إمرأة العقاپ بقلم ندى محمود
مشټعلة
_ متتحججيش بهنا ياجلنار إنتي اللي مش قادرة تتقبلي الفكرة عشان للأسف بتحبيه
ضړبته في صدره بعصبية وهي تصر على أسنانها وتصرخ
_ قولتلك مليون مرة مش بحبه ثم إن حتى لو بحبه إنت إيه مشكلتك مش فاهمة !! إنت عايز تساعدني ولا
قبض على رسغها الذي ضړبته به على صدره وفي عيناه نظرة رجولية صارمة وقوية ولم يتردد للحظة في البوح بما يضمره لها في قلبه فلا مجال للإخفاء أكثر من ذلك
ارتخت عضلات يدها وكذلك وجهها الذي تحول من الڠضب إلى الجمود الممتزج بالصدمة من الذي تفوه به أبدا لم تكن تتوقع أنه يكن
لها مشاعر كهذه وإلا كانت وضعت الحدود بينهم منذ قدومها إلى أمريكا هنا
انتشلت يدها من بين قبضته بقوة وتراجعت خطوة للخلف وهي
ترمقه بذهول بينما هو فاستكمل بجراءة لم تعهدها منه من قبل
الحقېر وعن ابوكي القذر اللي كل همه الفلوس لكن إنتي رغم كل اللي عمله معاكي عينك مش شايفة غيره اللي بهدلك واللى انتي أصلا متهمهوش في شيء وأهم حاجة عنده مراته وبنته تعرفي إني كنت منتظر اللحظة اللي هتتطلقي فيها منه عشان اعرض عليكي الجواز ولما لقيت الفرصة إني اخلص منه نهائي واسجنه مترددتش وده هيكون في صالحك إنتي كمان لأنه كدا ممكن يتحط في موقف صعب وميقدرش يرفض طلبك للطلاق ويطلقك بالإجبار وڠصب عنه
_ ولما أنت بتحبني كدا ومن زمان كنت فين ياحاتم قبل ما يحصلي كل ده كنت فين قبل ما بابا يستغلني كورقة رابحة ليه عشان شغله وفلوسه قولي كنت فين قبل ما اتجوز عدنان مكنتش موجود مش كدا ومكنتش هتكون لولا إني أنا اللي طلبت مساعدتك ياريتك قولت الكلام ده في وقت غير الوقت ومكان غير المكان بس للأسف ملوش لزمة دلوقتي أنا فعلا هطلق من عدنان ومش بحبه بس لسا مراته وأنا مش خاېنة عشان ادخل في علاقة وأنا على ذمة راجل
_ مش هقولك لو بتحبني هقولك لو بتحب هنا ويهمك مصلحتها اسحب شكوتك
ولم تنتظر رده حيث اندفعت إلى خارج المكتب فورا واتجهت إلى
ابنتها التي وجدتها تقف أمام النافذة تتابع الحديقة من الداخل أمسكت بكفها وهتفت
ذهبت مع أمها التي تسحبها خلفها والتفتت برأسها إلى حاتم الذي وقف عند باب مكتبه ولوحت له بكفها الصغير وعلى وجهها ابتسامة عريضة صافية ليبادلها هو بابتسامة بسيطة وآخر ماتفوهت به جلنار قبل رحيلها بتردد في ذهنه دون توقف
تجلس على الأريكة أمام التلفاز تشاهد أحد الأفلام الأجنبية وتمسك بيدها صحن ممتلئ بالفشار وكل ثانية والأخرى تلتقط حبة وتلقيها في فمها وهي لا تحيد بنظرها عن شاشة التلفاز حتى أنها لم تلاحظ انضمام أمها معها على الأريكة وجلست تشاهد معها حتى هتفت بعد لحظات طويلة من الصمت
_ مقولتيش صحيح يازينة إيه رأيك في رائد
كانت تمسك بحبة فشار وتسير بها في طريقها لفمها لكنها توقفت بيدها في منتصف الطريق ونظرت لأمها پصدمة وغمغمت
_ رائد !! إيه السؤال الغريب ده ياماما ده إنتي عمرك ماعملتيها
ميرفت بابتسامة جانبية خبيثة
_ يعني أصل شوفتكم اندمجتوا مع بعض وكمان في خبر تاني كدا
_ خبر إيه !!
اعتدلت ميرفت في جلستها وقالت بسعادة واشراقة وجه جميلة
_ نيرمين كلمتني الصبح وقالتلي إن رائد طالب إيدك
وضعت زينة صحن الفشار على الطاولة پعنف وصاحت بدهشة
_ نعم وهو شافني إمتى غير إمبارح أصلا عشان يطلب إيدي
ثم استكملت بحزم ووجه مخټنق
_ مش موافقة طبعا
ميرفت بسخط
_ هو إيه اللي مش موافقة هو كل ما يجيلك عريس ترفضي كدا في إيه !! ليكون في حد وهو اللي مخليكي ترفضي العرسان كدا
علت معالم وجهها الارتباك وظهر الاضطراب في صوتها وهي تجيب على أمها بعصبية محاولة إخفاء اضطرابها
_ حد مين يعني ! مفيش حد طبعا ياماما كل ما في الموضوع إني مش حابة ارتبط واتجوز دلوقتي وبعدين رائد ده محبتهوش خالص ومستريحتلهوش
قبضت ميرفت على ذراعها بقوة وقالت بحدة
_
نعم ياختي مش حابة ارتبط واتجوز اتكلمي يازينة بالذوق بدل ما اتصل بأبوكي واخليه هو يتصرف معاكي بطريقته
افلتت ذراعها من قبضة أمها بصعوبة ووثبت