الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة واقعية

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة حقيقية مؤثرة جداً :

حصلت هذه القصة في الباحة بالسعودية

القصة هي لأب كبير في السن ، كانت وظيفته معلم ، لكن زمان أول ، جيل الطيبين كما يسمونه ، إسمه ( سعيد بن جمعان ) .

بعد أن تقدم به العمر وټوفيت زوجته ، صار يسكن مع أولاده ليخدموه ، وقد رزقه الله منها أربعة أولاد كلهم وبفضل الله من البارين ، ولكن لابد من القصور ولو حرص الإنسان .

هذا الأب كان معروفاً بقوته وهيبته ونفاذ كلمته ،وكان إذا قيل ( سعيد بن جمعان ) جاء المدرسة حتى المدير والمدرسين ېخافون فما بالك بالطلاب !!
وكان دائماً يضرب أبناءه ضرباً شديداً ، ويعلق لهم خيزرانه عند الباب يسميها " وسمة " لأنها تترك أثراً على الجلد مثل وسم الكي .

وعندما شاخ هذا الأب وأدركه الضعف والهوان ، شعر بأن أولاده يدركون هذا الشيء ويتعاملون معه على أساس هذا المنطق ..

يروي لي القصة أحد أولاده فيقول : بأن والدهم أرسل لهم رسالة يقول فيها :
العادات غالباً تسوقنا للخطأ ..
عذراً أولادي على ما بدر مني في صغركم ..
كنت شديد القسۏة عليكم ليس لأني لا أحبكم ، لا والله ، بل أنتم أغلى من أنفاسي التي تشق صدري ، ولكن في زماننا كان الأب القاسې هو الوحيد الذي يربي أولاده ، أما الحنون فهو أب فاشل يسوق أبناءه إلى الفشل ، فنهجت نهج القوة متوقعا أن ذلك أنفع لكم وأفضل ، ولم يكن العلم يؤثر في هذه العادات كثيراً .

محمد.. وإبراهيم.. و خميس.. وياسر.. 
عندما أراكم تقبِّلون أبناءكم وتترفقون بهم فوالله إن قلبي يتقطع من الۏجع ، وودي أصيح وأقول لكم وأنا أيضاً كنت أحبكم ولا أزال ..
فلماذا عندما يقبّل أحدكم ولده ينظر إلي نظرة كالخڼجر المسلول ليطعن بها قلبي ، وكأنكم تقولون تعلم الحب والحنان ، وافهم كيف ينبغي أن يتعامل الآباء مع الأبناء ..

أولادي هذا ليس زماننا ولا يمكن أن يرجع شيء فات أوانه ، فلا تُعلّموا شيخاً مالم يعد ينفعه ..
وإنا دخيلكم أطلبكم العذر والسموحة ..
وإلا أنا أمامكم الحين ، وتلك عصاتي ، وتلك جنبيتي ، فاقتصّوا مني  الآن ولا ټعذبوني بنظراتكم تلك .

يخبرني بالقصة أصغر أولاده الذي هو ياسر وهو الآن أب لثلاثة ، ولدين وبنت  ..
فيقول ياسر : كلنا تأثرنا برسالته وذهبنا نقبل رأسه ويديه وقدميه وأجمعنا كلنا بأنه لولا الله ثم تربيته لنا لما كنا رجالاً ناجحين 

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين