يحكى ان طبيب اسمه كمون
قصة وعبرة
يحكى
أن طبيبا واسمه كمون
حسد طبيبا آخر
وكانا الإثنين يعيشان في قرية صغيرة هذا في طرف
والآخر في الطرف الآخر منها
وفي يوم من الإيام ذهب كمون الى صاحبه
وقال: له لا أرى أنا
أن يكون في القرية الواحدة حكيمان ( يعني طبيبان)
فرد عليه صاحبه وما الحل برأيك؟ فأجاب كمون سأتحداك أمام جميع من الناس
في شرب السم
ليصنع كل منًا سماً يسقيه للآخر
فمن استطاع
أن يعالج نفسه وينقذها فهو الحكيم الأجدر في البقاء
في هذه القرية فوافق على اقتراحه
وحددا اليوم
وقد صنع سماً ليسقيه لصحابه
ولكن صاحبه
كان قد أوصى زوجته بأن تحضر له الحليب المغلي
والماء المغلي ففعلت زوجته ما أمرها به وأمام الناس شرب السم الذي أعده له كمون وبعد الشرب مباشرة شرب الحليب المغلي وتقيأ السُّم واستحم بالماء المغلي فلم يصبه شيء
فلم يسقه
وانما طلب منه ان يمهله اربعين يوما ليصنع السًّم
ًفوافق كمون
وبعد ذلك ذهب صاحبه أمام الناس للسوق واشترى مطحنة يدوية كبيرة
وذهب بها الى بيته وبدأ في الطحن بها من ساعته
وكان كل يوم يدق بها
حتى كان صوت رنينها يصل الى أسماع أهل القرية فتملك الفضول كمون من صوت
وبعد ايام تملك كمون القلق والخۏف
نتيجة تفكيربنوع السُّم الذي يصنعه له.
وبعد مرور (40 يوما) تجمهر الناس
في الساحة ليشاهدوا مفعول السُّم الذي صنعه له صاحبه
وعندما حضر كمون لتناول السم كان متعبا هزيلة
جاحظ العينين فتناول قدح السم
من يد صاحبه وعند أول رشفة ټوفي في الحال
فأجابهم بكل هدوء أنا لم أصنع له
سماً وانما شرب ماء وهذه بقيا ما شرب اشربها امامكم
وقال لهم
إنه لم يمت بالسم وانما ماټ بالوهم
فانتظاره أربعين يوما وخوفه وقلقه
خلال هذه الفترة
جعلته يعتقد أنه مېت مما سوف اسقيه اياه
/انتهت القصة/
والعبرة منها
كونوا مؤمنين قبل ان تكونوا حذرين بأنه لن يصيبكم الا ما كتبه لكم
واحذروا الخۏف المفرط
عافاني الله واياكم
ومن نحب ....