إمرأة العقاپ بقلم ندى محمود
ويشير له بالقدوم فبادله هو الابتسامة العذبة وانسحب بهدوء من جانب عائلته الصغيرة ليذهب لذلك الرجل ويتحدث معه
انتبهت جلنار لوالدها الذي يقترب منهم وفوق ثغره ابتسامة محبة وصافية لم تظهر أي ردة فعل فقط أنزلت صغيرتها من فوق ذراعيها وانتظرت حتى وصل إليها ووقف أمامها يهتف
كل سنة وإنتي طيبة ياحبيبتي
وحضرتك طيب يابابا
رأته يخرج عبلة مستطيلة حمراء اللون ويمدها لها في ابتسامة دافئة فالتفطتها من يده وفتحتها لترى نوع الهدية لتجده عقد ملوكي فاخر لونه فضي و مرصع
بالألماس يبدو أن الجميع يحاول ارضائها اليوم ! اتسعت ابتسامتها بتلقائية ورفعت نظرها لأبيها تهتف في ود
قذفت الأمل في نفسه وهي تناديه بأبي من جديد لم يكن يحتاج لشيء آخر سوى أن يسمع أبي مرة أخرى منها وهاهو يسمعها لم يتمكن من حجب نفسه المتششوقة لابنته حيث اقترب وعانقها بحب مغمغما وهو يلثم شعرها بحنان أبوي
ربنا يخليكي ليا يابنتي كفاية إني سمعت بابا منك تاني
بعد ساعات طويلة نسبيا وانتهاء الحفل وانصراف الجميع لم يتبقى سواهم حتى أن الصغيرة غطت في سبات عميق فحملها أبيها ووضعها بإحدى غرف المنزل الصغيرة بالأعلى
عندما عاد لها وجدها تجلس فوق مقعد عالي قليلا بدون ظهر وترفع رأسها للسماء تتأمل النجوم بشرود وابتسامة ساحرة تزين ثغرها الجميل فتحرك نحوها بتريث وجلس على المقعد المجاور لها دون أن يتحدث ليسمعها تقول بتساءل
لحظات معدودة وشعرت بملس أنامله فوق بشړة وجهها وكذلك شعرها وهو يهمس بخفوت جميل
لا ما أنا حابب ناخد يومين هنا ونسترجع الذكريات
التفتت برأسها له وتمتمت بريبة
ذكريات !! احنا مقعدناش هنا غير سنة واحدة ياعدنان !
أمسك بكفها وتطلع في عيناها بعمق هامسا في غرام
في هنا كانت كلها هنا بعد السنة دي علاقتنا بدأت تسوء بالتدريج يمكن مكنتش بداية حياتنا صح ولا جميلة بس كانت هادية ودلوقتي بما إننا هنبدأ من أول وجديد تاني حابب تكون هنا المرة دي هنبدأها صح بحبنا لبعض !
استمرت في التحديق به بعدم استيعاب لا تصدق تحوله الجذري وكلماته الحانية والمغرمة مما دفعها للابتسام بشكل لا إرداي تجيبه في شيء من الخبث
اعتدل في جلسته والتف فوق المقعد حتى يكون مواجها لها مباشرة ورد عليها غامزا بعبث وهو يثبت نظره على عيناها
بس عيونك بتقول كدا
ارتبكت من نظراته فاشاحت بوجهها سريعا عنه تقول في توتر ملحوظ
بيتهيألك !
ضحك عليها في عدم حيلة من محاولات إنكارها البائسة لحبها له ثم استقام واقفا
ليجذبها من ذراعها هاتفا بجدية
طيب تعالي يلا عشان اوريكي هدية عيد ميلادك
غضنت حاجبيها باستغراب واستقامت معه تهتف مدهوشة وبثغر متسع
هو لسا في هدية بعد كل ده !!!
غمز ورد عليها باسما
اللي عملته حاجة وهدية عيد ميلادك حاجة تاني
اتسع ثغرها حتى أظهر عن أسنانها الناصعة وسارت بجواره لخارج المنزل بأكمله وبداخلها تتعجب السبب الذي يجعله يأخذها للخارج فأي هدية تلك التي تنتظرهم بالخارج !!
عندما خرجا وقع نظرها على
سيارة حمراء فاخرة لفتت انتباهها فبقت تحدق بها بإعجاب تتفحصها بفم مبتسم ببساطة وكانت الصدمة التي لم تتوقعها عندما وجدته يرفع مفتاح السيارة أمامها ويقول بحنان جارف
تعيشي واجبلك يارمانتي
نقلت نظرها بين المفتاح والسيارة بدهشة ثم تطلعت إليه اخيرا وهتفت
العربية دي ليا !!!!
هز حاجبيه بإماءة بسيطة تؤكد سؤالها المتعجب فعادت هي بوجهها تحدق بالسيارة في صدمة لكل ما يفعله اليوم لأجلها ثم هتفت برقة ضاحكة
كتير أوي النهارده !!
مال عليها ثم يبتعد ويتمتم بصوته الذي ينسدل كالحرير ناعما
دي أقل حاجة اعملهالك ياحبيبتي
اتسعت عيناها بتلقائية بعد آخر كلمة تفوه بها لتقول مبتسمة باستغراب
حبيبتك !!
هزت رأسها بتفهم بعد أن قابلت الرد منه بالابتسام فقط في عينان عاشقة وضحكت بخفة في استحياء بسيط ث
متشكرة ياعدنان
عناقها ترك أثرا رائعا في نفسه فلف هو الآخر ذراعيه حولها ليحول ذلك العناق من الرقة إلى القوة وهو يضمها إليه بتملك وشوق بعد دقيقة كاملة ابعدت رأسها عن كتفه ببطء لتتلاقى أنفاسهم ونظراتهم في لحظات كانت أشبه بسنوات كالعادة سقطت أسيرة حبها له فتجمد جسدها بين يديه وعيناها التصقت بخاصته بينما شفتيها فكانت تتنفس پعنف نتيجة عن زيادة نبضات قلبها المتلهف
لم يكن حاله افضل منها صابه الوهن والشوق
وأرسلت عينيها تعوذيتها السحرية فجعلته مغيبا عن الواقع وعندما سقط نظره فوق شفتيها رفع الراية فلم يتمكن من الصمود أمامها أكثر من ذلك ارهقته لليالي وهو يحاول الحصول عليها لمرة واحدة وبكل مرة يزوره حظه السيء لكن الليلة سيحصل على ما ارهق لياليه البائسة ! مال عليها ببطء يستشعر وجود أي رفض أو