الأحد 29 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 90 من 488 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

وبالفعل ماما زينب هي اللي اهتمت ورعتني يعني زي مابتقول كدا أنا عوضتها عن فقدان ابنها وهي عوضتني عن فقدان أمي اللي بابا عرف وقتها ان جدو توفيق حاول يجبرها على حاجة زي مثلا تعمل حاجة لزينب منعرفش عشان كدا اتنازلت عن كل حاجة..في الوقت دا جدو محمد ماټ 

توقف يجمع أشيائه وهو يطالع حمزة 

دي قصة العدواة اللي بينهم هو حاول يعمل كل حاجة وقتها عشان يجبر بابا ياخدني منها بس هي رفضت وقالت لو ھټموټني مش هدولك ..كانت في الوقت ماسكة شركات باباها وعنده قوة يابني مش زي دلوقتي خالص ..تعرف أنا بحبها رغم ضعفها دا ..وخصوصا لما عرفت انها مستعدة تتنازل عن كل حاجة عشاني .وعملت مع سيلين زي كدا بالضبط ..لازم امشي وبعدين احكيلك قصة خالتو زينب وعمو محمود 

 

بعد عدة أيام سافر راكان إلى ألمانيا ...وفي إحدى الليالي كان يغط بنوما عميق ..أستيقظ على صوت هاتفه ..

أيوة يابني هو فيه حد يصحي حد دلوقتي إنت عارف الساعة كام دلوقتي 

قهقه سليم الذي يجلس أمام المسبح وسلين بأحضانه تلعب بهاتفها ألعاب إلكترونية 

فيه معرض عندك في برلين منزل فساتين زفاف لسة شايفه بعد ماكلمت معارض في باريس ..بس دول عجبوني أكتر شوف كدا لو فيه حاجة تناسب ليلى تجبها معاك أنا عارف ذوقك حلو 

اعتدل في نومه ودقات عڼيفة بصدره..وكأن أحدهم سكب عليه دلو من الماء

 

المثلج بفصل الشتاء قارص البرودة...ناهيك عن أن هناك مايمنع تنفسه فأردف 

أنا مابفمهش ياسليم في الحاجات دي ممكن تشوف حد غيري ...قالها بصوتا متقطع 

كسا الوجوم ملامحه وبدأ يتحدث بعتاب 

يعني مش عايز تفرح أخوك ياراكان ..مسح على وجهه متنهدا ثم أردف 

حاضر ياسليم ...مقدرش على زعلك ...باليوم التالي توجه لذاك المعرض الذي اخبره به 

نظر إلى كل الفساتين وهو يتخيل ملامحها بهم ولكن لم يروق له أي فستان ..تحرك مناويا المغادرة...رأته مالكة المعرض فتوجهت إليه تحدثه باللهجة الألمانية

ماذا تؤمر سيدي! أراك وكأنك تبحث عن شيئا محددا..تبسم لها بعملية واجابها 

كنت أود أن أجد ماابحث عنه ولكن خاب ظني ..ابتسمت وتحركت أمامه لأحد الأماكن التي توجد بالطابق العلوي ويبدو أن بها من الفساتين التي تبدو باهظة الثمن 

بدأت تفتح له العديد من الفساتين وكانت توجد بمكان يشبه الخزانة ويدور ليظهر جمالهم ..ذهب بنظره لأحد الفساتين التي توضع بأعلى وجهه ويبدو انه ماركة إعلانية ...رفع بصره يقيمه يتخيله عليها ..ثم أشار عليه 

عايز دا ...توسعت بؤبوتها مشدوهة بذهول وهي تهز رأسها رافضة 

عفوا منك سيدي ولكنه هذا وجهة المعرض الإعلانية..لم أستطع بيعه 

تحرك مغادرا وتحدث

لم يعجبني غيره ..عذرا فكلهم شيئا واحدا 

أوقفته قائلة 

هل تعلم كم يبلغ سعر هذا الفستان 

ابتسم ينظر إليه وكأنه يراها به ..وأجابه 

مهما يبلغ ثمنه فلم يكن بالكثير على من ترتديه...ابتسمت واتجهت إلى الفستان وانزلته أمامه 

يبدو أنك عاشق راقني جدا نظرة الحب التي تبدو بعينك ..فأنا موافقة سيدي على ابتاعه ولكن سيكلفك الكثير من النقود 

أشار له بيديه

ضعيه بعلبة من أجمل وأرقى العلب التي تضع بها تلك الفساتين ...أريده فستانا لملكة الملكات 

ضحكات خرجت من فمها ترواده

بالطبع ايها الوسيم...سأرسل لأرقى الأماكن كي ترسل لي علبة خصيصا لك ..ويطبع عليها أسمك وأسمها .. هلا أخبرني أيها الوسيم مااسم عروسك الجميلة 

ليلى قالها بعيونا لامعة ودقات صاخبة ...دنت تربت على كتفه 

مبروك عروسك أيها الوسيم ..يبدو أن العشق هو سعادة قلوبنا ووجوهنا لكن لم تقل اسمك 

صمت للحظات ثم أردف

لم يكن مهم ...يكفي اسمها وحدها ...

بعد يومين بالقاهرة ...وخاصة بمنزل عاصم المحجوب ...جلس سليم بجوار والدها محمحما 

بعد إذنك ياعمو ماما بكرة عازمكم على الغدا..وكمان عشان تشوفوا المكان اللي احنا عايشين فيه 

اتجه عاصم موجه حديثه لليلى وسمية 

إيه رأيكم ابتسمت ليلى واجابته 

اللي حضرتك شايفه يابابا ...تسائلت سمية 

هو حضرة المستشار هيتجوز معاك ياسليم أصله قال كتب كتابه بس مقلش الفرح أمتى 

ارتشف سليم من مشروبه وأجابها 

لا راكان هيتجوز بعدنا...هو دلوقتي في ألمانيا وممكن يجي بكرة او بعده..طبعا سيلين بقالها فترة عايشة في ألمانيا ..وجنسيتها ألمانية فبيخلص حاجات هناك ..هو مشغول بموضوع سيلين مش فاضي للجواز دلوقتي ..وكمان بيصفي بعض الشغل اللي متعلق بعمو الله يرحمه 

أومأت برأسها وتسائلت

مراته دي ..يعني اللي فهمته من والدتك انهم كانوا مخطوبين وحصل حاجة وافترقوا..دا صحيح 

تنهد سليم بۏجعا وأجابها وهو يوزع نظراته بينهم 

ايوة كان بينهم قصة حب كبيرة بس اختلفوا ليه معرفش هي جت فجأة وقالت مش هكمل ..آسف بس حياته الخاصة هو بيرفض يتكلم فيها لحد دلوقتي منعرفش ليه افترقوا وليه رجع لها تاني 

تذكرت ليلى حديث نورسين فتوقفت 

تيجي نقعد في البلكونة شوية..الجو حلو ..نهض متجها معها إلى الشرقة كانت تضع شالا من الصوف الثقيل على أكتافها ...ضم الصوف على صدرها ينظر للسواد عيناها 

دفي نفسك الجو برد والفرح قرب مستحيل أخره ولا دقيقة ..جلس على أريكة من الخشب توضع بالشرفة ..وجذبها يضمها من أكتافها واضعا رأسها فوق كتفه 

ليلى مبسوطة إننا هنتجوز قريب

 

 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 488 صفحات