بتسارع في نبضاته تحركت كل خليه في جسده آثر لمستها وحنيتها الغير معهودة عليه فهمس بصوت أجش مين اخو عزيزة
ضړبته في صدره متحدثه پغضب ايوه اخو زفته ابعد عني قربها اكثر متحدثاالجميل زعلان بس ليه!
نظرت في ڠضب متحدثه بينكم ايه يا رحيم بينك وبينها ايه!
والله ما بنا أي حاجة
بس شكلها بتحبك
قربها أكثر لها متحدثا بس أنا بحب واحده تانيه ويارتها ترضي علي
انكسرت فرحة قربة بتلك الكلمة تعلم ان من في قلبه هي آثار همست بصوت حزين للغاية مش عاوزه اعرف
همس لها وهو يداعب أنفها بأطراف اصابعه كان نظرتها لاسفل ... لاه هتعرفي بحبك
تجمدت انفاسها فجأة واتسعت عينيها لا تصدق ما قال فتحدثت بشك قلت ايه!
رفعها قليلا لتكون بنفس طوله شهقت من فعلته لكنه ابتسم متحدثا بحبك هو أنا مجلتلكيش قبل سابج!
ابتسم تلك الابتسامة العذبة من جديد هامسا بتجلديني وه دي واعره جوي الحديت ده
نظرت له نظرة اربكته متحدثه قولهالي تاني يا رحيم قولي بحبك يا سلوان
بحبك
الفصل العشرون
لم ينتفض بعيد عنها إلا عندما دلف الصغير سيف يفرك عينيه بنعاس متحدثا ببراءته بتعملوا أيه ياعمو!!
علي امساك ضحكاتها
اعتدل علي متحدثا تعال نام يالا هنا واشار علي طرف
خرج من احضان سلوان قليلا متحدثا لا أنا هنام مع ماما في حضنها يا عمو رحيم نام أنت
ارتفع حاجب رحيم متحدثا وماله حضڼي بجي أنا شاء الله يا سي سيف وحش
حلو يا عمو بس أنا بحب حضڼ ماما
همس رحيم پغضب انت بتغظني ياواد ماشي صبرك عليا
ضحكت سلوان وهي تعتدل للتتمدد علي مع طفلها متحدثه هتنام يا رحيم أنت كمان ولا لأ
زفر متحدثا لاه ناموا أنتم أنا النوم طار من عينيا خلاص
اغمضت عينيها سلوان وهي تضم الصغير كان يقف عند النافذة تطالعه بعيون ناعسة مطمئنه القلب بعد أعترافه بالحب لها... هي اسعد مخلوق علي وجه الارض حدثت نفسها آسفه يا رحيم هنام
غنائها حرك قدماه مجبرا لها
هو صحيح الهوى غلاب معرفش انا والهجر قالوا مرار وعذاب واليوم بسنه جانى الهوى من غير مواعيد وكل مادا حلاوته تزيد محسبش يوم هياخذنى بعيد يملى قلبي بالأفراح وارجع وقلبى كله جراح إزاى يا ترى أهو ده اللى جرى وانا ما عرفش نظره وكنت أحسبها سلام وتمر قوام أتارى فيها وعود وعهود وصدود وآلام وعود لاتصدق ولا تنصان عهود مع اللى مالوهش أمان صبر على ذله وحرمان وبدال ما اقول حرمت خلاص أقول يارب زدنى كمان إزاى يا ترى أهوه ده اللى جرى وانا ما عرفش يا قلبى آه الحب ورآه أشجان والم واندم واتوب وعلى المكتوب ميفدش ندم يا ريت أنا أقدر أختار ولا كنت اعيش بين جنه وڼار نهارى ليل وليلى نهار أهل الهوى وصفوا لى دواه لقيت دواه زود فى أساه إزاى يا ترى أهو ده اللى جرى وانا ما عرفش
طرق الباب كانت عند النافذة تجلس عليها
نزلت سريعا متحدثه بتفاجئ مين !
أنا يا شچن
شعرت بالارتباك للحظات ثم اقتربت تفتح الباب متحدثه برقتها المعهودة أنت لسه صاحي يا رحيم!
ردت وهي تهرب بعينيها منه وابتعدت بخطواتها موليه ظهرها له م مفيش يا حبيبي مش جايلي نوم
اقترب منها تلك الخطوات متحدثا صوتك كان حزين جوي وأنت بتغني ليه يا حبيبتي!
نزلت دموعها متحدثه بصوت محشرج لا عادي ده بس أنا اللي اتأثرت بالغنوة
ضمھا له سريعا متحدثا متكدبيش علي ... أنا عارف مالك وايه اللي مضايقك من غير ما تجولي
تحدثت وهي تضمه عشان خاطري يا رحيم ملكش صالح بالموضوع ده فارس جالي ان شوية بس وهيفشكل الجوازة
ابتسم رحيم بسخرية محدثا نفسه لن يحدث هذا لن يترك عاصم الفرصة ولن يتركها مهما حدث ... قبل رأسها متحدثا لساتك صغيرة يا حبيبتي ومتفهميش الدنيا ماشية ازاي ... أحنا في غابة
همست بعدم فهم يعني ايه!
مفيش يا
جلب اخوك بس عاوزك متزعليش طول منا عايش عاوز الصوت الكروان ده يغني بفرح مش عاوزه حزين ابدا لساتك صغيرة علي الحزن
ابتسمت متحدثه ربنا يخليك لينا ولا يحرمناش منك يا حبيبي .. اتعشيت ولا احضرلك العشا
لاه مليش
نفس انا جيت بس اشوفك قبل ما نام تصبحي علي خير
تلاجي الخير يا حبيبي
الڼار مشتعله بين قلبها وعقلها وكبريائها في وادي آخر يترنح من الرضوخ المرغم عليه مترددة أكثر من أي وقت مضي هل تهاتفه هل تفعل ذلك بعدما اهانته وطردته ...! لكن السؤال الاهم الغافلة عنه هل سيرضي ان يساعدها
لكن الصوت الواثق الذي وصل لاذنها أربكها كادت تغلق الخط في وجهه لكنها تذكرت رحمه فتحلت بأخر جزء من ثباتها الإنفعالي لتجيبه
رفع الهاتف مجيبا مين معايا ... رغم معرفته بأنها هي من تتصل به وهي تعلم أنه يعرفها جيدا ويعرف رقمها لكنه تعمد أن تعرف هي بنفسها ليكسرها ... أحمق هل يظن أنها لم تكسر بعد!
استمع لانفاسها المرتبكة العالية ربما المکسورة جلت صوتها متحدثه بنبرة متقطعه مس اء ال خير أنا راية المحامية لو فاكرني يا فارس بيه
ابتسم في ثقة متحدثا ايوه فاكرك زين خير إن شاء الله
ردت وهي تغمض عينيها وانفاسها متسارعه بشدة كنت محتاجه اتكلم معاك شوية إذا سمحت
في ايه ... خير!
مش هينفع في التليفون لو سمحت ممكن اشوفك مش هعطلك كتير
تحدث بثقة وكبرياء معنديش مانع بكرة نتجابل في مكتبي وضغط علي الكلمة الاخيرة
يشترط عليها الحضور لمكتبه ... ستوافق وهل لها حق الرفض وهي من تريده بالطبع لا !
ماشي هتكون فاضي أمتي
هستناك تشرف في أي وجت عارفه العنوان
ايوه
ماشي لم يجيبها بشئ آخر وأغلق الهاتف ومازالت البسمة الساخرة لم تفارق وجهه
أغلقت معه الهاتف تشعر بالقهر ما كانت تريد اللجوء له
لكن لهذه اللحظة لم يعثروا علي اختها وكأنها اختفت من الصعيد ... اصبحت علي يقين الان بأن ذلك الفاسد الذي يدعي فضل له ايدي خفيه في جهاز الشرطة يبلغونه كل شئ ... تلك البلد لا تسير الا بالقوة والانحراف وإن كانت تريد استرداد اختها عليها أن تتحالف مع الخصم حتي يساعدها ومن غير فارس أو عاصم يكون لها معين هنا ... لكن عاصم جنبته ولم يتبقي أمامها سوي فارس
وضعت الهاتف لجوارها ... لحظات ووجدت اتصال من وسيم ... نظرت للهاتف بتردد لا تريد أن تجيبه تشعر بأن حتي مساعدته ما عادت مجديه حمل عليه فقط بدأت تشعر بالشفقة تجاهه ... تركت الهاتف واتجهت للنافذة تنظر للظلام تلك الليلة مظلمة بشدة حتي النجوم مختفيه وكأنها أتفقت مع القمر علي الاختفاء أيضا وكأن الظلام هو طريقها الجديد كيف ستخطو خطواتها لا تعلم لكنها مؤمنه بأن من وسط هذا الظلام سيخرج النور الذي سيهديها للخير رفعت يديها لا تريد شئ سوي سلامة أختها لا تريد سوي سلامه رحمة وهنا لم تستطع منع دموعها التي نزلت بغزارة وتفكر كيف حالها الان ماذا فعل بها ذلك المچرم!
كيف سيكون حالها تبكي من الألم تتمني وجود راية الآن تحتاجها بشدة تتألم وتتلوي ضاغطة الوسادة بين فكها لتكتم شهقاتها دموعها بللت الوسادة ... تتمني أن ينجدها أي شخص أين كان من هو ... ينقذها أحد إن كانت عجزت راية ووسيم عن ايجادها فهل سينجح أي شخص لا تعلم لكنها تتمني الالم فوق احتمالها وتشعر بأن حرارتها تزداد ... هل ستصاب بالحمي ربما لكن هل من أحد سينجدها أم ستتعفن هنا ... لا تعرف
تبكي وهي تحاول النهوض من علي كل عضلات وجهها عابسه تشعر باليأس كما لم تشعر به من قبل أصبح وجهها متلون بالاحمر ... كادت تسقط اثناء نزولها فجلست من جديد علي ونظرها لاسفل وانفاسها منقطعة ... وجدته بعيدا لجوار المقعد ماهذا ... تذكرت ربما شريط الدواء الذي كان يحمله فضل دعت الله ان يكون هو ... ستتناوله كله لټموت وترتاح نهضت تقفز برجل واحده كالارنب حتي وصلت له جلست علي المقعد وتناولته
تتفحصه اخيرا ظهرت إبتسامة علي وجهها وهي تفتح الاقراص الباقية وتضعها في يدها واحد تلو الاخر حتي انتهت رمته اسفل قدمها السليمة ثم دفعته پغضب صاړخه أنا هخليك تدخل السچن وتعفن فيه يا .....
ونهضت من علي بوهن تحاول الوصول لحمام الغرفة حمدت الله انا بها حمام ... دلفت واغلقت الباب خلفها بالمفتاح لتؤمن نفسها ثم استندت بظهرها علي الباب تفكر ما القادم ...نظرت للحبوب التي في يدها ثم للمغطس تفكر في تتناول الحبوب دفعه واحده ثم ملئ المغطس بالماء والنزول به ....
اقتربت منه وبدأت في فتح الماء وهي تنتفض من الحمي
وقت مر كان قد ملئ المغطس بالماء وبدء ب السقوط حوله نزلت به وصړخت من شده الرجفه التي تلقتها كرباج شنج جسدها ودت الخروج الهروب لكن جسدها قد ارتخي تماما ينتفض بقوة ودموعها خطين جانبين ينهمران دون توقف
وقت لا بئس به شعرت بالبرودة انخفضت الحرارة قليلا عن جسدها ... لكنها تشعر بثقل في رأسها نهضت من المغطس تتكأ علي حافته لتقف حتي جلست علي تلك الحافه بصعوبة الملابس مبلله تماما ... اتجهت للباب بخطوات وئيدة غير متزنه تفكر في شئ واحد النهاية وهل من منقذ ... خرجت للخزانة تريد تبديل ثيابها الدواء بدء مفعوله في التسكين ماعادت تشعر بألالم بشكل كبير فقد وغزات تتحملها فتحت الخزانه تلقي النظر علي ما بها كلها ملابس رجال فقط اكثر من مائه جلباب بدأت في رميهم واحد يليه الاخر علي الارض كل ما يقابلها مصيره الارض حتي وجدت واحد بلون مميز اخرجته ونظرت له مليا اتجهت للكومود تبحث عن شئ لم تجده اتجهت للاخر كل الادراج تفتحها حتي وجدت مبتغاها وامسكت الثوب وقصته من الاسفل لطولها فقط ثم الاكمام قصت جزء منها ايضا يتناسب مع طول ذراعها واتجهت تبدل كل ملابسها لكن ذلك الثوب فقط لا يجوز بمفردة كيف ... اخرجت من ملابسه ايضا لتستر جسدها اسفل الجلباب انتهت ونظرت لنفسها في المرأة تري نفسها ذات أربع عيون وانفان والصورة تدور بها حاولت التركيز بكل قوتها لكنها غير قادرة وجدت شعرها مازال مكشوف ما سترتديه ايضا ... زفرت بقوة وهي تتجه للخزانة من جديد تخرج شال وترتديه كحجاب وترنحت ارضا وجدت نفسها نائمة علي الملابس التي القتها منذ قليل ضمت نفسها جيدا تشعر بالدوار وتركيزها ضعيف
مر وقت وهي علي تلك الحالة ... حتي استمعت لصوت أخذها من أحلامها حاولت فتح أعينها لكنها ثقيلة غير قادرة علي رفع اجفانها
ظل يطرق في الخارج فضل وهو يشعر بالقلق ماذا يكون اصابها وعند خاطرة أن تفعل بنفسها شئ وجد نفسه يفتح الباب بقوة ينظر لل بفزع ودقات قلبه متسارعه وعندما وجده فارغ أنتفض قلبه يبحث عنها بعينيه في الغرفة اين هي ... وجد الخزانة مفتوحه تقدم بخطوات متعجبه كل الملابس تعد علي الارض اتسع فمه وسقط قلبه في قدمه عندما وجدها علي الارض متكوره علي نفسها في وضع الجنين علي ملابسه
اهتزت عينيها قليلا لكنها لم تستطع فتحهما
ضړب وجهها وهو يستغفر بقوة صارخا بها ماااالك ايه
اللي حصل !!
انتفضت وكأن صوته افزعها فهدئ من صوته متحدثا جرالك ايه منا سايبك زينه ... ايه اللي حصل جوليلي!
فتحت عينيها قليلا تطالعه متحدثه بتعجب أنت مين!
اتسع فمه كاد يسبها لكنها لا تدعي شئ تسأل وكأنها لا تعرفه من قبل ... همس لها بصوت خائڤ ربما أول مرة يخرج منه بتلك الصورةايه اللي حصل! فضل يسأل أنه صخر صلد لا تمثل له المشاعر شئ لكنها اصبحت تمثل له الخۏف نفسه اصبحت له لغز شئ محير غير قادر علي تفسيره ...!
تكلمت بخفوت خدت حبوب
انتفضت كل خليه في جسده فزعا وامسك معصمها بقوة متحدثا حبوب ايه !
عبس وجهها من الالم ولم تجيبه بشئ تذكر الشريط .... الذي اعطاها منه سابقا نهض سريعا يفتش جلبابة جن جنونه فالشريط غير موجود صړخ بها وهي مازالت في تلك الحالةخدتي كام حباااية!
لم تجيبه ... نهض يبحث هو في الغرفة بعثر الملابس اكثر هنا وهناك حتي وجده قرب رفعه فوجده فارغ .... حملق بالشريط ثم بها صارخا يخربييييتك خدتيه كله!!
همست له بصوت خاڤت أموت وايه يعني مش أنت خطفتني من أختي واكيد هتفرح لو مۏت
رد بصوت ملتاع مين جالك كده دا أنا جلبي هيقف يا شيخه حرام عليك اجمدي وأنا هجيب لك الحكيم دلوك ثم همس لها بصوت به رجاء اوعي ټموتي
نظرت له بنصف عين متعجبة يترجها الا ټموت ما هذا الكرم الكبير
نهض سريعا يتصل بأخيه
تحدث بصوت دوي المكان عاليا هات حكيم وتعال علي طول يا اخوي
مفيش حاچة حصلتلي
به يا اخوي بجولك تعال وهنا هتعرف كل شئ بسرعة الله يخليك
ماشي مستنيك بالسلامة
واتجه للباب يفتحه متحدثا بنبرة قوية أنت يا بت ... وكرر النداء
جاءت تهرول ذلك النداء تعلم جيدا وراءه مصېبة اقل تقدير وقفت امامه تنهج متحدثه بصوت مرتجف خير يا سيد الناس
صړخ متحدثا أمال هتجيبلها من خلجاتي بسرعه يا حزينة
اتجهت لاسفل سريعا متحدثه بصوت مرتجف حاضر يا سيد الناس اهه حاضر
ردت الاخري خلصي بسرعه سرحانه في ايه لو سيدك فضل دخل ومخلصناش هيطربجها علينا مش شايفاه عامل ازاي عنده استعداد يكالنا حيين
دلكت كتفها متحدثه اهه خلصي أنت كمان أنا جربت أخلص
طرق فضل الباب فأنتفضت كلتيهما تعمل كنحلة فتح الباب متحدثا خلصتوا
ايوه كله تمام زي ما طلبت يا سيد الناس
تحدث وهو مازال علي الباب خليكم مع الحكيم معاها لحد ما يخلص فاهمين
اومأت كلتهما سريعا ...دلف الطبيب في حذر متحدثا السلام عليكم ... كان يقف خلف الطبيب وشرارات الڠضب لا تبشر بخير كيف فتاة لعوب كتلك تحرك فضل رضوان من لم يقدر عليه رجال بشوارب كبيرة لا يصدق ولن يصدق أن الامر عادي ... لقد اخبره قلبه أن تلك الفتاة هي المسمار الذي سيدق في نعشهم لن يتركها هنا مهما كلفه الامر حتي لو قټلها او خسر القضية هذا ما هداه اليه عقلهان يتخلص منها سريعا لانها أصبحت خطړ علي فضل اليد الخفيه لعائلة رضوان بالاكمل ... لن يقدروا علي خسارة تلك اليد او قطعها علي يد فتاة رخيصة كتلك اشعل سېجارة في ڠضب وبدأ في اخراج الدخان عاليا كسحبات سوداء كان يقف لجواره فضل وقلبه وعقله مع الراقدة في الداخل يتمني شئ واحد وهو أن تستيقظ من جديد لقد أصبحت له كضوء نهار لا يجوز ان يأتي النهار دون ضوءه هل
حدث ذلك يوما ...لا هي النور الذي يراه واضحا وضح الشمس بها شئ ليس ككل النساء هو يراه فاتنه لم تخلق امرأة من النساء بفتنتها
فهي كتلة من الفتنه مجسده في امرأة تمشي علي الارض تسحر من حولها ليتها تعلم ذنبها
نعم ذنبها في أن تلقي عليه سحرها لم يعرف إلي اليوم كم هو مؤلم خسارة شخص تحبه لم يجرب هذا الشعور من قبل رغم ما فقد ... هل يحبها هذا ما بدأ قلبه يفسره وهو يشعر بالتوتر هل أحب الصخر هل لآن لأحد ... ومع فتح الباب كاد يقتحم الغرفة لكنه تراجع في آخر لحظة محافظا علي هيبته هل مازال في هيبته شئ ... ربما!!
نظر له فضل في شك ثم تحدث في تعجب وعرفت منين أنهم حبيتين بس!
اكد الطبيب وهو يكتب في روشتته هي اللي جالت لي بنفسها
طب واللي هيا فيه ده من ايه !
ده من اثرهم مع الچرح اللي في رجلها اللي سبب لها حمي عشان كده همدانه بالشكل ده كويس أنك كلمتني ومتأخرتش
يعني هتبجي زينه
ايوه متجلجش يا فضل بيه هتبحي زينه
نظر له فضل في ڠضب وخصوصا عندما ضحك حامد زاد غضبه أكثر متحدثا أنا مش جلجان بس أنا جايلك دي جريبتنا يعني لازمن نخافوا عليها ولا ايه !
حمحم الطبيب متحدثا معاك حق طب عن إذنك أنا بقي
اشار لحامد بأن يتبعه ليعطيه المال وتحدث من خلفه ابعت حد من اللي بارة يجيب الدوا ما اراده قد كان ولم يعرف بأنها حجة لينزل اسفل ويتركه ليطمئن عليها بنفسه
دخل بخطوات مبعثرة ارجله تؤخر وتقدم الخطوات يشعر كأنه مجذوب لم يجد نفسه متيقظ الا وهو يجلس علي ها ... كانت متيقظة لكن التعب مازال مسيطر عليها هتف في تأنيب ولوم ليه مجلتيش أنك مخدتيش الشريط كله
لم تجيبه لكن نظرت لمن يقفن خلفه
الټفت ينظر لما تنظر اليه ثم صړخ بهم عاليا اطلعوا بارة
قفزت الاثنتين للخارج سريعا الټفت لها من جديد يكمل ليه دا انا كنت ھموت من الجلج عليك
ردت في تعجب ليه اكونش اهمك في حاجة وانا معرفشى دا حيا الله أنا مخطوفه ومتمرمطة هنا بسببك
ود لو يخبرها أنها اهم من أي شئ تتخيله لكنه صمت معاتبا ليه جاسيه علي في الحديت كده ليه دا انا حتي طيب والله
ضحكت علي كلاماته وهي تتألم ثم بكت اقترب منها قليلا محافظا علي مسافة لا بئس بها متحدثا بټعيطي ليه بس دلوك جلتلك حاچة!
تحدثت پبكاء بعيط علي حظي الاسود اللي رماني في
طريقك عارف أنت عملت فيا ايه انت دمرتني سبني بقي اروح لاختي الله يخليك أنت عاوزه مني ايه ولا منها ايه وانا هخليها تعملهولك بس سبني اروح لها
اتبعت بعد صمته الطويل مردتش عليا هتوديني لراية ولا اموت نفسي
انتفض متحدثا بلاش جنان يا بت الناس وانا كلها كام يوم واجبلك اختك لحد اهنه
تحدثت بتعجب وتوقفت دموعها لا اراديا هتخطف راية هي كمان!
زفر بحنق متحدثا به مش جتال جتله اياك جومي بالسلامة انت بس وانا هعملك اللي انت عاوزاه
تعجبت من كلماته ليس هناك غير تفسيرين لها الاول يريد الخلاص منها ويسايرها حتي يتمكن منها او أنه احبني وصمتت متعجبه لهذا الاحتمال لكنه وارد بعد احتمال انه يريد التخلص منها لا تعلم ماهو التفكير الاصح لكن قلبها يحدثها ان في كلتا الحالتين بلاء سيقع علي رأسها
دلف الغرفة وجده جالس لجوارها يحدثها بحنان اشتد غضبه فظنه يتأكد منه مع الوقت بل أصبح يقين لديه انه احب تلك الفتاة صړخ من خلفه جاعد عندك ليه يا فضل بتمرضها اياااك!
انتفضت وكذلك فضل لكنه لم يظهر والټفت لاخيه ينهض متحدثا جيبت الدوا
نظر له ي كف بالاخر متحدثا طيارة
اياك لسه الواد مجبوش اول ما يجيبه هيطلعه علي طول
ماشي يا خوي يالا نسبوها ترتاح
ارادت أن ټ عصفورين بحجر واحد تعلم اي الظنين اصح و ت هم في بعض ان كان الظن الاخر صحيح
تحدثت پبكاء أنا تعبانة متسبنيش لوحدي يا فضل
تجمدت قدماه واسبلت اهدابه لو تعلم أن بكلماتها تلك خطفت قلبه من بين اضلاعه ضم عباته بقوة بين يديه نسي كل العالم الا هي التي تطلب وجوده وحمايته الټفت لها متحدثا مټخافيش أنا اهنه اهو
خرج منفعلا يحدث نفسه لاه كده كتير بينك جنيت يا فضل علي كبر
لم يهتم لما قاله اخيه لكنه اهتم بمن طلبت وجوده كحماية جلس علي المقعد وقلبه يتقافز عاليا من شدة الفرح اخيرا بدات الغيوم في الابتعاد لا يعلم الغافل أن ذلك فخ
لقد تأكدت الان بأنه يحمل لها مشاعر ... متعجبه من اين لقلب مثل قلبه يحمل ولو ذرة من المشاعر ... لا تصدق ان مچرم مثله يحبها .... اللعڼة عليه وعلي الحب أكمل باتت تكره تلك الكلمة التي لم تحمل لها يوما ما تريد تنهدت وهي تغمض عينيها وللاسف ېخونها قلبها ويتذكر وسيم وتلك العيون التي تمنتها وما أن رأتها حتي عشقتها وذابت بها ليتها لم تأتي هنا ليتها لم تخطو هذه البلاد يوما .... لم تفتح عينيها الا علي همسته الدافئة خدي اشربي .... نظرت للكوب الذي بيده من اين اتي به هل شردت طويلا لتلك الدرجة ... نظرت للكوب پخوف فتحدث وهو يقربه منه كما فعل سابقا ادوجه مفيهوش حاچة والله
ابتسمت پألم وسبحت الكوب منه ببطئ تتناوله وتفكر ما ستأول اليه حياتها الايام القادمة ... لا تعلم لكن ما تعلمه جيدا انها لابد من أن تستغل حبه لصالحها لتهرب من هنا ... هذا افضل شئ تفعله للخلاص ...
ثاني يوم ... في مكتبه ...
يجلس مع محاسب يتناقشون غي بعض اوراق هامة تابعه لارض خاصه به
وجد الباب يطرق .... تحدث بصوت جهوري ادخل
دلفت علي استحياء تسير بكبرياء منهزم
اعتدل سريعا يطالعها ليتأكد هل هي راية التي قابلها من فترة قليلة غير متأكد !
نظر لها ماليا هاتفا اهلا يا استاذة اتفضلي ... ثم نظر للمحاسب متحدثا خلاص يا استاذ ... نكملوا بجي يوم تاني
نهض المحاسب يغلق ازرار حلته متحدثا حاضر يا فارس بيه هكلم حضرتك ونتفق علي معاد تاني
الفصل الواحد والعشرون
نهض المحاسب يغلق ازرار حلته متحدثا حاضر يا فارس بيه هكلم حضرتك ونتفق علي معاد تاني
أكد فارس منتظر مكلمتك في أي وجت
جمع الأوراق سريعا ووضعها في حقيبته متحدثا سلام عليكم
رد فارس السلام ونظره علي الباب الذي غادره يحاول تجميع أفكاره ... أغلق الباب خلفه ... كانت قد جلست علي مقعد جانبي لتلك الاريكة التي كانوا يجلسون عليها ... فاصبح مكان المحاسب خالي الان ... نظر لها فارس ماليا أخذت نفس طويل مرتبك هي الاخري وحولت نظرها له تحدث يقطع الصمت تشربي ايه يا أستاذة
جلت صوتها متحدثه لا شكرا يا فارس بيه ملوش لزوم أنا هدخل في الموضوع علي طول
اعتدل في جلسته متحدثا وأنا سامعك جولي
الارتباك والضعف يظهر عليها بقوة ربما أول مرة تكون بهذا التردد لكنها عزمت أمرها علي الانخفاض والانحناء لتمر العاصفة كل ذلك من أجل رحمة فقط فتحدثت أنا جايه النهاردة اعتذر لك علي اللي حصل مني قبل كده أنا اتسرعت في حكمي عليك يمكن وقتها لو سمعت كلامك كان محصلش اللي حصل
لم يهتم بالاعتذار لكن باقي الجملة أربكته فتعجب بشدة متحدثاوايه اللي حصل!
جاهدت علي كبح دموعها وتحدثت بصوت بارد اخرجته كأنها غير متأثره أختي خطڤوها
عبس وبدأت عينه في الانتفاض لا يصدق ما يسمع فحدثها اوعي تجوليلي أنهم خطڤوها
ايوه خطڤوها خطڤها فضل
نهض فارس وهو يزفر بقوة وتحدث بصوت جهوري حاد وهو يبتعد بخطواته عنها جبر أم يلمهم كلهم !
أنتفضتت تتطلع له مذعوره من تحوله المفاجئ لم تتوقع أنه يثور لشئ كهذا لا تعلم تحديدا ما سبب ثورته تلك فتسألت بإرتباك اتضايقت عشان خطڤوها مكنتش متوقعه منك كده بصراحه !
الټفت له غاضبا وتحدث مفكراني زيهم مفهمش في الاصول يا إستاذة لاااه أنا مش زيهم أنا جيت لحدك احذرك منهم فاكره عملت فيا ايه
ذكرها بغبائها معه وتصرفها المشين اخفضت بصرها وأنفاسها متسارعه تحاول مجاهته في الحديث لكن معه كل الحق فيما يقول فهي غير قادرة علي إيجاد مبرر غير مكنتش اعرف أنهم كده صدقني والله كنت هرفض القضية لم عرفت حقيقتهم بس عمل كده عشان يلوي دراعي وقالهالي صريحه اكمل في القضية هشوف اختي تاني هسيبها اومقبلش كلامه انسي اختي
ثم رفعت رأسها متحدثه أنا محتاجة مساعدتك بقالي ايام بدور عليها ومفيش فايدة أنا محتاجة تدخلك عشان اللاقي أختي
كان بالقرب من المقعد المقابل لها جلس عليه متحدثا طب وأنا هستفيد ايه لو ساعدتك أنت نافسك مقبلتيش ده من الاول
أنا بأروج تساعدني حتي لو هشتغل عندك من غير فلوس في القضايا بتعتك همسك لك كل شغلك المدة اللي تحبها بدون مقابل او أي حاجة في استطاعتي هتطلبها هنفذها
امعن النظر لها متحدثا هتشتغلي معاي سنتين مهتمسكيش قضايا لحد تاني ده شرطي الوحيد
أتسع فمها يطلب منها شئ فوق طاقتها إن عملت معه دون اجر ولمدة سنتان ولن تعلم مع أحد اخر في تلك المدة من إين إذن ستحصل علي المال
همست متلعثمهبس ليه تفرض عليا إني مشتغلش مع حد تاني
اللي عندي قلته يا إستاذة ويكون في معلومك أنا جبلت اساعدك تاني بعد اللي عملتيه بس لانك حرمة اهنه لوحدك ضميري بجي
نهضت كادت تسبه لكنها تراجعت مجبرة تتحلي بأخر جزء لديها من التحكم في الذات لكن علامات الڠضب لم تخفي عليه لاحظها بوضوح عينيها اللامعه رغم ذبولها كأنها قرص شمس اشعتها حارقه من يقترب لن يغنم سوى حرارتها الملهبه
ورغم ذلك إنشقت عن وجهه شبه ابتسامة ساخرة
تعالت أنفاسها تريد أن تخبره أنها امرأة نعم لكنها بألف رجل وأن تخاذل عن نجدتها لن تتخاذل هي عن أختها مهما كلفها الامر ستحارب ولن تتركها لمثال فضل الفاسد هذا او امثال فارس هو الاخر ستناضل حتي آخر نفس لها لن تترك اختها كبش فداء بينهم لافعالهم لن تكون راية إن استكانت للخطأ ستقف في وجهه دوما
اتجهت له في خطوات غاضبة وتحدثت بقوة موافقه اشتغل معاك السنتين دول ومش هشتغل مع حد تاني ولا همسك أي قضية بس شرطي الوحيد ترجعلي اختي
نظر لها بثقه متحدثا بتأكيد هرجعها مټخافيش
نظرت له بشك ودقات قلبها تصدح پجنون لكن نظرت الثقة بعينيه طمئنت قلبها جعلتها تسبل كإمأه له بأنها لن تخاف
تحدث ليؤكد ما قالوا اعملي عجودا دلوك نمضوها عشان نكون اتفجنا
نظرت له متحدثه عقود ايه!
عجود الشغل اللي لساتنا جيلين
عليه دلوك واكتبي في العقد شرط جزائي لليخلف مبلغ ربع مليون جنيه
شهقت متحدثه بس ده مبلغ كبير قوي
رد في لامبالاة لو خاېف وناويه علي الغدر جولي من دلوك
تحدثت وهي ترفع اصباعها في وجهه مش أنا اللي أخاف ولا أنا اللي أغدر يا فارس بيه وهعملك كل اللي بتقول عليه عشان تعرف انه مش فارق معايا
اشار لها بالجلوس متحدثا اجعدي عشان نتمموا كل حاجة ونتحدتوا شوي
هنتكلم في ايه!
عن اللي حصل كله عشان ابجي عارف هبدأ منين
اومأت له واخرجت من حقيبتها بعض الاوراق الفارغة تكتب العقد بينهم وينص علي ما اتفقوا عليه
أنهت العقد ومضي كل منهم وبدأت في سرد ما حدث
طمئنها متحدثا متجلجيش هعرف اوصلها هي فين ازاي
هتعمل ايه
لاه دا شغلي بجي وملكيش صالح بيه
زفرت متحدثه بس مش عاوزاهم يؤذوها
نفي برأسه متحدثا فضل والرضوانيه ميعملوش اكده مهيأذوهاش
صړخت متحدثه مهيأذوهاش مين .. حضرتك لو واخد بالك هو خطافها
نهض متحدثا زي ما جلت لك مټخافيش وأنا هعمل اللي يجدرني عليه ربنا
شكرته وهي تنهض هي الاخري متحدثه عموما أنا بشكرك علي سعه صدرك وأنك قبلت مساعدتي
ولا يهمك ووجد رنين الهاتف يعلو لم يجيب وأغلق الهاتف
انهت جملتها متحدثه همشي أنا وهنتظر أنك تطمني وصلت لايه
أومأ قليلا ولم يجيبها غادرت مكتبه وهي تشعر بالنفور منه رغم أنها تشعر بأنه محل ثقة شعوران منافيان للبعض لكنها تركت الامر للوقت ولما سيحدث بعد ذلك
تمشي بخطوات واهنة وكأنها كبرت ألف عام لكن ما جعلها تخرج من تلك الدائرة هو أتصال وسيم
كانت تتوقع أتصاله منذ امس وهي لا تجيبه ... تفكر ماذا ستقول له هل تخبره بما فعلت أم تكذب عليه وهذا ضد مبادئها ... لكنها حسمت أمرها وهي ترفع الهاتف علي إذنها متحدثه السلام عليكم
زفر وسيم بحنق متحدثا وعليكم السلام ايه اخيرا رديتي من انبارح وأنا بتصل عليك مبترديش عليا ليه !
معلش يا وسيم كنت تعبانة ومحتاجة أهدي شوية وأفكر
صوتك مش مطمني أنت فين!
خرجت من شوية
تسأل بشك أنت في المكتب
لأ في مشوار تاني لما أشوفك هبقي أقولك عليه
ماشي يا راية ولما أتصل تاني لوسمحتي ردي لاني كنت ھموت من القلق عليك كفاية أختك مش هتبقوا أنتم الاتنين
ماشي يا وسيم أنا اسفة لتعبك ده كله بسببنا
يا بنتي متقوليش الكلام ده أنا مبحبش اسمعه قلت لك قبل كده انتم ملزومين مني أنا هنا ضهركم وسندكم
ربنا يكرمك يارب
تحدث بنبرة آمره اسيبك دلوقتي وهكلمك تاني وردي عليااا مفهوم
ارتخت عضلات وجهها متحدثه حاضر يا حضرة الظابط اي اومر تانية
لا مفيش يالا سلام
مع السلامة
في الصباح الباكر ...
ارتدت ثوبها
رغم بعد المدرسة عن البيت مسافة لابئس بها إلا أنها دائما ما تسير علي اقدامها تتخذ من تلك الخطوات مساحة لها تختلي بها مع نفسها كم تحب الهدوء وتتخذ فترة ذهابها صباحا للمدرسة الثانوية فرصة لتنفرد بذاتها كم هي انطوائية لا يوجد لديها اصدقاء هي صديقة للكل والكل يحبها ويحب أن يتكلم معها لكن لا يوجد لها صديقه مقربه منها... ابتسمت بساعده وهي تري تلك العصافير الملونه تطير أمامها ثم حلقت بعيدا تابعهم بفرحه ... كان يراقبها بسيارته لأول مرة يفعلها ضړب بكل شئ عرض الحائط أراد اليوم أن يراها عن قرب بعيدا عن كل شئ بعيدا عن عائلته وعائلتها بعيدا عن الماضي والحاضر فقط ليوم ... لا ... بل لدقائق معدودة يخطفها من الزمن ... لا يحبها ويعلم ذلك جيدا لكن عندما يراها بها شئ يثير غضبه لا يعلم هذا الشئ أو ما بها لذلك قرر التعرف عليها عن قرب ....
إبتسامتها وتلك الغمازة الواحدة التي تزين وجنتها أنها لشئ مميز حقا حتي بشرتها الخمرية المتشربه باللون الوردي مميزة هو الاخر عينيها الواسعة تلك السمة المتوارثة في معظم عائلتهم لكنها عيون حالمة شجية ليست كعيون الصقر خاصته
اتجهت لجانب الطريق تسير وهناك في آخره مفترق طرق يجب الحذر عند تخطيه ... اجتازته أمام ناظرة وكاد يعبر هو الاخر لكن توقف في آخر لحظة عندما شاهد طفلة صغيرة تمسك بثوبها الأزرق وتهزه مالت بجذعها لتسمع ما تريد تلك الطفلة
تحدثت الطفلة ببراءة عاديني الشارع يا طنط
أرتبكت فلاول مرة أحد يطلب منها ذلك فعادت بخطها تمسك يد الصغيرة وكان هناك شاب تحدث للطفلة لكن كلماته موجهه لشجن الله علي الجمال صغيرة بس عسل
احمرت وجنتيها بشده ... وهناك من يشتعل ڠصبا في السيارة ... كيف تسمح لاحد بأن يغازلها بهذا الشكل
ضغط الموقد بقوة كاد ينزل يبرحه ضړبا لكن بتخطيها الطريق من جديد عاد بالسيارة للخلف محافظا علي مساحة حتي لا تراه وبالفعل في الاول لم تراه لكنها لمحت السيارة فنظرت للداخل تتأكد أنها سيارته ... فتلاقت الاعين في حوار صاډم تجمدت اطرافها عند رؤيته وهو الاخر ما كان يريد ذلك ماذا سيفعل الان هل يكمل ما كان ينوي فعله لكنها كشفت وجوده ...
كادت سيارة تدهسها فنبهها صاحبها بقوة فالتفتت للسيارة تنهج ثم ابتعدت في خطوات شبه راكضه تبتعد عنه كأنها رأت ثعبان سيلدغها قلبها يدق پعنف ... لاول مرة تراه بعد أن أصبح خطيبها خارج نطاق البيت ...
لم يكن يفضل أن تراه لكن ماحدث قد حدث وانتهي وسيكمل مانوي بل العكس الآن أفضل سيلاعبها بطريقته ويري آخر قدراتها رغم معرفته بأن قدراتها لاشئ
التفتت تراه هل مازال خلفها وعندما رأت السيارة بالفعل شهقت وكان من نصيبها حجر بعثرها لتسقط أرضا صاړخه پألم
أوقف السيارة مع سقوطها سريعا وتشنج جسده لا يعلم السبب ...ثم نزل من سيارته سريعا يري ما اصابها
كان سقوطها سئ لقد جرحت رجلها وټنزف من بين تلك الخربشات القوية
وقف لجوارها مع نهوضها ... تراه أمامها لتتجمد من جديد واتسعت عينيها وتوقفت أنفاسها ومع تلك العبرة التي تضئ علي وجنتها ... واقترابه خطوة آخري شهقت تتنفس كأنها غريق واسرعت في الابتعاد عنه لم يحدثها بشئ وهي الاخري وكأن الصمت بينهم لغة
ابتعدت تضع يدها علي قلبها خطواتها سريعة رغم الم رجلها لكنها تريد الهروب بعيدا قدر الامكان
ظل واقف مكانه لم يتبعها تلك المرة لكن عينيه هي من تبعت خطواتها ضيقهم
قليلا يطالعهم بنظرة الصقر التي يمتلكها
مازالت إنتصار تدعي المړض رغم تحسن احوالها لكنها فرصتها لتجتذب تعاطف الكل معها ذلك التعاطف الذي
تفتفده بشدة مقارنة بحنان الذي يعاملها الكل خلافها
نزل الدرج سريعا يجري خلف اخيه الصغير يريد أخذ اللعبة من يده لكن رحيم هرب بها مختبأ ... صړخ علي والله لهجيبك يا رحيم هتاخد اللعبة مني ماشي
نادته حنان بهدوء تعالي يا علي مالك بتزعق ليه
تحدث پغضب خد اللعبة مني يا خاله حنان و هرب انا عاوزها دلوك
قربته حنان متحدثه به يا على رحيم صغير سيبه يلعب بيها واللعب عندكم كتير خد واحده غيرها وبعدين خد اهنه مش أنت بجيت راچل لعبة ايه اللي هتشاكل عليها دي!
تحدثت پغضب أنا راجل بس بردة بحب اللعب طب ثم صمت متحدثا اجولك خليني اركب الفرسه والعب معاه شوي ايه رأيك واسيب اللعبة لرحيم
نهضت حنان وكأن لسعها عقرب متحدثه بفزع فرسه ايه تاني يا على أنت عاوز ابوك يموتنا سوا حسك عينك تروح اهناك تاني أنت سامع
تحدث في حزن وڠضب ماشي مريحش هروح اجيب اللعبة من رحيم ولا فيها حاجة دي كمان!
هزت رأسها لا تصدق تلك الكلمات تخرج من طفل ذو السبع اعوام تقريبا ابتسمت وهي تراه يجري خلف رحيم عندما رأه
كانت تتابع سلوان المشهد من أعلي ضمت سيف لحضنها بقوة حمدت الله علي نعمة الامومة الذي يفتقدها غيرها قبلته ووجدت حبيبه قادمة اقتربت الصغيرة بدورها متحدثه مش هتسرحيلي يا خاله سلوان زي التسريحة اللي شفونها سوا
قربتها سلوان متحدثه كتبتي واجبك كله الاول زي ما اتفقنا
تحدثت بتلعثم خلصت نصه ولسه النص التاني أنا تعبت شويه كده هكمله
زفرت سلوان متحدثه طب قدامي هسرحلك زي ما انتي عاوزه وبعدين خلصيه عشان بابا ميزعلش منك
زفرت حبيبه متحدثه اشمعن سيف مهيكتبش
اتسعت عينيها متحدثه لسه صغير لما يدخل المدرسة هيكتب وبعدين منا بعطيه واجب هنا علي قد سنه وبيكتبه متظلمهوش بقي
اخرج سيف لسانه متحدثا ايوه انا خلصت خلاااص
اقتربت حبيبة منه صاړخه متطلعليش لسانك والله لجول لبوي
تراقص سيف متحدثا عمو رحيم مش هي ني
لكنه وجد نفسه محمولا لاعلي وېصرخ بشدة
التفتت سلوان سريعا لصرخات سيف وجدت رحيم يحمله متحدثا وله انت متبجاش ثجيل بالليل والنهار مالك ومال حبيبة متزعلهاش واصل
تحدث بصړاخ مقلتش لها حاجة والله نزلني يا عمو
ابتسمت سلوان ونظرت لرحيم بحنان متحدثه سيبو يا رحيم
نظر لعينيها التي تضحك وتعشق يري بها عالم آخر لون دنياه بكل ما افتقده يوما ما بل ولونه أكثر مما أراد
نظرت له نظره جانية وهمست رحيم! عيب الولاد!
ضحكت سلوان بقوة حتي ادمعت عينيها وكلما توقفت عن الضحك عادت له من جديد ثم مسكت يده متحدثه تصدق فعلا لازم تشحن
نظر لها نظرة تعلمها المرأة جيدا نظرة من العشق تخبرها أنها ملكته وملكت كل شئ به عقله وقلبه وفكره حتي أنفاسه باتت لها واحدها
ابتسمت وقلبها سعيد وادعت الانشغال بتمشيط شعر الصغيرة
اتجه للخزانة يبدل ملابسه متحدثا ورايا شغل هخرج ومش هتأخر عاوزه حاچة من بارة وأنا چاي
نظرت له بعشق وهي تمشط خصلات الصغيرة متحدثه متغبش عليا هستناك
لم تعرف كم شرحت تلك الكلمة قلبه ود لو يغير رأيه ويظل معها طوال العمر لكنه جاهد قلبه وذهب لينجز عمله
اتجهت تبدل ثيابها من جديد بأحد
أثوابه لكنها تلك المرة اختارت افضلهم وكالعادة لعب المقص دورا هائل في تصحيح الامور حتي تتناسب مع فرق الطول بينهم
انتهت وارتدت أحد العمم الخاصة به حاولت كثيرا لفها كما يفعل لكنها عجزت ... فتركتها ستطلب منه أنه يلفها لها ... هي تعلم أنه سيصعد بعد قليل ولابد من أن تستغل قربه ستنتقم منه علي ما فعله معها لن تتواني عن الٹأر منه بطريقة الانثي
وها هو يطرق بابها وقلبه ينبض بقوة مايحدث له لم يحدث من قبل مع أحد كل ما يشعر به جديد بل الجديد نفسه هي أول امرأة يدق لها قلبه لم يسبقها أحد غيرها هي من حفرت الصخر نقشت حروفها بين طبقاته فأصبحت جزء منه لا يتجزء
ابتسمت لنفسها في المرأة كانت تفكر به الآن وها هو قادم ...ارتدت وشاح صغير علي شعرها يخفيه ووضعت تلك العمامة واذنت له بالدخول
دلف الغرفة يحمحم كأنه يستأذن مرة آخري
ابتسمت خفيه إبتسامه ساخرة هل يوجد لديه اي شئ من الاخلاق بعد ما فعله بها ... شخصية غريبة متناقضة يفعل الشئ ونقيضه في
آن واحد لكنها ستتولي امره
أقترب منها ينظر لها بتفحص لم يمنع عنينه كمرات سابقه من التجول يري ما ترتدي وجده جلبابه الاغلي ونظر لما فعلته به إنشقت إبتسامه غربية وتحدث بسخرية عارف الجلبية اللي بهدلتيها دي تمنها كااام
نهضت من علي المقعد والتفتت تنظر لها ببراءة متحدثه تمنها كام يعني الف جنية
ضحك بقوة حتي سعل وتحدث بصدق ببسمة اربكتها ولو مليون جنية فداك يا ست الدكتورة
عبست متحدثه دكتورة ايه بقي مخلاص زمنهم رفضوني من الكلية
اقترب خطوة منها متحدثا ولا يجدروا يعملوها
تخصرت قليلا متحدثه ليه إن شاء الله عميد الكلية وأنا معرفش
أكد لها جلتلك لو حتي عملوها هدخلك تاني وانا جد كلمتي فضل رضوان ميرجعش في كلمته واصل
اقتربت منه خطوتان حتي انعدمت المسافة بينهم وتحدثت بهمس تقصده تماما ماشي يا فضل رضوان لما نشوف هتفك حصارنا امتي بقي!
اهتزت حدقه عينيه عندما ذكرت الابتعاد الذي بات أكبر هم يشغله ابتعادها اصبح شئ لن يقدر عليه
فتحدث بتلعثم خرج لا اراديا منه زهجتي منينا .. ولا ايه!
التفتت تشعر بالألم كادت تجيبه أنها بغضت كل شئ هنا لكنها تراجعت متحدثه راية وحشتني أنت مش عارف زمانها عاملة ايه دلوقتي زمنها بټموت
رد في ڠضب حاول اخفائه هي اللي دماغها حچر صوان لو كانت عملت اللي جلت لها عليه من الاول كان وصمت قليلا ثم اتبع مش هتلاجي قدمها غير اللي جلت لها عليه الوقت في صالحي مش صالحها
التفتت من جديد ودموعها تشق وجهها اغمضت عينيها وهي تقترب منه متحدثه لفي دي ورفعت طرفيها له
لا يكفيها خيوطها الملتفه حول قلبه وعقله تريده أن يعممها تسير يداه علي رأسها حتي وإن لم تمسها هذا اسوء عقاپ تلقاه في حياته الاقتراب منها حد الالتصاق ومجاهدت النفس عن البعد عنها لابعد ما يكون شعر وكأن أحدهم ه علي رأسه ما عاد قادرا علي التركيز
فتحت عينيها قليلا تحثه علي البدء يالاااا
تناول طرفي العمامه منها ويداه تكاد ترتجف أنفاسها كعطر مسحور عندما وصل لانفه تعالت أنفاسه وتحرك شعر جسده مقشعرا ... ازدرد ريقه يشعر بجفاف قد أصاب حلقه ... ليس فقط بل جسده كله تيبس
تحركت يده في خطوات محفوظة وعقله غائب بعيدا عنه حتي انتهي وهو لا يعرف ماذا فعل
زفرت وهر تتحرك بعيدا عنه في إتجاه المرآة متحدثه يااااه آخيرا خلصت
زفر نفس مشحون بالكثير هامسا دا أنا خلصت
التفتت تتسأل بتقول حاجة
لاه مبجولش
اومأت له متحدثه مش هتقولي بجي هتوديني لراية امتي
ابتسم متحدثا جريب جوي
زفرت وهي تبتعد هاتفه انا عاوزه هدوم اعمل حسابك لو فضلت خاطفني هنا كتير هقص لك كل هدومك دي
ابتسم متحدثا والله الهدوم وحدث نفسه وصاحب الهدوم تحت يدك اعملي فيهم ما بدالك
لم تعقب بشئ ونظرت له پغضب تفكر ماذا تفعل لټنتقم منه
تحدث حامد پغضب
يعني ايه مخرجش النهاردة من اهناك
والله كيف ما هجولك يا كبير طول اليوم اهناك واهه الليل داخل ومخرجش
تحدث پغضب ماشي أنا هكلمه هخليه يطلع وأنت بجي عاوزك وشطارتك تخرجها من اهناك للجبل وليك الحلاوة
هطلعها الحبل وحدها ولا معاها حد يحرسها
صمت يفكر ثم اتبع خلي معاها واحد عشان يبجي عدانا العيب وجزح
عداك العيب طول عمرك يا كبير
هات التليفون اما اكلمه ... اتجه للطاولة وناوله الهاتف .. أخذ نفس طويل من الارجيلة ثم اتصل علي فضل يؤلف له قصة ليخرجه من البيت وحدث ما اراد وبالفعل فضل يغادر المنزل الان
ابتسم حامد متحدثا يالاه اعمل اللي جلت لك عليه
اومأ الرجل متحدثا اومرك يا كبير حمامه
علي الباب لم يدلف الشقة ...
تحدث پغضب ازاي تعملي حاجة زي دي يا راية من غير ما تقوليلي طب علي الاقل كنت خدت رأي
كنت مضطرة اعمل كده عشان أختي شوف أنت دورت والشرطة دورت عرفتوا توصلوا لحاجة ولا أي حاجة !
زفر وسيم متحدثا ده مش مبرر أنك تعملي كده تتفقي معاه وكمان في شرط جزائي كبير بالشكل ده
ردتةفي حزن اللي حصل يا وسيم بقي متتعبنيش أكتر وتزود همي أنا اللي فيا والله مكفي وزيادة
رد في تعجب ونبرته لم تخفي ما بها من حزن ياااه للدرجة دي كلامي بقيتي مش مستحملاه ياراية
نفت متحدثه ابدا يا وسيم مش كده كل الحكاية اني خاېفه علي اختي وعاوزه اوصل لها قبل ما يعملوا فيها حاجة لاني مش هنفذ حاجة من اللي طلوبها مني دي ابدا
ماشي يا راية اتمني اللي عملتيه يكون صح ومتندميش عليه في يوم من الايام
زفرت متحدثه ربك كبير يا وسيم يعني هيحصى ايه أكتر من اللي أنا فيه
لم يجيبها بشئ واكتفي بنظرة شك بعثرتها أكثر وهتف وهو يقترب من شقته تصبحي علي خير
ردت في همس وأنت من أهله
دلف المنزل كانت والدته تجلس وجوارها حنان وشجن يشاهدون التلفاز
القي السلام عليهم جميعا وقبل رأس والدته متحدثا كيفك يا امه
رتبت علي كتفه وهو يجلس لجوارها متحدثه الحمد لله زينه يا ولدي ونظرت له ثم لحنان التي تبدلت عندما دلف وهتفت شايفتك مشغول اليومين دول يا ولدي خير يارب في حاچة مضيجاك
نظر لها في تؤده متحدثا فعلا في شوية مشاغل في جضية كده عندي وكان بالفعل يقصد أرض الحجر لكن والدته وحنان ظنت شئ آخر
فتلون وجه حنان بكل الالوان وحاولت التركيز مع التلفاز قد المستطاع
لم تجد والدته حل سوي التدخل لتسويه الامر بينهم لم يظهروا خلفاتهم سابقا حتي وان اظهر هو ما كانت تفعل حنان شعرت بأن هناك شئ خاطئ فهتفت جومي جهزي الوكل لجوزك يا حنان
تمنت لو تنشق الارض وتبتلعها في تلك اللحظة ماذا تفعل ... وجدت نفسها تنهض لا اراديا مرغمه واجتازتهم هاتفه حاضر يا أمه
لكنه اوقفها متحدثا لاه مليش نفس أنا هطلع اريح فوج
شعرت بأن دلو ماء بارد سكب عليها تقصد يصغرها لكنها لن ترضي ذلك فتوجهت للمطبخ بالفعل ولم تهتم لكلماته
كان نهض بالفعل يصعد لغرفة أنتصار التي وجدها متيقظه
علي عكس الايام الماضية
هتف السلام
عليكم
اعتدلت متحدثه وعليكم السلام يا أبو على أتأخرت ليه قلقت عليك
نزع العبائة متحدثا كان ورايا حاجات مهمة عامل ايه والواد عامل ايه
ضحكت متحدثه شقي زي ابوه تعبني معاه
ابتسم لها وعقله مشتت ليريح باله دلف الحمام يأخد حمام عله اعصابه تهدئ
تقف في المطبخ حزينه رأته وهو يصعد لم يهتم بها ولا بمشاعرها ... تتسأل هل متأثر ببعدها! بالطبع لا فهو من ارتضاه وقرره ... بدأت تفقد ثقتها في نفسها وفي أن له مقدار في قلبه حتي ولو قليل ...
لا تعلم أنه كالطفل الذي ابتعدت عنه امه يحاول أن يجد حبها وحنانها في وجه الاخرين لكن لا يجوز لاحد أن يأخذ مكان الام وليس هتاك ما هو مثلها
وجدت يد ترتب علي كتفها متحدثه بتعمل ايه يا مرات اخوي
التفتت متحدثه بتفاجئ شجن خضتيني
ابتسمت متحدثه ايه كنت منتظره حد تاني ولا ايه!
تحدثت بحزن لا تاني ولا تالت كل الحكاية اني محستش بيك وانت داخله
ابتسمت من جديد متحدثه اللي واخد عقلك يتهني بيه يارب
مال ثغرها متحدثه اللي واخده بجي
فتحت الثلاجة تخرج زجاجة مياة متحدثه واخده وحياتك يا خيتي واخده بس هو كده طبعه عفش مبيظهرش
نظرت لها حنان في شك متحدثه جصدك مين
انتهت من وضع الزجاجة متحدثه ولا حاچة واختفت كما دخلت طيف احي في قلبها شئ من الامل
انخلع قلبه متحدثا مالها يا حبيبة تعبانه كيف
كنا عاوزين ننام معاها أنا وسيف لجناها بتجول شكل داخل عليا برد ناموا في اوضتكم
تنهد قليلا متحدثا برد طب نامي يا حبيبة وهروح اشوف مالها
اتجه لغرفتهم وقلبه ينتفض من القلق الخۏف من فقدان شخص عزيز أصبح مرض بالنسبة له
خرج من الحمام
هتفت إنتصار تلفونك مبطلش رن يا فارس شوف مين ليكون حد مهم
اتجه له وتناوله ينظر لها سريعا ثم رفعه علي اذنه متحدثا ها وصلت لايه!
ظل يستمع مدة ثم تحدث بعدها حلو خليكم وراه بجي وجولولي ايه اللي هيحصل
لم يجيب بشئ ووضع الهاتف وكأن شئ لم يكن
تعجبت إنتصار من تلك المكالمة وتحدثت بخبث في حاجة ولا ايه يا ابو على!
نظر لها في المرآة متحدثا مفيش حاچة شغل
اومأت في صمت ولم تتجرئ علي السؤال من جديد
الفصل الثاني والعشرون
إتجه لغرفتهم وقلبه ينتفض من القلق ف الخۏف من فقدان شخص عزيز أصبح مرض بالنسبة له
إتجه للغرفة يفتح بابها وملامحه مشدوده وداخله عاصفة من المشاعر طالعها جالسه علي طرف ترتدي منامه حريرية بيضاء والمبذل الخاص بها مطرقه لرأسها في خجل وكأنها عروس ليلة عرسها
أتسعت عينيه وفغر فاه وتبدلت ملامحه في لحظة واحدة يشعر بأن ما يراه أمامه حلم ليس واقع يحياه ...
ظل يحملق بها ولم يتحرك ولو أنش واحد وكأنما جسده نحت كتمثال من عشق ... لها وحدها
كانت تريد أن ترفع وجهها له عندما شعرت بدخوله ستموت وتري رد الفعل علي وجهه لكنها أنتظرت بأن يبدأ هو تقسم أنها تشعر بإنفاسه من مكانها دقات قلبها تعلو وتعلو في إشتياق
عطرها وصله كان عطرا شرقيا رائعا داعب كل ذرة في كيانه ... همس بأسمها بصوت أجش وهو يغلق الباب سلوان!
كانت تنتظر البدء رفعت رأسها له وكأنه البدر في التمام قد استوي في موقعه ليطالعه الكون أجمع بإنبهار ... لكنها له الآن فقط طالعها بعيون متوهجة ربما لم تراها من قبل تفحصها من أعلها بداية من شعرها المنسدل علي عكس تلك الكعكة التي يكرهها يراه بطوله ونعومته التي لم يري لها مثيل وتلك الموجه التي تنحدر بين الحين والاخر كموجات البحر خاطفه يريد أن يقترب يمرر يده عليها يجرب الدخول في زوايها وعينيها المكحلة وثغرها الوردي الذي يدعوه صراحه لأن ينال شهده ... اقترب خطوتان ومازالت جالسه عيناها لا تحيدان عنه تري كل رده فعل وتسعدها تريد أن تحفظها في قلبها وعقلها ... وهو لم يقصر لقد أشبع كبريائها كأنثي بنظرات متعددة ومتنوعه أمطرها كمطر ليلة شتاء قاسېة وهي أرض كانت عطشه
ومع أقترابه تحدث بصوته الهادي الحاني ايه اللي جدامي ده أنا في حلم ولا في علم !
نظرت له ببسمه متحدثه انت شايف ايه يا رحيم!
انتقلت البسمة لثغره متحدثا شايف الجمر نزل جاري النهاردة ... ليا لوحدي!
انطلقت ضحكة من بين شفتيها فأنفرجت قليلا لتكون أجمل ومالت برأسها قليلا ... همس لها وهو يقترب عملت إيه أنا حلو عشان يكون الچمر ده من نصيبي بين أمي دعيالي وأنا مخبرش!
نهضت من علي كحورية بمنامتها البيضاء تتحرك ببطى متعمد بطئ مذيب اڠراء يغوي قديس وليس هو بقديس هو شخصا عاشق فأقترب هو الآخر خطوة ثم آخري وفي الثالثة
كانت بين يدية محكم الاطباق عليها
نظر لعينيها هامسا عارفه أنا حاسس بإيه الوجتي
ردت في همس بإيه
حاسس إني عريس چديد كأني أول مرة أشوفك
ضحكت من قلبها متحدثه طب منا عاوزاك تحس كده النهاردة هنعتبر فرحنا من جديد واللي فات ده كله مش عاوزاه
شدد الاطباق علي خصرها متحدثا لاه ده أنت مخططه لكل حاجه بچي!
همست وهي ترفع يدها لتريحها علي صدره ايوه ليه هي الخطة معجبتكش!
مال يقبل وجنتها متحدثا الخطة وصاحبه الخطة عاچبني جوي جوي يا بوي
ضحك هو الآخر من قلبه وضمھا له رافعها اياها قليلا عن الارض متحدثا يا بوووي ده أنا حظي من السما عاد
رفعت يدها لخصلاته تمررها عليها هامسه بأسمه
اتجه للباب يغلقه بالمفتاح متحدثا وهو يحرك حواجبه في حركه مموجه أنا جتيل الليلة دي لابنك يعملها فيا تاني ا ه واجتلك واجتل نفسي وراكم .. آه
تظاهرت بالحزن متحدثه يخص عليك يا رحيم ده طفل
اقترب منها ينزع قميصه متحدثا منا طفل برده وعاوز حنان
ضحكت وابعدته عنها متحدثه لاه زعلت منك عاوز ټموتني كمان .. ابعد بقي عني
اقترب منها من جديد متحدثا ده أنا مصدقت نولت الرضي ... مصدقت لجيتك يا سلوان وفتحتيلي جلبك ده
رق قلبها لكماته التفتت له وعينيها تكاد تدمع ... كان يطالعها بصمت رفعت يدها تمررها علي وجنته متحدثه بحبك يا رحيم بحبك
كانت لكلماتها واقع كبير عليه فأنشق ثغرة ببسمة حانيه وتحدث وهو يضمها له بقوة بحبك جوى جوي يا سلوان
كانت لحظات من السعادة بينهم لم يتمني أحد مثلها يوما الحب والتفاهم توج كل شئ بينهم وكأن ما مر من حياتهم
سابقا هباء منثورا وما هو آتي حياة جديدة أصبحت له الوطن يحيي به واصبح لها الملاذ والأمان
وصل في الظلام الذي كان حليفه
نزل من علي فرسه في مكان بعيد قليلا لا يريد لأحد أن يراه وهو يدخل أو يخرج بها وبالفعل سلك من إتجاه هادي تماما وأجتاز السور البسيط للداخل ثم منه لنافذة جانبية خلفية وجد نفسه داخل البيت توقف يجمع أنفاسه وأفكاره لف عمامته يخفي وجه عاد عيناه فقط التي تظهر ثم صعد الدرج سريعا يتلفت للخلف بين الدرجات والاخري ليتأكد أنه في الأمان ولم يراه أحد وبالفعل أصبح في الاعلي يحاول تذكر الوصف للطريق وغرفتها ...تذكر أنه أخبره أن بابها مميز عن باقي الغرف وقد كان وجد بابها لونه أسود وقف أمامه يحاول الهدوء ثم طرق الباب
وناداها بصوت هادي يا ست رحمة!
تجمدت رحمه خلف الباب ثم تحدثت پخوف مين أنت وعاوز ايه!
اقترب بفمه من الباب متحدثا أني يا ست رحمة افتحي مټخافيش اللي باعتني ليك الكبير
تحدثت بتعجب الكبير مين !
سي حامد
تنفست بقوة متحدثه عاوز ايه أنت وسيدك حامد ده كمان
مټخافيش أفتحي وأنا هجولك
كانت مترددة لكن الجزء الغبي من شخصيتها لن يتغير فتحت الباب قليلا واخرجت رأسها متحدثه بقلق قول بسرعة عاوز ايه
سي حامد بيجولك لو عاوزه تشوفي خيتك تعالي معايا من سكات دلوك
وعند ذكر راية فتحت الباب سريعا واصبحت أمامه مباشرة تهتف بتفاجئ وسعادة بتتكلم بجد هتوديني لراية
أكد لها متحدثا ايوه هوديك لآيه بس هدي صوتك شوي
رفعت حاجبها متحدثه بتعجب آيه مين اسمها راية!
تنهد متحدثا مش هتفرج تعالي معايا بشويش عشان محدش يحس بينا
نظرت له بشك متحدثه مش وخدني ټموتني صح وهتوديني لاختي زي ما بتقول!
طمئنها متحدثا لاه مټخافيش هوديك لخيتك تعالي بجي معاي ع الساكت
حمدت الله أنها كانت ترتدي ثوب الخادمة مهما كان هو أفضل من ملابس فضل الممزقة التي كانت ترتديها منذ قليل ... كانت تسير خلفه وكأنها عصفور فك قيده وخرج يحلق ببطئ عاليا يشعر بنسمات الحرية صوته حر هو نفسه حر
سلك طريق الذهاب حتي وصل للنافذة وقفت أمامها متحدثه لا متقولش أننا هنط من هنا
اومأ لها متحدثا يالا بسرعة الله لا يسيئك هنتفضح كده
نظرت له متحدثه مش عارفه شك فيك ليه أوع تكون بتكذب عليا!
هتف وهو يقفز لاه مهكدبش عليك نطي يالا الله يخليك
قفزت رحمة وشعرت بأن أرجلها قد أصيبت تألمت بصوت خاڤت متحدثه رجلي بتوجعني اظاهر اتعورت
هتف لها بهدوء وداخله ڠضب معلش أما نخرج هشوف مالها
أومأت له وسارت معه علي أمل لقاء راية كانت تسير خلفه رغم الالم الامل بداخلها يسكن الجراح فجراح القلوب أكثر الما من الجسد الاشتياق أضناها لشقيقتها
لحظات حتي وصل للسور واجتازه معاها للخارج
ومشوا عدة خطوات حتي وصلوا لمكان الفرس تفاجئت بوجوده في الظلام فتحدثت بعيون فرحه ايه ده حصان! الله هنركبه!
نظر لها في تعجب يتسأل هل هي مچنونة وهمس مستغفرا ثم تحدث شايفك مبسوطة يعني!
نظرت له بفرحه أكبر متحدثهايوه فعلا مبسوطه كان نفسي اركبه أوي من زمان
رد في تعجب أنت مچنونة ولا مخك بيه إيه أنت مخطوفه يعني المفروض تكوني پتصرخي بټعيطي حاچة من دي انما تجوليلي أركب الحصان ... أول مرة اسمعها دي چديدة والله
نظرت له في تعجب متحدثه ليه هو أنت بټخطف كل يوم واحده وبعدين أنت خاطفني ولاةهتوديني لاختي ... اتسعت عينيه وتحدثت بتلعثمايوه هوديك دلوك واستغفر هامسا الله يخربيتك أنت وحامد بيه بعتني لوحده مچنونه واقترب منها مما جعلها تنتفض كانت عينيه
تنذر بالغدر لمحتها فنظرت له في خوف نظر لها پغضب وهو يقترب مما جعلها تتراجع للخلف في ړعب حقيقي ظهر حديثا علي محياها وهتفت بتوتر أنت بتقرب لي كده ليه!
فاجأها ونزل بأسفل علي رأسها... مما جعلها تصرخ وتسقط مټألمة بين ذراعيه فاقدة للوعي
همس لها بصوت خاڤت هنركبوا دلوجتي يالا بينا ورفعها علي ظهر الفرس وأسرع يمتطيه مغادر البيت
كان هناك من يتابعه منذ خروجه من بيت حامد حتي بيت فضل ووجده خارج بها من الخلف في البداية لم يتوقع خروجها معه بتلك الصورة خصوصا بملابسها البسيطة التي كانت ترتديها لكن عندما ها شعر بالريبة فلابد أن هناك أمر خاطئ هاتف عين فارس سريعا يخبره بما رأي .... أمره بأن يتبعهم وقد كان ... ظل خلفهم حتي صعدوا الجبل ... مازالت فاقده للوعي أدخلها في شئ يشبه المغارة ... تلك البقعه تحديد هي وكر دائم لهم
وضعها علي تلك الحصيرة واتجه للخارج يهاتف حامد يخبره بما أنجز ...
أيوه يا حامد بيه
ها عملت ايه
كله تمام زي ما طلبت
يعني هي في الچبل دلوك
ايوه اهنه اهي وهكلم راجل من رجالتنا يجي يحرسها
هتف في شك فايجة ولا لاه
حمحم متحدثا لاه لسه مفاجتش الظاهر الخبطة كانت شديدة حبتين
اعتدل في جلسته متحدثا ۏجعتك سودة روح فوجها لټموت منجصينش ۏجع دماغ يا بعيد
حاضر يا كبير حمامه واتجه للداخل بعدما أغلق معه الخط متحدثاأما أكلم الواد يجي الاول
وبالفعل هاتف أحد رجال حامد وهو الآن قادم في الطريق ثم دلف للداخل متحدثا اما اشوف شويه ماى اهنه افوجهم بيها وبالفعل بدأ في البحث عن ماء ... حتي وجد ضالته دلو ماء مملوء منذ فترة لابئس بها ... المهم انه وجده اتجه لها وملئ كوب صغير وسكبه علي وجهها دفعه واحده
شهقت وهي تستيقظ مرتجفه غير مدركه ما الأمر
ظلت ترتجف وهي تطالعه بتيه حتي تذكرته جيدا فتحدثت وهي علي وشك البكاء أنت ودتني فين وعملت فيا ايه!
رد في عجاله هعمل ايه معلتش حاچة واصل فوجي كده
اعتدلت متحدثه وهي تمسح وجهها من الماء وتتفحص المكان إيه المكان الغريب ده هو احنا فين
رد في إيجاز في الچبل
أطلقت صرخه دوت المكان ونفضته هو شخصيا وتحدثت بصوت مرتعد جبل! جبل ايه! لاااااااا يا مامااااا يا راياااااا تعالي خديني من هناااا
صړخ بها بصوته الحاد اكتمي خشمك ده
انتفضت تتراجع پذعر وسالت العبرات في نهر جاري بلا توقف تشعر بأن المۏت أصبح قريب منها قريب لدرجة جعلتها تنطق الشهادة
هدئ من روعه قليلا وخرج مبتعدا عن الوكر وتركها في الداخل اخرج سجارة يشعلها وهو يجلس علي تلك الصخرة
كان متيقظ ينتظر مكالمتهم يشعر بأنه سيصل لها اليوم وبالفعل اتاه اتصال يخبره بما حدث وأنها الان معه في الجبل بمفردهم ... وربما فضل لم يعلم شئ بعد لان كل شئ هادي ولم يظهر إلي الآن أي رده فعل تثبت معرفته بشئ
أخبره فارس وهو يخرج من الغرفة بعدما تناول عبائته في يده خليك أهناك وكلم كام واحد يجو معاكم ووليني بالتفاصيل أول بأول ... أغلق معه الخط ووضع الهاتف في جيبه ونزل الدرج سريعا قاصدا سيارته يتحرك سريعا ليظفر بالغنيمة أولا
أنهي فضل الاتفاق علي المحصول ... كان متعجب من طلب حامد في هذا التوقيت تحديدا لكنه لم يتوقع ابدا انه كان فخ ليخرج من البيت حتي ينتهز الفرصة ويخرجها ... دلف فضل البيت يتنهد وجلس علي مقعده الوثير
مناديا الخادمة بعلو صوته جاءت تركض حدثها بقوة اعمليلي شاي كادت تغادر ... هتف من جديد خدي
رجعت الخطوتان مرة آخري متسأله ايوه يا سيد الناس
حمحم وهو يعتدل ستك رحمة كلت
أيوه ياكبير أنا مطلعلها العشا بنفسي
اومأ في رضي متحدثا طيب روحي اعمليلي الشاي جوام
اسرعت في خطواتها متحدثه أوم أهه يا سيد الناس
مر وقت تناول شايه ... وبعدها لم يستطع الصبر أكثر صعد الدرج قاصدا غرفتها ليراها أصبحت تلك الدقائق التي يتحدثها معها بأفضل شئ يحدث له علي مدار اليوم ويتمني لو تطول ليبقي معاها طوال العمر ... طرق بابها وقلبه يشعر بشئ غريب لا يعرف ما هذا الشعور المفاجئ الذي انتباه تعالت أنفاسه وفجأة وجد نفسه يفتح الباب بقوة علي غير عادته مقتحما الغرفة بإنفاس لاهثه ....عيناه تفتش عنها كأنها علمت بغيابها... نادها بقوة رحمة
لكنها لم تجيب ولن تجيب ...!
دلف الحمام يناديها بصوته الجهوري ... فلم يجدها
ضم عباءته بيديه بقوة حتي ابيضت مفاصله وناد الخادمة يسألها بصوت حاد هي فين!
تلعثمت الخادمة لا تعرف ماذا يقصد وأجابته بسؤال هي مين!
ضړب المزهرية بقوة فسقطت بعد ارتطامها في الحائط بقوة لشظايا صغيرة صارخا مش عارفه هي مين
صرخته جعلت من تلك التي تقف أمامه تصرخ من الخۏف وانتفضت تتراجع للخلف وهي تهتف برجفه والله يا سي فضل كانت اهنه اني مطلعلها الوكل بنفسي
بكت تترجاه والله يا سي فضل معرف ولا شفتوه سبني الله يخليك أنا معرفش حاچة
ترك عنقها دافعا اياها قليلا صړخا بها نادي الحمير اللي تحت كليتهم
تحركت سريعا بل طارت وكأن نبت لها جناحان فجأة تتنفس بقوة تشعر وكأنها نجت من المۏت بأعجوبة نادت للجميع يقفون أمامه يشعرون بأن هناك شئ خطېر حدث ذلك الانفعال لا يروه الا نادرا !
تحدث بصوت غاضب إزاي تخرج من اهنه موجف شوية حريم اياك يحرسوا البيت مين اللي دخل
وغفلكم يا حمير !
رد احدهم والله يا سي فضل محد خرچ ولا دخل واحنا واجفين اهنه من الصبح
أطبق في تلابيب ملابسه متحدثا بصړاخ غاضب هيخرجوا أياك من جدامك يا .... اكيد خرج من ورا وأنتم نايمين .. ودفعه متحدثا تجبوا وتغطسوا تعرفوا مين كان اهنه ومين خادها وودوها فين أحسن ويمين بالله مهيحصل خير ابدا سامعين
ردوا في نفس واحد سامعين يا كبير
زفر في وجههم متحدثا بصړاخ غوروا من وشي جبر إما يلمكم كلكم
بدأو في البحث في البيت وما حوله ... واثناء البحث وجدوا تلك النافذة الخلفية مفتوحه ... مما أكد ظنه بأنه بالفعل دلف أحد للداخل ... لكن إلي الان لم يعلم من هو وأين أخذها سيجن .... وسعوا دائرة البحث ومنهم من صعد الجبل خلسه يتفقد الاوكار المشبوة من بعيد ربما وجدوا شئ يدلهم عليها .... وكان من حسن الحظ أن يروا أحد رجال حامد يصعد الجبل في ذلك التوقيت هاتف فضل سريعا يخبره بما رأي وكان رده ان يتبعه ليعلم وجهته ....
ظل خلفه حتي وجده يدلف لمكانهم تعجب في أول الامر لكنه لن يتدخل في شئ سيخبر فضل بالامر وهو الذي سيحدد وبالفعل أخبره ... أمره فضل بأن يظل يراقبه ويخبره التطورات حتي يصل
ونهض فضل في ڠضب يجمع قليل من رجاله الاشداء ليصعد الجبل هو الاخر معهم كل منهم يمتطي جواده
وصهيل الخيل الذي يرمح كان يعبئ الارجاء من حولهم
وصل فضل ولم يصعد بعد الجبل ... ورجل حامد وصل منذ قليل وهو الآن يقف مع الرجل الاخر يأخذ منه التعليمات بما سيفعل ... بدأت تستجمع قواها الواهنة لابد لها من أن تهرب سريعا ستتمسك بأخر شئ تقدر عليه للنجاة ماعادت قادرة علي الصمود لكنها الآن تري أمامها راية بقوتها وصلابتها نبتت العزيمة في قلبها ستحاول الهروب لكنها لا تعلم أين هي تشعر بأن قلبها ينتفض ړعبا وآلما لكن لا محال عن الهروب نهضت بوهن تتلصص النظر حتي وصلت لفتحه تأكدت بأنها هي المخرج من ذلك الضوء الخاڤت القادم من الخارج ...
أخرجت رأسها قليلا لتري من بالخارج وجدت من خطڤها ومعه آخر .. هيأت نفسها للخروج وساعدها في ذلك الظلام مع وقوفهم جانبا ... تنهدت بهدوء تستجمع جزء من شجاعتها المعهودة وتهورها المعهود وبدأت في السير جانبا خطوة خطوة حتي لا يراها أحد وكادت تختفي لولا ذلك الحجر الذي ضړبته خطأ فآلمها فأطلقت آنه خافته كتمتها بيدها لكن أذن أحدهم التقطتها كردار .. فالټفت سريعا للمخرج فوجدها كادت تجتاز المكان ... صړخ وهو ي الاخر ليلتفت الحق هتهرب يا بوي!
الټفت الاخر سريعا لها
عندما رأتهم كشفوها اطلقت صرخه دوت الارجاء ... واستمع لها من كان يصعد بالفعل وشعر بأن الڼار اشتعلت في جسده صړختها اطلقت شيطانه لا يعلم لما تصرخ او ما أصابها لكن قلبه قفز يبحث عنها قبله نزل من علي الفرس تاركا اياه يصهل في جوف الليل وصعد يخرج أنفاس عاليه غاضبه ودقات قلبه وكأنها مضخه كبيرة صوتها قويحاد
أسرعت في الجري وهم خلفها لا تعرف المكان ولا تعرف أين هي لكنها احست أنها في الجبال تلك الرمال والحجارة التي تراها اخبرتها بذلك ... وصرخاتها تخبره بتنقلها من مكان لاخر وهو يتبع الصوت مقتربا نظرا لمعرفته الشديدة بالمكان ... وتقف العين الآخري لفارس تراقب كل شئ من بعيد إلي الآن لم تتدخل في شئ
الظلام حولها ولا تعلم أن نهايه ذلك السفح منحدر كانت آخر شئ شعرت به هو سقوطها وكأنها دلو ماء سكب علي جليد ينزلق بشدة ...
الفصل الثالث والعشرون
نهضت راية من نومها مفزوعه تلهث وتستعيذ من الشيطان مما رأته ...اعوذ بالله ايه ده نهضت من علي الذي غفت عليه لوقت قصير من شدة إرهاقها وكأن حيه لدغتها تنهج بقوة واضعه يدها علي قلبها تشعر أن ما رأته حقيقي ... تتسأل هلرحمة أصابها مكروه هل ما رأته من سقوطها في بئر عميق حقيقي تشعر أنها ليست بخير ... تنفست بقوة وهي تتجه للنافذة تفتحها تشعر بأن الاكسجين أصبح قليل حولها تشعر بالاختناق شئ يضغط علي صدرها بقوة... وضعت يدها علي اطار النافذة تحاول الهدوء وتفكر ماذا ستفعل بمن تستعين حتي ينجدها ويطمئنها علي اختها ... لاتعرف حقا !!
نزلت جالسة لاسفل النافذة ولاول مرة تشعر بذلك العجز ... الضعف فهي غير قادرة علي عمل شئ تدعو الله أن ينجيها ... بكت تشعر بالضياع لكنها لن تستسلم نهضت بخطوات واهنه لهاتفها تجذبه وتجلس علي طرف قررت مهاتفة وسيم وهل هناك أحد غيره لينجدها ولكنها تراجعت في اللحظة الاخيرة وأغلقت الهاتف ... متذكره فارس ووعده لها بأنه سيحضر لها أختها ... فقررت الإتصال به ... تسأله هل وصل لشئ هل سينفذ وعده لها ويرجع رحمة لاحضانها !
كان الهاتف قد أضاء بأسمها لثانية أو ربما
أقل واغلقت الخطلكنه ظهر علي الهاتف لم يراه لانه كان ب
الخارج تاركا الهاتف علي مكتبه وإلي الآن لم يراه
كان في طريقه للجبل ... وتحديد لذلك الوكر فهو يعلمه جيدا ... ومازال رجاله هناك علي الحياد لم يتدخلوا بشئ مجرد عين ترصد له كل التحركات وكل مايحدث
سقطت ومع أول نزول لها غابت عن الوعي الرمال في ذلك المنحدر ناعمة للغاية تدحرجت وأخر شي سمعه صړختها القوية التي افزعته وجعلته يجن كان يركض وكانه في سباق يجتاز المرتفعات بقفزات سريعه مشمرا جلبابة بين يديه لتتسع خطواته لاقصي ما يكون ... رأها تتدحرج توقف قلبه واتسعت عينيه لكنه لم يتوقف بل رمح لها كالبرق يريد أن يلحقها قبل وصلها لاسفل المنحدر ربما اصيبت بقوة ... وبالفعل لحقها ضامما اياها قبل ذلك الحجر الكبير الذي كانت ستصطدم به كانت يديه لها طوق النجاة احتضانها كما لم يفعل من قبل ضړب بكل شئ عرض الحائط انفاسه اللاهثه كانت تعزف حولهم دقات قلبه الفزعه تعلو ونهجانه مستمر مازال لم يستوعب ما حدث يشعر بالتيه هي بين يديه ... لقد لقحها قبل الاذي وهل لم تتضرر بعد ... أهم شئ أنها بين يديه الان ... لم يخرجها من احضانه ولم ينظر لها بعد فهو غير قادر علي النظر لها لانه السبب في كل ما عانت إلي الآن ... أخد نفس طويل ومشتعل واستحلف للفاعل مهما كان من! لابد من أن يذوق الويلات لابد من أن يدفع ثمن ما فعله بها دموعها وخۏفها وما حدث لها لن يمر هكذا مرور الكرام
اخيرا أخرجها من بين أحضانه ينظر لها بحزن لاول مرة يشعر بأن قلبه مفطور يريد البكاء لكن ليس للدمع طريق لعيناه فهما كالصحراء حملها برفق لكن أنفاسه غاضبه اختصر الطريق لاخر ليس به مرتفعات كثيرا
كان في أعلي المنحدر الرجلان شاهدوا سقوطها وسقط قلبهم ورأها ... لن يتهاون حامد في عقابهم فكر احدهم في النزول خلفها ليلحق بها ... واخبر الاخر ... لكن قبل ان يجيبه ه لينظر من في الاسفل من تلقها بين يديه ... وكانت الصاعقة الكبري لهم كان فضل ... شعر كل منهم وكأن سلك تيار عالي قد لامسهم شده الاخر سريعا ليبتعد عن السفح حتي لا يراهم فضل رغم حظهم الجيد ف الضوء الخاڤت
دخلت حجرة الطوارئ .. كحاډث وظل وقف هو ب الخارج ينتظر أن يخرج الطبيب يشعر بالمۏت كل لحظه كل ذرة فيه تشتعل لو كان مكانها لكان افضل له مما يشعر الان ... يكفيه شعوره بالذنب وأنه هو واخيه السبب فيما حدث لها لكن مازاد الامر سوء هو رؤية حامد قادم من ذلك المرر بوجه عابس لا يقل عنه للحظة شعر بأن عينيه أطلقت شرار و أذنه يتصاعد الدخان منها عاليا ... كل ذرة فيه اسرعت تتلهف للنيل منه يريد الٹأر لما حدث لها اتجه له في ڠضب لم يشعر به من قبل كان قد اقترب حامد للغاية امسك فضل تلابيب جلبابه متحدثا بصوت حاد إيه اللي عملته ده يا حامد لولا أنك اخوي كنت
صړخ به قبل أن يكمل كنت عملت ايه يا فضل جاي وجيبها المشتشفي ليه!عاوز تودينا في داهيه چنيت اياااااك
صړخ به ايوه چنيت امال كنت عاوزني اسبها ټموت ياولد ابوي
لاه يا فالح كنت چبتلها حكيم زي سابج وخلصنا
رد پغضب وعيناه تشتعل أكثر حكيم ايه بعد الوجعه دي ادعي ربك انها تجوم منها بالسلانه احسن ويمين الله مهعديها يا حامد الا رحمة حد يمسها بحاچة حتي لو مين مش هسكت
رد في تعجب جولي هتعمل ايه يا اخوي ومالك محروج عليها جوي كده ليه الهامله دي !!
اعمل حسلبك الهامله اللي هتتحدت عنها دي هتكون مرتي يا حامد
اتسعت عين حامد وكادت تبتلع فضل وتحدث متعجبا مرتك كيف يعني شكلك اتجنيت صح!!
خبط لجواره علي الحائط مما جذب انتباه المارة بالقرب منهم منهم متحدثا جنيت مجنتش هتبجي مرتي سامع يا حامد ادعي ربك انها تكون بخير عشان منزعلش من بعض
نظر له حامد پغضب وتعجب لم يتوقع أن يكون اصراره عليها بتلك الطريقه تلك النظرة التي علي استعداد أن تخسر كل شئ بسببها لا تصدق فتاة لا تساوي شئ تفعل به كل ذلك لو كان يصدق في الاعمال والسحر لظن انه عمل لكنه لن يسكت له حتي لا يتمادي فتحدث بلهجة محذرة مش هحاسبك دلوك علي كل الكلام ده يا فضل
ابتعد عنه فضل يزفر بقوة ...
ظل يقف حامد بعد أن عدل جلبابه في تلك الزواية البعيدة قليلا ينتظر خروح أحد ليطمن عليها
كان يتبعهم فارس ولم يتدخل بشئ ترك التدخل لوجود راية واتجه لبيتها سريعا يريد أن يحضرها لتري اختها ولتكون جوارها بعد ما حدث .... وصل بعد وقت طويل للبناية التي تسكن بها نزل من السيارة متجها لاعلي اخبره رجاله بمكان بيتها ... صعد لاعلي والان يقف أمام شقتها يطرق بابها ... وكأنها كانت تنتظر أحد لم يمضي سوى بضع لحظات حتي وجدها تفتح الباب متفاجأة من رؤيته ....
تنفست ببطئ وتحدثت ببطئ أيضا رحمة معاك
كان يصعد الدرج أنهي عمله كان يوم شاق عليه في كل شئ وانتهي برؤيه مكالمة راية التي لم يرد عليها ولم يعلم أنها اغلقت الخط سريعا لكن الاتصال ظهر عنده
يشعر بالقلق تجاهها وكلما أتصل بها يعطيه غير متاح
ازدرد فارس ريقه قليلا متحدثا بتوتر لجتها مټخافيش وعارف مكانها فين ... ثم نظر لملابسها والتي كانت ترتدي ثياب خروج فتحدث بتأكيد وأنت چاهزة اهه
يالا بينا
لكن ما أوقفه كلمته المتعحبه هتروح معاك فين يا فضل بيه!
رفع فارس حاجبه متعجبا ورغم تفاجئه بوجوده الا أنه لم يظهر رده فعل تدل علي ذلك وتحدث بثبات إنفعالي يحسد عليه اهلا وسيم باشا ... أنت ساكن اهنه ولا ايه
رغم معرفه فارس ذلك الا انه أحب أن يخجله
لكن وسيم لم يشعر بالحرج وهو يجيبه ايوه ساكن هنا ومش بس جارهم يا فارس بيه دول مسئولين مني
نظر له فارس في سخريه متحدثا ونعم الجار والله
صړخت رايةكفاااية لتنهي النقاش المېت الذي لن تستفيد منه شئ فهي ستموت وتعرف أين هي رحمة
اقتربت من فارس الذي الټفت لها ولصړختها متحدثا تعالي معايا هوديك ليها
تحدث وسيم في ڠضب وغيرة توديها فين هي عيلة صغيرة وهتوديها لامها
رفع فارس اصبعه في وجه قليلا متحدثا بنبرة تحذيرية حاسب علي كلامك يا وسيم ... باشا
تحدثت راية بصوت هادئ لتفادي حدوث خلاف لو سمحت يا فارس بيه عارفني اختي فين أنا عاوزه اروح لها
تنهد فارس وهو ينظر لوسيم متحدثاخدوها الجبل ووچعت من عليه وخدها
ود رضوان المستشفي من شوي يا......
لم يكمل وعقلها يردد سقطت من علي الجبل دارت الدنيا بها ولم تشعر بشئ ولم يشعر أي منهم سوى بشئ يسقط علي الارض لجوارهم
أنتفض وسيم يقترب منها سريعا موجها حديثه لفارس عجبك كده أنت عارف أنها ھتموت علي اختها تقوم تقولها وقعت من علي الجبل ... مفيش أي احساس بالمسئولية
تعجب فارس متحدثا ومالك محموج اوي كده
نظر له وسيم پغضب لم يتحدث بشئ ... اقترب ي وجنتها متحدثا راية ... فوق يا راية
تحدثت بدموع وصوت مخټنق أنا شفتها بتوقع يا وسيم شفتها بتوقع والله
تنهد متحدثا طب قومي هنروح لها ثم همس لها أجمدي كده فين راية القوية
نظرت له في ضغف وامأت بالسلب لا تعرف أين ذهبت!
نهضت بمفردها لم تعتمد علي أحد فيهم ... كان يقف فارس غاضب مما يحدث ومن تهميشه رغم أنه من سيوصلها لاختها نزلوا جميعا
تحدث وسيم بالاسفل رحمة في مستشفي ايه وأنا هوديها متتعبش نفسك أنت يا فارس بيه
كاد يسبه لكنه تراجع متحدثا لاه معلش أنا هوديها بنفسي اركبوا واتجه لسيارته
كاد يتراجع وسيم عن الذهاب لكن نظرت راية التي تحمل رجاء كبير جعلته يسير معهم رغم أنفه زفر وهو يفتح الباب لراية لتركب في الخلف ثم فتح الباب لجوار فارس مستغفرا في سره
في الصباح ... ناد الخادمة بقوة ... صعدت سريعا تري ما الامر كان يقف علي الدرج تحدث بصوت هادئ چبيلي صنية الوكل فوج
نظرت له متعجبة ثم تحدثت فوج فين يا سى رحيم
زفر متحدثا في الاوضه هيكون فين فهمتي ولا اعيد!
تحدثت في عجاله لا فهمت حاضر حاضر ... نزلت الدرج متعجبة لاول مرة يطلب هذا الطلب منها لكن ما عليها سوي التنفيذ
ظل يتأملها حتي استمع لطرق علي الباب نهض يفتحه قليلا متحدثا سبيه عندك اهنه وستك سلوان هتدخله
أطاعته تاركه اياه أمام باب الغرفة ونزلت لاسفل ...
أسترق البصر هنا وهناك فلم يرى أحد فحمل صينية الطعام للداخل يضعها علي تلك الطاولة التي قربها من .... وأقترب منها هامسا وهو يحرك يدها علي وجنتها بحنان سلوان!
اصدرت همسه ناعسه مممم!
انشقت ابتسامه عذبه علي وجهه صوتها ونغمتها الحالمة تلك أخذته لمكان آخر
اقترب منها متحدثا سلوان جومي الوكل جه يالا !
فتحت عينيها قليلا تطالعه وتحدثت بوداعه صباح الخير يا رحيم
مال يمسك يدها يرفعها يقبل باطنها متحدثا صباح النور يا جلب رحيم ... جومي يالا عشان نفطروا سوا
نظرت لطاولة الطعام متحدثه إيه ده مين جاب ده هنا!
اتسعت ابتسامته متحدثا أني اللي جيبته هيكون مين يعني !
نهضت من علي لتستوي جالسه ليظهر جمالها علي ضوء النهار أكثر وأكثر تنقلت عينيه عليها سريعا ثم توقفت علي عينيها تطالعها بحب كبير
ضحكت متحدثه ايه الكلام ده يا رحيم ده أنت بقيت شاعر وأنا معرفش
تحدث وهو يقربها للطعام ايوه شاعر وبربابه
كمان ايه رأيك بجي
هزت اكتافها قليلا وهي دي فيها كلام عجنبي قوي قوي
اجلسها علي أرجله متحدثا دوج الشهد يا شهد ووضع قطعة خبز مملؤة بالعسل في فمها
كان يقف في منزله امام تلك النافذة منذ الشروق وهو كما هو لم يتحرك يسترجع ما حدث بالامس
ذهاااااااب ....
خرجت محموله علي السرير من جديد لحجرة الاشاعة ... وخرج الطبيب خلفها وقف محتار الي اين يذهب فوجد أرجله تتجه للطبيب يتسأل هي مالها ومودينها فين دلوك!
اجاب الطبيب في عمليه هنعمل اشاعه علي المخ شاكك أن في ارتجاج وخصوصا مع الورم الموجود ورا
تحدث فضل في خوف ودي حاچة خطېرة!
اتبع الطبيب مش هعرف اقول حاجة دلوقتي وادعي انه يكون مفيش ڼزيف داخلي وعلي فكرة في كسر في الدراع الشمال
تحدث پغضب ودي ايه ده كمان ... استر يارب كسر وزفر يسير بخطوات راكضه خلفهم ليلحق بهم وكان يتبعه حامد علي مضض ووجد أتصال من أحد رجاله
توقف جانبا يرد علي الهاتف پغضب ايوووه
بتجول إيه يا فجر هما فين دلوك
بارة طب اجفل اجفل
واسرع خلف فضل كان يقف في الخارج ينتظر خروجها من غرفة الاشاعة .... اتجه له حامد يمسك معصمة بقوة متحدثا يالا معايا بسرعه ... اختها بارة والظابط اللي ساكن حداهم واللي ما يتسمي فارس
اتسعت عينيه متحدثا ودول عرف منين ان احنا هنه!
تحدث حامد پغضب من بين اسنانه جلت لك جيبها هنا ليه عرفت الوجتي أنا جلت لك كده ليه!
احتدت عيناه متحدثا في حد ما راجبنا
تحدث ساخرا لساك توك فاهم يالا بينا بجي من اهنه
انتفض متحدثا حاااامد ملكش صالح بيا وعاوز تمشي امشي لوحدك قبل ما يجوا أنما أنا مش ماشي جبل ما أطمن عليها وتجوم بالسلامة
صړخ حامد وعيونه غاضبه فضل أنا ساكت لك من الصبح أنما هتزود في الكلام لاه مشي معاي من سكات
ونزل العمه علي راسك مش عاوزهم يشفونا
تحدث فضل متعجبا وهو ي كف بآخر ما اكيد عارفين إن احنا هنه معاها غريب يا ولد ابوي
تحدث پغضب من بين أسنانه حتي لو عارفين ان احنا اهنه مش عاوزينهم يشفونا يالا بينا واسمع الكلام
طب ومش هطمن عليها
طمئنه حامد لاه تعال معايا هنطلع عند دكتور فوج اعرفه هنقعد في اوضته وهخليه يجبلنا كل الاخبار لحد عندينا عشان تطمن عليها
تنهد فضل واستجاب لطلبه وأنزل العمه يغطي وجه قليلا وهو كذلك وصعدوا للاعلي
دلف فارس وخلفه وسيم وراية التي تسير بخطوات واهنه ... سأل في الاستقبال عن مكانها أجرت الموظفة التي في الاستقبال مكالمة لتعلم أين هي الآن ... فاخبرتهم بعد علمها أنها في غرفة الاشاعة
صعدوا لاعلي ووقفت راية خارج الغرفة تنتظر خروجهم منعوها بصعوبه من أن تدخل لها عند وصولها
مر وقت بطئ أزهق روحها ببطئ
خرجت من الغرفة رحمة كانت استردت وعيها لكن الوقعة كانت قوية فمازالت لا تعلم أين هي تشعر بالتيه احتضانتها راية بقوة تبكي وتنتحب تخرج اسمها من بين شافتيها بحشرجه ملتهبه اشتياق وألم وحزن علي ما أصابها لون وجهها الشاحب الفاقد للحياة جعلها ستجن تضمها بقوة لاحضانها عل توصل لها احساس الامان رغم أنها مستيقظه تشعر بها لكنها غير قادرة علي الكلام تمسكت بها جيدا بيدها السليمة كأنها تحلم وتخشي تركها أن لا تجدها بعد أن تستيقظ مازالت تشعر أنها في
عالم آخر حلم طويل منذ سقوطها ولم ينهي بعد
كان فارس يتابع المشهد بمشاعر جامدة ويقف بعيد
وهناك من أشتعل ڠضبا واقترب من رحمة يمسح علي رأسها وكأنها ابنته يطمئنها أنه لجوارها شعرت بلمسته وهمسته بأسمها فضغطت عينيها بقوة لكنه ابتعد رافعا هاتفه متحدثا لاحد رجاله هات قوة وتعاللي هنا علي مستشفي ....... بسرعه اقفل القيك هنا سامع
كان يقف بالقرب منهم يتابع ما يحدث وهو يرتدي زي التمريض وعندما استمع لذلك انسحب بهدوء حتي لا يلفت الانتباه صاعد لاعلي للغرفة التي بها فضل وحامد طرق سريعا ودلف بعد ان فتح له حامد فتحدث بصوت متوتر ... الحق يا حامد بيه جيبين قوة علي هنا شفت الظابط بيكلمهم في التليفون دلوقتي
اتسعت عينيه وتحدث سريعا طب انزل خليك جارهم واي جديد عارفني بيه اتحرك
اومأ الرجل في طاعة ونزل لهم من جديد
أتجه حامد تجاه فضل متحدثا بقوة جوم نلحق نمشي من اهنه جوم جبل ما تجي الحكومة مش ناقصين ۏجع حلب
نهض فضل متحدثا ماشي يا اخوي يا لا بينا وهبقي اجي لها بعدين
زفر حامد من خلفه وهو يهز رأسه بالنفي لكنه حمد الله أنه استجاب لكلمات وغادر معه
ادخلوها غرفة طبيب العظام وراية معاها تم تجبير يدها وهي تتألم بخفوت آناتها رغم ضعفها الا انها مشروخه بها كسر كبير ... ومازالت غير قادرة علي الكلام
جاءت القوة كما امرهم وسيم وستقوم بتفتيش المستشفي بالكامل ليجدوا فضل ورجاله وبالفعل انتشر الجميع هنا وهناك يبحثون وكان يجلس فارس يتابع كل هذا المشهد من بعيد وبداخله بسمة خبيثه متهكمه لم تظهر للنور بعد ... فهو يعلم جيدا أن فضل لن يكون هنا ابدا ولابد من انه غادر منذ وقت رغم تعجبه من أنه جاء بها لهنا هذا الشئ الوحيد الذي لم يعرف سببه حتي الان ربما لو عرف سببه لاستغل ذلك لصالحه
عودة ...
تنهد پغضب يريد رؤيتها وكيف سيراها واختها لن تتركها من اليوم مهما حدث اشرقت الشمس ومازال واقف يفكر تارة ويتذكر تارة آخري ... لكن أكثر شئ يشغله لابد من أن يرها ويخبرها برغبته بالزواج منها بأي شكل كان حتي لو اضطر لخطڤها من جديد لن يتركها تضيع من بين يديه فهو يشعر الان بفراغ كبير في بعدها
حضر المحقق ولم تستطع رحمة الإدلاء بأقولها نظر لظروفها الصحية فأخبره الطبيب المسئول عن الحالة لتأجيل الامر للغد حتي تتحسن الحالة قليلا
وكانت راية لجوارها لحظة بلحظة لم تنم قط ولم تتناول شئ وكأن رحمة هي زادها وزوادها
غادر فارس المشفي صباحا متجها لبيته بعد أن اطمئن عليهم تاركا رجاله علي غرفتهم من الخارج ....
كانت حنان في غرفتها طوال الليل مستيقظه رأته وهو مغادر ليلا ومن وقتها لم يغمض لها جفن القلق عليه قټلها ... قلبها اللعېن مازال ېخاف عليه من نسايم الهواء رغم انه قاسې واقسي ما يكون في حقه هو تحديدا .... بكت تشعر بالهوان الضعف فهي في بعده تشعر أنها ناقصه لا تكتمل الا بوجوده هو فقط ... تتسأل مع نفسها دون خوف تتسأل بما يجيش في داخلها هل ترخي الحبل ككل مرة وتتنازل وتكلمه بل وتنفذ ما طلب منها أم انها تكمل علي موقفها حتي وهي تتألم
بهذا الشكل لا تعرف تائهة بين قلبها وعقلها من سيربح تلك الجولة لا تعلم ... لكن ما تعلمه الآن أنها لابد أن تتكلم معه ... تعرف أين هي من حياته أين هي بعد كل تلك السنوات هل لها مكان أم لا !
قررت وعزمت ولن تتراجع وليكن ما يكن فهل سيحدث لها أسوء مما حدث في حبهمازالت واقفه لجوار النافذة تنتظره ونسمات هواء الصباح العليل تداعب وجهها برقه دق قلبها پعنف وهي تراه يصف سيارته ... لقد وصل ماذا بعد .... هل ستتراجع ... هل ستصمد ... رأته ينزل تسألت في نفسها أين كان ولما يبدو مرهق بتلك الصورة !
اغلقت الستار واتجهت للمرأة تنظر لها بتفحص وجهها الاحمر قليلا وحجابها الملفوف عشوائيا ...نظرة آخري متفحصه ونزعته وتركت شعرها دون حجاب وحررته من رباطه لينزل لبداية اكتافها ..ثم نظرت مرة آخري في المرآة بعبوس وغيرت رأيها مرة آخري ووضعت الرباط الخاص به ورفعته في ذيل حصان لا تريده أن يعتقد أنها تفعل ذلك عن قصد كرامتها تستغيث حتي وإن كان ذلك لا تريده أن يفكر به واتجهت لباب الغرفة تنتظر صوت اقدامه ... لحظات واستمعت له قادم فتحت الباب وهي تأخذ نفس طويل مشجع
كان قارب علي الوصول لغرفتها في الممر نظر لها بطرف عينيه عندما فتحت الباب خرجت من الغرفة تنظر له هي الاخري ... رغم ارهاقه شعر أن لديها حديث ...اقتربت هي منه متحدثه عاوزه اتكلم معاك
نظر لها ماليا متحدثا چاي تعبان خليها بعدين
عبست متحدثه لأ دلوجتي ... وبعدين إيه اللي تعبك!
نظر لها بعينان متسعتان هامسا بصوته الاجش يهمك يعني
نظرت للأرض تشعر بالحزن هل يسألها سؤال مثل هذا!
اقتربت منه متحدثه بعيون دامعه ليك حج تقول كده واكتر
تحدث منفعلا خلصت الحوار يا حنان أنا مش فايج لشغل الحريم دلوك عاد
عاوزه اتكلم معاك ولا ده مش من حجي!
فارس ........
الفصل الرابع والعشرون
نظرت له بحزن العالم وهناك شعورانا يتخبطان بداخلها شعور الحب مع شعور جديد عليها وليد لم تعرفه من قبل الڠضب ڼار تشتعل في أعماقها الدخان ېحرق احشائها غاضبه منه حد الجنون اقتربت وعلي صوتها تريد أن تحصل علي شئ يبرد نارها يرد كرمتها حتي ولو أمام نفسها رد عليا يا فاااارس!
جذبها خلفه من معصمها بقبضه حديدية.... شهقت وهي تسير خلفه ... تلك الفعلة تعلم جيدا أنها ايقظت الۏحش ... وليكن ما يكن لن تتراجع ... فالڼار بداخلها أعظم من أي شئ آخر ... دفعها قليلا للداخل ودفع الباب بقوة اجفلتها وظهرها له
التفتت تنظر له تطالعه بعيون غاضبه ... نظر لها هو الاخر نافضا عباءته بقوة غضبه مازال كامن يسيطر عليه لكنها تراه في عينيه فهي تعلمه أكثر من نفسه
تحدث بعد نظرات حادة بينهما انطجي جولي أنا سامعك اهه ايه الحوار اللي ميتأجلش لبعدين ده!
نظرة مع بسمة ساخرة اقتربت منه تطالعه بعيون متفحصه من أعلاه حتي أسفله وكأنها تقيمه ...رفع جابه الايسر متعجبا فأفعها غريبة .. بل كلها غريبة لم يعتدها بتلك النظرات والكلمات التي تحمل طابع التحدي له ... هل تتحداه من يجرء ليتحدي فارس عتمان!
وخصوصا هي حنان!!
تحدثت بصوت مقهور لو الحب بيشري كنت اشتريت الحب في جلبك ليا من زمان كنت خليت ليا اكبر نصيب أحس فيه معاك بوجودى اني مكاني محفور جواك يا ابن عمي لو كااان ينفع!
جلس علي المقعد القريب منها متحدثا بتحذير يظهر في فحو كلامه عاوزه ايه يا حنان جولي علي طول من غير كلام ماسخ شايفك اليومين دول بتكتر كلامي كانك بتبصي لسلفتك وبتجلديها في الحديت
تحدثت متعجبه جصدك سلوان!
زفر ببطئ متحدثا شوفي انت عاد قصدي ايه ...وايه اللي جلب حالك
عمرك ما كنت كده ولا عمرك وجفتي لي راس براس زي دلوك ...وابتسم ساخرا
أتغيرت كتير يا حنان !!
اقتربت منه تقف في مرمي بصره متحدثه بصوت واهن عاوزني اجول حاضر علي طول وادوس علي كرمتي علي طول كتير عليا جوي فضلت ادوس لحد ما ممت بالبطئ عارف كام مرة مت فيها بالحي وانت حداها هناك في حضنها عارف كام مرة مت أكتر وانت سايبني في ليلتي وضغطت عليها پقهر ورايح لها وأنا من چوايا عارفه أنها عامله كده عشان تجهرني وتتحسسني انها جادرة علي وكنت بعدي واجول يا بت مش مشكلة عادي المهم فارس بيحبك انت انت اللي في جلبه ويوم ورا يوم وليلة ورا ليلة واضحك علي نفسي واصبرها بالكلام ... لحد ما خلاص كلامي معدش بينايمها ۏجع ورا ۏجع لما جلبي معدش متحمل لحد مېته يا فارس هتفضل كده مش شايف جدامك مش شايفني بټعذب!!
كان يستمع لها وعينيه تنتفض غاضب بل مشتعل هل الآن فقط شعرت بكل تلك الاشياء هل الآن أصبح هو الشيطان! يمنعها حقوقها ليعطيها لآخري هل تراه بتلك الصورة الدنيئة منذ متي عقله سيجن! هل كل الحب وكل ما تعطيه اياه مجبره عليه!
تجمدت ملامحه عند تلك النقطة تحديدا فتسأل يعني عايشه معايا كل ده يا حنان وشيفاني وحش جوي كده يا بت عمي هي دى فكرتك عني !!
هتفت تعترض فهي تراه سيد الناس لكنها تري أيضا التفرقة جليه في معاملته لاه يا فارس مجلتش كده أنا جلت أنك بتفضل إنتصار عليا كل ده بسبب حاچة مليش ذنب فيها ... مش بإيدي إني مبخلفش لو كان بيدي كنت مليت لك الدار دي عيال يجروا ويمرحوا ويشيلو أسمك أنا بتجطت كل يوم عشان معرفاش اعمل اكده وزفرت الدموع متحدثه حكمته بجي ولازم نرضي بالمكتوب ...
هتف متحدثا وأنا رضيت وحمدت ربنا بس إنت أول واحده كنت بتجوليلي لاه اتجوز حجك يا ود عمي يكون ليك مدد ... فاكره كلامك ولا نستيه هو كمان يا حنان
ردت في ألم لاه منستوش ولا هنساه ...بس باين أنا اللي اتنسيت جات العيال وامهم نسوك حنان وحبها
نظر لها بتلك النظرة الجامدة متحدثا كتير زيك يا حنان انت اللي حساسة وموضوع الخلفه ده هو اللي عامل فيك كده شليه من دماغك بجي
نظرت له في ڠضب رغم نبرتها الهادئه متحدثه جصدك تجول أني غيرانه ... يعلم ربنا أني بحب ولادك ازاي
وأنا مجلتش بتكرهيهم جلت متضايقه من امهم صح كلامي ولا لاه
اكدت له صح يا فارس صح هكدب ليه مرتك عمرها مسابت فرصة الا ما وجعتني بيها عمرها ما عاملتني بما يرضي الله زي ما بعملها واليوم اللي دعيت عليها فيه ده كان من ۏجعي مرتك مبتسبش فرصة الا اما تعيرني يا فارس بأني مخلفتش
رد في تعجب وهي هتعمل كده ليه!
عشان توجعني وتحسسني بإني مليش جيمة اهنه وانا هنا الكل في الكل وام العيال
رفع حاجبه متحدثا ليه هتعمل كده هي هنه زيها زيك ولاهي احسن منك في حاجة ولا انت وأنا اهنه راجل البيت وكلام نافذ علي الكل
زين يا ود عمي بس وانت مش اهنه مبتعرفش ايه بيحصل ... مبتعرفش هي بتوجعني ازاي بالكلام
رد في ڠضب يعني هي جات عيرتك وجالت لك يا اللي مبتخلفيش
نظرت لاسفل متحدثه لاه بس بتجول اللي اصعب منه وبتعرف توجعني ازاي
زفر متحدثا انت اللي بتتحسسى من كلامها وبتخديه علي صدرك جفش
هتفت ساخره صدري شايل كتير يا واد عمي والله كتييير
زفر متحدثا هجيبها دلوك واشوف الكلام اللي بتجوله ده
تحدثت وهو ينهض هتكذبني من غير كلام
الټفت لها متحدثا پغضب يعني اعمل ايه اروح اضړبها عشان ترتاحي!
اغمضت عينيها متحدثه لاه مش ده اللي هيريحني ولا أنت عمرك هتعمله اصلا
تنهد متحدثا لا اله الا الله عاوزه ايه دلوك يا حنان عشان تتراضي ونجفلوا الصفحة الغبرة دي بجي
بكت وعلي صوت بكائها وابتعدت عنه
ضړب كف بالآخر متحدثا اللهم طولك ياروح حد جي جارك دلوك پتبكي ليه عاد!
همست من بين بكائها عشان مليش حظ حتي في الراجل اللي حبيته واعتبرته دنيتي كلها اول واحد ظلمني معاااه
اقترب منها وهو غاضب لكنه غضبه انكسر مع صوتها الباكي فضمھا له وهي غير راضية تحاول التملص منه متحدثا به خلاص بجي جلت لك عاوزه ايه عشان تتراضي مش عاوز وجت جلب
همست بصوت محشرج عاوزه حبك يا فارس عاوزاه
ضمھا له أكثر متحدثا بنبرة ساخرة عجلك صغير جوي
ابعدت رأسها تنظر له متحدثه پألم عجلي صغير عشان عاوزه جلبك ليا وحبك يا فارس
تنهد متحدثا جلبي مش ملكك لوحدك هي كمان ليها حج
زفرت تبعده متحدثه وخدااااه وخد حجها كله تالت ومتلت كمان
اشتعلت عيناه بالڠضب وتحدث أنا براضيك اهه ونسيت اللي جلتيه المرة اللي فاتت ونسيت كلامك دلوك عشان شاري خطرك يا حنان بس قسما عظما هتكتري كلام لكون معلمك كيف تتكلمي معاي شكل الدلع عوجك علااي
تشدقت متحدثه دلع وضحكت من وسط دموعها الدلع له ناااسه يا فارس مش ليا!
ابتعد تاركا اياه وقبل أن يصل للباب تحدث اعرف إنك اللي بتبعديني عنك اهه مترجعيش تشتك تاني وتجولي بفرج بينكم أنت السبب اهه
التفتت مقهورة ولم تجيبه بشئ اغمضت عينيها كارهه كل شئ في تلك اللحظه نفسها حتي كاره لوجوده أيضا
لم تفق من شرودها إلا علي صفقة الباب القوية التي نفضتها التفتت لتراه غادر الغرفة ... بكت پقهر واتجهت للباب تجلس خلفه والدموع تتساقط بغزارة وكأنها مطر
متحدثه بصوت متقطع ماشي يا فارس سبني وروح لها منت طول عمرك بتعمل كده والله هيجي اليوم اللي تسبها عشان تخبط بابي وساعتها هجفله في وشك واكسر جلبك زي ما عملت معاي
بدأت في الاستيقاظ لم تترك دموع لم تزرفها بعد بكاء وقهر يقطع نياط القلب ... تتسأل في شك لما هي تحديدا حدث معها ذلك لما هي تحديدا ضاع مستقبلها قبل أن يبدء تنظر لديها الملفوفه باللون الابيص الالم بقلبها يعلو الم ذراعها ورأسها الغير قادرة علي الاتزان بعد ... تشعر بالضعف والعجز لكن راية لجورها وهذا يكفي الآن تسعر أنها رغم ضعفها هي الآخري لكنها سندها من غيرها لجوارها
كانت لجوارها تمرر كفها علي يدها الاخري دائما ما تملك راية القوة والحنان في آن واحد
والآن حنانها هو المتسيد تتحدث لجوارها بنبرة هادئه رغم ما تحمله من قوة فضل ده هندمه ندم عمره هخليه يعفن في السچن طول عمره الباقي صبره عليا بس والله لازم يدفع تمن اللي عمله فيك ده غالي أوي لازم ارد له القلم قلمين أهم حاجة أنك بخير دلوقتي
ابتسمت رحمة بسخرية هامسه بصوت خاڤت خير هو فين ده!
استمعت لكلماتها وكأن سهم رشق في صدرها ... تفكر ما الخطوة القادمة
... لكنها قررت وانتهي ستقدم الاوراق التي معها يوم الجلسة ستقلب الموازين كلها رأس علي عقب ... لن تتركه وشأنه بعد ما فعل مع اختها ذلك ولقد اقترب وقت الاڼتقام
ورحمة في
وادي آخر تفكر في من تركها منذ أمس دون حتي أن يسأل عليها يعرف اخبرها هاتفيا من راية تبا لقلبه الجليدي ... لم تري الخۏف في عينيه ولا صوته هل لم تستمع جيدا أم ماذا لا تعلم ...! وتفكر في الآخر فضل هل سيتوقف الي هنا ...الي ذلك الحدتكاد تشك في هذا الامر لكنها ستفكر في ردعه ... فهو الآن تحت رحمتها لو ادلت بأقوالها بأنه هو الخاطف سيسجن لا محاله وټنتقم منه وتبرد ڼار قلبها علي ما فعله بها أنه يستحق ...
وهو علي الجانب الآخر مع اخيه ڼار مع بارود .. اشتعال صاخب ... حامد پغضب شديد خليتك ماشي بدماغك لحد ما غرقتنا عچبك دلوك اهه هي بچت معاهم اهه وهتبلغ عنيك وهنروح في ستين داهيه عشان تبچي تسمع كلامي من الاول
زفر فضل متحدثا به يا اخوي كفاية كلام من ده ملوش عازه ومتخافش أنا عارف هعمل ايه كويس عشان نعدوا من الموضوع ده ... أنا هطلب يدها من اختها
ضړب كف بالآخر بقوة متحدثا پغضب شديد بينك جنيت يا فضل وعجلك خرف تتجوز مين دا أختها لو شافت وشك هتخك عيارين اجل حاچة
تحدث فضل ببرود متجلجش أنا عارف هعمل ايه كويس وهخليها توافج علي اللي عاوزه
ابتسم ساخرا وهتف مش هتغير رأيك برده ماشي خليك يا فضل معاند لحد ما ټغرق وتغرقنا كلنا معاك يا ولد ابوي
زفر وهو يجلس علي المقعد يضم جلبابه له متحدثا تف من خاشمك يا حامد ... مش أخوك اللي يغرق اخوك سباح كبير وبكرة تشوف
اومأ في نفي يشعر بعدم الرضي ويلعن اليوم الذي رأها فيه تلك الرعناء
في غرفتها نقلت لها الخادمة أن هناك خلاف بينها وبين فارس ... نهضت من ها في سعادة تدندن وهي تتراقص بيديها
طوبة علي طوبة وطوبة علي طوبة
يارب خلي العاړكة منصوبة
طوبة علي طوبة وطوبة علي طوبة
يارب خلي العركة منصوبة
اتجهت لمرآتها وقفت أمامها وكأنها الساحرة تقف في بهاء تتسأل هل هناك من أجمل مني هل هناك من تملك قلبه وأم اولاده هل هناك من في مكانتي داخل قلبه هل هناك أحد ! لتخبرها المرآة أن هناك حنان تشاركها قلبه وجسده وكل شئ عبس وجهها وامتعضت ... هي لا تريد أن يشاركها به أحد تريده لها فقط ... جلست علي المقعد تحاول الهدوء وتتذكر أن هناك خلاف بينهم ...
ابتسمت و شمرت عن ساعديها تفكر كيف ستستغل الامر كيف ستطوعه لصالحها ... ابتسمت لنفسها برضي ... واستمعت له يطرق الباب ثم يدخل ملقيا عليها السلام ... كان وجهه مقروء بالنسبة لها علامات الڠضب مرسومه ويعلوها حزن ... تشدقت في سرها هل هو حزين في بعدها لتلك الدرجة ...! إذن ماذا امثل له أنا ...! صفر علي الشمال ليس له قيمة ...!! لا ليست قيمتي مطلقا فأنا أم اولاده أنا أم البنين ... أم من سيحمل اسمه واسم عائلته حتي رحيم لم ينجب ذكر حتي الآن انا فقط الولادة أنا المعون الجيد ... من رحمي فقط سيكون استكمال الشجرة شجرتهم
نهصت متجهة له بخطوات مدروسه لجذب انتباهه وبالفعل فاق من شروده علي قربها وصوتها
جلست لجواره تمسك معصمه بقوة حانيه وكأنها تخبره بأنها فقط من تتمسك به وتناولت كفه المفرود علي الاخر ببطئ تضعه علي بطنها ... تعلقه بالقادم تخبره أن الدنيا معها فقط ومع اولاده بدأت اصابعه في الارتخاء وفك التشنج القائم بهم تدريجيا حتي شعرت بكفه تقبض علي بطنها تضمه اصابعه وكأنه يتحدث مع الصغير بالداخل وكأنه يريد أن يخبره
بما يشعر من ضغط
ارتخت في جلستها واراحت ظهرها علي المقعد تغمض عينيها وتستمتع بجمال هذا الشعور الذي فاق ما كانت تتوقعه أنه لجوارها ومتعلق بها وبما تحمل فهذا يكفيها
دخل رحيم الغرفة وجدها متغيرة عما تركها عليه
اقترب ملقيا السلام مقبلا وجنتها
ردت عليه مع بسمة فاترة جاهدت لاخراجها بصعوبة
أمسك يدها يداعب اصابعها متحدثا شفتيش سلوان مرتي كنت سايبها اهنه!
ابتسمت بحزن متحدثه اهي هنا اهي حطه ايدك
تحدث مباشرة مالك يا سلوان فيك حاجة متغيرة في حاجة حصلت وأنا مش بارة!
اومأت متحدثه لا مفيش يا رحيم أنا كويسه ايه اللي هيحصل يعني
لاه مش كويسه عاد في ايه متجلجنيش يا سلوان جولي علي طول مبحبش كده
ردت في همس عم سيف رافع قضية عليا عشان ياخده مني وادمعت عينيها متحدثه عاوز ياخد ابني مني عشان اتجوزتك ... هو هياخده يا رحيم عشان خاطري قول قولى انه مش هياخده أنا مقدرش اعيش لو ابني بعد عني
ضمھا لصدره متحدثا مفيش حد هياخد ابنك من حضنك واصل اهدي يا سلوان ... الحضانه لجدته
همست متحدثه هو عرف انه مش عايش معاها وعايش معايا عشان كده رفع القضية... أنا خاېفة قوي ليخده أنا ممكن اموت
قبل رأسها متحدثا متجبيش سيرة المۏت تاني بعد الشړ عنك أنا هعرف اخليه يجف عند حده الطماع ده ازاي وهمس يومئ بالنفي مستغفرا
تعجبت راية من طلب الممرضة لكنها استجابت لها وسندت رحمة لتجلس علي المقعد المتحرك ودفعتها مع الممرضة لغرفة الاشاعة من جديد ...
طلبت منها الممرضة الانتظار في الخارج ...ترجتها راية بأن تدخل معها لكنها اخبرتها أنه ممنوع المړيض فقط من يدخل وطاقم العمل ...
دفت الكرسي بها للداخل ...لغرفة الاشاعة مازالت رحمة تشعر بالدوار من تلك الوقعة وخصوصا الاصاپة التي حدثت في رأسها وسببت لها ارتجاج في المخ استندت برأسها علي الكرسي ...لحظات وجدت الباب يفتح من جديد ... فتحت عينيها قليلا لتراه أمامها بطلته الطاغية فضل رضوان شهقت مټألمة ....
كانت في الخارج وجدت وسيم يتقدم منها ... نهضت من علي المقعد
تحدث بترحيب إزيك يا راية عاملة ايه ورحمه عاملة ايه النهاردة
بخير يا وسيم
هي رحمة فين .. جوه
ايوه دخلت تعمل إشاعة تاني
اومأ في هدوء ثم رفع نظارة الشمس خاصته لاعلي رأسه ليظهر عمق المحيط أمامها جلس علي المقعد المجاور لمقعدها متحدثا بهدوءشوية وهيجيوا ياخدوا اقوالها
جلست راية هي الاخرة متحدثه مش هسبهم يا وسيم اللي عمله في اختي ده لازم يدفع تمنه
هيدفع يا راية مټخافيش
زفرت متحدثه خاېف علي رحمة اوي حس ان نفسيتها وحشه مش دي رحمة ابدا مش عارف اعمل ايه!
همس متحدثا هخلي دكتورة نفسية تتابع معاها لحد متخرج من الازمة دي وتعدي المرحلة الصعبة اللي مرت بيها دي علي خير
همست بشكر ربنا يخليك يا وسيم تعباك معايا
ابتسم متحدثا لازم رحمة تتحسن عشان تتابع كليتها كفاية اللي فات منها
اومأت برضي فكل ما يتحدثه يكون منطقي وصحيح
نظرت في الساعة تشعر بأن رحمة تأخرت قليلا لكن ما اربكها حقا هو ات قلبها العالية ... وكأن شئ سيحدث لا تعلم ماهو استغفرت في سرها واخذت نفس طويل تحاول الهدوء قدر المستطاع من هذا الشعور السئ
فهل هذا سيفيد !
الفصل الخامس والعشرون
فتحت عينيها قليلا لتراه أمامها بطلته الطاغية فضل رضوان يتجسد أمامها من جديد شهقت مټألمة فوجوده اربكها رغم انه متوقع بالنسبة لها لكن بتلك السرعة وفي
هذا المكان ... لا ... فاجأها حقا!
تلعثمت متحدثهفضل!!
اقترب منها يتفحصها بدقه يمعن النظر في وجهها بتعبيرات غريبة تري الشوق يتدفق من عينيه لم تري مثله من قبل في عين رجل لها لكنها أغمضت عينيها ل تقطع عليه حبل الشوق فهمس لها وهو يدنو منها بصوت شجى تعجبت له ربما! عاملة ايه دلوك يا رحمة!
ابتسمت ابتسامة ساخره في نفسها لم تظهر علي وجهها ربما لو ظهرت لاخبرته بما يجيش في صدرها من قهر
ې القتيل ويمشي في جنازته ... هل يسأل بعد ما حدث لها!
لم تجيبه بشئ تركته يتخبط في افكاره...هتف من جديد برهبه مبترديش ليه لساتك تعبانه!
فتحت عينيها قليلا تطالعه پغضب وتحدثت بصوت خاڤت جات لك الجرءة دي منين تجي هنا عادي كده مش خاېف يقبضوا عليك أنت عارف أنهم بيدوروا عليك من انبارح
هتف پغضب وثقة تفوق الحد يثبتوا اني عملت ولا خطفت اللي ماسك عليا حاچة يطلعها يثبتوا أني كنت خطڤك لاول وبعدين يحججوا معاي هه
ارخت رأسها قليلا متحدثه عندك ثقة زايده قوياعمل حسابك أنا هقول كل حاچة في التحقيق و هشهد عليك
اقترب منها وانحني قليلا في وقفته مستندا بأحد أذرعه علي الكرسي المتحرك هامسا حتي لو شهدتي عليا يا رحمة عارف هطلع منيها ازاي ... أنا الجانون في يدي وضغط اصابعه أمام عينيها ليرهبها ويخبرها بأن قدرته تفوق توقعها
اقترابه منها بتلك الطريقة افزعها وجعلتها مشوشة فهتفت پغضب متستغلش وضعي الصحي وتقرب لي كده ابعد أنا ممكن اصوت والم المستشفي كلها عليك دلوقتي وراية بارة وصدقني ما هتصدق تشوفك هنا مش معني أني ساكته لحد دلوقتي يبقي ضعف مني
تحدث ببسمة ساخرةمجلتش أنك ضعيفهوبعدين هتعمل ايه يعني اختك هتعضني اياك!
ازدردت ريقها بتوتر وڠضب قربه شئ لا تتقبله قلبها وجسدها ينفر منه فابعدت رأسها متحدثه جاي ليه تاني يا فضل يا رضوان اكيد مش جاي عشان تسأل عليا يعني قول من الآخر عوز ايه!
همس لها وهو يعتدل من جديد لاه مش عشان اسأل عليك ولا حاجة أنا اخبارك بعرفها لحظه بلحظة
اتسعت عينيها لا تصدق قوله ما تلك الجراءة التي يمتلكها يراقبها ويخبرها في وجهها دون خوف أو ذرة تردد... اتبع جاي عشان حاچة تانية خالص
انتظرت ما هذا الشئ الهام الذي يريده ... اتبع وهو يطالعها بنظرات رغم قوتها لكن بها ضعف احتياج بها شئ يجذب كدوامه في بحر هائج تريد من يقترب منها تريد أن تبتلع أحد وليست هي بأي أحد هي رحمة من عشقها قبله
تنهد واتبع جاي اطلب يدك يا رحمة جولي آه بس وشوفي أنا هعملك ايه هحجج لك كل اللي تتمنيه هجبلك حته من السمااا !
تعلم بأنه يميل لها لكن تصل لحد زواج ... شعرت بنغزة في قلبها وكأنما شئ أطبق عليه بقوة وأصبحت تأخد نفسها بصعوبة مع آنه خافته مټألمة أربكته ... أنهيار اصابها وكان ما تعيشه يفوق قدرة تحملها كبشر
اقترب في لحظة يجثو علي ركبتيه أمامها لقد خر الجبل لها ليس فقط بل يذوب لهفه ولوعه وتمني ....تحدث بصوت اجش من فرط خوفه عليها ... خوف مستجد علي قلبه وعقله لم يعرفه من قبل مالك ... چري ايه !
بم تحيبه بشى
تحدث في استفهام رد علي يا بت الناس!
اخذت نفسها
بصعوبة متحدثه هواااا حاسه اني هتخنق
نهض واقفا في لحظة ضامما جلبابة يزفر أنفاس تكاد ټحرق المشفي بأكملها من غضبه وخوفه عليها واتجه للخارج من ذات الباب الذي دخل منه وفي لحظة كان معه طبيب وممرضه أمامها ... رفعوها لل في وضع مريح اكثر خلفها وسادة تساعدها علي التقاط انفاسها وطلب منها الطبيب أن ترخي اعصابها
هتف للطبيب في جنون بيها ايه يا دكتووور!!
الطبيب بحذر من شرارات الڠضب التي تتطاير حوله كرشه نفس عادية متخفش اهدي دلوقتي هتبقي كويسه
نظر للطبيب متعجبا وغاضب ايضا .. متردد ماذا يقول أو يفعل ما كل هذا الحظ السئ الذي يتبعه معها فتحدث بصوت حاد من ايه حصل لتكون لستها مرضانه!
الطبيب بهدوء ضغط عصبي وكمان حالتها الصحية واضح انها مش كويسه
نظر لها علي تتألم ومن متي يراها لا تتألم وكأن الآلام خلقت لتكون طريقها معه فقط!!
حزينه منكسره ... علي ... تستنشق الهواء بصعوبه ... حتي انفاسها باتت مخټنقه ... اكل هذا الشئ في وجوده فقط لو فسر ذلك بشئ لن يكون سوي ذنب كبير يكفر عنه لكنها هي من تتألم ...شارد تائه في ظلمات ما يشعر به وجهه عابس غير راضي لقد أفسد مزاجه تماما ... كان ينتظر ردها فجاء الجواب بشكل قاسې لم يكن يتوقعه ... لو كانت تقصد أن تعذبه لما اجتهدت مثل ما حدث منذ قليل ... تركها علي وغادر لن يستطيع البقاء أكثر من ذلك ... ولن يسمح له الطبيب ربما أنكشف امره وهو في غني عن الدخول في شبهات خصوصا بوجود اختها في الخارج لجوار وسيم ... تنهد پقهر ويتخطي المكان يريد أن ې ېحرق أي شئ يقابله ڼار بداخله موقدة
كانت في الخارج تشعر أن هناك شئ سئ ما هذا الشعور الذي انتابها أخذت تدعو الله أن يسلم رحمة من كل شړ ... فكانت دعوتها وكأنها مجابة أبتعد فضل كارها لذلك أبتعد عن سمائه التي تضئ كونه ... فأصبح الظلام هو حليفه ... وقت مر بطئ للغاية وفي نهايته نهضت متحدثه للجالس بجوارها أنا قلقانه عليها اتأخرت اوي
نظر في ساعته وجد بالفعل أنها تأخرت لم يتحدث لها بشئ بل أتجه للباب بخطوات عادية لكن داخلها حس بوليسي ان هناك شئ وفتح الباب فجأة ... سقط ما كان بيد الممرضة والټفت له الطبيب متعجبا .... تبعته راية
سريعا للغرفة
تحدث بتعجب ايه ده!
نظر الطبيب للممرضة بشك وتحدث اخيرا بنبرة هادئه أنت ازاي تدخل كده من غير استئذان!
مد يده لجيبه مخرجا البطاقة المهنية متحدثا أنا الظابط وسيم اللي ماسك قضية رحمة
ازدرد ريقه الطبيب متحدثا اهلا يا فندم بس برده مينفعش تدخل الاوضه كده في خصوصية للمريض
تحدث في تعجب هي ليه متركب لها الجاهز ده هي مش ډخله تعمل اشاعه
ازدرد ريقه مرة آخري متحدثا حصل لها هبوط وده حاجة تفوقها
نظر له وسيم بشك يشعر بأن هناك شئ خاطي دخلت راية الغرفة خلفه شهقت عندما رأتها بتلك الصورة واتجهت لجوارها سريعا اشارت لها الممرضة بأن تبقي بعيدا علي مسافه منها امتثلت لكلماتها ثم وجهت نظرها لوسيم تشعر بأنه يشك بالامر مثلها تقرء ذلك في عينيه جيدا ... زفر وسيم بقوة لم يتوصل لشئ بعد وغادر الغرفة من جديد مغلقا الباب خلفه
اتجهت راية بحزن العالم تجلس علي المقعد المجاور لرحمة ودموعها تتلألأ في مقاليها علي وشك النزول
غادر المكان أكمل يشعر بالڠضب منها وعليها يريدها طيبة ويردها بقوة له وحده فقط يريدها أن تصبح زوجته حليلته نصيبه الذي اختاره من بين كل النساء يتسأل في يأس متي ستصبح له متي تنهد پغضب وهو يغادر المشفي
تاركا قلبه ېنزف في ركنا بعيدا
في الصباح الباكر جهز نفسه قبل أن تستيقظ لا يريد أن يحدثها
كثيرا حتي لا تعرف اين وجهته لقد عزم امره علي السفر للقاهرة لمقابلة عم سيف رياض لابد من أن يفهم ماذا يريد برفع تلك القضية رغم معرفته المسبقة بطمعه وجشعه للمال ... زفر وهو يغلق ازرار قميصه الابيض ... وكأن أنفاسه تلك أرسلت لها لتفتح عينيها فجأة تطالعه بنعاس ... نظر لإنعكاسها في المرأة عندما تحركت وكأن قرص الشمس تحرك لمكانه فأنار ما حوله سريعا
عندما رأته ابتسمت ابتسامه عذبه شعر وقتها وكان نور الصباح قد اشرق حوله وله من وجهها الوضاء
انشقت ابتسامته هو الاخر وكانت تلك البسمة كفيله بأن تسرقها حتي من نفسها ... نهضت من علي تتجه له احتضنته من الخلف ممرره يديها من اسفل ذراعية تحتضنه بحنان وتميل برأسها علي ظهره تستمد منه قوتها متحدثه بصوت مبحوح مازال آثر النوم به رايح فين بدري كده يا حبيبي!
رفع يديه ليضم ذراعها المحتضنين له متحدثا برضي ورايا شغل مهم هسافر علي السريع كده فجلت الحج وجتي بدري بدري ومحبتش اجلج الجمر من بدري معاي
اومأت له متحدثه بنعومه تليق بها هو القمر ليه مين غيرك يصحاله من بدري خد بالك علي نفسك عشان خاطري يا رحيم وأنت في الطريق
دارت من حوله تمسك ياقه قميصه تعدلها متحدثه بفكر شارد هعمل ايه يا رحيم! في موضوع سيف قلقني اوي خاېفة لعمه ياخده مني ساعتها أنا ممكن اموت فيها
رتب علي وجهها برفق بكفيه متحدثا ولا هيجدر يعمل حاچة مټخافيش وراك رجاله
اومأت بيأس متحدثه ربنا يستر
قبل رأسها متحدثا همشي أنا بجي عشان متأخرش
ماشي يا حبيبي في رعاية الله
غادر رحيم واتجهت لل من جديد تجلس عليه ضامه ارجلها لصدرها تفكر هل تطمئن لكلمات رحيم ... أم انها مجرد كلمات لن تجدي نفعا وقت المعركة ...!! لا تعرف لكن ما تعرفه حقا أنا رحيم لن يتركها ابدا بمفردها سيظل لجوارها وهذا أكثر شئ تحتاجه المرأة من الرجل الامان والسند وهو لها خير ذلك
كان في طريقه للمشفي هو الاخر ...
هاتفه رحيم يتسأل صباح الخير يا اخوي كنت عاوز المحامي يمسك لك جضية مستجله
تحدث متعجبا قضية ايه دي يا اخوي!
عم سيف رافع قضية ضمھ لحضانته
زفر فارس متحدثاةآاااه فهمت مياخده هو عمه واولي بيه عننا
تحدث رحيم وهو يوقفىسيارته فجأة خبر ايه يا فارس ايه الكلام اللي بسمع ده من مېتا بنتجول من حد وبعدين من الاول عارف ان عندها ولد صغيرورضيت ليه الوجتي اعمل اكده
تحدث فارس في تعجب به به به كل ده يا رحيم الظاهر أنك عشجتها ولا حد سمي عليك
وفيها ايه يا فارس لما احب مرتي
فارس لينهي الحوار عندي ليك محامية شاطرة هخليها تمسك لك الجضية
تنهد وهو يشغل موقد السيارة من جديد ماشي يا اخوي هعتمد علي الله وعليك بجي
زفر فارس كارها لذلك الموضوع لكنه استكان منعا لڠضب رحيم فتحدث بهدوء ماشى
اغلق الخط معه واكمل طريقه
والاخر وصل المستشفي ... نزل من سيارته يري سيارة تشبه سيارات فضل فأقترب منها وانفاسه ترتفع ينظر لها بتعجب ولكن خاب ظنه فوجد بداخلها فتاة أبتعد علي الفور يدخل المشفي للمكان المتواجده به رحمة ... اتجه لغرفتها لكنه لم يطرق الباب ولم يدلف بل اتجه للمقاعد المجاورة يجلس عليها بهدوء تام ... كان هذا توقيت وصول المحقيقين ليأخذوا اقولها ... طلبوا من الكل مغادرة الغرفة رفضت راية في بداية الامر لكن وسيم طمئنها أنه سيظل معها فغادرت الغرفة علي مضضلكنها فوجئت بمن في الخارج يجلس مستندا علي عصاه التي قليلا ما يسير بها وكان لها اوقات معينة كان ممسك لها بكفيه ورأسه لاسفل وكأنه يفكر في شئ ما ... رغم شعوره الكامل بمن حوله
تنهدت بقوة كان ينقصها أن تري فارس الآن أيضا اتجهت تجلس علي آخر مقعد في تلك المقاعد تاركه عدة مقاعد فارغة بينهم تقصدت ذلك لتشعره بنفورها منه ونجحت في آثارت غضبه ... شعر بالانزعاج وكأنه باء تخشي الاقتراب منه لم يتحدث فى شئ ظل الصمت بينهم عدة لحظات قبل أن يهتف بهدوء خيتك عاملة ايه دلوك!
لم تنظر له اكتفت بتلك النظرة الجانبية وتحدث بصوت خاڤت الحمدلله
اومأ في صمت ثم أتبع عارف أنك مشغولة مع خيتك بس في قضية عاوز اتحدت معاك فيها
التفتت له بنظرات غاضبه تكاد تحرقه وهتفت بهدوء ونظرات حادة أظن أنت شايف أن ده مش وقته خالص ولا أيه يا فارس بيه
اومأ يجلي صوته متحدثا مكانش اتفجنا ده ولا عشان خيتك معاك دلوك
مازالت تنظر له مازالت النظرة حاد كنصل وهتفت لا ده ولاده أنا مبخلفش اتفاقي ابدا مهما كان بس أنت نفسك شايف الظروف وشايف الوضع والمثل بيقول ايه اللي مبيشوفش من الغربال يبقي ... ايه
هتف وهو ي ببطئ كفه بالاخري الممسكه بالعصاه أعمي ...يا أستاذه يعني بعد ده كله شيفاني كده
أنا مقولتش كده بس برده أنا دماغي مش متحمله امسك اي قضية ولا اركز في اي حاجة غير اختي لوسمحت افهم موقفي شويه وهتف عقلها الرحمة يارب معندوش قلب ده مبيحسش بحد وأومأت في عدم رضي
أنا لولا الامر يخصني اوي مكنش زماني جيتك دلوك في الظروف دي
تنهدت متحدثه طب ما المحامي بتاعك يمسك القضية دي واللي جاي أنا همسكه
لاه منا مشيته خلاص معدش غيرك هيمسك كل حاچة تخصني
اتسع فمها قليلا وشعرت وكأنها تةعلي رأسها بقوة
أتبع في هدوء وهو يطالع صمتها وربما تعجبها الظاهر عليها القضية تخص مرت اخوي
التفتت له من جديد لقد نجح في جذب انتباهها
اتبع عم چوزها الله يرحمه عاوز ياخد الواد منها ورفع جضية في المحكمة
قضبت ما بين جبينها متعجبه وتسألت في شك هي كانت متجوزه قبل اخوك
اومأ لها ... فشردت قليلا متحدثه وكأنها تحادث نفسها هو عادي عندكم واحد يتجور وحده متجوزه قبل كده وخصوصا لو من عيلة كبيرة زيكم
ابتسم لها وهتفوفيها ايه يعني احنا غير الناس ولا ايه!!
نفت متحدثه لالا مقصدش طبعا بس اللي اعرفه انكم متشددين شوية
لاه مش صحيح
اومأت له بالايجاب لكن داخلها يشعر بالرفض المطلق
وتحدثت ادين فرصة لما تطلع بس رحمة من المستشفي واوعدك إني هعمل كل جهدي إني اكسب القضية
اومأ لها متحدثا ماشي ... اي حاجة تحتاجيها في راجل معاكم اطلبي منه اللي تحتاجيه هو هيجبهولك طوالي
تعجبت من كرمه المفاجئ وتحدثت شكرا لو احتجت حاجة هطلبها
اومأ وهو ينهض متحدثا هسيبك يومين وهكلمك تكون اختك خرجت بالسلامه
ان شاء الله يااارب
غادر تحت نظرات احدهم المتفحصة والمتعجبة !!
انتهي التحقيق وقد اتهمت فضل رضوان مباشرة وسيصدر امر بإحضاره للتحقيق معه
عندما علمت راية بذلك شعرت ببداية النصر القريب والنصر الحقيقي بعد عده ايام في الجلسة ستظهر اوراقها كلها لتزج بها في السچن مدي الحياة فمثله
عار يجب التخلص منه ووئده لېموت
غادر المحققين
وبقي وسيم معهم كانت تطالعه رحمة بعيون مشتاقه تتمني لو يخطي النظر لها ولو بنظره واحده تشفي چراحها وتطيب خاطرها تقسم أن الكلمة منه حياة آخري تعيشها !
وهو في عالم آخر يفكر كيف سيتمكن من فضل كيف سيقضي عليه ليطهر البلد منه ومن امثاله !
والاخرى راية تفكر كيف ستحمي نفسها واختها من كل هذه الامور تخشي عليها من ردت فعله وخصوصا يوم المحكمة لقد تمكن منها قبل ذلك لعبها جيدا اختار نقطة ضعفها ليضغط عليها بها لو كان خطڤها هي وعذبها ما كان سيفرق معها شئ تشعر أنها بحاجة لامان سند ... لكنها لا تريد الامان لها بل لاختها وكيف سيتحقق ذلك ... تفكر هل المدة التي ستظل بها هنا تتطلب منها ذلك أم ماذا تفعل ... ربما صارلها شئ في أي وقت اختها الاخري في كنف زوجها غير خائفه عليها ولكن تلك هي من تخاف عليها ليس لانها وحيدة فقط بل الاكثر انها طائشه ومتهورة ودائما ما تضع نفسها في الاخطار قلبها غير مطمئن ... رفعت بصرها تطالع وسيم ... نظرت له بعمق تتفحصه يمتلك من الصفات ما يسبي قلوب الفتيات جمال واخلاق ليس لها مثيل هدا غير ان له مركز هام فهو ضابط هذا في حد ذاته صفة لا يستهان به ... إن كانت زوجته ستحظي بحمايته ... تفكر مليا هل لو طلبت منه الارتباط سيرفض ... لا تعرف لكن ليس أمامها غيره لتطلب منه ذلك وهي علي ثقه أنه اهل لها لن يستغل ذلك يوما ما هي متاكده من ذلك تمام
مالت برأسها قليلا وهي تفكر لتتلاقي الاعين في حوار صامت يري بعينيها شئ عجيب كأنه رجاء بعيد ... وهي تري في عينيه قبول أي شئ ستطلبه تري به رجوله مميزه
وهناك من تطالعهم بتعجب لا تري نظرات حب امامها لكن هناك ما وهو اقوي التفاهم تري نظراتهم تحاك بعضها تتسأل في نفسها لماذا معه لا تكون هكذا لايراها من الاساس هل لفارق السن بينهم اما انها لا تستحق أن ينظر لها لقد افقدها حبه الثقة في نفسها افقدها شعورها بلذة كونها أنثي بكل ما تحمل الكلمة من معني
زفرت وهي تنظر أمامها ماعاد النظر له يجدي نفعا فهي تريد معجزة من السماء ليتحرك احساسه لها ليراها كما تحب أن يراها ... تذكرت فضل وابتسمت پألم كبير فرق بينه وبين وسيم شاسع في كل شئ كفرق السماء والارض هذا فاسد وهذا صالح وسيم كأسمه الجمال كله أماةفضل ليس بقبيح لكن ملامحه خشنه تحمل قساوة الجبال التي سكنها وسيم لا يراها بينماةفضل لا يتمني سواها مقارنه غريبة تماما جعلتها شاردة حتي لم تنتبه لستأذانه منهم ليغادر بعد أن اتاه اتصال تبع العمل واقتراب راية منها تتفحصها پخوف عندما لم تبدي اي ردت فعل .. امسكت يدها متحدثه بلهفه مالك يا رحمة لسه تعبانه ... نظرت لها متفاجئة ثم نظرت لمقعده الفارغ تتسأل اين ذهب .. وجهت نظرها لاختها متسأله هو مشي
تعجبت وتحدثت مش مطمنة ابدا شكلك مش عاجبني من ساعه مدخلتي اوضه الاشاعة دي
اخفضت بصرها متحدثه فضل جي النهاردة هنا
اتسعت عينيها تتسأل بشك هنا فين
اجابت بإيجاز هنا المستشفي شفته
شهقت متحدثه جاله عين يجيلك هنا بعد اللي عمله ده
أنا في حياتي مشفت واحد زيه ده جنسه ايه ده!
اتبعت رحمة بصوت خاڤت اللي حصلي ده بسبب اللي قاله ليا
تعجبت متحدثه قالك ايه تعبك كده وشعرت ان ات قلبها تضاعفت
عاوز يتجوزني
شهقت بقوة وهي تنهض پغضب متحدثه يتجوز ايه يتجوزك ... لا دا اكيد اټجنن
في عقله المچرم ده عاوز يتجوزك انت واخذت تقطع الغرفة ذهابا وايابا فترة لابئس بها تحاول الهدوء لكن هذا المدعو فضل لم يترك لها شئ منه اخذ كل الهدوء والراحة من حياتها ليتها لم تلتقي به او بعائلته يوما ما لكنه القدر .. كل شئ مكتوب
تناولت رحمة دوائها وتمددت رأسها مشتت بين الف فكر وصورة ذكريات واحلامي جميلة وآخر شئ تمنته هو وسيم! فهل كل الامال تحقق!
أخذت قرارها لن تأجل الامر أكثر من ذلك ستفاتحه اليوم فيما قررت ... لقد كان تفكيرها منطقي .. هاتفته لتعرف اين هو كان في القسم سألته متي سنتهي من عمله اخبرها انه ربما يتأخر طلبت منه ان تراه اليوم لتخبره شئ ضروري ... بالطبع لم يرفض طلبها واخبرها انه سيهاتفها عند وصله ربما استرق بعض الوقت ليأتي لها وربما بعد نهاية العمل فكانت تنتظر مكالمته من الآن
صدر امر بالتحقيق معه .... ووصل الخبر لحامد ... كان سجن اقترب منه في ڠضب متحدثا اهه يا ود ابوي لطلنا بلح الشام ولا عنب اليمن
لامعانا البت نلوي دراعها بيها ولا كسبنا القضية ورجبتنا الوجتي تحت يدهم ... واهه اتهمونا انك اللي خطڤتها المعيوبه دي
تحدث فضل پغضب حامد متجيبش سريتها بحاچة عفشه
صړخ حامد پغضب متحدثا لااااه كتير اللي بيحصل فيا ده انا في ايه وهو في ايه عاوز تتجنني يا فضل من مېتا بنعترفوا بالمشاعرا دي من مېتا الصخر بيحب ياود ابوي
زفر فضل متحدثا وهو يجلس ضامما عبائته متخافش هو في حد بيخطف مرته
نظر له حامد متعجبا يعني ايه
زي ما جلت لك حد بيخطف مرته
ضرخ به لااااه
باااس اهه ده مربط الفرس أنا هكتب عليها وكده القضيه تكون طااارت
نظر حامد متعجبا ثم تحدث بشك وهي هتوافج اياك
زفر فضل متحدثا هتوافج برضاها ڠصب عنها هتوافج عشان القضية لكن قلبه تحدث نافيا عشان هحبها
غادر حامد هو غير مقتنع تماما بما قال اخيه لكنه يري الآن أن الزواج بها هو الحل الوحيد للخروج من تلك المأزق
دخل هو الآخر يشعر پغضب تجاه فضل متحدثا جلبت كل حاچة يا فضل وكل حاچة اتجلبت علي راسك والموضوع خرج من يدك ... بجي في يد فاااارس
هتف وهو ينهض عاااصم متكترش كلااام محدش يجدر ياخد حاجة أني عاوزها والموضوع أنا عارف هجفله ازاي
نظر له عاصم في ڠضب متحدثا هتعمل ايه عاد
تحدث وهو يجلس ويشير له بالجلوس اجعد بس يا ود خالي وأنا هجولك كل حاچة
زفر عاصم وهو يجلس متحدثا اديني جعت اهه جوووول
هاتفها وكانت رحمة نائمة ايقظها صوت الهاتف لم تلتفت لاختها لان ظهرها كان مواليا لها ...
راية بصوت هادي حتي لا تستيقظ رحمة هستناك يا وسيم متتأخرش
اتسعت عين رحمة وهي علي تتسأل ما بينهما ماذا هناك لا تعلم!
دقائق مرت علي كلتهما سنوات من الانتظار والتفكير
شعرت رحمة خلالها بالضياع شئ ما خاطئ لا تعلم ماهو لكن اخر شئ توصلت له هل راية تحب وسيم ... وتوقف عقلها وقلبها وكل حواسها عند تلك النقطة!
وراية تفكر في وادي آخر هل سيوافق مجبرا ... وهل أن رفضها ستتأثر العلاقة بينهم ... لاتعلم لكنها تتمني أن لا يحدث الا الخير
وصل وسيم ومع طرقته تلك كانت تفتح الباب سريعا لتتفادى طرقه مجددا ... ظل واقف بالخارج لم تدعوه للدخول ظن
ان رحمة نائمة لكن كان الهدف شئ آخر
كانت تشعر بالتيه لا تعرف من اين تبدء
فتحدثت بصوت مرتبك وصل له سريعا لو قلت لك أنك احسن راجل قابلته يمكن في حياتي متصدقنيش بس دي حقيقة
ابتسم وسيم متحدثا ايه الكلام الجميل ده لا الواحد كده يتغر
تحدثت بثقة ليك حق انت اللي زيك قليل يا وسيم بجد يمكن في حياتي المهنية والشخصية قابلت ناس كتير بس زيك يمكن يتعدوا علي الصوابع عشان كده مش هتكسف وأنا بطلب منك الطلب ده
كانت تستمع لهم وهي تستند بكفيها علي الحائط وواحده منهم مکسورة وتؤلمها وتشعر بدوار أغمضت عينيها لتستمر في وقفتها تريد أن تسمع القادم رغم ما تشعر به
هتفت راية في توتر أنا مفيش عندي أعز من رحمة ولو لفيت عمري ما هلاقي حد يصونها ويحافظ عليها زيك يا ريم ... أنا عاوزاك تتجوز رحمة
الفصل السادس والعشرون
أنا عاوزاك تتجوز رحمة يا وسيم
صمت تام ... لديهم جميعا الكل يسبح في فلكه... فهو لم يكن يتوقع طلبها ذلك مطلقا ... وهي تنتظر رد فعله رغم شعورها بالخجل منه لكن الشعور الأكبر الذي يطغي عليها هو مسئوليتها تجاه اختها التي مازالت في مقتبل عمرها ورده تتفتح وتريد يد حانيه لتعتني بها تحميها من كل شئ ولم تجد يد أفضل منه ... وسيم هو رجل حقا
والاخري خلف الباب كانت تتوقع العكس ظنت للحظة أن راية تحبه وتوقف قلبها لتلك الفكرة لكن الآن تشعر بالهلاك أكثر من ذي قبل فأختها تعرضها علي من تحب ليتزوجها ... ترخص من قدرها بتلك الطريقة ... لما تفعل ذلك التلك الدرجة هي زهيدة في نظرها ماذا سيقول عنها الآن ..!
فتحت الباب سريعا تريد رؤية تعبيرات وجهه تريد رؤية نظرات عينيه بعد تلك الكلمات تريد أن تتلقي القرار بقلبها لا بأذنها ليس فرحا فهي في كلتا الحالتين خاسرة موجعة ... تطالعه دون خوف من أن يراها وكان هذا أصبح آخر همها ...!
حدثت نفسها ربما اخطأت في تسرعها ومحادثته للأمر مباشرة بتلك الصورة ... فهي لا تعلم ربما في حياته آخري ربما يعشق واحدة وقفت عند تلك الخاطرة تطالعه پخوف ودقات قلبها تصدح عاليا ... ماذا ستفعل إن خذلها ... لكن إن وجدت في حياته آخري فستنسحب وتتمني له الخير فهو يستحقه وأكثر ... فمنذ أن رأته يقف بجانبهم دون مقابل ... لكن قطع افكارها وصخب نبضها
تحدثه بصوت هادي يواري خلفه تخبطه وارتباكه من الموقف ككل متفاجئ نعم لن ينكر لكنه يعلم أنها لن تطلبه منه ذلك هباء موافق
كلمة واحدة فقط!
لا تحتمل غير معني واحد الرضي ... هل هو راضى حقا!
لا تعلم!
شهقت لداخلها الواقفه تتابع الموقف عن بعد لم تتواقع أن يكون رده بتلك السرعة ولا تلك الكلمة ... هل سمعت جيدا هل ما قاله يقصده أم انها تتوهم! أم أنه وضع في موقف حرج فلم يكن أمامه سوي الموافقة! ...لاتعلم
ايهما أقرب للحقيقة ولكن نظرت عينيه لا تعطيها الاطمئنان الكامل ولا تعطيها الخۏف نظرة محايدة من أين له بكتمان ما يشعر لتلك الدرجة!
هتفت راية في شك رغم ما بداخلها من سعادة وسيم أنا آسفه لو كنت اتكلمت معاك بصراحة زايده واعتبرتك أخ ... مش عاوزاك توافق عشان مجبر
هتف وهو يضع كفه علي ذراعه الآخر أنا مش مجبر يا راية
هتفت في حزن مفيش في حياتك حد
كان جوابه مجوز للغاية دون أدني تعبير لأ
راية وهي تضغط علي
جانبي رأسها متحدثه بصوت مشوش مش عارفه حساك وافقت عشان خاطر ... وضغطت رأسها اكثر
اقترب منها خطوتان وفي الثالثة كان يحدثها بشك حاسة بحاجة!
صداااع قوي
اشوف دكتور !
اخفضت بصرها قليلا متحدثه اكيد ده من التعب والاجهاد
اكيد
نظرت له بتفحص هو قريب منها بدرجة تستطيع كشف ما بداخله ... هتفت بصوت هادئ ايه اللي خلاك وافقت كده بالسرعة دي!
كان رده سؤال تو الآخر وايه خلاك تفكري أن مش هوافق علي طلبك!
خاېفه اكون اتسرعت واجبرتك علي كده
طمئنها بنظرته قبل حديثه هامسا صدقيني أنا مش مجبر ورحمة بنت كويسه ألف واحد يتمناها
شعرت راية بالاطمئنان قليلا فأهم شئ عندها قد حدث وهو موافقته عليما تريد
اتبع متحدثا هي هتخرج امتي
بكرة
خلاص هسبها ترتاح يومين وهتكلم في الموضوع رسمي بإذن الله
نظرت له بتعجب وقلبها قبل لسانها يشكره ومن يترجم هذا الشكر سوي العينان تشكره بحرارة
انشقت ابتسامه صغيرة علي وجهه ردا علي ذلك الشكر وغادر لعمله من جديد
هدأت من روعها فقد تحقق ما تريد وهيلن تطمئن علي رحمة مع أحد كوسيم هو خير خيار لها وخير زوج
تنهدت وهي تتجه بخطوات مطمئنه لغرفتها وجدتها جالسه علي جانب وارجلها لاسفل ترخي رأسها قليلا وقد ازالت حجابها وملامحها تختفي خلف خصلاتها الساقطة علي وجهها ويداها لجوارها تستند بهما علي
تعجبت جلستها بتلك الطريقه فهتفت في خوف رحمة!
رفعت بصرها لها في هدوء متحدثه ايوه
تعجبت اكثر من هدوءها متحدثه أنت كويسه
اومأت لها برأسها مع ثبات اكتافها ايوه كويسه ... واخفضت صوتها تتابع عمري ما كنت
كويسه زي الوقتي
اقتربت منها ترجع خصلاتها للخلف وتربطهم برباط خاص بهم متحدثه ماشي يا حبيبتي يارب دايما تكوني كويسه وبخير
رفعت ذراعها رغم أن احدهم مصاپ ټحتضنها تضمها لها وتستند برأسها علي صدرها ... تفاجئت راية بفعلتها لكنها شعرت في تلك اللحظة بأن رحمة ابنتها وليست أختها فقط شعرت أن هذا الحضن أموي أكثر من اي شئ مسدت شعرها ببطئ هامسه يارب افرح بيك يا رحمة واشوفك دكتورة قد الدنيا
اغمضت عينيها رحمة متحدثه مش عاوزه افكر في أي حاجة دلوقتي عاوزه افصل خالص
مسدت علي رأسها من جديد وهي تفكر في آمران احدهما فضل وما سيفعله في القادم والآخر فارس وتلك القضية التي ستمسكها لاخيه زفرت بقوة في سرها ما كان ينقصها سوي التعامل مع آخيه ايضا الا يكفيها بغيض واحد ليصبحا اثنان ... تنهدت تصبر نفسها متحدثه أنه عمل وهي من ارتضته فلا تنظر لشئ آخر سوي عملها .. وفضل هذا تتركه مؤقتا ستنال كل شئ منه قريبا فلا داعي للتعجل
عاصم أنا ساكت لك عشان مش عاوزك تزعل لكن تتدخل في حياتي وتجولي اتچوز مين ومتچوزش لاه
اخرج عاصم سېجارة من العلبة التي اخرجها من شقة جلبابه سريعا متحدثا بس كلامك اتغير يا ود خالي
اعتدل فضل في مقعده متحدثا لاه متغيرش ولا حاجة أنا لما أعطي كلمه بنفذ علي طول وكان يقصد بكلامه عزيزة أخت عاصم .... فبعد أن رفضها رحيم كان يرمي بأن تتزوج فضل رضوان ... وهو لم يمانع لكنه لم يعطيه كلمه صريحة ... المصالح بينهم كانت تستدعي منه أن يترك الامر معلق بتلك الصورة حتي لا تتدهور العلاقات ... فهو يملك من الذكاء والحكمة قدر كبير في تصريف الامور بشكل جيد دون خسارة فهو أكثر شئ يكرهه الخسارة ...
تحدث عاصم پغضب وليه تتجوز المصراوية دي هما بناتنا مش ملين عينك ولا ايه!
لاااه مش اكده يا عاصم بس ده شغل وعشان محدش يوجعني أنا بعمل الصالح وبس
نظر له عاصم بشك متحدثا بينك حبيتها يا فضل!
تغيرت ملامحه وقضب بين
جبينه متحدثا بصوت غاضب الحب ده مش في قاموسي يا عاصم جلت لك شغل وبس
اومأ عاصم في شك وبداخله ڼار كبيره ... الكل لا يريد اخته وكأنها عار ... كأنها وباء الكل يبتعد عنها خشية الټأذي يزفر في داخله بڼار مشتعله لو رأها أمامه الآن لحرقها حيه من شدة غضبه الذي لن يظهره أمام فضل حتي لا يشعره بشئ ...
تحدث فضل في هدوء من جديد سيبك من ده كله خلونا في موضوعنا الاهم
نظر لها بتفحص وهو يغلق احدي عينيه قليلا ينتظر ما سيقول
وصل رحيم بعد طريق طويل ومجهد
دلف غرفته كانت تنتظره علي أحر من الجمر فقد تأخر قليلا
قبل رأسها متحدثا معلش كان ورايا شغل مهم اتعشيتي
لا مستنياك وعصافير بطني بتصوصو
ضحك وهو يأخذها تحت جناحه يسير معاها للداخل متحدثا بلطف بتصوصو بتصوصو
اومأت له في تأكيد
تحدث مداعبا لاه مليش حج كيف اتأخر كده واخليها تصوصو لازم نأكلها
هتفت وهو تتبتعد عنه ترتدي ازدالها هنزل اجهز الاكل علي طول وهطلعه ناكل هنا
اومأ لها وهو يخلع قميصه متحدثا جبلنا جوزين حمام كده ولا دكرين بط ... كادت تغلق الباب فرجعت له متحدثه رحيم!
هتف معترضا هو يستلقي علي هو أنا جلت ايه هو الاكل حرام وأنا معرفش!
زفرت وهي تتجه للخارج متحدثه حاضر هجبلك خروف
تحدث بصوت عالي جوام وحياتك اصلا جعان جوي جوي
غادرت والبسمة تملئ وجهها وقلبها فهو كفيل بأن يغيرما تشعر به في لحظات يملك من الحنان ما يكفي ويزيد ... وضع يده خلف رأسه يتذكر ما حدث منذ ساعات ... وهو يقف أمامه في مكان عمله ... يسأله بكل صراحة ماذا يريد منهما
هتف رياض مستهزءا به وهي وكلتك محامي عنها ولا جوز الست جاي يدافع عنها
تغير قسمات وجهه وظهر العرق النابض برقبته مع ارتفاع انفاسه توقع رياض لكمه تطيح به بعيدا لكنه فوجئ من هدوء نبرته متحدثا من الآخر جول عاوز ايه من غير لف ودوران ... أنا جيتك دغري جيني دغري
رفع حاجبه متحدثا بسخرية هكونةعاوز ايه ابن اخويا ميترباش في بيت راجل غريب
ضحك رحيم متحدثا به به علي الحنيه ياولاد ... مليجاش عليك شوف حچة تانية
هتف في ڠضب أنت جاي تهزقني هنا ولا ايه احنا بنا المحاكم وشوف مين اللي هيضحك في الآخر
تنهد رحيم متحدثا أنا جيتك لحد عندك مش خوف ولا ضعف أنا أعرف أجف جصاد كويس جوي بس جيتك عملت حساب للدم ومعاك يومين كلمتني جلت عاوز ايه فيهم كان بها مكلمتنيش خلاص يبجي أنت اللي
اخترت
حدقه بنظرة غاضبة متحدثا مبتهددش ومتفكرش الكلمتين دول خوفوني ولا هزوا شعره مني
هتف رحيم قبل أن يغادر أنا عملت اللي عليا خلاص والكرة في ملعبك
لم يفق من شروده الا علي لمسه حانيه وصوت عذب يخبره أن الطعام جاهز
الټفت لها يستجمع افكاره ثم اقترب من الطعام يسمي الله وكانت أول لقمة توضع في فمها بإيثار وهي تنظر له بحب كبير وشعور بالامان لم تحسه قط إلا معه
مر يومان ...
أنتهت المهله التي تركها له
لن يتراجع عن ما قرر سيعرف كيف يأخذ سيف منه بحكم قضائي لن يتراجع اتجه لغرفة المكتب يطرق الباب علي فارس ودخل علي الفور
تحدث فارس وهو يقلب في اوراق يطالعها اهلا يا خوي
كيفك عاش من شافك ياود ابوي
ضحك رحيم من قلبه وهو يجلس متحدثا بينك بتتريج علي صح أنا مش هرد عليك كاني مسمعتش حاچة
انتقل الضحك لفارس متحدثا بتعجب به به لاه دا أحنا مزجنا بحيعالي جوي اهه
اومأ رحيم وهو يرخي جسده علي المقعد متحدثا جوي جوي يا اخوي
ابتسم فارس في سعادة وتلك المرة تحدث بجدية حاسك مبسوط يا رحيم مش كده
أومأ متحدثا الحمدلله يا اخوي
تنهد فارس متحدثا ياااه يا رحيم من زمان مشفتش وشك منور زي دلوك يارب فرح جلبك علي طول يا اخوي ويرزجك الولد
تنهد رحيم يجيبه امين يا اخوي بجولك هات رقم المحامية عشان اكلمها في القضية
تحدث فارس في شك عمه موفجش علي التراضي معاك
لاه يا اخوي رحت لحد عنده وموفجش
اومأ فارس متحدثا سيبه بجي للجضايا والمحاكم وحبالها الطويلة وفي الاخر مش هيطول حاچة واصل
اكد رحيم في قلق ربنا يستر هكلم المحامية اللي صحيح اسمها ايه
راية
صمت رحيم يتأمل الاسم متحدثا حلو جوي الاسم ده
اومأ فارس دون حديث واعطاه الرقم غادر رحيم وقد اخبره انه سيحاكيها ليعرض عليها الامر كامل
وبالفعل هاتفها ...
كانت رحمة قد غادرت المشفي منذ أمس ... كانت كل من رحمة وراية تشاهد التلفاز فب غرفة المعيشة راية تجلس ورحمة ممدده علي الاريكة ورأسها علي أرجل راية ... رن هاتفها مالت قليلا لتلتقطه من جوارها ... ونظرت للرقم لتجده رقم لا تعرفه ... وضعت الهاتف لجوارها من جديد وبداخلها يتسأل ياترا لمن هذا الرقم
تسألت رحمه بشك مش هتردي يا راية!
اجابتها سريعا لا رقم معرفوش
اومأت قليلا ودارت الافكار في رأسها هي الاخري من المتصل هل يكون فضل او أحد اتباعه
لكن مع الرنين الثاني استوت رحمة جالسة تطالع الهاتف بقلق والاخري كانت تطالعه بنبضات عالية
هتفت بصوت مهتز مش هتردي
كان سؤال لكنه كان تحفيزا لها فرفعت الهاتف علي أذنها متحدثه بصوت متردد السلام عليكم
جاءها الصوت الحنون وعليكم السلام ورحمة الله الاستاذة راية معايا
ردت في تعجب وخوف من يقصدها ايوه مين معايا
أنا رحيم عتمان
اتسعت عينيها وانقطعت انفاسها لماذا تهاتفها هو الآخر وغاب عن فكرها تماما القضية الخاصة بزوجته
اعتقد أن الخط انقطع بعد هذا الصمت الطويل فهتف ليتأكد الووو
ايوه معاك
آسف لو اتصلت في وجت مش مناسب ولا حاچة
تعجبت من نبرته الهادئة الغير متعالية كأخيه وهتفت لا ابدا مفيش ازعاج ... خير
فارس كلمك عن الجضية قبل كده
ضړبت رأسها سريعا تتذكر القضية متحدثه ايوه كان كلمني من يومين فعلا بس نسيت
ابتسم رحيم متحدثا لاه بالله عليك مش من اولها تنسينا
ابتسمت قليلا هي الاهري متحدثه معلش كان عندي ظروف صعبة بس الحمدلله خلاص ونظرت لرحمة
هتف طب الحمدلله حيث كده اجدر اجيك المكتب دلوك
لا أنا مش في المكتب الوقتي ومش هقدر اروح الفترة دي
تعجب رحيم متحدثا امال هجبلك كيف
همست له مش عارفه بس الوقتي مش هقدر اسيب البيت ولا هقدر استقبلك فيه ...
طب والعمل
تذكرت وسيم ... فهتفت ممكن بكرة هيناسبك
ايوه مناسب
خلاص أن شاء الله
كان في غرفته ....
يرتدي جلبابه الذي احضرته له ... تنظر لنعكاسه في المرأة وهي تضع يد علي كتفه والآخري خلف ظهرها نظر لتقوسه متحدثه هنروح كلنا الفرح يا أبوعلي
نظر لها لحظات قبل أن يهتف مؤكدا ... أيوه
شردت تفكر هل تصالح هو حنان قلبها يحدثها أنه لم يحدث ...لكن فضولها سي ها إن
لم تعرف فهتفت لتأخذ الاجابة منه وحنان هتاجي هي كمان
نظر لظلها في المرآة بقوة وكأنه يخبرها لما تسأل هذا السؤال لكنه صمت يطالعها وهو يرتدي عمامته بنظرة معتمة تعلمها جيدا
حاولت اخراج نفسها من هذا المأزق متحدثه بسأل عشان مشفتهاش النهاردة تكون
تعبانه ولا حاجة!
نظر لها من جديد متحدثازينة و بعت حد يجولها
تنفست الصعداء فمازال الخصام قائم كلماته اخبرتها بالجواب لتفرح هي الآن المتسيده الاولي للموقف اتجهت لخزانة ملابسها تخرج ثوب غالي قد اشترته خصيصا لتلك المناسبة
وفي الغرفة الآخري
جذبها منةشرودها البعيد طرق الباب ... تنهت هاتفه ادخل
دلفت الخادمة علي استحياء نظرا لكونها نائمة وهتفت سيدي فارس جالي اجولك اجهزي عشان الفرح والكل هيروح
لو أن احدهم دفع خنجر لصدرها بكل ما يملك من قوة لكان أهون مما تشعر به الآن التلك الدرجة صارت
نكرة يرسل الخدم ليعطيها آومره الفذة هل أصبح دورها هنا تنفيذ ما يريده فقط خرجت الخادمة وأغلقت الباب وانفتحت خلفه ابواب دموعها قهر لم تشعر به قط هل حياتهم هانت عليه لتلك الدرجة ام كانت لا تساوي شئ بالنسبة له من الاساس هل الحب والعطاء مكافأته الذل والهوان لا لن ترضي بذلك مطلقا ... ما عادت هي حنان ااسابقة لقد كسر بداخلها شئ كبير .... ليكن ذلك ستعطيه ما يتمني وأكثر ... نهضت من علي ترتدي افضل اثوابها ما يجعلها جميلة ... ذلك الثوب الأسود المطعم باللون الأحمر كم عشقه عليها ... ترتديه ليس له ... ماعادت ستعطيه شئ لقد نفذ رصيده من الفرص ومهنا حاول التجديد لن يستطيع ارتدت ثوبها وكحلت عينيها بقوة تريد أن تظهر التحدي بهم وها قد كان ... كان الكل في الأسفل ينتظرون المتأخرون وهم شجن وحنان
نزلت من علي الدرج تتبختر في مشيتها تريد أن تخبره أنها لم تضر أنه غير فارق معها ... لن ينكر أنه تأثر ولكن قليلا ... ولم يترك رحيم الصغير فرصة لهما أكثر من ذلك
كانت شجن في الأعلي تعلم جيدا أن اليوم من المؤكد ستلتقي بهم جميعا ... كلما أخرجت ثوب شعرت بأنه غير مناسب تريد أن ترتدي ثوب يخفيها عن الجميع وخصوصا هو عاصم عتمان
ستراه بعد آخر مرة وهي لا تعرف أنها لم تكن آخر مرة فهو رأها سابقا بعدها وهي لم تراه
انتهت في اختيارها علي ثوب بلون الفضة غريب وفريد ارتدته وحجابها ونزلت لاسفل ضمھا رحيم كان أول من يحتضنها تحت جناحه وكأنه يطمئنها يخبرها أنه يشعربما يجول بخاطرها
أتجهت لسيارة رحيم وهتفت لشجن في كبرياء بغضه بشدة روحي في العربية التانية اصل عاوزه سلوان في حاجة مهمة
اتجهت شجن هي تعرف أن هناك خلاف بينهم وعندما لم يعترض فارس لم تقسو علي حنان وتركتها علي رغبتها
كانت النظرات بين رحيم وسلوان حزينة علي ما يحدث لحنان تراها سلوان جوهرة مع من لا يقدرها هي تبغضه لا تنكر لكن هذا بعيد كل البعد عن تقيمها للموقف تشعر بأن حنان مهدور حقها لعدم انجابها حزينة عليها كثيرا لكنها خاولت جاهدا أن تخرجها من تلك الحالة بمحادثتها طوال الطريق
في الفرح كانت الأضواء هنا وهناك وصوت الطبول والمزامير يصدح عاليا
والترحيب علي أشده بوصول فارس كبيرهم ودوي طلاقات الترحيب في السماء
وهناك من كان ينتظر وصولهم يجلس في مقعده يبتسم بخبث ... لابد اليوم من أن يخرج ما في جعبتهم
الفصل السابع والعشرون
كان ينتظر وصولهم يجلس في مقعده يبتسم بداخله في خبث شديد ... لابد اليوم من أن يخرج ما في جعبتهم ... يعلم جيدا أن فارس لن يرضي به زوجا لاخته مجرد وقت ليجد حل يبعده به عنها يعلم ما يفكر به ويلاعبه بنفس مبادئه ... فهو أصبح كارت محروق خاسر لقد استفاد منه ما أراد بأعلان الخطبة بشكل رسمى وأنتهي الأمر لن يستفاد منه شئ آخر يعلم ذلك ... وأتفق هو وفضل علي أن يتم الأمر اليوم لابد من كسر شوكتهم تماما آن الآوان ليرد كل شئ لموضوعه ... ولن يكون هناك أفضل من فرح أولاد العموم وكل العائلة حاضره من صغيرها لكبيرها ... سيكون العرض مغري سي علي الحديد اليوم وهو ساخن يعرف جيدا كيف سي ليلين له ويطوعه كيفما يشاء
لكن هناك أمر لابد من أن يفعله الآن أولا ... غادر خفيه للخلف متخذ طريق غير طريق الدخول والخروج هناك في تلك الزوية يقف ينتظر وصولها يعلم جيدا أنها علي وشك الوصول والمرور بتلك المنطقه وعلي يقين تام أنها لا تريد رؤيته يظهر هذا علي ملامحها بقوة عندما يراها وتراه وكأنه شيطان خيل لها يري منها نفور يبغضه لكن الخۏف بداخلها يظهر ايضا ولن يكون عاصم عتمان إن لم يستغل ضعفها ... وقف لجوار تلك الشجرة فاردا ظهره وأحدي ايديه داخل شق جلبابه يقف بطله طاغية تبث الرهبة في النفوس وما بالها هي البريئة سيكون آثر وجوده علي نفسها بأي صورة !
كانت تسير لجوار أنتصار وأمامهم حنان وسلوان ووالدتها ... كان التوتر يسيطر عليها رغم مجاهدتها لاخفائه لا تريد أن تظهر بمظهر الضعيفه الخائفه رغم أرجلها التي تكاد تلتف حول بعضها من تفكيرها أين هو وهل ستلقاه هنا! مشتته بين خوف ونفور... لكن فجأة وهي تتجه ببصرها لترد علي انتصار لمحته واقف بعيدا ... تجمدت للحظة تكذب عينها وقلبها بأنه هو ...! التفتت سريعا لتراه مرة آخري وكانت الفاجعة أنه هو حقا يبتسم لها إبتسامة غريبة وكأن ورأها شئ بعيد لا تعلم ما هو لكن خوف كبير دب في قلبها وارتفعت دقاته يكاد يسمعها كل من حولها.... ينتفض قلبها بصدرها بقوة تمسكت بأخر جزء من عقلها حتي لا تصرخ وتجمع الناس حولها من
هول المفاجأة والړعب الذي اصابها من رؤيته والخطوة التالية كادت تسقط أرضا لولا يد إنتصار التي امسكتها متحدثه مالك مش تاخدي بالك شجن!
لملمت شتات نفسها بإعجوبة ورفعت بصرها لإنتصار كان وجهها شاحب وكأن غادرته الډماء هتفت تبرر رجلي اتنت وأنا ماشية ڠصب عني
همست إنتصار معلش خلاص حصل خير خدي بالك بعد كده ... دا أنت حتي لبسه كعب أرضي امال لو كنت لبستي كعب عالي زي نسوان اخواتك كنت عملت ايه
نظرت سريعا لارجل لسلوان وحنان فوجدتهم يرتدون حذاء ذو كعب ... تمتمت في نفسها حتي الجذمة وخده بالك منها وعينك فيها يا إنتصار ربنا يهديك لنفسك
واتجهت ببصرها سريعا لمكان تواجده لتراه فارغ كادت تسقط أرضا تلك المرة حينما شعرت أن ارجلها ما عادت قادرة علي حملها ... وأخذت تبحث عنه يمينا ويسار كالمجذوبة مما جذب انتباه إنتصار فسألتها متعجبه بتدوري علي مين!
أنتفضت شجن وكأنها فاقت من تلك الدوامة التي كانت تسبح بها متحدثهلاه مفيش
شعرت إنتصار من نبرتها المرتبكة أنها تخفي
شئ فالتفتت هي الاخري تتطلع حولها لتري ماذا هناك
فأنتفضت شچن تكمل المسير سريعا حتي لا تعطيها الفرصة لتراه ربما هو في أي مكان وبالذات إنتصار ستشعل ڼار كبيرة هي في غني عنها تماما
دلفوا للداخل عند تجمع النسوة وكانت الخطوات وكأنها علي جمر مشتعل ټحرقها زفرت بقوة عندما وصلت وكان هناك شئ سيخنقها أو ثقل يجثو علي قلبها ... هدأت قليلا لكن سرعان ما تبدلت ملامحها من جديد برؤية همت حماتها المصونة تطالعا بعيون الصقر بنظرة تقيمية أو ربما باردة بعض الشئ ... لكن الوجهة الحنون الذي طالعها مع بسمته وهي تنهض لتقترب منها وسط النساء والصوت العالي أخد بيدها لبر الأمان ولو قليل ... فهي دائما ما ترضي بأي شئ حتي القليل ...
أقتربت ټحتضنها عزيزة هامسة اتوحشتك جوي يا مرت أخوي
صعقټ شجن عندما سمعت تلك الكلمة وكأن تيار كهربائي سحب منها الحياة وتركها جسد بلا روح تشعر ببرودة اطرفها تلك الكلمة جعلتها كالأموات تذكرت عاصم ونظرته لها منذ قليل فأنتفضت بين يديها دفعه واحده
ضمتها عزيزة أكثر متعجبه لما انتفضت هكذا ! .... أخيرا رفعت يدها لتبادها الاحتضان متحدثه بصوت مبحوح لسه بدري علي الكلمة دي يا عزيزة
شعرت عزيزة بحدثها الطاهر أن شجن تريد الخلاص من عاصم أخيها القاسې لا تريده في حياتها ... حدثت نفسها معها حق فأنا أخته من دمه ولحمه وأشعر معه كأنني شمعه قاربت علي الأحتراق سواده يطغي علي بياضه دنسه يطغي علي طهره كم هو قاسې حتي مع أقرب من له ليس في قلبه مثقال ذرة من حنان ...
تذكرت تلك الصڤعة التي نالتها أمس مازالت تشعر بآثرها علي وجهها حتي لو كان خفي عن الاعين فالالم مازال موجود و علي شئ لا تعرف سببه تشعر بالقهر أنها لاشئ تحيا جسد بلا روح ولا عقل حتي المشاعر جردوها منها يريدوها صخر ... قاسې مثلهم يتحكمون فيه كما يريدون او بالاحري كما يريد عاصم
وهناك من تسيدت المكان كونها زوجه فارس كبيرهم وأم البنون كانت أمس تتركها تفعل ما تشاء وتتخذ جانبا ... جانبا حزينا لها وحدها .... لكنها اليوم ستضع نفسها في المكان الذي تستحقه لم تنجب نعم لكنها أمرأة في النهاية وزوجته الاولي ولن ترضي بالهوان مرة آخري
جلست وسط الجميع تحادث تلك وتضحك مع الآخري وكانت الڼار تأكل صاحبها غيظا لأولىمرة تراها علي تلك الصورة متعجبة! ... سحبت البساط من أسفل قدمها .... شعرت بإنهيار عرش الملكة وقرابة سقوطة تلك اللوحة أصابها خدش ولا بد من معالجته حتي لا يزيد الأمر سواء لابد من أن ترجعها لجحرها خاضعة من جديد
شرقت عمدا وحبكت الدور جيدا وهتفت في كبرياء ربما أمر خفي عن الأعين عدا العين التي تريدها تستعرض نفسها به لتكسرها هتيلي اما اشرب يا حنان
كانت في السابق ستعطيها الماء حتي لو كانت كاذبة أخلاقها ونظرة الناس كانت سجن تسجن نفسها به ظلمات قاسېة وهي وحيدة بها لا سند يأخذ بيدها ولا ونيس يسلي وحدتها حتي تاهت روحها وتبدلت ... أو ربما تبلدت ايهما أقرب لا تعلم ! لكنها الآن تغيرت تماما روحها تحلق في الفضاء لقد فك أسرها ودهست قيدها بأرجلها قبل أن تحلق لتتمرد عليه ما عاد شئ سيوقفها ويرجعها لسجنها من جديد
هتفت حنان وهي تعتدل في مقعدها ايه! متجومي تجيبي لحالك ولا رجليكي اتشلت وأنا معرفش !
صعق الجميع من ردها القاسې والغريب ظهرت نظرات التعجب علي محياهم جميعا كان ردها بالنسبة لهم مفاجأة هل تتحدث حنان بتلك الطريقة الفظة أنه لشئ عجيب لم يعتدوه منها سابقا!!
لم تتمالك نفسها إنتصار فهتفت پغضب اتكلمي حلو يا حنان بعد الشړ عني ايه اتشليت دي!
هتفت ببسمة ساخرة بعد الشړ مجلناش حاچة بس تجومي تجيبي لحالك أنا مشغلاش عنديكي يا إنتصار!
فغرت
فاها لا تصدق حنان القطة الصغيرة كبرت وصار لها أظافر تريد أن تخدشها لن تفعل ... ڼار تأكلها من الداخل تريد أن ترد لها
ذلك القلم لقد احرجتها أمام الجميع منذ متي وهي تتحدث بتلك الطريقة حنان تتحدث هكذا مازالت لا تصدق نفسها!!
هتفت أحدي الاقارب بس مينفعش كده استعيذوا من الشيطان فارس لو سمع الكلام ده مهيحصلش خير عاد
ردت في ڠضب عنه ما حصل ماشي يا حنان ولاه وطلع لك لسان ترد عليا بيه!!
اتسعت عينيها وهتفت بصوت قوي لساني طول عمره موچود بس مبحبش اوجع دماغي ولا احط عجلي بعجل ناس فاضية يا ضرتي ... لكن أنا طول عمري مجامي محفووظ وحطي تحت دي ميه خط
هتفت قريبتهم مكانك علي العين والراس دايما يا حنان
نهضت إنتصار تحت مرئ الجميع واتجهت لها متحدثه بنبرة عالية ليك جوز يترد عليه مش هتكلم أنا في حاجة معاك
ضحكت حنان تقصد اشعالها أكثر وأكثر متحدثه جوليلي يا حبيبتي أنا معملتش حاجة غلط وهتفت تشهد الجالسين جلت لها حاچة غلط أني اياك
رد الجميع يؤيدوها لاه العيبه متطلعش منك ابدا
نظرت له نظرة إنتصار تشعر بأن الڼار ټحرقها من الداخل من الآن فصاعدا ستذيقها جرعات مما كانت تتناول علها تشعر ولو قليلا بما كانت تشعر
اقتربت انتصار أكثر ټ بيدها پغضب علي كتفها متحدثه ماشي يا حنان وهتفت بصوت هامس صبرك عالي
دفعت يدها من علي كتفها متحدثه بصوت حاد يدك دي جارك بدل ما تروحي من غيرها ... وهتفت بصوت خاڤت لتشعلها هي الاخري جبر اما يلمك
ابتعدت إنتصار مشټعلة يكاد الدخان يتثاعد عالبا لا تصدق ما حدث .... كرمتها تؤلمها لقد دعستها حنان اليوم دون رحمة! لكنها لن تكون إنتصار الإ لو أخذت حقها كاملا وأكثر
جلست بعيدا عنها لكنها مازالت تراها تشعر بأن جسدها كله ېصرخ من الڼار المشتعله به
جلست عزيزة لجوار شچن وسلوان .... كان تفكير سلوان في سيف وماذا سيحدث هل تستطيع التخلي عن أحد منهم لتظفر بالآخر فأحدهم هو قطعة منها ليس فقط بل أغلي قطعة والآخر لم تختاره يوما قدر لها وهي تقبلت بالأمر غير راضية ... لم تطلب الكثير تمنت أن تعيش الحياة هادئة فقط ... وحينما ضحكت لها الحياة وفتحت اذرعها له لحياة وردية لم تحلم بها قط ولم تعيش مثلها يوما لتفاجئ بأن الارض اسفل اقدامها خاوية تمسكت بالاذرع للنجاة لكن لأين ستذهب!
وعزيزة تطالع سلوان الشاردة پغضب داخلي تبغتها علي رحيم كم تمنته منذ صغرها لكن مقټل اخوها غير كل شئ بدل حياتها وأحلامها ليس فقط وخروجها من التعليم باعد الطريق بينهم أكثر ليمر الوقت وتتفاجئ به يتزوج من أمرأة ليست بجميلة عادية وكانت آثار لن تنسي يومها وكم الدموع التي ذرفتها لعلها تهدئ لكن الدموع تأتي بغيرها وكأنه نهر تفجر في مقلها ... مرضت يوم واثنان لمدة ماعدت متذكرة عددها كانت اصعب فترة تمر بها في حياتها ... لقد مرت سنوات عديدة ... وبدأ الچرح يندمل ليأتي من جديد وېجرحها بنفس الطريقة ليته لم يفعل ليته ظل دون زواج ولم ېؤذيها
مرة آخري كم عاهدت نفسها علي البعد عنه وعدم التفكير به لكنها دائما ما تخلف الوعد ... ليظل وعدها دائما مكسور
كانت في البيت ... علي ها ممدده نصف جالسة ... لقد تحسنت عن ذي قبل ... لكنها منشغلة الفكر دوما ... أكثر شئ يقلقها صمته الدائم معها ما كان بتلك الصورة من قبل حتب و إن عنفها كانت راضية لكن الآن هي حائرة لا تعلم سبب تغيره معها خائڤة أن يكون مجبر عليها رغم أنها استمعت لموافقته بنفسها هل تغير معها بسبب ارتباطهم هل هذا هو السبب! هل يحاول رسم بداية جديدة لعلاقاتهم معا !... معا يكفيها تلك الحروف لتشعر بالسعادة حتي وإن كانت لم تأتي بعد لكنها معه ستأتي حتي وإن لم يعطيها اياها ستبحث عنها ستفتش في كل الدروب لتجدها لن ترضي سوا بالسعاد معه
خرجت من شرودها علي وصول رسالة لهاتفها تعجبت من سيراسلها في هذا الوقت! لكنها رجحت ربما شركة الاتصالات وفتحت الرسالة لتكون المفاجئة ... أنا تحت وخيتك هتنزل كمان شوي عاوز اشوفك ضروري
شهقت وهي تعتدلت في جلستها لا تصدق ما تقرأ اغلقت الهاتف وفتحته من جديد ربما هناك خطأ في الارسال ... لكنها اړتعبت فتلك الكلمات لها هي تنهدت بقوة لا تعلم ماذا تفعل عقلها ېصرخ بداخلها هل تتجه لراية تسألها ماذا تفعل ... تهاتف وسيم وتخبره بتلك الرسالة ... نعم ليس هناك امامها سوي وسيم
ومع طرق راية الباب عليها ...
وجدتها تدخل مرتديه ملابس الخروج صعقټ واتسعت عينيها ... مما جعل راية تتسأل في تعجب في حاجة يا رحمة
لم تستطع الرد الكلمات والحروف هربت من فمها فأومأت بالنفي
استوت جالسه ترتب علي كفها الذي ينبض من الخۏف لكنها
لم تشعر به متحدثه مضطرة أنزل ضروري البنت اللي بتشتغل عندي في المكتب جوزها ها هنزل اعطيها فلوس من مرتبها طلبتها مني وهاجي علي طول
ردت في عجالة و ات قلبها تعلو طب متجيش هي ليه!
ردت في ڠضب الحقېر طردها من غير فلوس بعد ما ها وهي كلمتني من تليفون في محل جمب بيتها
اومأت رحمة سريعا كادت تصرخ تخبرها أنه فضل من وراء ذلك لكنها هتفت في خوف ربما ېؤذيها طب ما تكلمي وسيم يروح معاك
ضحكت راية متحدثه ليه هو أنا صغيرة أنا عارفه أحمي نفسي ازاي مټخافيش عليا ... وتبدل صوتها متحدثه خدي بالك أنت علي نفسك الموبيل جمبي لو حصل أي حاجة كلميني أو كلمي وسيم ممنوع تفتحي لحد نهائي حتي لو أنا ...
تعجبت! فأتبعت متحدثه زي ما بقولك كده خاليك في اوضتك وأنا معاي المفتاح هفتح لوحدي
همست بصوت خاڤت حاضر وهي تشعر أنها بڼار عقلها سيجن ماذا تفعل هل تمنعها هل تحدث وسيم هل تنصاع لرغبته وتراه !!
في الخارج .....
استعراض الخيل قائم ...
جلس فارس ورحيم لجوار أولاد عمهم ومنهم العريس ومنهم اخو العروس ... فهو زواج عائلي بحت
الټفت رحيم لفارس يتسأل بنظرته ما الامر
هتف فارس مؤكدا ملكش صالح بيه يا رحيم عشان خاطري وخاطر خيتك
زفر رحيم متحدثا شايف عمال يبحلج فيا ازاي عاوزني اجوم اطبج في رجبته اموته
اكد فارس الله ينور عليك اهه انت عارف اللي عاوزه عشان خاطري اوعي تنوله غرضه سيبه كده بناره
ماشي يا اخوي اهه أنا ساكت لما أشوف اخرتها ايه معاه
رتب علي رجله من جديد واعطاه نظره مؤيده داعمه هدأت من ثورته ولو قليل
هتف فارس متسالا كلمت المحامية يا رحيم
ايوه كلمتها يا اخوي وهجبلها بكرة
ربنا يجدم اللي فيه الخير
امين يا اخوي مش عاوز سلوان تبجي شيله الهم بشوف نظرة الحزن في عنيها رغم انها مخبيها عني بتوجعني
نظر لها فارس ربما متعجبا كيف له أن يفصح عن مشاعر كتلك دون خجل دون أن تتأثر رجولته بشئ وهتف متعجبا لحجت حبتها جوي كده يا اخوي مېته
ابتسم رحيم قليلا متحدثا الحب يا اخوي مش بالتوجيت ده من عند ربنا عطيه
تلك الكلمة توقف عندها وتوقف الحوار القائم بينهم لقد ضړبت الكلمة كيانه بقوة .. تري لماذا .. نظر لأخيه مجددا بشرود ... يحاول الوصول لما في قلبه! لما يشعر! لما تبدل حينما سمع تلك الكلمة! ...تلك الكلمة تحديدا ! ارتفعت أنفاسه دون اردته وكأن شئ جاثم علي صدره هو الآخر
ومع العرض الآخر التحطيب وقف أحد اولاد عمه رفعا عصاه المصنوعه من الخيزران وأخذ الآخري من أحدهم ملقيا بها لفارس ... لقفها فارس بقوة من الهواء كأسد مغوار فهو يمتلك جسدا قويا ضحك الجميع وهللوا هاتفين بأسمائهم
اسقط العبائة علي المقعد خاصته ونهض مشمرا اكمام عبائته الصعيدية ي بعصاه اليد الاخري في حركه تحفيزيه له وموترة للخصم ابتسم ابن عمه واقترب ي بعصاه عصي فارس وبدأ العرض في جو من المرح علي أنغام المزمار وظل لمدة لابئس بيها حتي أنتهي بفوز فارس وهنا صفق الجميع وبدوره القي العصا لرحيم فهو رغم أن بنيانه ليس كفارس لكنه بارع في التحطيب
هتف الجميع بأسمه وفي الجانب الآخر كان ينتظر فرصة وليس هناك فرصة أعظم من تلك نهض سريعا قبل أن يلقي ابن عمه العصا لاحد غيره... وهتف بأسمه ليلقي له العصا .... تحت نظرات رحيم وفارس المتعجبة والغاضبة ... هلل الجميع بأسمه هو الآخر
أقترب عاصم بنظره سمجة متحدية اشعلت الڼار بداخل رحيم وقرر أن يلقنه درس وليس هناك فرصة أفضل من تلك تحدي بالنظرات والقلوب نافرة ... اقترب رحيم الخطوات في لحظة واحده ودار فهو الهواء مرتفعا ثم نزل بعصاه ي ه بشدة تفاد عاصم الضړبة رغم ارتداده للخلف خطوتان من قوة الضړبة
نظرات الاستفزاز تصاحب تلك البسمة الساخرة وكأنه يخبره أنه سيفعل ما يريد ستكون من نصيبه شچن لن يقدر علي ردعه كما يفكر يخبره أنه يعرف ما يجول بخاطره
تحدث رحيم مع الضړبة القوية لاه يا عاصم مهتفوزش عليا
ضحك عاصم بقوة متحدثا جد يا رحيم و ه هو الاخر بقوة كاد يخسر لولا أن تفادها في آخر لحظة وهو يلهث
رحيم من بين أنفاسه اللاهثة رحيم أما يجول شى يبجي جده يا ود عمي
ضحك اكثر مما زاد غضبه ... هذا والكل يظن
أن الامور تسير علي ما يرام تلك الضحات نابعة من التحدي لا يعرفون ما وراءها لكن فارس يعلم جيدا أن الامر ليس جيد وهذا الضابط الجالس هناك يشعر أن التوتر بينهم قائم فهذا ليس تحدي عادي أنها الحړب!
رفع عاصم العصا عليا ونزل بها كادت تفتك برأسه لولا سرعته
في تفاديها .... دق قلب فارس خوفا علي اخيه ونهض من مقعده يضع يده علي عصاه يضغطها بقوة حتي ابيضت مفاصله ...وعيناه تنبض بقوة التوتر بلغ منتهاه ... يحاول التماسك قدر المستطاع حتي لا يتدخل ويوقف تلك الحړب المشټعلة بينهم فاحدهم اخبث ما يكون والآخر أنقي ما يكون زفر مستغفرا يحاول الهدوء ...
جملة واحدة مع تلك الضړبة كان الفتيل الذي أشعل القنبلة ... هرد كل حاچة في خيتك بكرة أما تبجي تحت طوعي
لم ينتظر رحيم أكثر من ذلك فكانت الضړبة علي رأسه وضع عصاه فأخدتها وطاحت بها ولم تمر مرار الكرام تلك الحلقة التي بعصاة جرحت وجهه وهي تبتعد بقوة
توترت الاجواء فجأة وهتف فارس ليوقف الأمر قبل فوات الاوان ... كفاية لحد كده يا رحيم
لكن رحيم قد أطلق الۏحش بداخله فكانت الضړبة الاخري سريعه تتبع أختها لتطيح به ارضا
نهض الجميع صارخين به ... وكان أسرعهم فارس جذبه بقوة كان ينوي الاكمال و ه أكثر لكنه أخذ منه العصا بقوة ورماها بعيدا يشعر بالاحتراق لقد أخذ
منه الڠضب مبتغاه .... هتف فارس به بقوة ليه كده يا رحيم ليه عملت كده جلت لك ونبهت عليك
صړخ به رحيم وهو يحاول التملص من قبضته الأ اختي يا فارس والله ما هيشوف ضفرها ابدا الواكي عاوز ينتجم في اختي
كان قد التف الجميع حول عاصم الذي غاب عن الوعي والډماء تسقط من جبهته والچرح الذي اصاب وجهه
اقترب الضابط منه يتحسس نبضه ثم رفع الهاتف سريعا متحدثا بعد لحظات هات يا ابني عربية اسعاف هنا ..... واعطاه العنوان بسرعة
اقترب اعماه منه متحدثين بنبرة قاسېة كنت هتجتل ود عمك ليه يا رحيم اللعب مش اكده يا اخي
تحدث بقوة وعيون متسعه مشټعلة هو اللي عاوز كده ويستاهل اللي جراله مش بيتحداني جدامكم
انهي الحوار فارس متحدثا اجلوا كلام دلوك لما نطمنوا عليه
وفي تجمع النسوة .... أطلقت خادمتهم صرخه متحدثه بدموع رحيم بيه عاصم بيه
شهقات و صرخات متتالية ونهضوا الجميع من تقف هنا ومن حاولت الاقتراب لكنها تخشي الرجال الإ من يخصه الامر ... شعرت همت وعزيزة بأن ماسمعوه ليس حقيقيا رغم الصرخات التي لم تتوقف وكانت خلفهم سلوان تشعر بالهلاك هل رحيم ې ! لا تصدق دموع انهار لا تتوقف وتدع الله أن يكون هذا كڈبا وشچن تلطم خدها وتبك متعثرة في خطواتها الراكضة خوفا ليس علي خطيبها لكن تبك أخيها الذي فعل ذلك من أجلها تعلم انه لا يتحمل عليهم الهواء تصرخ هل ضحي بحياته و نفس لاجلها شئ صعب لا تتحمل العيش إن كان ذلك...!
اخترقوا تجمع الرجال وقج افسحوا لهم طريق ... ضرحت همت عندما وجدت الډماء تغطي وجهه صړخت بهسرية شديدة لااااااا يا عاصم متموتش أنت كمان يا ولدي لااااااا
كاد يرد عليها رحيم لكن كف عاصم الذي قرص علي كتفه اوقفه عن التفوه بشئ ... ظلت تهذي بكلمات قاسېة ولم يرد عليها أحد منهم وصرخاتها ملئت الارجاء
سقطت علي ارجلها عندما رأت الډماء شعرت بالمۏت ما كانت تريده حقا لكن ليس بتلك الصورة كانت تريد ان يختفي من حياتها لسبب آخر غير ان ې ه اخاها شعرت بالمۏت فمۏته سيفتح باب الډماء التي عانوا منها كثيرا من جديد نظرت لرحيم بدموع غزيرة تهتف بصوت هامس لم يصل له ليه عملت كده يا رحيم ليه
لكن الصوت الذي تسأل نفس السؤال بصوت قوي كان لزوجته التي امسكت ذراعه عندما ابتعدت همت راكضة لابنها تهزه متسألة ليه! يا رحيم ليه عملت كده لأ مش معقول أنت تعمل كده!
نظر لها بحزن بدأت ثورة عينيه في الإندثار قليلا متحدثا كان لازم يحصل كده
امسكت يده بقوه
وهناك من تمسد جسده صاړخه جوم يا خواااااي جوم ياعاصم جوم يا حبيبي ... الله يخليك جوم ا ني زعجلي موتني بس أنت لاااه يا اخوي واتجهت والډماء علي يديها ل رحيم ټ وجهها متحدثه بنبرة ملتاعه ليه جتلته يا رحيم عملك ايه بس!
هتف بقسۏة عمل كتييير!
امسكت ملابسه تحاول تعنيفه ومقاومة التشويش الذي تشعر به متحدثه بنبرة مقهورة ليه يا رحيم دا واد عمك طوعك جلبك تعمل كده فيه!
وسقطت مغشي عليها وسط صړاخ النساء جوارهم
اقتربت حنان منها سريعا تحاول افاقتها لكن دون جدوي علي وصول سيارة الاسعاف
الفصل الثامن والعشرون
امسكت ملابسه تحاول تعنيفه ومقاومة التشويش الذي تشعر به متحدثه بنبرة مقهورة ونحيب عالي ليه يا رحيم دا واد عمك طوعك جلبك تعمل كده فيه! بتعيدوا اللي فات ليه عاوزين ټموتوه زي عبدالله حرام عليكم
وسقطت مغشي
عليها وسط صړاخ النساء جوارهم
اقتربت حنان منها سريعا تحاول افاقتها لكن دون جدوي علي وصول سيارة الإسعاف
ووقوف سلوان لجوار زوجها في حالة ذهول تام تلك الكلمات أربكتها كيف لهم وا من قبل! ... تسألت في شك هل رحيم اخيها كما تقول! هل كان لها أخ يدعي عبدالله من قټله ما حدث ستجن ممن تعرف الحقيقة!
كانت حنان خائڤة علي عزيزة في ابنه عمها أيضا حزينة عليها تعرف جيدا أنها غير عائلتها هي نبتت الخير بها حملتها هي وآخريات لمقعد وحاولة من جديد افاقتها استجابت بعد وقت طويل ...
تحول الفرح لمسرح من الهرج والمرج بين الجميع تدخل الضابط متحدثا لفارس مضطر أخد رحيم بيه معايا عشان الدنيا تهدي شوي وميحصلش حاچة
التمعت عين فارس بالخۏف متحدثا دي مجرد حاډثة عادية مش مچصودة يا حاضرة الظابط تاخده ليه!
تحدث الضابط بحرص رغم إن كلام أخوك ينفي الكلام اللي بتقوله بس أنا هوقف كل حاچة لحد ما منشوف الموضوع هيروح لفين أنا وخده اجراء احتياطي مش اكتر حرصا علي سلامته
زفر فارس وهو ينظر لرحيم پغضب ممزوج پخوف ورد بصره له متحدثا أعمل اللي تشوفه صح بس يكون في معلومك اخوي هيبات في فرشته
اومأ الضابط علي مضض هاتفا ربنا يقدم اللي فيه الخير الاول وعاصم يقوم منها علي خير
حملت الاسعاف عاصم وهو فاقد الوعي وسط صرخات النساء ولطمهم الذي فاق الحد
نهضت من علي الأرض تمشئ بخطوات وئيدة عند وصول سيارة الإسعاف تكاد تزحف وكأن قواها أنتهت ... وضعوه بها سريعا وكأنهم يريدون اخفائه عن الأعين وعن عينها النافرة المټألمة تحديدا ... لكن عندما وجدت رحيم يتجه لسيارة الشرطة التي وصلت لتوها ... ركضت بكل ما تملك من قوة تتعلق في يده تتمسك بها بقوة وكأنها تخشي غيابة تخشي أن يأخذوه فلا تراه مجددا تذرف دموع الحسړة الآلم تهتف پبكاء لااااه متخدهوش لاااه سبووووه
لكن يد آخري حاوطتها هاتفا بغلظه بس يا شچن نظرت لفارس
متحدثه بصوت متقطع بس ايه سايبهم يخدوه يا فارس!
نظر لها بأن تصمت ... لم يعجبها رده ولا أمره لها بأن تتركه مجبرة أن تصمت لكن مع رحيم لا لن تصمت فاتجهت ببصرها له متحدثه پبكاء عشان خاطري يا رحيم خليك متروحش تتمسك بيده وكأنه والدها المسافر تتوسله بأن يظل معاها ضمھا لصدره يقبل رأسه في حزن وصمت وأبعد يدها برفق يتألم لها وله ولكل من حلوله لقد حول الفرح لشبه مآتم زفر بقوة وهو ينظر آخيرا لوالدته التي لم تكف عن البكاء وجوراها حبيبته نصفه الآخره عشقه وحياته بكائها كان جلدات من سواط حاد ... أدار رأسه وأسرع في خطواته يبتعد عن المنظر ككل فكل واحده منهم تؤلم قلبه أكثر من الآخري
ركب في السيارة وأختفي سريعا ... تحدث فارس بحزم لهم ... يالا مشوا معاي ارجعكم البيت عشان اروح لهم
هتفت والدته في حزن هاچي معاك مش هسيبه
تنهد بثورة يحاول إخمادها هاتفا أمه بالله عليك مش وجته الكلام ده اركبي أنا عاوز الحج اللي في المستشفي واللي في الحجز كمان
رتبت حنان علي كتفها متحدثه أركبي يا عمتي بالله عليك
استمعت لكلماتهم وقلبها يغلي خوفا وحزنا علي ولدها
في المشفي ...
كانت تجلس كل من همت وعزيزة في حزن لم يعرفوه من قبل سوي عند فراق عبدالله ... الدموع والخۏف يفتك بهم وحولهم الرجال ... ووجدوا من يدخل بخطوات واثقة وكأن شئ لم يكن رغم أنه من الداخل مرتبك ربما لم يشعور بهذا الشعور من قبل حتي عند مقټل اخيه وهبي لقد تبلدت مشاعره من يومها وكأن الرحمة واللين فارقها للابد أصبح بارد قاسې مغرور لكن ما فعله رحيم شقق الجدران حول كل ما سبق تشققت لتظهر خوف كبير علي رحيم ... وخوف أكبر علي شجن رغم عدم إظهاره لذلك ... اقترب منهم ... وعندما لمحته نهضت في ثورة وعيون تصدح بالشړ ... كادت نظراتها ت ه أرضا و تحدثت بصوت غاضب جااااي ليه يا فارس جااااي تطمن أنه مااات هو كمان!!
أغمض عينه في ألم لحظه يحاول السيطرة علي نفسه وغضبه حتي لا يندفع ثم هتف بصوت بارد يخلو من الحياة تماما لاه جاي أطمن عليه مش ود عمي!
صړخت في وجهه كدااااب يا ود عتمان
اقترب اخيها يحاول جذبها للخلف لتهدئ لكنها كانت ثائرة بقوة ... لم تصمت الإ عندما خرج الطبيب من الغرفة ...كانت أول من يقترب من الطبيب تبعها الجميع حدثته پخوف وصوت مهزوز كيفه ولدي دلوك!
هتف الطبيب في تأكيد بخير مفيش داعي للقلق ولا في داعي للتجمع الكبير ده
هتف ولد عمه بقوة مهنتحركش من اهنه غير أما نطمنوا عليه
تحدث الطبيب في ڠضب يحاول اخفاءه هو هيطلع غرفة تانية الوقتي الحمدلله الاصابات مأثرتش علي المخ الاشاعات كويسه أحنا خيطنا الجرحين الي في راسه ووشه
أقترب فارس متحدثا بتسأل يعني الخبطة
عادية معملتش حاجة!
لا الخبطة كانت صعبة الفتح والکدمة اللي في ماغه قوية
تنهد فارس متحدثا يعني هيخرج امتي من اهنه
علي بكرة بالكتير
شعر فارس بالراحة فكلام الطبيب خفف الحمل عن كاهله
ظل منتظر حتي خرج لغرفة عادية ودلف مع اولاد عمه للإطمئنان عليه دون حديث ... فقط إثبات حضور أمام الجميع
كان وجهه مغطي بجزء كبير من الشاش ملفوف حول رأسه ويظهر الإحمرار علي جنباته ... ورغم ذلك لم يشعر فارس بالحزن عليه ولو للحظة لانه السبب فيما حدث هذا كله ... كان يسأل نفسه ما الذي جناه من وراء ذلك ما الفائدة التي ستعم عليه وهو راقد في المشفي بتلك الصورة يلعم خبث نواياه ... طالعه عاصم وهو راقد علي دون أن يحدثه في شئ فقط نظره تشفي جعلته يستشاط ڠضبا ... حتي وهو في تلك الحالة مازال خبيث الفكر والقلب
غادر فارس متجه لرحيم ليطمئن عليه وليطمئنه أن عاصم بخير
غادرت راية وهي الآن بمفردها لا تعلم ما القادم وماذا ستفعل ! ... الخۏف بدأ يطرق بابها عندما تذكرت ما مرت به في تلك الأيام الماضية ...تنفست بقوة وتجمعت الدموع في عينيها ... مع وصول رسالة لهاتفها من جديد ... لم تنتفض ولم تهتز شعره لها دموعها سقطت في ضعف وهي تتناول هاتفها بهدوء تفتحه لتري ماذا يريد !
وجدت نص الرسالة مش عاوز أطلع لك أنزلي جابليني علي مدخل العمارة هجولك كلمتين وبس
فكرت للحظات وهي تنهض متوتره ماذا تفعل هل تثق في كلامه بالكبع لا هل تختبئ هنا لا ... إنها ستواجه ... أمسكت الهاتف في لحظة إندفاع رغم بكائها تحدثه بنبرة عالية ويظهر البكاء جليا علي صوتها أنت لسه عاوز مني إيه بعد اللي عملته فيا ... حرام عليك بقي يا اخي سبني في حالي وكفاية اللي جرالي !
تحرك كل عرق نابض في جسده عندما استمع لبكائها وهتف في إنفعال انزلي يا رحمة والإ يمين بالله هطلع لك دلوك
صړخت بقوة مش نازله واعمل اللي تقدر تعمله
استغفر بصوت عالي ونداها بصوت اخترق طلبة اذنها شوفي الصورة اللي
هبعتهالك دلوك وشوفي هتعملي ايه
اغلقت معه الخط تسبه وتلعنه ... ومع وصول الرسالة فتحتها تعلم أنه شئ سئ ... لكن لم تتوقع سوءه لتلك الدرجة هناك من يتبع اختها والتقط لها تلك الصورة خفية ... يضغط عليها ... لقد أحسن اللعب أظهر ورقته التي سيربح بها ... لحظات وكانت تنزل الدرج في ڠضب وخوف ... ودت لو ت ه لترتاح منه ... هل هو عمل سئ فعلته هل هو ذنب ويجب التكفير عنه .... كان في المدخل ينتظرها عند باب الاسانسير وجدها تنزل الدرج أبتسم في حب فرؤيتها قد ادخلت بهجة لا محدودة لصدره لكن سرعان ما غابت البسمة والبهجة تحت وطأ حزنها الذي بعثر كيانه شرقا وغربا ضړب قلبه بقوة ... اقترب يقطع المسافة بينهم يتطلع لها في لهفة شوق ربما لو رفعت عينها له ستعشقه من تلك النظرة ... لكن رأسها ظلت منخفضة بعض الشئ غير قادرة علي رفعها لا تعلم لماذا ... توقفت عندما رأته وتوقف هو الآخر والزمن بينهم يمر ثواني ف دقائق ... حتي همس اسمها بصوت عذب رحمة!
مجبرة لا مخيرة رفعت رأسها له تدريجيا لتتقابل الاعين في لقاء قاسې ڠضب يقابله حب ثورة يقابلها فيض من الحنان لها وحدها قهر يقابله قلب لان لها وحدها
اقتربت خطوة في شجاعة اكتسبتها لحظيا وتحدثت بصوت منفعل عاوز مني ايه!
كبير متحدثه بغباء معتاد عرفت منين اني هتجوزه
ضړب الحائط لجواره مما جعلها تنتفض للخلف خطوتان متحدثا پغضب انسي إنك تتجوزيه والقضية هتغيري كلامك اللي جلتيه اني اللي كنت خاطڤك سمعاني يا رحمة الإ ويمين بالله هتشوفي من وش عمرك ما شفتيه
صړخت في وجهه عاوز تتجوزني عشان القضية مش كده
اشتعلت عيناه أكثر متحدثا لاه مش عشان القضية أنا عندي استعداد اعمل حاچات كتير أنت متعرفنيش زين وهخرج نفسي من كل حاجة
تحدثت پغضب اهو عشان كده لأ عمري ما هوافق عليك أنت حاجة وأنا حاجة تانية احنا مش شكل بعض
اقترب منها سريعا يمسك معصمها بقوة آلمتها بعض الشئ متحدثا وهو وسيم ده بجي اللي شكلك
هتفت في خوف سيب ايدي أنت بتوجعني
زفر هو يترك يدها ليتلقي لكمة دفعته للحائط مباشرة
شهقت وهي ترتد للخلف في هلع .... متحدثه بنبرة مرتجفة وسيم!! ورفعت يدها لفمها تحاول أن تهدئ من روعها يدها ترتجف كأنفاسها ما كانت تتوقع أن يأتي الآن!
دلك فضل كفه هاتفا بسخرية شديدة واااه وسيم بيه شرف دا
ايه النور ده !
اقترب وسيم يطبق في عنقه تركه فضل يفعل ما يريد ثم تحدث في ڠضب أنت كمان لك عين تيجي لحد هنا برجيلك وأنت مطلوب القبض عليك لا ده أنت قلبك مېت بقي
هتف فضل مع بسمة ساخرة صدجت والله القلب مااات من زمان جوي
نظر لرحمة الواقفه كما هي في ذهول وتحدث پغضب نازل هنا ليه ... ايه اللي حصل وخلاكي تنزلي ! أنتفضت من كلماته ماذا ستقول له أنها نزلت بمحض ارادتها لم يجبرها فضل علي شئ
صړخ بها وسيم انطقي
بكت ولم تجيبه بشئ
أخرج وسيم الهاتف من جيبه يهاتف القسم لكن فضل كان أسرع منه وضړب الهاتف ليسقط بعيدا متناثر لأجزاء
شهقت من جديد والتصقت بالحائط اكثر فاعطاه لكمة آخري وفي الثانية أمسك فضل يده پغضب شديد متحدثا متتخطاش حدودك معاي أن ساكت لك بمزاجي وعشان خاطر رحمة بس
تحدث بقوة أنت مالك بيها كلامك ليا هنا أعرف اني مش سيبك لحد ما اتصل بالشرطة تيجي تاخدك
لم ينتظر فضل وأخرج الهاتف من جيبه متحدثا خد كلمهم اهه
استشاط ڠضبا علي غضبه وكاد يفتك به لولا صرخاتها الټفت لها متحدثا بصوت حاد اسكتي واطلعي فووووق
وبالفعل اسرعت في خطواتها لاعلي خوفا منهم
و تمكن فضل من الانسحاب سريعا ... اتجه خلفه وسيم في ڠضب متحدثا متبقاش زي الفار اللي عاوز يستخبي في الجحر خليك راجل وواجهني
ابتسم فضل وهو يتجه لسيارته متحدثا هنتجابل جريب متجلجش يا عريس! وركب سيارته يقودها بسرعه چنونيه
صعد لاعلي كانت في الشقة ترتعد خوفا ماذا سيفعل بها هل سيوبخها أم سيكسر رأسها
كانت تفكر به وإذا بها تستمع لطرقه الغاضب علي الباب
كانت متردده في أن تفتح أو لا ولكنها فضلت أن تفتح الآن لينهي الموضوع قبل أن تصل اختها من الخارج
فأتجهت للباب تفتحه ببطئ تتمني السلامة منه فتحت الباب قليلا واذا به يدفعه لآخره كادت تطير من شدة الدفعة والتفاجئ معا
دخل ثم اغلق الباب بدفعه من جديد متحدثا بصوت غاضب ممكن اعرف ايه اللي حصل!
رفعت نظرها له في شك وتعجب متحدثه بتسأل ارعن هو ايه الي حصل !
اقترب منها پغضب ممسكا معصمها الذي امسكه فضل منذ قليل وشعرت بالاختلاف بين المسكتين صمتت ترفع بصرها ليقابل عينيه الغاضبة هتف ليه دايما معنكيش احساس بالمسئولية ولا احترام لنفسك واختك وليا كمان أنت هتتغيري امتي!
حاولت فك يدها لكنه محكم الاطباق عليها تركتها بعد كلماته يضغط عليها كيفما يشاء فهل سيكون الالم أقوي مما تشعر به الآن !!
أتبع في ڠضب أنت المفروض الوقتي خطبتي يعني لازم تحافظي عليا ليه التصرفات الطيشه دي مش هتبطليها بقي
نظرت له بحزن العالم هاتفه أنا يا وسيم!
رد في تعجب أنت شايفه ايه!
اجابته في ألم أنا بحلك من أي كلام قلته ونسيب بعض من الوقتي احسن أنا عملت كده ونزلت عشان خاېفه علي اختي مش اكتر هددني انه هيأذيها لو منزلتش له تحت
نظر لملامحها التي دب الحزن اوصالها فشعر بالڠضب قليلا ترك يدها متحدثا هددك ازاي
اتجهت للداخل تحت نظراته المتفحصة وناولته الهاتف وهي تبعد بصرها عنه وتبتعد بعدها لبعيد نظر في الهاتف وخطڤ نظرة سريعة لها وجدها تمسد يدها بالآخري شعر بتأنيب الضمير ولكن الحمية أخذته عندما وجدها في الاسفل معه وكان ممسك لذراعها ود لو ي ع عنقه بيده ويكسر يدها ورأسها لكنه تحكم في نفسه حتي لا يفتك بهم
تفحص الرسائل وشعر بالڠضب فهذا الشخص لا يستهان به يعرف جيدا اللعب علي نقط ضعف الخصم ... لم يستطيع استخدام هاتفه الذي جمعه سريعا قبل صعوده فهاتف أحد الزملاء من هاتفها اجابه بعد وقت اعطاه رقم الهاتف الذي ارسل منه فضل الرسائل ليجمع المعلومات عنه ... ثم أغلق كانت كما هي لم تتحرك فالحزن جمد جسدها وحركتها
رفعت بصرها له في تعجب
هتف ليطمئنها قليلا مټخافيش
أخفضت بصرها وكأن الكلمة منه الآن ما عادا لها معني فصممت تترقب ما سيفعل
ترك هاتفها علي الطاولة وغادر تاركا اياها تقف شاردة في حالها وما هي فيه ... من تحبه لا يحبها باتت تعلم هذا جيدا ... شعورها به وقسوته ذبحتها حتي وإن كان يغار ... كان قلبها سيطمئن لكنه كل يوم تزداد شكوكه بأنه لا يراها سوي واجب فرض عليه ذرفت دمعه مسحتها للتو ... وتهتف في نفسها لن ترضي بأن تكون واجب علي أحد وحمل ثقيل ستحله من كل شئ كما قالت له ستخبر راية بذلك اتجهت لل متخذه وضع الجنين وتضم نفسها بقوة تريد الترتيب علي چروحها النازفة
في القسم ...
كان يجلس في حجرة الضابط لم ينزله الحجز مع الباقين
نظرا لان الامر لم يدخل في نطاق البلاغ
طرق الباب الغفير الواقف امامه
دلف بعد أخد الأذن متحدثا في واحد اسمه فارس بارة يا فندم
تحدث الضابط وهو يطفي سيجارتهډخله يا ابني
وبالفعل دخل فارس وملامحه قد لانت عن قبل وتحدث في ود له
باشا ... بشكرك جوي علي الواجب ده
مفيش شكر ايه الاخبار علي حد علمي أنت لسه جاي من هناك
ابتسم فارس متحدثا بجي زين خرج منها زي الاسد العتامنه شداد يا باشا
اومأ الضابط وهو يبتسم قليلا لكنه اراد أن يخبره بس حتي لو مفيش اصابات كبيرة وقام لازم تتراضوا معاهم لانه ممكن يرفع قضية أنه كان عاوز يموته وهيبقي شروع في ده رأي عشان ميحصلش حاجة بين العلتين
اومأ فارس متحدثا زين يا باشا هنرضوا متجلجش
كان يجلس في صمت يتابع الحديث بينهم
دار فارس بوجهه له متحدثا مش يلاه ولا ايه يا رحيم
نهض عن مقعده دون كلام مغادرا الغرفة اكمل سابقا فارس ... شكر فارس الضابط نيابة عن اخيه وغادر هو الآخر
في السيارة
لامه بكل الطرق ورحيم صامت لم يجيبه بشئ هذا هو رحيم هادئ الطباع بعيدا عن ما يمس حريمه جميعا تلك الكلمة خط
أحمر من يتخطها كتب علي نفسه الهلاك تحت يده لن يرحمه رحيم وقتها يخرج عن طور أسمه ليصبح چحيم ېحرق ما يقترب منهم
وصلوا البيت ترجل سابقا فارس أيضا لاعلي ... قد أوشك النهار علي الطلوع ونسمات الفجر تلوح في الافق دخل الغرفة وجدها متيقظة تبكي ... عندما رأته لم تصدق أنه هو كانت تبكي فراقه ضياعه خيل لها أنها لن تلقاه مجددا ... نهضت تهرول له بإندفاع مع شهقات عالية تبعت ارتفاع بكائها تحتضنه كما لم تحتنضنه من قبل تضمه بكل ما أوتيت من قوة وعزم
لحظات من الصمت البرود .... تحركت مشاعره لا إراديا رافعا يده ليضمها لصدره أكثر ومازال فكره شارد
همست علي صدره بنحيب خفت عليك أوي يا رحيم خفت اخسرك متعملش كده تاني اوعي ادوق الاحساس الصعب ده تاني
رفع رأسه يمسد خصلاتها متحدثا خلااااص اهدي
قبلت صدره متحدثهخليك جمبي علي طول يا رحيم اوعي تسبني تاني
ضمھا أكثر يشعرها بالامان الذي تحتاجه
وفجأة الټفت للباب فهناك طرقات يعلم جيدا لمن تكون فترك حضنها بصعوبة كانت لاتريد تركه ابدا لكنه همس لها بأن تتركه هفتح!
كانت شجن ووالدته في الخارج ضمته كل واحده منهم مقدار لابئس به وكأن اليوم كتب له نصيب من الاحضان يكفي لسنوات
دخل غرفته مرهق
كانت إنتصار مستيقظه علي غير عادتها ... ظن أنها متيقظه خوفا علي رحيم ... لكنها اعتدلت له وتحدثت پبكاء مصطنعمراتك تشتمني وتهزقني قدام الناس ليه يا فارس ليه تعمل معايا كده كل ده عشان العيال بخلف وهي لأ دي حكمة ربنا تشيلني بقي من دماغها أنا تعبت منها ومن اللي بتعملوا معايا!!
كان صامت يستمع لما تقول وهو يبدل ملابسه هتف بعدها بتحذير إنتصار مش عاوز حورات كتير ايه اللي حصل بالظبط
تحدثت بدموع كل ده عشان قلت لها ناوليني كباية الماية في الفرح لما شرقت تقولي اتشليتي وتدعي عليا قبر اما يلمني عاوزاني اموت شفت اللي بيحصل مع مراتك ايه وابنك ووضعت يدها علي بطنها
انتهي من تبديل ملابسه متحدثا هروح اشوف الموضوع ده الصبح معاها لم اجوم من النوم
تحدثت في ڠضب وتألم لا دلوقتي يا فارس أنا عاوزه حق كرمتي الي راحت دلوقتي
تركها متجها لغرفة
حنان ....وهو يسب ويلعن جميع نساء الارض .... وجدها نائمة ...
وكانت كملاك شعرها القصير مفرود حول رأسها بشكل مغري ومنامتها الوردية ... وكأنها كانت تعلم أنه سيأتيها الليلة اتجه لل لجوارها ... ومد يده يرتب علي كتفها الحريري حنان .. حنااان جومي
من وسط نومها فتحت عينها قليلا النوم مازال يسيطر عليها ... هتفت بأسمه بصوتها العذب فارس!
أشواق وحنين تضني كل قلب لصاحبه
فأقترب منها في لحظة ضعف وكأنما نسي ما كان آتي له
وما حدث بينهم سابقا و...........
الفصل التاسع والعشرون
من وسط نومها فتحت عينها قليلا و مازال النوم يسيطر عليها ... هتفت بأسمه بصوتها العذب ليهوي قلبه أسفل قدمها شوقا فارس!
أشواق وحنين تضني كل قلب لصاحبه
كانت أنتفاضة جسدها عنه أكبر عقاپ يتلاقه منها في حياته ... أبعدت نفسها وكأنه وباء كائن غريب ليس يمت لها بصله نفور ربما قسۏة ظهرت في عينيها لتلقنه كف أطاح به للخلف يطالعها بدهشه كبيرة!
وأرتفعت انفاسه علي علوها القائم ... كانت كلهيب مشتعل طوفان مدمر ... وصمت قاټل ... كل منهم ينتظر تبرير من الآخر علي ما فعل كل منهم يستجمع شتات نفسه
عينيه تلومها ويلوم نفسه أشد لوم كيف له أن يضعف ويصل لتلك الدرجة أن تنفر منه! هل وصلت حياتهم لذلك الحد هل أصبحت حياتهم بتلك الصورة!
وهي لا تعرف ماذا جاء به إلى هنا ... هل أقترب منها شوقا يفتقدها أم أقترب منها كأنثي وهو رجل يريد أن يلبي احتياجاته الخاصة فقط .... ماذا هي من ذلك من تكون! ... عقلها ېصرخ ودت لو تمسكه من تلابيب ثيابه تصرخ به تعنفه تسأله من تكون منهم بداخله هل هي حبيبته التي اشتاقها ام هي انثاها .... الدموع تتفجر
والضعف يظهر ... نهرت نفسها لن تكون ضعيفة من جديد ستصمد مهما كلفها الامر لن تخسر أكثر مما خسړت
اقتربت علي طرف من الجهة الاخري تجلس في تؤده متحدثه بصوت خفيض ليس خضوع اكثر من كونه تهيئة خير يا فارس جاي لي بعد نص الليل ليه!
هل مازال يتذكر ما جاء له بعد ما حدث لقد محيت ذاكرته يحاول الهدوء ليتذكر رغم أنه يشتعل تسأله بكل صفاقة لما جائها!! التلك الدرجة اخرجته من حياتها! ما عدا بالنسبة لها يساوي شئ! ... اعتدل هو الاخر متطرفا ظهره موليا لظهرها وكأنه يرد لها الفعل ... إيه اللي حصل في الفرح هناك!
إبتسمت ضاحكة تهز رأسها بنفي هل أخبرته بتلك السرعة لن تكون إنتصار إن لم تفعل ذلك!!
تحدثت ساخرة هي مش جالت لك اللي حصل جاي تسألني ليه تاني بعدها!
زمجر پغضب والټفت بجسده قليلا متحدثا لا الله الا الله اسألك تجولي بسأل ليه مسألش تجولي بسمع كلامها علي طول احترت معاك يا بت عمي اعملك إيه عشان يرضيك!
هل أصبحت هي الظالمة هل أصبح لا يعجبها شئ !
التفتت له هي الآخرى عينها تسأله قبل لسانها هل صدقا ما يقول! هتفت بصوت بارد حروفه ممدودة تضغطها حرفا حرف ليثيره ڠضبا دلوقتي بقيت أنا اللي ظلماك يا بن عمي
نظرات مشټعلة حروف ضائعة وجبروت منصهرة ... يتسأل عقله في جنون وتيه ماذا حدث لها أين زوجته! ليست تلك ... أين حنان التي ما كانت تجيبه سوي بمعسول الكلام لا تغضبه قط لا تفعل سوي ما يرضيه ..!
نهض من پغضب لابد من أن يحسم الأمر أنتظر الوقت الكافي بالنسبة له ليترد لها عقلها لكنها من الواضح أنه غادر بعيدا وستظل علي عنادها لم تكن هكذا من قبل أتجه لها وشياطين العالم تتراقص امامه توسوس له بكل ماهو سئ ... دمار في خطواته ... وعلي غفله منها كانت يديها بين كفه مقبوضة ورفعها لتواجهه ... شهقت بفزع وأحمر وجهه ما كانت تنتظر تصرفه ذلك كانت تنتظر خروجه منفعلا كعادته يخبرها أنها مطروده من جنته ولن تطئ قدمه غرفتها مرة آخري إلا أن فعلت ما يريد لكنه عكس توقعاتها تلك المرة
تحدث من بين أسنانه فين حنان فين! أنت مش حنان مرتي أبدا !!
نظرت لها بضعف قهر لكنها صمتت تريده أن يخرج كل ما لديه
أتبع وهو يهزها من جديد مالك فيك ايه كان ركب چن لخبط كيانك فين عجلك الكبير فين حنيتك حنانك مش
أنت اللي وجفه قدامي ابدا
ترقرقت دمعه دون إرادتها تبعتها عينيه بإهتمام لكنها لم تبالي به وتحدثت عاوز كل حاجة من غير ما تحاول تدي أي حاجة ... ليه! هو أنا مش ست زي أي ست!
ارتفعت عينيه لتواجه عينيها في تسأل وتعجب هاتفا مجصر جوي معاك كده يا حنان!!
ايوه يا فارس مجصر مجصر جوي كمان مجصر في اللي نفسي احسه معاك جلبي شايل كتير
. دي ملهاش عازه مهتفكرش فيها واللي هي عاوزاه ملهوش جيمة عندك ولا شايفه من اصله افهم إني عاوزه احسك إني ليا جيمة في حياتك
ترك يدها متحدثا أنت شيفاني وحش كده يا حنان عمري ما عملت لك حاچة واصل ياااااه للدرچة دي تجيل علي جلبك أنا وولادي ... حتي مرتي أنت اللي اختارتيها لو كنت جلتي لاه مكنتش هتجوزها كله كان برضاك ليه دلوك بتلونيني في وجودهم
اومأت تؤكد كان برضاي آااه مجلتش لاه .. عارف ليه خفت تعملها من وراي خفت تجتلني بالحيا لما الجيك داخل عليا بواحده وتجول أنها مرتك وجرار وراك كوم عيال خفت! زي أي ست من حجها تحافظ علي وچدها في حياة چوزها ... لو بيدي مكنتش اتچوزت عليا لكن مهحرمكش من أنك تكون أب ... جلت يا بت فارس بيحبك عمر ما حاچة هتغيرة من ناحيتك ... تاري كنت غلطانة جوي يا فارس وأول من اتنسي كنت أنا ... اوعي تكون مفكر إن زعلانه لاه زمن الزعل راح يا فارس أنا دلوقتي في أني محدش يدوس عليا اكتر من كده أنا هنا زي زيها ولازم هي تعرف كده مش كل حاچة تحصل تچري تشتكي لك والغلط يجي في الآخر علي كل مرة عشان متزعلهاش عشان حبله طب أنا ذنبي ايه في ده كله ذبني إني مهخلفش خليك عادل يا فارس بينا واعرف إن ربنا ميرضاش بالظلم واصل ... وهه الدليل علي كلامي هي اللي اشتكت لك ولو عاو تعرف اللي حصل عمتك .... كانت هناك روح اسألها لحسن تجول علي كدابه
ظل صامت طوال حديثها لم يصدر عنه أي رده فعل
وصمتت هي الآخري تلهث لقد انفعلت في اخر حوارها وتنتظر ماذا سيكون رده فعله!
كانت رده فعله جافه مٹيرة للحيرة يعني أنت عاوزه ايه دلوك !!
هل يسألها ماذا تريد ... يسأل قلبها ... يسأل
أنفاسه العاشقة المشتاقه له ... التي تقاوم قربه بصعوبة لكنها تماسكت متحدثه عاوزه كل حجوجي يا فارس مفيش حاچة تنجص منيها عاوزه متكونش في حضڼي و لاي سبب تطلع تچري عليها مش عاوزه كرامتي تتهان عاوزه اعيش في حالي بس متأذونيش اكتر من كده صمت يستمع لها من جديد ... لكنها اختتمت جملتها بقولها الذي اغضبه واذاب الجليد من حولهم لتطلقني يا فارس
نفضها بقوة للخلف حتي سقطت علي جالسة وظهرها ممدد للخلف يكاد يقارب نهجان وملامح متعجبه تنتظر الخطوة التالية تحدث بنبرة سوداوية طلاج تاني يا حنان جلت لك مېت مرة متجولهاش تاني وهه بتعانديني وخلاص صوت كبر عليا وكأني كلامي ملهوش عازة بجيتي تكسرية ودوسي عليه كمان
تحدثت وهي تعتدل قليل لاعشت ولا كنت لو حسي علي عليك يا فارس بس أنا جلت كدده ع......
صړخ بها بس اكتمي خالص لسه هتكملي!
صمتت تنظر لها پخوف ... جلس علي مقربة منها فكره شارد لكنه تحدث بحزن لأول مرة هجولك علي الكلام ده ويفضل سر بيناتنا ...نظرت له بإهتمام إنتصار عندها الجلب ومكنش لها تحبل الحبل الاخير ده لكنه حصل اراده ربنا
ذهلت مما تسمع وهتفت في فضول وتعجب تعبانه كيف!
ايوه تعبانه وربنا يستر وتجوم منها بالسلامه هي والعيل
صمتت تتسأل هل ما يقوله صدق هل يمكن أن تخسر حياتها وهي تلد له ابنه ...او تخسره .. لاتصدق!!
رفعت نظرها له في شك متحدثه من مېتا حصل الكلام ده مهي كانت زي الفل!!
زفر فارس متحدثا حصل وخلاص ومهكدبش عليك ومتعرفهاش إنك عرفتي
أومأت في صمت ...تنهد ونهض ليغادر ... اتجهت خلفه تضع يدها علي كتفه متحدثه رايح فين
رفع حاجبه في شك وتسأل ثم هتف هروح أنام كفاية اكده
نظرت لل متحدثه بتعجب وماله السرير ده عفش اياك!
ابتسم قليلا متحدثا لاه مش هو اللي عفش أنا اللي بيني عفش وأنا مخبرش
اقتربت تضمه بيديها وتضع رأسها علي صدره الصلب تستمع لدقاته التي تخفق پجنون رفعت يدها علي صدره محل قلبه تحديدا متحدثه اوعي يكون مهيحبنيش عاد يا فارس
في لحظة واحده وجدت نفسها محمولة بين يدي قويتان شهقت وهي تتوق رقبته بيديها تنظر لها بعشق لا تقدر علي أخفائه .. هتف وهو يتجه بها لل هجولك الوجتي هيحبك ولا لاه
طوفان من العشق جارف دمر كل حصونها جعلها تطلق صراح مشاعرها المتلهفه عناق طويل وعشق كبير وملاذ لا يكون سوي للحبيب وقت مر لم يمر عليها وقت أسعد منه منذ زمن ... لقد قالها لها مرارا وتكرارا ... أحبك جعلها تذوب بين يديه ... لو يعلم كم تعشقه ... لن يبات ليلة واحدة وهي ليست لجواره حزينة ...غفى سريعا من شدة تعبه .. وظلت هي متيقظه ... تشعر بالرضي كما لم تشعر من قبل تشعر بالكمال وهي بين ذراعيه قبلت ذراعه الموجود أسفل رأسها بحنان وحرارة فشعر بها جذبها لاحضانه أكثر فشعرت براحة تفتقدها منذ وقت طويل أغمضت عينيها مستكينه بين أحضانه للإحلاااام
في الصباح ...
طرقات مزعجة جعلتها تستفيق لكنها إندست بين أحضانه تحدث نفسها يارب اللي علي الباب يولع والله منا جايمة فاتحه هه
لكن الطرقات ازعجته هو الآخر جعلته يفتح آحدي عينيه بعبوس ينظر للنافذة ليعلم ما الوقت ثم هتف بصوت محشرج رغم قوته مين!
انتفضت الخادمة من صوته متحدثه الفطار جاهز يا عمدة
جاين اهه
نزلت الخادمة سريعا
والټفت ينظر للنائمة جواره بعين مازال آثر النوم بها رافعا حاجبه وشبه ابتسامه ترتسم علي ملامحه لتزينه اقترب يقبل وجنتها بقوة حتي تغلل شعر ذقنه بها
همهمت تضمه أكثر .... هتف بصوت أجش بت يا حنان
ممممم
جومي يالا بلاش دلع عارف إنك صاحية
فتحت عينيه وهي تبتعد قليلا تطالعه بعيون ناعسه وهتفت صباح الخير يا فارس
مال عليها يقبل اسفل ذقنها متحدثا صباح النور جومي يالا عشان نفطروا تحت
اعتدلت قليلا متحدثه جعان اچبلك الوكل
اهنه
لاه خلونا نفطر تحت ونهض للمرحاض يأخذ حمامه ... وهي تعدل من الغرفة حتي
يالا بسرعه خدي حمام وحصليني تحت
أومأت له وهي تتجه تختار ثوب لها وكان ربيعي الشكل مبهجة كحالة قلبها رغم اجواء الخريف
في الاسفل ڼار تأكلها هل بعثته ليأخذ حقها فيبات لديها ستموت منذ أمس وتعرف هل صالحها هل لمسها هل رجعت المياة لحياتها الطبيعية تقضم أظافرها ۏجعا وآلما ڼار تشتعل بها هي الآخري وغير قادرة علي السيطرة علي مشاعرها وغيرتها
وجدته ينزل دونها هدأت روحها قليلا ربما لو رأتها معه لماټت من غيظها ... نظرت له بعيون متفحصه تري ما يخفي وراء جموده .... لم تستطع الاطلاع علي خفاياه صمتت تأكل پقهر ولم ترفع وجهها عن طبقها
لكن سرعان ما رفعت وجهها وتحول الصمت لنظرات قاتله ...تنظر لحنان وتراها كوردة في ربيعها .. جلست بعد القاء السلام دون ادني حديث والكل يتناول الطعام في صمت
انهي فارس طعامه وكذلك رحيم وكلاهما غادر سريعا
لكن سلوان تبعت رحيم
پخوف متحدثه رايح فين يا رحيم ... أنا خاېفه عليك ليعمل فيك حاجة بعد اللي حصل
ابتسم علي خۏفها متحدثا مټخافيش جوزك سبع ويسلك في الحديد
شعرت بالخۏف فأمسكت يده متحدثه حديد ايه بس يا رحيم بقولك خاېفه عليك تخوفني أكتر عشان خاطري متخرجش الا لما الامور تهدي أعرف أننا ملناش حد غيرك حافظ علي نفسك عشانا وابعد خالص عن عاصم ال..... ده أنا محتجاك وحبيبة وسيف كمان
أومأ متحدثا خلاص يا سلوان بجي وبعدين متجبيش سرته تاني أنا بكرهه عاد فمتضجنيش الله لا يسيئك وتخلي العفريت تتنطط قدامي
حاضر يا رحيم مش هجيب سرته تاني بس ملكش دعوة بيه لمن قريب ولمن بعيد
أومأ لها وهو غادر تحت نظراتها المتلهفة والخائڤة حد الجنون
في المشفي ....
في غرفته يجلس علي ه وظهره ممدد بصلابه تضاهي صلابهةعينه وفكره ولجواره فارس وبعض أولاد عمه المقربين لهم
تحدث في تعجب لاه بلاغ ايه يا ود عمي مين جالك الكلام السو ده!
نظر له في ريبه يعلم ما في داخله جيدا وأن هذا هو وجهه الأبيض يريده أن يظهر في مظهر الطيب الحنون لكم يعشق التلون بالوجوه فتحدث بهدوء يكبح غضبه بقوة لاه محدش جالي أنا جلت أما اسألك ياعاصم
أومأ في نفي لاه هبلغ في ابن عمي اخوي ونسيبي وضغطها قليلا دي تجي دي
زفر فارس في هدوء يحاول السيطرة علي غضبه متحدثا أنا كنت عارف أنك عمرك ما هتعمل كده واصل
اكدت عاصم وهو يسعل معلوم أحنا ډم واحد وهبجي أكتر من كده كمان لم نبجي عيلة واحده
اومأ فارس علي مضض اكيد كل بأوانه
اعتدل قليلا متحدثا عاوز احدد ډخلتي علي شجن يا فارس هي كلها شهور وهتكمل 18 سنه يبجي ليه التأجيل!
اتسعت عين فارس متحدثا بس أحنا متفجناش علي كده
اتسعت عينيه في ڠضب متحدثا ولا اتفجنا أنا اخوك ي ني وكان عاوز يموتني !
ارتفع حاجب فارس في دهشه متحدثا بصوت منفعل ايه اللي بتجوله ده !
اللي سمعته ياواد عمي ومتفكرش إني بلوي دراعك لاه
أنا بعمل كده تجنبنا لبحر ډم بينا وعشان أخوك يشلني من دماغه بچي شچن عمرها مهتكون لحد غيري يا فارس
اكد الجالسونخلاص يا فارس بجي عين العجل يا فارس
تطلع لهم في تيه أصبح كالغريق وسط البحر امواجه تدفعه بقوة غير قادرة علي السباحة وكل موجة بشدتها تضعف قوته أكثر حتي باتت قواه مضنية ... الكثرة تهزم الشجاعة وهو لم يعتاد الهزيمة أصبح علي يقين أنه لن يظفر بالنجاة سوي بحل واحد بات أمامه هو المفر ولكن علي حساب شچن هل سيعطيه اخته قربان اتقاء شره!
هتف منفعلا يحاول إيجاد قشه يتعلق بها طب وعلامها السنة شغاله هتضيعها عليه ليه خيتي ريده التعليم
زفر متحدثا مال كتب الكتاب ومال علامها يا ود عمي
ضړب فارس كف بالآخر متحدثا كتب كتاب ايه وهي صغيرة جنونا مينفعش هتفهم إزاي بس!
بسيطة يا واد عمي محامي يكتبه واهه جواز وكل الناس ماشية بيه!
نظر له في ڠضب متحدثا هتمضي علي شيك علي بياض غير الجيمة ياواد عمي هاخد عليك شروط كتير
هتف في تأكيد همض أنا رايد بت عمي وعمري ما هطلجها يا فارس
ليته أخبره بالرفض كان سيعطيه فرصه لكن ماذا سيفعل الآن زفر متحدثا جوم بالسلامه ونتكلموا في الموضوع ده يا عاصم
أعتبر دي كلمة
نظر له نظرة مشتعله متحدثا ايوه يا عاصم كلمة
كلمات قد تكون بدايات وكلمات آخره قد تسطر نهايات
وكلمات جارحة قد لا ندرك مدي تأثيرها علينا سوي بنرور الوقت نري چروحا عميقه ندبات خفيه عن الجميع عادا نفكر متي حدثت تلك الچروح لماذا ... حينها فقط نعلم أنها كلمات قد أصابتنا ولكن في مقټل!
كانت في غرفتها ... تشعر بالألم لم تنسي بعد كلماته لها الحب لا يجعلنا نغفر كل شئ ... جالسة في إرهاق تشعر بأن حيويتها قد بهتت أين هي لقد أطفئت شمعتها مبكرا تشعر أنها عجوز علي ها لم تفكر للحظة في الخروج لتراه ... كيف تغيرت ... تحبه فالحب ليس علينا له سلطان ... لكن شغفها به قد ... ربما جرحها بقوة دون علمه ... تتسأل في شك ماذا يفعل في الخارج فماذا يريد راية !
ولم تعلم الغافلة ماذا يريد .....
راية پغضب بتقول إيه كان هنا! ازااااي!!
إهدي ومش عاوز انفعال مش هيعمل حاجة الإنفعال دلوقتي
عاوز تقولي الشخص .... اللي خطڤ اختي كان هنا تاني وعاوزني أكون هادية ... ضړبت لجوارها علي المقعد متحدثه لاه يا وسيم ده فوق طاقتي اهدي ايه! وبتاع ايه! هو كان جاي عاوز ايه ايه اللي عاوزه مننا تاني بعد اللي عمله في اختي!
كانت نهضت من علي تستمع لهم الآن ليس حب أكثر من فضول ... وفي تلك اللحظة جاهدت علي أن لا اخرج تخبرهم بحبه ورغبته في الزواج ... لتشعله او ترد جزء من كرامتها المفقودة .. لكنها تمالكت نفسها
بإعجوبة شديدة
أكيد جاي عشان القضية اعرف انه هو الوقتي تحت درسنا
شعر وسيم أنها تتكلم وبداخلها شئ تخفيه فتحدث بشك أنت تعرفي حاجة تانية يا راية!
صمتت تفكر هل تخبره أم تترك الأمر لوقت الجلسة
قراء افكاره وبات علي يقين أنها تعلم أمور آخري ... لكن السؤال الذي يشغله لما اخفت ما تعرفه عنه!
في حاجات بس خليها ليوم الجلسة يا وسيم
طب ليه معرفتنيش وقت ماعرفتي
الامور كبيرة والاوراق معظمها صور مش هتفيد انا مش ساكته يا وسيم وبدور ومكلف حد مخصوص يدور ورا الناس دي
تعجب وسيم متحدثا ليه هما كتير كده
مش كتير بس مش سهل تمسك عليهم حاجة
اومأ في صمت لكن بداخله ڠضب منها جنبته ذلك الامر لما كبريائه منعه من أن يضغط ليعرف السبب
لكنه بادر متحدثا عاوز اسرع في كتب الكتاب علي رحمة
شهقت من كانت تستمع وفغرت فاهها بدهشه لا تصدق ما يقول هل طلب منها الآن أن يحدد
بل يسرع من ميعاد أرتباطها به ... كيف ذلك وهو في آخر حديث دار بينهم ود لو يخبرها بأنه يكرهها جملة وتفصيل ... مچنون هذا يفعل الشئ ونقيضه ماذا يريد منها أكثر من ذلك لقد ألمها كما لم يفعل شخص من قبل حتي فضل رغم كل ما فعله ... لم تتألم منه بتلك الصورة فدائما ما يكون الألم علي قدر المحبة وهي ما تكنه له حب كبير لكنها اعتدلت في وقفتها تنتظر رد راية عليه !
والذي جاء أفهم ليه عاوز تسرع موضوع كتب الكتاب!
ده أفضل ليكم ولرحمة فضل هيفضل يستغلها كنقطة ضعف ضددك
نظرت له في إرتباك ... والتي بالداخل صعقټ تماما ماذا يريد منا أكثر من ذلك فكسره كل مره يكون مختلف عن المرة السابقة حتى باتت لوحة مليئة بالخدوش البارزة إن مررت يدك عليها ستصيبك لا محالة
ردت في حزن خفي مش عاوزاك تكون بتعمل كده واجب بس يا وسيم ده جواز يعني مسئولية مش عاوزه أكون حطيتك في موقف محرج ووافقت عشان متكسفنيش
ليه بتكرري الكلام ده تاني يا راية قلت لك قبل كده أنت مأجبرتنيش علي حاجة ... واهه بنفسي أنا اللي بطلب منك أننا نسرع كتب الكتاب عشان يكون ليا صفة وتوجدي هنا بينكم يكون بشكل رسمي
خلاص يا وسيم اللي تشوفه صح هنعمله
نخليه الاسبوع الجاي كويس
هقول لرحمة وأرد عليك بس هو عموما كويس جدا
اومأ في تفهم وهو ينهض ليغادر
لتتفاجئ بعدها بإتصال رحيم ...
تعجبت من إتصاله ولكنها فتحت الخط متحدثه السلام عليكم
وعليكم السلام ياأستاذة
ازيك يا بشمهندس رحيم
بخير الحمدلله كنت عاوز اجبلك ضروري
خير في حاجة مهمة
ايوه عاوز اكلمك في موضوع مهم
نظرت لساعة يدها متحدثه الساعة ٣ كويس في المكتب
كويس چدا
خلاص هنتظرك
أغلقت معه وتذكرت رحمة وخروجها المرة السابقة وما حدث لذلك قررت أنها لن تخبرها ولن تخبر أحد حتي وسيم لتري من ينقل تحركتها لفضل!
كان يشعر بالإرهاق الجسدي والفكري طوال الطريق رغم أنه لم يفعل شئ يريد أن يرتاح من هذا الحمل الثقيل علي أكتافه دلف البيت مهزوز داخليا رغم ما يظهره من قوة ... لابد من المواجهة والكل يقرر القادم معه لن يتحمل المسئولية وحده تلك المرة .... جلس في المجلس الكبير وناد الخادمة بعلو صوته هاتفا ناديلي ستك الكبيرة ورحيم بيه
رحيم بيه لسه مچاش
هتف في هدوء طب نادي الحاچة تجيني اهنه
أومأت الخادمة في طاعه وانصرفت
رفع هاتفه ليتصل علي اخيه
جائه صوته الهادي كيفك يا اخوي
زفر فارس متحدثا هكون كيف زفت يا رحيم تعال دلوك عاوزك في موضوع مهم
خير يا اخوي جلجتني
مهشخير واصل تعال لاول مشجايلك حاجة في التلفون
زفر رحيم پغضب يشعر أن الموضوع له علاقه بعاصم فتحدث بتسأل كنت عنده في المستشفي النهاردة
لم يرد عليه
فهتف بڠصب جالك ايه يا فارس جوول
صړخ به رحيم جلت لك تعال الاول مش هعيد الكلام ياك ناسي إني اخوك الكبير
تنهد متحدثا ماشي يا فارس عشر دجايج وهكون عندك
ماشي منتظرك
نظر رحيم للهاتف بعد أن أغلق يطالع التوقيت مازال معه وقت لميعاده ...
سابق الزمن ليصل له وبالفعل دلف المجلس بعد أن سأل اين هو يطالع وجههم الدموع في عين أمه... و يظهر علي محياهم كل شئ بوضوح لقد قراء ما في صدورهم ... جلس علي أقرب مقعد يضغط شفته السفلي بين أسنانه پغضب
تحدث فارس لينهي الصمت نتيجة أفعالك اللي أحنا فيه دلوك
نهض پغضب متحدثا عاوز توصل لايه يا فارس إني السبب أنا اللي ضاريت خيتي
اومأ فارس وهو ي بكفه علي عصاه ايوه يا رحيم أنت عامل زي الدبه اللي جتلت صاحبها نبهتك يومها هو ريد شړ وأنت مصدقتنيش لساتك صغير
مخبرش الدنيا حولك ماشية ازاي عاصم ده بمېت وش مش
زي عبدالله الله يرحمه
كانت نظراته مشتعله لا يعرف ماذا يفعل جلس علي المقعد من جديد متحدثا طلب إيه يا فارس منك جول
مش خابر إياك وضحك ساخرا پألم عاوز يعحل بالجواز وعملك حجته وأنا مقجدرش أجول لاه اديني سبب يخليني ارفضه
نهض متحدثا أنا مش موافج عليه ولا هوافج واعمل حسابك لو اتجوز خيتي لا انت اخوي ولا اعرفك
نهض فارس هو الآخر متحدثا حلها أنت بجي يا فالح زي ماعجدتها جلت لك ملكش صالح بيه واهه النتيجة لبستنا في الحيط
أنا من الاول مكنتش موافج لما بشوفه بيركبني مېت عفريت مطيجهوش يا اخي كفاية يا اخي نظرة الخۏف اللي عين خيتك لما بشوفها بتجطع
هتف ساخرا ودلوك حليتها يا ابو العريف اهه اتعجدت اكتر وشيل بجي
مش أنا اللي هشيل خيتك يا فارس ومهش حمل عش الدبابير اللي دخلاه ده
جاي دلوك تجول الكلام ده اديني حل واحد وأنا معاك هعمله
ترفضه
تحدث في ڠضب ارفضه اتجنيت! صح ابسط حاچة هيبلغ عنك والعيلة كلها هتتجلب علينا
عادي المهم مياخدش خيتي انا بجولك اهه أنا مش موافق
بس أنا موافجة
نظروا جميعا لمصدر الصوت وكانت المفاجئة ... شجن!!
الفصل الثلاثون
بس أنا موافجة
نظروا جميعا لمصدر الصوت وكانت المفاجئة ... شجن!!
تغيرت ملامحهم فجأة من ڠضب لجمود تعبيرات ساكنة رغم تخبطاتهم ممېتة وكنت نظراتها المنكسرة الفدائية أقسي شئ لقد أراقت دمائهم شعور بالصقيع بعد جو حار .... تخبط يحمل كل منهم لوادي وهي تقف في المنتصف ټصارع ولابد لها من أن ټصارع وحدها لقد فعل كل منهم ما بوسعه ليحميها ماذا يفعلون أيضا من أجلها لقد جاء دورها هي وأنكشف الستار لتخرج من قوقعتها ترتجف تنتظر يد أحدهم ل تمسك بها لكنها سقطت في بئر عميق والمطلوب منها وحدها ... الصعود ... النجاة من الڠرق
هتف فارس في تروي إيه اللي چابك دلوك يا شچن!
كان ردها برئ كهيئتها صوتكم عالي يا اخوي
رحيم من بين أسنانه ايه اللي هتجوليه ده موافجة علي إيه!
نظرت للاسفل حيائها رغم خطۏرة الموقف يظهر أتجوز عاصم
ضړب المزهرية التي لجواره فسقطت أرضا محدثه دوي عالي
صړخت منتفضه للخلف تنتفض پذعر
هتف رحيم بقوة عاصم مين اللي تتجوزيه ده لو آخر راجل في الدنيا مهيطلوكيش ابدا
مبدورش علي نفسي أنا بدور علي خيتي بنتك صغيرة وراحة لتعبان كبير وأمه صدقيني يا أمه بتك هتتأذي كتير منيهم هو أنا اللي هجولك يا حاچة
أدمعت عينيها تشعر بالاسئ لكن ما باليد حيله تحدثت برجاء لولدها الآخر فارس خيتك أمانه في رجبتك اوعي ترميها بسهولة لاي حد أنا بجولك أهه حاول تشوف حل تاني ياولدي غير إننا نتمموا الچوازه دي
زفر فارس وهو يجلس متحدثا مسبليش ولد همت حل تاني ضيجها في وشي يا امه
والدته في حزن يعني إيه!
متسبجوش الكلام دلوك لسات في حديث بيناتنا لم يخرج بس حبيت تبجوا معايا في الصورة عشان محدش يرجع يغلط تاني ونظر لرحيم بلوم خفي
زفر بقوة وهو يبتعد تجاه الباب متحدثا خلاص يا
فارس اچل كل حاچة لحد ميخرج جايز ربنا يكتبله مۏته حلوه هناك ونخلصوا منه
نظر الجميع له في فزع نظرات اتهام خوف ... زفر وهو يجيبهم بسخرية مالكم بتبصولي كده ليه مليش صالح بيه ولا هروح له من الأساس استريحوا
ثم ألقى نظرة آخيرة على شچن تحمل ألم كبير وغادر ليتفاجئ بعد عدة خطوات بيد تسحبه بقوة وهو لداخل غرفة آخري
ضحك بقوة وهو يضم جلبابه متحدثا كنت أدفع نص عمري واشوف وشه كان عامل ايه ...وزادت ضحكاته متحدثا يالا خليه يتعلم يعلب مع فضل رضوان كويس مفكر نفسه حاچة ولسه يا فارس التجيل چاي ورااا
تحدث عاصم وهو يعتدل لاه بجولك ايه متنساش أننا اللي نفذت كل حاچة حتي شوف اهه وأشار علي وجهه وجبهته
تحدث فضل بتأكيد چرح بسيط ياود خالي وهعملك عملية تچميل من اللي بيعملوها الممثلين عشان ترجع زي الاول وأصغر كمان ولو عاوزني اخليك زي أحمد عز ولا السجا هخليك ايه جولك
ضحك عاصم متحدثا أحمد عز مرة واحده ماشي يا فضل لما نشوف شاطرتك بجي
تحدث بصوت عالي يعني عچبتهم!
رفع فضل يديه يشير بها بس هدي صوتك الحطان لها ودان مش عاوزين ۏجع دماغ والحكومة شد حيلها عليه اليومين دول جوي
غمر عاصم متحدثاالحكومة ولا وسيم بيه هه !
زفر فضل وهو يرجع بظهرة في جلسته متحدثا طلعلي منين ود المركوب ده مخبرش جبر أم يلمه
متخافش سبهم يرجبوك وأنا اللي هصرف كل حاچة المرة دي لوحدي
اومأ في سخرية متحدثا لا أنا ولا أنت هننفعوا المرة دي عاوزين وچه چديد ويكون ثقة!
ارتفع حاجب عاصم ومال فمه قليلا للاعلي متحدثا ومين ده بجي إن شاء الله الوچه الجديد!
رفع فضل يده ليحك ذقنه متحدثا لسه معرفش بفكر !
نظر لها عاصم في شك يشعر أن يخبئ شئ ما! لكنه صمت ينتظر ما سيحدث!
تقف تنظر للنافذة بعيون شاردة لبعيد ... رغم أن
ما تريده لجوارها بعيدا عن نظرها مسافة قصيرة للغاية تشعر بالإشتياق والألم ممتزجان معا ليكونوا لوحه رمادية وبداخلها ات ليس لها أجنحة سوداء اللون صورة للشفقة ليس لها مثيل ... لم تخرج من كل هذا إلا علي كف حان دوما ما يحتويها في أشد أوقاتها تنبهت للواقفه خلفها ...
رتبت راية علي كتفها في حنان متحدثه سرحانه في إيه يا حبيبتي
مفيش ردها كان موجز مبهم
اقتربت لتكون جوارها واتبعت سمعتي اللي طلبه وسيم
كانت تشعر أنها أستمعت لما دار بينهم فسألتها لتتأكد
ابعدت نظرها كلياةعنها متحدثه سمعت
طب ورأيك ايه
لو علي رأي أنا مش موافقة ولا عاوزااااه
تعجبت متحدثه مش عاوزاه بس ده مكنش رأيك في الاول وبعدين أنا كنت بحس أنك معجبه بيه ولا دي مجرد تهيئات
قولتيها بنفسك كنت!
تعجبت رايه متحدثه يعني إيه كنت!
يعني مجرد إعجاب وراح لحالة ودلوقتي بقيت مبحسش تجاهه بحاچة
تجمدت ملامحها متحدثه ده كلام يا رحمة الجواز والامور دي لازم تكون عن اقتناع من الأول ازاي لم انت مش مقتنعه بيه توافقى أنا مأجبرتكيش ولا عودتك علي كده شفتيني عمري عملت كده
نظرت لها رحمة في ألم متحدثه أنت الجواز والارتباط ده متكلميش عنه يا راية أنت بقيتي راهبة بسببي حرمه نفسك من كل حاجة عشاني
نظرت لها راية في ضعف ڠضب وتألم كلملتها غريبة وتثير الريبة لن تلومها علي ما قالت تشعر أنها في حالة غير طبيعية فهتفت مالك يا رحمة فيك ايه مالك!!
وجذبت وجهها بين اصابعها
اتعجبت راية مما حدث واڼهيارها المفاجئ ... تحدثت وهي تضمها بقوة بس اهدي متتكلميش دلوقتي لو الكلام هيضيقك .. أهدي
هدوء عن أي هدوء تتحدث لقد غادر الهدوء حياتها عندما خطت قدمها تلك الأرض والتقت عيونها بعيناه موج البحر ... ليس هذا فقط بل كل ماحدث لها هنا يكفيها حاډثة الجبل
تحتضن عنق اختها وتبك پقهر ضعف .. هل يريدها حقا ! هل سيكون لها مثل ما تريد هل تمثل في حياته شئ حتي لو قليل ... تتسأل كل يوم ما حدث ليتغير معها
جذبتها راية لمقعد كبير وجلست لجوارها تضمها لاحضانها متحدثه رحمة مش عاوزه اضغط عليك في حاجة بس إعرفي إن وسيم طيب ومش هتلاقي زيه راجل وجدع طيب وشغله حلو بإختصار في كل مميزات أي بنت تتمناها
همست لها رحمة بصوت مخټنق خاڤت بس نسيتي أهم حاجة أنه مبيحبنيش
صممت راية لم تستطع الرد عليها بشئ فهي لاتعلم حقا إن كان يكن لها مشاعر أم لا لتخبرها لكن هناك زيجات تنجح واساسها ليس حب ... تفاهم واخلاص
والاخرى تفكر هى ستوافق أم ترفضه
في مكتبها... تنتظره مبعثرة الفكر
وهو يصعد لها ونيران الڠضب تملئ قلبه وعقله
لحظات ووجدته يتمثل أمامها ... نظراته حاده كسکين وأنفاسه متأججه
تسألت في تردد وهي تنهض أنت كويس يا بشمهندس
زفر وهو يجلس دون رد وكأنه يخبرها بما يشعر من ألم
جلست بدورها في مقعدها ... متحدثه معلش مش هعرف اضايفك النهاردة عشان السكرتيرة مش هنا
أومأ قليلا واخيرا تحدث عادي مش مشكلة أنا اصلا مش هعطلك كتير عاوز اسألك عن القضية بخصوص الولد وموضوع تاني كده
جذب نظرها بقوة تحت وطئ كلماته أخبرته وهي تشعر بالريبة بخصوص القضية اتحدد لها جلسه بعد 4 اسابيع من الوقتي ومتقلقش القضية هحاول اكسبها بس عندي طلب منك وضروري يتعمل
ايه هو
لازم الولد الفترة دي يقعد عند جدته عشان عمه ميثبتش العكس ودي هتكون ضدنا في القضية
تحدث بصوت حاد جدته مريضة اصلا وهيستغل الجزيئة دي لضم الولد حبيت تعرفي ده
شعرت بالارتباك متحدثه مقولتليش قبل كده علي مرض جدته ليه .. عموما متقلقش من الموضوع ده أنا هحاول أشوف مخرج لكن الاهم هو أن يكون عندها قبل يوم الجلسه بفترة عشان لو استشهدوا بحد ولا حاجة نكون في السليم
أومأ رحيم متحدثا هحاول اجنع والدته بالكلام ده وربنا يستر وترضي
ممكن اكلمها وافهما بنفسي الوضع لو تحب
لاه مفيش داعي نتعبك معانا أكتر من كده
مفيش تعب ولا حاجة ده شغلي
أنتظرت الحوار الاساسي لوجوده هنا تعلم أنه شئ خطېر ... تكفي نظرة عينيه التي تصدح بشرارات الكره
سألها مباشرة فضل رضوان عاوزاه يبعد عنك
اتسعت عينيها قليلا تنظر له بتركيز شديد ودقات قلبها أرتفعت قليلا تزامنا مع أنفاسها ف سيرته كفيله بتغيرها تماما ... تحدثت في شك تقصد إيه!
جصدي واضح عارف اللي حصل منه والضرر اللي سببه لكم عشان جضية ارض الحجر كله ده عشان يكسب الجضية .. وطبعا اللي بيساعده من تحت لتحت وفاكر أنه مش معروف عاصم ود عمي
نظرت له في تعجب اكبر متحدثه أنت عارف أنه هو معاه في شغله المشپوه
ابتسم متحدثا معاه في كل حاجة شمال ودي عمي راكب في اي حاچة عفشه علي طول
ارتخت ملامحها متذكرة تلك الصورة المتواجده مع الاوراق القديمة وتلك الدائرة التي وضعت حول شخص شبهت علي ملامحه وكان هو عاصم عتمان
تحدثت بعد شرود دام لحظات
شعر
به طب ولما هو وحش قوي كده هتنسبوه ليه !
ضړب رحيم علي مسند المقعد الجلد متحدثا مين جال إننا عاوزين ننسبوه أكتر واحد مهبحوش علي الكره الارضية دي هو عاصم ود عمي
تحدثت بسخرية لا تقصدها سبحان الله أنتم حاجة وهو حاجة تانية خالص !
اومأ متحدثا عشان كده عاوز يدخل وسطينا حماية اكبر له وعشان ورث خيتي اللي مش جليل يدوره في تجارته المخروبه
تحدثت في دهشه يعني من الآخر طمعان فيكم!
مش كده بس وعشان موضوع جديم عاوز يكسرنا في خيتي
موضوع ايه!
تحدث بحزن حكاية واعره حصلت من سنين
ياريت اعرفها عشان اكون في الصورة لو مش
هيضايقك
لاه ابدا هحكيلك كانت شكلة في البر اللي فيه الرضوانية من سنين جبل ما يتوسعوا زي الوجتي في البيوت من الاثارات اللي بيتجاروا فيها
تعجبت متحدثه يعني أنتم عارفين عن تجارتهم دي
تحدث في تأكيد أنا عارف كل حاجة عنهم من طجطج لسلام عليكم بس أنا اللي معوزش مشاكل وكمان فارس بيبعدني عن أي حورات من دي عارف إن دمي حامي وعندي استعداد ا هم كلهم
اتسعت عينيها تشعر بصدق كلماته فشعرت بالتوتر قليلا لكنها تحدثت متماسكة تحسه علي الكلام كمل
المهم المشكلة دي كانت بين حامد اخو فضل وبين عبدالله اخو عاصم اتلم ناس كتير من العلتين وكان من ضمنهم اخويا وهبي الله يرحمه كان اطيب واحد فينا كلنا لما لجي عبدالله بيتشاكل جري جري ينجده كانت عاركه كبيره بالشوم جي حامد ي عبدالله فداه زجه وخد ال ه علي كتفه بداله بس في الزقه دي خاد خبطه من واحد فيهم طب ماټ في ساعاتها وهو كمان خد ه علي خوانه من واحد من ولاد رضوان رجد في المستشفي ايام وماټ ... الموضوع اتجفل لان ماټ منيهم واحد علي يد ولا عمنا لكن النفوس لحد دلوك لسه شايله كتير
رغم ان اخوي راح بسببهم ربنا يسامحهم لسه عاصم شايف ان اخوي السبب في مۏت اخوه رغم انه ماټ عشان يحميه ... سبحان الله اخوي ماټ بسببهم وهم هيدعوا عليه وعلينا يالاه ربنا موچود بس مهسمحهمش واااصل لو حتي ايه جري لا عاصم ولا حامد واخواته ابدا
تحدثت في تردد عشان كده متجوزتش بنت عمك!
تعجب من حديثها ومن أين علمت به فتحدث يؤكد ايوه عشان كده خفت اظلمها معاي بذنب هي ملهاش يد فيه
وعشان كده رافض شجن تتجوزه ايووه ده السبب الرئيسي امه العجربة دسه في مخه كتير ناحيتنا ولولا إن اخويا ماټ هناك بسببهم كان دمنا كله استبحوه رغم انهم عارفين الحج لكن الغل عمي جلوبهم وعاوزين ينتجموا منينا ويزعزعوا مكانتنا وسط الخلج
معتقدش يقدروا يعملوا كده أنتم مشاء الله عليكم من كبار البلد مال وهيبة ونفوذ
معملناش ده الا بتعب سنين وعرج كل جرش بيخوش جوفنا حلال وفارس مهيسبش كبير ولا صغير الا اما يساعده يبان جاسي وهو اطيب واحد تشوفيه
نظرت له في بغته وتعجب ثم تحدثت أنا معاك في اللي عاوز تعمله لان كده العدو يعتبر واحد وأنا عاوزه اخلص من فضل وانت من عاصم يبقي نتحد فعلا
تنهد وهو يعتدل في مقعده متحدثا لازم يتمسكوا ملهاش حل تاني ... ومتلبسين عشان يطسوا حكم كبير
وميفلتوش منيها
نظرت له في تأيد واعجاب لكنها تحدثت طب واحنا هنعرف تفاصيل شغلهم ازاي
ابتسم متحدثا لاه منا عندي عيون في كل حته .. وبعرف كل حاجة بتدور حوليا
ابتسمت متحدثه اللي يشوفك ميقولش كده خالص
ابتسم ساخرا وتحدث الزمن بيعلم كتير يا استاذة لازم الواحد يكون واعي للضړبة اللي هتجيه ومستعد جوي
اكدت علي كلماته متحدثه معاك حق والله بس أنا دوري ايه في الموضوع ده هفيدك في ايه!
دروك كبير وخصوصا حضرة الظابط وسيم ممكن يسهل لنا امور كتير جانونيةوفي حاچة كمان هجولك عليها سرعي من جواز خيتك علي الظابط ده
فغرت فاها متعجبه ايعلم ايضا موضوع خطبتهم !
لكنه قطع حبل افكارها متحدثا الجسم كل عارف ان خيتك خطيبه وسيم بيه وانا عرفت من اهناك
اومأت في هدوء متحدثه فضل بيحبها مش كده!
عارف وعشان كده بجولك حافظي علي خيتك وتممي الجواز بدري من حضرة الظابط دي هتكون ه في مجتل
أومأت تؤكد هعمل كده معنديش استعداد اضحي باختي واعطيها لواحد مچرم زيه
اومأ لها في رضي متحدثا عين العجل هكلمك تاني لو في چديد وياريت لو في حاجة كلميني ولو احتجتي أي حاچة في أي وجت بردك كلميني
اكيد يا بشمهندس شكرا ليك وربنا ييسر الاحوال بإذنه
آمين كانت آخر كلماته قبل أن ينهض ليغادر
أسبوع مر بطئ علي الجميع ...
لكنه سريع عند بعضهم
كانت ترتدي ثوب أشتراه لها خصيصا لتلك المناسبة كتب كتابهم كانت تجلس علي مقعد الزينة تشعر بالخۏف من القادم رغم فرحتها بأنها ستكون عروس له
خلال الاسبوع الماضي لم تراه إلا مرة واحدة وكانت هي القشه التي تعلقت بها تتذكر جيدا ما دار بينهم وخصوصا وهو يخبرها بأنه يريدها
هي كتلة من الفتنة مجسده في امرأة خرجت عليهم بطلتها التي اربكته واغضبته رغم هدوءه الذي لم يتغير... كانت تجلس لجوار راية من الجهه الاخري والجهه القريب من المأذون يجلس استاذها الذي علمها القانون وابوها الروحي ... دائما ما تفتخر به وهو لا يخذلها ابدا واختها وزوجها واولادهم وعائلة وسيم لقد تعرفوا عليهم في لقاء سبق هذا وكان تعارف وكأن لم يحدث شئ قبله رحبت والعائلة أجمع برحمة رغم صغر سنها لكن لكونها ستصبح طبيبة تحمسوا للامر وخصوصا عندما سألوا عنهم في بلدتهم عن اصولهم وجدوهم أناس طيبون وعائلة عريقة
تم كل شئ في اجواء من الفرحة والذغاريد تملئ المكان بهجه وفرحه ووقتها فقط شعرت راية بأنها أتمت مهتها علي أتم وجه ادمعت عينيها وهي تتخيل رحمة تلك الصغيرة التي كانت تحملها منذ بضع سنوات تزوجت الآن ومن شخص جيد لا غبار عليه ... تشعر براحة كبيرة لقد سقط حمل كبير من علي عاتقها رغم أنها لم تتأفف منه يوما لكنها سنة الحياة وقد جاء دور رحمة في أن تركب قطار الزواج .. دعت الله في سرها بأن يسعدها علي قدر نيتها الطيبة وان يبارك لها في زوجها
وهناك من يشتعل وجن جنونه ېحطم كل شئ تلقاه يده كان في حالة هياج غير معتاده حتي شعر بالتعب والارهاق جلس علي المقعد ينفس بقوة ويحدث نفسه بتعجب شديد سابتك ليه يا فضل فيه ايه زياده عنك ..! ليه كده يا رحمة دا أنا حبيتك من كل جلبي وكان عندي استعداد
لو تطلبي السما اجبهالك لحد عندك ... مال للخلف في استرخاء يحاول السيطرة علي غضبه واضعا يده علي عينيه ممددا ارجله علي المنضدة التي امامه ... في خسرة وألم وصورتها وكأنها عقاپ لا تفارق خياله لا في صحوه ولا نومه
غادر الجميع رغم اصرار راية علي بقائهم للصباح لكنهم غادروا في السيارات القادمين بها ولم يتبقي سوي وسيم ... وكانت تجلس مقابلا له خجله تشعر بأن دقات قلبه صاخبه للغاية ... أنتقل للمقعد المجاور لها متحدثا مبروك
إبتسمت وهي تضغط شفتيها ثم همست برقه تليق بها الله يبارك فيك
ظل يتأملها مليا قبل أن يمد يده لوجهها
فزعت وبهتت ملامحها فجأة وهي تلتفت له بأنفاس متسارعه
ابعد يده من جديد بعد أن نجح في جذب انتباهها بتلك الطريقة وتحدث في هدوء متعمد ايه الفرح اللي عملاه في وشك ده
اتسعت عينيها متحدثه بتعجب فرح!! ده مكياج عادي ده حتي أنا مش مكتره !!
تحدث ساخرا ده كله ومش مكتره يا رحمة ومد يده يتحسس شفتها صعقټ وتبلدت كل أطرافها لم تمكث يدها كثيرا علي ثغرها حيث فردها علي جانب وجهها
أغمضت عينيها وشعرت بأنها غابت عن الوعي
الفصل الواحد والثلاثون
سأتمسك بك مهما ابعدني الجميع
سأتخذ من حبي لك حبائل تصلني بك
ليأتي اليوم الذي نجتمع به
وتنثر من حولنا الزهور
تدنو مني وتخبرني
أن مكاني في قلبك
لم تطأه قدم غيري
وتفتح لي الباب لادخل
نعيش اليوم الذي تمنيته عمرا
هل سيأتي هذا اليوم وتتحقق آمالي
أم سنتهي العمر وتنقضى السنون
تطلع لعبوسها وأبتسم قليلا ... فتحت عينيها تطالعه بتيه وأنتقل بصرها ليده وهو ينزع الرموش عن العين الآخري بتعجب شديد ڠضب ويتسأل عقلها ماذا يفعل
وفي لحظة واحدة كانت مبتعدة عنه تقف وأنفاسها مرتجفه حتي الكلمات خرجت مهزوزة بتعمل إيه!
لكنه فرد كفها ووضع تلك الرموش والمنديل الورقي بها مما جعلها تستشيط ڠضبا وهي توزع نظراتها بينه وبين كفها رغم تجمد جسدها
هتف وهو ينظر لعينيها المشټعلة أول وآخر مرة تحطي الحاجات دي أنا راجل ومحبش أن خطبتي واللي هتكون مراتي تحط الحاجات دي بارة وحد يشوفها ..
ارتغعت انفاسه ولم تحيد عينها عن عينيه نظرات مشټعلة تقابلها آخري باردة كالصقيع
أتبع ليهدي من موجه الڠضب التي تنتفض داخل عينيها وبعدين أنت حلوه مش محتاجه لكل ده
تحولت النظرات لاقسي هل يراها طفله سيضحك علي عقلها بكلمتين معسولتين بعد أن ها كف .. آثاره مازالت باقيه ... مما يتكون هذا الوسيم من برود حاد ومشاعر متبلده ... تشعر بالغيظ الشديد لو مكنها أحد منه لأبراحته ضړبا حتي يتأدب ويعرف كيف يعامل الفتايات الرقيقات تنتفض من الداخل لا تعلم كيف ترد فعله الچارح لكرامتها هذا !
زفرت وهي تبعد يده الممسكة بيدها بقوة وكأنها تخبره نفورها منه ... وبالاحري من تحكماته .. وجلست علي أقرب مقعد تضع ما في يدها أمامها على الطاولة تحت وطئ نظراته متحدثه ببرود يضاهي ما يملكه في أوامر تانيه يا وسيم بيه!
رفع حاجبه يشعر بأن البداية شاقه للغاية فماذا بعد ذلك إذن!
أكتفي بنظرة استنكار لما تقول وما تفعل ... تجاهلت هي وجوده ونهضت تغادر الغرفة ... تتسأل في نفسها وعن ما اخبرتها به صديقتها من قبله كتب الكتاب والرومانسية التي ستراها تتحسر بشده كانت تستعد لجو آخر صدمها بقوة وماذا تنتظر منه جليدي القلب هذا تشعر حتي لو نطق أبو الهول لن ينطق هو ويبدي لها شئ جيد.. لعنت نفسها ولعڼة صديقتها ولعڼته بقوة اصتدمت في راية وهي تخرج من الصالون مما جعلها تتسأل في شك مالك خرج وسايبه خطيبك جوه لوحده ليه
نظرت لها ببسمة فاترة متحدثه مفيش داخله الحمام
نظرت لها راية ببسمة ساحرة متحدثه بمداعبه الروج راح فين يا بت
تشدقت رحمة ومال ثغرها علي اليمين متحدثه راح عند امه يا ادهم
اتسعت عين راية وتحدثت بمرح في ايه مالك هو وسيم زعلك ولا حاجة
مالت برأسها في فتور متحدثه قالي متحطيش الحاجات دي تاني .. قال ايه انا حلوه ومش محتاجة
رتبت علي وجنتها متحدثه بيحبك وبيغير عليك
تحرك فمها من جديد في استياء متحدثه لا واضح هو ابو الهول ده بيحب
تعجبت راية متحدثه مين
مفيش وسيم ... ادخلي ادخليله لحد ما اروح الحمام
ماشي متتأخريش
لا عيب دقايق واكون عندك
دلفت راية في بسمة حانية متحدثه ثواني ورحمة جايه أومأ لها برضي نظرت للطاولة بطرف عينيها رأت المنديل وتلك الرموش علمت صدق ما تقوله رحمة .. جلست مواجهة له تتحدث بحنان يتدفق مع كلماتها متعرفش أنا النهاردة مبسوطة ازاي حاسة وكأني رحمة دي بنتي مش اختي
بادلها البسمة متحدثا عقبالك يا راية أنت تستاهلي كل خير وبعدين متكبريش نفسك كده
لا بكبر ولاحاجة أنا اصلا موضوع السن ده
مش فارق معايا حتي لو بقي عندي 100 سنة
بس لازم تبصي لنفسك بردة يا راية
زفرت راية متحدثه أخلص القضية دي والالتزمات اللي عليا وبعدين افوق لنفسي بقي ياااااه
تحدث جديا الجلسة خلاص فاضل عليها أيام
نظرت له في إهتمام متحدثه محضره مرافعه محصلتش ومحضره مفاجأة هتوديه في ستين داهيه قول يارب
نظر لها وسيم في شك متحدثا معاك اوراق ومستندات
اومأت راية متحدثه حاجة شبه كده ادعي يا وسيم إن ربنا يكرمني واكسب القضية دي لانها مش بس قضية لا دي حق اللي عمله في اختي لازم اربيه صح
متقلقيش قضية الخطڤ لسه شغاله وممكن ياخد فيها حكم
نظرت لها راية بشراسة متحدثه أنا عاوزاه يدخل السچن ميطلعش منه تاني لازم يعرف إن بنات الناس مش لعبة في ايده ولازم يعرف إن الله حق مش هرتاح الا لو عملت كده
اومأ لها وسيم ونظر في ساعته وكأنه ينتظر رحمة ... أو ربما يشعر بتأخرها قليلا
شعرت بتأخرها هي الآخري لكن ما عساها أن تفعل ظلت مكانها تحاول فتح مواضيع لحين وصولها
لكن مع تأخرها الشديد نهض يغلق حلته متحدثا بهدوءه المعتاد هروح شقتي بقي
نظرت راية لساعة الحائط تسب رحمة في سرها فمرت ساعة ولم تعود وكأن هناك حفرة في الحمام سقطت بها
زفرت پغضب متحدثه طب خليك وأنا هشوفها أتأخرت ليه
تحدث بأدب كعادته لا معلش الوقت أتأخر سبيها ترتاح النهاردة كان يوم صعب
تنهدت وهي تسير بعده بخطوة متحدثه بهدوء هي الاخري الف مبروك يا وسيم وربنا يكتب لكم الخير كله يارب واشفكم متهنين
قبل أن يفتح باب الشقه نظر لها ولباب غرفة الاخري نظرة خاطفه لم تراها راية متحدثا آمين .. تصبحي علي خير
وانت من أهله مع السلامة اغلقت الباب في وجهه ببسمة لكن سرعان ما تلاشت وتهجمت ملامحها لا تنذر بخير ... اتجهت بخطوات سريعة لحجرة رحمة .. وجدتها علي نائمة
صړخت باسمها مما جعلها تنهض مفزوعه رحماااااة
جلست متحدثه بفزع ايه
رفعت راية يدها پغضب متسأله أنت اللي ايه نايمة وسايبة خطيبك لوحده قاعد وحضرتك نايمة لااا مش مصدقه ازاي عقلك قالك تعملي كده
تمددت قليلا متحدثه راية متكبريش الموضوع وبعدين محسساني أنه اتأثر او سأل عليا ... طب بزمتك قالك ادخلي اطمني عليها ... ادخلي هتيها ... شوفيها مجتش ليه أي حاجة من دي تبين أن مهتم اصلا
شردت راية تفكر فيما تقول
قطعت شرودها
متحدثه مقلش صح!
اجابتها بتأكيد مقلش ومش هيقول وسيم مش من الشباب الفري اللي الامور دي عندهم عادي وسيم عاقل وناضج ويستحيل يطلب كده
زفرت رحمة وهي تنهض لتقف علي ركبتيها علي متحدثه بصوت حاد قريب للصړاخ وليه ميعملش كده مش خطيبته لازم يعمل كده عشاني لازم احس اني مهمه بالنسبة له ده أحنا لسه في فترة الخطوبة امال بعد الجواز هيعمل ايه يا راية!
تعجبت راية متحدثه مجايز يتغير بعد الجواز وتحسي معاه بكل اللي انت عاوزاه واكتر كمان في رجالة مبتبنش مشاعرها إلا بعد الجواز
قولتيها يا راية اهه جايز مش اكيد ... خاېفه حياتي معاه تكون سجن ساعتها ھموت بالبطئ !
اومأت رحمة في سكون وتبعتها للخارج
في وقت الفجر ....
الناس يتجهون للمساجد وهم لا ...
هم خفافيش الليل ...
كان يفكر في تلك المكالمة التي جائته منذ قليل تخبره بأن زواج رحمة تم من وسيم ... لم تسعه الفرحة ود لو يدق الطبول يرقص واخيرا ابتعدت عنه نقطة الضعف التي كانت ستفتح عليهم أبواب جنهم ... تنهد براحة الاظآن يرجع الاسد لعرشه وليس له ذله ولا عزيز ولا حبيب يستغلها الاعداء للنيل منه والاستيلاء علي عرشه ... أو بالاحري عرشهم جميعا ... نهض مغادرا يتجه لبيت اخيه بحجة أي شئ ليري ما وقع الصدمة عليه ... وصل بعد وقت ولم يكن يتخيل أنه سيري الفوضي بتلك الصورة فضل الذي يتحكم في أعصابه لأقصي حد يفلت منه زمام الامور لتلك الدرجة يتطلع ما هذا الدمار القائم نظرات متفحصة متعجبه لو حكي له احد ما رأي ما صدقه ... لكنه زفر يؤمي بهدوء لقد أنتهي الامر وخرجت من حياته مجرد أيام وستعود المياة لمجاريها تلك هي العادة فكلىشئ في بدايته يكون صعب ومع مرور الوقت نتأقلم حتي وإن كنا نتألم
كان كما هو نائم علي المقعد ... ضړب علي كتفه في حزن بعيد فضل .. فضل!
رفع يده قليلا عن عينيه يطالع من ذلك المزعج يشعر بالڠضب ... بعد مدة طويلة من الارق غفا منذ قليلا ليأتي حامد ويوقظه ... تحدث بصوت محشرج حامد ايه اللي چابك دلوك !
چيت اشوفك يا فضل
وضع يده من جديد متحدثا وصلك الخبر اياك
زفر حامد متحدثا ايوه جاني يا فضل كده احسن هي لا كانت من توبنا ولا احنا من توبها
رفع يده عن عينيه بنفضه سريعه يطالعه بنظرات غاضبه تقدح شرار متحدثا بفحيح لو عاوز اجطع توبهم ده بيدي هعملها متجنينيش يا حاااامد !
شعر حامد بخطۏرة الموقف فقرر المهادنه متحدثا أنت فضل رضوااان عارف يعني ايه يعني بنات الصعيد يتمنوا ضفر رچلك ومش بس الصعيد وبنات مصر كمان يكش مستجل حالك يا ود ابوي فوج لحالك أنت كبير
كانت كلماته كمسكن هدأت الالم ولو قليل تنهد وهو يضع يده علي عينيه من جديد وكأن تلك الحركة تسحبه من عالم لاخري لا يريد رؤية أحد به سوي ظلالها... يشعر بالحزن كما لم يشعر من قبل ألم كبير و كأن سکين رشق بقلبه قطع كل اوردته لټنزف ببطئ وظل السکين محله كأن من وضعه يريده أن يتألم لا النجاة سبيله ولا المۏت من نصيبه ليرتاح
تحدث بصوت رخيم جوم ريح فوج يا خوي
رد بإختصار لاه أنا كده مرتاح
زفر وهو يتراجع للخلف مخرجا علبة سجائرة أخرج لفافه غير شرعيه يشعلها ويخرج سحابات سامة عالية
ظل الوضع كما هو عليه فترة حتي شعر حامد بالارهاق فصعد للاعلي يرتاح في الغرفة المخصصة له تاركا اياه كما هو لم يتحرك قيد أنمله
وكان الآخر يتسأل كيف يصعد لاعلي وهي في كل زواية من غرفته غلطه عمره عندما ادخلها تلك الغرفة كم سعد لذلك من قبل لكن الان كيف سيدخلها ويراها بها
وهي أصبحت ملكا لاخر ما قساوة ذلك الشعور ... تنهد يفكر في السفر مدة زمنية حتي ينسي وقلبه مشتعل يتمني الٹأر منهم جميعا لمن ستكون الغلبة في تلك الحړب العقل ولا القلب ايهما سيفوز ... لكن لم تظهر النتيجة بعد!
كانت ليلة إنتصار ...
تعمد الرجوع متأخر لتفادي ۏجع رأسه وحوارات النساء كما يقول ... تلك الحوارت يعلمها جيدا ستفسد مزاجه وتعكره... تمني لو كانت نائمة الآن من ارهاق الحمل لكن خاب ظنه وهو يدلف ليجدها وكأنها تنتظره منذ وقت طويل ... نظرت للساعة پغضب متحدثه اتأخرت كتير اوي النهاردة يا فارس
تنهد بهدوء وهو يضع عباءته متحدثا كان ورايا شوية شغل بخلصهم .. كيفك وكيف الواد
نظرت له بغيظ خفي متحدثه حلوين اووي .. عملت ايه يا فارس في اللي قلت لك عليه انبارح رحت عندها وقلت عدولي استنيتك طول الليل!
تحولت نظراته لحادة متحدثا إنتصار اوزني كلامك مش عاوز ازعلك
عبست متحدثه اوزن ايه يا فارس بعتاك عشان تجيب حقي تقوم تروح تنام عندها عشان تفرسني وټموتني بغيظي أنا عارفه هي قاصده كده
زفر وهو ي كف بالاخر متحدثا لا اله الا الله هي مرتي كمان اياك تكوني ناسيه ده ومش معني إني كنت ببات حداك الكام يوم اللي فاتوا إن ده هيبجي علي طول لاه دي كانت جرسه ودن بس
تخصرت قليلا متحدثه امال ايه بقي أن شاء الله
هنرجع زي الاول أنت ليلة وهي ليلة
أتسعت عينيها وضړبت ارجلها متحدثه يا غلبك يا إنتصار بعتاك عشان تاخد حقي تملي راسك عليا وتصالحها وجاي شادد حيلك عليا يا فارس وبكت متحدثه دا حتي ربنا مبيرضاش بالظلم ابدا
نظر لها في تعجب متحدثا ظلم ايه! منا بجول حداكي يوم وحداها يوم اهه !!
شهقت متحدثه ماشي يا فارس اعمل اللي يعجبك ولو عاوز الاسبوع كله عندها خده عادي أنا مش زعلانه المهم راحتك يا ابوعلي
زفر وهو يتجه يبدل ثيابه متحدثا لا اله الا الله
اولته ظهرها متحدثه بشهقات حاده تصبح علي خير
لم يجيبها لكنه ظل ينظر لها علي فترات ومازالت تبكي
شعر بالشفقة تجاهها فأتجه يجلس في جهته والټفت يرتب علي ظهرها متحدثا ليه البكي ده كله حصل ايه !
ردت پبكاء ملكش دعوه بيا نام وسبني في حالي
رفر متحدثا يا بت الحلال مفيش داعي لكل ده وبعدين أنت حبله وده غلط علي اللي في بطنك اجبلك امي تجلك الكلام ده
زفرت متأوه لا امك ولا امي ولا ام اربعه واربعين سبني أنام لو سمحت وملكش دعوه بيا اعيط ولا اتفلق حتي
تركها علي مضض ود لو ېعنفها لكنه تراجع وتمدد علي علي ظهره ينظر لسقف الغرفة تارة ولظهرها وشهقاتها التي لم تنتهي بعد تارة ويفكر في القضية التي بعد يومين تارة آخري ... ويتأمل أن ينتصر علي عائلة رضوان كم يبغضهم بشدة وود كسر شوكتهم ليشعر من في التراب بالرضي وأنه أخذ حقه
ممن غدر به
في الصباح الباكر ....
اشرقت الشمس وبدأت الخيوط الذهبية في الظهور تبعث دفء في القلوب الراضية وجمود في القلوب التي لا تعرف الرحمة ... وكان هو منهم ...عاصم
كان يرتدي جلبابه أمام المرآة ومال برأسه جانبا ينظر لچرح وجهه .. تلك الندبة .. يتأملها بشكل غريب يري بها ماض أليم وحاضر عكر ومستقبل مبهم يميل للسواد ابتسم بداخله وهو في حياته شئ غيره .. تنهد وهو يحدث نفسه في المرآة بصوت خاڤت كله عشانك يا عبدالله يا خوي ...
زفر أنفاس حارة وهو يمد يده يجذب عنق جلبابه للامام في كبر وتملك رهيب يبتسم لنفسه في المرأة واخيرا سيسقط هدفه بعد حرب طويلة ... لابد من أن يتخذ خطوة جدية اليوم ي علي الحديد وهو ساخن
يتطلع في جرحه من جديد ليري شچن بدموعها ذلك المنظر لم يفارق خياله ... دائما ما يراها حزينة
كانت لجواره بعد ليلة طويلة قضاها في احضانها يحكي ويشكي ... وكانت تستمع له دون مقاطعة وكأنها والدته تضمه بحنانها الكبير تريده أن يخرج كل السواد الذي بداخله بمۏت اخوه وزوجته ... تريده أن يخرج من تلك البؤرة التي يدفن نفسه بها تريده أن يتحرر من قيوده الوهميه ... لكن مع التطرق لزواج شجن تلك الکاړثة التي لا يريدها ولن يتقبلها مهما كان ... صمتت تريد أن تتدخل تغير رأيه ولو قليلا لكنه ثابت
الرأى لم تبعده عن كل تلك الافكار الا بسحبه لعالمها الخاص تزيل عن اكتافه تكل الهموم واحدا تلو الآخر ... كان طوع بنانها لم يمانع ولن يمانع وهو لا يجد الراحة سوي بجوارها
لم تنهض الإ علي ألم ازعجها نهضت للمرحاض تشعر بأنها غير جيده ... تحممت وخرجت ترتدي منشفة طويلة تلف جسدها الغص بها والاخري علي شعرها الطويل تجفف تدريجيا جلست علي مازال الألم ينخر جسدها ... فكرت للحظة أن تنام كما هي لكنها خاڤت دخول الصغار عليها واختراقهم الغرفة كعادتهم البائسة نهضت في وهن للخزانه تخرج قميص قطني طويل وارتدته وتركت شعرها دون أن تمشطه
واتجهت لل من جديد تنام منكمشه علي نفسها تتوقع اصابتها بالبرد ...
فاق بعد وقت لا بئس به ... تطلع لجواره وجدها قد ابدلت ملابسها وشعرها ممدد لجوارها بطوله الذي يسحره وكأنها جنيته الخاص
اقترب منها في شوق وكأنها لم تبات الليلة كاملة بين احضانه او العكس لما يبات هو بين احضانها .. شعر بعبوس وجهها وكأنها تتألم وهي نائمة
دق قلبه بسرعه وتحدث بصوت خاڤت سلوان!
لم تجيبه لكنةخرجت آنه من بين شفتيها المنفرجتان قليلا
ضمھا كما لم يفعل من قبل وهي موليه ظهرها له منكمشه علي نفسها ...
همس بإسمها مرة آخري لكنها كانت أعلي سلوان ... سلوااان!
خرجت الكلمات من فمها بصوت باهت سبني أنام يا رحيم
ادارها له في لحظه يتفحص ملامحها متحدثا پخوف حقيقي مالك
حاسه أني مصدعه شويا يمكن داخل عليا برد
هتف پخوف اغطيكي
أومأت له وهي تغمض عينيها من جديد ومازالت علامات الالم ترتسم علي وجهها
فرد الغطاء علي جسدها ودثرها جيدا
واتجه يأخذ حمامه وارتدي ملابسه سريعا واتجه لاسفل يطلب من الخادمة عمل فطار بسيط لها مع كوب اعشاب وحبوب لنزله البرد ... انتهت وصعدت به لاعلي تناول منها الصينيه في صمت ...
ثم اقترب من يوقظها .. كانت منهكه ...
نادها بصوته العذب سلوان فوجي
ولم ينهي جملته حتي وجد طرقات علي الباب ... اذن للطارق ادخل ... فحدث هجوم سريع من الصغار مقتحمين الغرفة في هرج ومرج وضحكات طفولية تسعد القلب
هتف رحيم محذرا هدوا صوتكم امكم تعبانة
نظر الاطفال لسلوان المكورة في وفي لحظة كانوا يركضون لها خائفين
حاول سيف فتح عينيها قليلا متحدثا ماما ... حقا أنت تعبانه
ضړبته حبيبة علي يده متحدثه عيب كده يا سيف متفتحش عنيها
نظر لها پغضب متحدثا ملكيش دعوه
فتحت سلوان عينيها هامسه بس أنتوا الاتنين مش عاوزه اسمع صوت
قبلها سيف متحدثا قومي يالا يا ماما العبي معايا
حبيبة في ضجر بابا بيجولك تعبانه كيف هتجوم تلعب يا سيف !!
تحدث في حزن مش هتلعب امال مين هيلعب معايا
بقي!
حبيبة في بسمة تظهر غمازاتها بوضوح أنا هلعب معاك
أكد رحيم ايوه يالا روحوا اللعبوا عقبال ما هي تفوج وتبجي زينة جولها
امسكت حبيبة يده متحدثه هنلعب بالعجلة
صړخ سيف لااا هنلعب مسدسات
رفعت حاجبها قليلا متحدثه مبحبش اللعب بيهم
جذبها الصغير متحدثا نلعب استغماية احسن ونادي على ورحيم
ابتسمت حبيبة متحدثه فكرة حلوة جوي يالاا
ابتسمت سلوان بدورها وهي مغمضة الاعين الحوار وصل لها لكانها غير قادرة علي الرد ولا فتح عينيها لم يجبرها علي فتح عينيها سوي تمريرة حانية من يد تعشقها وهي لها الحياة
عبس وجهها متحدثه مش قادرة يا رحيم بجد!
اجبرها علي النهوض وجلس لجوارها يطعمها لقيمات صغيرة .. كانت تشعر بالسعادة رغم الالم ... حتي انتهي من اطعامها اعطاها الاعشاب تشربها وبعدها الدواء
شعرت بالتحسن ولو قليلا .. نظرت له ولما يفعله معها تبغت نفسها عليه... ولم يكتفي بذلك بل اتجه للطاولة يتناول فرشاتها بين يديه واتجه يجلس خلفها ... تحت نظراتها المتعجبة همست بصوت مبحوح بتعمل ايه يا وسيم!!
تحدث وهو يأرجح حاجبيه هسرحلك شعرك بس علي الله العفريت ميجوش دلوك تبقي ڤضيحة محصلتش في البلد كلها
صړخ رحيم پغضب مصطنع به به اجعدي عدل احنا هنبتديها كده من الاول
عبس بمشاكسه متحدثا يالا يا هانم ورانا لسه شغل كتير
ضحكت وهي تعتدل لتترك له حرية التجربة يعيشها كما يريد وكانت هي صدقا ما تتمني أن تعيشها معه
كل تحريكه للفرشاة تبعث في قلبها مشاعر أكبر
جاءه إتصال من عمله ....
جذب الهاتف متحدثا السلام عليكم
لاه والله كنت ناوي اجي النهاردة بس طرق عليا امر مهم
لاه معايا شغل في يدي دوك هخلصه وهبجي اكلمك لما افضي
ضحكت سلوان فأشار لها بأن تصمت
مكالمة غيرت احواله ماذا سيفعل لقد اقترب حدوث ما لا يرغبون به ... هو قادم في الطريق مع الاعمام دائما ما يلعبها جيدا ويضعهم في موقف سئ ... تنهد يشعر بالرغبة في ضړب احدهم صداع سيفتك برأسه ... حتي بعد كوب القهوة الذي ارسلته له حنان مع الخادمة ذلك الكوب الذي كان يفتقده بشده
مر وقت لم يكن طويل وكأنه كان يركض لينفذ ما يريد يتوسط المجلس بضجر يظهر علي ملامحه بسهولة لكن لم يمهلوه وقت حتي ليعبر عما يشعر
هتف عمه متحدثا المحامي جاي في الطريق لاهنه عشان نتممو الموضوع
هتف في ڠضب لاه المحامي هيكون من عندي أنا من اولها كده عشان نبجي علي نور
رد عاصم في هدوء وكأنه يريده أن
يشعله اكثر من عندك ولا من عندي مهتفرجش يا واد عمي كلم اللي تكلمه يجي
استأذن ليغادر قليلا اتخذ جانبا يهاتف راية
عندما رأت اسمه علي الشاشة علمت أن هناك شئ فهو لا يهاتفها إلا في أمر هام
عندما فتحت الهاتف ... هاتفها بلغة فظة لم تطيقها قط كيفك يا إستاذة جهزي نفسك هبعتلك حد يجيبك اهنه البيت الكبير حدانا عاوزك في موضوع مهم مستعجل
نظرت للهاتف بعبوس متحدثه هو ايه ده يا فارس بيه افرض أنا مش فاضية ولا تعبانه وبعدين أنا مبحبش شغل الاوامر ده
لم يهتم لما قالت وهاتف معاك وقت جصير جهزي نفسك عالسريع يا إستاذه لان الموضوع مهم لما تجي هتفهمي
زفرت وهي تغلق الهاتف معه ټلعن اسلوبه الفظ .. متعجبة كيف يكون هذا الشخص أخا لرحيم
الفصل الثاني والثلاثون
زفرت وهي تغلق الهاتف معه ټلعن اسلوبه الفظ تتسأل في تعجب شديد كيف هذا المخلوق يكون اخا لرحيم
اتجهت لغرفة رحمة سريعا تطرق الباب وتدلف وجدتها علي تدرس شعرت
بالراحة كونها بدأت ترجع لحياتها التي تريدها من جديد لكن تذكرت خروجها فتحدثت في ملامح عابسه معلش يا رحمة مضطرة امشي دلوقتي كلمني فارس اللي مسكه شغله اللي قلت لك عليه قبل كده وبيقول في موضوع مهم جدا
نظرت لها رحمة متعجبة وهمست وهي ترفع اكتافها قليلا وايه المشكلة متشوفي شغلك يا راية روحي يا حبيبتي أنا مش صغيرة وهتفضلي جمبي تحرصيني وتعطلي مصالحك كلها بسببي
ردت في حيرة رحمة بطلي تكلمي بالطريقة دي انا اختك الكبيرة يعني لازم أخاف عليك واحميك لو معلملتش أنا كده امال مين هيعمل يا بت أنا بعتبرك بنتي مش اختي
ادمعت عيني رحمة قليلا ونزلت من علي ةتجاهها ټحتضنها بقوة متحدثه خلاص بقي يا ماما راية بقي والله العظيم هعيط
ضمتها راية وقبلت رأسها متحدثه ماشى وسيم مكلمكيش من انبارح
تجمدت ملامحها سريعا ولحظات وهتفت في حزن بعيد لا... بس أكيد مشغول
أكدت راية ايوه اكيد وراه شغل هو اللي عطله ولما يخلص هيكلمك
اومأت متحدثه يمكن!
صړخت رايه وهي تخرجها من احضانها الراجل نسيت أني ورايا معاد وركضت تجاه الباب متحدثه خدي بالك من نفسك أنا هلبس وهنزل علي طول
اومأت رحمه متحدثه حاضر هاخد بالي علي نفسي مټخافيش أنت بس يالا ... جووو
أبتسمت لها سريعا واغلقت الباب متجه لغرفتها تبدل ثيابها
لحظات وكانت قد انتهت واتجهت لرحمة من جديد تملي عليها بعض النصائح الاضافية ليطمئن قلبها قابلتها رحمة ببعض الاستهجان وبعض القبول حتي لا تزعجها ..غادرت راية لاسفل وقبل أن تدخل السيارة شعرت بنغزة قوية في قلبها تنفست بقوة ووضعت يدها علي صدرها وظلت واقفه لجوار السيارة شاردة
حدثها السائق في شك في حاچة يا ست هانم!
انتبهت له راية متحدثه لا .. مفيش حاجة وصعدت السيارة لكن عقلها لم يتوقف يصور لها مصائب قد تحدث في غيابها تحدثب صوت خاڤت مش عارفة حسه قلبي مقبوض حاسه في حاجة وحشه هتحصل
زفرت وهي تنظر من النافذة تحاول الهدوء ورمي تلك الوساوس خلف ظهرها
نظر لها السائق في المرآة ليتأكد انها بخير ثم أكمل الطريق
اتجهت رحمة تكمل مذاكرتها وتحاول ابعاد أي تفكير يعوق دراستها لابد من أن تعوض ما مضي وتتفوق أيضا لابد من أن تكلل تعب راية بالتفوق ...
بدأت في المذاكرة ونست كل شئ آخر حتي هاتفها الذي وصلته رسالة منذ قليل ... وكانت من فضل ...!
وصلت لمنزل يبدو قديم قليلا لكن الفخامة له عنوان في كل شئ ذو مساحة كبيرة ... سارت خلف السائق يرشدها لمكان فارس في المجلس الكبير
طرق المجلس رغم انها غير مغلق وهي كانت خلفه بخطوات لم تري شئ في الداخل كان يحجب عنها الرؤية
جائها صوته القوي من بعيد روح أنت شوف شغلك .. اتفضلي يا أستاذة
ابتعد السائق وافسح لها المجال لتدلف ... لم تكون يوم ضعيفة ولا تخاف الناس مقدامه دائما دخلت في ثبات يحسدها عليه أشد رجال القت السلام في هدوء ورزانه تليق بها وهي تنزل الحقيبة عن كتفها
نهض فارس ترحب بها أهلا يا أستاذة اتفضلي وأشار لها بالجلوس في مكان بالقرب منه
كان الجميع في حالة ذهول هل من ستتم الامر امرأة وتفحصها عاصم ليعرف أنها هي راية شعر بالڠضب وسوء الحظ لقد نفذ المحامين من البلد أجمع حتي يقع حظه العسير مع تلك الرعناء لتكون هي المحامي الذى سيتمم عقد الزواج ويتسأل في شك كيف لفارس أن يستعين بها هكذا لابد من أن هناك سر
شعور بنفور قوي ولكن الخۏف من أن تفعل شئ كان أكبر لكنه تراجع في تفكيره يحمد الله فهي لا تعلم عنه شئ فقط فضل هو عدوها ... غافل هذا الابلة عن أنها تعلم عنه الكثير و أشياء ما كان يجب أن تعرفها
جلست تدور بعينيها علي الجالسين تتعرف عليهم وكان الوجه الذي نفض كل خليه بجسدها وجعلها متفاجئة او ربما متحفزة لتستمع لما هي هنا الآن شعرت بأن القادم لن يروقها ... عينيها متسعه بقلق توتر تحاول اخفائه لكنها لم تنجح !
تحدث فارس بصوته القوي لإخراجها من ذلك الشرود دول اعمامي وولاد اعمامي يا إستاذه ...ودي الاستاذة راية المحامية اللي هتتم الجوازة
صعقټ من تلك الكلمات رغم توقعها بأنها ستقال لكن التوقع غير الحقيقة فسماعها كان اشد قسۏة مما تخيلت هل ستتمم هي عقد زواج العرفي ... راية! من وقفت في وجه الظلم ووقفت لك شئ
لم تتقبله علي نفسها ولا اهلها هل ترضاه اليوم بأت تتمم زواج عرفي مقيت سيحرم واحده كل حقوقها وربما عانت بسببه
نظرت لفارس سريعا متحدثه بعيون غاضبة قراءها سريعا ممكن دقيقتين علي انفراد يا فارس بيه
نظر لها متعجبا يحاول فهم ما يدور برأسها ويتطلع لبعيد لنظرة الموجودين ربما يتحدث عنهم أحد بسوء او يظن بهم سوء فهتف بإسفهام خير في حاچة عاوزها اشيع اچبها !
ردت في تأكيد حاچة شبه كده معلش بس دقيقة
نهض ملبيا طلبها متحدثا بصوت جهوري معلش يا رجالة دقيقتين بس وراجع لكم
هتف الجميع خد راحتك
خرج من المجلس للممر الكبير مشيرا لها في إتجاه ما وبالفعل ابتعدوا قليلا حدثها بتسأل وقلبه يشك بما يدور في رأسها خير يا إستاذة في حاچة!
ردت في ڠضب متسأله هو أنت بجد عاوزني أكتب عقد جوازهم ... فعلا !!
ارتفع حاجبه الايسر متحدثا ايوه جد هي الحاجات دي فيها هزار!
اتسعت عينيها أكثر متحدثه عاوز تجوز اختك لواحد مشيه بطال وأنت عارف
اتسعت عينيه هو الاخر متحدثا جصدك ايه وضحي كلامك !
قصدي أنت عارفه كويس يا فارس بيه ومش محتاج اقول لك حاجة أنت عارفها اصلا
بدأت عينيه في النبض الخاڤت وكأنها قطار يسير ببطء في بدء تشغيله متحدثا بتأكيد ايوه عاوز تكتب كتابهم
ردت في ڠضب ده مش كتب كتاب كتب الكتاب اللي بتقول عليه ده بيكتبه المأذون مش أنا ده جواز عرفي
رد هو الاخر في ڠضب ده جواز وناس يامه ماشيه بيه مش أحنا أول ناس هنعمله وبعدين فيه اشهار وكل الناس
هتبحي عارفه يعني مش حرام
ردت في تعجب وملامح مكفهره حتي لو اللي بتقوله ده صح أنت بتضيع حقوقها في حاجات كتير بتضيع أختك
رد فارس في ڠضب يحاول اخفاءه أنت موجوده اهه عاوزك تاخدي عليه كل اللي احتياطات وزيادة وشيك علي بياض كمان لازم نكتفوه حلو عشان مضيعش حجها
ردت في حسرة حتي لو كتفته وخدت اللي بتقول عليه ده هتبقي مطمن علي أختك معاه
نظر لها نظرة واحده منكسره ربما لم تتوقع أن تراها في عينه القاسېة تلك لكن سرعان ما غابت الكسرة ليحل محلها الصلابة والجمود من جديد متحدثا بقوة خيتي وأنا ادري بمصلحتها ومعلكيش الإ أنك تنفذي المطلوب ياأستاذة
شعرت بالاستياء منه كانت علي وشك أخباره بأنها بعد غد ستزج بهم في السچن ليتعفنوا هناك لكنها تراجعت ولاول مرة تصمت .. تشعر بالڠضب منه وبالحزن على تلك الفتاة البريئة التي تعلم جيدا أنها كبش فداء لحرب قديمة ومجرد صفحة فحرب جديدة هي الفتاة التي سيلقوها في النيل ليظل يجلب لهم الخير فما المشكلة إذن لو ضحي الجميع بفتاة ليعم الخير علي الكل !!
دلفت للداخل بخطوات مجبرة غاضبة حتي جلست من جديد وشرعت في كتابة الاوراق تحت نظرات كحرب بين عاصم وفارس ... فهل سيكتفوا بالحړب الصامتة بينهم !
شعرت بالضيق من الجلوس في الغرفة فاتجهت ببعض الكتب للشرفة تستنشق الهواء بقوة وكأنها عصفور كان سجين لسنوات طويلة واخيرا نال حريته ... شقت الإبتسامة وجهها العذب قليلا وكأنها أرض جافه قد زارتها المياة بعد غياب سنوات
وضعت علي طاولة جانية كتبها واتجهت للداخل تعد لها كوب من النسكافية وتذكرت أمر هاتفها لربما هاتفتها راية ووبختها إن لم تجيبها ... أو يكون أبو الهول قد رق قلبه ليسأل عليها ... أبتسمت تتخيل أبو الهول الحقيقي وعينيه زرقاء كوسيم وبتلك الهيئة المغرية كرجل ... اطلقت الالة لجوارها صوت الانتهاء ... فأتجهت ببصرها ثم يديها تضع الماء في الكوب وتقلب ومع خروجها من المطبخ حملت الهاتف واتجهت للشرفة وضعت المشروب علي الطاولة ... ونظرت للهاتف لتجد رسالة نصية قد وصلت للهاتف منذ وقت ...! تعجبت ممكن تكون الرسالة ...! دق قلبها بتوتر ... هل هو وسيم ... ! ولم تفكر أو تحاول التفكير في أن تكون الرسالة منه ... فضل لتفتحها وتجده في سطورها يتمثل امامه ... ليه عملتى كده فيا ليه خلتيني احبك واتعلق بيكي لدرجة أني بعدك يكون عامل زي السم اللي بيهري البدن جوليلي فيه ايه زياده عني هيعملك ايه معملهولكيش هيحبك جدي بصيلي يا رحمة شهقت وهي تنظر للامام شعرت وكأنه يناديها من أسفل ... لتراه يقف امامها بهيئه عجيبة تلك البشرة الخمرية المتوهجة انطفئت وهالات سوداء شعره النامي والمشعث وكأنه لم يري فرشاة ولا مقص منذ زمن بعيد تعجبت هل هذا فضل!
اڼفجرت شفتيها وارتفع تنفسها تطالعه بعيون بها شفقه تعجب لا تدري ما الامر ... وعيناه تلومها تترجها بالتراجع عما فعلت ... لكن هل يجوز التراجع في تلك الاشياء بالطبع لا ... ومع فتح الشرفة المجاورة ودخول وسيم المفاجئ الذي لم يكن سوى صدفه سيئة ورؤيته لها فتعجب سكونها ونظرتها المذعوزه فتحدث بتسأل اربكها وهو يقترب منها مالك يا رحمة!
ردت في دموع محپوسة ايوه بتوجعني يا وسيم
وكان الآخر في الاسفل سيجن ويعلم ما اصابها عندما سمع صړختها تحديدا وهو لا يعلم ما حدث فرجوعها للخلف قد حجب الرؤية عنه تماما لكنه يري الآن ابغض الناس لقلبه .. يدنو من شرفتها بحق أصبح يملكه وليس لأحد حق الاعتراض لقد سلب منه حقه الذي كان يطمح ليناله ليس فقط بل و روحه ... فرحمة كانت هي روحه البريئةزفر بقوة و عقله يخبره المشهد أكمل بوضوح فوجد وسيم تسبب لها في خوف اربكها مما جعلها ټتأذي في شئ ما ولا يعلمه
قلبه ينتفض من بين ضلوعه يريد الصړاخ الصعود لها ليعرف ما أصابها ... عقله يتسأل رغم معرفته المسبقة علي من خاڤت هو أم وسيم .. رغم أنه يعرف الاجابة لكنه تمنى أن يكون هو من خاڤت عليه يكون له بداخلها ولو شئ بسيط
بعد اجابتها بأنها تتألم اتجه للداخل .. كانت تضع يدها علي قلبها وتدعو الله أن لا يري فضل وصل لشقتها وطرق الباب ... دلفت للداخل ولم تتجرأ علي أن تلقي عليه نظره آخيرة تعلم بها هل مازال في الاسفل أم غادر المكان ... شعور بالاضطراب الشديد يسيطر عليها ..فوجودهم الاثنين
معا شئ فوق قدرتها علي التحمل فتحت الباب لوسيم واتجهت في خطوات مټألمة للداخل أمسك يدها يجذبها متحدثا لو اتحرقتي جامد تعالي اوديكي للدكتور
همست في ضعف لاه مش عاوزه اروح الوقتي هبقي كويسه
نظر لوجهها المټألم متسألا شكلك بيقول أنه حړق جامد .. طب ورهولي حتي
دفعت يده متحدثه تشوف ايه يا حضرة الظابط ياريت متتخطاش حدودك معايا في الكلام بعد كده!
نظر لها في تعجب شديد وتحدث مالك يا رحمة دي مش طريقة للكلام وبعدين أنا خاېف عليك مش عاوزك تكوني تعبانه تقوليلي متخطاش حدودك ماشي كلمنا بعدين مش دلوقتي وانت لابسه و جاهزه اهه تعالي معايا يالا هنا دكتور قريب يشوف الحړق ويكتب لك حاجة تريحك شويه
امتثلت لكلماته علي مضض تشعر پألم ينخر قلبها وعقلها قبل رجلها
نزلت لاسفل دعت الله من كل قلبها أن يكون غادر حتي لا يحدث شئ بينهم وعندما لم تراه واقف في مكان ما رأته شعرت بإرتياح لكن سرعان ما تبخر وهي تراه يجلس في سيارته ينظر لها بقوة تلك النظرة ارجفتها لدرجة كبيرة فاسندها وسيم ممسكا يدها .. شعرت وقتها بأن رياح قوية كالحجيم اتيه من إتجاه تكاد ټحرقها لم تتجرء علي رفع عينيها مرة آخري لتواجه نظراته الحادة
ركبت لجواره تدعو الله الخلاص من ذلك الموقف وقد استجاب الله لها ولم يراه وسيم ...صمت ساد بينهم حتي وصلوا للعيادة نزلت خلفه تجر إذيال ضعفها دلفت تنتظر دورها في الكشف جلس لجوارها تطالعه النساء المتواجدات بحسد ظهر جليا في نظراتهم الشغوفة
تشدقت رحمة في سرها ټلعن الحاسدين اجمع وتتمني أن تري كل منهم ما رأته معه
أنتهت الاوراق وأصبحت الآن زوجته .. كانت
تشعر بأن الضعف بدي يسيطر عليها ... لكنها حاولت الهدوء من جديد أن اصابها الضعف فلن تقدر علي مواجتهم و ستكون فريسه سهله للجميع ..
بدأت الزغاريد في الانطلاق لتشق الصمت حولهم .. كان يدعو الله أن لا يظهر رحيم حتي ينتهوا من كل شئ وكم حمد الله أنه لم يكن موجود ربما لو تواجد لحدث شئ سئ رغم أنه علي يقين تام أن عاصم ماكان سيثيره تلك المرة كالسابقة لكن عدم وجوده أفضل
فتحت عينيها قليلا تدقق السمع ... لقد سمعت شئ لكنها الآن مع التنصت أكثر تأكدت انها زغاريد ... واتسعت عينيها بقوة تفكر هل تم الزواج الآن ...شددت لا اراديا من ضم رحيم لها تخاف لو استيقظ من حدوث شئ كالمرة السابقة ارتجفت شفتيها تحاول الهدوء فوجوده بالاسفل قد يكون کاړثة...ضمته أكثر لو استطاعت أن تخبئه بداخلها لتحميه حتي من نفسه لفعلت
لكن مع انطلاق الطلقات الڼارية ... استيقظ .. ليجدها تطالعه بيعنين خائفتين تحدث ومازال في أطار النوم ايه اللي هيحصل تخت يا سلوان !
تنبهت حواسه لوجود شئ بالاسفل دفعه واحده فنهض جالسا مما افزعها ... جلست هي الاخري تطالعه پخوف تنتظر ما الخطوة القادمة لتبعدها عن عقله
لكنه لم يمهلها الوقت وقفز كعداء لخزانته يخرج منها ما وقع عليه بصره سريعا ليرتديه نهضت خلفه في وهن متحدثه رحيم! متنزلش عشان خاطري أنا خاېفه عليك بالله عليك اسمع كلامي ... رحيم
لم يلتفت لها وكأن شخصيته الطيبة الحنونه قد اختفت لتظهر آخري اقسي من الماس ارتد ملابسه سريعا واتجه تحت نظراتها الباهته ليغادر الغرفة اسرعت خلفه رغم ما تشعر به من ألم تتمسك بيده متحدثه بصوت مضطرب رحيم حبيبي اسمعني
لم يلتفت لها
رفعت يدها تجذب بأطراف اصابعها وجهه قليلا وكانت كمن يحرك جبلا ... هتف لها في ضيق أنا هنزل كده كده فابعدي يا سلوان لازم اشوفهم بيعملوا ايه تحت من ورا ضهري
وانطلق يشق الطريق بخطوات واسعة
نادته بصوت حاد رحيييم!
لم يلتفت لها لكن الصوت جذب انتباه اخته خرجت لتري ما الامر وكانت الغرفة مفتوحه فوصل صوتها سريعا وقويا ... رأت رحيم غاضب ومن خلفه سلوان تبكي شعرت بأن القادم ليس خير نادته هي الاخري رحيييم جذب صوتها العذب اذانه ومشاعره لكنه لم يتوقف ايضا
وكاد يصل للدرج وينزله لولا صوت صړختها الذي قيد ارجله سلوااااان! وركضها في اتجاهها
الټفت يتطلع ما الامر شعر بأن الارض تكاد تهتز اسفل قدماه فسلوان ممدده علي الارض وشچن تركض في اتجاهها پذعر لم يكن اقل منه ذعرا وهو يركض لها يرفع رأسها بين يديه يناديها ولم تجيب ف ها بقوة علي وجهها لتسترد وعيها لكنها لم
تستجيب ايضا وكأنها فقدت الحياة
هتفت شچن بدموع جبلها حكيم يا خوي الله يخليك بسرعه
في الاسفل حدث ما أراد وانتهي الامر لكنها كانت تنظر له ببغض شديد وكان قادر علي قرأت عينيها بسهولة ... عيون الصقر خاصته التي تقرأ ما في القلوب اخبرته أن ورأها شئ تستند عليه لن تكون نظرة التحدي تلك من فراغ تسأل في شك تري ما سيكون في جعبتها !
لم يخبر أحد بما حدث لسلوان وليس معها سوي شچن في الاعلي ... ومع وصول الطبيبة انقلب البيت رأسا علي عقب .. وصعدت والدته وحنان لاعلي تاركين المطبخ وتحضير الطعام للخادمات ...
دخلت الطبيبة مع هذا الحشد تتفحصها وبعد وقت كتبت في الروشتهمتحدثه الدوا ده وراحه تامه الفترة دي مش عاوزين مجهود ولا ضغط عصبي عليها
يتطلع لها الجميع بأعين متسعه منتظرين ليصلوا لمبتغاهم وقد كان وتجيلي بعد اسبوع العيادة عشان اطمن عليها وعلي النونو واعمل لها تحاليل
ضمتها شچن رغم ما كانت تحمل من ألم تقبلها متحدثه الف مبروك يا مرات اخوي الف مبروك يا حبيبتي
واطلقت والدتهم الزغاريد بفرحه كبيرة فكان يوم السعد عندها عندما تري لرحيم اولاد وذرية كبيرة وقد تحقق حلمها بحمل سلوان المفاجئ
رغم تلك النغزة التي اصابت حنان لكنها شعرت بفرحة كبيرة واقتربت تقبلها هي الاخري وتتمني من الله أن يهبها ذرية صالحة واقتربت ترتب علي كتف ابن عمها متحدثه بدموع فرحه ربنا يفرحك يا رحيم يا ود عمي بالخلف الصالح أنت تستاهل كل خير
لانت ملامحه مرتبا علي يدها التي علي كتفه متحدثا تعيشيلي يا مرت اخوي
وصعد فارس هو الاخر ليعرف ما الامر ... ليتفاجئ بخبر حملها عانق اخاه في فرحه وحدثه بهدوء خلاص يا رحيم ... عاصم بقي جوز اختك رسمي حاول تتقبله او تتجنبه خالص مش عاوز مشاكل دلوقتي معاه لحد ما اخلص القضية وهفوق له
اومأ رحيم في صمت ولم يخبره بما ينتوي فعله لكن ما كان يؤلمه حقا أنه حتي بدخوله السچن ستحسب لها زيجة لكن هذا قدرها وليس هناك مفر
كشفت عن ساقها أمامه وأمام الطبيب كانت تشعر بالتوتر تطالعه خلسه لكنه كان بارد الملامح لم يبدي أي ردت فعل حتي تألمها لم يكن داعم لها انتهي الطبيب من فحصها وكتب لها الدواء غادروا في صمت مطبق كما اتو اوصلها للمنزل بعد أن أحضر لها الدواء ... دخلت الشقه وهو خلفها ... تركها حتي ترتاح بعد ان سألها تحتاج لشئ ... ودت لو تخبره انها تحتاجه هو لجوارها تحتاج دعمه لها تتسأل في قراره نفسها هل لو طلبت منه الاهتمام ولبي طلبها ستشعر بقيمته ... صمتت تفكر هل تطلب منه ذلك ام لا ...! لكن من صمت هو عقلها وأومأت بالنفي لا تريد منه شئ غادر لشقته تاركا اياها علي الاريكة .. نزعت نبطالها وارتدت شورت قصير لتترك الحړق حر لا يلامسه شئ ووضعت عليه ما أمر به الطبيب
بارك الجميع لها عاداه صمتت تترقب أن يعبر عن فرحته لكن صمته احزنها كثيرا شعرت أنه ماكان يريد هذا الحمل ... لكنها اراده الله ماذا ستفعل!
نزل لاسفل مع فارس تاركا النساء في غرفتها مازلوا مجتمعين حولها ... لكن فرحتها باتت مكسوره ..
قبل دلوف المجلس نظر لها فارس في تحذير متحدثا مش عاوز مشاكل يا رحيم
اومأ له متحدثا متخافش يا فارس خلاص اللي كنت بحارب عشان ميتمش اهه تم الوجت الوضع اختلف مش هعنل حاچة متخافش
كلماته مبهمه تحمل أكثر من معني لكنه لن يتناقش معه فيما يقصد المهم أنه لن يسبب مشاكل بالداخل
اتجه يصافح الجميع والكل يبارك ويهنئ وخصوصا عندما أخبرهم فارس بخبر حمل زوجته ... وكان هدفه من ذلك الشوشرة علي موضوع الزواج ... كانت المفاجاة التي تلقاها وجود راية ... ونظر لها بتعجب نهضت وهي تبارك له دون ان تصافحه متحدثه الف مبروك يا بشمهندس رحيم
تحدث متعجبا أنت اللي تممتي الجوازه يا إستاذه
اومأت في ضجر واتجهت ببصرها في نظرة
خاطفه لفارس قرأها رحيم وعلم أنه اجبرها علي ذلك
ابتعد عنها وجاء دور ... عاصم ... نهض عندما اقترب منه ما كان يتوقع انه سيصافحه كالباقين .. ضمھ رحيم بقوة يقصدها وتحدث لجوار اذنه اوعي تفكر حتي لو اتكتب كتابك رسمي علي خيتى انه خلاص حتي لو جبت منها عشر عيال اقدر اخدها منك في أي وجت اوع تفكر انها بجت تحت طوعك او دي اليد اللي هتوجعنا بيها لاه يا عاصم ورتب علي ظهره متحدثا حبيتك تعرف يا واد عمي عشان بعد كده متلموش الا حالك وبس ابتعد عنه في انتشاء وكأن تلك الكلمات كانت تمسك انفاسه وعندما اخرجها اصبح اكثر راحه عن ذي قبل
غادرت راية كما جاءت ....
اوصلها السائق صعدت سريعا لشقتها ... دلفت لتجدها علي الاريكة ممدده ... زفرت براحة لكن تلك الراحة غادرت ليحل محلها صرخه افزعتها لتنهض تري من !
جلست في ذعر لكنه زال مع رؤيتها لوجه اختها
اقتربت راية بعد ان القت الحقيبة بعيدا متحدثه ايه اللي حصل مال رجلك!
جذبتها لتجلس جوارها متحدثه اهدي مفيش حاجة دي كوباية النسكافية وقعت عليها بدون قصد
نظرات القلق في عينيها قوية
حاولت رحمة أن تهدئ من روعها متحدثه هي بقت كويسه بعد ما دهنتها متقلقيش
تعجبت راية متحدثه دهنتيها ايه!!
اخفضت رأسها قليلا متحدثه وسيم خدني للدكتور اصر عليا ومقدرتش اقول له لا
نظرت لها في تعجب وهتفت هو وسيم كان هنا!
ردت سريعا لا والله دا كان في البالكونه بالصدفه وحصل اللي حصل فجي وخدني للدكتور مرضاش يسبني لحد ما اطمن
اطمئنت قليلا متحدثه وسيم راجل
اومأت رحمة في صمت
ضمتها رايه لاحضانها متحدثه كلتي حاجة
اومأت بالنفي
زفرت وهي تنهض متحدثه هعملك شوربة خضار
عبست متحدثه شوربه خضار ايه بس يا راية أنا مش تعبانه دا حړق خارجي ملوش دعوة بالمعدة والله
لا انت تعبانة ومش عاوزه كلام كتير
طب لو عاوزه تعامليني معاملة التعابنين في فرخة جوه تايهه في التلاجة اشويها بس وكتر خيرك علي كده
طب ارتاحي
وانا هشوف موضوع الفرخة ده ونهضت للمطبخ تحضر الطعام جلست رحمة في شرود تفكر جديا في تغير رقم الهاتف حتي تقطع عليه كل سبل الاتصال بها ربما يمل منها ويزهدها وترتاح غافله عن أنه عشقها ولن يتراجع عن العشق هذا سوي بمۏته
في المساء ...
كانت الاجواء صافية ...
نسمات بداية الخريف التي تداعب قلوب عطشه لها
وهي في حجرتها لم تنزل منذ الصباح تشعر أنها أفضل مع تناول الدواء لكن قلبها غير مطمئن ... تتمني لو يخيب ظنها ويتقبل فكرة الحمل تتسأل في شك ماذا لو رفض .. بمن ستضحي فكلهما عزيز عليها ولا تستطيع التخلي عنه!
قطع افكارها فتحه للباب بهدوء وكأنه لا يريد ازعاجها لكنها فسرتها بمعني آخر أنه لا يريدها أن تشعر بوجوده
التفتت له عند دخوله كانت ترتدي بجامة بلون السماء صافية والنجمات بها ذهبية ټخطف الابصار
لم تتحدث تركت له المساحة ليفعل ما يريد ... صمت طويل مع اتجاه للمرحاض دون أن يحدثها شعرت بأن احلامها اصبحت كابوس البناء الذي شيدته انهار في لحظة واحده .. كم سعدت بهذا الخبر لكن هو لا تري التلك الدرجة لا يريد منها أطفال ادمعت عينيها لن تصمت ستواجهه بما تشعر فالڼار في قلبها كالچحيم
خرج مقتربا منها قبل أن تناديه يجفف شعره القصيرة بقوة كما يفعل
نادته بصوت مبحوح تجاهد علي ألا تبكي لان البكاء بالنسبة لها ضعف وهي لن تشعره بضعفها ابدا رحيم!
القي المنشفه جانبا واقترب منها كادت تتحدث وضع يده علي فمها يمنعها من الكلام
كانت خائفه من رفضهنظرة عينيه اخبرتها أن تصمت واقترب يرفع قميصها ببطئ وينحني لاسفل ارتجفت اوصالها ماذا يعني ماذا يفعل! وضع أذنه علي بطنها ويديه علي جانبيها تعجبت كثيرا فمازال حملها في البداية ليس هناك شئ ليسمعه قبل بطنها متحدثا اتفاچئت بيك النهاردة جوي رغم أني كنت مستنيك ورفع عينيه لتلتقي بعينيها في طوفان من المشاعر اهلكها وخصوصا عندما أتبع مبسوط عشان هيبجي لي ولد منك أنت يا سلوان هشيله بين ايديا مشتاج للحظة دي جوي جووي
ماذا تفعل له الآن .. ضمته بقوة تأن بصوت عذب ودموعها كأنهار تغسل قلبها وظنونها السيئة به نزلت لمستواه تسأله وتلومه مقولتش مبروك ليا النهاردة يا رحيم عارف كنت حاسة بإيه كنت خاېفه أنك متكونش مبسوط كنت خاېفه متكونش عاوزه زي
وضع يدها علي بطنها من جديد متحدثا عمري ما تمنيت حاچة قد منا متمنيه دلوك وعاوزه
ضحكت من بين دموعها فضمھا له متحدثا متبكيش عاد ... ولا أنت مش مبسوطه بجي
همست في صوت مټألم مش مبسوطة يا رحيم آه لو تعرف الفرحة اللي جوايا شكلها ايه كفاية إني شايله حته منك جوايا هنا ووضعت يدها علي بطنها تتحسس برفق وكأنها تشعر به بداخلها
نهض وجذبها لتنهض معه بحنو متحدثا تعالي ريحي علي السرير معوزكمش تتعبوا ابدا
سارت معه تحمد الله أن ظنونها قد خابت
أعدت له العشاء وهي في انتظار وصوله
أرتدت أكثر منامتها اڠراء .. تحاول الاصلاح من نفسها في كل شئ .. تفعل كما تفعل كل النساء .. ترضيه حتي تحتفظ بمكانتها الكبيرة في قلبه ...
دخل الحجرة في إرهاق بدي عليه من الوهلة الاولي ... اقتربت منه تنزع العبائة متحدثه حمدلله بالسلامه يا حبيبي
نظر لها بنصف بسمة متحدثا يااااه دا إيه الرضي ده كله يا ولاد
حضنت ذراعه متحدثه طول عمرنا رضين عنك يا ود عمي وبنستني ننول احنا رضاك
ابتعد دون رد جالسا علي المقعد بإرهاق شديد متحدثا النهاردة كان يوم صعب جوي
اومأت متحدثه بس الحمد لله عدي علي خير
كنت خاېف من رحيم جوي
أنت عارف إن روحه في شجن ومهيستحملش عليها الهوا الطيار
عارف وعاصم كمان عارف وبيستغل ده
اقتربت تمسك ذراعه محدثه هي خلاص بجت مرته يا فارس حاولوا تتجبلوه بجي بيناتكم عشان خاطر خيتك
صمت دون رد وتغيرت ملامحه فقررت تغير الموضوع حتي لا تفسد مزاجه اكثر متحدثه العشا چاهز زمانك جعان
اومأ متحدثا طول النهار مليش نفس للوكل هاتيه يا حنان وتعال هنا جاري
ابتسمت له في سعادة واقتربت تجلس لجواره متحدثه بالهنا علي جلبك
مع مراقبتهم لها اكتشف أنها تخفي شئ في مكتبها ... لانها قبل وقت الجلسة بقليل اختفت سريعا واختفت من المراقبة المرصودة لها قصدا لولا عينهم التي تقف لجوار البناية الذي يتواجد بها مكتبها لماةعلموا مكانها واخبرتهم تلك العين سريعا بالامر فقرروا وخصوصا حامد أن يصل لما معها وليس هناك سوي حل واحد وهو سرقه حقيبتها لانها ستحتوي
علي ما يريدون لكن كيف سيحدث ذلك !... فكر في قطع الفرامل لكنه تراجع ربما ټموت وهذا ليس غرضه... وقطع الطريق سيتخذ ضدهم في القضية .. ليس هناك حل غير سيارة تصدمها ويكون حاډث سير طبيعي
قرر حامد دون الرجوع لاحد وأخبر أحد رجاله الاشداء أنه يريدها أن تصاب فقط ويأخذ كل ما بالسيارة وليس مۏتها.
الفصل الثالث والثلاثون
دخلت سريعا تحاول استغلال ما تبقي من وقت يسبق معاد الجلسة ... اخرجت الاوراق
سريعا من محلها الخفي وانتهت ووضعت كل شئ بمكانه سريعا ونزلت لتغادر المكتب فتحت حقيبتها واخرجت المفتاح الخاص بسيارة وسيم ووضعته بها لتصدر صوت وتذكرت ما مر منذ وقت قصير
ذهااااااب ....
معلش يا وسيم ممكن تعطيني مفتاح العربية هجيب حاجة نستها وهاجي علي طول
نظر لها متعجبا وتحدث هو أنت بتعرفي تسوقي اصلا
أومأت في تأكيد عندي خلفيه عنها متخفش عليا سقت قبل كده
شعر بالقلق فتحدث لو عاوزه اوصلك للمكان اللي تحبيه يكون آامن لك
هتفت سريعا لا لا هروح لوحدي بسرعه وهاجي متقلقش عليا
زفر وهو يخرج المفتاح من جيبه متحدثا المفتاح اهه خالي بالك من نفسك ومتغبيش عشان مفضلش وقت كتير علي الجلسة
أومأت سريعا متحدثه لا مسافه السكة علي طول شكرا يا وسيم دايما وقت الزنقه بلاقيك سند
اومأ في رضي مع بسمة صغيرة كرد لكلماتها الجميلة
اسرعت لتجلب ما أرادت في الخفاء مستغله انشغال من يراقبها من رجال فضل وتعلمه جيدا .. وبالفعل تمكنت من الافلات منه ولا تعلم أن عيونهم كالذئاب متربصه لها في كل مكان
وضعت المفتاح في السيارة
عووووودة ....
انطلقت سريعا تريد الوصول مبكرا قبل بدء الجلسة كيف تتأخر وهي المحامية عن تلك القضية ...لكنها بدأت تشعر بحدسها القوي أن هناك شئ قادم لا تعلم ما هو لكن قلبها مقبوض .. تحاول ابعاد تلك الافكار لكن هيهات
ومع تلك السيارة القادمة من بعيد وتسير في نفس اتجاه السير الخاص بها وليس الاتجاه المعاكس شعرت أن هناك شئ خاطئ فاتجهت لطرف الطريق علي قدر استطاعتها والتوتر قد تملك منها .. حتي اجبرت علي السير في منطقه سيئة وفجأة استمعت لصوت انفجار عالي للغاية قبض قلبها نفض جسدها و ارتجفت يديها علي الموقد تلهث تحاول السيطرة علي الموقف ككل لكن كيف وفي أقل من لحظه اندفت السيارة بقوتها لتنقلب أكثر من مرة كانت تشعر بأن روحها تسحب ومن شدة الانقلاب غابت عن الوعي ... توقفت السيارة بعدها مهشمه من الامام والزجاج متناثر هنا وهناك منظر يدمي القلب
نزل من فعل بها ذلك سريعا يتلفت يري هل الاجواء تسمح له بما يريد وبالفعل اتجه لها سريعا يحاول فتح الباب وبصعوبة اخرج حقيبتها وأخذ كل محتوياتها ولم يترك لها شئ بها حتي اوراق المرافعه التي سهرت عليها ليالي وساعات طويلة أخذها معه لسيارته ودمر كل شئ في لحظة انطلق يشق الطريق لم ينتظر حتي يطمئن عليها كونها غائبه عن الوعي معلقه في حزام الامان متدليه الاطراف وكأنها جسه هامده
لم يمر وقت طويل حيث جاءت سيارة آخري ونزل كل من كان بها ... يحاولون فك حزام الامان الهاص بها واخراجها وبالفعل نجحوا بعد وقت وتركوها ممدده علي الارض دون التدخل وافاقتها ... ثم هاتف احدهم الاسعاف
مر وقت كان بالنسبة له طويل قبل دخولهم قاعة المحكمة .... الانتظار طال وهي لم تأتي بعد
شعر وسيم أن هناك شئ خاطئ ...يتسأل في نفسه لما كل هذا التأخير ولم يتبقي عن الجلسة سوي خمس دقائق ... شعر رحيم بقلقه فأقترب منه متسألا في شك في حاچة يا وسيم باشا شايفك جلجان ومش علي بعضك
نظر له وسيم متفاجئ من كلامه يفكر هل يخبره بما يدور في رأسه ام ينتظر قد تصل راية في أي وقت ولن يستفيد شئ وقتها سوي الجلبة بغير داعي رمقه مترددا ثم هتف وهو يبتعد عنه لا مفيش حاجة معايا مكالمة مهمة بس وراجع علي طول
أومأ رحيم في صمت لكن شعوره الداخلي اخبره أن هناك شئ يخفيه وخصوصا بغياب راية ...
مشي خطوات قليلة شاردة رفع هاتفه يمسكه بأنامل قوية لاذنه ينتظر ردها لكن هاتفها كان مغلق .. هذا ما زاد الطين بله فكر سريعا ليس أمامه سوي اختها... هاتف رحمة ... يسألها عن راية عله يجدها هناك أو ربما تعلم شئ لم يعلمه هو
صدحت نغمة الرنين الخاص به لقد خصصت له نغمة مميزة غير الجميع تعرفه بها .. ناعمة كشعورها به وبما تريده منه هادئه كمشاعره نحوها لم تصدق نفسها عندما رأت رقمه فهو قليل الاتصال بارد المشاعر متسلط القول ... تركيبة تشعرها بالنفور القوي منه لولا أنها تحبه ... فتتراجع عن النفور لكن يظل هناك شئ بالنفس بعيدا مازال لم يرضي عنه بعد
اقتربت تمسك الهاتف تضعه ڼصب عينيها بفرحة دفينه رغم اظهارها العكس شوق تدفق لوهلة ليس له حدود سرعان ما وجد الارض تتشقق من أسفله لتبتلعه وتترك المنبع جاف عندما تذكرت وجوده مع راية وأن اليوم جلسة تلك القضية المشئومه كما سمتها قبض قلبها وتنهدت وهي تجيب في المرة الثانية ليس أمامها حل آخر تضحك علي نفسها وهي في الاصل ما كانت ستتركه ينتظر أكثر من ذلك
اجابها بصوت قوي الوو أزيك يا رحمة
تعجبت كثيرا من نبرة صوته لكنها اجابته بخير الحمدلله أخبارك ايه
لم يهملها وقت حيث سألها مباشرة راية جات عندك تاني بعد ما مشيت الصبح
كانت تشعر بالاستياء من عدم اهتمامه ونبرته القاسېة لكنها تغيرت مائة وثمانون درجة عندما ذكر راية هتفت في خوف وصوت مرتجف لا مجتش .. وپصراخ اجفله راية فين يا وسيم حصلها ايه متخبيش عليا !
حدثها بلهجة قوية بعض الشئ مفيش حاجة جرتلها ايه بس اللي بقوليه ده اقفلي يا رحمة وهكلمك تاني بعد الجلسة
صړخت به قبل أن يغلق والله لو مقولتليش راية فين وايه اللي حصل لها لكون لابسه ونازله وجيالك حالا اختي مالها يا وسيم !
مسح وجهه ببطئ وهو يزفر أنفاس هادئة لكنها
غاضبة راية خرجت من شوية ولسه مرجعتش ومقلتش هي راحه فين ... اتصلت عليها تلفونها مقفول .. يمكن يكون فصل شحن ... وللاسف مقلتش هي راحه فين قلت اسألك تكون كلمتك او جت عندك
تسألت بدموع وصوت مبحوح يعني ايه مش فاهمة ... وضح كلامك طمني!!
كاد يجيبها انه من يحتاج لان يطمئنه احد عليها لكنه صمت لحظات ثم تحدث متقلقيش أنا بسأل بس عشان الجلسة معادها قرب ومش عاوز تأخير هي دي كل الحكاية وأنت عارفه القضية دي مهمة ازاااي يا رحمة
همست بصوت باك يعني مفيش حاجة وحشه عشان خاطري قول يا وسيم
حدثها بصوت حاني صدقيني مفيش حاجة مټخافيش امال انا هنا بعمل ايه معاها اطمني
هتفت وهي تزيل دموعها ربنا يخليك لينا يا وسيم
اقشعر جسده من فحو كلماتها تدعو له بأن يظل لجوارهم تبدلت ملامحه هاتفا هقفل وهكلمك بعد الجلسة انا وهي ماشي
ابتسمت متحدثه ماشى هستني اتصالك
وضعت الهاتف جانبا ومازالت البسمة تغطي ثغرها
لم يتبقي وقت لقد دخل الجميع القاعة الكل في مكانه .. كان آخرهم وسيم الذي جلس بتوتر يتطلع لفضل بنظرات مربكة لكن نظرات الآخر كانت أشد خطړا كانت مهلكه وكأنها نصال حاده لم يقطع تلك الحړب سوي دخول هيئة المحكمة
الټفت وسيم للقضاة .... وعقله في تلك الغائبة وأين تكون!
أين ستكون سوي علي سرير في غرفة الطوارئ ... يحددون ما الحالة أولا ... كتب الاطباء علي ادوية في محلول
تم وضعه وقتيا لها ثم اخذت بعدها لغرفة الاشاعات يريدون الاطمئنان علي جسدها من الكسور والڼزف الداخلي
مر وقت ...
وانتهي الاطباء من فحصها وكل شئ ولحسن حظها لم تصاب سوي ب كدمات وخدوشتم لصق بعضها بلصقات طيبية ووضع شاش علي البعض الاخر لكن أكثر شئ كان مزعج بالنسبة لها هو ارتداء طوق الرقبة ... بدأت تسترد وعيها وكان لجوارها ممرضه تنتظر أن تستيقظ لتطمئن عليها وتخبر الطبيب
هتفت راية في صوت مټألم آااه أنا فين! ... ايه اللي جرالي! أنا...أنا تعباااانة كده ليه! وحاولت الحركة لكن صدر عنها صړخة قوية من الالم
اقتربت الممرضة في ثبات متحدثه اهدي لو سمحتي حاډثة بسيطة و الحمدلله أنت بخير دول شوية كدمات وچروح بسيطة هعطيكي مسكن دلوقتي هترتاحي علي طول
صمتت تتذكر ما حدث لها وخصوصا آخر شئ وبدأت في استرداد وعيها ومر شريط قصير ملخص ما مرت به في يومها وتلك السيارة المأجورة عليها ... تذكر الاوراق وهاتفها والجلسة صړخت للممرضه تلفوني وحاجتي فين...!
الممرضه اللي جابوكي سابوا كل اللي كان معاك تحت في الامانات هبعت حد يجبلك التلفون والشنطة لو عاوزه
اومأت راية بعيون غاضبة لو سمحتي بسرعة محتاجة التليفون ضروري
استحابت الممرضة لطلبها وبعد وقت كانت تعطيها ما ارادت وناولتها الدواء لترتاح وغادرت ... فتحت الهاتف تنظر للساعة ... لقد تأخرت الوقت... وانتهت الجلسة ... لا تدرك حتي ولو لم تنتهي لما استطاعت أن تذهب الآن بتلك الصورة و جسدها لم يتبقي به جزء صحيح إن لم يكن چرح كانت كدمه .. جسدها أصبح خريطة من الالم تشعر بالاحباط فوق المها القائم ... رفعت الهاتف ل تجد رسائل واردة ومكالمات والهاتف مغلق ... تتسأل في شك تري ما حدث في الجلسة .. وتتوعد لفضل وحامد وعاصم هو الآخر تشعر بالاختناق منهم جميعا
لم تمر لحظات ووجدت الاتصال قادم من وسيم ...
اجابته بصوت منهك السلام عليكم
حدثها بصوت قلق حاد عليكم السلام أنت فين يا راية من الصبح!
زفرت وهي تجيبه بصوت مټألم عملت حاډثه وأنا راجعه
صړخ في الهاتف حاډثة منا قلت لك يا راية اوصلك لو مبتعرفيش تسوقي ادي النتيجة أنت فين دلوقتي!
يا وسيم اهدي من فضلك لاني تعبانة اللي حصل ده قدر مكتوب ثانيا كان مقصود العيب مش في سوقتي
صمت يحاول الهدوء والتركيز وهمس بفحيح جرالك حاجة أنت كويسه قوليلي أنت فين دلوقتي!
ثواني هعرف أنا فين وهبعتلك العنوان في رسالة بس أكيد انا في مكان قريب من مكتبي
لم ينتظر وصول الرسالة فأخذ متعلقاته سريعا واتجه لبنايته ... ل رحمة
وضعت الهاتف منذ لحظات واغمضت عينيها پألم وفكر قاټل لم تفق من شردها الا علي رنين الهاتف مرة آخرى
لم تستطيع الالتفات له بل مدت يدها تجذبه في قلق تتسأل من المتصل لربما تكون رحمة .. لكن خاب ظنها وتغيرت ملامحها وهي تراه فارس عتمان بالطبع فهو يتصل الآن ليوبخها زفرت مټألمة وهي تجيبه السلام عليكم
جاءها صوته الغاضب الساخر والذي جعلها تبعد الهاتف مسافه عن اذنها
من شدة الصوت وعليكم السلام فينك يا إستاذه ينفع اللي حصل منك النهاردة ده الچلسة اتأچلت ازاي تمشي جبل معادها كده ولا كأن في استعنه بالامر !
تنهدت وهي تجيبه أنا مشيت عشان كنت بجيب اوراق مهمة للقضية وعملت حاډثة وانا راجعه بالعربية ده اللي حصل يا فارس بيه ومكنش مقصوده ولا عدم تقدير مني زي ما بتقول !
هتف متعجبا حاډثة! كيف ده
لكن نزع الهاتف من يديه سريعا وتحدث بصوت فزع إيه اللي حصل حاډثة إيه اللي بتجولوا عليها دي!
زفرت وهي تجيب في ألم طلعت لي عربية وأنا جاية بعد ما جبت الورق من المكتب وراجعه زنقت عليا لحد ما مشيت في مكان صعب امشي فيه العجلة بتاعت العربية فرقعت واظاهر انها اتقلبت دي آخر حاجة فكراها قبل ما افوق هنا بالشكل اللي أنا فيه ده
زفر رحيم أنفاس غاضبه وكأنها حمم بركانية متحدثا المهم دلوك أنت زينة جرالك حاچة
لا الحمدلله الاصابات خفيفة بس ...وصمتت كادت تخبره أنها تتألم لكنها لن تقول
شعر بما كانت ستقوله فهتف غاضبا والله العظيم لهدفعهم تمن ده كله بالغالي جوي كمان
تنهدت متحدثه بدموع مش وقته يا بشمهندس المهم قولي حصل ايه في الجلسة
ضاقت عينيه وهو يخبرها كنت حاسس إن في حاجة من جبلها بس جوز خيتك مجليش حاچة هما كانوا عاملين حسابهم زي اللي كانوا عارفين حتي مكلفوش خاطرهم يسألوا عليك يشفوكي فين جبل الجلسة ولاد .......
زفرت وهي تجيب يعني هي القتيل ويمشي في جنازته صبرهم عليا والله ما هسكت حتي بعد اللي عملوه فيا ده
بس إزاي يكون في ورج وحاجات مهمه وتروحي تجيبها لوحدك ليه مجلتليش ولا جوز خيتك
اجابته في حزن اللي حصل بقي نصيب
زفر وهو يسألها انت في مستشفي ايه
اخبرته وأغلق معها الهاتف في ڠضب شديد
بعد وصوله صعد سريعا متجها لشقتها دق الجرس بقوة
تعجبت رحمة من يدق بابها بتلك الطريقة جذبت حجابها واتجهت تتسأل في قلق مين
ابتسم في داخله رغم كل ما هو فيه لكن طريقتها الطفولية حتي في اظاهر الخۏف طريفة لكنه تحدث ليطمئنها أنا يا رحمة افتحي
اتسعت عينيها وسيم يطرق الباب بتلك الطريقة وراية لم تصل بعد فتحت الباب في أقل من ثانية وكانت أمامه متسعه العينين تسأله بقلبها قبل لسانها ماذا هناك!
لم يمهلها وقت حيث هتف البسي بسرعة عشان نروح لراية
دار الكلام في عقلها لثواني .. تلك الكلمات سمعته من قبل وهي صغيرة عند ۏفاة والدتها .. تحولت ملامحها لۏحشية وكأن الۏحش بداخلها اطلق صراحه صړخت وهي ټ في صدره راية ماټت موتوا راية لااااااا يا رااااااية أنت فين يا حبيبتي لا يا وسيم متقولش أنها ماټت الله يخليك!
امسك ذراعيها متحدثا ماټت ايه! مفيش كلام من ده هي كويسه وبخيراهدي
تسألت بدموع غزيرة امال مجتش معاك ليه متكدبش عليا يا وسيم ..يا رااااااية
دفعها للداخل واغلق الباب متحدثا بصوت صارم خمس دقايق يا رحمة لو مغيرتيش هدومك هروح لوحدي وهسيبك هنا ... أنا غلطان من الاول أني جيت اخدك عشان اطمنك عليها
صړخت بقوة مش هتحرك من هنا الا أما اطمن عليها الاول
زفر وهو يجيبها مش قلت لك أنها بخير وهنروح اهه تطمني بنفسك
جلست ارضا علي ركبتيها متحدثه بدموع حزن صادقة لا يا راية متسبنيش وتروحي أنا مليش غيرك تعالى يا رااااية
كان علي وشك المغادرة .. لكن في آخر لحظة لان قلبه لها فتراجع في خطواته ينحني لمستواها متحدثا وهو يرفع وجهها بأصابعه لتواجه عينيه عيناها الدامعه صدقيني هي كويسه ادخلي غيري بسرعة وهاتي معاكي هدوم ليك وليها بزيادة عشان هنسافر يومين
تعجبت متحدثه هنزوح فين!
لما نوصل هعرفك كل حاجة
قلبها يشعر بالشك والخۏف .. هناك حلقة ناقصة تري ما هي تلك الحلقة ... اتجهت في خطوات مضطربة لغرفتها تنفذ ما طلبه منها سريعا ... حتي تطمئن علي اختها
في الطريق للمشفي التي ارسلت له عنوانها منذ وقت ...
يفكر في مدي الضرر التي تعرضت
له علي يد هؤلاء الحثالة حتي نسبه لم يردعهم عنهما .. ترك رحمة لينفرد براية ... لانه الآن يراها جناح مكسور بل سند ... زفر وهو يضغط علي الموقد بين يديه تري من فعلها منهم .. لكن نفسه حدثته شزرا أنه لا فرق بينهم فكلهم فاسدون لا يريدون سوي الاموال فقط ولو علي حساب اقرب من لهم
مازالت تبكي لجواره وشهقاتها تمزق القلب .. أصبحت عيناها شديدة الاحمرار ... تركها وسيم فهي لم تستمع لندائاته بأن تهدي وان لا داعي لكل هذا .. كان ما ينقصه أن يدللها كي توقف عما تفعل ... لكنها حقا تشعر بالانكسار .. الضعف فراية هي قوتها حتي وإن لم تقل ذلك
عند وصولهم لباب المشفي توقف قلبها والتفتت تحدثه بنبرة عدائية مستشفي يا وسيم دي السفر اللي بتقول عليه يا حضرة الظابط اختي جرالها ايه أنطق قووول
لم يجيبها ونزل من السيارة سريعا متجها لبابها يفتحه بتروي وجذبها بقوة متحدثا مسمعش صوتك هنا وبلاش فضايح سمعاني يا رحمة هي جوه وهندخل نشوفها الوقتي يالا قدامي بهدوء كده
هتفت وهي تشعر بالدوار والاختناق بلاش شغل الظباط ده عليا لا يا وسيم مش سمعه كلامك اختي مالها وكان آخر شئ قالته قبل أن تضع يدها علي صدرها وارتفعت انفاسها تلهث بشدة وتشعر بالاختناق وأصبحت متقطعة
انخفض قليلا لمستواها متحدثا پخوف اهدي يا رحمة والله هي كويسه جوه انت كويسه
تجمد اطرافها للحظة وكادت أن تصل للارض لكنه لحقها في آخر لحظة وامسكها بقوة محكما الاطباق عليها لتسير لجواره للداخل لم يكن يتوقع بعد ثورتها تلك أن تصبح هكذا ضعيفه هشه زفر وهو يدلف بها .. مستغفرا كان هذا ما ينقصه الآن
في غرفتها ... يجلس جوارها علي المقعد بعد أن استأذن في الدخول
صامت تماما لكن ملامحه متجهمه تقراء بين سطور عينيه ذلك الڠضب الكامن اعتدلت قليلا ولم تستطيع كتم تلك الآنه التي افزعته قليلا متحدثا متتحركيش كتير عشان ممتألميش
تحدثت بهدوء وصوت مبحوح حزين خادوا كل الورق
اللي كان معايا يا وسيم حتي الورق اللي جهزتوه للمرفعه خدوه أنا مقهورة اوووي
ضغط شفتيه پغضب هذا ما توقعه قبل أن يسألها كان عبارة عن إيه الورق ده!
حادت بنظرتها بعيدا عنه هاتفه كان معظمه صور لصفقات غسيل اموال وآثار
صړخ وهو ي علي المقعد ايه !! ازاي يكون معاكي ورق زي ده ومتعرفنيش عنه حاجة .. ازاي يا راية المفروض أنا دلوقتي في مقام اخوكى معقول تكوني مش واثقة فيا !
اتسعت عينيها من تفكيره الخاطئ وهتفت في عجاله لا يا وسيم مش حكاية ثقة والله أنا بثق فيك من قبل ما تكون جوز اختي كمان
تسأل في تعجب امال حكاية ايه يا راية !
أنا اتعودت اتحمل مسئولية كل حاجة لوحدي مشركش معايا حد ومكنتش عاوزاك تتإذي بسببه
بس انت عارف أني ظابط مش مجرد شخص وخلاص وكان الورق ده هيفرق معانا في القضية لو ثبت صحته وكنت هعرف اقف لهم صح
خلاص بقي يا وسيم متزودهاش عليا وبعدين أنا كنت متأكده ان مفيش حد ماشي ورايا معرفش العربية دي ظهرت لي منين فجأة.
تنهد وهو يجيبها سهلة اكيد حطين عين ليهم في المكتب او جمبه بلغتهم بوصولك هناك
شردت تفكر في تخمينه الذي يعد صحيح وهتفت الحس البوليسي عندك عالي اوي
نظر لها في ڠضب ثم سادت لحظات من الصمت قبل أن يهتف رحمة هنا في المستشفي
اتسعت عينيها وتبدلت ملامحها لدهشه ممتزجة بفرحة فين يا وسيم
في اوضه في الدور اللي تحت منك فجأة نفسها اتقطع ولا كأن عندها ازمة ....
تحركت كله عضله في جسدها تألما متحدثه وسبتها وجتلي ازاي!
هتف معترضا لا هي بقت كويسه مجتش الا اما ادوها ابرة عشان تهدي شوية ونامت فعلا فجت لك
ادمعت عينيها متحدثه قلت لها ليه اني هنا هي متعلقة بيا وزمنها خاڤت عليا
تنهد مجيبا ولا قلت حاجة من دي هي من ساعة ما قلت لها جهزي نفسك هنروح لراية وعينك متشوف الا النور ضړب وصړيخ وحاجات كتير لا داعي لذكرها .. شويه وهنزل لها تكون فاقت وهجبها لك
حاولت الالتفات له بصعوبة متحدثه بهدوء وهي تطالع عينيه وسيم أنا عارفة إن رحمة صغيرة ولسه طيشه بس صدقني فيها صفات مستحيل تلاقيها في حد غيرها رحمة طيبة اوي وبيضه من جوه حاول تقرب منها افهما مش عاوزها تحس أنك قاسې في حقها رحمة بتيجي بالحنية
نظر لها في شك متحدثا هي اشتكت لك مني!
اتسعت عينيها قليلا وهتفت لا ابدا أنا بقولك كده عشان عاوزاكم تكون مبسوطين وتفهموا بعض اسرع
أومأ متحدثا إن شاء الله يا راية
حدثت نفسها بلوم يارب سا محڼي علي الكذبه دي بس انا قولت لا عشان اقرب بينهم وعشان معملش مشكلة بينهم نيتي خير وأنت عارف يارب
بعد وقت في غرفتها .....
مازالت نائمة تلك المشاكسة الصغيرة... أبتسم قليلا رغم أن راية اخبرته أنها لم تشكوه ... لكنه شعر في كلماتها بروح تلك النائمة ... روحها العنيدة المتمردة
هل تفتقد معه الحنان كما أخبرته راية ..
جلس علي المقعد لجوارها ينظر لها بعينين غائرتين مازال لا يستوعب كونها أصبحت زوجته ... تلك الفكرة رغم واقعيتها وصدقها لم تتبلور في عقله بعد .. يشعر أن بها شئ لا يروقه يجعله جاف معها ... لكن هناك شئ آخر بداخله يرتديها كزوجة له يتمناها
حائر بين هذا وذاك ... ولم يمنع نفسه عن رفع يده تلك الباردة التي لا تستخدم سوي لحمل السلاح ليمررها علي وجهها الغص ربما جرت الډماء بها من جديد واستعادت حيويتها وزال عنها جليدها ... شعور جديد لم يشعره من قبل وليد تلك اللحظة والسكون من حوله يعم الارجاء وهذا لا يتاح له في صحوها فهو كأن يعشق الهدوء مشاعره لا تتحرك سوي به دني منها يتأملها مليا كونها أنثي مهلكة في كل شئ حتي في نومها ټخطف القلوب وتأسر النظرات .. كأنها ساحره شريره من يراها لا يستطيع فك تعويذتها السحرية
ولم يحرم عينيه من التدقيق بها فهي حلاله ... شئ غريب ربما لم يشعره من قبل حركته تلك النائمة به
تراجع كما تقدم يحاول الثبات ويتسأل في لوم ما هذا الذي يفعله هل هذا يليق بالمكان والزمان تنهد مستغفرا ...
أبعد يده هي الاخري لتتحرك من علي وجهها ليديها وفقدت مع نزولها كل حيويتها ... فعادت لجمودها حتي وهو
يضم يدها ليوقظها متحدثا بصوت أجش من فرط ما كان يشعر به رحمة!
ندا ثم آخر حتي تململت في نومتها ... انفراده بها لو تكرر من جديد ربما اصابه بشئ من الجنون ما كتلة الاڠراء المجسده في تلك الفتاة ... أنها الجنون نفسه...
تحركت اهدابها الكثيفه لتظهر عينيها الحمراء وكأن هذا ما اخرجه من الاجواء التي كان يحلق بها عاليا
هتفت في تشويش وسيم!
اجابها
كما شعر دون تجمل عيون وسيم
تجمدت محلها هل نداها عيون وسيم كما استمعت ام هلاوس سمعية فقط نهضت بوهن شديد متحدثه وديني لراية .. راية فين يا وسيم عاوزه اشوفها
نهض متجها لها يضم وجهها بكفيه ليعود لهما الډماء مجددا متحدثا هوديكى بس مش عاوز عياط ولاصريخ ولا حاجات من دي خالص
اومأت في وهن ودموعها تنساب ليخرج منديلا ويناولها اياه متحدثا لسه بقول ايه .. يا رحمة
همست متحدثه حاضر هسكت
صعد لجوارها تحت انفاسها المرتجفة كان يشعور بها ويلتمس لها العذر فراية بالنسبة لها هي الاخت والام والاب فما يصدر عنها ليس بمبالغ فيه ...
وصل وفتح الباب بعد طرقه لتلقط اذانه صرخه يقسم انها ضړبت القناة السمعية كلها ارضا ليس فقط بل ودفعه وهي تجري لاختها جلعلته يلتصق بالحائط مما جعله يحدث نفسه في يأس مچنون اللي يصدق وحده ست في كلمة
احتضنتها لتعلو صرخات الاخري فابتعدت مذعوره اقترب وسيم متحدثا بلاش لمس من بعيد انت شايفه الشاش
جلست لجوارها تمسك يدها متحدثه مين اللي عملك فيكى كده مين!
هتفت راية اتقلبت بالعربية وانا سايقة
تعجبت متحدثه عربية!! ومين الغبي اللي اعطاكى عربيته وانت علي قدك في السواقه ده قاصد يموتك اكيد اللي ما يتسمي فارس !
شهقت راية وبدي علي ملامحها الذعر
هتفت رحمة في تعجب مالك في ايه ومقلتليش عربية مين اللي خدتيها مين السبب في اللي حصلك ده كله
هتف من خلفها أنا الغبي يا ستي ارتحتي
كان ظهرها موليا له شعرت ان سقف الغرفة سقط عليها
وظهرت الدهشه علي ملامحها ولم تستطيع الالتفات له
تحدثت راية نيابة عنها لتصحيح الموقف متقصدش يا وسيم وبعدين هو ملوش ذنب اللي حصل حصل خلاص يا رحمة والحمدلله قمت منها
نظرت لها پقهر وشفقه متحدثه كده قمتي منها يا راية دا أنا حضنتك مكنتيش قادرة منهم لله مين عمل كده
هتف من خلفها هيكون مين غيره فضل واخواته
التفتت تنظر لها پغضب وملامح مستأة ... هل وصل به الحال لان يأذي اختها هي الاخري التلك الدرجة لا تعرف الرحمة قلوبهم ... وخصوصا هو قلبه الذي داوما ما يخبرها بحبه وتري العشق يقاد في عينيه لها لكن افعال مشينه لا تخرج سوي عن قلب لا يعرف سوي الچحيم زفرت وهي تبعد وجهها عنه تطالع الفراغ پغضب تتسأل في قراره نفسها ماذا بعد
كانت الاجابة قاسېة ولم تروقه تستاهل عشان تحرم تلعب معانا بعد كده والكلب اللي اداها الورج ده هربيه هخليه يعرف مجامه صح
صړخ فضل متحدثا هنشتغل جتالين جتله كمان يا حامد
حامد وهو ينهض بعيون تلمع بالشړ مش هنسيب الارض دي يا فضل انسي الكلام الفارغ ده ولا الجضية هنسبوها وهجيب محامي تاني غير البعيدة دي تغور من اهنه هي واللي يتشدد لها
ضم فضل عبائته بقوة متحدثا صوتك بجي بيعلي عالي يا حامد وبجيت تجرر في اللي ملكش صالح بيه ... اياك ناسي إني انا هنه اللي اقول ايه اللي يتعمل وايه اللي ميتعملش
ضحك ساخرا لاه يا فضل مش انت بس اللي تجول انا كمان اجول الصح ايه ده شغلنا كلنا
صړخ به بس أنا اللي بعمل كله حاجة كل الخطۏرة علي انا لو جرالي حاجة أنا اللي هتضرر وبس مش انت ولا اخوك اللي مدريش باللي بيحصل حوليه
نهره متحدثا متجولش علي اخوك كده وبعدين مالك بجيت خرع كده فين جلبك المېت يا فضل كله ده عشان حتت بت سابتك وراحت اتجوزت اللي يملي عنيه
ا
تحولت عينيه لجمرات مشتعله لم يدرك حامد خطۏرة ما قاله الا بصياح فضل اطلع يا حامد دلوك روح احسن يمين بالله لروح واكتب لهم تنازل عنيها كلها ساااامع
انتفض داخليا وقرر المغادرة يعرف جيدا انه لا ېهدد فقط ربما فعل ذلك ووقتها ستكون خسارة فادحة وليست خسارة واحده بل اثنتين !
خرج وقبل أن يغلق الباب تحدث بصوت بارد هسيبك تهدي يا خوي يا بن امي وابوي وبعدين لينا كلام تاني
حدقه بنظره مشتعله ... كان الجواب صڤعة عالية اهتز لها جدران المنزل أكمل
هتاجي معاي يا خوي نروحلها
لاه روح لحالك دلوك وأنا هروح لها بكرة
هتف رحيم وهو يغادر زين يا فارس
قاد سيارته في عجاله يفكر فيما حدث ويرد الرد عليهم بمثل طريقتهم ... شعر بالرضي ولو قليل فأحد رجاله الاوفياء وعينه بين رجال فضل سيقوم بالمهمة بدلا منهم ..وصل وصعد لها كانت لجوارها رحمة تعجب فالشكل مختلف حتي الثياب مختلفه
قابلته رحمة بترحيب وتركته معها بحجه أنها ستحضر له شاي من الكافتريا ... لكن حقيقة الامر شعرت أنه عريس كما يسمونه لقطة وتركت لهم فرصة التعارف غافلة عن كونه زوج لامرأة آخري تحمل في احشائه طفلها ليس الاول ولكنه الاحب لانه منه هو
سألها في شك يعني خلاص مفيش أمل زي الاول
هتفت في حزن اكيد في امل بس بالورق اللي كان معايا كنا هنوديهم في ستين دهيه دلوقتي لا اقصي حاجة هنكسب قضية الارض .. وبس
خلاص يا إستاذة يبجي مفيش قدمنا غير حل الھجوم عليهم ويتمسكوا متلبسين
اتسعت عينيها في تحفز متحدثه بس هنعرف مواعيدهم ازاي
اقترب قليلا برأسه متحدثا عرفت كل حاچة خلاص جلت لك لي عيون هناك وكمان هي اللي هتنفذ
شعرت بالڤرج لقد حلت العقدة من جديد هتفت في شئ من السعادة ربنا كريم قوي
اومأ يؤيد كلماتها
في الصباح ...
جهزت نفسها بتلك الملابس التي جلبتها معها واقتربت من راية التي مازالت نائمة رغم ان عينيها متسعه متحدثه هروح الجامعة عندي محاضرة مهمة جدا مش هعرف اسبها وهاجي لك علي طول يا راية
ماشي يا رحمة روحي ومتعطليش نفسك
اهم حاجة كليتك
هتفتةفي حزن لولا انها مهمة مكنتش هسيبك دلوقتي ابدا بس معلش هخلص واجي علي طول
ربنا يوفقك يا حبيبتي
نادها بعلو صوته خلصي يا بعيدة كل ده وجت
عبست ملامحها متحدثه بصوت خاڤت خوفا من ان يصله صوتها وهو بالاسفل حسبي الله فيك يا عاصم يا خوي يالله ربنا موجود
عرفتهم اننا راحين يا عاصم
ابتسم في خبث متحدثا وهعرفهم ليه يا حاچة همت يكونش احنا غربة دلوك
ابتسمت له بعيون تلمع مكرا متحدثه حاسه في حاجة في بالك يا عاصم جول يا ولدي فرح جلبي
هتعرفي كل حاجة دلوك ... يالا يا بعيدة
نزلت عزيزة وهي تضبط غطاء رأسها سريعا متحدثه بصوت خاڤت خلاص بجي جرفتني يا شيح حرام عليك!
مازال نائم ب ه ...
علي بطنه وظهره للسقف رقبته لجهة اليمين ... استمع لطرقات مزعجة ... كان ما ينقص مزاجه العكر هو ازعاج في الصباح الباكر بالنسبة له رغم ان الشمس ساطعة منذ وقت
تحدث بصوت قوي مين!
هتفت الخادمة في خوف أني يا سي فضل
صړخ بها عاوزه ايه!
في واحده تحت عاوزاك
تحدث بصوت خاڤت متعجب واحده ... ثم هتف عاليا واحده مين دي غربية عن اهنه
معرفش يا والله هي منقبة مشفتش وشها
زفر وهو ينهض سريعا متحدثا جهزيلي الشاي عبال منزل
اجابته ب حاضر قبل أن تنزل لاسفل
ابدل ثيابه ونزل لاسفل متجها لتلك الجالسة .....
الفصل الرابع والثلاثون
رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالم
بين اليوم
وأمس
أقف هنا في منطقة محظورة
قلب ممزق يعافر
وعقل توقف عن العمل
يريد أن يحيا
يتذوق طعم الحياة ولو لمرة
أنه يرى الآن كل شئ بشكل مختلف
ماض قاسې وحاضر مبهم
أتريد أن تحيا بكل تلك الآثام!
نزل الدرج متعجبا تري من تلك التي بالداخل وتريد رؤيته ... تسأل قلبه في شك ربما تكون رحمة لكن عقله نهره كيف لها أن تفعل ذلك لن تفعلها مطلقا كيف تأتي له بعد كل ما حدث !
ومع دخوله ليري جسد وكأنه يعرفه رائحة مميزة التقطتها انفه تروقه تخبره بالامر الذي مازال لا يصدقه
نبضات تتعالي وقلوب تهتف ... تلاقت الاعين في صمت تصافح بعضها البعض بشئ غريب عرفها من الوهلة الاولي رغم أنه لا يظهر منها سوي عينيها .. تجمد جسده وذاب أمامها عشرات المرات اتسعت شفتيه رويدا تطالب بإكسجين زائد فالمفاجأة كانت شديدة الخطۏرة عليه ... ومع نهوضها وفي حركة واحده ازالت تلك العبائة المفتوحة التي تريدها لتظهر شمسه وتضئ الكون من حوله يطالعها و يدور حولها في فلك معتم هي النور الوحيد لا يري غيره ولا يجذبه غيره والخاص به .. به ارتجف جسده عند تلك الكلمة ماعدا من حقه أن يقولها حتي لو في نفسه لقد أصبحت ملك لشخص آخر ... تنير دربه لتتركه في ظلمات ... زفر بقوة مع آنه خافته لم تصل لقلبها بعد .. فقلبها ملك لغيره ولا يراه من الاساس .. فيكف يشعر به وبآلمه !!
رفعت غطاء وجهها وتجمدت عينيه تطوف بوجهها وكأنها مزار يجذب العين وتستشعر روحك فيه بالسمو وكيف لا وهو يري وجهها الوضاء من جديد .. يتسأل في ألم كيف استطاعت أن تحرمه منه بتلك القسۏة .. كيف
اقتربت مع صمته الذي طال ولم تتوقعه .. تتحدث بنبرة عالية .. أنت ليه كده ليه عملت في راية كده كنت هتموتها عشان تكسب القضية صح أنت أجبن شخص شفته
ترك كل ما قالت ولم يهتم لنقدها ولا ټعنيفها ولم يقف سوي عند نطقها اسمه .. كم اشتاق لسماعه من بين شفتيها آه لو تعلم كم صعقته تلك الكلمة وكأنها فولتات ليس لها حصر صامت مستمتع بحلو مذاق نطقها له .. وأغمض عينيه بشئ من الغرابة والاستمتاع
استفزها اكثر بهدوئه هذا تعنفه ويظهر الارتخاء علي قسمات وجهه! هل هو ابله أم يدعي ذلك! لكن الحقيقة هو مجذوب بحبها .. دنت منه خطوتان تصرخ پعنف ولأول مرة يراها بتلك الصورة العدائية .. رأي أنعاكس صورته في عينيها بغيض لأول مرة يكره صورته في عين شخص وهي ليست أي شخص فهي من هواها قلبه وبقيدها يكوي ...
لم يهتم لصراختها وكلماتها ما ذبحه هو نظرة الاستحقار التي وجدها .. تسأل في شئ من الڠضب بداخله هل أنا حقېر لتلك الدرجة التي أراها بعينيها !
فاق من شروده علي تلويح يديها الغاضب عاوز إيه عشان تبعد عننا ... أنا هتنازل لك عن قضية الخطڤ اللي هتتحبس فيها بعد كل اللي عملته فيا من غير سبب واختي هخليها تسيب القضية اللي كانت ھتموت بسببها ياريت ده
يكون كفاية عشان تبعد عننا بقي وتسبنا في حالنا أنت طلعت لنا منين كنا عايشين مرتاحين قبل ما تدخل حياتنا
اقترب منها يزأر رامي جتتي عليكم اياك
هتفت في سخرية ازاي أنت مش حاسس باللي عملته فينا ولسه بتكابر كمان ايه السواد اللي جواك ده كله
أمسك معصمها في قوة .. شهقت متفاجئة ومفزوعه
تحدث بفحيح وعيون تقدح شرار شايفتيني وحش جوي كده أنا ممكن اوريكى السواد اللي جواي ده شكله ايه واقترب منها أكثر اتسعت عينيها پخوف جلي وشعرت بجفاف حلقها حتي صوتها اختفي تماما مع ترقبها للقادم وما سيفعل !
اتبع في نظرات شيطانية أنت جتيني لحد عندي جيت برجليكى دي عارفه أنا ممكن اعمل فيك ايه دلوك
شعرت بأن نبضها توقفها هل يسومها عن نفسها ام يهددها ... فالامرين كلهما مۏت محتم بالنسبة لها
صړخ بصوت قاسې جعلها تنتفض بقوة ردي علااااي
شعرت بأن قدمها تهتز وسقوطها كفريسة سهله بين يديه اقترب ستسقط بين يدي صياد ليس بماهر لانه لم يتعب في الحصول علي فريسته بل جائته علي طبق من فضة تدعوه ليلوث ثوبها
تحدثت وهي تحاول سحب يدها منها بقوة ضئيلة شعر بها عاوز تعمل ايه يا فضل شايف أن في حاجة لسه معملتهاش معايا وعاوز تعملها كمان انا قدامك اهه اللي عاوز تعمله اعمله
جذبها بقوة فتلاشت المسافة بينهم تكاد تكون معدومه نظر لعينيها بقوة وبدالته النظر بقوي وضعف .. حرارة وبرد .. جليد منصهر ..
هتفت من بين دموعها أنا عارفه أنك مش هتعمل حاجة من اللي قلتها دي ... كان سؤال وجواب في آن واحد
لكنه تجمد وترك يدها في ذهول من اين لها بتلك الثقة حتي لو تعشقه ما وثقت به بتلك الصورة أم تقول ذلك خوفا مما قد يفعله بها !
لكنه قرئ الصدق في عينيه الدامعه هتف بصوت مبحوح ملتاع عرفتي ازاي إني مهعملش يا رحمة
ابتعدت عنه بضعف تسمح عبراتها متحدثه مش بتقول بتحبني واللي يحب حد مبيأذهوش يافضل
هتف بتلك النبرة الملتاعه يجطع فضل واللي جايبين فضل عاوز مني ايه يادكتوره
التفتت له وآثر العبرات قائم هناك لكن تغيرت ملامحها ولانت أنت اللي عاوزه ايه عشان تسبنا في حالنا ..
هتف متآثرا اللي عاوزه مهتقدريش تعطهوني خلاص
اتسعت عينيها قليلا متحدثه اللي عاوزه مستحيل كان يحصل اصلا
نظرات بينهم لوم وعتاب حزن وشجن ضعف وقوة استدار هو تلك المرة مبتعدا عنها يكفي سحرها الذي اطاح بعقله صريع هاتفا لو جلت لك حامد عمل كده من ورايا مش هتصدقي وهتجولي بيجول كده وخلاص بس ويمين بالله هي دي الحجيجة
شعرت بصدق كلماته فهو لو كان الفاعل ما كانت ستفعل له شئ هو الاقوي!
اتبع الارض دي مهيفرطش فيها حامد حتي لو خسرني أنا اخوه فخلي خيتك تبعد عن الموضوع ده .. الموضوع جديم تار بينا وبين العتامنه وحاجة تانية ملكيش صالح بيها
ضيقت عينيها متحدثه عشان الاثار اللي فيها مش كده!
صعق من كلماتها والټفت لها سريعا متسع العينين يسألها في شك عرفتي منين الكلام ده
صمتت لم تجيبه بشئ وارتفعت انفاسها من جديد
صړخ بصوت اجفلها عرفتي منين
انتفضت تجيبه بصوت مرتجف محدش قالي حاجة أنا خمنت كده لوحدي
اقترب منها يمسك يدها بقوة متحدثا بفحيح خمنتي ايه هتضحكي علي عيل صغير اياك الموضوع ده محدش يعرفه خااالص!
يتطلع لها بعيون غاضبة نافرة عاشقة يريد ضمھا
لصدره و ها مشاعر متناقضة وبشدة ماذا يفعل الان بعد ما قالت لو علم شخص بذلك الامر لما تركها حامد حية ترزق
زفر بقوة فأحرقت انفاسه الغاضبة وجهها شعرت بڼار متقده ارتجفت اهدابها وهي مغمضة العين ... الخۏف عليها ې ه وهي لا تعلم ... هتف بصوت عالي افتح عيونك
لم تستجيب له واغمضت أكثر
أمرها بحنو تلك المرة فاستجابت ببطئ تطالعه متردده
تحدث بهدوء مش عاوز اجولك لو اخوي وصله الكلام ده هيكون رد فعله ايه ... اياك الكلام ده يطلع من خشمك لحد تاني
تعجبت وهتفت خشمي! متخفش مش هقول حاجة بس ابعد عننا
آبااااه عليك يا بت الناس معدش من اليوم ليا صالح بيكم ولو جبلتك في طريج ولا كأني اعرفك ارتحتي كده
زفرت متحدثه ارتحت وخالي اخوك ميأذيش اختي تاني اظن اللي عمله كده كفاية
نظر لها بعمق متحدثا كفاية .. فعلا كفاية
ابتعدت عنه ترتدي جلبابها مرة آخري تحت نظراته المشتاقه يشعر بالشوق لها من قبل أن تغادر .. تدعوها نظراته بالبقاء معه عمرا دهرا .. ليت العيون تخبر ما تخفيه القلوب لربما شعرت ولو بالقليل مما يشعر .. التفتت له قبل ان تنزل غطاء وجهها نظرة واحده جامدة .. لكنها تشعر بما يجول بداخله تكذب عليه بنظراتها لكن قلبها يشعر به لكن ما باليد حيله .. لا يجوز الاستجابة ولا تصح!
غادرت تاركه ورائها قلب تجمد بألمه ونزفه اصبح اكثر صلابه وقسۏة ..
غادرت تدعو الله أن الامر أنتهي عند تلك النقطة ولم يحدث شئ وخصوصا بوصولها الجامعة وتبديلها لتلك الملابس وتركها هناك خرجت واحده آخري ...
يقف علي اعتاب بابهم وليس المجلس ما كان يسمح له بالدخول هنا دون إذن مسبق ... الآن بات من حقه كل شئ ..أصبح صهرهم ... فمن له حق الاعتراض!
دلف في كبرياء يضع يده في شق جلبابه علي صدره يستمع لصوت مضخته التي لا تضخ سوي بالكره والخبث ... وخلفه عيون الصقر والمغلوبة علي امرها عزيزة
فتحت له كل الابواب ... ومع نزول أم فارس لتتفاجئ بهم .. عينيها متسعه تشعر بشړ قادم فهل يأتي من ورائهم سوي ذلك .. اخذت نفس طويل تحاول الهدوء قدر المستطاع والثبات ... لان هذا أكثر شئ تريده الآن مع افعي سامه ووليدها
رحبت بهم بمجاملة مفتعله وصلت لهم جيدا .. فكما يقال أن من القلب للقلب رسول .. جلس يتنفس بتحمس لقد بدأت اللعبة كما
يقول وهو من سيكون الفائز لا محاله ..
انتظرت منهم أن يخبرها أحد بسر قدومهم المفاجئ كانت علي وشك قولها لكنه قطع هذا بقوله الحاچة عرفت بخبر حمل مرت رحيم جالت تجي تبارك
هتفت في صبر الله يبارك فيكم جميعا عجبال عزيزة لما نفرحوا بها ونشوفوا عدالها
تهم كف ... دون قصد ...
تأثرت بتلك الكلمات رغم عدم اظهارها ... لكن عيون الصقر لن تترك لها فرصة لت ها ولا ترد الضړبة بأشد منها فهتفت عجبال عاصم وشچن الاول
نظرت لها ببسمة لكن داخلها حزن كبير ... كلما تذكرت ان من الدنيا كلها لم يصبح زوج لابنتها الوحيده سوي عاصم ينفطر قلبها لكنها اراده الله وليس هناك اعتراض تدعو الله دائما بأن يكتب لها الخير ويكتب لها ما تستحقه
هتفت عزيزة في صوت خاڤت هي شچن فوج يا عمتي
لاه يا بتي لساتها مجتش من المدرسة
هتفت في تشدق لازمتها ايه المدرسة بس الواحده ملهاش غير بيت چوزها!!
اتسعت عينيها قليلا متحدثه سبج واتكلمنا في الحاچات دي يا ام عاصم وانتم وفجتوا انها تكمل تعليمها لازمته ايه الكلام ده دلوك!
تحدث بصوت قوي اللي اتفجنا عليه هيمشي يا أم فارس ده مفهوش كلام أنما رأي الحاجة هي حره فيه ولا إيه
زفرت بداخلها انفاس متأججة وهتفت هي حره يا ولدي
رن هاتفه فتحدث معتذرا عن اذنكم دجايج
اشارت له متحدثه خد راحتك يا ولدي .. ماذا عساها ان تفعل أو تقول غير ذلك
اقترب من النافذة يرد علي الاتصال الخاص به
ونظرات ما بينهم تحمل الكثير ... صمت لم يقطعه سوي كلماتها كيفه فارس ورحيم يا عمتي
نظرت لها والدتها پغضب
اجابتها في هدوء بخير يا بتي
انتصار هتولد مېته
لسه جدامها يجي شهرين
ردت في حنان ربنا يجومها بالسلامه
لمحها تقف في الخارج ... مع شخص غريب .. اغلق الهاتف سريعا وغادر ... تحت نظرات تعجب ودهشه منهم .. لما تركهم بعد تلك المكالمة
كانت في الخارج عائدة من المدرسة استوقفها شخص غريب متحدثا لو سمحتي يا انسه
نظرت له بحذر متحدثه خير!
سألها في شك ده بيت فارس بيه
اومأت متحدثه هو .. خير في حاجة
ايوه كنت عاوزه في مصلحة وسألت دلوني علي هنا
هتفت بس اخوي مش اهنه دلوك جيه مرة تانية
لا مقدرش اجيله تاني الموضوع مستعجل طب اديني رقم تلفونه
شعرت بالاضطراب ولم يكن منها غير أن اخرجت هاتفها من حقيبتها واعطته الرقم سريعا ابجي كلمه
صړخ من خلفها يكلم مين!
انتفضت شچن وسقطت الحقيبة من يدها فاغرة فاهها پصدمة ..متسعه العينين يتسأل عقلها من أين ظهر لها هذا الآن
صړخ من جديد موجها كلامه لمن يقف يتأمله أنت مين وعاوز ايه
حدثه بإستعلاء دخلك ايه انا مين وعاوز ايه
اقترب منه يمسك تلابيب قميصه متحدثا دخلي إني جوزها يا محترم
تغيرت ملامح الرجل متحدثا مكنتش اعرف انك جوزها انا اسف بجد
هتف من جديد هعمل ايه بأسفك ده كنت واجف مع مرتي ليه
هقف معاها ليه انا كنت بسأل عن فارس بيه وهي كتر خيرها قلت لي انه مش هنا
اتسعت عيناه في ړعب متحدثا وهي كانت سكرتيرتة واني مخبرش مافي بيت تسال فيه ورجاله ترد عليك مش توجف الحريم اكده ع الطريق يا محترم
زفر بقوة متحدثا مقلت لك أنا آسف وبعدين هو مجرد سؤال لا وقفتها ولا حاجة انت بتتلكك وعاوز تعمله موضوع وخلاص
تركه دافعا اياه پغضب متحدثا غور من اهنه بدل ما امشيك علي نجاله
تحدث في ڠضب كلمات فاحشة وغادر
اتجه للواقفة مازالت الصدمة ترتسم علي وجهها پغضب متحدثا كيف تجفي مع الغربة هه .. اهلك بروكي علي كده!!
ارتفعت انفاسها وارتجف جسدها ولم تجيبه بشئ
صړخ پغضب شديد ردي علي مش بكلمك
انتفضت ووضعت يدها علي وجهها تهتف بصوت مبحبوح رحيم يا رحيم
جن جنونه عند استنجدها بأخيها وخصوصا رحيم لم يشعر غير وهو يجذب يدها بقوة لتصرخ صرخه افزعت من بداخل ... ليس من قوة الجذبة ولكن من خۏفها منه تراه كذئب مفترس ... تري الډماء حوله في كل مكان تختلط به ... صړاخ متكرر
رجها بقوة صارخا اكتمي
اندفع من بالداخل ووقف الخدم ينظرون .. ولن يستطيع أحد منهم التدخل .. فالتدخل هنا فيما لا يعنيه سيجعله يلقي ما لا يرضيه
هرولت والدتها متحدثه بصوتها الجاد عاصم .. سب يدها في ايه!
لم ينظر لها ولم يستجيب لكلماتها وكأنها لم تقل شئ
اقتربت منها والدته متحدثه بتعجب شديد خير يا ولدي في ايه .. ومالك ماسكها كده!
رد في ڠضب الهانم لجتها واجفه مع واحد غريب هتتساير معااه
اتسعت عين همت متحدثه بتعجب واحد مين ده!
صړخت والدتها پعنف وهي تنزع يدها
منه ده الاصول بردك يا ود عتمان ماشي للبيت راجل لما يجي هرد عليه
تحدث بفحيح مرعب انا اللي ليه كلام تاني معاه يا
مرت عمي .. بالاذن ونفض عبائته مغادرا تحت صدمة الجميع نظرت لها بعيون الصقر نظرة مشتعله وغادرت هي الاخري ... وجاء دور المغلوبة علي امرها رتبت علي يدها تواسيها بنظرة تعاطف .. قرأتها وافزعتها هل تتعاطف معها من هي لحمه ودمه ... مابلها هي!
آلم وحزن عميق ... تشعر بالمۏت ... ماذا سيحدث ما القادم لقد أصبحت تعد ايامها وتشعر أن اليوم الذي ستستيقظ لتراه بجوارها قد آن اوانه ... حتي باتت تخاف النوم ليلا .. اصبحت كخفاش الظلام ...
احتضنتها والدتها بقوة فرجفه فلذة كبدها ليست بهينه علي قلبها رغم صلابته ... تشعر بأن الاسوء ما هو قادم رغم انتظارها للخير
ردت في قوة خلاص يا بتي متجوليش حاجة انت بتي وخبراكي زين ممحتجاش تبرير لحاچة
قبلت يدها متحدثه بدموع الله لا يحرمني منك يا امه
هتفت في ڠضب ادخلي جوه يالاه الكل عمال يتفرج علينا منهم لله هجول ايه بس ...
همست بصوت خاڤت متجوليش يا أمه متجوليش
سألها وهو يتفحصها كيفك يا إستاذة دلوك
الحمدلله بخير يا فارس بيه
دايما يارب
مكنش له داعي تدفع تكاليف المستشفي انا كنت هدفعها
نظر لها في هدوء متحدثا حاچة بسيطة مش كبيرة يعني عشان تتحدتي فيها
تغيرت ملامحها متحدثه دي مستشفي خاص وانت دافع الفات يعني مش مبلغ بسيط عشان تقول حاچة مش مهمة
لو مدفعتهمش مكانش رحيم هيكست كان هيدفعهم متنسيش أنك المحامية بتاعتنا دلوك ومسكة كل الخضايا بتاعتنا
ردت في نبرة مهتزة لائمة بس أنت مشترط عليا إني هشتغل معاك من غير مقابل نظير المعروف اللي قدمته ليا
ضړب علي يده برفق القائمة فوق عصاه الشديدة متحدثا جلت منسيش مش هعطيكي مجابل فلوس لكن أنت ملزومه مني كمان يك هسيبك تشتغلي عندي كده لاه يا استاذة فارس ميكلش حج حد واصل
نظرت له في تعجب هل عنده انفصام شخصية .. صمتت تحاول الهدوء .. وصمت هو الآخر يفكر فيما سيقول .. لحظات وهتف بعد اللي حصل ده صعب تجعدوا لحالكم اهنه مش هيسبوكم كده
التفتت له في حذر متحدثه تقصد ايه وضح كلامك!
اقصد انكم متجعوش لحالكم في الشجة دي تاني
ردت في استياء نعم! منقعدش في الشقة ليه ان شاء الله هرب عشان شوية سوقية مش راية اللي تهرب يا فارس بيه وبعدين احنا مش لوحدنا جوز اختي جارنا وجمبنا في الشقة
رفع حاجبة في بعض من السخرية هاتفا مهما عملوا كده وهو جوز اختك ظابط يسد عين الشمس كانوا خافوا ولا عملوا حساب له
تحدثت في ڠضب تحاول السيطرة عليه قصد تقول إن وسيم ملوش لازمه ولا كأنه موجود مش كده
لاه انا مجلتش كده يا أستاذة متجولنيش كلام مجلتوش وبعدين علي راحتك أنا حبيت اعرفك انهم بدل عملوا كده ممكن يعملوها تاني وتالت
لا يا فارس بيه لو حاولوا يعملوا كده تاني هكون واقفه لهم بالمرصاد صدقني مش هسكت
نظر لها ولقوتها تلك ببغته متحدثا خلاص أنا كده عملت اللي عليا واجدر اجولك حمدلله بسلامتك وشدي حيلك عشان ورانا شغل كتير
إن شاء الله وشكرا لزيارتك وتعبك
اومأ في صمت وهو يغادر ... زفرت وتمددت من جديد متعجبة من شخصية ذلك الرجل تود فهمه لكنه لغز كبير
اغمضت عينيها لكنها تذكر رحمة تنهدت وهي تفتحهم من جديد تنظر لهاتفها وللساعة تتسأل في شك ياتري هي فين دلوقتي!
كانت في طريقها للمشفي ..وعند دخولها من الباب الرئيسي اصتدمت به .. فرفعت رأسها لتراه امامها زوجها المستقبلي .. هتفت في تعجب وسيم!
نظر لها بتفحص من اعلها حتي اسفل قدمها متحدثا كنت فين
جحظت عينيها مندهشه وتسألت بنبرة ساخرة كنت فين .. هنبدأ شغل المحقق كونن من دلوقتي!!
تعجب متحدثا مين
زفرت وهي تتأبط ذراع تجذبه للسير معها متحدثه دي حكاية طويلة اوي .. مش أنت طالع عند راية
هتف متعجبا ايوه ليه
مفيش يالا بينا وانا هحكيهالك ... اسمع بقي يا سيدي كان يا مكان يا سعد يا اكرام .....
مقولتيش يا رحمة كنت فين الاول
هكون فين بس يا سيمو كنت في الجامعة
هتف في تعجب أنت كويسه يا رحمة
كويسه اه كويسه ... ليه مالي
حاسك النهاردة مش علي طبيعتك حاسس أن فيك حاجة مش طبيعية
تركت يده وتوقفت .. تنظر له بتعجب متحدثه أنا يا بني!!
شقت الابتسامة وجهه متحدثا والله مش طبيعية
تركته ومشت خطوات متعجلة تتنفس بقوة متحدثه عن إذنك ثواني
استمعت لندائه من خلفها اسرعت من خطواتها اكثر حتي وصلت للمراحيض .. دخلت واغلقت الباب خلفها متحدثه يا نهااااار أبيض ... بيسألني كنت فين ضړبت وجنتها متحدثه كنت هتحكيله حدوته يا ماشاء الله عليك يا رحمة مبدعه كان هيفقسك يا شاطرة تنهدت أكثر من مرة متحدثه ربنا ستر المرة دي واتجهت للصنبور تفتح الماء وتغسل وجهها بأنفاس متأججة
في بيتهم ....
الاصوات صاخبة ...
والنظرات قاتله ...
بين عاصم ورحيم تحديدا ...
هتف في ڠضب جلت لك متجولش الكلام ده علي خيتي احسن هجتلك واشرب من دمكخيتي متربيه
صړخ عاصم في ڠضب هتوجف لساني اياك اجول اللي يعجبني لولا انها تخصني كنت سبتها تتفلج لكن دي مرتي يا ناس كيف تجف تتحدت مع كل من هب ودب كدهلاه انا مرتي تجعد في بيتها معززة مكرمة
هتحبسها في جمجم اياك!!
مرتي وانا حر فيها اعمل اللي اعمله يا اخي
صړخ فارس پغضب أنا ساكت لك من الصبح لكن هتزود في الكلام يا عاصم لاه مش هسكت خيتي مش هتتحبس كيف المواشي ياو عمي دي شچن عتمان ست الناس كلها
أنا مجلتش كده ... أنا بجول معززة مكرمة وحطها فوج راسي كمان
هتف فارس پغضب خلصت الجول يا عاصم عاوز ايه!
زي ما جلت مش هغير رأي
تنهد فارس مجيبا السبوع الجاي دخلتك علي شجن
صمت تااااام ...
الفصل الخامس والثلاثون
قرر وانتهي ...الچواز السبوع الجاي
شقت البسمة وجهه وابتهلت اساريره وتنهد براحه اخيرا قد حصل علي ما
يريد
نظر له رحيم بعلامات استفهام واضحه .. هل اعطاه ما يريد بتلك السهولة .. كيف وهو كان علي أتم الاستعداد لقټله ولا يلبي رغبته ابدا.. وماذا عن شچن أخته ... بكلمة واحده حطمها وكسر قلبها
اقترب منه رحيم في ڠضب وعيون تقدح شرار واعطاه لكمه قوية جعلت الډماء تندفع من فمه ...
تبدلت الملامح كلها وفي لحظة كانت الرجال تباعد بينهم .. هتف له فارس بصوت خاڤت اهدي يا رحيم متفرجش علينا النااااس
نظر له رحيم پغضب وابتعد مغادرا المكان اكمل ... لو ظل أكثر من هذا سي هم جميعا ... فهو رغم هدوءه لكن الڠضب يتملكه سريعا ... ولن يستطيع السيطرة عليه إن ظهر ... غادر بخطوات قوية تزلزل الأرض اسفله وڼار مشتعله في صدره حزنا علي اخته
مسح فمه پغضب متحدثا دي مبروك اللي هيجولهالي اخوك يا فارس هي دي!
نظر لها فارس بملامح متجهمه
متحدثا مش خلاص تممت اللي عاوزه يا ود عمي حاجة زي دي مهتفرجش معاك من اصله
جلس في ملامح عابسه متحدثا هو بردك ود عمي ومهزعلش منه رغم إن يده تجيلة جوي
هتف في ڠضب خفي اصيل يا ود همت عمي وضغطها قليلا
نظر لها عاصم في تروي متحدثا نتفجوا علي كل حاجة بجي
رد فارس في حزن نتفج! ... ماشى
في الاعلي ...
تبك ولجوارها حنان وسلوان
تحدثت بصوت متقطع أنا مش عاوزاه يا مرات اخوي مش عاوزااااه وحج جاي عشان يحدد الجواز
رتبت حنان علي يدها متحدثه سمعت كده زي زيكوبعدين مش انت اللي جلتي لفارس أنا موافجة عليهاهدي كده وارمي تكالك علي ربنا جايز تحبيه يا شچن متعرفيش الچاي ايه چايز يكون طيب معاك ويحبك هو كمان يارب يكتر محبتك في جلبه يا بت عمي
ردت في نبرة متحسرة بس انا مبحبوش أنا عاوزه أحب زيك كيف ما حبيتي اخوي وتچوزك
نظرت لها في حسرة متحدثه ياريت حظك ميبجاش زي يا شچن ... يارب اكتبلك حظ احسن منه
ردت في تعجب والدموع لا تتوقف ليه بتجولي كده وأنت ھتموتي في التراب اللي هيمشي عليه اخوي
آه جلتيها يا بت عمي عشان أنا اللي بمۏت في التراب اللي هيمشي عليه وهو لا يا حبيتي لساتك صغيرة وعينك صغيرة بكرة تكبري وتفهمي كلامي وتعرفي أن الحب لازم تبجي زي بعضه عشان تحسي بحلاوته
نظرت لها سلوان في شفقة تشعر بألمها فهي قبل رحيم لم تشعر بما قالت لكن كلماتها الآن تراها صحيحة وتلمس قلبها وروحها ... كانت صامته لم تتدخل تركت ابنه عمها تواسيها فهي اقرب لها منها .... لكن جاء دور العقل ... للتكلم به
هتفت في هدوء عارفه يا شچن قبل ما اتجوز اخوكي كنت شايلة الفكرة دي من دماغي خالص ولا مر فكرت فيها ولا عمري كنت أفكر اني اسيب مصر وأجي الصعيد هنا ابدا ... متزعليش مني كنت حاسة احساس وحش قوي كنت رافضة الجواز واخوكي لكن ماما هي اللي اصرت عليا كانت شايفه اللي مشفتوش بعينيا تخيل الوقتي بندم علي كل لحظة فكرت كده في رحيم! اخوكي خلاني احب الدنيا من جديد يمكن هو عوض ربنا عن كل اللي فات في حياتي ... حنيته عليا وعلي ابني اللي مش من صلبه ... دي كفاية قوي ... عارفه إن عاصم مش زيه بس برده أنت معشرتهوش عشان تحكمي من بارة
نزلت دموعها متحدثه هو في زي رحيم اخويا! ربنا يسعده كمان وكمان .. بس عاصم مش زيه أنت جلتيها بنفسك اهه ياريته كان زيه كنت رضيت وبجيت أسعد واحده في الدنيا ... أنما عاصم ده ... ! وصمتت تستجمع افكارها لم تشعر غير وهي تمهس بصوت ملتاع أنا بخااف منه جووي!
رتبت علي ظهرها متحدثه بكلمات داعمه اجمدي لازم تبقي قوية الراجل لو حس إن الست ضعيفة هيسقوي عليها كمان وكمان اوعي تخليه يحس بخۏفك ده أنا حساه شاريكي يا شجن وعاوزك بجد
بحسرة شاريني ياريته كان بايعني احسن من اللي أنا فيه ده!
تحدث حنان بدعابة والله لو زعلك أنا متأكده إن رحيم هيطير رجبته فيها
نظرت للفراغ متحدثه خاېفه يبعدني عن اخواتي وعنكم ويحبسني هناك!
اتسعت عين سلوان ووضعت يدها علي بطنها من شدة انفعالها متحدثه بنبرة حادة يحبسك ليه أنت كتكوت ميقدرش يعمل كده اخواتك مش هيسكوتوا ولا هيدوله فرصه مټخافيش بالشكل ده أوعي الخۏف يسيطر عليك يا شجن هيخليك ضعيفه قوي
نظرت لها شجن بتيه وقلب منفطر ماذا تفعل .. وقلبها غير مطمئن .. وذلك المنام الذي لا يفارق عيناه غارقه في دماء ... مازالت خائڤة! من أن تكون دمائها .. أو دماء أحد من أهلها ... تنفست سريعا تحاول السيطرة علي خۏفها وتلك الصورة تجسد أمام
عينيها بوضوح اغمضت عينيها .. لتجد يد حانية ترتب علي وجنتها متحدثه قومي خدي حمام وارتاحي التفكير والحزن هيتعبك
فتحت عينيها من جديد تطالع سلوان وهي تنهض بعد أن ازالت يدها
لم تجيبها بشئ ولم تتخذ خطوة واحده فيما قالت
نظرت لها حنان بود متحدثه روحي ارتاحي أنت يا سلوان وأنا معاها اهه
أومأت في صمت واتجهت للباب تغادر الغرفة خرجت واغلقت الباب خلفها والتفتت لتسير... وجدته واقف لجوار الباب ... كادت تشهق بقوة فزعا لقد ارعبها لكنه أشار لها بالصمت وهو يضع يده علي فمه
يجلس منذ وقت ينتظر دخولها .. اخبرته أنها لن تتأخر لكن التأخير حدث وانتهي ويبدو أنه مقصود ... ليست أول مرة تفعلها معه ... بات الهروب شئ يعتاده منها ... لكنه يتسأل تلك المرة متعجبا لم تتفادي لقاءه .. ما الشئ الذي تخفيه عنه... لايعلم ولكن يشعر بأن هناك شئ خطېر ..!
لكنه سيسعي لمعرفته ...
كانت في الخارج دقاتها تعلو وتعلو .... تشعر بأنه سيكشفها لو ظلت معه لدقائق ... تشعر بأجواء الضابط والحرامي الذي مسك بالجرم المشهود ويجلس امامه غير قادر علي الكذب وتبديل الحقائق لو دلفت الآن ستنزوي وسيشعر ولو اقتربت سيلاحظ ذلك ماذا ستفعل تشعر بدوار كبير لم يخرجها منه غير صوت العامل الشاى يا أنسه .. التفتت ببصرها في لحظات وشقت الابتسامة وجهها متحدثه ايوه .. وتناولت الشاى متحدثه ببرائتها المعهودة شكرا
أنتقلت البسمة للعامل الصغير في السن وغادرت تحت نظراته المعجبة
وقفت علي باب الغرفة تهئ نفسها للدخول لقد تأخرت عمدا حتي لا تلقاه ولا تتحدث معه ولكنه مازال بالداخل وكأنه يقصد البقاء هو الآخر ليراها
طرقت الباب بيدها ودلفت تقدم قدم وتؤخر الاخري لكنها أخذت نفس يجلب لها الهدواء الذي تحتاجه ودفعت الباب بقدمها ليغلق فأصدر صوت قوي جذب انتباههم نظرت لهم في بسمة ملائكية معتذرة آسفه مقصدتش اقطع كلامكم كملوا
تقدمت منه ومازالت تحافظ علي البسمة .. التي غيرت التعبيرات علي وجهه كان يطالعها بشك بات تأمل لكل تفاصيلها الانثوية ماهذا كل شئ فيها وهم حتي عينيها يتدفق منها سحر أنثوي .. بغيض! لم تؤثر عليه أمرأة من قبل لانها أنثي عدا رحمة ويشعر دائما أن ما يحركه لها .... فطرته الذكورية العطشة لكائن خيالي في كل شئ تفاصيله قسماته حتي ضحكاته ... مس من جنون ... يصيب العقل ... التأمل قائم يقابله بسمة لم تهتز بعد هتفت في برءة الشاى يا سيمو ... ولم تكمل الا والصينية بكل ما تحوي ساقطة علي ارجلة وبين قدميه ... شهقت راية بقوة واستقامت جالسة حتي تألمت
والآخري وضعت يدها علي فمها المتسع ... في صدمة كبيرة!
وهو يتألم وينظر پغضب شديد ود دق عنقها ب يديه هل فعلت ذلك لتنهي مستقبله قبل أن يبدأ .. هتف في غيظ شديد دا أنت لو قاصدها معايا مش
هتعملي كده
ادمعت عينيها صدقا وارتجفت متحدثه آسفه يا وسيم بجد اسفه تعال نشوف دكتور طيب!
زفر وهو يحاول الحركة ببطئ فرجله تتألم يشعر بڼار متقدة ... اتجهت خلفه متحدثه بتوتر هاجي معاك
هتف وهو يسير بشبه عرج لاااا خليك هنا
بحزن وعيون ينبثق منها الندم وسيم!
لم يلتفت لها لكن راية صړخت من خلفها لتحركها ايه اللي عملتيه ده يارحمة! اتفضلي روحي ورا جوزك متسبهوش لوحده
التفتت تحاول التركيز و الاعتياد علي تلك الكلمة زوجك
هتفت في ڠضب أكبر يالاااا مستنيه ايه!
تحركت في خطوات سريعه خلفه متحدثه طيب طيب هروح اهه
كانت خلفه تشعر بالندم حتي ما ارادت فعله لم ينجح كل ما اردته هو تشتيت انتباهه لكن يتأذي لم تكن تريد ذلك
دلف حجرة لطبيب آخر وهي خلفه طرقت الباب ودخلت للطبيب المستاء من دخولها هاتفا في حاله في ايدي لم اخلصها بعد إذنك
تحدثت بصوت خاڤت أنا مراته
نظر الطبيب لها بتعجب ووزع النظرات بينهم .. لم يجد إثبات أو نفي لكلامها .. فهتف في عملية اتفضلي
جلست علي المقعد المقابل له ... بخجل غير قادرة علي مواجهة عينيه وبحورها الواسعة كان قد اوجز ما حدث له في ثواني
وجلس علي سرير الفحص بعد نزع بنطاله .. وكانت هي خلف الستار تشعر بالذنب ... وتتألم بقوة
انتهي الطبيب وكتب له الدواء
غادر وهي خلفه متحدثه هجيب لك الدواء
هتف في ڠضب لا متخرجيش أنا هكلم اي حد من الامن يجيبه من بارة
ردت في حزن وعينيها تجول في ملامحه وسيم أنت زعلان مني والله ماكان قصدي
نظر لها في لوم خفي متحدثا خلاص يا رحمة قلت لك مش زعلان
تنهدت بحزن متحدثه طب هات اعطيه لحد من الامن يجيبه ... اخرج الهاتف من جيبه وهاتفه تحت نظراتها المنكسرة
انهي مكالمته متحدثا هروح أنا دلوقتي وهجلكم بعدين مش عاوزه حاجة قبل ما امشي
اومأت بالنفي تشعر بالخجل من نفسها
غادر مټألم القلب منشغل الفكر وخصوصا وهو يري اسقاطها الصينية عمدا علي ارجله.. يتسأل عقله في جنون لما فعلت ذلك!
أشار لها بالصمت فصمتت متعجبه ما الذي جاء به لغرفة اخته الآن ومنذ متي وهو يقف!
هل استمع لكل كلماتهم ام انه حضر منذ قليل ولم يسمع شئ ... الجواب يكمن بداخله .. اقتربت تضع يدها علي معصمه بحنو متحدثه واقف كده ليه يا رحيم
جذب يدها لتسير معه متجها لغرفتهم دون حديث ...دخل وأغلق الباب و اقترب منها يضمها متحدثا خلاص كل اللي سعيت له الايام اللي فاتت معدش له لازمه هيبجي جوز خيتي رسمي واتكتفت يا سلوان جوي اعمل ايه وحاسس أني مخنوج جوي لو هي ريداااه مكنتش هبجي زعلان أنما هي وافجت عشانا أحنا
ضمته هي الاخري تفرد رأسها علي صدره هاتفه بصوت هادئ ليجلب السكون خلاص بقي يا رحيم اهدي وكل شئ قدر ومكتوب كنت هتعمل ايه اكتر من كده صدقني جايز خير!
نظر
لها في ڠضب وهو يبتعد قليلا عنها متحدثا خير وجدر ... ماشى ... تلك الكلمة هزته ولأول مرة ينطقها بعمق تري هل أصبحت قدرها حقا ياعاصم! ... يفكر
لحظات واقترب منها مرة آخري يجذبها لتسير خلفه في حنان حتي جلسوا علي ... نظرة عينيه اخبرته أنا ما سيقوله خاص بولدها سيف خفق قلبها تشعر بأن ما سيقوله لن يروقها
امسك يدها متحدثا واثجه فيا زي ما جلتي لهم ولا لساتك موثجاش يا سلوان
هتفت وعينيها لا تحيد عن عينه انش عمري ما وثقت في حد زيك يا رحيم .. أنت نفسي
اخفض بصره قليلا متحدثا سيف لازم يسافر لامك بكرة بالكتير عشان الجضية ... كلمتني المحمية سابج وقالت لي كده
ذبحت هل ستعيش ألم الفراق من جديد ... أي قانون هذا من يحرم الطفل أمه .. لكونها نفذت حق من حقوقها كأمرأة ... هزت رأسها في خوف حزن قهر .. لمتي ستظل المرأة مغلوبة علي أمرها ... حتي مجتمعها لا ينصفها لا يعطيها حقها لتكون زوجه مرة آخري الإ بشروط مقيدة تزوجي وسنأخذ اولادك ليس لك حق بهم إين العدل في هذا كيف لطفل يحي بعيدا عن حضڼ أمه ... زفرت أنفاس حااارة غير قادرة علي النظر في عينيه من جديد تري صورة ابنها وهو يبتعد عنها ... يغيب في الظلمات اومأت في نفي وتحدثت بصوت منهك خاېفه ابني يروح مني يا رحيم ... عشان خاطري أعمل حاجة أنا معدتش اقدر ابعد عنك ولا عاوزه اتحرم من ابني عاوز اعيش حياتي وكل اللي بحبهم حوليا
ضم كفيها بقوة حانية بين كفيه يدعمها بنظرات قوية متحدثا صدقيني مهخليش سيف يبعد عنك ولا عننا
اغمضت عينيها ما كانت تريد غير هذا منه الآن
ليس يومها ...
لكنه بحاجة لعناق ...
ينقي روحه ....
يزيل عنه تلك الآثم ...
التي تسكن روحه ...
يريد من يخبره بعدله ...
هو في حاجة ماسة لمن يزيح عنه الذنب ....
احتضت كل ألمه وآثامه كما تفعل دوما ازالت عبائته وازالت معها عاتق كبير من علي كتفه بحنانها المعهود
جلس علي مقعده الوثير يفكر في اخته وما انتهي به المطاف
قطعت تفكيره متحدثه بنبرة قاسېة قليلا كيف توافج كده يا فارس وتخليه يعمل اللي هو عاوزه
زفر متحدثا كنت هعمل ايه ... حاولت ابعده كتير لما تعبت ... كنت ناوي القضية دي تخرب بيوتهم واحد واحد واخد الارض منهم واحرج جلبهم وافضي له بس يالا معلش ملحوقه
امسكت كفه متحدثه مبجاش ينفع يا فارس انت اديته كلمه والرجوع فيها صعب والتفكير في إنك توجعه بقي اصعب عشان خيتك اللي صعبان عليا في الحوار ده كله هي البت خاېفه منه جوي!
رد في انفاس قوية جبر ام يلمه هو وامه خلينا نشوف اخرة الطريق اللي ماشي ده ايه
هتفت في خوف كل خير إن شاء الله بس جول يارب
زفر بقوة وهو ينظر للفراغ وقلبه يهتف متضرعا
في الجبل ....
السكون تام ....
خفافيش الليل ظهرت باكرا عن موعدها ....
تحاول اللعب مع الحكومة....
بمناوشة صغيرة لن تضر بشي ....
يريد أن يعرف من معه ومن يلعب ضده ....
تأكد من وجود عين بين رجاله ....
يجده وسي عها من مكانها سيفقعها له ....
لكن من يكون .. ولصالح من يعمل !
سيري ..!
انهي فضل وحامد الاتفاق الذي سيتم بعد ايام قليلة .. وستكون عملية مربحة للغاية فهناك كم قطعه من الاثار مميزة وسيدفع بها ملايين ... صفقة مربحة بل كنز
لكن رغم كل هذا لم ينسي نظرة الاستحقار بعينيها وكأنها تخبره أنه لاشئ ... جرحت كرامته تلك النظرة بشدة لا ينسها وهوويحاول بشتي الطرق الا يتذكرها معاجلة صعبة للغاية خرج من شروده علي هتاف اخيه يالا يا فضل لساتك جاعد ليه ولا مستني حاچة
هه لاه ممستنيش يالا بينا
وصل منزله بعد وقت ....
دخل في خطوات شاردة للصالون ضم عبائته بقوة وهو
يجلس علي تلك الاريكة الفخمة ارجع رأسه للخلف وتذكر ما حدث منذ قليل
احنا حاجاتنا كلها سليمة ميه في المية ملناش في التجليد والڼصب يا باشا
هتف مبررا عارف يا فضل بيه بس لازم نتاكد ولا إيه
اوما متحدثا حجكم اطمنوا براحتكم عالاخر الحاچة عنديكم اهه
كان معهم خبير بعد فحص القطع اكد لهم انها قطع اصلية ونادرة
سعد حامد بذلك الخبر فهذا معناه أنه سيحصل علي مبلغ مالي ضخم وقد كان بالفعل تم الاتفاق عليه ليشعر بفرحه كبيرة
عاد برأسه للامام هاتفا الارض دي كنز كبير لساتها مليانه دي البداية بس يا فضل هتعمل إيه! ... ولم يكن علي علم بهذا غيره فقط
سافر سيف لجدته وشعرت وقتها سلوان بأن هناك من انتشل قلبها لتصبح خاوية بلا قلب ولا مشاعر لكن راية طمئنتها أن هذا سيقوي موقفهم وتصبح الغلبة لهم بالنهاية ومن أجل الحصول
علي الورد لابد من أن نمر بالاشواك ... فطالبتها بالصبر ... ولكن الامر غير محتمل
سافر بسيف ومازال في الطريق ... كانت لجوارها حبيبة وكم تمتلك من أسمها ما يكفي ويزيد ورثت عن ابيها حنانه ... تجفف دموعها متحدثه بصوت حاني متزعليش يا خاله سلوان بابا هيجيبه وهو جاي تاني
صمتت لحظة ثم اتبعت أنت عارفه إني زعلانه أنا كمان عشان سيف مشي كنت هلعب معاه أتبعت في حزن هو معدش هيجي حقا يا خاله سلوان
نظرت لها في حزن وخوف متحدثه متقوليش كده يا حبيبة ...مين قالك الكلام ده قولي يارب نكسب القضية ويجي بسرعة وحشني قوي وهو لسه ماشي النهاردة مش عارفه هستحمل ازاي غيابه
متزعليش هخلي بابا يجيبه
ابتسمت بإنكسار لبرائتها ليت كل ما نريده يتحقق
هتف في سخرية جلتلي بجي مين اللي هتشتغل معاااااه يا ود .....
كان رأسه معلق لاسفل واقدامه عاليا علي ذلك العمود ېصرخ من الالم جلت لك وسيم بيه جالي اعمل كده هي دي الحجيجة والله
دخلتك داري ومدت لك يدي عشان تعضها يا عويل.... ماشي حسابك معاي لسه مخلصش وبصق عليه والټفت يخبر الذي يجلس علي مقعد جانبي كنت عارف إن في حد ماشي ورانا وبيدعبس وينجل اخبارنا له
رد ساخرا لولا الواد هريدي مكنش زمانك عرفت حاچة
اومأ متحدثا لاه كنت هعرف يا خوي انا مفيش حاچة هتستخبي علياواللي بعوز اعرفه بعرفه الإ إن حد يعرف اسرارنا ويخرجها دي
زفر فضل وهو ينهض متحدثا لاحد رجاله فكوه شوي
اومأ الرجل سريعا ينفذ ما طلبه وفك قيد الذي قارب علي فقدان الوعي تحت نظرات غاضبة موقدة من اخيه
جلس حامد بعد مغادرته متعجبا من كل ردود افعاله حتي قرارته باتت مهزوزة لا يدري ماذا يفعل ليتجنب ضعفه حديث العهد هذا !
سافرت مصر اليوم مع خطيبها لرؤيه اختها وهو سينهي عمل خاص به وجدتها فرصة لتعتذر عما بدر منها وتشعر أنه مازال غاضب ومعه حق لن تلومه
تركت راية في الشقة تحسنت كثيرا لكن مازال هناك بعض الاثار السلبية حتي علي نفسها ....
كانت نائمة لم تشعر سوي بأدخنة قوية اجتاحت انفاسها لتجعلها تختنق وتنهض مذعورة
الطبول تدق ... فغدا اليوم الذي انتظروه طويلا
سيأتي بمن ستجعل ڼار قلبها تبرد علي ولدها ... كيف لها أن ټنتقم من أحد بأيلام آخر!!
والغناء قائم ... وهناك من تتراقص بنعومة علي انغامه تتمايل الغص ويطالعها من بعيد كيف له القرب وهو يعلم أنه لا يجوز!