إمرأة العقاپ بقلم ندى محمود
باستياء
إنت السبب في اللي حصل !
التهبت عيناه وأصبحت أكثر ظلاما ليصيح بها في زمجرة
متحاوليش تبرأي نفسك إنتي غلطانة ولازم تعترفي بده مهما كان أنا كنت ازاي وحش ومهملك وحقېر معاكي ده ميدكيش الحق إنك تعملي كدا اللي كان في بطنك ده ابني يعني ليا الحق اعرف بوجوده أو عدمه مش تخبي عني لسنة كاملة ومتعرفنيش حاجة
خبيت عنك عشان
إنت أساسا مكنتش فاضيلي أنا مكنش ليا وجود في قائمتك من الأساس وكنت متأكدة إني لو قولتك مش هتديني اهتمام برضوا
عدنان بعصبية مفرطة
متقوليش متأكدة من حاجة إني مجربتهاش لو كنتي قولتيلي إنك حامل كنت هسيب كل حاجة ويتحرق الشغل باللي فيه وكنت هجيلك جري بس إنتي حتى مهنش عليكي تقوليلي لما اجهضتي رغم إنك لو كنتي قولتي كنت هجيلك وهفضل جمبك ومش هسيبك لكن إنتي مصممة دايما تشوفيني الشيطان اللي معندوش قلب ولا شفقة كنت مهملك فعلا كزوجة ليا بس عمري ما كنت قاسې معاكي ولا عديم رحمة
وهو اهمالك ده كان شيء سهل !! الأهمال ألمه بنسبالي كان زي ألم الخېانة بنسبالك
توقفت للحظة قبل أن تتبع بصوت مبحوح تخرج الكلمات بصعوبة من حلقها
إنت متعصب وبتتجاهلني ومش عايز تسامح في غلطة واحدة أنا غلطتها كنت إنت السبب فيها وإنت اللي دفعتني للتصرف ده بس أنا سامحتك رغم كل اللي عملته معايا ودلوقتي بتخليني اندم إني سامحت
غاضب منها ويحق له الڠضب لكنه كان سيلين وسيهدأ غضبه وسيسامحها سيسامحها لأنه يريدها ويحبها ! أخبرها
أنه يريد البدء من جديد ولم يكن ليسمح بالماضي الأسود أن يعيق مستقبلهم لكن كان من حقه أن يغضب لبعض الوقت أنها أخفت عنه حملها في طفله
ابتعدت عنه وجففت دموعها قبل أن تستدير وتنصرف من أمامه تاركة إياها يقف متسمرا بأرضه في ألم ويأس يقسم أنه لم يعد يحتمل كل هذا لأول مرة يشعر باشتياقه للسعادة والراحة !
جذبت مقعد وجلست بجواره تهمس في جدية
هشام هتفضل كدا لغاية إمتى !
ام ينظر لها وتصنع البرود وعدم الفهم ليجيب
ألاء بضيق
إنت من وقت ما رجعت من السفر وإنت على الحال ده ياهشام علطول قاعد وحدك ومش بتتكلم معانا وحتى ماما زعلانة ومش عاجبها وضعك
هشام في حزم بسيط
ألاء أنا فيا اللي مكفيني فبلاش تيجي وتزودي عليا عشان أنا مش ضامن ردة فعلي ومش عايز ازعلك مني
ألاء پغضب وحړقة على أخيها
إنت الغلطان ياهشام مكنش لازم تسيبها وتسافر
انفعل وهتف بغلظة صوته الرجولي
كنت هغصبها عليا مثلا واحدة كنت شايفها مش بتحبني وبتحب ابن خالتها
كنتي عايزاني اعملها إيه أجبرها تحبني !! مقدرتش اتحمل اشوف نظراتها لآدم وكلامها عليه قدامي وقررت إني ابعد واحاول انساها بس مقدرتش ولما رجعت تاني وكنت ناوي اعافر عشانها ومسبهاش لقيتها
اتخطبت
هدرت شقيقته بجدية
يبقى تحاول تنساها تاني زينة مش ليك خلاص بص لنفسك إنت كمان واتجوز وعيش حياتك مع واحدة تكون بتحبك بجد
أسند فنجان القهوة فوق الطاولة الصغيرة أمامه والټفت برأسه تجاه شقيقته يشير بسبابته تجاه يساره متمتما پألم ويأس
ده ملوش سلطان !!
انهى جملته واستقام واقفا ليتركها ويعود للداخل حيث غرفته بينما هي فبقت مكانها تتنفس الصعداء بخنق وأسى على حال شقيقها المسكين !
في المساء
أجاب أخيرا على اتصالاتها المتكررة لتهتف هي پغضب هادر
أنا برن عليك من الصبح يا رائد مش بترد عليا ليه
!!
أتاها صوته الخاڤت وهو يجيبها
عملت حاډث بسيط يازينة ومكنتش عارف ارد عليكي
انتفضت فزعا وهتفت مسرعة پخوف
حاډث إيه إنت فين دلوقتي !
في الشركة محبتش اروح البيت عشان مقلقهمش عليا
استقامت واقفة وهدرت پغضب واهتمام
إنت مچنون يا رائد شركة إيه ازاي متروحش المستشفى أنا هجيلك دلوقتي وهنروح المستشفى سامع
هتف برفض
لا متجيش أنا
كويس يازينة هو حاډث بسيط والله زينة اااا
لم تعيره اهتمام وأغلقت الاتصال ثم أسرعت وهرعت بارتداء ملابسها في عجلة ولم تكن والدتها بالمنزل حيث خرجت لزيارة صديقتها المړيضة فقررت أنها ستخبرها بالطريق بما حدث وأنها في طريقها له !
عاد للمنزل وصعد الدرج متوجها نحو غرفته بعد أن القى نظرة على ابنته النائمة في فراشها بثبات
فتح باب غرفته ودخل كان الضوء مغلق فمد يده إلى كبس الكهرباء ينير إضاءة الغرفة البنية الخاڤتة ليجدها نائمة في الفراش ومتدثرة بالغطاء إلى أعلى صدرها