رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد الجزء الخامس
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
الحلقة السادسة
هكذا هي الأيام حرمتني حتى من الأحلام...عشقت الوحدة والعڈاب... الأفراح بيني وبينها حجاب... إلى متى يا قلبي إلى متى ستؤلمني الأيام وإلى متى سأكتم الأحزان
شعر بسكاكين تنغرز داخل قلبه مع كل كلمة تنطقها ...سيطر على مشاعره بصعوبة...قال بهدوء مفتعل أيوه لسه مصمم أتجوزك ...
أتسعت عينيها بالصدمة ثم قالت عايز تتجوزني...قابل على نفسك تبقا في ذمتك بنت
هز رأسه بالأيجاب أيوه يازهرة قابل على نفسي ...عشان ده مكنش ذنبك وأنا متأكد من كده..
شردت للحظات في الايام الماضية ومعاناتها ...حدثت نفسها قائلة وافقي يازهرة ...وااافقي..واااافقي ...جوازك منه هيحل ليكي كل مشاكلك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رجعت قليلا للخلف ثم تنفست بعمق أنت ليه مصمم أنا بالذات حتى بعد اللي قولته ليك...
لسانه عاجز عن نطق الحقيقة... التزم الصمت للحظات ثم قال بهدوء جوزاي منك عبارة صفقة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حرك كتفيه ثم قال ماأنا جاوبتك على سؤالك ...حجاوبك تاني ...عشان أنا واثق فيكي أنك عمرك ماهتقولي حاجة عن الاتفاق اللي بينا...هاا قولتي أيه يازهرة موافقة تتجوزيني...
قالت بلهجة مرتبكة أنت قولت هنطلق...والطلاق هيبقا أمتى...
عندما نطق كلمة الانفصال...لم يقصدها فعليا...فهو أراد لهذه الزيجة أن تستمر...نظر لها ثم قال بثبات معرفش الطلاق هيكون أمتى
حدثت نفسها بحيرة...هو يقصد أيه بكلامه ده...سألت باضطراب بس أنت قولت هنطلق...
تحدث بعزم أه قولت ننفصل وده معرفش هيكون أمتى...جوازنا مش هيكون محدد بوقت معين...جوازنا هيستمر...لحد مايجي الوقت اللي هنطلق فيه ...والوقت ده معرفش أمتى...
نظرت له باضطراب...فبادلها بنظرة هادئة ثم زينت شفتيه أبتسامة رقيقة الاتنين...صفقة وفي نفس الوقت جواز طبيعي لأجل غير مسمى...
عندما نطق كلماته ...شعرت بأن الأرض تهتز من تحت قدميها وكل القوة التي كانت تدعيها قد ذهبت...ولم يبقى منها سوى الضعف...مر أسفل قدميها...مڠتصبة...منتهكة...
شعر بالخۏف عليها ...عندما رأى جسدها يرتعش...
قال بلهجة تشف عن القلق أنتي كويسة يازهرة...
وعندما لما ترد عليه ...أعاد سؤاله پذعر أنتي كويسة يازهرة...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أبتلع غصه ألمت بحلقه لرؤيتها هكذا...محدثا نفسه...لقد ندمت على معصيتي...وغيرت حياتي وظللت سنوات أكفر عن ذنبي..ألم متى سأظل هكذا...ألم يحن وقت المغفرة
دون النظر اليها قال...فهو لم يقوى على رؤية عينيها مسمعتش ردك لحد دلوقتي...قولتي أيه يازهرة ...
نشب صراع بداخلها...فالزواج بينهم لن يكون مجرد صفقة ولكن زواج صفقة بالأضافة لعلاقة جسدية شعرت پألم شديد يغزو رأسها... هزت رأسها بأصرار..فقد أتخذت القرار...حدثت نفسها...فالزواج منه سوف يحل جميع مشاكلها وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تخبىء عنه هذا... الشيء...لا تستطيع الكذب...لكن قبل ردها يجب عليها تكون صريحة معه...
ردت بهدوء ظاهري لزم تعرف كل حاجة عن زهرة قبل ماتسمع موافقتها...يمكن تغير رأيك...
قال بلهجة واثقة مهمة قولتي مش هغير رأيي
_ أنا عندي ماضي مؤلم ولزم تعرف بيه
_ وأنا مش عايز أسمع حاجة ...أنا مسامح على كل اللي فات ...وهو ماضي زي ماقولتي وكل اللي حصل فيه أنا مش عايز أعرفه ...أنا كل اللي يهمني الحاضر والمستقبل...
نظرت له بذهول أنت أزاي كده...أنت أزاي موافق تتجوزني بعد اللي قولتهولك ورافض تسمع بقيت كلامي وبتقول الماضي ميفرقش معاك في حاجة ...مايمكن اللي هقوله يفرق معاك
أجاب بثقة وأنا بقولك مهما قولتي مش هسحب عرضي...والاحسن توفري على نفسك الكلام عشان مش عايز أعرف حاجة
ردت بهدوء وأنا مش هقول حاجة ...أنت هتشوف بعينيك...
سأل بفضول تقصدي أيه
قالت زهرة مادام أنت رافض تسمعني ...أنا عايزاك تيجي معايا مشوار...وبعد المشوار ده هقولك ردي...
_ مشوار أيه
_ هتعرف لما نوصل هناك
بعدة عدة ساعات من قيادة السيارة والصمت كان سيد الموقف بينهم الا من بعض الكلمات القليلة بينهم ...أوقف السيارة أمام المكان الذي أخبرته بالتوقف أمامه...عندما رأى اليافطة المكتوب على الفيلا ...
نظر له باستغراب وقال أنتي جبتيني هنا ليه
بلهجة كئيبة دقايق وتعرف السبب اللي خلاني أجيبك هنا...كلها دقايق وتعرف سري التاني
رد بأصرار وأنا قولتلك مش عايز أعرف حاجة
قالت زهرة بثبات لزم تعرف مادام وافقت على الجواز منك
نظر له غير مصدق أنتي قولتي موافقة
ردت بهدوء مؤلم أيوه موافقة عشان خاطرهم ...
شعر بالحيرة فقال مستفهما مش فاهم كلامك ...خاطر مين
قالت بلهجه يشوبها الۏجع تعالا معايا وأنت تعرف...وكويس أني جيت في وقت اللي بيطلعو فيه الجنينة
وعلى بوابة الملجأ ...رنت زهرة على جرس البوابة ...فقام الحارس بفتح الباب...
مبروك بابتسامة أزيك يازهرة...
زهرة بابتسامة خفيفة أزيك ياعم مبروك
أندهش مبروك من رؤية يديها الخالية